(موقع الدار العربية للعلوم)
كتاب: "الكلمات وتأثيرها على العقل"
تأليف: أندرو نيوبيرغ
ترجمة: رفيف غدار
التكلم بإيجاز. التكلم ببطء. الاستماع بعمق. إظهار التقدير والبقاء إيجابياً. مراقبة كلامنا الداخلي وتشجيع الصمت الداخلي. دراسة تعابير الشخص الآخر الوجهية، وإيماءاته الجسدية، والتغيرات في طبقة صوته ومحاكاتها لبناء تجاوب (رنين) عصبي. التركيز على قيمك الداخلية وتطبيقها في كل محادثة بينما تبقى مسترخياً وحاضراً قدر الإمكان. هذه هي العناصر الاثنا عشر التي يجب أن تشملها في حياتك إذا أردت بناء علاقات مُثمِرة، وذات معنى، وجديرة بالثقة، وطويلة الأمد مع الآخرين.
سواء أكنّا نتحدث مع صديق، أو حبيب، أو زميل عمل، وسواء أكنّا نتحدث إلى ولد، أو شخص غريب، أو شخص يعاني من مرض عاطفي أو معرفي، فإن استراتيجيات التواصل التي يقدمها هذا الكتاب ستضمن لك أفضل حوار ممكن.
حتى اليوم استطاع أندرو نيوبيرغ ومارك روبرت والدمان أن يُعيِّنا ويوثِّقا 12 عنصراً واستراتيجية ستُحسن ديناميكية أي محادثة، حتى مع الغرباء. يمكن لهذه العناصر والاستراتيجيات أن تثير التعاطف العميق والثقة في دماغ المستمع، ويمكن استخدامها لمقاطعة أنماط التفكير السلبية التي يمكنها، إن هي تُرِكت دون ضبط، أن تتلف دوائر التنظيم العاطفي في دماغك.
وهذه العناصر هي (1- استرخ، 2- ابقَ حاضراً (في اللحظة الحالية)، 3- شجِّع الصمت الداخلي، 4- زِد الإيجابية، 5- تأمل قِيَمك الأعمق، 6- حاول الوصول إلى ذكرى سارّة، 7- راقِب التلميحات غير اللفظية، 8- أظهر التقدير، 9- تكلَّم بحرارة، 10- تكلَّم ببطء، 11- تكلَّم بإيجاز، 12 – استمع بعمق".
توضح الدراسات المستخدمة في مسح الدماغ، مع الأبحاث الأحدث في حقول اللغة والتواصل والتيقُّظ. أن بإمكان هذه الاستراتيجيات أن تُحسِّن الذاكرة والمعرفة في الوقت نفسه الذي تقلِّل فيه الإجهاد، والقلق، وسرعة الانفعال، وهي عوامل يُعرَف عنها إضعافها لفعالية أي محادثة أو تفاعل اجتماعي.
وعليه، إذا مارست هذه الاستراتيجيات على أساس يومي، فإنّ ثقتك بنفسك ورضاك عن حياتك سينموان بطرق يمكنك أن تقيسها في المختبر وفي البيت.
يقدم الكتاب في القسم الأول الدليل الأحدث حول كيفية معالجة الدماغ للغة، والكلام، والاستماع. ويشرح كيف تبني اللغة دماغاً فريداً، وكيف تُطوَّر الثقة والتعاون وتُنقل إلى الآخرين. ثم يستعرض العناصر الاثني عشر لمقاربة التواصل العاطفي والدراسات العصبية التي تدعمها. ثم يقودك مؤلفا الكتاب خلال تمرين علاقة بين الأشخاص مدّته 20 دقيقة، تُدمَج فيه هذه الاستراتيجيات بطريقة ستعزِّز دوائر التواصل في دماغك. وخلال ذلك، قد تكتشف أن العديد من أفكارك القديمة الخاصة بالتحادث مع الآخرين ربما تحتاج إلى أن تُنبَذ وتُستبدَل بأشكالٍ جديدة من التكلُّم والاستماع.
ستطلع من خلال هذا الكتاب على عدة تقنيات تزيل الشك، والقلق، والتسويف بشكل فعّال، وسترى بنفسك كيف طبق أناس مختلفون – أحباء، آباء وأمهات، أطفال، معالجون، معلّمون، خبراء ماليّون، مقاولون، مدراء شركات تنفيذيون - التواصل التعاطفي في عملهم وحياتهم.
يطلب منك مؤلفا الكتاب أن تمضي 5 أو 10 دقائق يومياً في ممارسة العناصر المختلفة للتواصل العاطفي مع الآخرين في محيطك الاجتماعي والمهني. وستلاحظ بعد بضعة أسابيع من الممارسة اختلافاً كبيراً يغير حياتك.
0 comments:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.