(المصدر: جريدة الشروق المصرية، 21 يناير 2012)
روايتان للوكليزيو الفائز بنوبل ضمن إصدارات الجوائز بمعرض الكتاب
تصدر الهيئة المصرية العامة للكتاب في سلسلة "الجوائز"، روايتين للكاتب الفرنسي الحاصل على جائزة نوبل للأدب، جان ماري جوستاف لو كليزيو، وذلك بمناسبة الدورة الـ 43 لمعرض القاهرة الدولي.
وقالت سهير المصادفة رئيس تحرير سلسلة الجوائز ، إن روايتي لوكليزيو هما "الباحث عن الذهب"، و"موندو وحكايات أخرى".
الجدير بالذكر أن لوكليزيو حاز على جائزة نوبل عام 2008 ، واشتهر عام 1980 بعد نشر رواية "الصحراء" التي قالت عنها الأكاديمية السويدية إنها تقدم "صورا رائعة لثقافة ضائعة في صحراء شمال أفريقيا".
ولد جان ماري جوستاف لوكليزيو في نيس بفرنسا عام 1940 من أب بريطاني ومن أم فرنسية، وقبل التحاقه بوالده الذي كان طبيباً بالجيش البريطاني عام 1948 في نيجيريا، ربته أمه وجدته، حيث كان لتلك المرحلة أكبر تأثير على اتجاهه نحو الكتابة.
نشر لوكلوزيو عام 1963 روايته الأولى "المحضر الرسمي" التي حصلت على جائزة رنودو، وكان عام 1967 عاماً حاسماً في حياته الشخصية والأدبية، حيث أدى خدمته العسكرية في بانكوك وأرسل فيما بعد إلى المكسيك بعد أن تّم طرده من بانكوك بعد إدلائه بأقوال لصحيفة الفيجارو عن دعارة الأطفال في تايلاند، غير أن اكتشافه للمكسيك كان صدمة حقيقية، حيث يبدأ بالعمل على تراث الهنود الحمر.
وفي عام 1988 خاض لوكليزيو مواجهة مع الأوساط الصهيونية في فرنسا التي عدته مشبوهاً على غرار جان جينيه بعد أن نشر جزءاً من روايته نجمة تائهة التي كان يعمل على كتابتها في مجلة الدراسات الفلسطينية، متناولاً فيه مأساة اللاجئين الفلسطينيين والمراحل الأولى من تشكل المخيم الفلسطيني.
ويمثل لوكليزيو في أعماله الكاتب الذي يبحث عن صوت الآخر، سعياً إلى رفض أساطير العالم الغربي الزائفة.
وقالت سهير المصادفة ، إن ستة أعمال إبداعية لكتاب عالميين ستصدر ضمن السلسلة بالمعرض، وهم "جنون المتاهة" للكاتب الإنجليزي آدم فولدز، و"حكاية أوزوالد (جزآن)"، للكاتب نورمان ميلر.
ونورمان ميلر هو الكاتب والصحفي الأمريكي الحاصل على جائزة بوليتزر الأدبية، والذي يلقب بعميد الأدب الأمريكي المتمرد.
وحكاية أوزوالد تؤرخ لسيرة قاتل الرئيس الأمريكي الأسبق جون كنيدي، وتعبر عن اتجاه لكاتب لطالما عارض سياسات بلاده ولعب دورا بارزا في مظاهرات الاحتجاج ضد حرب فيتنام، وهاجم رئيس وزراء إسرائيل الأسبق آريين شارون ووصفه بالحيوان الخالي من المشاعر في كتابه "لماذا نحن في حالة حرب؟".
كما رأى ميلر في الحرب على العراق إرضاء لرغبة الانتقام لدى المحافظين الجدد بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، على الرغم من عدم وجود أي دليل يثبت وجود علاقة للعراق بهذه الهجمات.
كما تصدر رواية "الكون في راحة اليد" للكاتبة جيوكوندا بيلي من نيكاراجوا، و"جزيرة صغيرة" للكاتبة الإنجليزية أندريا ليفي، و"حياتي" للكاتب الأمريكي إيزادورا دونكان، و"تيو" للكاتب باتر يشاجريس من نيوزلندا.
وكشفت سهير المصادفة عن أنه يجري حاليا ترجمة كتاب للشاعر السويدي الحاصل على جائزة نوبل للآداب عام 2011 ترانس سترومر، وسيكون أول ترجمة مصرية لهذا الشاعر، متوقعة أن يصدر كتابه ضمن سلسلة الجوائز في شهر فبراير المقبل.
0 comments:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.