31 يوليو 2010

الكندل الذي "سيُشعل" حرب القارئات الإلكترونية




الخميس الماضي فاجأت أمازون العالم من مستخدمين للقارئات الإلكترونية ومصنعيها بقارئها الجديد! المفاجأة لم تكمن في الجهاز نفسه كمواصفات - على الرغم من تطويرها إياه - وإنما في السعر الذي حتمًا سيقلب كل معايير المنافسة!

السعر هو 100 جنيه بريطاني أي مايعادل 139 دولار أمريكي للـ wiFi ويصل إلى 149 دولار للـ wiFi 3G

الكندل الجديد لازال بـ6 بوصات كمساحة للشاشة إلا أنه أصبح :
- بتباين شاشة أفضل بـ50%
- أنحف بـ 21%
- أخف بـ 15%
- بضعف مساحة التخزين (4 جيجابايت) أي ما يعادل 3,500 كتاب
- سرعة قلب صفحات أفضل

أمازون الآن تراهن على رفع شعبية القارئات الإلكترونية وايصالها إلى أكبر قاعدة جماهيرية ممكنة عالميًا من خلال 3 عوامل:
- التوافر(Availability)
- والقدرة على تحمل التكاليف(Affordability)
- والمرونة(Flexibility)

تنويه: يبقى السؤال قائمًا: هل الأمر بالبساطة التي تتوقعها أمازون؟!؟



لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

قراءاتكم: عبدالفتاح المنغلق لا يحب التفاصيل (قراءة: آمنة)


كان يكفي بالنسبة لي أن أقرأ مجموعة (الأشياء أقرب مما تبدو في المرآه) حتى أضع سليمان المعمري في قائمة الكتاب المفضلين، تحمست عند إصدار كتابه الأخير (عبد الفتاح المنغلق لا يحب التفاصيل) وسعدت بحصولي على الكتاب في إهداءات مدونة (أكثر من حياة) في 2010.

صدر للكاتب البالغ من العمر 36 عاما مجموعتان قصصيتان في 2000 و 2005، وحصل على جائزة يوسف إدريس للقصة العربية عام 2007 عن مجموعته الثانية (الأشياء أقرب مما تبدو في المرآة) وله إصدارات أخرى، ويعمل رئيس قسم البرامج الثقافية في إذاعة سلطنة عمان.

أما الكتاب فيقع في 59 صفحة من الحجم الصغير ويتكون من 13 قصة، في القصة الأولى (امبااااع) نتعرف على صلة عبد الفتاح بشيخ القرية، وعلى سبب إطلاق أقرانه لقب شجاع غصبًا عليه رغم اتصافه بالجبن واللين، توجد في هذه القصة العديد من التفاصيل الزمنية والتي توحي أن عبد الفتاح في أواخر العشرينات من العمر، نتعرف كذلك على أن له راتبا جيدا وله من الصفات ما يفوق أقرانه في القرية، لكن كل هذا لم يشفع له عند شيخ القرية، تنتهي القصة بثغاء الشاه دون أن نعلم هل قام عبد الفتاح حقا بما كان يطلبه منه المجتمع، يغلب عليّ الظن أنه لم يتمكن من إتمام ما أراد القيام به. راقت لي السخرية اللاذعة في خطاب الأم لعبد الفتاح لابنها ومقارنتها الأب بالتيس، وفي عبارة الكاتب أن عبد الفتاح يعي جيدا أن والده أهم من التيس.

في القصة الثانية يظهر عبد الفتاح المنعزل والانتهازي والكسول. تتمحور قصة (عطس) حول نزلة البرد التي أصيب بها البطل وحاول قدر استطاعته الإستفادة منها لاستدرار شفقة حبيبته، وللحصول على إجازة مرضية، ولتحقيق أمنيته القديمة في الحصول على الشهرة. تجري أحداث القصة القصيرة بسلاسة وسرعة، وينتهي يوم عبد الفتاح –ومعه هذه القصة- ليبدأ يوم آخر لكن بدون برد، وبدون أي انجازات تذكر. في القصة التالية (أبيض وأسود)، "يؤمن بطلنا بان مزرعة الخيال وفيرة المحاصيل"، لذا يقوم بسقايتها بانغماسه في احلام اليقظة، افكار شتى يعرضها القاص تبرز من خلالها شخصية الشاب الانتهازي والاحمق، وبشكل عام فإن عرض أفكار عبد الفتاح جعل منه شخصية مزعجة للقارئ، تظهر فتاة اخرى في حياة عبد الفتاح في هذه القصة، ويستمر في لامبالاته وأنانيته معها.

القصة الرابعة (الصابونة) يعود فيها عبد الفتاح -ذو الـ32 عاما- بذكرياته إلى عيد ميلاده ال27 والذي تلقى فيه هدية من خطيبته حينها، لا يزال عبد الفتاح بعد خمس سنوات من فسخ الخطبة يعود إلى الهدية وإلى تذكر الحادثة التي بسببها قرر قطع علاقته بخطيبته الذكية والجميلة. صفات أخرى سلبية يحملها البطل في هذه القصة تتمثل في سوء الظن والسطحية وعدم الثقة بالنفس. وفي القصة التي تليها (حرية شخصية) يبدو مغتربا غير مسلح بلغة البلد الذي اختار الغربة فيه. يعود مرة أخرى الى تخيلاته حينما يرى صورتين في جريدة. يظهر انعزال عبد الفتاح وانغلاقه جليا عندما تشغل تفكيره توافه الأمور. ويعتزم صنع مواقف بطولية من خيالات ومبادرات لا تقدم او تؤخر. مرة اخرى يعيش المنغلق في عالمه الخاص في القصة التالية (كاريزما)، وبرغم انه لم يعد مغتربا هنا، الا ان غربته الداخلية لا تزال تسيطر عليه، ليجد سلواه في ما خيل له انها ابتسامة كانت موجهة له. لا أجد ارتباطا بين عنوان القصة وبين أحداثها، كاريزما المذيعة لم تكن حاضرة بقوة وبالتأكيد لم يكن عبد الفتاح مقصودا بها.

لاحقا، يحاول عبد الفتاح تعريف (الخطأ الفادح). من الطريف اني قمت بالبحث عن معنى كلمة الفادح ولم أجد، ما يدفعني للتساؤل عما أوحى للكاتب بهذه الفكرة. قصة قصيرة جدا لا تكاد تملأ ورقة واحدة يظهر المنغلق فيها ساذجا حد البله. للأسف أن نهاية هذه القصة لم تكن أيضا نهاية حياة المنغلق. (المنبه) قصة ممتعة وموجزة لا تتجاوز الورقة الواحدة، نرى فيها عبد الفتاح الموظف المتسيب، والذي لفرط غبائه يعتقد أن المنبه لم يكن يرن في السادسة بل في التاسعة، ولشدة جزعه من التسيب وتوابعه لم يغمض له جفن طوال الليل، عبد الفتاح هنا شخص تحركه الظروف ولا يحركها. فكرة غريبة خطرت لي أن عبد الفتاح لم يكن يميز بين الرقمين 6 و 9 في المنبه. القصة التالية تحمل أسم (الفاشيست)، عبد الفتاح لم يعرف معنى الكلمة، أعترف أني أيضا لا أعرف معناها لكني أؤمن على دعاء عبد الفتاح.

قصة (جدي والعريش) من القصص التي أعجمت علي في هذه المجموعة، بيد أنه يتضح لي أن عبد الفتاح قد أصيب بمس من الجن كما أصيب كل أفراد قريته. في حين أن قصة (الخروف الضائع!) من القصص الجميلة جدا والتي أشك بشدة أن بطلها هو عبد الفتاح المنغلق. تبدأ القصة "ماذا يعني هذا؟!!" وتستمر حتى النهاية في السؤال عن معنى الأشياء والأحداث المتكررة باستمرار. من المحزن أن الخروف الضائع ظل ضائعا حتى بعد إيجاده، من المؤسف أيضا أننا لم ولن نتمكن من معرفة تكملة الخبر المقطوع.

تحوي القصة قبل الأخيرة (أقول وقد ماتت بقلبي حمامة) مبالغة في حساسية الراوي. وتأتي الأخيرة (العزاء) خاتمة جميلة ومناسبة لمجموعة القصص، غير أن بطلها يبدو أكثر ذكاء وحدة من عبد الفتاح. تعرض القصة بأسلوب لطيف جلسات العزاء ولأول مرة يدور حوار بسيط أنهاه البطل بفظاظة.

جميع قصص (عبد الفتاح المنغلق) تسير بسلاسة وبعرض سريع لأحداث بسيطة، تشير إلى دلالات أكثر عمقا في المجتمع. وفي القصص قدر من السخرية المستترة والممتعة، وقد فوجئت بكم الصفات السلبية التي يحملها بطل هذه القصص دون محاولة القاص تلميعها أو تبريرها، وهو أمر أضاف لواقعية القصص. إن كان ثمة رسالة يدعو القاص إليها من خلال مجموعته هذه، أعتقد أنه يدعو إلى ترك الصفات السلبية المنتشرة في المجتمع من خلال إشارته إلى انغلاق عبد الفتاح وسوء أحواله. أو ربما كانت هناك إشارات أخرى أعمق لم تتبدى لي. بساطة القصص وغياب الأسلوب التوجيهي فيها أوقفني مرات عدة عن كتابة هذه القراءة، متساءلة عن ماذا يرمي الكاتب إليه من عرض أفكار البطل. يبدو الحوار منعدما في القصص ولعل هذا كان متعمدا لتأكيد انغلاق البطل. برغم ذلك، يظهر بطلنا أحيانا بطريقة أكثر ذكاءا وحيوية كما في قصتي (الخروف الضائع!) و(العزاء) حتى يخيل للقارئ أنه ليس نفس منغلق القصص السابقة. الكتاب جيد ومسل خاصة أنه يتعرض لظواهر كثيرة نراها ونعرفها في مجتمعنا بكلمات قليلة ساخرة، وهو أمر أتقن الكاتب إخراجه.


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

27 يوليو 2010

إصدارات: كتاب عن النظم البريدية في العالم الإسلامي قديمًا


أصدر مشروع "كلمة" للترجمة في أبو ظبي مؤخرًا كتاب "النظم البريدية في العالم الإسلامي قبل العصر الحديث" لمؤلفه (آدم ج سيلفرشتاين) وترجمة (عزيز صبحي جابر). وإليكم خبر صدور الكتاب كما ورد عن وكالة أنباء الإمارات. (ملحوظة: الصورة مأخوذة من موقع العرب أونلاين)


أبوظبي في 26 يوليو/ وام / أصدر مشروع " كلمة " للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث كتابا بعنوان " النظم البريدية في العالم الإسلامي قبل العصر الحديث " لآدم ج . سيلفرشتاين .

ويقدم الكتاب من ترجمة عزيز صبحي جابر وصفا لأساليب الإتصال الرسمية التي وظفت في الشرق الأدنى منذ عصور ما قبل الإسلام وحتى العصر المملوكي ويوضح كيف وضع الحكام النظم البريدية ليبقوا سيطرتهم على أصقاع واسعة من الأرض .

وتناول الكتاب دور تقنية الاتصالات في التاريخ الإسلامي وكيف ساهمت الثقافة البدوية في بناء إمبراطورية في الشرق الأدنى وتعرض للطرق التي ميزت من خلالها الدولة الإسلامية الناشئة نفسها عن الإمبراطوريتين البيزنطية والساسانية اللتين سبقتاها.

جدير بالذكر أن الكتاب يعد مساهمة لتاريخ نظم الاتصالات في العصر قبل الحديث في عالم الشرق الأدنى طال انتظارها.

ويعد مؤلف الكتاب آدم ج . سلفرشتاين باحثا ومحاضرا في دراسات الشرق الأوسط والأدنى وزميل كلية كوين في جامعة أكسفورد وتعنى اهتماماته البحثية بالثقافة والحضارة في الشرق الأدنى منذ القدم وحتى العصر الإسلامي قبل العصر الحديث.

ومترجم الكتاب عزيز صبحي جابر مترجم أردني يعمل محاضرا في قسم اللغة الإنجليزية وآدابها في جامعة " اليرموك " الأردنية وحاصل على درجة الماجستير في اللغويات من جامعة اليرموك .. وترجم عزيز صبحي لمشروع " كلمة " التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث عدة كتب منها كتاب " النقد البيئوي " لمؤلفه جرج جرارد وكتاب " البومة " لمؤلفه ديزموند مورس.







لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

26 يوليو 2010

شهادات حول سوريانو: عن الشموع التي تلعن الظلام



(نُشرت هذه الشهادات في ملحق شرفات بجريدة عمان، بتاريخ 25 يوليو 2010، ملحقة باستطلاع قرائي حول مبادرة لويس سوريانو)

عــــن الشـمــوع التـــي تلعــن الظــــلام

عبدالله حبيب: إذا أردت أن تعرف كل شيء
عن بلد ما..زر محلات الأثاث

(1)
سأسرد ببعض الإسهاب شيئاً من ذاكرتي الشخصية لأنني أعتقد انه يغنيني عن قول ما أريد قوله تجريداً.
بعد عودتي الأولى من الولايات المتحدة في 1992 وتمكني من العثور على استوديو صغير للسكن بالإيجار بدأت في تأثيثه بشراء ما احتجت من محلات الأثاث المتمركزة في منطقة الخوير. وفي هذا الأمر واجهتني مشكلة واحدة (إضافة إلى مشكلة غلاء الأثاث طبعاً!)، وهي الاختيار بين عدة أشكال، ونماذج، وطرازات، وأحجام من رفوف الكتب لمكتبتي وذلك لفرط توافرها في تلك المحلات.
بعد نحو خمس عشرة سنة من ذلك التاريخ عدت من الولايات المتحدة للمرة الثانية. تمكنت بصعوبة شديدة وطول وقت من الحصول على "الحلم العماني"، أي شقة معقولة إلى حد ما بإيجار غير فاحش جداً (تنويعاً على "الحلم الأمريكي" الذي هو بناء وامتلاك بيت!). زرت نفس محلات الأثاث التي زرتها قبل نحو عقد ونصف من الزمن لتأثيث عشي الصغير بـ"أحلام الحالمين": سرير لا ينكسر تحت وطأة كابوس صغير، طاولة طعام لا تنحطم رُكَبُها الأربع لمجرد أن طبق سلطة وضع عليها، طقم جلوس يمكن أن يجلس عليه عصفور وعصفورة من دون أن يضطرا إلى الطيران "كل بوسه بوستين، حضنه حضنتين" كي يحافظ على توازنه ولا يعود بدوره طائراً إلى الصين أو إلى ماليزيا، طاولة تلفزيون لا تجعل أخبار العالم تنسكب على أرضية غرفة الجلوس فجأة واحدة، دفعة واحدة، و... طبعاً رفوف كتب!.
حقاً صدقاً، صدقاً حقاً، قسماً عظما، عظماً قسماً، لم أجد في أي من تلك المحلات رفوف كتب إلا من نوع "المكتبات" التي توجد في المكاتب التي توضع بضعة ملفات، ومنحوتات، وهدايا تذكارية، وما شاء صاحب المكتب من دلائل "البرستيج".
ولأني استبعدت خيار تكليف نجار بصناعة (إذا كانت هذه هي الكلمة الصحيحة لوصف عمل النجار) لأسباب ستخرجنا من السياق، فقد طال بي البحث حتى وجدت ضالتي بخيارات طرازيَّة محدودة جدا في أحد محلات الـ"سِتي سنتر". ولم تشمل تخفيضات ذلك المحل التي كنت أنتظرها على أحر من جمر خشب رف يحمل كتباً بعد أن "اكتشفت" مثل كرِستوفر كولومبوس وجود منى القلب ومطلب الروح رفوف الكتب فيه!.
ما الذي يعنيه هذا التنويع "الأوروِلي" المريع في "1984"؟!. أيجوز أن يُسَكَّ هذا التنويع: إذا أردت أن تعرف كل شيء عن بلد ما فعليك بزيارة محلات الأثاث فيه؟! يا الهي، حتى أصحاب محلات الأثاث ومورِّديه وضعوا في اعتبارهم وتوصلوا إلى قناعة مفادها أننا شعب لا يقرأ! ولذلك فقد شطبوا من قائمة بضاعتهم رفوف الكتب التي هي في واجهة معروضات أي محل أثاث في العالم. أي رعب هذا؟! أي فزع؟! وكيف يعقل، وضمن أي منطق بحق آلهة الإغريق كلهم، إنه بمرور نحو خمس عشرة سنة ازدادت فيها أعداد المتعلمين، وذوي المهن التخصصية، والخريجين، وطلبة الجامعات والكليات؛ فإذا بالنتيجة "تَدَنْصُرُ" (نسبة إلى الديناصور) رفوف الكتب؟! (مع الاعتراف أيضاً انه خلال الخمس عشرة سنة الفائتة ازدادت أيضاً أعداد المحطات الفضائية بما فيها محطات الـ "هشِّك بشِّك"، ومحطات "لا بَسْنِي ولا يسدِّك"!، وقد يكمن الكثير من الداء هنا).

(2)
فليدرس باحثونا أسباب تحوِّلنا هذا، فإن استمرت الأمور على هذا النحو سنكون شعباً "أميَّاً" من الناحية الثقافية. ولكن حتى يتمكن أولئك من التوصل إلى استنتاجاتهم، وحتى يتم تشكيل اللجان، وصدور التوصيات، وإقرارها، ورفعها، وتنزيلها، وما في النصف من هذا من حركات، الخ، فإن على كل فرد، وجماعة، ومجموعة، ومؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني المسارعة إلى إشعال الشموع المتفرقة كل بطريقته وذلك من أجل العمل على إشاعة "ثقافة القراءة" في موازاة لـ "قراءة الثقافة" في بلادنا.
سأضرب مثالاً ساطعاً قامت به "مجموعة مركز المعلومات" في جامعة السلطان قابوس في إبريل من هذا العام. لقد أقامت هذه المجموعة الطلابية الفتيَّة (أظن انه بونابارت هو من قال في أواخر عمره:"تأتي المطامح الكبيرة والنبيلة دوماً من ذوي الأعمار الصغيرة") فعالية رياديَّة تمثلت في إقامة معرض لبيع الكتب المستعملة في الـ "سِتي سنتر" (وهي فعالية يزمعون – مرحى لهم مرحى -- أن تكون سنوية). جَمَعَ الشباب والشابات أولئك – هم المشغولون بالدراسة الجامعية وانهماكاتها ومتطلباتها – تلك الكتب عبر اتصالات شخصية من هواتفهم الخاصة بمن توسموا فيهم الخير والتضامن، وأقاموا المعرض. حصل الناس على كتب جيدة بأسعار زهيدة متاح الحصول عليها في مكان عام يرتاده الجميع. لكن لم ينته مسعى إشاعة "ثقافة القراءة" عند ذلك الحد لدى أولئك الفتية والفتيات بل تجاوزه؛ فقد تبرعوا بكل أريحية بالريع المُتَحصَّل عليه من بيع الكتب المستعملة لصالح معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين من أجل شراء كتب "بريل" لتمكين المكفوفين من أجل أن يكونوا مبصرين عبر القراءة (ولم يكن شخص مثل طه حسين "أعمى" أبداً: ردَّ على المتظاهرين الذين احتشدوا حول مبنى وزارة التربية والتعليم اثر صدور قراره بضرورة تعليم المرأة مرددين:"لا نريد وزيراً أعمى!" هكذا: "الحمد لله الذي جعلني أعمى كي لا أرى هذه الوجوه!"). كيف لا يستطيع المرء إلا أن ينحني احتراماً أمامهم، ولهم – طلبة "مجموعة مركز المعلومات"، عنيتُ ؟. كيف يمكن للمرء أن يمر بمبادرة مثل هذه مرور الذين لا يقرأون؟.
لماذا لا "نتعلم"، نحن الذين ننتسب إلى منظمات حكومية و/أو شبه حكومية/ شبه أهلية مثل الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، والنادي الثقافي، والمنتدى الأدبي، إلخ، من هذا الطلع الطالع، فتُقام أمسيات أو فعاليَّات توزَّع فيها كتب من قبل المشاركين، سواء أكانت من إصداراتهم أو من إصدارات غيرهم، بالمجَّان أو بأسعار رمزية في المجمعات التجارية، والأسواق التقليدية، والميادين، والحدائق، والمناسبات العامة، خروجاً من نخبويَّة "قراءة الثقافة" إلى مشاعة "ثقافة القراءة"؟. لماذا لا يتضمن مهرجان مسقط فعاليَّة قرائية عامة في حديقة القرم مثلاً؟. لماذا لا يبادر الكُتَّاب الى الذهاب للمدارس وإقامة "حلقات قراءة" للأغضاض فيها عوضاً عن الاقتصار على "الأمسيات"، و"الندوات"، و"المحاضرات"؟.
لا فائدة (حتى الآن في الأقل) فيما يتعلق بإشاعة "ثقافة القراءة" لا في المؤسسة ولا في "هوامير" القطاع الخاص. سندعهم مشكورين يبنون مساجد تحمل أسماءهم كي يحسب ذلك في ميزان حسناتهم بعد عمر حافل بأعمال البَر (نعم، بفتح الباء) والتقوى حين يلاقونه ذاك الذي كانت أول كلمة في خطابه لـ"خير أمة أخرجت للناس": "إقرأ"، ولكنهم لم يبنوا مكتبات!.
لا فائدة إلا في المبادرات الذاتية الصَّبورة. لا فائدة إلا في شمعة وحيدة تلعن كل أسافين
الظلام

سليمان المعمري: لنغير نظرتنا لمن يقرؤون
في مقهى أو محطة انتظار أخرى

في البداية سأنظر إلى الكمية القليلة من الماء العذب في الكأس وسأقول إننا أيضا لدينا في السلطنة أكثر من مبادرة لنشر القراءة ينبغي للمرء أن يشكرها ويبذل ما بوسعه لمساعدتها على النجاح ، من هذه المبادرات مثلا مشروع المكتبة المتنقلة في ولايات ومحافظات السلطنة، والذي يزمع النادي الثقافي تدشينه قريبا بمساعدة إحدى شركات القطاع الخاص، والنادي الثقافي نفسه كان له دور فاعل في توفير الإصدارات العمانية من خلال الزاوية التي خصصها للكتاب العُماني في مجلس الاثنين.. وهناك أيضا مشروع نبيل آخر تضطلع به مجموعة "إبداع البصيرة" المهتمة بشؤون المكفوفين في جامعة السلطان قابوس بإعداد مكتبة الكترونية كبيرة تمد المكفوفين بكتب متنوعة ، إضافة إلى ذلك مشروع مدونة "أكثر من حياة" للصديق أحمد المعيني التي لها دأب واضح في تشجيع القراءة وحب الكتب ، كما أعرف عددا من الأصدقاء الأدباء الذين يعملون بسلك التدريس يحاولون باستماتة غرسَ حب القراءة في نفوس النشء.. منهم على سبيل المثال لا الحصر الصديقان حمود الشكيلي وسعيد الحاتمي.. ولكن مع هذا سأقول إن هذه الحالات هي حالات استثنائية لواقع مختلف تماما..قد يكون سوريانو أيضا حالة استثنائية ولكنها وجدت لها أرضا خصبة في كولومبيا.. أما نحن فبحاجة إلى سنوات ضوئية لتشكيل هذه الأرض الخصبة..وأؤكد أن مشكلتنا لن تكون في غياب الحمير أو أية وسيلة مواصلات أخرى لمساعدة صاحب المبادرة على إتمام مهمته بنجاح.. الأمر في نظري كالتالي: لتكون لدينا مبادرات لنشر القراءة بين طلاب المدارس فلا بد أن يكون المعلمون الذين لهم روح سوريانو وحيويته ودأبه، ولا ينظرون إلى التدريس كمجرد مهنة لأكل العيش فقط هم القاعدة لا الاستثناء، ولا بد أن يكون لدينا كذلك طلاب كطلاب سوريانو متعطشون للقراءة أكثر من تعطشهم لمباريات ريال مدريد، أو للإجازات أو لحفلات المطربين، وقبل هذا وذاك لا بد أن تكون لدينا مناهج تدريسية تغرس في النشء منذ نعومة الأفكار حب القراءة والبحث واكتشاف العالم من خلالهما، لا من خلال تقديم بحث جاهز يشتريه الطالب من مكتبة قرطاسيات ويقدمه لمعلمه دون حتى أن يكلف نفسه بمجرد قراءته، ويقوم هذا المدرس بدوره بتقييمه رغم علمه المسبق بأنه ليس من جهد الطالب!، بل وأن هناك مدرسين هم أنفسهم من يوجهون طلابهم لهذه البحوث الجاهزة التي تباع في المكتبات كما يباع الشاي في المقاهي.
قبل أن يكون لدينا مشروع طموح كمشروع سوريانو علينا أولا أن نغير نظرتنا المتشككة ( لكي لا أقول المزدرية ) لمن نراهم يقرؤون في مقهى أو في مستشفى أو أي محطة انتظار أخرى.

فاطمة الشيدية: كل شخص وطاقته وحماريه
الثقافة في الأساس فعل تغيير وبناء، فعل إيجابي مقاوم للتكلس والموات، ومزعزع للثابت والسائد في خطئه وصوابه، فعل يقوم على تسخير الذات (المرسل) للآخر(المتلقي) حتى لو لم يشعر الثاني بعظمة هذا الفعل وقوته، لكنه حدث بالفعل والقوة معا، هذا إذا لم يكن بإمكاننا أن نقول إنه حالة إشعال الذات وحرقها في سبيل الآخر، وهذا ما فعله المثقفون عبر الحقب التاريخية، والجغرافيات المتباينة والأزمنة السحيقة، المثقفون والكتاب الذين غيّروا وجه الأرض، وأعادوا تشكيل خرائط التاريخ، وأشعلوا الظلام، وأناروا العالم بالعلم والخير والجمال.
لقد عمل - الكثيرون منهم – عمل مؤسسات بكل حيوية ورغبة في التغيير، سواء بالعمل الجماعي أو العمل الذاتي، وسواء بأعمال واضحة وملموسة الأثر، أو من خلال اللغة التي هي الكتابة وهي الأداة الأهم لدى الكاتب، وسواء حدث ذلك من خلال الفعل أو من خلال التحريض عليه، أي من خلال إنتاج الأفكار أو تطبيقها، لأن إنتاج الأفكار - قد يزيد أهمية- عن تطبيقها، لأن هناك الكثيرين ممن يطبقون الأفكار، لكن منتجي الأفكار قلة.
إنه التغيير الذي يكون بالفعل أو بالكلمة، لأن فعل الكلمة لا يقل شأنا عن أي فعل آخر، إن الكتابة في حد ذاتها فعل تحريضي خطير، إنها وقود الروح والذاكرة، وقوة دفع للعزيمة، التي قد تفتر همتها، ولا يلهبها إلا سوط الكلمة. الكلمة السر الذي تنفرج معه كل المستغلقات، وتنفتح له كل الأبواب.
إن ما فعله "لويس سوريانو" هو فعل عظيم بالطبع، ويستحق الانحناء له، إنه الإيمان بقيمة الكلمة في صناعة الإنسان، وفي بناء الأجيال، ومن ثم الانتصار لتلك الفكرة التي آمن بها، وهي "حق الجميع في العلم والقراءة"، بتطبيق شجاع وحقيقي للمبدأ الراسخ في أعماقه.
وهنا يكمن الفرق فـ (إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة, فإن فساد الرأي أن تترددا) وهذا ما ينقص الكثيرين من أفراد ومثقفي هذا العصر، حيث لا مبادئ وقضايا يعيش من أجلها الإنسان، ويضحي بوقته وراحته وماله من أجلها، بل وقد يموت من أجلها إذا تطلب الأمر، فالفرد يعيش اليومي بكل تداعياته الطارئة من أكل ونوم وشرب وترفيه، دون شيء خاص وعظيم يسكن أعماقه ويحركه ويسعى له صامتا ومتحدثا، صاحيا ونائما، أما المثقف فيعيش غالبا فجوة بين التنظير والتطبيق حتى بينه وبين نفسه، وبين مبادئه وأساليب حياته، لذا تجد الأغلبية يحيون الجانب السلبي من الحياة متذرعين بالحظ والظروف، وذاهبين في اليأس والصمت، لاعنين الظلام بدلا من إشعال شمعة، ناظرين لنصف الكأس الفارغ ـ متناسين أنه يمكنهم أن يسهموا في امتلائه ولو بالقليل، وبأي شيء مما يملكون لأن قدراتنا متباينة، وأفكارنا متباينة مما يدعم الفكرة ويقويها.
ويبدو أنه كلما تقدم العمر ذهبت الذات نحو الأنانية والنرجسية، وباتت أكثر هروبا للداخل، وأكثر سلبية في التفكير، وصار الكل مهتما بمشاريعه الخاصة، وصقل مراياه الذاتية، وهذا ليس عيبا ولا مأخذا إذا تعلّق الأمر بالإنتاج، فإصدار كتاب هو إسهام في المعرفة الكونية بنقطة، وافتراض وجود قارئ محتمل واحد على الأقل، ولكنها السلبية الاستهلاكية والحياتية واليومية الذاتية والزحف لحياة الترفه والمعيشة السهلة والفصامية الحادة، متناسين دور المثقف في بناء المجتمع. ربما يعود الأمر (كتبرير غير مطلوب) لثقل الهم والتجربة، وصعوبة الحياة، أوللشعور بتساوي الأشياء في الفعل واللافعل، حتى لم يعد هناك ما يمكن أن يقدم، إنه الإحباط مرض هذا العصر اللعين.
إن ما فعله سوريانو ربما يعود في الأساس لكونه معلما، فالمعلم تحديدا، وأقولها إيمانا وإجلالا لدوره الحقيقي والجوهري في صناعة الأجيال، هو الشمعة التي تنير الدرب لبقية العمر، والمزارع الذي يزرع شتلات الجمال والوعي والفكر في نفوس طلابه وعقولهم ليشكّل منهم كائنات ناضجة بالوعي، ومدركة للحياة، إنه حقا مصنع لتخريج الأفراد الناضجين بالعلم والمعرفة والوعي، وقد خبرت ذلك شخصيا؛ حيث في صفحة قديمة من روزنامة العمر عملت معلّمة فور تخرجي من الجامعة، وكنت ممتلئة بالحماس والأفكار النبيلة لبناء المجتمع ونشر الثقافة، وتوعية الآخر، فعملت بجد على زرع روح القراءة في أذهان الطالبات الغضة والعطشى للارتواء بماء العلم والمعرفة، وكنت أتحرك برغبة عارمة لبناء جيل واعٍ مثقف، منطلقة من عشقي لهذا الوطن، وإيماني بدور الثقافة والمثقف في صناعة وتغيير الإنسان، فزرعت كما يزرع مزارع عاشق للأرض في تلك البتلات الصغيرة المتفتحة على الحياة نهم القراءة، وضعنا في كل صف (من الصفوف التي أدرسها) مكتبة صغيرة تغذيها الطالبات وأنا معهن بالكتب والمجلات والقصص القصيرة، وتتناوب على الإشراف عليها طالبة كل أسبوع، كما تشرف على دفتر الإعارة، وفتح المكتبة صباحا وغلقها مساء، وتحصلنا على عدد كبير من الكتب، كما كان مشروع المائة بيسة لشراء جريدة (كانت بمائة بيسة في ذلك الوقت) يمر على كل طالبة على عدد الطالبات وتمر الجريدة على جميع الطالبات كل صباح، ثم نعلّقها في الفسحة في مسند محدد لها، وضع في مكان بارز يمكن من خلاله قراءة الجريدة وقوفا، كما كنا نشتري مجلة العربي ونزوى وتتبادلها الطالبات بينهن.
بالإضافة إلى مشروع بحث المادة الذي خصصته عن شخصية أو ظاهرة أدبية، وتتم قراءته في الصف لتتعرف الطالبات على بضع وأربعين شخصية (وهذا كان عدد الطالبات في الفصل في ذلك الوقت)، بالإضافة إلى أنني أشرفت على الأنشطة الثقافية (الإذاعة والمسرح والصحافة، ولاحقا الجماعة الأدبية) مجتهدة أن أستخرج كنوز الأدب والتراث لأثقف طالبات المدرسة، وأوليت الشعر والأدب اهتماما خاصا في هذه النشاطات.
كما صنعنا لوحة أشبه بالمجلة الأسبوعية ثابتة الأركان، متغيرة المواد (شعر - قصة – مقال- حكمة – مثل الخ) وعلقناها في مكان بارز على حائط المدرسة، حيث تقوم الطالبات بنزع القصاصة السابقة، ووضع القصاصة الجديدة بإشراف مني، ثم نجمع هذه القصاصات في ألبومات محددة، لكل مادة وتوفرنا على الكثير من المواد.
كما كان الاحتفاء والتشجيع لكل موهبة واعدة، ومناقشتها فيما تكتب بحب ووعي، وتحفيزها على الإبداع هما حقيقيا وشاغلا شخصيا بالنسبة لي، كما أقمت أصبوحات وأمسيات أدبية دعوت فيها بعض الأدباء والشعراء لتكون حالة احتكاك لتلك الفتيات. بالإضافة للتشجيع الدائم لهن لارتياد المكتبة التي كانت بدورها تعدُّ الكثير من المسابقات لتشجيع القراءة كجائزة أفضل قارئة لكل شهر. الأمر الذي أثمر ترسيخا حقيقيا لفكرة القراءة والكتابة وحب اللغة العربية لدى الكثير من الطالبات، واللاتي أصبحن بدورهن معلمات لديهن خطط وطموحات جديدة للبناء والتغيير.
هذا بالطبع لاشيء أمام ما فعله "لويس سوريانو" لكن كل شخص وطاقته، وحماريه.

سعيد الهاشمي: من يقرأ؟ ولماذا نكدس الكتب؟
في البداية ليسمح لي العزيز لويس سوريانو بأن أوجه له التحية والتقدير على جهده النبيل، وحرصه الصادق لأنه استنصر لروح الإنسان بإيجابيته، وتساميه على العراقيل، وسعيه نحو إضاءة الشموع بدلا من ذرف الدموع. إنسان كلويس يحمل بين جنبيه روح عصفور لا يهمه من يستمع لغنائه؛ عين صقر لا تحفل بالحواجز التي تحول بينه وبين هدفه، والأجمل أنه يعبر عن إنسانية رفيعة تؤمن بأن الغد على الدوام يحمل في حقيبته شيئا مختلفا؛ هذا المختلف يرتبط إلى حد ما بأحلامنا وأفكارنا وتطلعاتنا التي تصحبنا في اليوم والليلة. كما احيي؛"ألفا" و"بيتو" على تقديم عونهما للإنسان في سبيل أن يكون اقرب إلى نفسه.
في عمان هناك فتية آمنوا بأثر القراءة والتنوير الذي تزرعه في النفوس وخاصة تلك النفوس التي أرهقها التعب، وأضناها اللهاث وراء لقمة العيش المستعصية. إذ أن تاريخ بلادنا حافل بنماذج تؤصل لقيمة الإخلاص للقراءة وحبها رغم شظف الحياة وقسوتها؛ لذا نجد أوقافا ممتدة على طول الوطن وعرض أراضيه مخصصة للقراءة؛ فمنها ما كان مخصصا لنسخ الكتب والمخطوطات ومنها ما كان معينا لإنشاء خزانات كتب متنوعة الموضوعات. والغريب في الأمر أن من أوقفوا هذه الأموال كانوا من بسطاء الناس وليس من علمائهم أو تجارهم، ومن نساء لم يذقن حلاوة التعليم ولا قطفن جنان الشهرة والمجد. نحتاج إلى إضاءة ولو صغيرة على هذه العتمة.
واليوم ما زال المسير مستمراً؛ فأعلم يقيناً أن المكتبات "الأهلية" التي تنتشر في بهلا وبدية وصور وسمائل ونزوى وبطين والمصنعة وعبري وغيرها من مدن وقرى عمان جاءت بمبادرات شخصية وجماعية خالصة ومخلصة جداً، جاءت لتبرهن على ايجابية الإنسان وحرصه على التعلم والمعرفة. جاءت لتشكر أهلها ومجتمعها بخير ما يكون الشكر. فهي لم تنتظر المؤسسات الرسمية، ولم تعول على من يحرص على الشكر والحمد من الآخرين. بل على العكس من ذلك؛ تحدت عراقيل تنظيمية وبيروقراطية عديدة، وتجاوز بعضها التشكيك في النوايا الصالحة فاستمر وواصل، وأبقى أبوابه مفتوحة لكل باحث جاد عن المعرفة بكافة صنوفها.
فنحن لا تنقصنا مبادرات كمبادرة سوريانو؛ ما ينقصنا هو إضاءة هذه النماذج وإحياؤها إعلاميا وثقافيا، والاحتفاء بها وبنبل مسعاها، لا أن نبالغ في تصنيفها بحسب القائمين على تلك المبادرات رغم ندرتها. فلماذا نأخذ موقفا من القراءة في مكتبة سعى في نشأتها أناس صنفناهم بأنهم دينيون وكأننا نحن لسنا كذلك، أو بشر يحتفلون بالكتاب الحديث وكأن عقولنا ستتغير بمجرد قراءة رواية أو قصيدة أو نص مترجم.
داؤنا فينا، ودواؤنا في تزكية نفوسنا من عوالق الجهل والتخلف المغلفان بالتعالم والادعاء بأن ما يدور في خلدنا من أفكار لا يأتيها الباطل من بين أيديها ولا من خلفها. ثم على وسائل إعلامنا، ومؤسسات الثقافة عندنا؛ أن تنصف تلك الجهود التي تعاني من التهميش والتجاهل، وتقدم لها أقصى درجات الدعم والمساندة. وعدم التوقف عند الأسئلة البدائية المعرقلة؛ " ومن يقرأ؟" "ولماذا نكدس الكتب؟"
أما مطالبة الدولة وبالذات الحكومة بتوفير مكتبات عامة فذلك حق للناس، وواجب على الدولة، فلا فضل ولا منة في ذلك. فالدولة؛ حكومة وشعباً؛ إذا ما أرادت أن ترقى ويسمو الفكر الذي تنمو به، وتعيش معه؛ لابد من أن تربي أجيالها على حب القراءة والتربية بها.
شكرا لسوريانو لأنه من غابات كولومبيا البعيدة، ومن مجتمع كولومبيا الفقير والمخدر بالأفيون والماريجوانا أيقض فينا سؤالا خلناه غط في سبات عميق، انه " لماذا، وكيف، وأين نقرأ؟" نحن الأمة التي ندعي أنها أمة "إقرأ" وخير امة أخرجت للناس؟

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

استطلاع قرائي: ما قاله الكتّاب عن حميرنا التي لا تحمل أسفارا



(نُشر هذا الاستطلاع في ملحق شرفات بجريدة عمان بتاريخ 25 يوليو 2010)

ما قاله الكتاب عن حميرنا التي لا تحمل أسفارا
استطلعت الآراء: هدى الجهورية

(لويس سوريانو) ليس لاعبًا في المنتخب البرازيلي، رغم أنّ اسمه يؤهله لذلك. هو من أبناء أمريكا الجنوبية أيضًا، حيث كرة القدم حياة وهواء ورسالة، بيد أنّ لويس سوريانو له ولع خاصٌ وفضاء يتنفس فيه ورسالة يؤديها، تركت أثرًا لا يقل ربما عن أثر المنتخب البرازيلي.
كان سوريانو صبيًا يعيش في قرية (لا غلوريا) في أرياف كولومبيا، لم يجد متنفسًا للترفيه إلا في القراءة، مع الكتب التي كان يحصل عليها في المدرسة. أنهى دراسته ثم حصل على شهادة في الأدب الأسباني، وعمل مدرسًا في مدرسةٍ ابتدائية في قريته.
وفي سنوات عمله في المدرسة اكتشف سوريانو أثر القراءة على طلابه، وفي الوقت نفسه اكتشف الصعوبات التي يعاني منها الكثير من الطلاب مع واجباتهم الدراسية لأنهم لا يملكون كتبًا تساعدهم على تطوير مهاراتهم القرائية وإكمال فروضهم. وهكذا قرر سوريانو أن يأخذ على عاتقه نشر القراءة بين أطفال القرى مهما كان الثمن. وفعلا بدأ مشروعه النبيل بطريقةٍ بسيطة جدًا، عميقة الأثر في الوقت نفسه. ما فعله سوريانو هو أنه أنشأ مكتبة عامة بنفسه. هذه المكتبة تتكون من سوريانو، ومجموعة من الكتب، وحمارين!
منذ عشر سنوات حتى الآن، في نهاية كل أسبوع، يختار سوريانو مجموعة من الكتب ويحملها وينتقل بها مع حماريه (سمّاهما ألفا و بيتو)، ويطوف على القرى بين الهضاب والوديان ليصل إلى الأطفال الذين ينتظرونه هناك كي يوزّع عليهم من كتبه، ويقرأ لهم منها، ويساعدهم في دروسهم.
يقول لويس سوريانو أنه بدأ بمجموعة من 70 كتابًا فقط، أما الآن فلديه حوالي 4800 كتاب جمعها بنفسه ومن خلال التبرعات التي انهالت عليه بعدما أُذيع برنامج عن مبادرته في الإذاعة.

طرح أحمد المعيني هذا الموضوع في مدونته "أكثر من حياة"، فنقلنا الحكاية إلى عدد من الكتاب لنعرف رأيهم فيها، لعلنا نكشف عن مبادرات مشابهة أو وجهات نظر في الموضوع، فكان أن وصلتنا إجابات مختصرة تدور في فلك موضوع الاستطلاع، وفي الوقت نفسه وصلتنا شهادات موسعة آثرنا أن ندرجها بشكل مستقل، وتابع للموضوع.

روح المبادرة أم الوعي
يبدو أن القاص سعيد الحاتمي كان محبطا وهو يخبرنا: "نحن أمة لا تقرأ، هذا أمر مفروغ منه منذ أزل". ويتابع بخيبة أمل: "ونحن أمة تعرف أخطاءها وتلوكها ليل نهار ولكننا لا نبادر إلى الابتكار في وضع الحلول. فقط نحن مبدعون في الشكوى والتذمر"، بينما تبدو القاصة بشرى خلفان أكثر تفاؤلا:"إن ما قام به سنيور سوريانو، هو ما يسمى بروح المبادرة، هذه الروح التي نفتقدها في الغالب، ونتكيء في غيابها على ما قد تجود به المؤسسات". وترى القاصة رحمة المغيزوية أن القراءة تنتقل من طور الذاتية إلى طور الاندماج مع فكر الآخر الذي قد يوافق أو يخالف في الرأي، "القراءة فعل خياري بالدرجة الأولى، لا تعتمد على ما يفعله الآخرون لنا من أجل تجميل المعنى الحقيقي لها.. إنها سلوك نابع من رغبة ملحة لا تقاوم، تنمو في داخلنا بهدوء كما ينمو الغصن الصغير". تشبه المغيزوية القراءة بالإناء الذي يحوي مشروبا غير مكتشف الطعم والنفع وأن الناس يمرون به ومن حوله فمنهم من يمعن في الشرب، ومنهم من يأخذ غرفة، ومنهم من يراه شرابا يحرم القرب منه. لا يتفاجأ الشاعر هلال الحجري من حكاية لويس سوريانو و مكتبته المتنقلة على حمارين لأنها قصة مشهورة وينبغي أن تتعظ منها الشعوب العربية، "عليها أن تعي أهمية القراءة، وتقدر دورها في تحرير العقول من عبودية الجهل والنهوض بها إلى عالم الحرية و الإبداع". يختلف الشاعر خميس بن قلم مع مجمل ما جاء من آراء حيث يرى أن "ما ينقصنا في بلدنا عمان ليس المادة القرائية فالكتب يمكن توفيرها حتى في أبعد قرية في الجبل الأبيض، فضلا عما تتيحه الشبكة العالمية الالكترونية من توفير المعرفة بيسر وسرعة، إنما المشكلة تكمن في غياب الوعي بأهمية القراءة ونوعية المقروء"، ثم يتساءل خميس بن قلم: "لماذا على ربة البيت أن تقرأ شعرا - مثلا - في حين أنها ستستمتع أكثر بالقراءة من مجلات الأزياء وأخبار المشاهير، إنّ وعيها بقيمة الشعر غائبة لأن متعتها قد تأسست وتعودت على القيمة الشكلية والمادية، ولماذا يكلف المراهق نفسه عناء قراءة رواية يغالب فيها اللغة والخيال بينما ستوفر له أفلام الأكشن متعة بصرية وتشويقا يناسب وعيه؟".

مكينة الكتب..عشرة عناوين
"على الشعوب العربية أن تتعظ من حكاية الأستاذ سوريانو بأن لا تنتظر من حكوماتها بناء المكتبات العامة" هذا ما يستخلصه هلال الحجري من هذه الحكاية، ويرى الشاعر أشرف العاصمي أن هذا الرجل بحماريه ومكتبته المتنقلة مثال يصرخ في وجه كل من يدعي أنه لا يتم تبني أي مشروع للقراءة الجماعية إلا عن طريق المؤسسة الرسمية أو عن طريق خطوات منظمة وعملية، "لقد علم هذا الفقير أهمية القراءة فعكسها واقعا تحييه البشرية جمعاء عليه، بينما جهلته أمة إقرأ التي تفشت فيها اليوم ثقافة المتعة بشتى صورها، وانعدم في قاموسها الكتاب ولذا ترزح تحت وطأة مختلف الويلات". فيما تخبرنا بشرى خلفان عن مبادرة شهدتها في خصب، لشباب أقاموا معرضا للكتاب، "كانوا قد اشتروا بعضها وجمعوا البعض الآخر كتبرعات من أهل المنطقة، وعرضوها للبيع بأسعار رمزية، كما أنهم أقاموا بعض المسابقات للصغار تضمن لهم الفوز بقسائم شراء هذه الكتب بحيث لا يغادر أي طفل المعرض بلا كتاب في يده". وتابعت بشرى: "كما أن لدار العطاء الجمعية الخيرية المعروفة دورا في التشجيع على القراءة ضمن برنامجها الثقافي، فبوركوا وبورك في كل من يعلمنا حرفا ويهدينا حرياتنا وانعتاقنا من الجهل". تذكر لنا بشرى خلفان مبادرة إحدى المدارس الخليجية "وضعت الكتب في مكينة شراء آلية مثل تلك التي تبيع القهوة أو البسكويت والشكولاته، بحيث يتسنى للفتيات في المدرسة شراء الكتب من المكينة، وهناك أيضا مشروع الحقيبة المدرسية التي تعيرها المكتبة المدرسية للطالبات في فترة الإجازة الصيفية، وهي عبارة عن شنطة سوداء تضم ما لا يقل عن عشرة عناوين لكل طالبة". وترى سعيدة خاطر أن الإنسان إذا أراد أن يحيا بمعنى الفعل عاش وحيا فهي ليست حياة جسدية تمر مرور الدودة على الأرض. "الحياة هي أن تفعل فعلا يجعلك حيا في ذاكرة الحياة لا يستطيع الزمن محو مرورك على المكان لأنه، مرور ثابت خالد حفر حفرا في ذاكرة المكان والزمان هذه هي الحياة التي تكون راسخة جذورها في أعماق الأرض ورأسها في السماء، والقدرات الإنسانية إذا توفرت الإرادة هي قدرات هائلة (إذا الشعب يوما أراد الحياة ... فلا بد أن يستجيب القدر )

لست بحاجة لحمارين!
يخبرنا سعيد الحاتمي عن حكاية حدثت معه شخصيا ربما تبرر تذمره بعض الشيء: "بما أنني صديق مهنة لـ لويس سوريانو. في فترة سابقة تراكمت لديّ بفعل السنوات أعداد هائلة من مجلتي(نزوى والعربي) وهما مجلتان لا يختلف اثنان على قيمتيهما الفكرية، ووصل عدد النسخ التي أملكها إلى الحد الذي لم أجد لها مكانا أضعها به" بالطبع لم تكن لدى الحاتمي نية للتخلص من مجلاته المفضلة: "ومثلما فعل سوريانو إذ فكر بطلابه فكرتُ أنا بهم أيضا. اتفقتُ مع أخصائي مركز مصادر التعلم بالمدرسة أن نخصص لهاتين المجلتين ركنا بالمركز وسنضع فيه الأعداد القديمة وسأتكفل بتزويد الركن لاحقا بنسختين من كل عدد جديد يصدر من كل مجلة. جميع من بالمدرسة راقت لهم الفكرة بشكل مدهش لدرجة أننا اضطررنا إلى منع استعارة المجلتين وقصرنا الأمر على مطالعتهما داخل المركز حتى يتسنى للجميع الاطلاع عليهما"، علق الحاتمي ضاحكا: "حتى الآن أنا لست بحاجة إلى حمارين" لا أحد يمكن له أن يتصور سعادة سعيد الحاتمي حين يدخل المركز، ويجد طلبته منهمكين في قراءة مجلة العربي خصوصا –هكذا أخبرنا – وأردف قائلا:
"سوريانو وجد من يدعم فكرته. أنا لم أكن بحاجة إلى دعم أحدهم. فقط أردتهم أن يحسنوا الظن وأن يتركوا هذه الفكرة تتربى وتنمو".


أنا أقل إيمانا منه
صمت قليلا الحاتمي ثم أردف: "مع أن الفعل بسيط ولا يستحق الذكر إلا أنني شعرتُ أنني ربما أغوي ولو طالبا واحدا لأن يصبح مثقفا- قد يصبح أديبا - أقلها سيغدو قارئا.. باختصار جاء أحد المسؤولين من خارج المدرسة، وطلب من أخصائي المركز أن يتخلص من هذه المجلات قبل نهاية اليوم الدراسي، وأن لا يدخل شيئا إلى المركز إلا من خلال موظفي الوزارة فقط. لم يكن الأمر يحتمل النقاش. فعلى حد قوله ربما يمثل فعل كهذا خطرا على توجهات الطلاب وتفكيرهم حين يقرأون مثل هذه الكتب، وكأن الطالب الآن لا يتعرض إلا لما يتكرمون به عليه من كتب".
هل كان الأمر محبطا بالنسبة للحاتمي؟، كان كذلك بالفعل، "لكنني كنتُ أقل عزما وربما أقل إيمانا من سوريانو ولم أبحث لي عن حمارين". ويضيف: "ما أعرفه أن هناك الكثير من الخروم في القربة التي يجب على أحد ما أن يبدأ برقعها."، ويضيف ساخرا: " أرأيتم ..ها أنا أيضا لا أفعل غير الشكوى والتذمر". وتتساءل سعيدة خاطر: "ألم يواجه الصغير دبابة هائلة التجهيز بمعدات الموت بحجارة؟" فهي ترى أن الأعذار تأتي لأن المشاجب موجودة بداخلنا لنعلق عليها ترددنا وتخاذلنا". ترى رحمة المغيزوية "أن أي مبادرة للحث على القراءة يجب أن تجد لها تربة خصبة قابلة للزرع والحرث ومن ثم الاستنبات مثل تلك المبادرات ،وإذا تحدثت بطريقة واقعية أكثر أجد أن بعض المعلمين يقومون بمبادرات فردية ربما لا تكون في حجم مبادرة " سوريانو" ولكنها تخدم الواقع الطلابي الذي يتعاملون به كما أن القراءة والمعرفة في هذا الوقت لم تعد قاصرة على وجود المكتبة بمعناها التقليدي وإنما أصبحت القراءة ميسرة لكل من يمتلك في ذاته حبا للقراءة ومع التنويه هنا بضرورة وجود مبادرة وطنية تبدأ من وزارة التربية _ باعتبارها الحاضنة لأكبر شريحة من المجتمع – على أن تكون تلك المبادرة مدروسة ومخطط لها لتبني مشروع قرائي يكون مشمولا بكافة الإمكانات التي تقرب الطلاب من إناء القراءة وفي المراحل المتقدمة يترك الأمر للطالب نفسه لتطوير القراءة . ومن هنا لا تعود المبادرات فردية غير مجدية أو غير متكاملة وإنما تصبح هما وطنيا".

لا تصادقهم المؤسسة بالكتب
تجد بشرى خلفان أن دلالات هذا النوع من المبادرات لها دلالة عميقة فيما يتعلق بوعي الفرد المثقف بمسؤوليته تجاه البلد والثقافة، "هذه المسؤولية التي تفترض تجاوز الأنا والمصلحة الشخصية والعمل باتجاه تحقيق الفعل بغض النظر عن الظروف المحيطة والمعوقات التي لابد منها، ولكن بالتأكيد يمكن تجاوزها، وكما أشرك سوريانو حمارين صبورين وجادين في تحقيق حلمه الذي تجاوزه حتى أصبح عالميا، أتمنى أن نتشارك بصفاتنا كلها في نشر القراءة بين الصغار والكبار". يسخر خميس بن قلم أنه من القيم الاستهلاكية الرخيصة التي تسطح الفرد، وتُغيّب قضاياه الكبرى، ويُرجع السبب إلى مؤسسة التربية المنزلية والمدرسية، فكثير من الأطفال يشبون دون أن تصادقهم هذه المؤسسة بالكتب النوعية، وهموم الإنسان."على أبنائنا أن يكبروا وتكبر معهم أحلامهم وطموحاتهم ولن يتأتى ذلك إلاّ بارتباطهم منذ الحروف الأولى بجوهر الإنسان مبثوث في القصص والكتب والأفلام والبرامج الجادّة في صناعة الإنسان وقيم الإنسانية"، بعدها يؤكد: "مرة أخرى، نحن في عمان لسنا بحاجة إلى مغامرات وأحمرة لنقل الأسفار، فالكتب يسهل توفرها حتى تكاد لا تخلو مدرسة من ( مصادر التعلم، ولا قرية من مكتبة أهلية، كلّ ما علينا القيام به - كوننا مربين - أن نغذّي أطفالنا بوجبات قرائية صحية تدعم عقولهم للإنتاج والابتكار". يصف هلال الحجري الشعوب التي لا تقرأ بأنها شعوب ميتة "إن هم إلا كالأنعام، بل هم أضل..الشعوب التي لا تقرأ هي ببساطة مطية سهلة الركوب، يمكن أن يمتطيها الدراويش و اللصوص و قطاع الطرق!".



لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

25 يوليو 2010

إصدارات: كتاب لقاضية إسرائيلية يكذّب بروتوكولات حكماء صهيون



أول مرة سمعت فيها عن بروتوكولات حكماء صهيون كانت أيام دراستي الجامعية، وأكاد أكون شبه أكيدة أن كل العرب إما أن يكونوا قد سمعوا عنه أو قرؤوه، لذا وجدت أن هذا الخبر قد يهمكم.



والخبر منشور في موقع محيط.


كتاب لقاضية إسرائيلية يكذب "بروتوكولات صهيون"
القدس المحتلة: "أكذوبة تأبى الموت" هو الكتاب الذي صدر مؤخرا للقاضية الإسرائيلية، هداسا بن عيتو، باللغة العربية، والذي يتضمن بحثا حول قصة نشر "بروتوكولات حكماء صهيون"، المنتشرة بشكل واسع في العالم العربي، والهدف منها.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "سما" قالت بن عيتو إن كتابها تُرجم حتى الآن إلى عشر لغات، ولكن الطبعة العربية تثير لديها مشاعر خاصة جدا. وأضافت بن عيتو في حديث لـ"الشرق الأوسط"، أن أهمية نشر كتابها بالعربية تنبع من واقع وجود صراع إسرائيلي - عربي أليم، تُستخدم فيه من الطرفين، معلومات غير صحيحة مبنية على الأكاذيب.

أكدت القاضية بحديثها أيضا أنها تحترم العرب، وتسعى لوجود حوار صادق معهم، مشيرة إلى أن كتابها جاء كثمرة بحث علمي أجرته على مدار ستة أعوام حول كتاب "برتوكولات حكماء صهيون"، اعتمدت فيه على التحقيق كقاضية، وتوصلت ليس فقط إلى أنها وثيقة مزيفة، بل إلى أنها مادة مسروقة من رواية خيالية.

أما الكتاب الأصلي للبروتوكولات بحسبها فقد ألفه محام فرنسي يدعى موريس جولي، ونشره من دون اسم في عام 1864؛ ورغب جولي في تحذير الشعب الفرنسي من حكم الدكتاتور نابليون الثالث. وكتابه المكتوب بلغة الاستعارة، يصف حديثا في العالم الآخر يدور بين ميكيافيللي ومونتسكييه، وهما مفكران يحملان آراء معروفة جيدا في أوساط الفرنسيين. والحالة المثالية لميكيافيللي هي حكم الفرد الواحد الذي يمتلك قوة لا حدود لها، وهو يحاول من خلال الحوار مع مونتسكييه المتحرر أن يقنعه بضرورة سير العالم على هذا النمط.

وترى القاضية الإسرائيلية أن العرب لم ينجروا وراء حملة التحريض على اليهود في البدايات، وصمدوا عشرات السنين، ولكن ما وصفته بـ"انفجار الصراع الإسرائيلي العربي" في الأربعينات من القرن الماضي، أحدث انعطافا في هذا الموقف، وترجمت البروتوكولات إلى العربية لأول مرة في تلك الفترة. وعرف عن الملك فاروق في مصر أنه كان يهدي زائريه نسخة فاخرة من هذه البروتوكولات- بحسبها- وفي السنوات الأخيرة انتشر كتاب البروتوكولات باللغة العربية بكثرة، وتقريبا تصدر طبعة جديدة منه في كل سنة.


تنويه: نقل هذا الخبر لايعني بالضرورة أنني أتفق مع ما نص الخبر أنه ورد في الكتاب.

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

20 يوليو 2010

قراءاتكم: رواية "الأم" لمكسيم غوركي (قراءة: الميرداماد)



الأم
رواية روسيّة لمكسيم غوركي – ترجمة الأخوين أيوب


خلال فجر هذا اليوم، انتهيتُ من قراءة هذه الرواية، التي قاربت صفحاتها الخمسَ مئة صفحة، حسب طبعة داري الفارابي والتنوير اللبنانيين 2007. كانت الترجمة إلى حدّ كبير على مستوى عال ٍ، كما أن اخراج الطبعة وحجم الكتاب الصغير ومظهره، كـُتب له التوفيق في نظري.

الرواية بشكل مختصر، تحكي واقعَ العمّال وأحوالهم في عصور القياصرة، وكيف كانت السلطة تجَابه الفكر والمعارضة بالنفي إلى سيبيريا بعد محاكمَ شكلية. وقد كان ابتناء الرواية على شخصيتين مركزيتين؛ هما الأم وابنها، رغم ما توفر من مناضلِين غيرهما في الروايَة.

وأثناء تلك الصفحات، يقف مكسيم على شفا مشاعر الأمّ، واضطلاعها بدور الحاضن للثورة، ليُظهرَها – بعد ترددها وخوفها من المشاركة – بكلماته وتعابيره الجميلة ومفرداته العذبة، التي وافقت ما قرأنا عنه حول الأدب الروسي وقدرته على محاكاة المشاعر النفسانيّة. بل وأكثر من ذلك، ورغم الدعوة الواضحة والعلنية إلى الإشتراكية كمنهج، في سطور هذه الرواية، إلا أنّ الكثير من الحِكم تظهر متناثرة على ألسنة المتحاورين من الشبان الثائرين. ليتحول ذلك بعد تقدّم الرواية، إلى نوع من الحوار الجادّ، وأشباه الخطب الرنّانة، والعميق إلى حدّ ما، حول العمّال والعدالة والمساواة، وحتميّة التغيير.

ومن الجميل في الرواية، تكرارُ وصفها لقسوَة البرْد الروسي، وإنْ بطرق ٍكثيرة. فترى الكاتب يجيد حياكة مشهد مـَـا، في ذلك الجوِّ القارس، والإرتعاش المتزايد لفرائص أركانه. إجادة، تشابه تماماً براعة الكاتب غوركي في وصف حبًّ نشأ ولما ينتهي بين بعض الشخصيات. ولي أن أسجل شكري له، فقد وصفه – كلما وصفه في الرواية – بنوع ٍ شديد العفة من ذلك المسمى بالحبًّ العذري.

وإضافة لكلّ ذلك، لم يفتْ الكاتب أن يقدّمَ وصفاً شاملاً لأجسام، وأخلاق شخصياته. فتراه يزرع صفة هنا أثناء الحوار، ويؤكد على أخرى هناك، وينتقد صفة بين هذا وذلك أو يثني عليها. في تنوع جميل وتشكيلة واسعة من الصفات الخـَـلـْقيّة والخــُلــُقيّة المنتشرة في ” حياوات ” أبطال روايته.

هذه الرواية، كانتْ أولَ تجربة لي مع الأدب الروسي، وفي تقييمي العام لها، لي أن أقيِّمها بعلامة 7.5 من 10. والرواية تباع في المكتبات بمبلغ يقارب الخمسين ريالاً سعودياً. وتوجد لها نسخة قديمة مرفوعة على الانترنت لمن أراد.

وبقي أن أشير نهاية ً، إلى أنّ كتابي التالي، سيكون ” المجتمع والتاريخ ” للمفكر الكبير الشهيد مطهري.


بعض المقتطفات من الرواية :

- لا مفرّ من ملاحظة الناس عندما يحسنون السلوك، فالمرء يتساءل عندئذ عما حدث.

- الناس لا يريدون الاستماع إلى الكلمات العارية، يجب أن تتألم، ينبغي أن تغمس كلماتك في الدم.

- لقد نما بغضها لهؤلاء الضيوف الرماديين….فاستهلك مخاوفها وطغى عليها.

- كانت ندف ثقيلة من ثلج الخريف تتساقط وراء النافذة، متعلقة بزجاجها برهة وجيزة من الزمن قبل أن تذوب بسكينة وتنزلق عنه تاركة وراءها خطوطاً ندية.

- إن ظهركِ لكثير الاستقامة بالنسبة لامرأة عاملة!

- لقد خدعونا حتى فيما يتعلق بالله أيضاً: في إشارة إلى تسويق أهل الكنيسة للوضع الظالم بالنسبة للعمال.


الميرداماد


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

19 يوليو 2010

دردشات: هل تتذكر هداياك من الكتب؟


من منّا لم يصله كتاب واحد على الأقل كهدية من معلم أو أخ/ت أو زميل/ة دراسة أو عمل؟ قد يكون موضوع الكتاب أثر فينا كثيرا أو أن المناسبة كانت جميلة ولا تنسى.

حدثونا عن تلك الأجمل والأقرب إلى نفوسكم، هل ما زلتم تتذكرون عناوين الكتب؟ ممن كانت؟ وما المناسبة؟

في انتظاركم ..


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

18 يوليو 2010

قراءاتكم: رواية "كل الأسماء" لساراماغو (قراءة: رابع)


تحدثت في الأسبوع الماضي عن ساراماغو وعن روايته (العمى)، تلك التجربة الجميلة التي شجعتني على تكرارها مع الرواية الوحيدة المتبقية له في ذخيرتي (كل الأسماء)، لا يشي هذا العنوان بشيء، فلذا كان علي أن أتجاوزه وأغوص في نهر ساراماغو المتدفق.

هذا هو ساراماغو، السرد المتعدد الأصوات، جرعة السخرية والتي زادت كثيرا ً، والرسم المذهل للشخصية الأساسية (دون جوزيه) – هل هي سخرية من الذات؟ حيث يتطابق اسم البطل مع اسم المؤلف، كما أننا سنلاحظ أنه ليس في الرواية أية أسماء أخرى، وإنما يشار للآخرين بصفاتهم أو بوظائفهم الرسمية كما فعل في (العمى) -.

دون جوزيه هذا، هو أحد الكتبة في (المحفوظات العامة للسجل المدني)، معه سندخل عالما ً غريبا ً، نوع من البيروقراطية الحكومية لا يمكننا تخيله إلا مستعينين بمخيلة وسخرية ساراماغو، يمكننا اعتبار دون جوزيه – رغم أنه بطلنا – شخصية هامشية، يعمل بكل انضباط في المحفوظات العامة، يسكن في المنزل الوحيد الناجي من توسعات مبنى المحفوظات، بحيث يتصل منزله بمبنى المحفوظات بباب مغلق، يتيح لدون جوزيه تلصصاته الليلية، عاش 50 عاما ً، بلا زوجة أو أولاد، الشيء الوحيد الذي يقوم به ما خلا عمله، جمع معلومات عن الشخصيات المشهورة في البلاد، نوع من (المحفوظات الخاصة للسجل الجوزيهي)، هذا النشاط الليلي الغريب يجعله يخرق مجموعة من القوانين التي تسير عليها الحياة الداخلية للمحفوظات العامة، وهي حياة داخلية يصفها ساراماغو بتفصيل ودقة ساخرة.

في ليلة من الليالي وهو يسحب خمس بطاقات لمشاهير، بهدف نقل معلوماتهم إلى محفوظاته الخاصة، يكتشف أنه سحب ست بطاقات، البطاقة السادسة تخص امرأة مجهولة، امرأة ثلاثينية، مطلقة، عندها يضع دون جوزيه أمامه هدف الوصول إلى هذه المرأة؟ لماذا؟ لا ندري !!!

نعيش مع دون جوزيه رحلة البحث هذه، نتعجب من تفكيره الدائم، طريقته في توقع الأسئلة والاستجوابات وإعداد الأجوبة لها، لقائه بعرابة المرأة، توصله إلى المدرسة التي درست فيها في طفولتها، تسلله إلى المدرسة في نهاية الأسبوع، واستيلائه بعد بحث محموم على بطاقاتها الدراسية، كل التفاصيل التي تملأ رجلا ً مغلقا ً، يتعامل مع الحياة كلها بأسلوب موظف بيروقراطي صاغت روحه وعقله (المحفوظات العامة للسجل المدني).

شخصية دون جوزيه شخصية نادرة في الفن الروائي، لا نلتقي بشخصية مماثلة كثيرا ً، شخصية تبدو لنا قريبة جدا ً، بحيث ندخل إلى عمق ذهنيتها، ونعايش لحظة بلحظة أفكارها ومخاوفها، ولكننا في ذات الوقت نشعر بمسافة من السخرية والاستغراب تفصل بيننا، لا نفهم البطل، لا نتوحد معه، فلذا يبدو لنا المسكين تائها ً، مفقودا ً في داخل النص، وحتى في خارجه – أي معنا نحن، ذكرني بشكل غائم ببطل رواية (الحمامة) لباتريك زوسكيند، ولكن دون جوزيه كان أقرب كثيرا ً -.

يحدث فيما بعد تحول في الرواية، تحول يبدو لنا ساخرا ً، فالمرأة التي اقترب منها دون جوزيه كثيرا ً تنتحر، ويكتشف دون جوزيه ذلك عندما لا يجد بطاقتها بين بطاقات الأحياء، ويذهب في الليل إلى القعر المظلم لملفات الأموات ليبحث عن البطاقة المدسوسة هناك، ملتفا ً بخيط آريان – وهي فكرة ابتدعها مدير المحفوظات حتى لا يفقد أحد الباحثين أو الموظفين في متاهة الأوراق، وتشير كلمة آريان إلى الأسطورة اليونانية التي قدمت فيها آريان خيطا ً إلى ثيسيوس ليخرج بواسطته من المتاهة بعدما يقتل المينوتور -.

رغم انتقال بطاقة المرأة من قسم الأحياء إلى متاهة الأموات في (المحفوظات العامة للسجل المدني)، إلا أن هذا لا يثني دون جوزيه عن الاستمرار في البحث عن ما بقي من المرأة المجهولة، فيقرر زيارة قبرها مضطرا ً لقضاء ليلة في المقبرة الغريبة التي تنتشر في المدينة بلا حدود، وهناك وحالما يظن أنه وقف على القبر يلتقي براع ٍ يكتشف أنه يتسلى بتغيير أرقام القبور بحيث يحمل كل قبر شاهد لا يخصه، وبالتالي يكون دون جوزيه وصل إلى اسم المرأة المجهولة في المقبرة ولكن ليس إلى قبرها، يذهب بعد ذلك إلى المدرسة التي كانت تعلم فيها، وهي يا للسخرية نفس المدرسة التي اقتحمها دون جوزيه في فورة بحثه، كما يزور والديها ويتحدث معهما، ويتسلل إلى شقتها حيث يسمع صوتها على المجيب الآلي.

تنتهي الرواية بحوار بين المدير ودون جوزيه بعدما اكتشف المدير نشاطات دون جوزيه، وعرف قصة بحثه عن المرأة المجهولة، فالمدير يقترح إعادة المرأة للحياة عن طريق إتلاف بطاقتها الحالية، وإعداد بطاقة جديدة لها بدون تاريخ وفاة توضع مع الأحياء، ولكن عقبة صغيرة تقف في وجه الدقة والانضباطية التي تسير عليها (المحفوظات العامة للسجل المدني)، فشهادة الوفاة مفقودة في متاهة الأموات، فقدها دون جوزيه في ذلك المساء، فلذا عليه أن يبحث عنها ويتلفها أيضا ً.

يأتي اسم الرواية (كل الأسماء)، من فكرة أن (المحفوظات العامة) تضم كل الأسماء الممكنة، بما أنها تضم سجلات كل الأحياء والأموات، الرواية كما هو واضح رحلة بحث، وهي ليست من نوع رحلات البحث التي يصل فيها البطل إلى الحقيقة أو لحظة التنوير، وإنما هي العكس تماما ً حيث لا يصل البطل إلى شيء، ويبدو كما لو أنه يختلق حقيقته الخاصة بعملية التزوير المقترحة من قبل المدير.

كل الأسماء
جوزيه ساراماغو
ترجمة: صالح علماني
من منشورات: دار المدى
الطبعة الأولى 2002 م
عدد الصفحات: 268 صفحة


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

القراءة في رمضان


وصلتني رسالة من صديقة المدونة (مريم العدوي)، تحتوي على موضوع رائع ومبادرة جميلة كان لا بدّ من نشرها في المدوّنة، علّها تثير تفاعلا لدى القراء.

القراءة في رمضان


بما إننا نتفق ونحن في ظلال مدونة – أكثر من حياة – بأن القراءة من ضروريات الحياة وليست من مكملاتها وحسب ، يسعدني أن أقتسم معكم أصدقائي هذه الفكرة والتي مضمونها أن نعدُ خطةً خاصة للقراءة في شهر رمضان الكريم .

من المؤسف إنك اليوم تتذكر ثلاثة أشياء عندما يتبادر إلى ذهنك لفظ رمضان : النوم ، السهر والطعام حتى التخمة وعلى رأس كل هذا التلفاز ، وهذا الأخير هو ما استفزني لكتابة هذا الموضوع اليوم ، فعلى خلاف كل السنوات السابقة لم أشعر بقرب الشهر الكريم بحسابات أمي التي تصر على الحساب وفقاً للتأريخ الهجري ولكن عبر وجوه الممثلين والممثلات الذين منذ وقت مبكر بل ومبكر جداً أخذوا يتقافزون علينا بين كل لحظة وأخرى ، ليس هذا وحسب ولكن في كل برنامج أيًا كان نوعه ستجدهم مندسين لك، ولا فرق إن كان هذا البرنامج صحيا، ثقافيا أو حتى دينيا فسياسة مافيا الإعلام ستجعل من هذا الممثل أو تلك الممثلة القديسة والأنموذج المثالي الذي هو في الثقافة عشرة على عشرة بل حتى إن ناقشوا أمورا دينية لا حرج أن يستضيفوه حتى يتناقش معهم ويبدي آراءه الطيبة ! .

ستجده أينما يمّمتَ وجهك عبر كل قناة فضائية لتشعر بأنه نجم بكل ما يحمل اللفظ من معنى – عز الله نجومه في سماواته العلى -، وبابتسامات صفراء سيقنعونك بأنهم سيفجرون هذا العام روائع الدراما والبرامج وسيأتي الشهر وسترى بأن ( محلك سر ) البرامج ذاتها ، الوجوه ذاتها ، وحتى تلك البرامج التي سيتشدقون بالقول ويقولون بأنها جديدة لن تكون من بناتِ أفكارهم ولكن نسخة عن أحد البرامج الأجنبية !.

أعتذر عن هذا الاستطراد الذي ما جاء إلا بعد تنهدات طويلة على هذا الحال المزري، المهم ما رأيكم أصدقائي لو نجعل قراءتنا في هذا الشهر قراءات دينية؟ ، لنخرج من هذا الشهر بحفنة من المعرفة الدينية، فلا ريب بأننا قد نكون مقصرين بعض الشيء في قراءتنا الدينية ، فلماذا لا نجعل من الشهر داعما لنا لنبحر مع كتاب في السيرة وآخر في الفقه أو الفتاوى الدينية وليكن على رأس هذه القائمة القرآن الكريم.

وبالنسبة للقرآن الكريم وخلافا لما ربونا عليه فباعتقادي قراءة القليل منه مع محاولة تأملهِ من خلال معرفة معاني المفردات والشروح والتفسير خيرٌ من الركضِ وراء ختمه في الشهر ختماً أعمى .

أتمنى أن تشاركوننا عبر هذه المدونة آراءكم في الكتب الدينية التي تنصحوننا بمطالعتها في هذا الشهر الكريم، ولعلها تصبح عادة جميلة لنا جميعا لنخرج بعدها بالفائدة المرجوة .

مع عاطر الأمنيات بشهر تغمرهُ الطاعات .


مريم العدوي



لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

أكثر من حياة..أكثر من مدير


الأصدقاء الأعزاء

كانت لديّ نية منذ بداية إنشاء المدوّنة أن تتحول إدارتها تدريجيًا إلى فريق عمل، أي مجموعةٍ من الأشخاص يعملون على البحث عن الأخبار وكتابة المواضيع والتفكير في مبادرات وأنشطة وما إلى ذلك. وهذا بالطبع في صالح المدوّنة، حيث تزداد وجهات النظر والأفكار، ولا تتقيد برأس شخصٍ واحدٍ واهتماماته وما يُتاح له من وقت. كلي ثقة أنّ ذلك سوف يُثري المدوّنة وينوّع إنتاجها.

وهكذا، ستجدون بدءًا من الأيام القادمة أسماءً جديدة في إدراج التدوينات، مع احتفاظي بمسؤولية الإشراف العام. وأوّل هؤلاء الأشخاص ستكون (زوّان السبتي).

طابت لياليكم
أحمد

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

16 يوليو 2010

الملكة رانيا ترفض ترجمة كتابها إلى العبرية


(المصدر: موقع العرب أونلاين)

ملكة الأردن ترفض ترجمة كتابها إلى العبرية



ذكرت صحيفة هآرتس أن ملكة الأردن رانيا العبد الله ترفض طلبات بترجمة كتاب من تأليفها ويدعو إلى التسامح والتعددية الثقافية إلى اللغة العبرية.

وقالت الصحيفة إن عددا من دور النشر الإسرائيلية أبدت اهتماما بترجمة كتاب The Sandwich Swap إلى العبرية لكنهم قوبلوا بالرفض، فيما ذكر مصدر في القصر الملكي الأردني أن "الموضوع قيد البحث".

وصدر الكتاب بالانجليزية عن دار النشر ديزني – هيبريون في نيويورك كما صدرت طبعة منه بالعربية أخيرا.

وألفت الملكة الأردنية الكتاب بالاشتراك مع الكاتبة كيلي دي-بوتشيو والرسامة تيرشيا توسه وهو معد للأطفال في سن تتراوح ما بين 4 إلى 8 سنوات.


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

إصدارات: الترجمة العربية لكتاب الملكة رانيا العبدالله للأطفال


أصدرت دار الشروق مؤخرًا الترجمة العربية لكتاب "The Sandwich Swap" وهو عبارة عن قصة للأطفال كتبتها الملكة رانيا ملكة الأردن. يمكنكم قراءة ما كتبته سابقًا عن الكتاب من هنا.

وهذا ما جاء عن الكتاب في موقع دار الشروق:
كانت سلمى وليلي صديقتين حميمتين، وكانتا تحبان الأشياء نفسها، وكانتا دائما تتناولان الغداء معا. ولكن ليلي تأكل زبدة الفول السوداني، بينما تأكل سلمى الحمص. هل يمكن أن يؤثر الأكل على صداقتهما؟ نعم، ففجأة بدأت معركة طعام في المدرسة!

في هذه القصة الرقيقة تحكي جلالة الملكة رانيا مع كيلي ديبوتشيو قصة مستوحاة من طفولة جلالة الملكة.

من الساندويتشات فهمت سلمى وليلي معنى التسامح وقبول الآخر، فالتفاصيل الصغيرة قد تفرق بيننا، لكن الصداقة أقوى من أي اختلاف.






لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

قراءاتكم: رواية "تبكي الأرض يضحك زحل" (قراءة: ميساء الهنائي)


(نُشر هذا العرض في مجلة المرأة، عدد أغسطس)

هل رأيت دموع الأرض حين تبكي أو سمعت ضحكات زحل ؟
عرض لرواية تبكي الأرض يضحك زحل
للكاتب عبد العزيز الفارسي

يروي الكتاب حكاية قرية جبلية عمانية يمكنها ان تكون أي قرية قريتك أنت قرية صديقك أي قرية عمانية تملك وادي ونخيل يمكن ان تطبق عليها أحداث الرواية التي تدور في اطار سلس بين أفراد القرية وشخصياتها الممثلة في زاهر بخيت "الجد" وخالد بخيت "البطل " وولد السليمي ،المحيان بن خلف ،عايدة ،سهيل الجمرة الخبيثة ،سعيد الضبعة ،ولد شمشوم ،حمدان تجريب ،أبو عايدة والشاعر الزحلي سيد اللغة الشعرية في الرواية .

تتصاعد الأحداث بدأ من عودة خالد للقرية مرورا بعلاقته بعايدة التي هربت مع خديم ولد السيل بعد اكتشاف أنها الأخت الغير شرعية لخالد وتتصاعد الأحداث في القرية من خلال استبدال الإمام بإمام وافد يتضح فيما بعد انه ليس رجلا مسلما من الأساس وإقامة مجلس أخر للقرية الذي ما لبث أن احرق على أيدي مجهولة قبل أن يعترف خديم لعايدة انه هو من إحراق المسجد ولاء منه لسيده المحيان بن خلف الذي كان يتزعم المجلس القديم للقرية إلا أن الحدث الأهم الذي يبقي سؤالا معلقا بأذهان القارئين هو مقتل زاهر بخيت بطعنة خنجر تركت أثرها في ظهره وظهر القرية التي حل عليها الغضب بهبوط الوادي الذي جرف اغلب أهالي القرية مخلفا ورأه طفلا اسودا يعيد لهم ذكر خديم الذي قدم للقرية بنفس الطريق.

الرواية التي تتمحور في عالم صغير لا يتجاوز حدود القرية تحمل في إطارها الكثير من الرسائل التي يقدمها الكاتب من خلال الأحداث المليئة جدا بالطبع العماني البحت حيث لايمكنك ان تتصورها في بقعة أخرى من العالم في الوقت الذي يجبرك الكاتب على التصور انك على معرفة وثيقة بأحد أبطالها، يستخدم الكاتب عبد العزيز الفارسي في روايته لغة سهلة وسلسة فيما تتحول إلى لغة شعرية حين يتعلق الامر بحوارات خالد مع الشاعر الزحلي .

كما تقدم الرواية فلسفة لطبيعة البشر واختلافهم أرائهم السياسية في مختلف القضايا البسيطة للآخرين و الكبيرة بالنسبة لعالمهم المحدود الذي يرفضون تطويره كما تقدم صراع للأفكار المتعدد التي عادة ما يرفضها القرويين جراء خوفهم من لعنة المدنية ذات البيوت الإسمنتية ،فيما تتخالط الأفكار و السخط من أوضاعهم المبنية على أساسيات الكذب و النفاق وغيرها من السلبيات التي تألفوا العيش معها .

الرواية التي قدمت فيها العديد من الأوراق النقدية حققت انجاز كبير فيما يتعلق بالرواية العمانية فكانت اول رواية عمانية تترشح لجائزة البوكر لعام 2009 و بيعت ما يقارب ال350 نسخة خلال أيام من إطلاقها في معرض مسقط الدولي للكتاب بالرغم من انها لم تحظى بأي حملة دعائية مسبوقة و لاتزال منذ إطلاقها في 2007 مطلوبة بشكل مستمر.


تفاصيل الرواية
الاسم: تبكي الارض يضحك زحل
الكاتب : عبد العزيز الفارسي
الناشر: دار الانتشار العربي
الطبعة الاولى صدرت في عام 2007
عدد الصفحات : 330 صفحة

صدر للكاتب :
جروح منفضة السجائر
العابرون فوق شظاياهم
لايفل الحنين الا الحنين
مسامير
حين استيقظ الدب

ميساء الهنائي



لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

15 يوليو 2010

إصدارات: كتاب "سلطنة عمان: 40 عاما من التنمية المستدامة" لمسعود ضاهر


صدر مؤخرًا عن دار الفارابي كتاب "سلطنة عمان: أربعون عاما من التنمية المستدامة" لمؤلفه (مسعود ضاهر). وفيما يلي نبذة من الكتاب كما جاءت في موقع الدار:

تجاوزت نهضة عُمان أربعين عاماً من النضج في مجال التنمية البشرية والاقتصادية المستدامة. وهي تنهي العقد الأول من القرن الواحد والعشرين بتوجهات جديدة تؤكد على استمرار نهضتها وانفتاحها على المستقبل بخطى ثابتة ومدروسة.
لكن مشكلات الحداثة السليمة التي نجحت في بناء إنسان عُماني جديد عاش في كنف النهضة العُمانية طوال الأربعين عاماً الماضية تختلف جذرياً عن مشكلات التحديث التي عايشها الإنسان العُماني في بداية حركة النهضة، بقدرات بشرية مالية شحيحة للغاية، وفي ظروف حرب أهلية متفاقمة. لذلك تجري هذه الدراسة تحليلاً معمقاً لمشكلات التنمية البشرية، والسياسية، والاجتماعية، والثقافية، والتربوية، المستدامة التي تشهدها سلطنة عُمان في المرحلة الراهنة.
وبعد بلوغ النهضة مرحلة الاستقرار والنضج، دخل الإنسان العُماني الجديد بصورة سلسة في رحاب العولمة دون خوف أو عقدة نقص. ولديه مشكلات من نوع جديد ذات صلة بطبيعة التنمية المستدامة وليس بطبيعة النمو الذي حلّلنا مظاهره في الكتاب السابق. وهناك فارق نوعي في طبيعة التوثيق لمادة هذا الكتاب، وتحديد كيفية الانتقال من التراكم الكمي إلى التراكم النوعي، وسمات المنهج التحليلي الذي يتجاوز مشكلات النمو إلى إبراز الآليات الكفيلة بالحفاظ على التنمية المستدامة التي تواجهها سلطنة عُمان إلى جانب جميع دول العالم التي تشهد مشكلات حادة بعد انفجار الأزمة العامة للنظام الرأسمالي العالمي منذ أيلول 2008.
قدمت النهضة العُمانية في العقود الماضية نموذجاً بالغ الدلالة في إقامة التوازن بين الأصالة والمعاصرة، وسبل تطوير مختلف قطاعات الإنتاج والعمل والتعليم والخدمات مع الحفاظ عل القيم العُمانية الموروثة. وهي تواجه اليوم تحديات من نوع جديد حيث تتقاطع أحياناً وتتباعد أحياناً أخرى مع مقولات النهضة العُمانية بأبعادها الروحية العربية والاسلامية مع مقولات عصر العولمة وثقافاتها التقنية الوحيدة الجانب التي تحمل مخاطر كبيرة تهدد ثقافات الشعوب في الدول النامية، ومنها الشعب العُماني. فالبعد القيمي والخلقي شديد الوضوح في النهضة العُمانية التي تتلاقى مع مشروع ثقافي آخر لبناء عولمة أكثر إنسانية. كما أن الشعب العُماني الذي عرف كيف يحمي نهضته طوال العقود الأربعة الماضية في ظروف بالغة الصعوبة داخلياً وإقليمياً ودولياً، واقام التوزازن بين الأصالة والمعاصرة، بات اليوم أكثر وعياً بأهمية انجازاته السابقة، وأكثر تصميماً على استكمال مسيرة التنمية المستدامة بخصائص عُمانية.

الدكتور مسعود ضاهر




الدكتور مسعود ضاهر
• حائز على درجة دكتوراه دولة في التاريخ الاجتماعي من جامعة السوربون، باريس الأولى.
• يمارس التدريس في الجامعة اللبنانية منذ العام 1973.
• عين عضواً في المجلس العلمي الاستشاري للجامعة اللبنانية عن كلية الآداب والعلوم الانسانية عام 1996.
• شارك في عدد من المؤتمرات العلمية، العربية والدولية. ودعي مراراً استاذاً زائراً إلى جامعات طوكيو ومعاهدها، وأستاذاً زائراً إلى جامعة جورج تاون بواشنطن.
• انتدب خبيراً في الأمم المتحدة لشؤون التنمية عام 2004 و2008.
• نال جائزة عبد الحميد شومان للعلماء العرب الشبان للعام 1983.
• نال وسام المؤرخ العربي عام 1993، ثم وسام التاريخ العربي من اتحاد المؤرخين العرب عام 1996.
• نال جائزة أفضل كتاب عربي في الانسانيات عن العام 2000 من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
• منحه إمبراطور اليابان الوسام الذهبي للثقافة اليابانية من مرتبة "الشمس المشرقة" بتاريخ 29 نيسان 2010 .

من مؤلفاته: "تاريخ لبنان الاجتماعي 1914 – 1926"، بيروت 1974، و"لبنان: الاستقلال والميثاق والصيغة"، بيروت 1977، و"الجذور التاريخية للمسألة الطائفية"، بيروت 1981، و"الهجرة اللبنانية إلى مصر– هجرة الشوام"، بيروت 1986"، و"المشرق العربي المعاصر: من البداوة إلى الدولة الحديثة"، بيروت 1986، و"الدولة والمجتمع في المشرق العربي 1840 – 1990"، بيروت 1990، و"النهضة العربية والنهضة اليابانية: تشابه المقدمات واختلاف النتائج"، عالم المعرفة -الكويت 1999. وقد حاز على جائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي كأفضل كتاب عربي في الآداب والفنون للعام 2000، والنهضة اليابانية المعاصرة: الدروس المستفادة عربياً، بيروت 2002،
و"اليابان بعيون عربية"، بيروت 2005" والاستمرارية والتغيير في تجربة التحديث العُمانية 1970 -2005"، بيروت 2008، و"تاريخ اليابان الحديث 1853 – 1945: التحدي والاستجابة". أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة 2009.


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

إصدارات: حقوق الإنسان في الوطن العربي


صدر مؤخرًا عن مركز دراسات الوحدة العربية تقرير بعنوان "حقوق الإنسان في الوطن العربي: تقرير المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن حالة حقوق الإنسان في الوطن العربي". وفيما يلي ما جاء عن الكتاب في موقع المركز:

يتضمن هذا الكتاب التقرير السنوي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان 2009/2010. وهو التقرير الرابع والعشرون الذي تصدره المنظمة بانتظام منذ العام 1987.
ويتناول التقرير ثلاثة أقسام رئيسية، يختص الأول بتحليل وتقييم مسار حقوق الإنسان في الوطن العربي من منظور «كلي»، على مستوى التشريعات والممارسات خلال الفترة التي يشملها التقرير. ويختص القسم الثاني بتقارير البلدان، التي تتناول حالة حقوق الإنسان في كل بلد عربي على حدة، ويتناول القسم الثالث والأخير التحديات التنموية والبيئية التي تواجه البلدان العربية، في ضوء الأزمات المالية والاقتصادية والبيئية العالمية وأثرها في إعمال حقوق الإنسان في البلدان العربية، وتقييم مدى نجاعة الاستجابة العربية لهذه التحديات.

وفي تقديم الكتاب نقرأ أيضاً ما يلي:
كانت الفترة التي يغطيها التقرير، واحدة من تلك الفترات الفارقة التي تواجه فيها الأمم خيارات حاسمة تؤثر في مسارها ومصيرها لفترات طويلة. فعلى جبهة عريضة من قضاياها المحورية، كانت هناك استحقاقات حاسمة على مستوى حق تقرير المصير في فلسطين والعراق، وعلى مستوى السلم الأهلي ووحدة التراب الوطني في السودان والصومال واليمن، وعلى مستوى الإصلاح والانتقال الديمقراطي في الكثير من البلدان العربية، ومن قبل ومن بعد، كانت هناك خيارات التنمية والسياسات الاجتماعية والتعاون الاقتصادي العربي بين أزمتين عالميتين، عصفت أُولاهما بنصف أموال الصناديق السيادية العربية، وتتجمع نذر أخراهما في أفق الاقتصاد العالمية.
وقد أضاع بعض البلدان العربية، في معرض استجابته لهذه التحديات، فرصاً يندر أن تجود بها المسارات المتغيرة في الواقع العربي المضطرب، وبددت بلدان أخرى خيارات تشق طريقاً إلى مستقبل أفضل لا يكون مجرد امتداد خطي لواقع مأزوم، وتبنّت في حالات ثالثة أسوأ الخيارات، سعياً وراء سراب، فلم تتعلم فيها درس التاريخ أو تستلهم خبرتها الذاتية.




لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

إصدارات: كتاب "آراء ودراسات حول كتاب عمان الديمقراطية الإسلامية"


صدر مؤخرًا عن دار الفارابي كتاب بعنوان "آراء ودراسات حول كتاب عمان الديمقراطية الإسلامية للدكتور حسين غباش"، من إعداد د. حسين غباش. جديرٌ بالذكر أن كتاب "عمان الديمقراطية الإسلامية" يُعد واحدًا من أهم الكتب والمراجع في هذا المجال، وقد وجد الكثير من القبول منذ صدوره.

وفيما يلي نبذة من الكتاب كما جاءت في الموقع:
قبل مطالعتي هذا الكتاب كنت مشغوفاً بعُمان بسبب من زيارتي اليتيمة لهذا البلد الجذاب. وقوي أملي بمصير السلطنة لما عرفت الايديولوجية الدينيّة والسياسيّة التي تحكمها منذ ألف سنة. وانبهرت بما كتب الدكتور حسين غباش على المستوى الأكاديمي الفائق السمو. كنت قد تربيت في دراستي وعيشي الطويل في باريس على ان الديمقراطية نتاج غربي لا مثيل له في ما قدّمه الشرق من فكر سياسي حتى أقنعني الكاتب بوجود ديموقراطية عُمانية راسية على قواعد واضحة، متماسكة، المبدأ فيها هو شورى ترمي الى توحيد الأمة. روح هذه الديمقراطية ومداها نظام الإمامة القائم على الانتخاب الحرّ للإمام. والطريقة هي البيعة اي التعاقد الرسمي المكتوب بين الإمام والأمة.
انا أفهم أن تكون كتابة التاريخ كتابة تفسيريّة اي مبتلّة ببعض فلسفة. غير ان ما يثير اعجابك بمحاولة الدكتور غباش التاريخيّة انها ليست اسيرة فلسفة طاغية. في المرحلة الحديثة عنده عروبة ما ذات نكهة إسلاميّة. ولكن عنده، بصورة كثيفة، كيانيّة عُمانيّة فريدة جدا في دنيا العرب ودنيا المسلمين. أطروحة يدافع عنها بشراسة حلوة، اذ تجعل عمان بلداً عظيماً على تقادم الأزمنة كلها. كيف يبدو في عزلة شبه الجزيرة العربية قطعة منها كثيرة التطور في إطار الفلسفة السياسيّة وذلك في إخلاصها للإسلام. واذا كنت على شكّ من هذا فيزول شكّك اذا قرأت ثبت المراجع العربية والأجنبية بدقة. عندنا هنا دفاع بلا غلوّ عن المواقف العقائديّة والتاريخيّة التي وقفها الشعب العُماني الساحر والذي استطاع ان يكشف عبقريّته الدكتور حسين غباش
المطران جورج خضر



لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

13 يوليو 2010

إهداءات موقّعة: هدى الجهوري تهديكم 10 نسخ من روايتها


(ملحوظة: انتهى الدخول في السحب)
يسرّني كثيرًا أن أعلن لكم عن بدء سلسلةٍ جديدة من الإهداءات عبر هذه المدوّنة، ولكنها ليست مني وإنما من بعض الكتّاب والأدباء الذين تكرّموا عليّ بفضلهم وتواصلهم وحرصهم على نشر الكتاب والقراءة.

وفي أول موضوع في هذه السلسلة تقدّم لكم الكاتبة الأديبة الصحافية العُمانية (هدى الجهوري) عشر نسخٍ من الطبعة الثانية من روايتها الأولى "الأشياء ليست في أماكنها"، وهي جميعًا موقّعة منها شخصيًا. الرواية فازت بالمركز الأول في جائزة الشارقة للإبداع العربي في دورتها الأخيرة، كما فازت أيضًا بالمركز الأول في جائزة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء في دورتها الأخيرة. وبعد أن نفدت جميع نسخ الطبعة الأولى من الرواية في معرض مسقط الدولي للكتاب، صدرت الطبعة الثانية عبر مجلة "نزوى" في عُمان قبل فترةٍ قريبة.

لا شكّ أن الحصول على هذه الرواية بإهداء الكاتبة وتوقيعها أمرٌ مفرحٌ جدًا جدًا.

للدخول في السحب والحصول على الإهداء:
1- اترك تعليقًا هنا في هذا الموضوع تذكر فيه اسمك الحقيقي أو المستعار
2- أرسل رسالة إلكترونية فورًا إلى بريدي الإلكتروني
amueini@gmail.com تذكر فيها اسمك الذي كتبته في تعليقك
3- للحصول على فرصةٍ ثانية في السحب اكتب موضوعًا في أحد المنتديات أو في مدونتك وأرسل الوصلة في رسالةٍ إلكترونية إلى بريدي الإلكتروني أعلاه
4- ينتهي الدخول في السحب يوم الأحد القادم تاريخ 18 يوليو 2010
5- بعد إجراء القرعة وإعلان أسماء الفائزين سأتواصل معهم للحصول على عنوانهم البريدي كي تصلهم الإهداءات


أودّ في النهاية أن أعبّر عن شكري البالغ وامتناني إلى هدى الجهوري، وإلى الشاعرة العزيزة التي أرسلت إهداءاتها إليّ منذ فترةٍ طويلة ولكنني أجّلتُ الموضوع مرارًا حتى تكون لديّ سلسلة من الإهداءات، وبدأتُ برواية الجهورية لقرب صدور الطبعة الثانية. أتمنى من الذين يحصلون على الإهداءات أن لا يبخلوا بآرائهم وانطباعاتهم عن الرواية، حتى نستفيد جميعًا وتستفيد المؤلفة أيضًا.

خالص تحياتي
أحمد


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

11 يوليو 2010

أفضل3: ما أفضل 3 كتب لمصطفى محمود؟


مرحبًا بكم أصدقاء المدوّنة..كنتُ قد طرحتُ سابقًا موضوعًا سألتُ فيه عن أفضل 3 كتب أعجبتكم للكاتب الراحل (عبدالرحمن منيف)، وكنتُ أنوي أن أستمر في هذه السلسلة إن وجدتُ إقبالا منكم، والحمد لله كان هناك إقبال جيد.

هذه المرة أسألكم عن أفضل 3 كتب أعجبتكم للكاتب الراحل (مصطفى محمود)، وهو كاتب غني عن التعريف وله كتب كثيرة، وحلقات كثيرة جدًا من برنامجه التلفزيوني الذي اشتهر به (العلم والإيمان). وللتذكير هذه قائمة بأشهر كتبه مأخوذة من مدخل مصطفى محمود في موسوعة ويكيبيديا:


* الإسلام في خندق
* زيارة للجنة والنار
* عظماء الدنيا وعظماء الآخرة
* علم نفس قرآني جديد
* الإسلام السياسي والمعركة القادمة
* المؤامرة الكبرى
* عالم الأسرار
* على حافة الانتحار
* الله والإنسان
* أكل العيش
* عنبر 7
* شلة الأنس
* رائحة الدم
* إبليس
* لغز الموت
* لغز الحياة
* الأحلام

* أينشتين والنسبية
* في الحب والحياة
* يوميات نص الليل
* المستحيل
* العنكبوت
* الخروج من التابوت
* رجل تحت الصفر
* الإسكندر الأكبر
* الزلزال
* الإنسان والظل
* غوما
* الشيطان يسكن في بيتنا
* الغابة
* مغامرات في الصحراء
* المدينة
* اعترفوا لي
* 55 مشكلة حب
* اعترافات عشاق
* القرآن محاولة لفهم عصري
* رحلتي من الشك إلى الإيمان
* الطريق إلى الكعبة
* الله
* التوراة
* الشيطان يحكم
* رأيت الله
* الروح والجسد
* حوار مع صديقي الملحد
* محمد
* السر الأعظم
* الطوفان
* الأفيون
* الوجود والعدم
* من أسرار القرآن
* لماذا رفضت الماركسية
* نقطة الغليان
* عصر القرود
* القرآن كائن حي
* أكذوبة اليسار الإسلامي
* نار تحت الرماد
* أناشيد الإثم والبراءة
* جهنم الصغرى
* من أمريكا إلى الشاطئ الآخر
* أيها السادة اخلعوا الأقنعة
* الإسلام..ما هو؟
* هل هو عصر الجنون؟
* وبدأ العد التنازلي
* حقيقة البهائية
* السؤال الحائر
* سقوط اليسار
* قراءة للمستقبل
* ألعاب السيرك السياسي
* على خط النار
* كلمة السر
* الشفاعة
* الطريق إلى جهنم
* الذين ضحكوا حتى البكاء
* حياتي وفكري.. آرائي ومواقفي
* المسيخ الدجال
* سواح في دنيا الله
* إسرائيل البداية والنهاية
* ماذا وراء بوابة الموت
* الغد المشتعل


الرجاء اختيار 3 كتب وترقيمها تنازليًا بحيث يكون رقم 1 للكتاب الأفضل.

تحياتي
أحمد

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

10 يوليو 2010

قراءاتكم: رواية "العمى" لساراماغو (قراءة: رابع)


في الثامن عشر من يونيو الماضي توفي (جوزيه ساراماغو)، خبر وفاته اخترق العزلة الاختيارية التي كنت أفرضها على نفسي، وأعاد لي ذكريات روايته (سنة موت ريكاردو ريس)، والتي قرأتها يوما ً وكتبت عنها بالطبع، كتابة لا ريب أنها مدفونة في مكان ما، بين كتابات أخرى متقادمة، في تلك الرواية اكتشفت ساراماغو، الأديب البرتغالي وصاحب نوبل 1998 م، بأسلوبه المميز الذي يسمونه السرد المتعدد الأصوات، حيث تتخلل السرد أصوات الأبطال، كلماتهم التي تأتي سريعة، قصيرة، في نهر الرواية الجارف.

الذاكرة أعادت لي أيضا ً، نية قراءة روايته الأخرى (العمى)، والتي تشكل مع (كل الأسماء) مساحة ساراماغو في مكتبتي الصغيرة، فرغم أعمال ساراماغو الكثيرة والتي ترجم بعضها إلى اللغة العربية، إلا أن ما تحصلت عليه هو هذه الثلاث فقط، أعود للنية التي كادت أن تكون مؤجلة مرة أخرى، لولا أني وجدت فراغا ً نادرا ً هذه الأيام.

في (العمى) ساراماغو هو ذاته نفس الأسلوب، نفس الروح الساخرة التي بالكاد نلمسها، نشعر بوجودها خلف الجدية الظاهرة، الرواية تدور أحداثها في مكان ما، مدينة لا تحمل اسما ً، بلد لا يحمل اسما ً، حتى الأبطال يكتفي ساراماغو بألقابهم، فهذا الطبيب، وهذه هي زوجة الطبيب، وذلك هو الكهل ذو العين المعصوبة، وتلك هي الفتاة ذات النظارات السوداء، وهذا ما يجعلنا نعتبر الرواية متحررة من المحلية، فهي تقع وتحدث في كل مكان، هي حكاية الإنسان عندما يتغير وجوده لتغير شرط وحيد من شروطه، وهو تغير مروع كما يطرحه ساراماغو، ويتلخص في تساؤل ممكن، ماذا لو عمي الناس تباعا ً؟ عمى لا سبب ظاهر له، والرواية لا تفتش أو تهتم بسبب العمى، وإنما تركز على الناس الذين تركوا للعمى في مكان محدود، مشفى مجانين سابق، حشر فيه العميان خوفا ً من أن يكونوا معدين، فرغم أن العلم يقول أن العمى لا يعدي، إلا أن توالي فقدان الناس لأبصارهم يتحدى العلم، في ذلكم المشفى يبدأ العميان في محاولة التعايش مع الوضع الجديد، التعليمات الحكومية التي تذاع عليهم كل يوم، تحذرهم من الخروج، أو الاقتراب من الحراس المستعدين للقتل، تقدم لهم وجبات غذائية، وتترك الباقي لهم، عليهم أن يعتنوا وينظفوا أنفسهم، نلاحظ مجتمعا ً جديدا ً ينمو، مجتمع يتخبط، فحتى حقيقة وجود مبصر وحيد في ذلك المبنى العتيق، مبصر لم يكشف نفسه، وادعى العمى ليتدخل فقط عند الضرورة، لم َ بقيت زوجة الطبيب وحدها؟ لم َ لم تعمى كما البقية؟ لا تفسير، فالرواية لا تقدم هذا النوع من التفسيرات، زوجة الطبيب استفاد منها الروائي كمحرك للأحداث، شاهد عليها، قائدة للقطيع الأعمى الذي تولت مسئوليته بعدما عميت المدينة كلها، وانهارت الحكومة، واحترق المبنى الذي كان مشفى مجانين، ثم نزل عميان، ثم ساحة تموج فيها الفظائع، كالعصابة التي احتكرت الطعام، وقايضته بالمال، ثم بالنساء، الإنسان وحش عندما يريد، حيوان عندما يفقد كل ما يربطه بالحضارة المصنوعة، هذا ما يقوله ساراماغو، الطبيب يعرف أن زوجته ترى، ومع ذلك يخونها مع الفتاة ذات النظارات السوداء، كأنما عندما لا يرى هو، يصبح المنكر ممكنا ً، الرواية تعرض علينا مشاهد تيه الإنسان، وهشاشته، كما تعرض لنا لمحات يخرج فيها الإنسان من الدرك، يستعيد إنسانيته، يحاول النجاة بروحه عندما لا يمكنه النجاة ببدنه، وهو صراع هائل، نراه في المشفى، في المدينة عندما يخرج الأبطال من المشفى ويجوبون المدينة التي تحولت إلى قبائل من العميان الباحثين عن طعام وعن سقف.

وكما جاء العمى بغتة، زال بغتة، بل قد لا يكون زال كما تقول زوجة الطبيب "لا أعتقد أننا عمينا، بل أعتقد أننا عميان، عميان يرون، بشر عميان يستطيعون أن يروا، لكنهم لا يرون".

هل نحن في عماء؟ هل نحن لا نرى؟ نعم... وفي أشياء كثيرة.

العمى جوزيه ساراماغو
ترجمة: محمد حبيب
من منشورات: دار المدى
الطبعة الأولى 2002 م
عدد الصفحات: 379 صفحة


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

إصدارات: رواية جديدة للكاتب العماني سالم آل تويّة


قرأتُ بالأمس في مدوّنة عمانية (مدوّنة صمود، لرحمة آل خليفين) خبرًا عن صدور روايةٍ عمانية جديدة للكاتب العماني (سالم آل تويّة) بعنوان "أيوب شاهين" عن دار نينوى.

وأتمنى أن تعذرني المدوّنة (رحمة آل خليفين) على النقل من مدوّنتها حيث لم أجد معلومات عن الرواية في أي مكانٍ آخر حتى الآن:

بعد غياب طويل عن الكتابة والساحة الادبية , ها هو القاص والكاتب العماني سالم آل توية يقبل علينا من جديد وروائيا هذه المرة.

اليوم صدرت الرواية الاولى لسالم عن دار نينوى بعنوان (أيوب شاهين )..

باختصار , تدور احداث الرواية حول أيوب شاهين- وهي الشخصية الاساسية في الرواية - انسان بسيط جدا يعيش واقعا يرفضه بصمت ,يظل الى لحظة حياته الاخيرة يتذكر حميدة الزنجبارية التي حرم من الارتباط بها لكونه ينتمي الى قبيلة لا يعترف بعروبتها في مجتمع قبلي كعمان ..

يمزج الكاتب بين حياتين الاولى في قرية بسيطة في عمان والاخرى في نزيكا وزنجبار في افريقيا , ويناقش قضايا مهمة كالاخطاء الطبية المنتشرة في مجتمعنا والمسكوت عنها .
أيوب شاهين كشخصية مستفزة تصيبك بالقلق والحيرة وتدعك تنفصل عن عالمك الخارجي لتعيش معه كل تفاصيل حياته...


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

مبادرات: مشروع "التحدي الأكبر للقراءة" للمكفوفين في الأردن


أقامت وزارة التربية والتعليم في المملكة الأردنية مشروعًا جميلا اسمه "التحدي الكبير للقراءة" والذي استهدف الأطفال المكفوفين لإعطائهم حقهم في القراءة.

وإليكم الخبر كما ورد في جريدة "الرأي" الأردنية:

أطفال كفيفون يقرأون قصصا باللغة الإنجليزية في التحدي الأكبر للقراءة

عمان - طارق الحميدي - على الرغم من فقدانهم لنعمة البصر إلا أن نعمة البصيرة والروح العالية التي من الله عليهم بها دفعتهم إلى الاجتهاد وخلقت بداخلهم روح المبادرة التي يفتقد لها الكثير من المبصرين.

أطفال كفيفون من شتى مناطق المملكة شاركوا في مشروع التحدي الكبير للقراءة الذي نظمته وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع مركز زها الثقافي و المجلس الثقافي البريطاني لينهوا المشروع بنجاح بعد أن طالعوا مجموعة من القصص وفرهالهم المشروع على طريقة البريل وباللغة الإنجليزية.

وسرد الأطفال المشاركون في المشروع فرحتهم يوم حفل التكريم الذي رعاه سمو الأمير رعد بن زيد, كما شاركوا "الرأي" أحلامهم وأمنياتهم حيث اتفقوا على أهمية أن يعي المجتمع حقيقة قدراتهم وأن لا ينظر لهم أحد نظرة شفقة أو عطف وأنهم أشخاص قادرون على العطاء وليسوا عالة على أحد .

"نحن نستطيع أن نقدم الكثير لوطننا ولدينا القدرات والإمكانيات ولكننا بحاجة إلى فرصة حقيقية وليس إلى نظرة شفقة أو عطف من أحد"،هكذا بدأت منار حسن طالبة مدرسة المكفوفين الثانوية المختطله كلامها مضيفة " لقد تعلمت الكثير من هذا المشروع إنها المرة الأولى التي تتوفر لنا قصص بطريقة البريل لقراءتها أنا شاكرة لجميع الذين قدموا لنا هذه القصص".
وأضافت الطفلة التي تبلغ (15) عاما أنها استمتعت بقراءة القصص الست وتمنت أن تتوفر هذه القصص دائما في مكتبة المدرسة أو حتى مكتبات تتيح لها ولزميلاتها القراءة.
ولم تخف الطفلة انزعاجها جراء النظرة للمكفوفين والتي اعتبرتها التحدي الأكبر وقالت " لا أحب أن ينظر لنا أحد نظرة شفقة نحن قادرون على إنجاز الكثير من الأمور ونستحق فرصة متساوية مع الآخرين".

أما صديقتها سارة (14) عاما فإنها تحلم أن تصبح إعلامية حين تكبر حتى تسلط الضوء على مشاكل وهموم المكفوفين في الأردن وأن تجد لهذه المشاكل الحلول المناسبة.
وتقول "لا أحب أن يتعاطف معنا أحد و لا أريد أن ينظر لنا الآخرون نظرة شفقة أو عطف وأتمنى من الجميع أن يعرف حقيقة قدراتنا وأننا نستطيع العمل والإنتاج ونمتلك الكثير من الطاقات والقدرات".

وأيدها زميلها عمر عماد العجيمي طالب في مدرسة المكفوفين والذي لم يتجاوز عمره الـ(16) عاما, مبينا أنه استفاد كثيرا من المشروع من خلال تطوير مهاراته باللغة الإنجليزية.
وقال أنه استطاع أن يعرف الكثير عن قضية الاحتباس الحراري بعد أن قرأ عنها في القصص التي قام بمطالعتها وبين أنه سيسعى بكل ما يستطيع من أجل أن يوقف الممارسات السلبية التي تزيد من هذه الظاهرة.

وتشابهت أمنيات العجيمي مع زملائه حيث تمنى أن تتوفر القصص على طريقة البريل في كل مكان وقال أنه يعاني كثيرا حتى يحصل على كتاب أو قصة بطريقة البريل.
فيما تحلم ملاك جمال طالبة أخرى شاركت في المشروع بأن تتعلم اللغة الإنجليزية وقالت أنها لن تتوقف عن تعلم اللغة الإنجليزية إذا ما سنحت لها الفرصة.

وشارك 1896 طالبا وطالبه من مدارس وزارة التربية والتعليم والانوروا وتم تكريم 120 طالبا منهم 43 طالبا مكفوفا و مكفوفا جزئيا بالإضافة لتكريم مجموعة من المعلمين المشاركين في المشروع الذي أقيم بدعم من تكية أم علي ووزارة الثقافة.

ومن جانبه قال سمو الأمير رعد بن زيد أن الجميع بعمل برؤية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المتمثلة في إيجاد مجتمع يتمتع فيه الأشخاص ذوي الإعاقات بحياة كريمة مستدامة تحقق لهم مشاركة فاعلة قائمة على تكافؤ الفرص.

وأشار سموه أنه وحرصا من المجلس لدعم الأطفال ذوي الإعاقات فإنه قام بتنفيذ برنامج يهدف إلى دمج الطلبة ذوي الإعاقات في مدارس التعليم العام ويتضمن إعادة تأهيل (15) مدرسة لتسهيل وصول الأطفال ذوي الإعاقات إلى مرافقها.

وبين سموه أن رعاية الأشخاص ذوي الإعاقات إحدى أولويات الدول المتحضره وأن الاهتمام بهم ينبع من خلال حقهم في الحياة الكريمة وأنه يعد أهم المقاييس التي تقاس بها تقدم وتطور المجتمع.

ويهدف المشروع إلى تشجيع الأطفال على القراءة حيث اختار للعام الحالي قصص الأدب الإنجليزي مركزا على مواضيع الخيال العلمي والأساطير ويستمر الطالب خلال عام بقراءة مجموعة من القصص ضمن برنامج محدد ليتم في نهاية العام تكريم الطلبة المشاركين ومنحهم شهادات وجوائز تقديريه.

ومن جانبه أشار وزير التربية والتعليم الدكتور إبراهيم بدران أن الطلبة تغمرهم السعادة بعد أن توجت جهودهم بالنجاح اليوم مبينا أن الوزارة ستسعى إلى استمرار البرنامج من أجل تأسيس نواة للقراءة والمطالعة تشمل كافة أبناء المجتمع.

وقال مارك جيسيل مدير المجلس الثقافي البريطاني " نأمل من خلال هذا المشروع أن نصل إلى أن تكون القراءة باللغة الإنجليزية هي أداة حوار بين الثقافات".



لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

07 يوليو 2010

قراءاتكم: رواية "واحة الغروب" لبهاء طاهر (قراءة: نور)



بدأت أقرأ الكتاب دون أي توقعات، و هذا ما أفضله دائماً. لأن التوقعات قد تخيب ظننا بالكتاب.

القصة غريبة بعض الشيء، أو بالأحرى كانت غريبة بالنسبة لي و الجميل أن الرواية أخذتني إلى مكان جديد تماماً. واحة سيوة و أناسها المتمسكون بعاداتهم و تقاليدهم. فعندما يأتي محمود و زوجته الايرلندية كاثرين لهذه الواحة المحافِظة و يبدأ كل منهما باكتشاف نفسه و الغوص بأعماقها تأخذ الواحة كلا من محمود و كاثرين إلى أعماق أنفسهم.

محمود و مشاكله مع ماضيه، فهل يتصالح مع الماضي أم مع نفسه؟ و هو لا يعرف الفرق بينهما. و كاثرين التي تحاول اكتشاف شي جديد عن حياة الاسكندر الأكبر. و أهل الواحة مع تقاليدهم التي تقيدهم.

كل هذا طوّعه الكاتب ليقول شيئا ما، و ما أجمل الكتب التي تحاول أن تنقل رسالة معينة معها! أنا فهمت الرسالة في النهاية، و قد يكون هذا ما أراده الكاتب أو قد يكون بسبب أني كنت منغمسة في الأحداث و لم أدقق كثيراً في رسالة الكتاب. فهل للمكان هذه القدرة على تغيير الإنسان؟ أم هو فقط المرآة التي تعكس لنا همومنا و مخاوفنا؟
الذي شدني كثيراً للكتاب أن الكاتب استخدم الشخصيات كرواة للقصة، و قد برع الكاتب في هذا النمط. كم أحب أن أدخل في رأس هذه الشخصيات و أعرف أفكارها لأن هذه الطريقة تجعلنا نتعاطف مع الجميع لأننا نعرف الأمور التي قادتهم لفعلٍ أو قولٍ معين. فهمت بعد قراءة الكتاب لماذا فاز بالجائزة العالمية للرواية العربية 2008. لأن الكاتب بذل جهداً كبيرا و واضحاً في البحث ليخرج الكتاب بهيئته هذه.
أشعر بأني لا أستطيع أن أعبر بوضوح عما فهمت من الكاتب و لكن هذه محاولة بسيطة أرجو أن تشجعكم على قراءة "واحة الغروب".


تحياتي

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

03 يوليو 2010

مبادرات: عن لويس سوريانو أحدثكم..رجلٌ يتنفس العطاء


كلا، عزيزي القارئ، (لويس سوريانو) ليس لاعبًا في المنتخب البرازيلي، رغم أنّ الاسم يؤهل لذلك. هو من أبناء أمريكا الجنوبية أيضًا، حيث كرة القدم حياة وهواء ورسالة، بيد أنّ لويس سوريانو له ولع خاصٌ وفضاء يتنفس فيه ورسالة يؤديها، تركت أثرًا أزعمُ أنه لا يقل عن أثر المنتخب البرازيلي.

سوريانو كان صبيًا يعيش في قرية (لا غلوريا) في أرياف كولومبيا، لم يجد متنفسًا للترفيه إلا في القراءة، مع الكتب التي كان يحصل عليها في المدرسة. أنهى سوريانو دراسته ثم حصل على شهادة في الأدب الأسباني، وعمل مدرسًا في مدرسةٍ ابتدائية في قريته.

وفي سنوات عمله في المدرسة اكتشف سوريانو أثر القراءة على طلابه، وفي الوقت نفسه اكتشف الصعوبات التي يعاني منها الكثير من الطلاب مع واجباتهم الدراسية لأنهم لا يملكون كتبًا تساعدهم على تطوير مهاراتهم القرائية وإكمال فروضهم. وهكذا قرر سوريانو أن يأخذ على عاتقه نشر القراءة بين أطفال القرى مهما كان الثمن. وفعلا بدأ مشروعه النبيل بطريقةٍ بسيطة جدًا، عميقة الأثر في الوقت نفسه.

ما فعله سوريانو هو أنه أنشأ مكتبة عامة بنفسه. هذه المكتبة تتكون من سوريانو، ومجموعة من الكتب، وحمارين!

منذ عشر سنوات حتى الآن، في نهاية كل أسبوع، يختار سوريانو مجموعة من الكتب ويحملها وينتقل بها مع حماريه (سمّاهما ألفا و بيتو)، ويطوف على القرى بين الهضاب والوديان ليصل إلى الأطفال الذين ينتظرونه هناك كي يوزّع عليهم من كتبه، ويقرأ لهم منها، ويساعدهم في دروسهم.

يقول لويس سوريانو أنه بدأ بمجموعة من 70 كتابًا فقط، أما الآن فلديه حوالي 4800 كتابًا جمعها بنفسه ومن خلال التبرعات التي انهالت عليه بعدما أُذيع برنامج عن مبادرته في الإذاعة.

تعليق: أصدقكم القول بأنني عندما قرأتُ عن هذه المبادرة،أحسستُ بأنني صغير، صغير جدًا، وعندما شاهدتُ مقطع الفيديو كدتُ أبكي. هذا رجل من قريةٍ فقيرة ليس لديه موارد كثيرة ولا راتب كبير، ولكنه أنشأ بنفسه مكتبة متنقلة، ويقوم ببناء مكتبةٍ لقريته. كما تقول صحيفة نيويورك تايمز هي مؤسسة من رجل واحد وحمارين. عظيمٌ أنت يا لويس..عظيم!

لا بد أن نفعل شيئا!


إليكم مقطع الفيديو



للمزيد من المعلومات عن هذه المبادرة، ابحثوا في جووجل بهذه الكلمات:
Luis Soriano
Biblioburro


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

02 يوليو 2010

كتاب عن كوريا الشمالية يفوز بجائزة صمويل جونسون


فاز كتاب "لا شيء يدعو للحسد: قصص حياة حقيقية في كوريا الشمالية Nothing to Envy: Real Lives in North Korea" للكاتبة (باربرا ديميك) بجائزة صمويل جونسون للكتب غير الخيالية.

المؤلفة صحفية في جريدة "لوس آنجلس تايمز"، وقد أرادت أن تعرف كيف ينظر أبناء كوريا الشمالية إلى حكومتهم وسياستها، لذلك فقد قررت اللقاء بالمعارضين الذين استطاعوا الهروب إلى كوريا الجنوبية. وفي هذا الكتاب تقص المؤلفة علينا قصة ستة أشخاص من مدينة "تشونغ جين". أما عنوان الكتاب فهو مأخوذ من نشيد يغنيه أطفال كوريا الشمالية "ليس لدينا ما نحسده في هذا العالم كله".

جاء في موقع الجائزة عن الكتاب:
"تتتبع المؤلفة قصص ستة مواطنين من كوريا الشمالية: حبيبين كانا يتواعدان سرًا لمدة 10 سنوات وكانا يخافان أن ينتقدا الحكومة حتى أمام بعضهما البعض، وصبي صغير بلا منزل، وطبيبة، وعاملة في مصنع تحب الرئيس السابق كيم إل سونغ أكثر من عائلتها، وابنتها الثائرة. في هذا الحكم الاستبدادي الذي يعيشون فيه تخضع جميع القنوات الإذاعية والتلفزيونية للحكومة. رواية "ذهب مع الريح" كتاب خطير ممنوع هناك...كوريا الشمالية هي البلد الوحيد في العالم غير المتصل بالإنترنت".

جدير بالذكر أن قيمة الجائزة 20 ألف جنيهًا استرلينيًا، وبدأت منذ عام 1990. وأما الكتب التي كانت تتنافس لنيل هذه الجائزة لهذا العام فهي:

•Alex’s Adventures in Numberland by Alex Bellos
•Blood Knots by Luke Jennings
•Too Big to Fail by Andrew Ross Sorkin
•A Gambling Man by Jenny Uglow
•Catching Fire: How Cooking made us Human by Richard Wrangham


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»