(المصدر : ا ف ب - بيروت )
صدر للكاتب الفلسطيني سلامة كيلة كتاب جديد يحمل عنوان "الثورة السورية، واقعها، صيرورتها وآفاقها"، وهو واحد من الكتب القليلة التي تتناول وتعالج حركة الاحتجاجات في سوريا.
وقال الكاتب، الذي اعتقلته السلطات السورية قبل أن يجري إبعاده إلى الأردن "الكتاب يبحث في الظروف الموضوعية، الاقتصادية والاجتماعية، والسياسية، التي أدت إلى اندلاع الثورة السورية". وأضاف "كما يتطرق الكتاب إلى صيرورة الثورة والمشكلات التي اعترضتها، وكذلك الرؤى التي يمكن أن تسهم في تجاوز هذه المشكلات".
ومن أبرز فصول الكتاب الصادر عن "دار أطلس" فصل يتحدث عن "أزمة المعارضة والبديل السياسي للسلطة"، وآخر يتحدث "عن التدخل والتغيير وتحولات الوضع العالمي"، إلى فصل يتحدث عن "الانتفاضة والخوف على الوحدة الوطنية"، إلى جانب عناوين أخرى مهمة.
وردا على سؤال حول ترجيحه استخدام مصطلح "الثورة" على "الانتفاضة" في وصف حركة الاحتجاجات السورية قال كيلة لوكالة فرانس برس "لم أكن أضع حدا فاصلا بين المصطلحين، لكن شكل مواجهة السلطة هو ما يحدد طبيعة الحدث". وأوضح كيلة "ولأن الشعب السوري تحرك أولا على شكل تظاهر، أو أشكال احتجاجية مختلفة، كان مصطلح الانتفاضة هو التعبير عن هذا الشكل، لكن توسع الانتفاضة ودخول العمل المسلح فيها فرض العودة إلى المصطلح الأساسي وهو الثورة".
وحول ما إذا كانت حركة التنظير والتأمل والإنتاج الفكري قد استطاعت أن تواكب الثورة، قال كيلة "هناك تقصير كبير، لأن معظم ما يكتب عن الثورة السورية يركز إما على فضح السلطة التي باتت مفضوحة أصلا، وبالتالي هناك خطاب شتائمي لم يعد مناسبا للثورة، أو يركز علي المجازر، بحيث يبدو أن ما يحدث هو مجزرة لا ثورة، وبالتالي تصبح الثورة هامشا، وممارسات النظام هي كل شيء". وأضاف "أما المستوى الثالث من الخطاب فيركز على الاستجداء، وكأن الثورة عاجزة وتريد من يحقق لها الانتصار".
ويصل الكاتب الفلسطيني إلى نتيجة مفادها "هذا ما سيصل بنا إلى نخبوية لا تثق بقدرة الشعب على الانتصار، لهذا ما زلنا في بداية مرحلة من محاولات التنظير للثورة، وفهمها، من أجل تقديم تصورات عملية لكيفية تطورها وتنظيمها ووضع استراتيجية لانتصارها".
ولدى سؤاله عن سر انشغاله ككاتب فلسطيني، وتكريس معظم كتاباته لما يحصل في سوريا، قال كيلة "أولا أنا أنطلق من كوني مواطنا عربيا، وكل ما يجري في الوطن العربي هو جزء من انشغالي، لكن وجودي في سوريا وطابع الثورة السورية واستمرارها كل هذا الوقت، فرض علي أن اركز بالبحث والتحليل والنشاط العملي للثورة السورية". وعن انخراطه بالثورة بشكل عملي، وما يمكن أن يفيد في عمله ككاتب ومفكر قال كيلة "أنا بالأساس أعتبر نفسي مناضلا معنيا بأن يجري تغييرا حقيقيا، لكن المناضل يجب أن يملك الوعي الكافي للواقع والاستراتيجيات التي تسمح بتغيير الواقع، وهذا ما جعلني أسعى إلى تطوير قدراتي النظرية، لذلك كان ميلي هو ميل مثقف عضوي".
كيلة من مواليد العام 1955 في بير زيت في فلسطين، يحمل بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة بغداد. من كتبه "فوضى الأفكار"، و"نقد الانحدار الليبرالي" و"الاشتراكية أو البربرية" و"مقدمة عن ملكية الأرض في الإسلام"، و"اليسار العربي في أفوله، نحو يسار جديد"، وسواها. وكان كيلة قد اعتقل مرتين لدى أجهزة الأمن السورية الأولى بين عامي 1992- 2000 والثانية أثناء الاحتجاجات الراهنة.
صدر للكاتب الفلسطيني سلامة كيلة كتاب جديد يحمل عنوان "الثورة السورية، واقعها، صيرورتها وآفاقها"، وهو واحد من الكتب القليلة التي تتناول وتعالج حركة الاحتجاجات في سوريا.
وقال الكاتب، الذي اعتقلته السلطات السورية قبل أن يجري إبعاده إلى الأردن "الكتاب يبحث في الظروف الموضوعية، الاقتصادية والاجتماعية، والسياسية، التي أدت إلى اندلاع الثورة السورية". وأضاف "كما يتطرق الكتاب إلى صيرورة الثورة والمشكلات التي اعترضتها، وكذلك الرؤى التي يمكن أن تسهم في تجاوز هذه المشكلات".
ومن أبرز فصول الكتاب الصادر عن "دار أطلس" فصل يتحدث عن "أزمة المعارضة والبديل السياسي للسلطة"، وآخر يتحدث "عن التدخل والتغيير وتحولات الوضع العالمي"، إلى فصل يتحدث عن "الانتفاضة والخوف على الوحدة الوطنية"، إلى جانب عناوين أخرى مهمة.
وردا على سؤال حول ترجيحه استخدام مصطلح "الثورة" على "الانتفاضة" في وصف حركة الاحتجاجات السورية قال كيلة لوكالة فرانس برس "لم أكن أضع حدا فاصلا بين المصطلحين، لكن شكل مواجهة السلطة هو ما يحدد طبيعة الحدث". وأوضح كيلة "ولأن الشعب السوري تحرك أولا على شكل تظاهر، أو أشكال احتجاجية مختلفة، كان مصطلح الانتفاضة هو التعبير عن هذا الشكل، لكن توسع الانتفاضة ودخول العمل المسلح فيها فرض العودة إلى المصطلح الأساسي وهو الثورة".
وحول ما إذا كانت حركة التنظير والتأمل والإنتاج الفكري قد استطاعت أن تواكب الثورة، قال كيلة "هناك تقصير كبير، لأن معظم ما يكتب عن الثورة السورية يركز إما على فضح السلطة التي باتت مفضوحة أصلا، وبالتالي هناك خطاب شتائمي لم يعد مناسبا للثورة، أو يركز علي المجازر، بحيث يبدو أن ما يحدث هو مجزرة لا ثورة، وبالتالي تصبح الثورة هامشا، وممارسات النظام هي كل شيء". وأضاف "أما المستوى الثالث من الخطاب فيركز على الاستجداء، وكأن الثورة عاجزة وتريد من يحقق لها الانتصار".
ويصل الكاتب الفلسطيني إلى نتيجة مفادها "هذا ما سيصل بنا إلى نخبوية لا تثق بقدرة الشعب على الانتصار، لهذا ما زلنا في بداية مرحلة من محاولات التنظير للثورة، وفهمها، من أجل تقديم تصورات عملية لكيفية تطورها وتنظيمها ووضع استراتيجية لانتصارها".
ولدى سؤاله عن سر انشغاله ككاتب فلسطيني، وتكريس معظم كتاباته لما يحصل في سوريا، قال كيلة "أولا أنا أنطلق من كوني مواطنا عربيا، وكل ما يجري في الوطن العربي هو جزء من انشغالي، لكن وجودي في سوريا وطابع الثورة السورية واستمرارها كل هذا الوقت، فرض علي أن اركز بالبحث والتحليل والنشاط العملي للثورة السورية". وعن انخراطه بالثورة بشكل عملي، وما يمكن أن يفيد في عمله ككاتب ومفكر قال كيلة "أنا بالأساس أعتبر نفسي مناضلا معنيا بأن يجري تغييرا حقيقيا، لكن المناضل يجب أن يملك الوعي الكافي للواقع والاستراتيجيات التي تسمح بتغيير الواقع، وهذا ما جعلني أسعى إلى تطوير قدراتي النظرية، لذلك كان ميلي هو ميل مثقف عضوي".
كيلة من مواليد العام 1955 في بير زيت في فلسطين، يحمل بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة بغداد. من كتبه "فوضى الأفكار"، و"نقد الانحدار الليبرالي" و"الاشتراكية أو البربرية" و"مقدمة عن ملكية الأرض في الإسلام"، و"اليسار العربي في أفوله، نحو يسار جديد"، وسواها. وكان كيلة قد اعتقل مرتين لدى أجهزة الأمن السورية الأولى بين عامي 1992- 2000 والثانية أثناء الاحتجاجات الراهنة.
0 comments:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.