(المصدر: العرب أونلاين، 22 يناير 2012)
مبادرات جديدة ومواعيد مميزة في "أبوظبي للكتاب 22"
أبوظبي- تحت رعاية الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يفتح معرض أبوظبي الدولي للكتاب أبوابه للزوار اعتبارا من 28 مارس/آذار 2012.
وسيكون هذا الحدث الذي تستمر فعالياته ستة أيام زاخراً بالأحداث الثقافية والأعمال التجارية المتعلقة بصناعة النشر، وسيجد الجمهور في انتظارهم الأفضل في مجال الأدب والندوات المهنية والعروض الحية بالإضافة إلى أنشطة خاصة بالقراء الشباب. ويسر المعرض أن تكون المملكة المتحدة ضيف الشرف لعام 2012، بعرض أفضل ما في الأدب البريطاني والثقافة وقطاع النشر.
سوف يشكّل المعرض منبرا لقطاع النشر يعرض من خلاله أهم عناوين الكتب والمحتوى الرقمي للكتب الإلكترونية والتطبيقات وكذلك الندوات الثقافية. وسوف يستضيف المعرض مجموعة متنوعة من الحوارات المهنية والتجارية فضلا عن حوارات تفاعلية مع الشعراء والكتاب والرسامين.
ولمساعدة الناشرين العرب، كانت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث المؤسسة المنظمة للمعرض قد أعلنت في وقت سابق عن حسم بنسبة 50٪ للتسجيل بالنسبة للناشرين العرب في المعرض لعام 2012. وحتى هذا الأسبوع تم حجز "21800م2" واحد وعشرين ألفاً وثمانمئة متر مربع من المساحات في المعرض مع عودة العديد من العارضين إلى المعرض مرة أخرى. ومع تبقي قرابة الشهرين على بدء فعاليات المعرض، فقد تم حجز 300 متر مربع إضافية عن المساحة المقررة للمعرض إلى جانب قائمة انتظار للمشاركين العارضين بمساحة 800 متر مربع. وسيشهد المعرض مشاركات من عارضين جدد من البرازيل وتايوان.
وقال سعادة جمعة عبدالله القبيسي، نائب مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لشؤون دار الكتب الوطنية ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب: "إن صناعة النشر تلعب دورا مميزا في سياسات الهيئة واستراتيجياتها. وهذا يعكس ثقة الهيئة بأن النشر، في جميع أشكاله، يحتل موقعاً مركزيا في عملية التنمية الثقافية وإحياء المعرفة".
وأضاف: "إن صناعة النشر هي عملية متعددة المستويات ونحن نهدف إلى تشجيع صناعة النشر بالطريقة التي يمكن أن تتبع فيها جميع الأطراف المعنية نهجاً منفتحاً نحو التقدم والازدهار في عرض أفضل المؤلفات والمحتوى الإلكتروني، فضلا عن توفير فرص التواصل بين أهل هذه الصناعة. وتفخر الهيئة بخلق بيئة في المعرض تصان فيها حقوق الملكية الفكرية التي تقدم ملاذا آمنا للناشرين المهنيين للقيام بأعمال تجارية في المنطقة".
وتابع: "اننا نتطلع إلى الدورة الثانية والعشرين من المعرض لأن تأخذ مركز الصدارة في العالم العربي ولتصبح الحدث الأكثر تنظيما بدافع مهني وثقافي ومنتدى مثاليا للمشاركين في وطننا العربي والعالم للعمل معا".
• الجديد في دورة 2012
- مبادرة جديدة بعنوان "تواقيع" تتيح للقراء فرصة التقاء المؤلفين المفضلين لديهم. ويطلق معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2012 هذه المبادرة الجديدة التي تهدف الى الجمع بين أطراف النشر الثلاثة "الناشر والكاتب والقارئ" تماشيا مع احتياجات المبادرات والأحداث التي تحيي القراءة وتشجع عليها، واستمرارا بتشجيع عملية النشر، من خلال توفير الدعم المالي واللوجستي لاستضافة المشاهير من الكتاب الذين لديهم أعمال جديدة للمشاركة في معرض الكتاب لتوقيع كتبهم والمشاركة في البرنامج الثقافي. وسوف يوفر هذا المنبر للمؤلفين فرصا أكبر للعرض والمشاركة في الأحداث خلال المعرض. وستقدم الهيئة والمعرض الدعم للناشرين من خلال إبراز بعض الكتاب المهمين، فضلا عن توفير الدعم اللازم لدعوة المؤلفين واستضافتهم.
- للمرة الأولى هذا العام سيطلق المعرض مبادرة معرض حقوق الأدب العربي التي تمنح الناشرين العرب فرصة للعرض في هذا المعرض بتقديم ما يصل الى خمسة عناوين عربية "المؤلفات الأدبية، المؤلفات المتخصصة، وكتب الأطفال وغيرها" لاستعراضها في واجهة الحقوق العربية الجديدة بالمعرض. وسيتم عرض هذه الواجهة في مركز الأعمال والحقوق في المعرض.
وسيستمر برنامج "أضواء على حقوق النشر" الذي يحظى بقبول واحترام كبيرين، فضلا عن منح الناشرين المشاركين الفرصة للتقدم بطلب دعم حقوق بقيمة 1000 دولار للعنوان الواحد مع خيار التقدم للحصول على ما يصل إلى 10 منح.
وفي معرض أبوظبي الدولي للكتاب سيكون أمام العارضين فرصة للتسجيل ليكونوا جزءا من التجمع الدولي الذي يتيح الفرصة للناشرين والمؤلفين لاستئجار مساحات وفقا لاحتياجاتهم. وستحظى الكتب بأكبر نسبة عرض أمام عشرات الآلاف من الحضور طوال مدة هذا الحدث، ليس فقط بسبب موقع المعرض المتميز، ولكن أيضا لأنه سيضم ناشرين من مختلف أنحاء العالم، مما يجعله وجهة للمشاركين للاطلاع على تشكيلة واسعة من المحتوى بما في ذلك أنواع مختلفة وعدد كبير من اللغات.
وبناء على نجاحها المستمر على مدى العامين الماضيين، فإن الركن الإلكتروني ومنطقة مزودي الخدمات سيكونان جزءا من المعرض عبر تخصيص مساحة للعرض في المعرض تجمع بين النشر والتكنولوجيا. والمعرض عبارة عن مركز للشركات التي تقدم الخدمات لصناعة النشر "الطباعة والتجليد، الخ" وأيضا موقع يستطيع موفرو الأجهزة والخدمات الرقمية من خلاله أن يقدموا شركاتهم وخطوط الانتاج لديهم. وبعد دورتين ناجحتين، سوف تستضيف المنطقة الإلكترونية مرة أخرى ندوات إعلامية حول اتجاهات هذه الصناعة وسوف تقدم أيضا منبرا لعرض أعمالكم.
وبعد نجاحه في عام 2012 سوف يكون "ركن الرسامين" جزءا نابضا بالحيوية في معرض الكتاب 2012 مرة أخرى. فمن خلال تقديم مساحة مخصصة للعرض في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، يستطيع الرسامون والمصممون والوكالات تقديم عملهم لزملائهم المهنيين من عالم النشر فضلا عن عامة الناس.
ويتضمن المؤلفون الذين يستضيفهم المعرض هذا العام أسماء مثل علياء ممدوح وإميلي نصرالله وجيمس زغبي، وثنائي الرسم وكتابة الرواية: خليل أمير ورشيد بوجدرة وسوزان أبو الهوى ويوسف زيدان والعديد غيرهم. كما سيستضيف المعرض كذلك الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية، وكذلك الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب ليتفاعلوا ويشاركوا في ندوات ثقافية. وسيتم إعلان المزيد من الأسماء خلال الأسابيع المقبلة.
ولهذه الأسباب فإن هذا الحدث الثقافي الكبير لن يظل يتمتع فحسب بشعبية لدى المجتمع المحلي، ولكنه يغدو حدثا يستوجب المشاركة فيه بالنسبة للناشرين الدوليين في إطار سعيهم للاستفادة من أسواق الكتاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
0 comments:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.