(المصدر: موقع الدار العربية للعلوم)
كتاب: "المارد الشيعي يخرج من القمقم: 30 عاما من الصراع بين حزب الله وإسرائيل"
تأليف: نيكولاس بلانفورد
ترجمة: حسان بستاني و زينة إدريس
"شيعة لبنان قديمون بقدم لبنان نفسه، لقد شاركوا جماعات أخرى في حراثة سهوله وجباله، واستصلاح أرضه، وحماية حدوده، عاش الشيعة في لبنان حياة ازدهار بالرغم من المِحَن، ورووا ترابه بدماء أبنائهم، ورفعوا رايات المجد في سمائه لأنهم كانوا على رأس معظم الثورات". بهذه الكلمات للإمام الرمز السيد موسى الصدر – صاحب الفكر والعقيدة ورجل السلام والحوار – يفتتح "نيكولاس بلانفورد" الصحافي في مجلة تايم الأمريكية كتابه المثير للجدل "المارد الشيعي يخرج من القمقم" وفيه يسلط الضوء على ثلاثون عاماً من الصراع بين حزب الله وإسرائيل. يعتبر حزب الله أقوى مجموعة إسلامية في الشرق الأوسط اليوم. وما من صحفي غربي توغل عميقاً في هذه المنظمة السرية كما فعل نيكولاس بلانفورد. كتب بلانفورد أول تحقيق شامل عن حزب الله وصراعه الطويل ضد إسرائيل. استناداً إلى أكثر من عقد ونصف العقد من العمل كمراسل في لبنان، ومن اللقاءات مع عناصر حزب الله، يكشف بلانفورد عقيدتهم، ودوافعهم، وتدريباتهم، فضلاً عن معلومات جديدة عن التكتيكات العسكرية، والأسلحة، والحرب الإلكترونية ونظم الاتصالات المتطورة. استخدم بلانفورد مصادر حصرية ومهارات التحقيق الحثيثة التي يتمتّع بها لتعقب تطور حزب الله الاستثنائي، من مجموعة متحمسة من المقاتلين قليلي الخبرة، الذين حفزتهم الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 ليصبحوا أكبر منظمة عسكرية غير حكومية في العالم، والتي يعَدُ أمينها العام ذو الشخصية القيادية الكاريزماتية بقرب دمار إسرائيل. مع روايات شهود عيان مثيرة، بما في ذلك تجارب بلانفورد نفسه مع المعارك، والمجازر، والانتصارات، والمآسي التي دمغت الصراع. يسرد هذا الكتاب قصة المقاومة بنجاحها المتعاظم، والتي أدت إلى انسحاب إسرائيل التاريخي من لبنان عام 2000. يبين كتاب "المارد الشيعي يخرج من القمقم" كيف كسب حزب الله القلوب والعقول مع برامج الرعاية الاجتماعية الشاملة ومهارات الدعاية المتطورة. كما يتتبع بلانفورد التطور العسكري للمجموعة السرية منذ عام 2000 ويكشف عن النطاق المذهل الذي بلغته شبكتها الممتدة تحت الأرض من أنفاق وخنادق، ليصبح الصحفي الوحيد الذي اكتشفها واستكشفها على نحو مستقل. ومع خوف الشرق الأوسط من حرب أخرى أكثر شراسة بين لبنان وإسرائيل، يتقصّى بلانفورد بعناد استعدادات حزب الله بعد عام 2006 في الجبال اللبنانية، ليحقّق أكثر من سبق صحفي، كما أنه يروي قصصاً عن الاستجوابات التي خضع لها، فضلاً عن تمضيته ليلة في السجن. يضم كتاب "المارد الشيعي يخرج من القمقم" ستة عشر عاماً من المقابلات مع قادة وعناصر حزب الله، ويعتبر ضرورياً لفهم لاعب أساسي في منطقة تؤرجحها الشكوك والتغييرات.
0 comments:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.