20 يونيو 2012

الحلقة الثانية عشرة من "صدر حديثا" مع الناقد محمد الشحات


في الحلقة الثانية عشرة من البرنامج الإذاعي الجديد "صدر حديثا"، استضاف الكاتب والإعلامي (هلال البادي) الناقد الدكتور (محمد الشحات) للحديث عن كتابه الجديد "نحو كتابة جديدة: قراءة في الإبداع العماني" الصادر عن مؤسسة الدوسري.

للتذكير، يُذاع البرنامج كل ثلاثاء في الثانية عشرة وعشرين دقيقة ظهرا، ويعاد في الواحدة بعد منتصف الليل، على إذاعة سلطنة عمان (البرنامج العام).

يمكنكم الاستماع للحلقة وتحميلها من الوصلة التالية:

للاستماع والتحميل


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

11 يونيو 2012

إصدارات: "بالخلاص يا شباب. ستة عشر عاما في السجون السورية"



(موقع دار الساقي)

كتاب: "بالخلاص يا شباب. 16 عاما في السجون السورية"
تأليف: ياسين الحاج صالح
إصدار: دار الساقي

اعتقل الشاب ياسين الحاج صالح من كلّية الطب في جامعة حلب بتهمة الانتماء إلى حزب معارض... تنقّل بين سجن حلب المركزي ومعتقل عدرا في دمشق مدّة خمسة عشر عاماً. قبل أن تنتهي مدّة حكمه يُعرض عليه أن يصبح مخبراً، يكتب التقارير ويشيبأصدقائه. يرفض ياسين، ويرحَّل مع ثلاثين سجيناً إلى سجن تدمر الرهيب، ليمضي سنة إضافية في مكان جحيمي لا تنفتح أبوابه إلا لتلقي الطعام والعقاب.
هناك، لا أخبار جديدة، لا طعام شهياً، لا زاد عاطفياً، لا شيء طازجاً من أي نوع. زمن آسن متجانس، أبدية لا فوارق فيها ولا مسام لها. سجناء يقتلون الوقت بما يتاح من وسائل التسلية، وآخرون يروّضونه بالكتب والأقلام. عالم بلا نساء، لا أسرار فيه ولا خصوصيات.
زمن الثورة السورية يبدو وقتاً مناسباً للإفصاح عن هذه النصوص المؤلمة، حيثتجربة سجين ومفكّر سياسي عاش ستّة عشر عاماً من عمره على حافة التحطّم والخوف.


ياسين الحاج صالح كاتب سوري مقيم في دمشق.ينشر في العديد من الصحف والمجلات العربية. صدر له عن دار الساقي "أساطير الآخرين".

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

إصدارات: "تاريخ الفكر الغربي" عن المنظمة العربية للترجمة



(موقع مركز دراسات الوحدة العربية)

كتاب: "تاريخ الفكر الغربي: من اليونان القديمة إلى القرن العشرين"
تأليف: غنار سكيربك و نلز غيلجي
ترجمة: حيدر حاج اسماعيل
إصدار: المنظمة العربية للترجمة

صدر حديثاً عن المنظمة العربية للترجمة كتاب: "تاريخ الفكر الغربي: من اليونان القديمة إلى القرن العشرين" تأليف غُنار سكيربك ونِلز غيلجي، ترجمة حيدر حاج اسماعيل.

يحتوي هذا الكتاب على مقدمة شاملة لتاريخ الفلسفة الغربية، تبدأ بالمرحلة السابقة لسقراط، وتنتهي في القرن العشرين.
ويضمّ كتاب سكيربك وغيلجي بحثاً عميقاً في الحركات الفلسفية الرئيسية، فضلاً على نظرةٍ إلى العوامل التاريخية التي أثّرت في الفلسفة الغربية، كالعلوم الطبيعية، والعلوم الاجتماعية، والعلوم الإنسانية، وكذلك الأيديولوجيات السياسية الليبرالية الاشتراكية والفاشية.
يعتبر هذا الكتاب مقدمة ناجحة لكل من يريد الاطلاع على تاريخ الفكر الغربي في مداه الواسع.

• غُنار سكيربك: أستاذ الفلسفة في جامعة بيرغن، النرويج.

• نِلز غيلجي: أستاذ الفلسفة في جامعة بيرغن، النرويج.

• حيدر حاج اسماعيل: أستاذ الفلسفة سابقاً في جامعة أوهايو في الولايات المتحدة الأميركية وفي جامعة بيروت العربية، وحالياً أستاذ الترجمة في الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا.

يقع الكتاب في 1008 صفحة.

وثمنه 40 دولاراً أو ما يعادلها.

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

إصدارات: "في عين العاصفة" لعز الدين شكري فشير




(اليوم السابع، 11 يونيو 2012)

"فى عين العاصفة" كتاب يحاول الإجابة عن مصير الثورة المصرية

كتب بلال رمضان

أصدرت دار بلومزبرى، مؤسسة قطر للنشر، كتابًا جديدًا للكاتب السياسى الدكتور عز الدين شكرى فشير، بعنوان "فى عين العاصفة" والذى يحاول الإجابة فيه على سؤال محورى يشغل بال كل مراقب ومهتم بمصير ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، وهو فيما إذا كانت مصر قد شهدت ثورة وما نراه هو توابعها أم أنها فى طريقها لتصادم أكبر وأشد وقعًا.

ويقول فشير: "لا أحد يرى الصورة الكاملة لما يحدث، وهناك دائمًا اتفاقات وتربيطات ومؤامرات تحت المناضد، وأشياء لا يلاحظها المتابع مهما بلغ حرصه، وهناك أيضًا قراءات مختلفة ممكنة لنفس الحدث ونفس العمل. ولذا فإنى لا أزعم أن هذه الرؤية للثورة وتفسيرها هى الرؤية الحقيقية وما عداها باطل. وإنما هى قراءة مختلفة أعتقد أنها تفسر ما يحدث بشكل أفضل، هذه الرؤية الأخرى ترى الثورة بطريقة أقرب للظاهرة المعروفة باسم "العاصفة الكاملة".

وعلَق الكاتب والصحفى إبراهيم عيسى، على كتاب "فى عين العاصفة" قائلا: "ماذا يريد القارئ من كاتبه؟ رؤية ولغة، إبداعا وخيالا، إدهاشا وكشفا، كثافة مستفيضة، عين تكتب، كتابة ترى، فهم للمعادلة، فك للغز صديق صادق، طبيب يؤلم بصراحته التى تعالج، هذا طموحى كقارئ، والغريب أن عز الدين شكرى فشير يلبيه دائمًا، فهو كاتب بقدر طموح وجموح قارئه".

ويعد الدكتور عز الدين شكرى فشير أحد المحللين السياسيين حالياً فى مصر، وهو أستاذ للعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ودبلوماسى سابق بالخارجية المصرية وبمنظمة الأمم المتحدة، نشرت مقالاته عن الظروف الاجتماعية والسياسية فى مصر والشرق الأوسط فى العديد من الصحف المصرية والعربية والأجنبية، كما أنه روائى وقد وصلت اثنتان من رواياته "غرفة العناية المركزة" و"عناق على جسر بروكلين" للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية).


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

مقالات: عن الكتاب ونوستالجيا المكتبة (إبراهيم درويش)


(القدس العربي، 10 يونيو 2012)

عن الكتاب ونوستالجيا المكتبة.. شهوة شراء الكتب في زمن الكتاب الالكتروني

إبراهيم درويش

كلنا نعرف المقولة المعروفة 'وخير جليس في الزمان كتاب'، والكتابة عن الكتب لون خاص في الادب العربي، ومديح الكتاب والكتابة معروف في حياتنا، وعندما نريد ان نؤكد على اهمية الكتاب نستشهد بالاية الكريمة 'اقرأ' فالقراءة فعل يرتبط بالكتاب، وقرآننا العظيم اسمه الكتاب، واشير اليه في القرآن على انه 'الكتاب المبين' اكثر من مرة مع اوصاف اخرى.
وحول نسخ الكتاب قبل اباحة طباعته باستخدام المطابع الحديثة برزت صناعة النسايون (اصدر المفتي العثماني فتوى باباحة طباعة المصحف)، ومهنة النسخ والوراقة، والفن الاسلامي في جزء منها فن كتابة او خط وابداع يعمل على تحويل الحرف العربي الى زحرف، لون، مساحة، صورة فضاؤها الورقة والحجر، وسعف النخيل واحيانا العظام، و 'الكتاب' قبل جمعه كتب بهذه الطريقة.

ولا يزال بعض المتصوفة في تركيا او هكذا نقل لي من يعتبرون نسخ القرآن بالدواة والريشة عبادة. وعندما نتحدث عن فن الكتابة الابداعية نعود الى عبدالحميد الكاتب وابن المقفع، ونتحدث عن الجاحظ شهيد الكتاب، ونقرأ قصصا عن عالم سحري يدور حول الكتاب والكتابة والمكتبة، والملاحظ ان سحرية الكتابة تنبع من ثلاثة حروف يتمحور حولها فعل الكتابة والصناعة ويتولد منها كل لون اي انها تجمع كل ما يمت الى فعل الكتابة، والكاتب والمكتوب، وفعل التواصل، وفعل الجلوس والتحضير للكتابة، والمكان الذي يحفظ فيه الكتاب سواء كان فضاء واسعا او خزانة يحفظ فيها الكتاب كالجواهر والاحجار الكريمة، واحيانا يحفظ للزينة. والكتاب في علاقته مع الانسان، يكون عنوانا للثقافة او الجهل، للفضيلة والسلطة، فمن يحمله دون معرفة هو كالحمار يحمل اسفارا. والقصص كثيرة عمن كانوا يلوثون ثيابهم بالحبر حتى يعدو من الكتاب هناك بيت شعر يشير الى قصة رجل جاهل كان ثوبه ملوثا بالحبر حيث لفت نظره اخر 'لا تجزعن من المداد فإنه عطر الرجال وحلية الكتاب' فرد عليه 'حمار في الكتابة يدعيها كدعوى آل حرب في كتاب'. ومن سمات الكتاب هو الترحال، حيث تنتقل المعرفة من كتاب الى كتاب بالبيع او النسخ او السفر المادي والمعنوي، وتتصارع الكتب بينها من خلال توارد المعاني، والكتاب مثل البضاعة يكسد ويشتهر، وشهرته او شهرة كاتبه تجعله مجالا لكي يحاول الجميع الانتساب اليه، فالتاجر الذي لا يهمه الا المال كان يعمد لنسبة اي كتاب لعالم مشهور حتى يكفل بيعه وتوفير الارباح له. وحب الكتاب هو من الايمان، وعلاقة الانسان بالكتاب قد تكون بيولوجية نسبية، فهناك من طلق حب النساء وعاش عازبا، واعتبر من العلماء العزاب، وحتى في هذه الحالة فعلاقة العالم مع ابنائه الكتب مثل علاقة الاب مع ابنائه، حب وكراهية وغضب وسرور، وفرح بالنجاح وحزن للفشل، وطلاق وهجر، وهناك حكايات عن ادباء كانوا يصنفون الكتب الى انواع من ناحية الترتيب، فمنها من يحتل المرتبة الاولى 'القرآن' بالنسبة للمسلمين فهو في الواجهة كي تلمحه العين اولا، وهو في تشيكلاته، وطبعاته الفاخرة وجلده النفيس، وزخرفته، العالية وخطه الذي كان كبار الخطاطين يتنافسون على صب روحهم الفنية في تشكيل حرف وبناء رؤيته البصرية دائما في الواجهة، وزينة البيت وحبة العين والروح، وفي المعنى التراتبي كانت هناك كتب للحاجة فقط، اي لليوم الاسود.

حياة في الاقبية

وهناك من الكتب ما كتب عليها منذ الولادة الموت وتدفن وهي حية حيث تقبع في الاقبية وتتحمل البرد والجوع وتقاوم العث والغبار قبل ان يحن عليها من يخرجها من عتمة الاقبية وزمن الحرمان، واليوم هناك من يقول انه عثر على كتاب قيم يعلوه الغبار في مكتبة كذا وكذا، ولكن الهجر والغضب كان يقابله الحرص على الكتاب والعمل على ان لا يقع في يد قطاع الطريق فكم من عالم سرقت كتبه وتركته بدون حبيب، وقد يضطر الاب لان يبيع ابناءه الكتب ساعة الفاقة وهو بهذا كان يفارق ابناءه. وكان كمن يبيع كتابه في سوق العبيد كي يستعبده من كان يدفع اكثر فيه في المزاد العلني. والكتاب قد يكون نقمة على كاتبه فلا يجلب اليه الا القتل- الاعدام والسجن، والتعذيب، والنفي، وكان العالم يعاقب في الماضي بمصادرة كتبه ومن منهم من صودر دواته وحبره، فالمصلح العظيم ابن تيمية عندما سجن في قلعة دمشق حرم من الدواة والحبر، ولكنه تحدى سجانيه عندما اخذ يراجع القرآن ويستلهم نوره قبل ان يموت وتخرج كل دمشق في وداعه الا اعداءه ممن وشوا به عند السلطان حيث خافوا السحل من الجماهير الحاشدة. ويصف المؤرخون عرس العالم العظيم كيف لم يطبخ الطباخون في ذلك اليوم وخرجت النساء يرمين الورود على كفنه، تسامح الشيخ الكبير في يوم فرحه مع بدعة من البدع التي حاربها. والايام المشهودة للعلماء في موتهم تحفل بها الكتب التي تقول انه خرج الف الف ومئة الف في وداع الفقيه او المحدث او الاديب، وفي حالات اخرى كان الناس يذهبون تحت جنح الظلام لوداع عالم مات وقد غضب عليه السلطان. ولا تسل عن قصص حفلات الاستقبال للكتاب التي لا تضاهيها حتى اليوم كل حملات التسويق للكتب، اقرأوا قصة استقبال ابو علي القالي في الاندلس وقارنوها مثلا بالترويج لكتب اليوم.

قوافل الكتب

ومن العلماء من كانوا يحملون كتبهم على الجمال حيث يصف المؤرخون المكتبة المتحركة على ظهور الجمال بقولهم وحمل كذا الف الف كتاب معه في رحلته. الكتاب في وجه اخر قد يكون محلا للنقمة لانه لم يجلب لصاحبه الشهرة، وقد يعاقب بالحرق في لحظة من لحظات الاسى والاحباط كما فعل اخونا المبدع ابو حيان ولكننا كنا محظوظين لانه ترك لنا المقابسات والامتاع والمؤانسة وكتبا اخرى. في قصص اخرى كان الغريم يلجأ الى تسميم الكتابة لقتل عدوه. ولا حاجة لنا للقول كم من العلماء من باع كل شيء كي يحصل على كتاب وكم قطع من الاميال والفيافي والقفار كي يظفر برؤية كتاب. ولان صاحب الكتاب هو للابدية، وصاحبه محكوم بالموت، فقدره الموت في اية لحظة، ولهذا يعزم على تخبئته احيانا في جدران البيت كما في مكتبات تمبكتو. يقاس الواحد منا بعدد ما يشتري من كتب، فللكتب مهرجانات، وللكتب مفسرون لانها تأتي احيانا بعجمة، ومن يفك حرفه يعتبر مترجما له، وللكتب برامج تلفزيونية واذاعية وافلام، ومن يحرق الكتب فإنه يعيد الانسان الى بدائيته وحيوانيته، ومن يحرق الكتب يذكر العالم بحرق الساحرات في اوروبا هذه التي تصنع وتنتج من الكتب ما لايحصى مع انها في القرون الوسيطة لم تكن تملك الكثير منها، وفي رواية ان كل الكتب التي كانت تملكها هذه القارة الواسعة في ذلك الزمن كانت تحمل على عربة واحدة، ولم تكن تتجاوز الالف كتاب، قد يكون هذا مبالغ فيه لكنه اشارة لقلة وظلمة الفكر في اوروبا.

يقلب الحياة

الكتاب يغير حياة القارئ، كثيرون منا يقولون ان هذا الكتاب غير حياتي واخر دمر حياتي، واخر فتح قلبي وعقلي، ابن سينا قال انه لم يفهم كتاب ما بعد الطبيعة لارسطو على الرغم من قراءته له اربعين مرة باعترافه الا بعد ان قرأ شرح المعلم الثاني له ـ الفارابي. ولا تغير الكتب حياة انسان واحد بل تغير العالم، والكتب كثيرة واهمها الكتب المؤسسة للاديان ـ القرآن- الذي ثور الحياة الثقافية وسقطت دول وامبراطوريات تحت تأثيره وتغيرت مجتمات وامم عندما وصلت اليها تعاليمه. كما ان لكل ثورة معاصرة كتابا ولكل تمرد 'قرآن' ولكل حركة ادبية او فنية كتابها الاساسي. وقديما قالوا عن احياء علوم الدين الذي حل من خلاله حجة الاسلام ابو حامد المسألة العويصة عن علاقة الحقيقة بالشريعة 'بيع اللحية واشتر الاحيا'، واللحية هي عنوان الرجولة والوقار. الكتب قد تكون وسيلة الحروب الباردة، وغسل الادمغة تستخدمها وكالات الاستخبارات، والمخابرات الامريكية معروفة في هذا الاتجاه مع العالم العربي، بشراء كتاب ونشر كتب تخدم الرأي الامريكي، وبهذه المثابة قد يكون الكتاب عميلا مثلما يكون وطنيا، وثائرا على الاستبداد مثل كتاب الكواكبي او ثائرا على التقليد كما هي رسالة التوحيد،لمحمد عبده التي لم يكتب مثلها منذ اكثر من قرن ـ رأيي-، ويدعو للتحرير- قاسم امين- ويدعو للشك ونقض التراث كما في حالة طه حسين، ولا اريد هنا ادخل في مجالات الكتب ومحتوياتها فهو موضوع اكبر من هذه المقالة وانا مهتم بفضاء الكتاب واهميته في العصر المعلوماتي.

حرق المكتبات

كلنا نحب الكتب، ونحزن عندما نقرأ عن مأساة بغداد التي حرق المغول كتبها ورموها بدجلة الذي اصبح ماؤه اسود من الحبر الذي رمي فيه. وحزنا عندما احرق اهل بغداد الذين خرجوا في نوبة من نوبات 'فوضى العامة والرعاع' المكتبة الوطنية في بغداد درة المكتبات التراثية العربية والتي احتوت عصارة قلوب وعقول العلماء عبر العصور وما قدمه العلماء والمحققون العراقيون من خدمة للتراث الاسلامي والعربي. لكن الباحثين عن انتقام انتقموا من عصر صدام بحرق المكتب، وكان الاولى حرق قصوره، لكنهم ارادوا ان يتركوها للنخبة الجديدة والجنود الامريكيين كي يطأوا ارضها ببساطيرهم. واريد ان اذكر هنا ان من قصص الاطفال الجميلة التي قرأها ابناي اكثر من مرة وحفظاها 'امينة مكتبة البصرة' التي كتبتها ورسمت صورها جانيت وينتر وقالت انها قصة حقيقية من العراق، اسم امينة المكتبة عالية محمد بكر التي انقذت كتب المكتبة العامة في المدينة بعد ان بدأت اخبار الحرب تصل اليها وخافت ان يصل حريق الحرب لها. وهي قصة جميلة، مؤثرة للاطفال والكبار. المكتبة اذا هي الفضاء والمساحة التي تعيش فيها الكتب وهي مساكنها. والمكتبات مثل المعابد، اجمل البنايات اقيمت لها، وعندما نتحدث عن المكتبات المهمة في تراثنا العربي، نشير الى المكتبة الظاهرية، ودار الكتب المصرية والاسكندرية الجديدة اما القديمة فقصتها معروفة والجدل حول نهايتها بين اتهام المستشرقين ودفاع المسلمين، وفي الغرب المكتبة البريطانية ومكتبة الكونغرس ولكل دولة لها مكتبتها الوطنية، التي تحفظ تراث ابنائها وتحاول استيعاب ما يمكنها من تراث الانسانية، اضافة للمكتبات الخاصة للعلماء.

سرقوا المكتبات
ولعل ما حدث من كارثة وسرقة للتراث الفلسطيني، في نكبة فلسطين واهلها، ما يقطع نياط القلب، فما حدث لمكتبة العلامة عبدالله مخلص الذي كان صديقا لاحمد تيمور باشا صاحب اليراع وزعيم ميدان الكتابة، محزن فقد سرقت مع كل المكتبات الخاصة في حيفا ويافا وعكا، ونفس الامر يقال عن مكتبة خليل السكاكيني الذي مات كمدا بعد ضياع بيته في القطمون في القدس، ومكتبته العامرة بالكتب، والسكاكيني واسعاف النشاشبي ـ ابو الفضل- من الشخصيات التي لا تتكرر وهما مع مخلص من ابطالي الذين يعيدون لي دائما ذلك الزمن الجميل عندما كانت القدس عاصمة للثقافة والادب والفن، ولكنها ايام لن تعود، وهناك افلام قدمت في الفترة الاخيرة عن سرقة المكتبات الفلسطينية. وقد يكون من الكليشيه هنا ان نعيد الكلام المنمق من ان المكتبة هي عنوان رقي الامم، لكنه امر مهم ان تكون المكتبة في المدرسة والجامعة والمكتبات المتنقلة، امس كنا في حفل توزيع جوائز للمنجزين من المعلمين المسلمين في بريطانيا، وقالت الجمعية الخيرية التي دعمت الحفل ان عملها في دعم المشاريع التعليمية في العالم الاسلامي غير حياة الكثير من الاطفال، واشارت المؤسسة وهي 'مسلم ايدز- العون الاسلامي' ان المكتبة المتنقلة في البوسنة وهو المشروع الذي دعمته غير حياة اطفال لا زالت اثار الحرب تظلل حياتهم. في مشهد اخر لا تزال المكتبات المتنقلة على الحمير تصعد الجبال في عدد من دول امريكا اللاتينية خاصة بوليفيا وبيرو كي توصل الكتب الى القرى النائية.

اين نحفظ الكتب

حق القراءة يجب ان يكفل للجميع، وتوفير الكتاب بالاسعار المعقولة مهمة وطنية، وبناء المكتبة كفضاء يدخله كل المواطنون ويقرأون فيه فرض على الدولة، ويجب ان لا يكون مجرد عرض تمارسه زوجات الرؤساء لدعم برامج الكتاب للجميع كوسيلة للتغطية على فساد الحاكم ونخبته. وقد عرف اندرو كارنيغي رجل الاعمال الامريكي اهمية المكتبة حيث انشأ ما بين عام 1883 ـ 1929 2009 مكتبة ما بين عامة وخاصة في امريكا وعدد من الدول من بينها استراليا وكندا وبريطانيا، وقد وضع كارنيغي ما يسمى 'شروط او صيغة كارنيجي' والتي تقوم على انه يدعم بناء المكتبة في حال قدمت الهيئة ادلة مقنعة ان المجتمع المحلي او الجامعة بحاجة ماسة اليها، كما ان عليها ان تقدم المبنى لها، وان توفر 10 بالمئة من الميزانية السنوية لادارة المكتبة وان تقدم خدماتها مجانا للعامة. المشكلة اليوم لم تعد في المكان او البناء لكن في زيادة التعداد 'السكاني' للكتب حيث لم تعد المساحات المخصصة لها قادرة على استيعابها، والوسائل الجديدة التي يحاول المسؤولون فيها وخبراء المعلومات التغلب عليها من خلال حفظها على ميكروفيلم- التي لها منافعها ومضارها من ناحية تآكل الشريط بعد فترة من الزمن وقد يتم اصلاحه احيانا، وقد لجأت بعض المكتبات العامة الى طريقة معينة للتغلب على ازدحام الكتب فيها من خلال معيار عدد من يستلم الكتاب من العامة، فإن كان الكتاب شهيرا حفظ في المكتبة وان لم يكن كذلك تم التخلص منه ببيعه بسعر مخفض، وفي احيان اخرى يتم تدمير الكتاب، مما يعني حرمان الباحث من فرصة الاطلاع عليه. واصبح بالامكان حفظ كتب كهذه على الانترنت، ومعظم المكتبات العالمية في الجامعات تقوم الان بتوفير نسخ الكترونية لمحتويات مكتباتها واكثر من هذا فكتالوغات الكتب لمعظم المكتبات الجامعية في العالم متوفرة على الانترنت، وما على الباحث الان الا الدخول الى مواقعها والبحث عن الكتاب او العنوان المطلوب للتعرف على مكان وجوده في داخل المكتبة. وقد اصبح الحصول على الكتاب من المكتبات الالكترونية المجانية او بالاشتراك اسهل من البحث عن الكتاب في رفه المعين، واحيانا اكون في الجامعة واريد كتابا موجودا في المكتبة ولكن الكسل والوقت يدفعني للبحث عنه على الانترنت، وان وجد فلا يستغرق تحميل نسخة مصورة منه سوى دقيقة او دقائق، واقوم بعدها بتوثيقه.

لماذا نذهب الى المكتبة

لكن السؤال المهم لماذا اذهب لمكتبة الجامعة او المكتبة العامة، التي عادة لا تجد فيها مكانا للجلوس، فمن الاولى ان ابقى في البيت او المكتب، او حتى الذهاب الى اي مقهى واتنحى جانبا وأقرأ الصحف والكتب بنسخها الالكترونية، بل لم اعد اليوم بحاحة لشراء كتاب فابمكاني الذهاب الى اي مكتبة لبيع الكتب واجلس ان كان عندي وقت واقرأ واشتري القهوة من الكافيتريا فيها واكمل الكتاب ان شئت، هذا الامر لا يتوفر الا للقلة اما الذين يعملون فالوقت بالنسبة لهم 'مال' وان لم يلاحقوه يخسرون. ايا كان فالسؤال يظل ملحا لماذا نذهب للمكتبة ونصر على شراء الكتاب الجديد الذي سيصور ويوفر الكترونيا على الانترنت. هناك بعد اخر، وهو ان فضاء المكتبة في رحابته هو المجال الذي نقنع به انفسنا بجدية القراءة والبحث وهو المكان الذي نتحلل فيه من قيود الواجبات والالتزامات، وهدوء المكان يعطينا المجال للتركيز، مع ان عدة مكتبات الان حدثت مجالاتها، ولم تعد تهتم ان فتح احدهم هاتفه النقال او تحدث، فقد تبنت معظمها المدخل الذي يضع الحد الادنى من الكتب على الرفوف، ويوفر مساحات للقراءة ووسائل للراحة، كتب وكراسي جلوس وليس فقط طاولات. كما يوفر اضافة مساحة للمرطبات والقهوة والشاي، اي مقهى صغير، كل هذه تظل محفزات لنا لنذهب للمكتبة ومع ذلك يظل السؤال قائما عن سر رحلتنا اليومية او الاسبوعية للمكتبة. وهذا مرتبط بالعلاقة العاطفية او الحنين ـ نوستالجيا للمكان، فهو يظل جزءا من ذاكرتنا، كثيرون يتذكرون مدنا واماكن بمكتباتها مثلما يستحضر الشعراء المدن بروائحها. ولعل مجرد الجلوس مرة او مرات في مكتبة عامة كفيل بتذكر الايام والكتب والوجوه التي شاهدها كل منا. وطلاب البحث عندما يذهبون الى مدن لا يعرفون منها الا المكتبة، او اسواق الكتب، في القاهرة، سور الازبكية بمكتباته الـ 132 او اكثر التي تبيع الكتب المستعملة، او شارع المتبني الذي نجا من الحرب والحرق في بغداد وغيرها من الشوارع. توفر الكتاب في كل مكان من حياتنا لم ينه شهوتنا لشرائه او قراءته والحرص على امتلاكه والتردد في التخلي عنه حتى لم يعد البيت يسمح بوجوده مع انه الحي الذي يتجاوز الزمن والخالد.

كانت لي مكتبة

اختم بقصة قصيرة، كانت لي مكتبة، ليست مكتبتي بل مكتبة والدي كان فيها اكثر من الفي كتاب من مختلف الوان المعرفة على الرغم من تسيد الادب واللغة نظرا لتخصص والدي، كانت تحتل غرفتين من غرف بيتنا الصغير، ان يكون لك مكتبة بهذا الحجم قبل خمسة او ستة عقود، كان مدعاة للفخر، عشت بين الكتب اياما واياما، وسافرت للدراسة، وغبت طويلا، ودائما ما كنت اسأل عنها، بعد عشرين عاما عدت للبيت وبحثت عنها، لم اجدها، دمرت بعض كتبها خوفا من الاحتلال، وحرقت اخرى وسرقت ولم يبق منها الا مجموعة لم تحتل سوى خزانة صغيرة، فيما انقذ والدي كتبه في اللغة والنحو اما البقية...




لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

برنامج كتاب أعجبني يسجّل حلقات جديدة في صلالة



"كتاب أعجبني" يسجل حلقات جديدة في صلالة

تتواصل حلقات البرنامج الإذاعي اليومي "كتاب أعجبني" ليقدم بدءاً من يوم غد الأحد حلقات جديدة تم تسجيلها في صلالة ، هي حصيلة الرحلة التي قام بها إلى هناك الأسبوع الماضي فريق البرنامج المكون من معد ومقدم البرنامج سليمان المعمري ومخرجه حمد الحبسي .. وقد تنوعت اهتمامات القراء في المحافظة بين الكتب الفكرية والدينية والأدبية وأدب الرحلات والمذكرات إضافة إلى عدد من الكتب التراثية .. فمن الكتب الفكرية الدينية التي تم تناولها وستبث حلقاتها في الأيام القادمة كتاب "الإسلام والتجديد .. كيف يتجدد الفكر الإسلامي" للمفكر السعودي زكي الميلاد والذي سيستعرضه الباحث عبدالله بن علي العليان ، وكتاب "إسلام بلا مذاهب" للعالم المصري الراحل مصطفى الشكعة الذي ستستعرضه الصحفية عائشة بنت مبارك الشحري ، وكتاب "فقه السيرة النبوية " للدكتور محمد سعيد البوطي الذي سيستعرضه الدكتور رائد بن عوض بلخير أستاذ الدراسات القرآنية بكلية العلوم التطبيقية بصلالة ، وكتاب "قصة الإيمان بين الفلسفة والعلم والقرآن" لمفتي طرابلس الأسبق نديم الجسر ، والذي سيستعرضه الشاعر عمر عبدالله محروس .. أما الكتب التراثية العربية فقد كان لها حضور أيضا ، بدءاً بكتاب "الأخلاق والسير" لابن حزم الأندلسي الذي سيستعرضه الباحث التربوي مسلم بن سهيل البرعمي ، وكتاب "الإبانة" لسلمة بن مسلم العوتبي ، والذي سيستعرضه الباحث أحمد بن عبدالرحمن بلخير أستاذ الدراسات اللغوية بكلية العلوم التطبيقية بصلالة ، وكتاب "المنقذ من الضلال" لأبي حامد الغزالي والذي سيستعرضه الكاتب والباحث محمد بن عبدالله العليان ، الذي سيستعرض أيضا في حلقة أخرى كتاباً آخر يندرج في تصنيف كتب المذكرات ، ألا وهو كتاب "قيادة كتيبة مسقط " للضابط الانجليزي بيتر تويت الذي عمِل في هذه الكتيبة في الفترة ما بين عامي 1968 و1970 .. ومن كتب المذكرات أيضا كتاب "الهندوس يصعدون إلى السماء " الفائز بجائزة ابن بطوطة للرحلة المعاصرة والذي يسجل فيه مؤلفه الأديب العراقي وارد بدر السالم بأسلوب أدبي بديع يوميات رحلة قام بها إلى جبال الهيميلايا الهندية .. وسيستعرض هذا الكتاب الأديب محمد الشحري .. ومن الكتب الأدبية الأخرى التي سيستعرضها برنامج "كتاب أعجبني" في حلقاته القادمة مسرحية "ترنيمة الحوت المهجور" للكاتب المسرحي الفرنسي ايف لوبو الصادرة ترجمتها العربية مؤخرا عن سلسلة "من المسرح العالمي" التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت ، والتي سيستعرضها الكاتب والمخرج المسرحي عماد الشنفري ، إضافة إلى ثلاث روايات مميزة ، هي : رواية "البصيرة" للأديب البرتغالي الحائز على نوبل خوسيه ساراماغو ، والتي ستستعرضها الشاعرة والكاتبة المصرية المقيمة في صلالة مروة فاروق ، ورواية "دروز بلغراد" الفائزة بجائزة البوكر للرواية العربية للروائي اللبناني ربيع جابر والتي سيستعرضها الباحث محمد بن مسلم المهري أستاذ النقد الأدبي بكلية العلوم التطبيقية بصلالة ، ورواية "فوضى الحواس" للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي وستستعرضها القارئة منى بنت محمد البرعمي .. علاوة على الكتاب النقدي المهم "لذة النص وموت المؤلف" للناقد والفيلسوف والمفكر الفرنسي رولان بارت ، والذي سيستعرضه الباحث التربوي التونسي المقيم في صلالة حسين بن سالم اليعقوبي .. كما سجل البرنامج حلقة مميزة مع الطفلة الموهوبة بثينة بنت مبارك الشحري البالغة من العمر ثمان سنوات ، الطالبة في مدرسة المعرفة بالسعادة ، تحدثت فيها عن حبها للقراءة ، وسردت بشكل طفولي عفوي بعض الحكايات التي رسخت في ذهنها من قراءتها لقصص الأطفال .

يُشار إلى أن برنامج "كتاب أعجبني" يبث يوميا على أثير إذاعة سلطنة عمان – البرنامج العام - في التاسعة وأربعين دقيقة صباحا بتوقيت السلطنة ، ويعاد في السابعة والنصف مساء ، ثم في الثانية وأربعين دقيقة من صباح اليوم التالي .





لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

10 يونيو 2012

مبادرات: تفاصيل قافلة "كتابي صديقي" في ولاية سمائل


140 طفلاً وطفلة بسمائل يحتفون بقافلة "كتابي صديقي"
-جلستي قراءة للأطفال وحلقة عمل لأولياء الأمور وصالون قراءة للجميع
-القافلة توزع هدايا كتب مجانية للأطفال
-المفكر صادق جواد سليمان يتحدث عن "مفهوم الدولة العصرية"


استقبلت ولاية سمائل قافلة "كتابي صديقي" يوم الخميس الماضي بحفاوة واقبال كبير من الأطفال والأهالي الذين شاركوا في الفعاليات والبرامج التي استضافتها مدرسة مازن بن غضوبة حيث شارك حوالي 140 طفلاً وطفلة في جلستي القراءة حيث كانت الجلسة الأولى للأطفال فوق سن السابعة وأدارتها الكاتبة أزهار أحمد المتخصصة في أدب الطفل، والثانية للأطفال ما دون سن الثامنة وأدارتها مشرفة رياض الأطفال عفراء الحجري كما أقيمت بالتزامن معها حلقة عمل تدريبية لأولياء الأمور بعنوان "كيف تختار كتاباً لإبنك" وأدارتها هاجر البلوشي مشرفة تعليم قبل المدرسي.

وفي مساء يوم الفعالية كان مقهى الرصافة بسمائل على موعد مع صالون القراءة في أولى جلساته خارج العاصمة مسقط وذك من خلال استضافة المفكر صادق جواد سليمان في حديث عن "مفهوم الدولة العصرية" وحضرها جمع كبير من المهتمين بالثقافة والمعرفة بالولاية حيث تأتي جميع هذه الفعاليات بتنظيم من "مبادرة القراءة نور وبصيرة" الهادفة إلى تأصيل قيمة القراءة والمعرفة وثقافة الحوار في المجتمع حيث أطلقت هذه المبادرة قافلة "كتابي صديقي" التي تتنقل بين عدد من المدن العمانية بهدف تشجيع الأطفال على القراءة الحرة في جميع صنوف المعرفة وتسليط الضوء على المواهب في عالم القراءة والإطلاع ومحاولة خلق علاقة تفاعلية بين الطفل والكتاب.

الأطفال ما فوق سن التاسعة
وقد شارك في جلسة القراءة المخصصة للأطفال فوق سن التاسعة حوالي 60 طفلاً وطفلة وتفاعلوا بشكل كبير مع البرامج المتنوعة التي أعدتها لهم الكاتبة أزهار أحمد حيث بدأت بإعطائهم بعض الأسس والمداخل الفنية لكتابة قصة قصيرة ثم طرحت عليهم قضية بها حبكة وتشويق وأعطتهم أسماء بعض الشخصيات التي لها علاقة بالقضية وبعض السمات لكل شخصية وبعدها طلبت من الأطفال أن يعملوا كمجموعات من أجل ربط خيوط القضية وتطوير الحبكة الفنية للقصة والأحداث الدرامية من خيالهم بحيث تتشارك كل مجموع من الأطفال في كتابة قصة قصيرة، وبالفعل انهمك الأطفال في الكتابة وأبدعوا مجموعة من القصص المشوقة حيث قام كل طفل من المجموعة بقراءة القصة التي أبدعها مع زملائه وسط تفاعل من الأطفال بالنقاش وإبداء ملاحظاتهم وانطباعاتهم على نصوص بعضهم البعض من حيث الموضوعات أو الشخصيات والأحداث.

الأطفال ما دون سن الثامنة
وبالنسبة للأطفال الذين هم في سن الثامنة وما دونها فقد بلغ عدد المشاركين حوالي 80 طفلاً وطفلة حيث تفاعلوا مع البرامج المتنوعة التي قدمتها لهم عفراء الحجري والتي بدأتها بمشاهد تمثيلية طفولية تفاعل معها الأطفال في أحاديث مع الأرانب والسلاحف والعصافير ومختلف الحيوانات، وشاركوا في الأسئلة التفاعلية المحفزة للخيال والتفكير، كما شارك الأطفال في رسم بعض اللوحات المرتبطة بالقراءة والمعرفة كما قاموا بقراءة بعض القصص المخصصة لأعمارهم إضافة إلى بعض المسابقات والألعاب التعليمية التي استمتعوا بها كثيراً.

هدايا قافلة "كتابي صديقي"
وفي نهاية جلستي القراءة للأطفال تم توزيع هدايا قافلة"كتابي صديقي" على الأطفال حيث حصل كل طفل وطفلة على كتاب يحتوي على قصة تتناسب مع عمره وبطباعة فاخرة ملونة بالرسوم والمشاهد الحكائية وذلك بهدف تنمية حب الكتاب في نفوسهم وتشجيعهم على القراءة والإطلاع وحتى يكون هذا الكتاب نواة لمكتبة أطفال في كل بيت وقد عبر الأطفال عن ابتهاجهم وسعادتهم بالكتب التي حصلوا عليها بعد يوم من القراءات المحببة والقصص المثيرة للخيال والألعاب التعليمية الحافلة بالمتعة والبهجة الطفولية.

ورشة عمل لأولياء الأمور
وقد شارك عدد كبير من الآباء والأمهات بولاية سمائل في حلقة العمل التدريبية " كيف تختار كتاباً لإبنك" التي نفذتها هاجر البلوشي مشرفة تعليم قبل المدرسي حيث أكدت في بداية حديثها على أهمية القراءة ودورها في تنمية ملكات الطفل وقدراته الذهنية ونموه النفسي والوجداني والعقلي موضحة الدور الكبير الذي يلعبه أولياء الأمور في هذا الجانب من خلال اهتمامهم بالبعد المعرفي لأبنائهم وتشجيعهم على القراءة والمعرفة ومن خلال حرصهم على جعل الكتاب أحد المكونات الأساسية في المنزل بحيث يراها الطفل موجودة من حوله وأن يحرص الآباء والأمهات على القراءة حتى يقتدي بهم الأطفال كما تطرقت إلى مسألة اختيار أولياء الأمور كتباً لآبنائهم والجوانب التي ينبغي أن يراعوها في هذا الإختيار وأهمية متابعتهم لما يقرأه أبنائهم وتشجيعهم على الحديث عنه والتحاور بشأنه كما تطرقت إلى كثير من الموضوعات المتعلقة بتعزيز وعي أولياء الأمور بأهمية القراءة وما ينبغي ترسيخه من قيم وسلوكيات معرفية لتنمية حب القراءة والإطلاع في نفوس أبنائهم.

صالون القراءة
وفي جلسة صالون القراءة التي أقيمت مساء يوم الفعاليات بمقهى الرصافة بولاية سمائل وبحضور عدد من المهتمين بالمعرفة والأدب والثقافة من أبناء الولاية تحدث المفكر صادق جواد سليمان عن"مفهوم الدولة العصرية" حيث أوضح الإختلافات بين مفهوم الدولة المعاصرة التي تعيش في العصر الحديث زمنياً دون أن تحقق متطلبات وشروط الدولة العصرية والتي هي من منظور صادق جواد سليمان ترتكز على عدد من الأسس والمبادئ ومن أهمها العدالة والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ومكافحة الفساد بكافة أنواعه وجودة التعليم والتنمية المستدامة والمساواة القائمة على المواطنة وبعدها دارت نقاشات وحوارات واسعة حول هذه المفاهيم والمبادئ.



لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

05 يونيو 2012

مبادرات: مبادرة المنتدى الأدبي لدعم الكتاب العماني



(جريدة عُمان، 5 يونيو 2012)

المنتدى الأدبي يطلق مبادرة لدعم الكتاب العماني

أطلق المنتدى الأدبي مبادرة جديدة لدعم الكتاب العماني في مؤتمر صحفي ترأسه سعادة الشيخ حمد ابن هلال بن علي المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة للشؤون الثقافية والدكتور هلال الحجري والدكتور خالد البلوشي والدكتورة عائشة الدرمكية وأعضاء من المنتدى ورجالات الإعلام ، وتهدف المبادرة لتشجيع التأليف والبحث في الجوانب المتعلقة بالفنون الأدبية والمجالات الثقافية بما لا يتعارض مع الجوانب والاهداف والاختصاصات الرئيسية للمنتدى الأدبي.

ولفتح نافذة النشر أمام أجيال شابة من الكتاب والباحثين الذين ليس بمقدورهم نشر أعمالهم الإبداعية والبحثية داخل السلطنة أو خارجها، ورفد المكتبة العمانية والعربية بالكتاب العماني الذي يتحلى بمواصفات الجودة العالية من ناحية المضمون وطرق المعالجة والطرح والإمكانيات العلمية والنفس الإبداعي الخلاق . وكذلك تشجيع المترجمين العمانيين بدرجة أولى على التنافس لترجمة الأعمال الأدبية والثقافية للغة العربية.

أما المجالات التي ستغطيها المبادرة فهي "الشعر بشقيه الفصيح والشعبي ، والفنون السردية من قصة قصيرة ورواية وسير ذاتية وغيرية ويوميات ونصوص سردية وأدب رحلات ومذكرات وسيناريو.
ناهيك عن النصوص المسرحية وأدب الطفل بكافة فروعه من الجديد المهم بالاضافة الى الترجمة والدراسات والمخطوطات التي يضاف اليها الموروث الشعبي بمختلف فروعه ويندرج تحته عدة مشاريع منها " جمع الفنون الشعبية وجمع أعمال شاعر من شعراء هذا الحقل الذين لم يسبق ان تم تدوين ابداعاتهم من قبل ، بالاضافة الى الدراسات والبحوث المعمقة في مختلف تجليات وتمظهرات هذا المبحث قديما وحديثا.

وتم في المؤتمر الصحفي معرفة الإجراءات اللازمة للمشاركة بالمبادرة حيث يتعين على مقدم الملف ان يشتمل ملفه على تعبئة استمارة خاصة بطلب طباعة كتاب مرفق بسيرته الذاتية وضرورة إعداد المخطوط على هيئة كتاب ولا تقبل الأوراق المجموعة بدون ترتيب أو تنسيق للمحتويات، مع تقديم أربع نسخ ورقية مطبوعة مع نسخة الكترونية من المخطوط، وفي حالة اشتمال الكتاب على صور أو مخطوطات بيانية أو خرائط فترفق في قرص مستقل، كما يتعين ان لا تقل الدراسات النقدية عن خمسين ألف كلمة ولا تزيد عن مائة ألف .

وتطرقت المبادرة لحقوق المؤلف الذي ستصرف له جائزة مالية بواقع أربع مائة ريال للعمل الإبداعي وستمائة للدراسة النقدية بعد ان يتنازل الكاتب عن حقوق ملكيته للعمل المجاز من قبل اللجنة لمدة سنتين من تاريخ النشر، كما يمكن للمنتدى خلال هذه المدة إعادة طباعة الكتاب دون الرجوع للمؤلف، على ان يحصل الكاتب على ثلاثمائة نسخة من عمله بطبعته الأولى.
وفي حالة ما اذا كان الكاتب قد استخدم خرائط أو بيانات هندسية أو رسومات تفصيلية تستدعي التصريح من جهات الاختصاص ، فعلى صاحب العمل ان يتكفل بكل الإجراءات المتعلقة بذلك ، وفي حالة وجود أكثر من مؤلف للمخطوط يتكفل المؤلفون فيما بينهم بالتفاهم حول كيفية توزيع المكافآت وتوقيع العقد وتراتبية ظهور اسمائهم .

وفي حالة الترجمة فعلى المترجم ان يقوم بنفسه بتخليص الإجراءات المتعلقة بالحصول على إذن الترجمة والقضايا المتعلقة بها سواء مع المؤلفين أو دور النشر، واذا ثبت للجنة المشرفة على المبادرة قيام المؤلف بنشر المخطوط قبل تقديمه للمنتدى أو بعده، يحق لها استبعاد المخطوط، ويمكن للراغبين بالمشاركة تسليم أعمالهم والاستفسار اكثر من خلال موقع المنتدى الادبي بالغبرة .

وأبرز المؤتمر الصحفي أهمية المشاركة بالمباردة كونها تشجع ايضا على وضع المنتج في كبار معارض الكتب العالمية في نيويورك ولندن وفرانكفورت وغيرها.

كما أبرز الدور الكبير الذي تلعبه الوزارة ممثلة بصاحب السمو السيد هيثم بن طارق وزير التراث والثقافة صاحب اليد العليا في اطلاق العديد من مبادرات دعم الكتاب ومساندتهم ماليا ومعنويا.


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»