29 أكتوبر 2009

احتفاء بجائزة الشيخ زايد للكتاب في أكسفورد

احتفاء بجائزة الشيخ زايد للكتاب في جامعة أكسفورد الأسبوع المقبل


قرأتُ خبرًا في موقع أجنبي عن محاضرة في جامعة أكسفورد الأسبوع المقبل حول جائزة الشيخ زايد للكتاب، وكنتُ على وشك ترجمة الخبر أو صياغته بالعربية، ولكنني وجدتُ الخبر في موقع الجائزة، فنقلته لكم هنا:

تستضيف جامعة أكسفورد الأسبوع المقبل [5 نوفمبر 2009] في المملكة المتحدة محاضرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب بالتعاون مع مركز دراسات الشرق الأوسط التابع للجامعة حيث من المقرر أن يحاضر كل من عبدالله الغذامي، عضو الهيئة الاستشارية للجائزة، والروائي جمال الغيطاني، الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع الآداب للعام 2009، بمشاركة عدد كبير من سفراء الدول العربية وممثلي مراكز الدراسات العربية والجامعات بالاضافة الى الكتاب والمثقفين والاعلاميين.

وتعليقاً على استضافة جامعة أكسفورد لمحاضرة جائزة الشيخ زايد للكتاب، قال راشد العريمي، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب: "تطمح الجائزة من خلال هذه الفعاليات الى تعريف الاخرين بأهم الانجازات العربية في مجالات التأليف والترجمة والنشر في العلوم الإنسانية والتي كانت ذا أثر واضح في اثراء الثقافة العربية، ونأمل أن يدفع تعاوننا هذا عجلة الحوار الثقافي بين الدول ويثري إنجازات الجائزة المتواصلة".

من جهته، قال يوجين روغان، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في الجامعة: "إن استضافة اكسفورد لفعاليات الجائزة توفر لنا فرصة نادرة للاحتفاء بالانجازات المتميزة في الثقافة العربية، ويفتح الآفاق لحوار حضاري بنّاء بين العالمين العربي والاوروبي."

ويذكر ان جائزة الشيخ زايد للكتاب هي جائزة مستقلّة ومحايدة تؤمن بخلق محيط فكري للمنافسة الإبداعيّة النزيهة التي تزيد من نهضة الكتاب العربيّ وتجسير علاقته بالقراء عبر الترشح باعمالهم الإبداعية كل عام، مما يتيح الفرصة لتثمين انجازاتهم والتشديد على قيمتها في تعزيز التنمية الحضاريّة للشعوب.


ويذكر أن مركز الشرق الأوسط في جامعة أكسفورد متخصّص في علم اللغة والأدب والتاريخ والثقافة ، وتتعدد مجالاتها في كل من الفنون وعلم والآثار والتاريخ والأدب والفلسفة والديانات والدراسات الاجتماعية الحديثة بما يتعلق بالشرق الاوسط.



موقع الجائزة:
http://www.zayedaward.com/

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

27 أكتوبر 2009

إسرائيل تطالب ألمانيا بإعادة رواية كافكا

المكتبة الوطنية الإسرائيلية تطالب متحفًا المانيًا بردّ رواية كافكا


في عام 1924 تُوفي الكاتب التشيكي الشهير (فرانز كافكا) تاركًا لصديقه (ماكس برود) وصيته الشهيرة "أحرق كل شيء"، يقصد كتاباته التي لم ينشرها. إلا أن صديقه لم ينفذ هذه الوصية ونشر روايات كافكا "المحاكمة" و "القلعة" و "أميركا". وتحت الملاحقة النازية لليهود اضطر ماكس برود إلى الفرار من بلاده إلى فلسطين، آخذًا معه مخطوطات كافكا. وبعد فترةٍ تبرّع ماكس برود بمخطوطتي "القلعة" و "أميركا" لجامعة أكسفورد، واحتفظ لنفسه بمخطوطة "المحاكمة" مع أوراق أخرى.

تمضي السنون وتموت زوجة ماكس برود، فتنشأ علاقة حميمة بينه وبين موظفة لديه اسمها (إستر هوف). وعندما مات، ترك وصية أثارت كل هذا الجدل الحاصل الآن، حيث تقول إستر أنه أهداها تلك الأوراق، وقد باعت إستر هوف بعضها بما فيها مخطوطة "المحاكمة"، وورّثت الباقي لابنتيها إيفا و روتي.

وكانت مخطوطة "المحاكمة" قد بيعت عام 1988 في مزاد علني بمليوني دولار، اشتراها تاجر كتب نيابة عن الحكومة الألمانية. وتوجد المخطوطة الآن في متحف الأدب الحديث في مارباخ في ألمانيا.

والآن المكتبة الوطنية الإسرائيلية ستطالب المتحف الألماني بإعادة هذه المخطوطة إلى إسرائيل، بدعوى أن هذا ما أوصى به ماكس برود. ولقد بدأت المحاكمة العام الماضي في قضية رفعتها المكتبة الوطنية ضد ابنتي إستر هوف اتهمتهما بالاستمرار في بيع مخطوطات كافكا التي أوصى ماكس برود بأن تؤول إلى المكتبة. ولكن محامي عائلة هوف قال بأن ماكس برود أهدى تلك المخطوطات لإستر هوف وأصبحت ملكا لها تتصرف فيها كيف تشاء، وهذا ما أقره القضاء في إسرائيل عام 1974.

حاليًا هناك جدل كبير، واتهامات متبادلة. المكتبة تريد الحصول على المخطوطات، وورثة إستر يرفضون، ويطالبون القاضي بوقف تجميد أموالهم، لما أصابهم من الفقر. وكانت المحكمة قد جمّدت أموالهم على ذمة القضية بدعوى أنها أموال جاءت من بيع مخطوطات كافكا.
المصادر:

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

25 أكتوبر 2009

إصدارات: العلم والنظرة العربية إلى العالَم

إصدارات: كتاب "العلم والنظرة العربية إلى العالَم: التجربة العربية والتأسيس العلمي للنهضة"


صدر هذا الكتاب حديثا للدكتور (سمير أبو زيد) عن مركز دراسات الوحدة العربية، وفيما يلي تعريف بالكتاب كما جاء في موقع المركز:

يتساءل الكاتب: هل هناك ما يمكن أن نسمّيه بـ "النظرة العربية إلى العالَم"؟ ثم يصوغ الإشكالية، موضوع الكتاب، بأسلوب آخر: إن العائق الحقيقي، لتقبّل المجتمعات العربية الحديثة والمعاصرة للعلم هو "نظرة هذه المجتمعات إلى العالَم"، ويرى أن وجود هذا العائق يستلزم "إعادة تأسيس" العلم في تلك النظرة. بهذا المعنى يعالج شِقَّي القضية: العلم، ونظرة المجتمع إلى العالَم. لذلك يعمد إلى صياغة ماهيّة العلم الذي نأمل في تأسيسه في المجتمع من جانب، وصياغة ماهيّة النظرة إلى العالَم التي يمتلكها المجتمع، وإنشاء علاقة هذه النظرة بالعالَم، من جانب آخر.
ويطرح المؤلّف، لهذا، مفهوم "الاتساق" باعتباره المفهوم الجوهري في "النظرة إلى العالَم"؛ فإذا كان لكلّ إنسان، أو لكلّ ثقافة، نظرة إلى العالم، فإن السمة الأساسية التي تميّز هذه النظرة هي أنها تكون متسقة مع ذاتها ومع العالم الواقعي. وما نجاح الحضارة العربية – الإسلامية القديمة، في الانتشار، في العالم القديم، إلا بسبب "الاتساق" مع الذات ومع العالَم.
ويقترح المؤلّف أن نعتمد نموذجاً من التراث لتحقيق القضية المطروحة (= العلاقة بين النظرة العربية والعلم)، بحيث يتّسم هذا النموذج بثلاث سمات: أن يكون نموذجاً علمياً، وأن يعتمد المفهوم الاحتمالي للاستقراء، وأن يعتمد عدم الفصل الكامل بين الذات والموضوع.
والتطبيق الذي يطرحه باعتباره نموذجاً، هو منهج "الفصل – الوصل" عند عبد القاهر الجرجاني، القائم على ثلاث خطوات أساسية: (1) إنشاء القضية الدينية والقضية العلمية، كلّ في مجالها، بشكل كامل؛ (2) الفصل بين القضيتين، كلّ في مجالها؛ (3) إنشاء علاقة رابطة بين القضيتين، وهي علاقة التدرج في القدرة اللغوية، بلا حدود.
فالاعتماد على منهج "الفصل – الوصل"، إضافة إلى المساهمة الإيجابية في صياغة النموذج العلمي الجديد، ثم العمل على صياغة قوانين الطبيعة في كل مستوياتها ؛ كلّ ذلك يفضي في النهاية إلى تقديم حل لمشكلة العلوم الإنسانية، وتأسيسها من جديد.

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

ريتشارد دوكنز سيصدر كتابا للناشئة

ريتشارد دوكنز سيصدر كتابا للناشئة


أعلنت دار النشر الشهيرة "ترانز وورلد" بأنها ستنشر الكتاب الجديد للعالم البريطاني المعروف (ريتشارد دوكنز) بعنوان "ما قوس القزح، حقيقة؟ What is A Rainbow, Really?" ، وهو كتاب مُصوّر موجّه بالدرجة الأولى للناشئة.

سيحاول الكتاب النظر في بعض الظواهر الطبيعية ثم الإجابة عن أسئلة وجودية وعلمية كُبرى بطريقة ميسرة. ومن الأمثلة على هذه الأسئلة: ما قوس القزح؟، ولماذا هناك فصول أربعة؟ ومن كان أول رجل وامرأة؟

يعتزم (دوكنز) الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها بطريقة محببة، فيبرز الجمال والروعة في الحكاية التي تقدمها الأساطير المعروفة، ثم بعد ذلك يقدم التفسير العلمي.

تعليق: إذن فهذا هو الكتاب الذي أعلن دوكنز منذ تقاعده من العمل أنه سيكتبه للناشئة حتى يوضح لهم الفرق بين الأساطير والحقائق العلمية. يبدو أن دوكنز يريد التودد للقارئ الشاب في البداية وإقناعه بجمال الأسطورة وروعتها، إلا أنها تبقى أسطورية وجميلة ولا أكثر من ذلك، أما الحقائق ففي مكان آخر. عمومًا لا أريد أن أحكم على الكتاب بشيء من الآن حتى يصدر.

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

23 أكتوبر 2009

قراءاتكم: عائد من الزمن الآتي (قراءة محمد بن سعيد العدوي)

قراءاتكم: عائد من الزمن الآتي لعبد الكريم جواد (قراءة محمد بن سعيد العدوي)


عنوان الكتاب : عائد من الزمن الأتي .
ـ المؤلف : د.عبدالكريم جواد .
ـ جنسية المؤلف : عُماني .
ـ نوع الكتاب : مسرحية .
ـ سنة الطبع والطبعة : الطبعة الأولى، 2006م.
ـ دار النشر : مؤسسة الانتشار العربي ـ بيروت ـ .

• • نبذة عن الكتاب :
ـ عدد الصفحات : 128 صفحة من نوع A5.
ـ الغلاف : ملون .
ـ المحتوى : ملون + أبيض وأسود .
ـ أشياء أخرى : مدعوم ببعض الصور الملونة تجدها داخل المحتوى .


• تمهيد :

الكتابة المسرحية تختلف كليًا عن باقي الفنون الأدبية، مثل : ( القصة القصيرة، الرواية، السيرة الذاتية )، لأن المسرحية تتطلب جهد كبير من المؤلف لا يكتب قصة مكونة من شخوص يتخيلها القارئ فحسب، مثلما هو الحال في المجالات التي ذكرناها سابقًا، ولكن في المسرحية يستخدم المؤلف عدة أدوات من أجل إظهار فكرة معينة للمتلقي .

والأدوات المسرحية تنقسم إلى مجالين وهما :
• المعنوي : يجسده الممثلين والحوار.
• مادي : يجسده قطع الديكور، والإضاءة، والملابس، وكل ما يتعلق بالمسرح من أدوات مادية .

هنا يستخدم المؤلف عبقريته في كتابة النص المسرحي، بحيث لا يطغى عنصر على أخر، ويجب أن يختار المؤلف الفكرة التي تصل إلى الجمهور، مع اختيار الأداة التي يستطيع من خلالها أن إيصال هذه الفكرة، وذلك عن طريق إما الحوار المباشر، وإما بقطعة من الديكور، وإما بصوت عابر يأتي من خلف الكواليس، وفي بعض الأحيان بإشارة من ممثل، أو من خلال بقعة من الضوء .

لهذا كتابة النص المسرحي بحاجة إلى عبقرية أكثر من غيرها، لأنها تتكون من عدة أجزاء متفرقة، يجب أن نضعها في الأماكن المناسبة لتشكل لنا قطعة واحدة متماسكة، يتلقاها المتلقي دون أن يشعر أن هذه القطعة عبارة عن عدة قطع، لأنه يشعر أنها شيء واحد لا يقبل القسمة على أثنين .

كما أن النص المسرحي الناجح ليس من الضروري أن يكون على الخشبة لكِي تستمتع به، بل أن النص المسرحي الناجح تتذوقه وتستمتع بكل تفاصيله وأنت قراءه كنص، وتزيد نشوة المتعة وأنت تشاهده على الخشبة، وتزيد هذه النشوة إذا عشت الحدث بين الممثلين أو أحد طاقم العمل، لتعيش في قلب هذا النص المسرحي الرائع الذي يأخذك على عالم أخر ليس بعيدا عن العالم الذي نعيشهُ، ولكنه عالم يصور لنا الواقع في ثوب أخر، وبصورة أخرى، يمتزج فيها الفن مع العبقرية ليكونان صورة واحدة إلا وهي ( المسرحية ) .

والحديث عن فن كتابة النص المسرحي ليس من اختصاصي، ولستُ مؤهلاً بما فيه الكفاية للكتابة في هذا الموضوع، ولكن المشروع الذي بصدد الكتابة عنه هو مشروع قراءة بعض الكتب في عالم المسرح، على أن أقوم بكتابة ملخص متواضع حول كل كتاب من هذه الكتب من أجل تحفيز القارئ للملخص على قراءة الكتاب، والإطلاع على عالم المسرح من مختلف الجوانب كمشاهدة المسرحيات، أو قراءتها .

وقد وقع اختياري الأول على كتاب ( عائد من الزمن الآتي ) للدكتور عبدالكريم جواد، وإذا سألتني عزيزي القارئ لماذا اخترت هذه المسرحية لهذا المؤلف؟، سأجيب بكل بساطة؛ لأن الدكتور عبدالكريم جواد أول من كتب في مجال المسرح العُماني، ويُعد من أبرز الناشطين على مستوى السلطنة في هذا المجال، ولا يستطيع أي باحث، أو كاتب في مجال المسرح العُماني إلا ويمر على ( عبدالكريم ) الذي كان كريمًا في عطائه للمسرح العُماني .

وسنتطرق خلال هذه القراءة إلى المسرحية التي نشرها عبدالكريم عام 2006م، والتي تم عرضها عام 1999م، ضمن فعاليات المهرجان المسرحي السادس للفرق الأهلية لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، والتي فازت بعدة جوائز ومنها أفضل مخرج مسرحي، وأفضل ممثلة، على مستوى دول المجلس.


• مقدمة المسرحية :
يبدأ عبدالكريم جواد في مسرحيته بتمهيد لا يتجاوز ثلاث صفحات، يعرض خلال هذا التمهيد حكايته مع النص المسرحي، وعلى الرغم من أن عبدالكريم له باع طويل في المجال المسرحي منذ نعومة أظافره؛ إلا أنه يلح على أن هذه المسرحية هي بداية نضجه الذي وصل إليه وهو على أعتاب الأربعين، ويتواضع بقوله : ( وهو نضج ما وددن يومًا أن أصل إليه لأن البقاء دونه يجعلني أستمتع بمساحة رحبة من الهواية والتجربة وغفران الآخرين في حالة الزلل ) (1)

ولكن عبدالكريم يلح أيضًا على خصوصية هذا النص المسرحي لديه، ويؤكد على أنها المسرحية التي اكتملت اكتمالا لم يقتنع به أبداً، ونقصت نقص يجهله، ليتوقف بعدها عن الكتابة إلى إشعار آخر، وهذا مؤشرٌ أخر من مؤشرات تواضع هذا الكاتب المسرحي العُماني الكبير .

ولم يقدم عبدالكريم مسرحيته كما يفعل كل المؤلفين بكتابة مقدمة يستعرضون فيها محتوى المسرحية، بل اكتفى بما كتبته إحدى الناقدات وهي الدكتورة نهاد صليحة أستاذة النقد المسرحي في المعهد العالي للفنون المسرحية، بمعنى أخر تواضع عبدالكريم وترك مهمة تقديم المسرحية لصاحبة المجال المختص وطبق المثل القائل ( أعطي الخبز خبازه )، واكتفى بكتابة النص وترك النقد لأصحاب النقد.

• الدكتورة نهاد تشيد بالمسرحية :
أشادت الدكتورة نهاد صليحة في المقال الذي نشرته مجلة المصور المصرية في العدد 2896 بتاريخ 1يوليو1999م ونشر كذلك في الصحف المحلية، بالمسرحية التي كتبها الدكتور عبدالكريم بن علي بن جواد، وأكدت الدكتورة على أن النص المسرحي المعنون بعائد من الزمن الآتي يمثل اكتشاف موهبة فنية كبيرة صقلتها الثقافة وعمقها الاطلاع الوافر على التراث المسرحي، كما أضافت الدكتورة أن المؤلف لهذه المسرحية استطاع أن يكتب مسرحية تراجيدية، وكوميدية، بالإضافة إلى إلى توظيف مسرح العبث والمسرح التعبيري بآلية أخرجت لنا نصًا مسرحيًا رائعا أبدع فيه المؤلف بطريقة احترافية .

ويكفي من المقال الذي كتبته الدكتورة نهاد الإشادة التي أشادتها في النص والمؤلف بعد أن شرح مفصل حول المسرحية ومشاهدها، وجاء هذا الشرح من أستاذة صاحبة خبرة عميقة في مجال المسرح، حيث قالت في نهاية هذا المقال : ( لقد أثبت المؤلف عبدالكريم بن علي بن جواد كفاءة نادرة في التعامل مع كافة عناصر العرض المسرحي المرئية والمسموعة وتوظيفها بنائياً وشعريًا في تشكيل النص وتكثيف دلالاته )(2)

• النص :

يفتح الدكتور عبدالكريم جواد ستارة المسرح على مشهد يدمع فيه بين الخيال المسرحي، والواقع الذي يعيشهُ الإنسان، والمستقبل القادم، وهنا تأتي دهشة القارئ لهذا النص؛ حيث يتفاجئ بالقدرة العجيبة والذكية للدكتور عبدالكريم الذي استطاع أن يجمع هذه الصور الثلاث في مشهد واحد دون تكليف ولا مبالغة ولا إسهاب في الحوار، أو قطع الديكور، أو المؤثرات، أو الإضاءة، بكل كانت كل الأدوات بسيطة وغير معقدة، وتجمع العناصر الثلاثة ( الخيال، الواقع، المستقبل ) .

برج عملاق من الأبراج التي تحمل التوصيلات الكهربائية الرئيسة، مدرجات تحيط بالبرج من الخلف، وخلفية بيضاء، وعلامات استفهام شكلتها بعض المدرجات التي تشكل مستوى أخر غير مستوى خشبة المسرح الأصلي، بهذه القطع المتواضعة من الديكور يطير بناء الدكتور عبدالكريم إلى عالم الخيال بذلك البرج الممتد إلى السماء، وبمشاهدة تلك الأسلاك الكهربائية التي تتفرع يمنًا ويساراً تمتد إلى خارج المسرح لتقودنا إلى المستقبل، وتبقى علامات الاستفهام حاضرة بقوة في حاضرنا المليء بها .

• قصة المسرحية :
شاهد، وضاحك، شخصيتين أساسيتين في هذا النص المسرحي الجميل، والكاتب يقصد الاسم المعنوي لهذه الشخصيات وهي ( شاهد على العصر و ضاحك على العصر )، وبالفعل يجلس كل من شاهد وضاحك بين الجمهور يتبادلان بعض الحوار الكوميدي حول المكان الذي يريدان الذهاب إليه، كما يشيد شاهد بالمكان الجميل وبالجو المريح بين الجماهير، ولكن ضاحك لا يعجبه المكان لأنه مزدحم بالناس، ويقترح أن يصعد على خشبة المسرح ليؤديان دورهما في المسرحية، ولكن شاهد يفضل النوم قليلاً، وبعد ذلك يواصل تمثيله المسرحية، وهنا تتضح الكوميديا والبداية العادية بعيداً عن الخيال .

يبدأ الخيال يطير بالمشاهد إلى عالم أخر عن طريق مزج الإضاءة بالموسيقى، حيث تظهر كتل سوداء وكأنها طاقة هائلة مكبوتة تستعد للانفجار وعندما تيأس من الانفجار تعود لجمودها، أنها لحظة الخيال العلمي، والفلسفة الأدبية التي يعبر عنها المسرح من خلال "مسرح العبث"، وخلال هذه اللحظات الخيالية الجميلة يظهر لنا الواقع كما هو يمتزج مع ذلك الخيال ليشكل لنا المستقبل من خلال فتاة جميلة وفتانة حائرة ومترددة وعلامات الاستفهام لا تفارق عينيها الساحرة .

بعد أن تصل الفتاة وسط الخشبة بحذاء ذات فردة واحدة فقط، وكأنها ( سندرلا ) الباحثة عن فردة نعلها الأخرى، تبدأ تلك الكتل السوداء بالتحرك بصورة مخيفة وبشعة وكأننا في حضرت طوفان يوشك أن يلتهم فتاة جميلة، لكنها تهرول هرباً وتصعد ذلك البرج الكهربائي العملاق، وبعد أن تنكمش الكتل السوداء منبسطة على الأرض وكأنها الفرش، تغفو الفتاة الجميلة أعلى البرج وتستلقي في ما يشبه الإغماء.

بعد هذا المشهد الاستهلالي يبدأ المشهد الأول بالصمت التام على كافة أرجاء الخشبة، والظلام يخيم على كل زوايا الخشبة التي ظهرت كمغارة يسكنها الوحوش، وهنا يأتي دور الحوار بين الأبطال ( شاهد / ضاحك ) على الزمان .

شاهد يحمل في يديه فردة حذاء لحبيبته التي يرها في المنام، ويريد أن يعثر عليها بأي وسيلة كانت، وضاحك لا يبالي بهذا الموضوع ويريد العودة إلى المنزل لولا أن شاهد يقنعه بمواصلة البحث عن الفتاة، التي لديها أخت جميلة جداً ستكون عروس لضاحك إذا ما عثروا على أختها، صاحبة الحذاء ذات الفردة الواحدة، بهذه القصة أقنع شاهد ضاحك .

هنا يدور حوار جميل وكوميدي بين ( شاهد و ضاحك ) وهو :

ضاحك : .... ما أبخس المشاعر في هذا الزمن ... الحذاء رسالة غرامية معبرة ؟

شاهد : أن تترك لي الحذاء أثمن عندي من أن تترك لي رقم الهاتف الخلوي ...

ضاحك : كيف ؟

شاهد : رقم الهاتف من الممكن أن توزعه على العشرات غيري، أما فردة الحذاء فلا يوجد إلا واحدة عندي و واحدة عندها ... آه يا له من تذكار ثمين .

ضاحك : من الآن فصاعداً على جميع الفتيات أن يحرصن على اختيار أحذيتهن، ويحافظن عليها محافظة شديدة حتى لا تقع في يد مجنون مثلك .

هذا مقطع بسيط من المقاطع التي تتوالي في هذا النص بطريقة كوميدية جميلة ولطيفة، بلا إسفاف أو تهريج، وهذا هو الإبداع في هذا النص الرائع .

بعد أن يجد / ضاحك / وشاهد / لوحة تدلهم على المدينة التي توجد بها فتاة أحلام شاهد، وبعد أن يتوجه كل منهم إلى هذه المدينة يبدأ المشهد الثاني بدخول صحفية تبدأ تكتب على جهاز الكمبيوتر المحمول، ولكن لأن يكون الحوار معها، بل سينتقل الحوار إلى أمرجأة ريفية تدخل المسرح وتتحدث مع شاهد وضاحك لتخبرهم أنها تستطيع مساعدتهم في إيجاد فتاة الأحلام التي يبحثون عنها عن طريق الاستعانة بالمشعوذ أبو الدراويش الذي يدخل الخشبة مع معاونيه فولا سماع أسمه، ويبدأ المشهد شبيه بجلسة "الزار" .

يدور حوار بين المشعوذ و ( شاهد / وضاحك )، وبالفعل يستدل شاهد على مكان حبيبته عن طريق العراف الذي يحذره من الذهاب إلى حبيبته لأنها في مكان مرتفع وخطير وهو يقصد ( عمود الكهرباء الرئيس ـ الخط العالي ـ )، ولكن شاهد يلح على الذهاب ومواصلة مشواره لإيجاد فتاة أحلامه .

يفتح المشهد الثالث على شاهد وضاحك وهما يتوسطان المدينة التي توجد بها الفتاة، وبعد معرفتهم بمكان الفتاة وهو ( أعلى البرج الكهربائي ) يحاول شاهد أن يصعد إليها لولا أن الكهرباء تصعقهُ وتكاد أن تقتل فتاتهُ أيضًا، لهذا يطلب المساعدة وهنا تبدأ المسرحية تأخذ منحنى أخر أكثر روعة وجمالاً .

يدخل رئيس الشرطة، ورئيس المطافي، والرئيس الأول في المدينة وكلهم لا يفلحون في معرفة سر جلوس الفتاة في أعلى قمة البرج، كما أنهم لا يجدون تفسيراً لمعنى كلماتها وهي : ( تريبا ... شنكا ... سرفاتي ... داكوني .... نيبا ... ميبا ... لو ... ) .

وهنا يتفق الجميع على حل واحد إلا وهو إيجاد مترجم لهذه الكلمات، ويخرج الجميع من خشبة المسرح للبحث عن مترجم باستثناء شاهد وضاحك والصحفية التي سوف تدير مشهداً تلفزيونيًا شبيه ببرنامج ( الاتجاه المعاكس والذي يذاع في قناة الجزيرة ) حيث يدخل حمقان وعصبان للخشبة ويجلسان في حوار تديره الصحفية حول موضوع الفتاة وسر كلماتها التي يختلف فيها ضيوف البرنامج فعصبان مثلا يقول أنها كلمات تنتمي "هيروغلفية" وحمقان يقول أنها كلمات " سنسكرية" وبين الحين والأخر تحصل مشادة كبيرة بين الطرفين لتخرج المذيعة إلى إعلان وافصل قصير.

وفي هذا الفصل يدخل شاعر يبدأ يتغزل في الفتاة التي مازالت تجلي في أعلى البرج، ويدخل مطرب يغني متعاطفا مع الفتاة، ويدخل فنان تشكيلي يرسم لوحة فنية يجسد فيها إعجابه بهذه الفتاة التي تعبر عن الحرية كما يزعم هذا الفنان التشكيلي .

ويعود الرئيس الأول للمدينة ليخطب خطبة مبجلة في الشعب ويعلن أن المدينة بكافة هيئتها فشلت في تفسير كلمات هذه الفتاة وأن المحاولات لإيجاد تفسيراُ لها سيضل متواصل إلى أن يجدهُ، ومع هذه المحاولات الفاشلة، والإعجاب الكبير من أهالي المدنية وخاصة من نخبة النخبة في المدنية من شعراء ورسامين، وفنانين، وقادة مراكز كبرى، حتى المسؤل الأول عن المدينة يعجب بلغة وكلمات هذه الفتاة لدرجة أن جميع سكان هذه المدينة لا يتكلمون إلا بكلمات هذه الفتاة وهي : ( تريبا ... شنكا ... سرفاتي ... داكوني .... نيبا ... ميبا ... لو ... ) .


أخيراً يصاب الجميع بهوس الإعجاب بهذه الفتاة التي يهطل المطر من حذائها معلنة عن نهاية المسرحية.

وتوجد نهاية أخرى للمسرحية وهي دخول عجوز تبحث عن فتاتها التي فقدتها منذ أيام وهي ترتدي حذا ذات فردة واحدة، وتلتقي بشاهد الذي يسألها عن سبب وجودها في المدينة فتخبره بالسبب فيعرف أنها أم الفتاة التي تسلقت البرج، ويعرف منها أن هذه الفتاة مختلة عقليًا، فيرد عليها أن الجميع في هذه القرية قد أختل عقليًا وليست الفتاة وحدها .

لا استطيع أن أكتب كل المسرحية، ولكنني أستطيع أن أقول أنها مسرحية مشوقة وممتعة حتى وأن اكتفيت بقراءتها وعدم مشاهدتها كغرض مسرحي، وسنحاول قدر الإمكان أن نوظف هذه المسرحية على الخشبة قريبًا بإذن الله لأنها مسرحية في منتهى الروعة، أنصحكم بقراءتها والإطلاع عليها، ولكم مني خالص الود، وللدكتور عبدالكريم جواد كل الشكر والتقدير على هذا العطاء الكبير .
الحواشي
1- كتاب عائد من الزمن الآتي، ص9.
2- السابق، ص17.


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

21 أكتوبر 2009

قراءات: الأوغاد يضحكون

قراءات: مجموعة "الأوغاد يضحكون" لعبده خال

انتيهتُ فجر اليوم من قراءة هذه المجموعة القصصية الصادرة عام 2002 عن دار رياض الريّس في 195 صفحة من القطع الصغير. وتأتي هذه المجموعة بعد صدور خمس مجاميع قصصية للكاتب (حوار على بوابة الأرض 1984، لا أحد 1986، ليس هناك ما يبهج 1988، حكايات المداد 1994، و من يغني في هذا الليل 1999

تنقسم هذه المجموعة إلى قسمين، أولهما بعنوان "الأوغاد يضحكون" ويتكون من 9 قصص، والآخر بعنوان "قصص نيئة" ويتكون من 9 قصص أيضًا. أما قصص القسم الأول فتتراوح ما بين الخيال الغرائبي والواقعية والرمزية. أعجبتني كثيرًا القصة الأولى (البلوزة) والتي أعادت إلى ذهني رواية "فسوق" للكاتب نفسه. نجد في هذه القصة عاملا في مغسلة ملابس يقع في هوى فتاةٍ صغيرة، ما أن تعطيه ملابسها للغسيل حتى يحوّله عشقه أو بالأحرى شبقه إلى شخصٍ مهووس بتلك الملابس يتفنن في بث الحياة فيها كي تعوّضه عن حرمان اللقاء بصاحبة الملابس.

وكذلك راقتني جدًا القصة الثانية التي احتوت على بعضٍ من الخيال العلمي (نجده كذلك في رواية الطين للمؤلف نفسه). في هذه القصة يستخدم عبده خال تقنية سردية غريبة، فالسرد يأتي من خلال أوراق وُجدت في قبر كتبها شخصٌ ما اسمه عبده خال. وتحكي هذه الأوراق قصة رائحة كريهة تغزو الحي وتنتشر بقوة دون أن يُعرف مصدرها. أما من اكتشف الأوراق هذه فهم بشرٌ من المستقبل البعيد لهم من الأدوات العلمية ما يجعلهم يفكرون في استنساخ هذا الميت وردّه إلى زمنه لمعرفة ما حصل بالضبط !

واستمتعتُ ربما بشكل أقل بالقصص الأخرى التي استخدم فيها عبده خال الغرائبية واللامعقول ليمرر بعض الرموز، ربما. هكذا مثلا في قصة "الأوغاد يضحكون" حيث الساحر الإفريقي الذي يرسم سفينة على جدار الزنزانة ويدعو الآخرين للمضيّ معه فيها هربًا من السجن، وكذلك في قصة "ماذا قال القميري؟" التي تحكي قصة شخصٍ ذي لسان سليط لم يسلم أحد منه، فيصيبه مرض غريب يجعله ينتفخ وينتفخ حتى يصبح كالبالون الكبير. وفي قصة "الماء يسير باتجاه واحد" يحدثنا صحافي عن تحقيق يعدّه حول شخصٍ غامض يختفي فجأة فتدور حوله الأساطير في الحارة، إلا أن الصحافي يسكن الشقة التي اختفى فيها الرجل فيكتشف أمرًا عجيبًا. وكذلك بعض الغرائبية في قصة "نبت القاع" التي تدور حول امرأة وولدها ينتظران الأب الذي اختفى منذ سنين، وفي قصة "من أي الجهات تأتي؟ أيضًا. أما قصة "جارتنا الصغيرة" فخلت من هذه الغرائبية، وتحكي قصة العروسة الجديدة التي تتناقل النسوة الأحاديث عنها، وكلما سمع جارها أكثر ازداد انجذابًا لها. المميز في هذه القصة هو أن عبده خال يعطيك خيطًا لتتعاطف مع شخصيةٍ من الشخصيات وترثي لها، ولكنه في النهاية يفاجئك.

أما قصص القسم الثاني فهي كما وصفها المؤلف بنفسه "نيئة"، أي أنها ليست سيئة بالضرورة، ولكنها غير مكتملة أو غير ناضجة. هي عبارة عن التقاطات من الواقع ربما تصلح لكتابة قصةٍ جيدة، ولكن سبكها في إطار قصصي ما يزال غير مكتمل. لماذا نشرها عبده خال يا ترى؟ هل فقد الأمل في إمكانية تطويرها أم أنه أراد عرضها كما خرجت أول مرة؟ شخصيًا أرى أن عددًا منها لا تصلح بذاتها لإخراج قصة جيدة، إلا أن قصة مثل "غياب" قد تكون مادة جيدة يُمكن تطويرها مع بعض التفاصيل هنا وهناك.

من قرأ "من يغني في هذا الليل" و "ليس هناك ما يبهج" قد يشعر بإحباطٍ بهذه المجموعة، ومن قرأ رواية "الموت يمر من هنا" و "الأيام لا تخبئ أحدًا"، لن يروقه أبدًا هذا المستوى الذي ظهرت به هذه المجموعة. برأيي فإن قصص "البلوزة" و "الرائحة قادمة" و"الأوغاد يضحكون" أنقذت هذه المجموعة نوعًا ما.

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

18 أكتوبر 2009

دردشات: ما الكتب التي مللت منها؟

دردشات: ما الكتب التي أشعرتك بالملل؟


لا أعرف لماذا أغتاظ عندما يقول لي صديق بأن الكتاب الفلاني الذي استمتعتُ به قد أشعره بالملل، فتركه ولم يكمل قراءته. ولكن يبقى هذا حقه وذوقه، وما يعجبني لن يعجبه بالضرورة، والعكس صحيح.

مثلا، استمتعتُ أيما استمتاع بقراءة "الموت يمر من هنا" لعبده خال، وبعدما أرسلتُ الرواية إلى صديقٍ لي، قال لي بعد أكثر من سنة بأنه لم يستطع قراءتها أبدًا، وأنها مملة جدًا.

في المقابل رشح لي العديد من الأصدقاء رواية "مائة عام من العزلة" لغابرييل غارثيا ماركيز، ومدحوها كثيرًا. حصلتُ على الرواية بالإنجليزية، وقرأتُ منها مائة صفحة ولم أستطع إكمالها أبدًا.

في الحقيقة هناك كتب كثيرة لم أستطع إكمالها- ودون إهانة لأي مؤلف- ولكنني أشعر بأنه من حقي أن أتوقف عن قراءة كتابٍ لا يشدني. في بعض الأحيان تكون هذه الكتب شهيرة جدًا أو لمؤلفين مشاهير، ولكن هذا لا يغير في الأمر شيء.

يا تُرى ما أشهر الكتب التي أشعرتك بالملل ولم تكملها؟

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

17 أكتوبر 2009

الفائزون في بيروت39

الكتّاب العرب الفائزون في مسابقة بيروت 39


أعلنت لجنة مسابقة بيروت 39 في مؤتمر صحافي في معرض فرانكفورت للكتاب عن ال39 كاتبًا عربيًا الذين تم اختيارهم للمشاركة في مهرجان بيروت 39 العام المقبل. فكرة المهرجان هي اختيار 39 كاتبًا عربيًا ممن هم دون ال39 عامًا ثم تنظيم مهرجان ثقافي كبير يحتفي بهم وبكتاباتهم من خلال حوارات إعلامية ولقاءات نقاشية وتظاهرات ثقافية أخرى.

وقالت اللجنة أنه قد تقدم للمشاركة أكثر من 450 كاتبًا عربيًا، شكلت كتبهم بكل تأكيد عبئًا كبيرًا على لجنة التحكيم التي قرأتها وأفرزتها حتى تتفق في النهاية على 39 اسمًا فقط. جديرٌ بالذكر أن لجنة التحكيم تتكون من الدكتور جابر عصفور رئيسا، ومن الأعضاء: الروائية اللبنانية علوية صبح، والشاعر العماني سيف الرحبي، والناقد اللبناني عبده وازن.

وفيما يلي الأسماء الفائزة نقلا عن جريدة الحياة:
عبدالله ثابت (السعودية)، عبدالعزيز الراشدي (المغرب)، عبدالقادر بن علي (المغرب، يكتب بالهولندية)، عبدالرحيم الخصار (المغرب)، عبدالرزاق بوكبة (الجزائر)، عبدالله طايع (المغرب، يكتب بالفرنسية)، عدنية شبلي (فلسطين)، أحمد سعداوي (العراق)، أحمد يماني (مصر)، علاء حليحل (فلسطين)، يحيى أمقاسم (السعودية)، باسم الأنصار (العراق)، ديمة ونوس (سورية)، فايزة غوين (الجزائر، تكتب بالفرنسية)، هالة كوثراني (لبنان)، حمدي الجزار (مصر)، حسين العبري (عمان)، حسين جلعاد (الأردن)، هيام يارد (لبنان، تكتب بالفرنسية)، اسلام سمحان (أردني)، جمانة حداد (لبنان)، كمال الرياحي (تونس)، منصور الصويم (السودان)، منصورة عز الدين (مصر)، محمد حسن علوان (السعودية)، محمد صلاح العزب (مصر)، نجاة علي (مصر)، نجوى بن شتوان (ليبيا)، نجوان درويش (فلسطين)، ناظم السيّد (لبنان)، ربيع جابر (لبنان)، رندا جرار (فلسطين، تكتب بالانكليزية)، روزا ياسين حسن (سورية)، سمر يزبك (سورية)، سامر أبو هواش (فلسطين - لبنان)، وجدي الأهدل (اليمن)، ياسين عدنان (المغرب)، يوسف رخا (مصر)، زكي بيضون (لبنان).

لقراءة الخبر في جريدة الحياة كاملا:
http://international.daralhayat.com/internationalarticle/66679


هذا وقد نشر موقع كيكا قائمة بجميع الأسماء التي ترشحت للمسابقة:
http://www.kikah.com/indexarabic.asp?fname=kikaharabic\live\k4\2009-10-11\44.txt&storytitle


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

15 أكتوبر 2009

مبادرات: خذ قصة واعطنا قصة

مبادرات: خذ قصة واعطنا قصة Story Exchange (فكرة رائعة)

بعد عمل يومٍ شاق فكّرتُ أن أذهب إلى المكتبة العامة في بيرمنجهام لاستعارة كتابٍ عربي أو فيلم أجنبي. وبينما أنا أدخل من البوابة وجدتُ قرب المدخل رُكنًا به صفان طويلان من الكتب، وطاولتان مستديرتان وكنبتان وأشخاص يقلبون الكتب. قلت في نفسي لا بدّ أنه معرض بيع كتب، ويبدو أنها مستعملة.

اقتربتُ فوجدتُ لوحة كبيرة مكتوب عليها "The Story Exchange" أي "تبادل القصص"، مع موجزٍ لفكرة المبادرة. قرأتها ووجدتُ ما معناه: "قلّب بين الكتب واقرأ فيها كما تشاء. وعندما تجد الكنز الذي أعجبك منها، خذه معك إلى بيتك. لن نطلب منك قرشًا واحدًا، ولكن في المقابل نريد منك قصة. خذ قصة (رواية) من عندنا واعطنا قصة من عندك. قد تكون هذه القصة من ذاكرتك أو من خيالك، واقعية أو خرافية. شاركنا قصتك واستمتع بكنزك الذي اخترته".

وحتى أفهم الموضوع جيدًا سألتُ المشرفة الموجودة هناك فأجابتني: "نحن من مسرح "نيدل أند ثريد"، نعمل حاليًا على مشروعٍ نتمنى أن نحصل على دعم لإنتاجه. فكرة المشروع هي إنشاء موقع إلكتروني يكون بمثابة قاعدة من القصص الحقيقية أو الخيالية، ثم ندعو المبدعين للتسجيل في هذا الموقع واستخدام هذه القصص في إنتاجهم الإبداعي. وهؤلاء المبدعون قد يكونون ممثلين أو مخرجين أو كتّاب سيناريو أو كتّاب أغاني أو كتّاب قصص أطفال، الخ".

بصراحة..أذهلتني هذه المبادرة، فأصررتُ على المشاركة. قلّبتُ بين الروايات المصفوفة، ما بين روايات جورج أورويل و دان براون وهاري بوتر وجراهام جرين وباولو كويلهو والروايات الكلاسيكية الأخرى إضافة إلى الروايات المعاصرة. في النهاية اخترتُ رواية "How To Be Good" للكاتب البريطاني "Nick Hornby".

بعد اختيار كتابك عليك أن تقدّم قصة. يُمكنك كتابتها على ورق، أو على الآلة الكاتبة، أو تسجيلها بصوتك في جهاز تسجيل. وكل هذه الأدوات موجودة في ذلك الركن الصغير. أخذتُ ورقتين وقلمًا، وكتبتُ قصة من ذكرياتي في الجامعة. كتبتُ صفحتين ثم أعطيتهما للمشرفة، فأعطتني ورقة كتبتُ عليها اسمي ورقم هاتفي وبريدي الالكتروني كي يتواصلوا معي في حال رغبوا مستقبلا في استخدام القصة. في النهاية طلبوا مني أن أضع قصتي بنفسي في خزانة مقسمة إلى خانات (القصة، الحكاية الخرافية، وغيرها). وضعتُ قصتي في خانة القصة، وأعطوني وصلا باستلامها.

راقتني جدًا هذه الفكرة..جدًا جدًا. يحترمون الجميع، أطفالا وكبارًا، ويؤمنون أن أي شخص قد تكون لديه قصة مفيدة وجميلة. وكنوعٍ من التشجيع والعرفان يعطونك قصة (رواية)، قد تُساعدك أيضًا على تطوير مهارتك الكتابية.

قبل أن أخرج قلتُ في نفسي "أنتم الناس أيها العقلاء!"

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

تأجيل مشروع القراءة المركزة

صاحب مائة بال كذّاب!

كنتُ قد كتبتُ هنا في المدوّنة قبل فترةٍ عن عزمي اتباع طريقةٍ مركزةٍ في القراءة، أي أن تكون القراءات في فترةٍ معينة نوعًا ما منهجية منظمة في موضوعٍ واحد. وبدأتُ فعلا بتجربة هذه الطريقة، فقرأتُ كتابين وعددٍ من المقالات المطولة عن موضوع التفكير المنطقي. بعد ذلك قررتُ أن أركز قراءاتي في الفترة الحالية على موضوع نظرية التطور. وهكذا اشتريتُ بعض الكتب واستعرتُ كتبًا ووضعتُ لنفسي برنامج قراءة مركز حول داروين ونظرية التطور. ولكن يبدو أنني سأتوقف.

ما زلتُ مومنًا بهذه الطريقة، وأعتقد أن فوائدها عظيمة، ولكن يبدو أنني اخترتُ توقيتًا خاطئًا تمامًا. فأنا حاليًا طالب دراسات عليا عليّ أن أكتب بحثًا طويلا جدًا يستغرق ثلاث سنوات. ولكي أستطيع الوفاء بذلك يجب عليّ قراءة كم هائل من المراجع (الكتب والمقالات ورسائل الماجستير واطروحات الدكتوراة) المتعلقة بمجال البحث العام. وقد يعرف من مرّ بهذه التجربة أن الباحث في السنة الأولى يحاول إيجاد "إطارٍ مفاهيمي Conceptual Framework" يقود البحث كله ويوجهه ويساعد في تحليل عناصره. وفي كثير من الأحيان يكون هذا الإطار من خارج التخصص.

وللتوضيح فتخصصي هو دراسات الترجمة، وبالتحديد تأهيل المترجمين. ولكنني أبحثُ عن إطار مفاهيمي نظري من تخصصات أخرى. ولذلك فقد قرأتُ في الفترة الماضية عشرات المراجع، وبطريقة مركزة. شعرتُ أولا أنني سأجد ضالتي في دراسات الجودة الشاملة، فانكببتُ عليها. ثم نظرتُ في دراسات تطوير المناهج، وقرأتُ في مراجعها، ثم في دراسات تقييم البرامج، وأخيرًا أقرأ الآن في بعض النظريات الاجتماعية.

وصلتُ إلى قرارٍ بأنه لا يمكنني أن أجمع بين عمليتي قراءة مركزة في الوقت نفسه (التطور، وما أقرؤه لبحثي). لذلك، فسأقوم بتأجيل قراءتي المركزة في التطور إلى إشعارٍ آخر. أما الآن وفي وسط القراءات الثقيلة لنظرية التعليم، والبنائية الاجتماعية ودراسات تقييم البرامج والشبكات الاجتماعية ونظرية اللعبة، فأحتاج إلى قراءات خفيفة، أدبية أو غير أدبية.

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

14 أكتوبر 2009

كتاب أطفال يثير جدلا هائلا

كتاب أطفال على قائمة أكثر الكتب المعترض عليها في أمريكا

عندما نتحدث عن الكتب الممنوعة (banned) المُعترض عليها (challenged)، فربما أول ما يتبادر إلى ذهن القارئ العربي رواية "أولاد حارتنا" أو "وليمة لأعشاب البحر"، أو كتب نصر حامد أبو زيد، أو غيرها من الكتب التي تتناول الدين والسياسة والجنس بما لا يقبله الرقيب. ولكن غالبًا لا نتخيل أن يكون من ضمنها كتاب أطفال.

هذا ما حدث مع قصة الأطفال "And Tango Makes Three" وهو كتاب صدر عام 2005 في أمريكا من تأليف بيتر بارنل وجستن ريتشاردسن. المثير هو أن هذا الكتاب أثار حفيظة الكثير جدًا في أمريكا ودفع بأولياء الأمور إلى الطلب من مدارس أطفالهم أن يمنعوا استعارة هذه الكتاب في مكتبة المدرسة. ولكثرة الشكاوى والاعتراضات (الخطية) التي جاءت على هذا الكتاب، فقد ظلّ الكتاب على قائمة أكثر الكتب المعترض عليها والممنوعة منذ 2006، وهي قائمة يصدرها الاتحاد الأمريكي للمكتبات.

ما قصة هذا الكتاب؟
الكتاب يحكي قصة بطريقين وتعاونهما على تربية فرخ بطريق يتبنانه، وفي ذلك بطبيعة الحال قيمة تربوية للأطفال حول أهمية التبني وكفالة الأطفال في المجتمع. إذن أين المشكلة؟

المشكلة هي أن البطريقين ذَكَران! نعم، فهما يربيان فرخًا ليس لهما لأنهما ليسا ذكرًا وأنثى بحيث تكون لهما فروخهما. إذن فالقيمة التي يستخلصها الطفل من قراءة هذا الكتاب هو إمكانية وجود عائلةٍ من أبوين من جنسٍ واحد (ذكرين أو أنثيين). يقول مؤلفا الكتاب: "لقد كتبنا هذا الكتاب لمساعدة الآباء والأمهات على تعليم أطفالهم عن العائلات ذات الأبوين من الجنس نفسه. والكتاب ليس عبارة عن حجةٍ لصالح العلاقات البشرية الشاذة جنسيا مثلما هو ليس دعوة للأطفال كي يبتلعوا السمك كاملا أو يناموا على الصخر".

وللعلم فإن هذا الكتاب مبني على قصة "حقيقية"، للبطريقين روي و سيلو في حديقة حيوان سنترال بارك في نيويورك. شكّل هذان البطريقان ثنائيًا متلازمًا، ولقد لاحظ المسؤولون في الحديقة أن البطريقين كانوا يحاولان تفقيس صخرةٍ تشبه بيضة البطريق، ولأنهما ذكران فقد أُعطيا بيضة ليفقساها ويربياها. وبالفعل حدث ذلك وفُقست البيضة وخرجت منها البطريق "تانغو".

شيء ناقص
تقول المحللة التربوية كاندي كوشمان أن القصة التي في الكتاب ليست مبنية على القصة الحقيقية تمامًا، فلقد تجاهل المؤلفان أن البطريق بطل القصة الذي يزعمان أنه شاذ جنسيا قد تزاوج مع أنثى بطريق لاحقًا. كما قال المسؤولون في الحديقة أنهم لم يروا البطريقين في حالة التقاء جنسي أبدًا.

يا تُرى ما الذي أراده المؤلفان من هذا الكتاب؟ هل هو شكل من أشكال "تطبيع" العلاقات المثلية في المجتمع الأمريكي لدى الجيل الجديد منذ صغره؟ هل أولياء الأمور محقون في معارضتهم لهذا الكتاب أم أن الأمر مبالغ فيه؟

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

13 أكتوبر 2009

أمازون البريطانية توصل منتجاتها مجانا

مكتبة أمازون تبدأ عرض التوصيل المجاني لكل المنتجات في بريطانيا


بدأت شركة أمازون (الفرع البريطاني http://www.amazon.co.uk/) عرض التوصيل المجاني لجميع موادها (في بريطانيا فقط)، سواء أكانت كتبًا أم أقراص فيديو أم مجوهرات، الخ.

وكانت الشركة في الماضي تشترط الشراء بقيمة 15 جنيهات استرلينية على الأقل حتى يستحق الزبون خدمة التوصيل المجاني، ثم قللت القيمة إلى 5 جنيهات. أما الآن وحتى الأول من يناير 2010، فيستطيع المقيمون في بريطانيا شراء منتجات الموقع دون دفع قيمة إضافية للشحن.

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

مبادرات قرائية: عروض الكتب بالصوت

مبادرات قرائية: عروض الكتب بالصوت (تجربة مدوّنة حارة القراء)


لفتت نظري تجربة إبداعية جميلة في مدوّنة حارة القراء، عرفت كيف تستغل التقانة الحديثة والأسلوب العصريّ في ترويج القراءة، عبر تسجيل عروض الكتب صوتيًا بطريقة مميزة وشائقة للغاية.

وكانت التجربة الأولى عبارة عن عرض لكتاب أحلام مستغانمي الجديد "نسيان.كوم"، بصوت المدون محمد صالح كيالي، الذي أبدع فعلا في قراءة العرض.


بإمكانكم متابعة التدوينة في حارة القراءة وتحميل الملف الصوتي من هنا:
http://qora2.almudawen.net/?p=346


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

12 أكتوبر 2009

فن القراءة: محاضرة مصوّرة عن القراءة السريعة

فن القراءة: محاضرة مُصوّرة عن القراءة السريعة

القراءة السريعة مهارة من أهم المهارات المفيدة في تطوير الذات. من منا لا يريد أن يقرأ الجريدة أسرع؟ أو ينتهي من تقارير العمل أسرع؟ أو حتى يقرأ كتابًا فكريًا أسرع من المعتاد؟ والقراءة السريعة لا تعني عدم الاستيعاب أو قلته. كل ما في الأمر أنك تزيد من سرعة العملية الذهنية التي تقوم بها أثناء قراءتك.

وجدتُ المحاضرة التالية (باللغة الإنجليزية) على اليوتيوب وأحببتُ أن أشارككم إياها، وهي تقدّم أساسيات القراءة السريعة وبعض التمارين المفيدة. بالطبع لن تتطور سرعة قراءتكم بمجرد الانتهاء من مشاهدة المحاضرة والقيام بالتمارين، فالقراءة السريعة عادة تُنمّى، والعادات لا تُكتسب في محاضرة واحدة ولا حتى 10 محاضرات. ولكنني واثق من أنها ستفتح الطريق أمام من هو جاد في تطوير سرعته في القراءة.

أتمنى أن تستمتعوا بالمحاضرة وتستفيدوا منها:
























لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

قراءاتكم: الأدب والارتياب (قراءة سليمان المعمري)

قراءاتكم: كتاب "الأدب والارتياب" لعبدالفتاح كليطو (قراءة سليمان المعمري)


هل "ألف ليلة وليلة" كتاب ممل؟

من يصر على اعتناق المقولة الرائجة عن كون النقد عملية تالية للإبداع فما عليه إلا أن يقرأ دراسة واحدة للناقد المغربي عبد الفتاح كليطو ليوقن أن النقد أحياناً نص إبداعي محكم يدهشك ربما أكثر مما تدهشك قصيدة أو قصة أو رواية جميلة .. في "الأدب والارتياب" الصادر عن دار توبقال للنشر عام 2007 يواصل كليطو نبشه في التراث العربي شعراً وسرداً وفلسفة ومقامات متوغلاً في مناطقه الجمالية التي استُكشف بعضُها ، وبقي الكثير بانتظار عين خبيرة قادرة على الغوص في عمق النص كعين كليطو .. يحوي الكتاب عشر دراسات نقدية مستقلة يجمع بينها رابط ظاهر أحياناً ومتوارٍ أحيانا أخرى هو الارتياب .. ففي الدراسة الأولى بعنوان "نموذج" يُلفتُنا كليطو إلى أن هذا الارتياب هو أساس العلاقة بين الكاتب والقارئ ، هذه العلاقة التي تصل إلى حد العداوة .. قد لا يكون القارئ عدواً صريحا – كما يقول المؤلف – إلا أنه في الخفاء يبحث عن الثغرات ونقاط الضعف بهدف التهجم على الكتاب والنيل من مؤلفه .. ويستشهد كليطو في هذا الصدد بعبارة الجاحظ في "الحيوان" : "وينبغي لمن كتب كتاباً أن لا يكتبه إلا على أن الناس كلهم له أعداء" .. والكاتب هنا " يعرف أنه محل ريبة لمجرد أنه يكتب ، فكأنه مقترف لذنب يجب التكفير عنه ، ولذلك تراه يتودد إلى القراء ويفاوضهم سعياً منه إلى استمالتهم وإضعاف شوكتهم وإبطال كراهيتهم " ، ويضرب كليطو مثالاً بالجاحظ نفسه : "ولا أعرف مؤلفاً اهتم بالقارئ العدو كما فعل الجاحظ ، فهو يشركه في مشاريعه ويدعو له ( "حفظك الله".. ) ، ( "أكرمك الله" ) ، وفي كل لحظة يلتفت إليه ليتأكد من انتباهه ويذكي اهتمامه " .. وفي الدراسة الثانية "صورة البخيل بطلاً " يدعونا كليطو إلى تناول كتاب "البخلاء" للجاحظ من زاوية أخرى تختلف عن الزاوية التي تناوله بها معظم من كتبوا عنه ، وهي زاوية كونه كتاباً في ذم البخل والبخلاء ، مستشهدا بلوم ابن قتيبة ، معاصر الجاحظ ، له على نزعته إلى قول الشيء وضده .. انه أيضاً كتاب – طبقا لهذه النزعة الجاحظية - في مدح هؤلاء البخلاء والارتفاع بهم من مجرد أشخاص مُحْتَقَرين ومُستَخَفٍّ بهم إلى أناس يدفع بهم تقشفهم وزهدهم وبلاغة خطابهم في الدفاع عما يعتنقونه (البخل) إلى مرتبة الحكماء والعارفين .. إنهم قوم " زهدوا في الحمد، وقل احتفالهم بالذم" فبخيل الجاحظ يرفض المسلّمة القائلة أن الكرم فضيلة والبخل رذيلة ، ولا يخفي ريبته في الحكايات التي تروى عن الكرام وجودهم ، بل ويحتقر الأشعار التي نظمت في تمجيد ما يعتبره "الإنفاق المفرط" ..
في دراسته الثالثة "الرقيب " يثير عبدالفتاح كليطو ارتيابنا في "طوق الحمامة" لابن حزم .. إن "الطوق" الذي نقرأه اليوم ليس هو بالضبط "الطوق" الذي ألفه ابن حزم .. هكذا يتوصل كليطو لهذه النتيجة من شرارةِ ارتياب قدحتْها فيه مقدمة محقق "الطوق" حديثاً الطاهر أحمد مكي الذي صرح أنه كاد أن يُهمل فقرات منه خشية ألا يتقبلها القارئ المحافظ .. يقول كليطو إن قراءته للكتاب بعد تحذير المحقق: "لم تعد بريئة ، صرت ألعب دور الرقيب أو المتلصص ، أتصفح الطوق بهدف اكتشاف ما فيه من مقاطع مشبوهة" ، ثم يطرح الناقد المغربي التساؤل التالي : " هل يختلف القارئ العربي اليوم في القاهرة مثلاً عن القارئ في قرطبة خلال القرن الخامس الهجري ؟ .. إذا أخذنا بهذا الرأي ينبغي أن نضيف أن الكتابة بدورها تغيرت ، لأن القراءة والكتابة مترابطتان . ولكن هل تغيرت الكتابة حقا ؟ ألم يكن ابن حزم متخوفاً من ردود فعل القراء ، تماما كما يتخوف محققه اليوم ؟ أليس الكتاب بكامله موضع ريبة ؟ أليس مسألة الرقابة موضوعه الأساس ؟ " .. ثم ينتبه مؤلف "الأدب والارتياب" إلى أن رسالة "طوق الحمامة" لم تصلنا إلا عبر مخطوطة فريدة أنجزت بعد ثلاثة قرون من وفاة ابن حزم .. غير أن ما يثير الانتباه أكثر أن ناسخ الرسالة صرح أنه قام بـ " حذف أكثر أشعارها ، وإبقاء العيون منها ، تحسيناً لها ، وإظهاراً لمحاسنها ، وتصغيراً لحجمها ، وتسهيلاً لوجدان المعاني الغريبة من لفظها " .. يعلق كليطو على ذلك بالقول : " قد لا يكون هذا البتر المتعمد مدعاة للأسف الشديد بالنسبة للأذهان الكسولة التي غالباً ما تقفز على الأشعار المصاحبة للنصوص النثرية . لكن من يُلغي الأشعار ( "أكثر أشعارها" ) قد لا يكتفي بذلك ، ولهذا فان الارتياب وارد بأن الناسخ قد يكون حذف أيضاً أخباراً وأقوالاً وأفكاراً لا تلائم ذوقه أو اعتبرها جريئة مزعجة . " .

من دراسات "الأدب والارتياب " الممتعة كذلك دراسة بعنوان " الليالي كتاب ممل ؟ " يحلل فيها كليطو أسباب الاهتمام المتأخر جداً من قبل العرب بسِفْرهم الضخم "ألف ليلة وليلة" .. ومن الجدير بالذكر هنا أن موضوعة "الليالي" هذه ظلت موضوعة أثيرة دوما لعبدالفتاح كليطو الناقد ، فعلاوة على دراسته الطويلة في كتاب سابق عن هذه الليالي والمعنونة "العين والإبرة" ، فان "الليالي" تحضر دائما وبشكل لافت في دراساته الأخرى حول السرد العربي ( ومنها هذا الكتاب الذي تحضر "الليالي" في خمس من دراساته العشر ، اثنتان منها بشكل مباشر هما : "الليالي كتاب ممل ؟ " و"في كل سنة كذبة" ، في حين يأتي حضورها في الدراسات الثلاث الأخريات : "نموذج" و"الاغتراب" و"المتطفل حي بن يقظان" على هيئة إشارات واستشهادات وان لم تكن هي الموضوع الأساس ) .. يؤكد كليطو في هذه الدراسة ( الليالي كتاب ممل ؟ ) أنه بدأ حرفته كقارئ – وهو لما يزل طفلا - بهذا الكتاب ، " إلا أنني لا أذكر إطلاقا أنني أُعجبتُ بهذه الحكاية أو تلك " ، ويؤكد أنه ما كان ليعود إلى "الليالي" بعد ثلاثين سنة لولا ما رأى من كثرة الإحالات إليها من قبل كتّاب غربيين قرأ لهم ( بروست ، فولتير ، ديدرو ) .. ويذهب كليطو أبعد في القول انه يمكن ببساطة تخيل الأدب العربي بدون "الليالي" ، ولكن لا يمكن تخيله بدون المعلقات أو المقامات .. ويشير إلى أنه في تواريخ الأدب العربي لا تدرج "الليالي" في أي باب من الأبواب المعتمدة عادة ، ولا تذكر إلا في نهاية المطاف ، وتبرئة للذمة ، بجوار "ذات الهمة" ، وبجوار "سيف بن ذي يزن" ، أي مع أعمال وضعها أيضا غير محدد .. بل ان ابن النديم في "الفهرست" يقول عن "ألف ليلة وليلة" : " وقد رأيته بتمامه دفعات ، وهو بالحقيقة كتاب غث ، بارد الحديث " ، مؤكداً كليطو أن ابن النديم يردد على الأرجح الرأي العام لأدباء عصره .. والسؤال الآن : ما سر تجاهل الثقافة العربية طوال كل هذه العصور لواحد من أهم رموزها ؟!! .. يجيب عبدالفتاح كليطو على ذلك بالقول إن "الليالي" كتاب لا يفي بأيٍّ من مميزات النصوص الكلاسيكية التي صارت مراجع ومستندات يرجع إليها ، فهو بدون مؤلف ، وفي الثقافة العربية نص بدون مؤلف شيء شاذ ونادر ، وهو نص شفاهي ويقدم نفسه أو يمثل في روايات مختلفة ، وأسلوبه عامي دارج على عكس الأسلوب الرفيع الجزل للنصوص العربية الكلاسيكية ( وان كان لا يأنف دائماً من السجع ) ، ثم انه لا يشرح وليس موضوع تعليم نظراً لما يحويه من حكايات تتعارض مع الدور "التربوي" الذي تنشده النصوص الكلاسيكية .. غير أن الذي كان وراء سوء حظه وطالعه في الماضي – يضيف المؤلف – هو الذي وراء سعادته اليوم ، حيث بات الكتابَ العربيَّ الذي يترجم أكثر .. ويخلص كليطو إلى القول انه بفضل الأوروبيين اكتشف العرب فجأة ذات يوم أنهم يملكون كنزاً كانوا يجهلون قيمته ! .
خلاصة القول إن "الأدب والارتياب" كتاب لا يمكن للقارئ أن يبدأ به ويتركه جانبا .. انه سياحة ثقافية ممتعة ومدهشة تتنقل بنا برشاقة مذهلة بين الجاحظ ، والحريري ، وابن حزم ، وابن رشد ، وابن طفيل ، والمعتمد بن عباد ، وغيرهم من رموز ثقافتنا .. رشاقة لا تكتفي باستحضار هؤلاء وأولئك، بل تقدم رؤية جديدة لمنجزهم الثقافي والفكري ..وهو أمر غير مستغرب على ناقد مبدع كعبدالفتاح كليطو .


سليمان المعمري

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

فيلم جديد عن رواية ديكنز

فيلم جديد عن رواية تشارلز ديكنز

يُعرض في نوفمبر القادم فيلم الرسوم المتحركة (A Christmas Carol) المقتبس عن الرواية الشهيرة للروائي الإنجليزي الكبير تشارلز ديكنز. الفيلم من بطولة النجم الكوميدي جيم كاري، ومن إنتاج شركة ديزني. جدير بالذكر أن الكثير من الأفلام قد اقتبست من الرواية، ثلاثة منها من إنتاج ديزني.

الرواية عبارة عن حكاية خيالية تسعى إلى تعزيز أهمية عيد الميلاد (الكريسماس)، وما يرمز إليه من قيم وأخلاق لا تستقيم إنسانيتنا من دونها. هي قصة رجل لا يهتم بعيد الميلاد مع ثلاثة أشباح في ثلاث ليال، كل واحد منهم يريه جانبًا مميزًا من عيد الميلاد، ويكشف له ما فاته منه وما خسره بسبب تجاهله هذه المناسبة الكبيرة.

وما تزال الرواية رائجة جدًا في الغرب وخاصة بين الأطفال، وخاصة قبيل عيد الميلاد. ويُقال أن تشارلز ديكنز كتب الرواية في فترةٍ بدأت تخبو فيها مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد.

في الحقيقة هي رواية جميلة وأجمل ما فيها قدرة تشارلز ديكنز على جعلك تستعرض شريط حياتك وكأنه فيلم أمامك، وتذرف دمعاتٍ على الجميل من ذكرياتك، والآخر الذي كان يمكن أن يكون جميلا، بغض النظر عما إذا كنت غير مسيحي، أو لا تعيش أجواء عيد الميلاد في بلدك.

يمكنكم متابعة إعلان الفيلم أدناه:









لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

11 أكتوبر 2009

مبادرات قرائية: كتاب واحد..لمدينة واحدة

مبادرات قرائية: مدينة واحدة..كتاب واحد

من فكرة نادي القراءة الذي يتحلق حوله بعض المشاركين لمناقشة كتاب واحد قرؤوه، استلهمت (نانسي بيرل) أمينة مكتبة سياتل العامة في أميركا مبادرة قرائية مبدعة ما تزال تنتشر في الولايات المتحدة وبريطانيا منذ انطلاقها عام 1998. تدعو هذه المبادرة إلى اختيار كتابٍ واحد تقرؤه مدينة كاملة في أسبوعٍ واحد. ومنذ الإعلان عن عنوان الكتاب تقام حملات ترويجية ويُباع الكتاب في كل مكان، وبعد انتهاء أسبوع القراءة يبدأ مهرجان ثقافي يضم حلقات نقاش للكتاب ومحاضرات عن قضايا يطرحها الكتاب ومعارض وحفل توقيع وعرض فيلم مقتبس من الكتاب أو متعلق به، وغيرها من الفعاليات. وعادة ما يقوم على اختيار الكتاب مجموعة من النقاد وأمناء المكتبات والكتّاب.

من ناحية أخرى أبدى بعض النقاد تحفظهم على هذه المبادرة، مشيرين إلى سوء فكرة أن يقرأ الجميع كتابًا واحدًا وكأنه فكرة معلبة للجميع. إلا أن هذا الانتقاد وغيره لم يوقف انتشار المبادرة في العديد من المدن الأمريكية والبريطانية.

أمثلة
- أقامت مكتبة سان فرانسيسكو العامة هذه المبادرة خمس مرات حتى الآن منذ عام 2005. (للاطلاع على المبادرة)
- أقامت مدينة دبلن في أيرلندا هذه المبادرة في أبريل هذا العام واختارت كتاب (Dracula) لمؤلف أيرلندي، وأعلنت أن كتاب العام القادم سيكون "صورة دوريان غراي" للكاتب الأيرلندي الشهير أوسكار وايلد. (للاطلاع على المبادرة)
- أقامت مكتبة شيكاغو العامة هذه المبادرة 6 مرات حتى الآن. (للاطلاع على المبادرة)

وُيلاحظ أن كل مدينة تختار الكتب بما يتناسب مع ثقافة أهلها واهتماماتهم، وكثيرًا ما يتم اختيار كاتب محلي للاحتفاء بكتابٍ له.

ما رأيكم لو طبقنا هذه المبادرة في المدن العربية؟

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

10 أكتوبر 2009

ترشيحات من مازن حبيب

ترشيحاتهم: من القاص مازن حبيب


مازن حبيب قاصّ وكاتب سيناريو ومترجم عُماني، خريج علوم الحاسوب في جامعة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية. صدرت له حتى الآن مجموعة قصصية واحدة بعنوان "الذاكرة ممتلئة تقريبًا"، وكتاب بعنوان "سعفة تحرك قرص الشمس" بالاشتراك مع سليمان المعمري. حصل على عدة جوائز في القصة في عمان منها حصوله على المركز الأول في القصة القصيرة في مسابقة المنتدى الأدبي عام 2004، والمركز الأول في القصة القصيرة في مسابقة الملتقى الأدبي العاشر عام 2004. نُشرت له قصص وترجمات في الأدب والسينما في الصحف والمجلات العمانية. شغل منصب نائب رئيس أسرة القصة في النادي الثقافي من 2007 وحتى يناير 2009. له موقع إلكتروني يمكنكم الوصول إليه من الوصلة التالية:
http://www.mazinhabib.info/0.htm


"حسناً.. هذه القائمة ليست قائمةً بأفضل عشرة كتب، إذ لا أجرؤ أن أجمع عشرة كتب في قائمة واحدة وأقول أنها أفضل عشرة كتب، حتى وإن كنت أعني أفضل عشرة لدي، لأن أمراً كهذا سيتطلب مني قراءة عدد كبير جداً(لا معدود تقريباً) من الكتب، وهذا ما لا تمكنني قراءتي البطيئة من فعله، لأستخلص أن من ذلك الكم خرجت قائمة بعشرة عناوين، لكنها بل كل تأكيد عشرة كتب أرشحها للقراءة، دون ترتيب تفضيلي حاسم ، في هذه اللحظة، أي بإدراك الوعي الراهن، والانطباع الذي تركته القراءة الأخيرة لكل من هذه الكتب، على ثقة وأمل بأن أكثر الكتب تأثيراً لم أقرأها بعد.."


1
رواية "شرق المتوسط" لمؤلفها (عبد الرحمن مُنيف)

2
رواية "زوربا" لمؤلفها (نيكوس كازانتزاكي)، ترجمة: جورج طرابيشي

3
رواية "حفلة القنبلة.. الدكتور فيشر من جنيف" لمؤلفها (جراهام غرين)، ترجمة: بتول الخضيري

4
رواية "النفق" لمؤلفها (إرنستو ساباتو)، ترجمة: عبدالسلام عقيل

5
رواية "دميان.. قصة شباب إميل سنكلير" لمؤلفها (هرمان هسه)، ترجمة: ممدوح عدوان

6
رواية "اللجنة" لمؤلفها (صنع الله إبراهيم)

7
المجموعة القصصية "القط الأسود" لمؤلفها ( إدجار ألن بو)، ترجمة: خالدة سعيد

8
كتاب "فن الحرب" لمؤلفه (صن تسو)، ترجمة: كامل يوسف حسين

9
كتاب "النحت في الزمن" لمؤلفه (أندريه تاركوفسكي)، ترجمة: أمين صالح

10
كتاب "Emotional Intelligence" لمؤلفه (Daniel Goleman)
*ملحوظة: يوجد هذا الكتاب مُترجمًا باللغة العربية على شبكة الإنترنت بعنوان "الذكاء العاطفي".

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

09 أكتوبر 2009

دار الجمل تترجم رواية إسرائيلية

دار الجمل تصدر ترجمة لرواية الإسرائيلي عموس عوز

صدرت حديثًا عن دار الجمل رواية "قصة عن الحب والظلام" للكاتب الإسرائيلي عموس عوز، من ترجمة جميل غنايم. وقد نشر موقع كيكا الثقافي فصلا من الرواية قبل أسبوع.

وتأتي هذه الخطوة وسط جدل كبير في الأوساط الثقافية العربية، ما بين مؤيدين لترجمة الأدب الإسرائيلي على الأقل من باب اعرف عدوّك، ومعارضين يرفضون رفضا قاطعا هذه الخطوة "التطبيعية" مع إسرائيل. جديرٌ بالذكر أن جابر عصفور رئيس المركز القومي للترجمة في مصر قد أعلن سابقًا أن المركز قد خاطب ناشرين أوروبيين بخصوص الحصول على حقوق الترجمة الفرنسية أو الإنجليزية عن كتب إسرائيلية، لتتم ترجمتها من تلك اللغات إلى العربية، وبهذا لا يتم التواصل المباشر مع الناشرين الإسرائيليين. هذا وقد أشار جابر عصفور إلى أنه من المرجح أن يتم اختيار كتابات الأدباء الإسرائيليين التابعين لـ"معسكر السلام". إلا أنه ما يزال هناك الكثير من المعارضين الذين يرفضون مبدأ اعرف عدوّك بهذه الطريقة، حيث يُمكن استخدام هذا المبدأ لترجمة كتابات العدو ولكن كي يقرأها المختصون والباحثون فقط، لا ليقرأها العامة.

جدير بالذكر أيضًا أن هناك رواية إسرائيلية تمت ترجمتها سابقًا إلى العربية ودخلت مصر في العام الماضي (2008) بعنوان "ياسمين" للكاتب الإسرائيلي (إيلي عامير)، من ترجمة حسين سراج. وقد قُوبلت بكثير من الرفض والاستنكار.







لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

قارئ كندل يُباع عالميا

أمازون تبدأ في بيع قارئ كندل العالمي


أعلنت شركة أمازون عن بدء بيع النسخة الجديدة من قارئ كندل "كندل العالمي Kindle International" بعدما كان بيع الجهاز مقصورًا على القاطنين في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لارتباطه لاسلكيا بشبكة أمازون في أمريكا.

وهذه النسخة العالمية مطابقة لكندل 2 الذي تم إطلاقه في فبراير الماضي، إلا أنه يمكنك الآن تحميل الكتب من مكتبة كندل في موقع أمازون لا سلكيا في اقل من 60 ثانية، في أي مكانٍ كنت، داخل الولايات المتحدة أو خارجها في أكثر من 100 دولة، مجانًا. وهو بذلك يعمل مثل الهواتف النقالة التي تستخدم تقنية 3G. ويمكنك أيضًا الاشتراك في المجلات والصحف العالمية (المتوفرة بصيغة كندل) وقراءتها على قارئك.
هذا وتختلف خصائص القارئ من دولةٍ إلى أخرى حسب ما توفره حاليًا شبكاتها. فمثلا لن تكون خدمة الاتصال اللاسلكي متوفرة في جميع البلدان، وكذلك خدمة قراءة مواقع الإنترنت و المدونات (متوفرة حتى الآن في هونغ كونغ، واليابان، والمكسيك فقط)، هذا ويختلف عدد الكتب المتوفرة من دولةٍ لأخرى. بالنسبة للدول التي لا تتوفر فيها خدمة اللاسلكي يمكنك تحميل الكتب عبر الإنترنت إلى حاسوبك ثم نقلها إلى القارئ. للتأكد من الخدمات المتوفرة في بلدك، انقر هنا

أما الدول التي لم يشملها هذا القارئ العالمي حتى الآن فهي: أفغانستان، الجزائر، أذربيجان، البحرين، بنغلاديش، بروناي، بوركينا فاسو، كندا، تشاد، الصين، كوبا، جيبوتي، مصر، إريتيريا، غامبيا، غينيا، اندونيسيا، إيران، العراق، إسرائيل، الأردن، كازاخستان، جمهورية كوريا، الكويت، كيرغستان، لبنان، ليبيا، ماليزيا، المالديف، مالي، موريتانيا، المغرب، نيوزيلندا، النيجر، نيجيريا، سلطنة عمان، باكستان، فلسطين، قطر، السعودية، السنغال، سييرا ليون، سنغافورة، الصومال، السودان، سوريا، طاجيكستان، تايلاند، تونس، تركيا، تركمنستان، الإمارات العربية المتحدة، أوزباكستان، اليمن.

معلومات أساسية:
* سعر كندل العالمي 279 دولارا (حوالي 107 ريالات عمانية)
* يبدأ بيع القارئ رسميا في 19 أكتوبر 2009، ولكن يمكنك حجز نسختك من الآن.

للمزيد عن خصائص هذا القارئ تابع المقطع التالي:


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

08 أكتوبر 2009

هيرتا مولر تحصل على نوبل للأدب

الأديبة الألمانية هيرتا مولر تفوز بجائزة نوبل للأدب


أُعلن اليوم في العاصمة السويدية ستوكهولم عن الفائز بجائزة نوبل للأدب لعام 2009، وقد حصلت عليها الأديبة الألمانية من أصول رومانية "هِرتا مولر Herta Muller".
هيرتا مولر شاعرة وروائية وكاتبة مقال اشتُهرت بكتاباتها عن الحياة القاسية إبان الحكم الدكتاتوري الشيوعي في رومانيا. وقالت لجنة التحكيم أن هيرتا استحقت الجائزة لتصويرها حياة البؤس التي عاشتها رومانيا في فترة عصيبة.



لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

الرواية الفائزة بالبوكر 2009

هيلاري مانتل تفوز بجائزة المان بوكر للرواية 2009

تم الإعلان يوم الثلاثاء الماضي (6 أكتوبر 2009)عن الرواية الفائزة بجائزة المان بوكر لهذا العام، وهي رواية "Wolf Hall" للكاتبة البريطانية "هيلاري مانتل Hilary Mantel". وكانت الرواية تنافس روايات قوية لأسماء لامعة مثل (ج م كويتزي) الفائز بجائزة نوبل للأدب، و(أ س بيات) و (ساره ووترز).

ومنذ أن تم الإعلان عن فوز الرواية تكاثر الطلب عليها في المكتبات البريطانية، وتصدرت قائمة الكتب الأكثر مبيعًا في مكتبة أمازون، خاطفة البساط من تحت رواية دان براون الجديدة. جدير بالذكر أن هذه هي الرواية الحادية عشرة للمؤلفة، وهي رواية تاريخية عن شخصية توماس كرومويل وزير الملك هنري الثامن، وهو الذي عُرف بحنكته السياسية التي أثارت الكثير من الجدل في زمانه.

في اليومين الماضيين كُتب الكثير عن الرواية ويكاد يتفق الجميع على أنها تستحق الجائزة فعلا، وقال أحدهم أنه أفضل قرار من لجنة تحكيم هذه الجائزة منذ أن فاز بها الكندي يان مارتل عن رائعته "حياة باي".

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

03 أكتوبر 2009

إعلان: جائزة نوبل للأدب الخميس القادم

إعلان: الفائز بجائزة نوبل في الأدب الخميس القادم


ينتظر الأدباء والمهتمون بالأدب في أنحاء العالم يوم الخميس القادم للإعلان عن الحائز على جائزة نوبل للأدب لعام 2009. وسوف يتم الإعلان كالعادة في مؤتمر صحفي في الأكاديمية السويدية في ستوكهولم.

جديرٌ بالذكر أن الفائز بالجائزة العام الماضي كان الفرنسي جان ماري لوكليزيو، وقبله البريطانية دوريس ليسينج عام 2008، وقبلهما التركي أورهان باموق عام 2007.

سيُعقد المؤتمر الصحفي يوم الخميس 8 أكتوبر 2009 الساعة الحادية عشرة صباحا بتوقيت غرينتش.

يُمكن متابعة المؤتمر الصحفي عبر الإنترنت من الموقع التالي:
http://nobelprize.org/prize_announcements/literature/live.html

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

إصدارات: إقتصاد الهيدروجين بعد نهاية النفط

إصدارات: كتاب "إقتصاد الهيدروجين بعد نهاية النفط"


صدر هذا الكتاب حديثا عن دار الفارابي من تأليف جيرمي ريفكن وترجمة ماجد كنج. وفيما يلي نبذة من الكتاب أنقلها من موقع دار الفارابي:

لقد كنا نظن أننا سنستفيد من أربعين سنة آخرى من احتياطي النفط الخام لكنَّ أبرز علماء الجيولوجيا يؤكدون أن إنتاج النفط سيشهد انحداراً مع نهاية العام 2010. لذلك فإنَّ الاحتياطي الأساسي من الذهب الأسود سوف يتركّز من الآن فصاعداً في الشرق الأوسط، وهي منطقة تؤدي القلاقل الجيوـ سياسية فيها إلى تهديد الوصول إليه بشكل يسير ومن دون تعقيدات، وفي هذا السياق، فإنَّ إغراء التوجه لدى الدول الصناعية نحو "طاقات" الوقود الأكثر تلويثاً، من فحم وزيوت ثقيلة لن يؤدي سوى إلى مفاقمة احترار الكوكب.
في هذا المؤلَّف الرؤيوي يشرح جيرمي ريفكن عن البديل، وهو مورد طاقوي لا ينضب و"نظيف" ألا وهو الهيدروجين، المستعمل في خلايا الوقود والموجود، من قبل، في السوق الأميركية للاستعمالات المنزلية والصناعية. وهذا ما دفع صانعي السيارات الكبار إلى إنفاق مليارات الدولارات من أجل تطوير سيارات وحافلات وشاحنات تعمل بواسطة هذه الطاقة البديلة.
عصر النفط يلامس نهايته، كما يؤكد ريفكن، فاتحاً الطريق أمام ثورة اقتصادية استثنائية. إنَّ هذا النظام الطاقوي الجديد الذي بدأ في الظهور بإمكانه إعادة بناء الحضارة على أسس جديدة. وإذا لم تترك هذه التكنولوجيا لكبار موردي الكهرباء فإن خلايا الوقود ستسمح لكل كائن بشري أن ينتج وحتى أن يتبادل كهرباءه الخاصة.
سوف يؤدي ذلك بمجمل مؤسساستنا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وكذلك أنماط حياتنا أن تدخل مراحل جديدة من التحول والتغيير.

جيرمي ريفكن، رئيس مؤسسة التوجهات الاقتصادية في واشنطن (Foundation on Economic Trends).
مؤلف كتاب نهاية العمل، مجتمع التكنولوجيا الحيوية و عصر الولوج وكلها لاقت نجاحاً كبيراً.

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

حفل توقيع ومناقشة رواية سفينة نوح

إعلان: حفل توقيع ومناقشة "سفينة نوح" الاثنين القادم


تقيم مكتبة الشروق في القاهرة يوم الاثنين القادم (5 أكتوبر 2009) حفل توقيع ومناقشة رواية "سفينة نوح" للكاتب خالد الخميسي.

المكان:
مكتبة الشروق 26 شارع محمد كامل مرسي – متفرع من البطل أحمد عبد العزيز – المهندسين

الزمان:
السابعة مساء

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

إصدارات: المسيحيون العرب وفكرة القومية العربية

إصدارات: كتاب المسيحيون العرب وفكرة القومية العربية في بلاد الشام ومصر 1840-1918


صدر مؤخرًا عن مركز دراسات الوحدة العربية هذا الكتاب من تأليف الدكتورة فدوى أحمد محمود نصيرات، وفيما يلي تعريف بالكتاب كما جاء في موقع المركز:

يهدف هذا الكتاب إلى الكشف عن الدور التاريخي الذي قام به المسيحيون العرب في التبشير بالأفكار القومية وتفعيلها في سياق الحياة العربية، لا سيما بعد أنه كشفت القومية التركية عن وجهها الحقيقي من خلال نزعتها الطورانية المتطرفة.
وتكمن أهمية هذه الدراسة في أنها تناولت دور المسيحيين العرب في بلاد الشام ومصر (1840-1918) في نشأة الفكر القومي العربي، وذلك في ضوء معطيات الصحف والمجلات التي أسسها أو ساهم في تأسيسها المسيحيون العرب، بالإضافة إلى المذكرات والأدبيات والأرشيف، ممّا احتفظت به الجمعيات، على وجه الخصوص، فضلاً على الكتابة المعاصرة التي تبلورت في سياق البحث عن أفق جديد للحياة العربية في تلك الفترة العاصفة بالأحداث والتحولات الجوهرية العميقة في بنية المجتمع ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً وسياسياً.
وقد تشكّل الكتاب من أربعة فصول؛ فتضمن الفصل الأول أوضاع المسيحيين العرب في ظل الحكم العثماني، وتنامي النشاط التبشيري في بلاد الشام ومصر، مع رصد لأبرز تجليات النهضة الفكرية في إطار فترة الدراسة. وخصص الفصل الثاني للحديث عن التيارات القومية لدى المسيحيين العرب، بدءاً بالتيار العروبي، ثم التيار العروبي العلماني، ثم التيار العروبي الاشتراكي. واشتمل الفصل الثالث على عرض لأهم الجمعيات والتنظيمات السياسية العلنية والسرية، تلك التي أسسها أو شارك فيها المسيحيون العرب؛ كما تم إبراز دورهم في المؤتمر العربي الأول الذي عقد في باريس (1913). أما الفصل الرابع فقد خصص للكشف عن دور المسيحيين العرب في الثورة العربية الكبرى، والانخراط الفعلي في مجرياتها، حيث تمَّ رصد مظاهر هذه المشاركة، ولا سيما في الأدبيات الثقافية.

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

إصدارات: أجمل قصة عن اللغة

إصدارات: كتاب "أجمل قصة عن اللغة"

صدر مؤخرًا عن المنظمة العربية للترجمة هذا الكتاب لعدة مؤلفين، وترجمة ريتا خاطر. فيما يلي تعريف الكتاب كما جاء في موقع مركز دراسات الوحدة العربية:

صدر حديثاً عن المنظمة العربية للترجمة كتاب: "أجمل قصّة عن اللغة" تأليف باسكال بيك، لوران ساغار، جيسلان دوهان وسيسيل ليستيان، ترجمة الآنسة ريتا خاطر.

"...كلّ كائنٍ بشريٍّ يُبصر النور وهو يملك استعداداً للتكلّم، ولكن ينبغي، مع ذلك، تلقينه فعلَ هذا الأمر، فأيُّ تكييفٍ أنجزه التطور، أفضى ذات يوم من أيّام العهود السّحيقة إلى بروز اللغة؟ وكيف كان أسلافنا يعبّرون؟ هل كان ثمّة لغةٌ وحيدةٌ كونيّة في ما مضى؟ ولمَ تنوّعت اللغات، في ما بعد، على سطح المعمورة؟

إنّ اللُّغز المحيّر هو في معرفة كيفية تعلّم كل طفلٍ بشري الكلام من جديدٍ: كيف يتعرّف إلى الكلمات، وما الذي يحصل في دماغه؟ إنّ الاكتشافات المذهلة التي أنجزها الأنثروبولوجيون والألسنيون وغيرهم تسمح لنا اليوم بتعقّب مسارب اللغة، منذ الأحافير الأولى. وهنا، في هذا الكتاب، يتعاون ثلاثة باحثين ليرووا لنا، بكلامٍ بسيطٍ، إحدى أجمل قصص البشرية وأكثرها فرادةً، بلا أدنى شكّ.

• باسكال بيك: باليوأنثروبولوجيّ ومحاضرٌ في الكوليج دو فرانس (Collège de France). له عدّة مؤلفاتٍ عن حقبة ما قبل التاريخ.

• لوران ساغار: ألسنيّ ومدير أبحاث في المجلس الوطنيّ للبحث العلميّ (CNRS).

• جيسلان دوهان: طبيبة أطفالٍ ومديرة أبحاث في المجلس الوطنيّ للبحث العلميّ (CNRS).

• سيسيل ليستيان: صحافيّةٌ.

• ريتا خاطر: مترجمة لبنانية.


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»