صدر حديثًا كتاب جديد للكاتب العماني (معاوية الرواحي) بعنوان "مجازات في حب مصر..وفي حب امرأة: نصوص مفتوحة" عن مؤسسة الدوسري للثقافة والإبداع في 396 صفحة.
يقول معاوية في مقدمة الكتاب:
"لستُ أدري إن كان من الحكمة أن أجري تقديما لكتاب لست أدري، أهو من الشعر، أم من النثر، أم من التداعيات الحرة، أم من المسرح. كل ما في الأمر أنني أصبت بالأرق لفترة طويلة جعلت النوم مستحيلا، جعلتني متسمرا أمام الحاسب الآلي، وأمام المتيسر من القنوات الإعلامية، وفي الوقت نفسه أقرر مصير قلب وحب. هي المصادفات التي قررت أن يكون هذ الكتاب بهذه الصورة، وبينما أنا أكتب هذه المقدمة بعدما بدأت الأمور في مصر بالاستقرار. أردت أن أوضح أنني-كعماني جدا- لا أنكر الجزء الذي أنعمت به مصر على ذاكرتي، لا الطفولة الأولى في طنطا، ولا الطفولة اللاحقة في القاهرة، ولا الزيارة الخاطفة لأبي الذي كان دبلوماسيا في مصر، لا أنكر أدهم صبري، ولا روايات نجيب محفوظ، ولا حكايات أنيس منصور، أو تعقيدات العقّاد، أو بانوراما يمارسها علاء الأسواني ببراعة في شيكاغو. لا أنكر هذا الجزء، أو هذه الأجزاء الشاسعة التي جعلتني خلال لحظة من الزمن، أنسى أنني عماني جدا، وأشعر أنني مصري للغاية يعيش في عمان وليس بيده شيء يفعله سوى كتابة المجازات".
وإليكم مقتطفات متفرقة من الكتاب:
من الغباء أن تغازل فتاة فلسطينية بمجاز [كم أريد احتلالك]...
أريد أن أكتب قصة قصيرة
عن عماني له ثلاثة أولاد
شاهدوا الجزيرة كثيرا
فقرروا إعلان الثورة عليه..
وطرده من المنزل..
الحمد لله أن أبناء أخي الثلاثة
كلهم أصغر من الخامسة
حسني مبارك وصف ظرف حديثه [بالدقيق]
والشعب الذي يريد الدقيق
كان دقيقا في ما يريد من مبارك..
وقاله في دقيقة واحدة..
أحبّ أمي كثيرا..
لدرجة أنني لن أموت منتحرا
ما دامت هي على قيد الحياة..
"طريقة غير حاذقة في وصف حبك لأمك"
مسلم في بيروت..
تناول المازَة..
فقال بسم الله
وبدأ يشربها...
فضحك مسيحيان بجانبه
فأدار رأسه إليهما وقال بهدوء: ما هذه الطائفية؟
أستيقظ من النوم..
أفتح الهاتف
أجد أن راتبي لم ينزل
أفتح التلفاز
أجد أن مبارك لم يسقط..
أفتح الإيميل
لم أجد كلمة أحبك بعد..
هذه حياتي ببساطة
انتظار متواصل لمعجزة
ألم أقل لك أننا نتشابه؟
على الأزواج الإيقان أن الزوجة ستفتش دائما الهاتف
وسوف تحاول الولوج للإيميل، أو لرسائل الفيس بوك..
كل امرأة لا محالة ستفعل ذلك..
أريد أن أكون في ذلك الحب
يوم أترك هاتفيي وحاسوبي مفتوحين
فتفتش فتاتي كل ذلك
وتخبرني ببرود في دعابة
وأستجيب لها بابتسامة
تذكرني بهذا المجاز..
أريد فعلا أن أكون في هذا الحب..
من فرط شوقي لرؤية الحيرة في عينيك..
أشعر بالرغبة في حرق يدي
كي أشعر بالشعور نفسه..
أشبّهكِ بمصر..
في حالة من الفوضى
وأخاف أن تستقر
دون سقوط مدوّ
للروتين السابق..
4 comments:
شكرا صديقي ..
أخي معاويه
كلمات معبره جداً
جودلك
يبدو الكتاب مشوقا
مبروك لـ معاوية
سـ أحاول الحصول عليه
بصراحه لم اكن اعرفك من قبل ولكن تكفيني هذه الاسطر لمعرفه احساس قلمك العذب سابحث عن الكتاب باذن الله
احببت اسلوبك جدا واحببت طريقتك ايضا ..
شكرا بحجم ابداعك
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.