(المصدر: جريدة الاتحاد الإماراتية، 1 فبراير 2012)
«مشروع كلمة» يصدر كتاب «مغامرة الفكر الأوروبي»
أصدر مشروع كلمة للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث كتابًا جديدًا بعنوان “مغامرة الفكر الأوروبي” للباحثة الفرنسيّة الدكتورة جاكلين روسّ، ونقلته إلى العربية المترجمة أمل ديبو.
ويأتي هذا الكتاب في إطار الاستعدادات للمشاركة بمعرض أبوظبي الدولي القادم للكتاب والذي سيفتح أبوابه للجمهور في الفترة من الثامن والعشرين من مارس وحتى الثاني من ابريل المقبلين.
وحسب بيان صحفي صادر عن الهيئة امس، يفتح الكتاب أمام القراء العرب مجال الدّخول إلى التركيبة العقليّة الأوروبّية كما تنظر هي إلى ذاتها وتقرأ تاريخها وتحلّله وتدرس تسلسله، ففي ظلّ ما يفرضه التفاعل الحضاريّ في عالم اليوم من تواصل جعل الانفتاح على الآخر شرطاً ضرورياً للتقدّم والمشاركة في صنع الحاضر والمستقبل أصبح من الأهمية بمكان أن تسبر الذات فكر الآخر ويتفهّمه وأن تتلاقح الحضارات بسعي مستنير لتفادي الصراعات الحضارية وعواقبها الوخيمة، ولا يقتصر الانفتاح الثقافي على تبادل المستجدّات من الآراء والأبحاث الفكريّة والعلميّة بل يتعدّاه عمقاً ليصل إلى التعرّف إلى المكوّنات الأساسيّة لعناصر فكر الآخر في جذورها والبحث فيها. كما يشكّل هذا العمل عرضاً وافياً لمسار الفكر الأوروبّي منذ تكوينه وحتى القرن العشرين بدرجة عالية من المسؤوليّة والجدّية والاكتمال. وإلى جانب غنى المادة التي يحتويها ووفرة العلم والمعلومات التي يقدّمها فإن العرض الذي ظاهره سرديّ ينتظم في مقاربة تظهر التفاعل بين الطبيعة والكون من جهة وعمل الإنسان الفكريّ الدينيّ والحضاري فيها من جهة أخرى.
وتوضح المؤلِفة في كتابها “أن تطور الحضارات يبرز في مجموعة من الأفكار تمثل قدرة الإنسان على توجيه كيانه، ووجوده ومصيره. وما قدرة الإنسان اليوم المتعاظمة والمستفحلة إلا حصيلة بناءٍ متصاعدٍ، توليفيّ أو تصادميّ بين الأفكار والمواقف من جيل إلى جيل”. ومن خلال كتابها هذا توضح الكاتبة للأجيال القادمة أهمية القراءة الواعية والعميقة لما ورثوه من فكر وحضارة، وهاجسها في ذلك تعزيز الانسجام والوحدة في غناها وقدرتها على تكوين الذات.
وصاحبت الكتاب جاكلين روس هي كاتبة ومؤلفة موسوعيّة وأستاذة جامعيّة تعدّ الطلاب لامتحان الإجازة في الفلسفة. وتحمل دكتوراه في الفلسفة والعلوم الإنسانية. ولها مؤلَفات عديدة باللغة الفرنسية، في الفلسفة وتاريخها وتطوّرها وطرق تعليمها، كما أنها وضعت قاموساً فلسفيّاً. حالياً تعدَ كتاباً في عدّة أجزاء يغطَي تاريخ الفلسفة وأيضًا مجموعة أخرى تدرس فيها تاريخ الفكر.
أما مترجمة الكتاب أمل ديبو، أستاذة في الجامعة الأميركيّة في بيروت وتدرّس باللغة الانكليزية الحضارات في حقبات أربع، العصور القديمة، العصور الدينيّة، عصر النهضة الأوروبيّة وعصر التنوير وصولاً إلى القرن العشرين. وهي باحثة ومحاضرة في مواضيع ثقافيّة، تربويّة، فنيّة واجتماعيّة. لها مقالات نقدية وفكرية وفنيّة نشرت في جرائد ومجلات محليّة وأجنبيّة وترجمات عديدة.
0 comments:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.