وتستمرُ رحلة القراءة في وادي قري..
أرسل إليّ الصديق (أحمد الراشدي) يبشّرني بإطلاق النسخة الثانية من مبادرة "القرية القارئة" التي بدأها في ولاية سمائل بسلطنة عمان في العام الماضي.
هذه المرة قامت على إطلاق المبادرة مجموعة من الفتيات الجامعيات من أهالي وادي قري، فأخذن يرسلن معلومات المبادرة عبر رسائل الهاتف والإعلانات الورقية في عدة أماكن في القرية أملا في أن تصل إلى الأهالي.
ويقول أحمد الراشدي إنّ "الفئة المستهدفة من هذه المبادرة في نسختها الثانية [هي] أولا الأمهات لترغيبهن في القراءة لأطفالهن ولتصبح القراءة للطفل عادة لهن، وللاقتراب من كتب الأطفال وعالم الطفل، وثانيا لفتيات المدارس والجامعات مواصلة لأهداف النسخة الأولى من المبادرة التي كانت في صيف 2010 والتي كان من أهم أهدافها الترغيب في القراءة والتشجيع لتكوين مكتبة خاصة في بيت كل واحدة من المشتركات المتنافسات".
هذا وقررت مجموعة الفتيات المنظمات للمبادرة إنشاء مكتبة خاصة بالأطفال تحتوي على القصص والموسوعات والكتب العلمية الموجهة للطفل.
للترغيب
تم تخصيص جائزة لمن تقرأ ثلاثة كتب، حيث تحصل على كتاب مجاني من اختيارها، كما تحصل أيضًا على جائزة عينية. أما الكتب فتم تجميعها من تبرعات وصلت إلى المبادرة في العام الماضي، وأما الهدايا العينية فهي من تبرعات أهالي القرية، ومن محصلة "الطبق الخيري" الذي قامت الفتيات بتنظيمه لأهل القرية.
سعادة كبيرة تتملكني وأنا أرى القرى والمدن العمانية تتجه إلى القراءة في تعاون أهليّ رائع، ومبادرات شخصية لم تنتظر دعمًا حكوميًا، ولم تنتظر جزاء ولا شكورا.
كل الشكر والاحترام لأصحاب هذه المبادرات النبيلة.
0 comments:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.