(المصدر: الجزيرة نت، 26 نوفمبر 2011)
جائزة ابن بطوطة تعلن أسماء الفائزين
فاز ثلاثة مصريين وسوريان ومغربيان اليوم السبت في القاهرة بجوائز ابن بطوطة للأدب الجغرافي في دورتها الثامنة والتي يمنحها "المركز العربي للأدب الجغرافي ارتياد الآفاق" ومقراته في كل من أبو ظبي ولندن.
ويمنح المركز جوائز ابن بطوطة سنويا منذ عام 2003 في فروع منها "تحقيق الرحلة" و"الدراسات في أدب الرحلة" و"الرحلة المعاصرة" و"اليوميات" وأضيفت إليها هذا العام جائزة الترجمة.
وقال المركز في بيان له إن الأعمال الفائزة اختيرت من بين 81 عملا من 19 بلدا عربيا تقدمت إلى الجائزة.
الفائزون
وفاز المصريان محمد حرب وتسنيم محمد حرب بجائزة تحقيق المخطوطات "الرحلة الكلاسيكية" عن ترجمة وتحقيق كتاب "رحلات عثمانية في الجزيرة العربية والهند وآسيا الوسطى ما بين القرنين السادس عشر والعشرين"، وهو عبارة عن خمس مخطوطات لمجموعة من الرحالة.
والكتاب الذي يقع في مجلدين يتضمن تحقيقا لخمس مخطوطات عثمانية نادرة عثر عليها في مكتبات إسطنبول وتتعلق بجغرافيا الجزيرة العربية والرحلة إليها.
وفازت المغربية مليكة الزاهدي بجائزة تحقيق المخطوطات أيضا عن تحقيق كتاب "البدر السافر لهداية المسافر إلى فكاك الأسارى من يد العدو الكافر" لمحمد بن عثمان المكناسي.
ويضم الكتاب رحلة المؤلف إلى جزيرة مالطا ومملكة نابولي في نهايات القرن الثامن عشر.
أما المغربي عبد النبي ذاكر فقد فاز بجائزة الدراسات عن كتاب "رحالة الغرب الإسلامي من القرن الثاني عشر إلى القرن الرابع عشر للهجرة" لمحمد المغربي.
وبخصوص جائزة الرحلة المعاصرة التي تمنح لأفضل كتاب في أدب الرحلة لكاتب معاصر، فقد فاز بها المصري أحمد هريدي عن كتاب "تونس البهية".
أما جائزة ابن بطوطة للرحلة المترجمة فقد فاز بها السوري نعمان الحموي عن ترجمة كتاب "السفر مع تشي جيفارا صناعة ثائر" الذي ألفه ألبرتو جرانادو وقدم من خلاله صورة تاريخية وثائقية عن حال مجتمعات أميركا الجنوبية.
ووصف بيان لجنة التحكيم مؤلف اليوميات بأنه رحالة "من طراز خاص.. إنه الطبيب ألبرتو جرانادو رفيق جيفارا في رحلتهما على دراجة نارية في مطلع الخمسينيات حول أميركا اللاتينية إثر تخرجهما في الطب في بوينس أيرس".
وفاز بجائزة اليوميات السوري فرج بيرقدار عن كتاب "الخروج من الكهف.. يوميات السجن والحرية" الذي وصفه بيان لجنة التحكيم بأنه "يوميات جارحة لشاعر قضى شطرا من شبابه ورجولته في زنازين السجن السياسي ولم يفقد لمرة الأمل بالحرية به".
مناخ ثوري
وقال الشاعر السوري نوري الجراح المشرف على المركز إن الجائزة تمنح هذا العام "في ظل مناخ عربي عاصف ومبشر بإنجازات خلاقة في ظل مناخ عربي ثوري هو بمثابة إبداع خلاق عبر عن نفسه هذه المرة، مما جعل العرب يكشفون عن مواطن القوة والثورة والنهوض
نحو الحرية".
وأضاف أن عطر الربيع العربي يفوح الآن في العالم وأن كلمة "الميدان" نسبة إلى ميدان التحرير، الذي كان بؤرة الاحتجاجات على حكم الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، أصبح لها "وقع سحري آسر وملهم" في كثير من عواصم العالم.
وقال راعي المركز وجائزته الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي في البيان إن مشروع "ارتياد الآفاق" رسخ أقدامه في أرض الثقافة العربية بوصفه مشروعا عربيا مستقلا كما بشر "بقيم الحرية، حرية التفكير وحرية السفر والتجوال وحرية الكتابة والتعبير وحرية التصريح وحرية النزهة في عالم الثقافة والناس حيث نسمع هتاف الحرية في كل حاضرة وميدان من حواضر العرب وميادين الشباب".
يذكر أن المركز العربي للأدب الجغرافي مشروع ثقافي عربي مستقل غير ربحي تأسس عام 2000 بجهود ثلاثة من الشعراء العرب هم السويدي والجراح وعلي كنعان.
ويحمل المركز شعار "جسر بين المشرق والمغرب وبين العرب والعالم" ويعنى بإحياء أدب الرحلة والأدب الجغرافي العربي والإسلامي. وينظم المركز سنويا ندوة أدب الرحلة في بلد عربي أو أجنبي.
واستضافت الندوةَ في السنوات الماضية عواصم منها الخرطوم والجزائر والرباط والدوحة.
0 comments:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.