(المصدر: جريدة الدستور الأردنية، 12 يوليو 2011)
المركز الثقافي العربي يعلن انطلاق دورة في فن كتابة الرواية
عمان ـ الدستور ـ خالد سامح
أعلن المركز الثقافي العربي أنه سيعقد دورته الثانية، في «فن كتابة الرواية»، في مقره بجبل اللويبدة، وذلك ابتداء من الحادي عشر من أيلول القادم، ولمدة خمسة وأربعين يوماً. وتأتي هذه الدورة استكمالاً للدورة التأسيسية، التي عقدها المركز في شباط الفائت، واستمرت مدة شهرين، بمشاركة عدد من الكتاب والروائيين الأردنيين الذين قدموا محاضرات حول قضايا الزمان، والمكان، والشخصيات، والبناء الدرامي، في الرواية المعاصرة، وتطبيقاتها جميعاً، والأساليب اللغوية التي ترتقي بالرواية نحو حالة من الفن والإبداع الخلاق، بالإفضافة إلى القضايا التي تعالجها الروايات، والمواضيع السياسية والإجتماعية والفلسفية التي تتضمنها.
وقد أعد المركز الثقافي العربي منهاجاً تدريبياً للدورة الجديدة، ويتطرق هذا المنهاج إلى التقنيات الجديدة، في كتابة الرواية، ولغتها ومستجداتها، إضافة إلى التطبيقات الأسبوعية العملية، والمتابعات الفنية لمحاولات المتدربين الروائية، وسيحاضر في هذه الدورة عدد من أهم الروائيين والنقاد والأكاديميين، فيما سيتولى المركز الثقافي العربي مهام الإشراف والمتابعة.
وباشر المركز تسجيل الراغبين في المشاركة، في الدورة الجديدة، اعتباراً من بداية الأسبوع الحالي. ويذكر أن من نتائج الدورة السابقة ظهور عدد من الأسماء الجديدة، التي نشر أصحابها بعضاً من فصول رواياتهم التي بدؤوا كتابتها خلال الدورة، ومنهم: عبير الصلاحات، شيما التل، رياض الحلايقة وغيرهم.
وحول ما يمكن أن تخرج به مثل تلك الدورات التدريبية، في الكتابة الإبداعية وضرورتها، قال مدير المركز الثقافي العربي، والمشرف على الدورة، الروائي والقاص جمال ناجي إن الدورات «في تلك المجالات الكتابية، أصبحت ضرويرية، وهي منتشرة في أوروبا وأميركا؛ لأنها تقدم الكثير من مفاتيح الصنعة الروائية للمتدربين، وكثيراً ما يكون هنالك كتاب جدد يمتلكون الموهبة ولكن لا يعرفون الطريق، ولا يحسنون توظيف مواهبهم، في أعمال روائية»، ثم أضاف أن الكتابة الروائية «لم تعد مجرد هواية، وإنما بنية إبداعية وأدبية وعلمية، أيضاً؛ بمعنى وجود عناصر ومعادلات، داخل النص الروائي، لا تستقيم بمجرد المعالجة السطحية أو السريعة، إنما هي تخضع لعمليات تحليل، وهذا ـ بذاته ـ ما يمكن أن يبرر الضرورة لوجود مثل هذه الدورات».
وأكد ناجي أن الدورة القادمة ـ كما السابقة ـ ستعقد بإشراف مختصين وكتاب أردنيين لهم دراسات مهمة، في ذلك الحقل الإبداعي. ثم أضاف ـ حول القضايا والمواضيع، التي ستطرح، في الدورة القادمة ـ قوله «سوف تتطرق، وتعالج التقنيات الجديدة والمستجدة، في كتابة الرواية، من خلال التطبيقات العملية، واستعراض الكثير من التجارب الروائية الجديدة، في الأردن والبلاد العربية، علاوةً على نماذج من الروايات العالمية».
ومن الجدير الإشارة إليه أن المركز الثقافي العربي أفتتح قبل ثلاث سنوات، ويقيم ـ بصورة دورية ـ فعاليات ثقافية تتضمن محاضرات، وأمسيات شعرية وقصصية، وحفلات توقيع كتب، إضافةً إلى معارض تشكيلية، وذلك بالتعاون والشراكة مع وزارة الثقافة، وأمانة عمان الكبرى، وعدد من المؤسسات الخاصة.
0 comments:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.