(المصدر: دار جداول للنشر)
صدر عن جداول كتاب مثير بعنوان "البيروتي التائه" للكاتب فاروق عيتاني يتناول صور وملامح من بيروت في الستينات وحتى اليوم المؤلف يعمل سائق تاكسي لذلك يروي تجربته الطويلة مع التاكسي ومع الركاب ركاب الليل والنهار الرجال والصبايا الفاتنات. سبق وعمل المؤلف موظفا في المكتب الاعلامي بالسفارة الليبية في بيروت لذلك يتحدث عن الصحافة التي كانت تقبض من ليبيا ومن السعودي في تلك الفترة.
يقول الكاتب وضاح شراره عن الكتاب
في الفصل الملحمي "العامي" والنسائي، وليس الوجه هذا مصادفة ولا اتفاقًا، من آيات الثبات والعناد والطلب والإقدام والتسامي على الخوف والألم واليأس ما يتقدم بطولة "أشباه الآلهة" الإلياذيين ومن خلفهم الى يومنا. أو هو يستن سنن بطولة من ضرب غير ضرب السيوف وثلمها و"اشتهائها"، على قول القاعدي غير التائب لقضاته بالرياض في منتصف تشرين الاول 2011. ويحصي الكاتب في "أبطاله" وملاحمه ركابَ سيارة السرفيس (وهو سواقها وصاحبها) الصباحيين والمعتادين، وطلبة التوجيهية اللبنانيين بمصر صباح اليوم الخامس من حزيران في سنة 1976 الميلادية الميمونة، ومعيِّدي رأس السنة 1973 بطريق الجديدة، ومضيفة الطيران الفنلدنية السائحة في ليلة رأس سنة سابقة، وموظفي السفارة الليبية في مستهل الحروب الوليدة والآتية على "طبقاتهم"، والألمانية اليهودية ابنة الحاخام وزوج ابن المدور بالتبني القادم من أسرة حلبية من طريق امرأتين نوريتين خطفتاه واضطرتا الى رميه في هربهما فحلّ ببيت "أبيه" حلول رومي الدوشرمة في ثكنة الانكشارية وربما، من بعد، في ديوان السراي...
1 comments:
لي أربعة أولاد وهذه الرواية ، خامسهم. إنها حياة مستأنفة خارج الحياة المقدرة.كتبتُ الرواية دونما سبق بقراءة رواية . فقط هكذا بعد ما جاوز العمر الستين ، وعجزت اليد عن الفعل فلجأت إلى اللسان. ... إنها الزعل... الزعل على مصادفات أخرجتنا كبيارته من الحضور ، وهي رد على أنفسنا و عدم إدراكنا و على مارونية سياسية و أخرى شيعية أعقبتهاو تناوبا على بيروت اغتصابا ربما لأنها لم تبدل ثوبها مع أنها بدلته مرات و مرات . ربما لأنها كانت احدى ضحايا ترييف السلطة في العالم العربي. لا أعلم.
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.