(المصدر: موقع صوت العراق، 29 نوفمبر 2011)
من تاريخ المكتبات في البلدان العربية
بقلم: شيماء عبد الرحمن
صدرَ حديثاً عن دار الشؤون الثقافية العامة كتاب بعنوان (من تاريخ المكتبات في البلدان العربية) لمؤلفهِ[في الحقيقه، مؤلفته الظاهرة في الصورة أعلاه] د.خيال محمد مهدي الجواهري تحدث في مقدمة الكتاب عن تطور الثقافة والفكر لكل مجتمع يرتبط أشد الارتباط بالوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي لكل بلد عبر مسيرته التاريخية. والمكتبات هي أحدى الروابط التي تحتوي الماضي والحاضر والعمل من أجل المستقبل في هذا الجانب الحيوي. وتعتبر المكتبات مرآت المجتمعات، وهي التي تعكس تاريخها وأسلوب معيشتها وحضارتها في حفظ المواد والمصادر، من خلال نمطها ومنهجها والدور الذي تلعبه من أجل تقدم بلدانها.
ويحتوي الكتاب عدد من الفصول والعناوين الجميلة والمتنوعة جاء الفصل الاول تحت عنوان (نشوء المكتبات في العصور القديمة) تحدث فيه عن الكتابة وموادها والمراحل التي مرت بها وفقاً لتطور المجتمعات البشرية منذ القدم، وذلك تبعاً لتطور الانسان ووعيه للامور وأرتباطه بالواقع والاحداث والظواهر.
وتناول الفصل الثاني عن الكتب والمكتابات في الحضارات الصينية الذي تميز بظهور الكتب الادبية المهمة، كما أشتهرت الصين بتدوينها التاريخ الفكري الصيني.
أضافة الى الكتب والمكتبات في الحضارة اليونانية القديمة، التي أحتلت مكانة بارزة في سفر هذه الحضارة، وأزدهار تجارة الكتب وتطور الحركة العلمية في اليونان وأفتتاح الكثير من المدارس وتشجيع التعليم والعملية التربوية.
كذلك الكتب والمكتبات في الحضارة الرومانية التي تركت تأثيرها الواضح على الثقافة والمعرفة، وخصوصاً في مجال المكتبات ، وتميزت بنهضة أدبية ملحوظة ومناخات مشجعة للشعر والادباء الذين بدورهم أثروا في الحياة الثقافية والفكرية.
وجاء الفصل الثالث بعنوان ( المكتبات في العصر الاسلامي) تحدث بنبذه مختصرة عن العصر الجاهلي الذي أتسم بالرواية والرواة، الذين كانوا يتناقلون الاحاديث والاخبار والشعر والرواية.
فضلاً عن المكتبات العامة في العراق منها مكتبة (بيت الحكمة ) وهي أكبر المراكز الثقافية في بغداد تعتبر مدرسة وطنية خاصة ومصدراً فلكياً، فضلاً عن كونها من أوسع المكتبات العامة في الاسلام.
تناول الفصل الرابع بعنوان (المكتبات في العصر الراهن) الذي تحدث عن دخول الطباعة الى البلدان العربية في بداية ظهورها بأوربا. ونشر الافكار الدينية والطائفية في البلدان العربية، وعن المطابع التي أنشأت فكانت أول مطبعة ببغداد "مطبعة دار السلام" .
وتحدث عن الكتابة ومشكلاته التي مرت بها البلدان العربية المتعددة مثل التغيرات السياسية والاقتصادية وتطرق الى تطور المكتبات وأساليب عملها وخدماتها في العصر الراهن.
وفي نهاية الكتاب تحدث عن تبادل الخبرات والتعاون في مجال الخدمة المكتبية والاعلام والتوثيق وتبادل المعلومات بين مكتبات متخصصة في مجال موضوعي واحد وأيجاد مراكز للتوثيق والاستخلاص لكل مجال موضوعي وأستخدام الحاسب الالكتروني.
0 comments:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.