23 يوليو 2011

إصدارات: كتاب "يهود مصر..التاريخ الاجتماعي والاقتصادي"




(المصدر: شبكة محيط، 21 يوليو 2011)

زبيدة عطا تحلل نشاط يهود مصر في الأربعينات


القاهرة : في الجزء الثاني من كتابها " يهود مصر.. التاريخ الاجتماعي والاقتصادي" تتناول د. زبيدة عطا، عميد كلية آداب جامعة حلوان سابقا، اوضاع اليهود اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا.

ووفق قراءة الكاتب حلمي النمنم في الملحق الثقافي لجريدة "الإتحاد" تشير مؤلفة الكتاب إلى أن مصطلح "يهود مصر" يبدو مضللا اذ يتصور من يسمعه ان هناك كيانا معتادا ومتجانسا اسمه "يهود مصر" وهم لم يكونوا كذلك، فقد انقسموا إلى ثلاث طبقات، العليا أو الارستقراطية ثم الطبقة الوسطى بجناحيها الوسطى العليا والوسطى الدنيا، ثم الطبقة الدنيا، وهؤلاء هم الذين اشتهروا وعرفوا اكثر حيث تركزوا في حارة اليهود وبعض مناطق الموسكي، فضلا عن المدن الصغرى في مصر وبعض القرى، وقد عاش هؤلاء حياة الفقراء المصريين وارتبطوا بهم في علاقات العمل والحياة اليومية .

ولاحظت المؤلفة في بعض وثائق اليهود المصريين ان هناك مكاتبات متبادلة بين اليهود المصريين وبعض اليهود بالمستوطنات في فلسطين، لنلاحظ ان تلك الرسائل كانت قبل إعلان قيام اسرائيل، وكان بين هؤلاء اليهود اميون كثر وقد عاش هؤلاء على عملهم وعلى المعونات التي كانت تقدمها لهم الطائفة.

الطبقة الارستقراطية اليهودية كانت جزءا من الطبقة الارستقراطية المصرية، وعاشت حياتها حيث البيوت والقصور في الزمالك وجاردن سيتي وقضاء الاجازات في اوروبا وكانوا كذلك على صلة بالأسرة الملكية في مصر، مثل عائلات قطاوي وشيكوريل الذي حصل على الجنسية المصرية في الاربعينيات من القرن الماضي، وكان منهم عائلات اجنبية مثل رولو واجيون .

لم يكن اليهود يمليون للتحدث بالعربية، وكانوا يعيشون حياة حرة من أي سلوكيات يفرضها العرف الإجتماعي، وقد وجدت المنظمات الصهيونية في أبناء الطبقة الوسطى بالأخص أرضا خصبة لتجنيدهم وقدمت لهم الوعود بحياة رغدة ومستقبل واعد في فلسطين خاصة بعد ان ضاقت امامهم فرص العمل في مصر منذ عام 1947.

اهتم اليهود بشراء البنسيونات والصيدليات ومحلات الطعام ، وتثبت الوثائق ان الرأسمالية اليهودية سيطرت على تجارة الادوية ففي سنة 1914 تأسست الشركة المساهمة لمخازن الادوية المصرية برأسمال قدره مئة الف جنيه، وانتشرت الصيدليات الخاصة بها في مصر ثم شركة الصناعات الكيماوية الامبراطورية التي انشأت فرعا لها في القاهرة عام 1934 وفرعا اخر في تل ابيب، وقد اسس فرع القاهرة شركة خاصة باسمه في تل ابيب وكان ذلك الفرع وسيلة لتهريب الاموال من مصر الى تل ابيب، وفق المصدر .
لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

0 comments:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.