24 ديسمبر 2011
مقالات: 1% يحبون القراءة في جنوب أفريقيا
المصدر: الاتحاد بتاريخ 24 ديسمبر 2011
أثار الإعلان عن إغلاق مكتبة شهيرة في جوهانسبورج سخط النخبة المثقفة في جنوب أفريقيا وأظهر أنه من الصعب جدا بيع كتب في هذا البلد حيث تبقى القراءة حكرا على نخبة صغيرة. وتتأسف إليثا فان دير سانت مديرة المجلس الجنوب أفريقي لتطوير الكتاب قائلة إن “1% من السكان لا غير هم من يشترون الكتب”.
ويقدم أصحاب الاختصاص والباحثون تفسيرات عدة لهذه المشكلة، منها أن البلد يعاني مشكلة أمية كبيرة موروثة بشكل خاص من نظام الفصل العنصري الذي اعتبر أن تعليم السود غير ضروري. ويضيف البعض أن ضعف النظام التعليمي الحالي لم يساهم في تحسين الوضع. أما بالنسبة إلى البيض، فمعظمهم من عائلات عادية لم تكن تقرأ إلا الكتاب المقدس. وتقول صاحبة إحدى المكتبات “ليس المفكرون هم من غادروا أوروبا!”. وأضاف زميلها أن الطقس الجميل يدفع الناس إلى ممارسة الرياضة في الطبيعة بدلا من القبوع في المنزل لقراءة الكتب.
ولا بد أيضا من وضع ارتفاع أسعار الكتب في الحسبان، فأبسط كتاب جيب يكلف 120 راندا (11 يورو) على الأقل وهو مبلغ كبير في بلد يجني فيه الأجير غير المؤهل ما بين 2000 و3000 راند. وأشارت بيث لو رو من جامعة بريتوريا إلى الضريبة على القيمة المضافة التي تبلغ 14%، وتكاليف النقل المرتفعة للكتب المستوردة. وقالت إن “بعض الكتب تحقق مبيعات جيدة فيما لا تباع إلا ألف نسخة من أغلبية الكتب الأخرى. وهذا يعني أن دور النشر تصدر عدداً محدودا من الطبعات، ما يؤدي إلى ارتفاع التكاليف (والأسعار)”. وتضيف “يكفي أن تباع ألف نسخة من كتاب معين هنا كي يصبح من الكتب الأكثر مبيعا!”.
لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 comments:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.