30 مايو 2011

دردشات: كم كتابا في مكتبتك لم تقرأه؟ وما أقدم كتاب؟


(موضوع الدردشة مأخوذ من موضوع قديم في مدوّنة قرائية أجنبية)

يميلُ الكثير منا إلى شراء الكتب، واستغلال فرصة معارض الكتب أو زيارة مكتبات شرائية مميزة للتزود بالكتب الجيدة، وهذا شيء جميل. ولكن يحدث كثيرًا أن نشتري كتبًا ولا نقرأها لسببٍ أو لآخر، وتبقى حبيسة الأرفف لفتراتٍ طويلة.

1- كم كتابًا (تقريبًا) في مكتبتك لم تقرأه حتى الآن؟
2- ما أقدم كتاب لم تقرأه من مكتبتك؟ تقريبًا كم مضى عليه وهو ينتظر على الرف؟



سأعود لاحقًا كي أذكر إجاباتي..ولكنني سأنتظر تفاعلكم



لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

إصدارات: كتابان بالفرنسية عن الثورة المصرية


(المصدر: جريدة اليوم السابع، 29 مايو 2011)

"مصر التحرير" و"سقوط فرعون".. كتابان فرنسيان عن الثورة

باريس (أ. ش. أ)

صدر فى فرنسا كتاب جديد بعنوان "مصر التحرير" للصحفيين الفرنسيين كلود جيبال وتانجى سالون، يرصد الأحداث التى وقعت فى مصر خلال ثورة "25 يناير".

ويقدم الكتاب عرضا يساعد على فهم المجتمع المصرى الذى اكتشف أخيرا الأمل فى الديمقراطية، ويعتمد الكتاب على الأحداث التى وقعت على الأرض بعيدا عن التحليلات السياسية التى كانت تشك فى إمكانية سقوط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك. ويعمد الكتاب إلى تشريح المجتمع المصرى وتواجد الجيش فى كافة القطاعات وعودة "الإخوان المسلمين" إلى الساحة السياسية، وينتهى الكتاب إلى أن الثورة المصرية حتى وإن كانت تواجه تهديدات، إلا أنها تعد أول ثورة شعبية فى بلاد الفراعنة وأحدثت دويا كبيرا سيمتد لفترة طويلة، والمصريون لن يتخلوا عن هذه الثورة بسهولة. والمؤلفان يعملان مراسلين فى مصر منذ عام 1997 لإذاعة "فرانس انفو" وصحيفة "لوفيجارو".

وصدر أيضا كتاب آخر عن الثورة المصرية للكاتب روبيير سوليه، رئيس تحرير "لوموند ديبلوماتيك" بعنوان "سقوط فرعون".




لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

كتب تجمعنا: حول كتاب "ورود ملونة" (قراءة: ذهلاء العنقودي)


مع كتاب جديد في حملة "كتب تجمعنا"، وهذه المرة قراءة في أحد الكتب الكويتية قدّمتها القارئة (ذهلاء العنقودي) من عُمان، والكتاب هو "ورود ملونة" للكاتبة الكويتية (علياء الكاظمي).


ورود ملونة

لعلياء الكاظمي


هذا ما يقوله غلاف الرواية، إلا أنك عندما تقرأ مقدمة الكاتبة تكتشف أن الكتاب عبارة عن روايتين: الأولى ورود ملونة، وكانت الكاتبة قد قاربت على الانتهاء من كتابتها عندما طلبت منها فتاة عربية تعيشُ في كندا أن تكتبَ قصتها، فاحتلت قصة هذه الفتاة القسم الثاني من الكتاب بعنوان رحلة الصمود.

ورود ملونة رواية عن عائلة مكونة من 4 بنات و أخ واحد بالإضافة إلى أخت أخرى من الأب، تنتقل الكاتبة بين الشخصيات وتستعرض حياة كل فرد في العائلة. والأحداثُ تدور ما بين الحب والزواج والطلاق، وهي أحداث مستلهمة من الواقع. في بدايةِ قراءتي تهتُ مع شخصياتِ الرواية، خصوصا وأن أسماء الفتيات الأربع تبدأ جميعها بحرف الهاء! وحتى منتصف الرواية كنتُ ضائعة بعض الشيء في الربط بين كل شخصية وما حدث لها في الصفحات الماضية، ولكني بدأتُ أركز بعد ذلك. أسلوبُ الكاتبة جميل ولغتها سهلة وواضحة. في وسعي أن أقول بأن الرواية نسائية جدا، ودرامية أيضا، وقد أصابني بعض الملل من تمحور كل أحداثها حول الزواج والطلاق! ولكنها مع ذلك قضايا واقعية ليسَ في وسعنا أن نتهرب منها بالكتابة عن مجتمع الخيال المثالي.

في القسم الثاني من الكتاب، رحلة صمود امرأة عربية تسكن كندا. حب وسفر وزواج وطلاق وتربية أولاد وعذاب ومعاناة، ورغمَ حجمِ الأملِ الكبير إلا أنني استمتعتُ بقراءةِ الرواية والعيشِ مع شخصياتها، كما تعرفتُ من خلالها أكثر على حالِ عرب الغربة.

الكتاب مجملا جميل.

شكرا لـ كتب تجمعنا، ولأكثر من حياة. شكرا للأستاذ أحمد المعيني.



لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

29 مايو 2011

مبادرات: مشروع "إقرأ على الطريق" في جامعة الأميرة نورة

(المصدر: جريدة الرياض 24 مايو 2011)

طالبات جامعة الاميرة نورة ينفذن مشروع (إقرأ على الطريق)

الرياض: سحر الشريدي

نفذت عدد من طالبات قسم اللغة العربية بكلية التربية بجامعة الاميرة نورة بنت عبدالرحمن,مشروع ( اقرأ على الطريق ) على عدد من حافلات الجامعة,بدعم من عميدة الكلية الدكتورة مها العجمي,وبإشراف من الدكتورة منيرة الحريشي,أستاذ مناهج وطرق تدريس اللغة العربية المشارك بالكلية.

يهدف المشروع إلى حث الطالبات والمجتمع بالتشجيع على القراءة ,والتواصل في كل مكان ومن خلال جميع وسائل الاتصال الحديثة التي أصبحت في متناول الجميع.

واشتملت فكرة المشروع عن طريق إرسال روابط تحتوي على القرآن الكريم ومواضيع قيمة ومفيدة, إلى جانب إضافة مئات الأفراد لقائمة التواصل لنشر هذه الروابط وتفعيل القراءة.

وخلال هذا المشروع لقيت روابط القرآن الكريم الصدارة في التفاعل مع أفراد المجتمع, كما قامت الطالبات بمشروع القراءة عبر موقع شبكة الفصيح والتسجيل في الشبكة الاجتماعية (تويتر) باسم ( اقرأ ) وإدراج اقتباسات من أقوال الحكماء حول القراءة,و بعض المقاطع من إنتاج الطالبات من خلال اليوتيوب وتصميم صور خاصة بالقراءة.

إضافة إلى ذلك تم إنشاء صفحة على موقع (الفيس بوك) من خلال مشروع ( تذوق طعم القراءة ) والذي يضم العديد من البرامج الإيمانية والقصص والرسوم الكاريكاتيرية والحقائق العلمية ونظرية الذكاء المتعددة، ومشروع ( الإزاحة نحو النقطة ب ).

كما تفاعلت الطالبات في التشجيع على القراءة من خلال مشروع ( اقرأ في المطاعم ) إلى جانب تفاعلهن مع الجاليات وطالبات المنح لتشجيعهن على قراءة الكتب العربية،إضافة إلى مشروع ( قراءة الصحف).


ملحوظة: قمنا بالبحث عن صفحة المبادرة على الفيسبوك ولكننا لم نستطع العثور عليها، فالرجاء ممن يعرفها إرشادنا إليها.



لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

كتب تجمعنا: حول كتاب "مذكرات أميرة عربية" (قراءة: ابتسامة)


مع كتاب جديد في حملة "كتب تجمعنا"، وهذه المرة قراءة في أحد الكتب العمانية قدّمتها القارئة (ابتسامة) من الكويت، ونُشرت القراءة أولا في مدوّنة "مكتبتي" الشريكة معنا في المبادرة. والكتاب هو "مذكرات أميرة عربية" للسيدة سالمة بنت سعيد.

يعتبر هذا الكتاب سيرة ذاتية .. للسيدة سالمة بنت السيد سعيد , سلطان عمان وزنجبار (1804 – 1856) وحفيدة الأمام أحمد بن سعيد مؤسس السلالة الحاكمة في عمان .

كانت الأميرة الشابة وحيدة والدتها الشركسية من والدها السلطان , وكان لها من الإخوان والأخوات من محضيات أخريات لوالدها ما تجهل عددهم وشخوصهم . إلا انها حقا اقنعتنا بحب والدها السلطان لكل منهم وخوفه على حياتهم وتعليمهم ووجاهتهم . كان الكتاب موجها إلى القارئ الأوروبي , وصدقني أيها القارئ إن هذا الأمر يحدده الكاتب قبل البدأ بالكتابة , ويظهر من خلال مخاطبته لشريحة القراء التي اختارها وثقافتهم العامة , وقد بينته سالمة - أو السيدة اميلي روث كما سمّت نفسها لاحقًا - من خلال شرح مبادئ الثقافة الإسلامية والثقافة العمانية والتقاليد وبعض الأعراف السائدة هناك .


كبرت الشابة الأميرة وقد تأثرت بتاريخ عمان - الذي أدين للمترجم بتلخيص قليل منه في المقدمة - وقد اشتركت مع بعض أخوانها وأخواتها بشّن انقلاب ضد أخيها السلطان العزيز كما وصفته في سيرتها ماجد لصالح أخيها الآخر برغش , باء انقلابهم بالفشل ونقمة السلطان مؤقتا لكن سرعان ما استعادت رضاه بعد فترة من الزمن ونقمة الآخر برغش الذي حكم بعد ماجد .


أحببت وصفها لحياة القصر- أو كما تسميه البيت - وقد دارت أغلب الفصول في أهم البيوت التي عاشت بها واشتاقت لها بعد حياة الغربه , وهى بيت الموتني : أقدم وأكبر قصور السلطان وولدت فيه البطلة , بأجنحته الكثيرة , بسلالمة الغريبة , بخدمة أو عبيده كما اصطلحت , بزوجات والدها ومحظياته الكثيرات اللاتي يعيشن فيه ويشاركها بعض إخوانها وأخواتها الصغار والكبار .


البيت الآخر الذي عاشت به سالمة وهو بيت الواتورو حيث استقرت هناك مع أخيها ماجد وأختها خديجة ووالدتها الشركسية المتدينة كما تصفها دائما . لم يعجبها البيت في البداية لقلة من هم في مثل سنها وصغره مقارنه بييت الموتني لكن سرعان ما هنئت سالمة بحرية كبيرة وبتلقي دروس جديدة كالفروسية والمبارزة كما تفعل الأميرات لكن صديقتنا تمردت أكثر وتعلمت من أحد العبيد شيء لم يكن مسموحا به في منهج تعليمها ألا وهو الكتابة ! حيث تقتصر دراسة الأميرات على قراءة القرآن الكريم , كما بينت طرافة جهل العديدات من الأميرات وكم من موقف مضحك كادوا الوقوع فيه لولا مشيئة الخالق .


البيت الثاني هو ثالث بيت تعيش فيه البطلة مع أمها بعد عامين من الجلوس في بيت الواتورو , بسبب خلافات لم تطيقها الوالدة بين زوجة ماجد عائشة وبين أخته الشقيقة خديجة .


هناك فصول تناولتها الكاتبة للحديث عن حياتها بشيء من التفصيل كفصل الحديث عن بعض أخواتها وإخوانها وفصلي الحياة اليومية في بيتها و أزياء النساء في بيوت السلطان للتعريف بنظام حياة النساء العمانيات بشكل عام والأميرات بشكل خاص , و فصل ولادة الأطفال وتربيتهم وقد قارنت هنا بين حياتها في عمان وطرق تربيتهم وبين تربيتها لأولادها في برلين , أما فـَصلي وضع المرأة في المشرق والخطوبة والزواج في بلاد العرب لتعريف العادات والتقاليد العمانية , وفـَـصلي شعائر الحداد والصيام والأعياد في الإسلام للتعريف بدين عمان الرسمي والذي تركته البطلة لتتحول للمسيحية , واعترف أنها كتبت عن دينها السابق بقليلٍ من الإنصاف .

رأيي في الكتاب ..

أحب قراءة السير الذاتية , خاصة عندما تكون لشخصيات لا نعرف عن عوالمها ولا عاداتها ولا طبيعة حياتها آنذاك , قراءتي لهذه الشخصية نمّت لدي تصورات عن الإنسان العماني والحقبة التي عاشت بها بكاملها , صحيح أنني تضايقت لبعض الأحداث مثل ارتدادها عن الإسلام , عودتها مع الألمان في استغلال واضح لشخصها ولكنني أحببت قرائتي للكتاب , واستمتعت به .

ألف شكر للقائمين على الحملة ..



لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

إصدارات: كتاب جديد حول الفرنكفونية وسياساتها



(المصدر: مركز دراسات الوحدة العربية)

الفرنكوفونية: أيديولوجيا، سياسات، تحدًّ ثقافي- لغوي (5 / 2011)
تحرير: الدكتور عبد الإله بلقزيز

يضم هذا الكتاب دراسة وتعقيبات ومداخلات الحلقة النقاشية التي عقدها مركز دراسات الوحدة العربية. وارتكزت على ورقة رئيسية أحاطت بالفرنكوفونية بما تمثله من أيديولوجيا وسياسات وتحدّ ثقافي. كما أشارت الورقة إلى التأثيرات السلبية لهذه الأبعاد في النطاق العربي عامة، وأقطار المغرب خاصة. وبدا أن الورقة حرصت على وجوب وعي الفارق بين الفرنسية كلغة وثقافة والفرنكوفونية كأيديولوجيا. وتُولي الورقة، علاوة على ذلك، أهمية خاصة لتاريخ الاستعمار الفرنسي، وكيفية محاولة الدولة الفرنسية تجاوز تدهور هذا الاستعمار، فانحساره نهائياً، عبر الفرنكوفونية كمؤسسة وشبكة مفاهيم ونشاطات. وتركّز الورقة في هذا السياق على التداعيات السلبية لهذه الاستراتيجيا الجديدة، خاصة في المغرب العربي، ومقاومة بلدانه ومثقفيه عبر تعميق المشاعر الوطنية، وتبنّي سياسات التعريب.

وكشفت التعقيبات عن : (1) تحديدٍ أكثر وضوحاً بين الفرنسية كلغة وثقافة والفرنكوفونية، باعتبار أن لهذه الأخيرة أبعاداً أيديولوجية سلطوية. (2) النظر إلى الفرنكوفونية لا كإيديولوجيا بل كموقع لـ "حوار بين الحضارات".

ودلّت المناقشات والمداخلات أن الفرنكوفونية كمؤسسة وخطاب ثقافي ما تزال تثير الكثير من الجدل والأخذ والرد، وتحتاج إلى المتابعة الدائمة، لما لها من تأثير في المسارين الثقافيين العالمي العربي.

يقع الكتاب في 120 صفحة.
وثمنه 6 دولارات أو ما يعادلها.


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

25 مايو 2011

سحر القراءة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب



(المصدر: ميدل إيست - بتصرف)
تنويه: كُتب هذا الموضوع أثناء فترة انقطاع المدونة

تسعى ورش سحر القراءة الى تعليم جيل جديد من الأطفال على القراءة وغرس حب الكتاب والكلمة المكتوبة في قلوبهم هو هدف أساسي لكلا المؤسستين، وهو ما يجعل هذه الشراكة أكثر أهمية وفاعلية.


وقد تم انتقاء المجموعة المتنوعة من ورش العمل بعناية، وسوف يتم تقديمها من قبل أكاديميين من كلية التربية في جامعة زايد، وخبراء في مجال أصول التدريس. وقد صُممت ورش العمل هذه لإعطاء المندوبين الفرصة لتطوير مهاراتهم كمدرسين وللمشاركة مع أفضل الخبرات والعلاقات مع غيرهم من المربين في المجال نفسه. وإلى جانب العروض التي يقدمها ناشرون تربويون بارزون وعارضون في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، سيقدِّم الفصل التعليمي الثالث تجربة مثيرة ومحفِّزة للتحدي.

وستعالج الدكتورة جويليرمينا انغلبريخت من جامعة زايد في ورشتها موضوع "الأطفال كرسامين: استخدام الفن والمواد البسيطة لتطوير معرفة الأطفال للقراءة والكتابة". وهي ورشة عمل تفاعلية لمعلمي رياض الأطفال والصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية. باستخدام الأشياء اليومية.

وتقوم البروفيسور انغلبريخت بتوضيح كيف يمكن دمج الفن ومعرفة القراءة والكتابة في الفصول الدراسية للمساعدة في تطوير اللغة الشفوية والمكتوبة عند الأطفال.

وجويليرمينا انغلبريخت، أستاذة فخرية في مجلس جامعة نيو مكسيكو، وحالياً عضو هيئة تدريس في كلية التربية في جامعة زايد. متخصصة ضمن خبرتها وبحثها في النمو والتنمية البشرية والطفولة المبكرة واللغويات الاجتماعية وتطوير اللغة.

وسيعرض الدكتور باشينس سوا من جامعة زايد لـ "استخدام كتب أدب الأطفال لتطوير مجموعة المفردات في الرياضيات والعلوم" في ورشة العمل التفاعلية.

وسوف يتعرف المدرسين على الاستراتيجيات الحالية التي يمكنهم استخدامها في تطوير مفردات الطالب في الرياضيات والعلوم في الفصول الدراسية من رياض الأطفال إلى الصف الثامن.

والدكتور باشينس سوا الأستاذة المساعدة في التعليم في جامعة زايد في أبوظبي. متخصصة ضمن خبرتها وأبحاثها في مجال اكتساب لغة ثانية وتكلم اللغتين والقراءة.

اما الدكتور توني بريغيل من جامعة زايد فيتم في ورشته "استخدام اللغة بطريقة مبدعة من خلال كتابة الشعر".

والدكتور توني بريغيل أستاذة في جامعة زايد وكتبت أكثر من خمسين كتاباً ومقالة. والكتابان الأخيران لها، روح الرمال وروح البحر، هي كتب شعر تصف الكثبان الرملية في الربع الخالي وساحل البحر في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وستكون ورشة الدكتورة ليديا برزا من جامعة زايد تحت عنوان "أيقظ صفك!: مشاريع إبداعية لمعرفة القراءة والكتابة للقرّاء الصغار".

من الممكن أن تكون دروس تعلم القراءة والكتابة ممتعة ومليئة بالتحدي، حتى بالنسبة للطلاب الذين لا يحبذون القراءة بشكل خاص.




والدكتورة ليديا برزة، أستاذ مساعد في التعليم في جامعة زايد. تقوم حالياً بإجراء أبحاث حول كيف يختار الآباء الإماراتيين القصص لأطفالهم وماهي معتقداتهم وأساليبهم فيما يتعلق بتحصيل القراءة المبكرة.

وستعرض الدكتورة جيس موسى إناتي من جامعة زايد لتجارب حقيقية في الرياضيات للصغار.

يتطور فهم الأطفال للمفاهيم الرياضية من خلال تجارب حسية بدلاً من استخدام الرموز. فعندما ترتبط النظرية بالحياة الواقعية، تحمل التطبيقات الفعلية أهميةً وتواصلاً اجتماعياً لكل من الطلاب والمعلمين. واستناداً إلى هذا، تهدف هذه الورشة إلى تزويد المشاركين بفرصة لاستكشاف عدّة نشاطات مُصمَّمة للمتعلّمين الصغار.

والدكتورة جيس موسى إناتي، أستاذ مساعد في علم النفس التربوي في جامعة زايد، ومقرها في أبوظبي. كانت معلِّمة في التعليم الأساسي والثانوي على حد سواء لعدة سنوات. وتتناول مجالات خبرتها فترة الحياة والنمو البشري وتعليم الرّياضيات والعلوم لمرحلة الطفولة المبكرة. تهتم د. جيس إناتي في أبحاثها بالتعليم والتعلّم ومشاركة الأهل وما وراء المعرفة والعبء الفكري.

اما ورشة رودني مارتن، فهي بعنوان "القراءة المشتركة: استخدام الكتب الكبيرة لإعطاء الأطفال الثقة والمهارة في تعلم القراءة والكتابة".

يقوم رودني مارتن، باستخدام الكتب الكبيرة، بمشاركتك بطرق مختلفة في استخدام هذه الكتب لجعل الأطفال يحبون القراءة. وفي الوقت نفسه، سيظهر ما هي مهارات تعلم القراءة والكتابة التي يمكن ممارستها وتعلمها. يمكن للقراءة المشتركة أن تكون أساساً لتعريف الأطفال بالقراءة والكتابة على حد سواء.

عمل رودني مارتن مدرساً في مدرسة ابتدائية، مسؤولاً وكاتباً للمناهج، وهو الآن محرر ومؤلف للأطفال، ونشرت أعماله في أكثر من ثلاثين دولة، وبتسع عشرة لغة غير اللغة الإنجليزية.

وتقدم هذه العروض التي مدتها خمس عشرة دقيقة من قبل ناشرين دوليين للمواد التعليمية للمساعدة في خلق الوعي بكافة الأدوات والمواد المختلفة المتوفرة التي يمكن للمربين استخدامها. وللمتحدثين أيضاً أجنحة لعرض هذه المواد في معرض الكتاب.

ملاحظة: متى سنرى مثل هذه الأسماء والأنشطة التخصصية في معرض كتاب مسقط؟



لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

ركن الطفل الصغير في معرض أبوظبي الدولي للكتاب





تنويه: تمت كتابة هذا الموضوع أثناء فترة انقظاع المدونة
(المصدر: مقالات مختلفة بقليل من التصرف)

للطفل نصيب متميز في هذه الدورة لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث خلال الفترة الممتدة من 15 ولغاية 20 مارس 2011.

سيأتي ذلك من خلال ركن الابداع الذي ينقسم إلى "المسرح، ركن الطفل الصغير، ورشة العمل"، وستستمر أنشطته طوال فترة المعرض وستتضمن حكاية القصص وورش العمل التوضيحية للصغار الناشئة، كما سيتم تدشين حافلة "كتاب"، لتصل إلى أكبر عدد من المهتمين للصعود على متن الحافلة والتمتع بمطالعة كتبهم المفضلة.

كما أن الركن سيخدم الأطفال من الناحيةالعملية أكثر من النظرية من خلال ورش عمل للأطفال للتعبير عن إبداعاتهم ولترك بصماتهم الخاصة في المعرض من خلال الرسم على "جدارية الشباب" المتواجدة بالقرب من "ركن الإبداع"، إلى جانب العديد من الفعاليات المصاحبة منها "كيف تصنع كتاباً من القصاصات"، و"إعداد صندوق القراءة الخاص بك".


هذا وستستمر مسابقة (أداء القراءة) لعام آخر مع المعرض حيث سيتبارى تلاميذ الصف الخامس من مدينتي العين وأبوظبي على لقب منافسة "أداء القراءة"، أمام الجمهور مباشرة على منبر الحوار وسيقرأ الأطفال كتب مختارة من ترجمات مشروع كلمة.

أما الجديد والرائع في هذا العام تخصيص منطقة حصرية لمرحلة ما قبل المدرسة، من سن سنتين إلى 5 سنوات، وقد صممت هذه المنطقة للمحافظة على سلامة الأطفال مع السعي لخلق جو من المرح والحيوية من خلال الكتب والرسوم التوضيحية المقدمة، كما تشمل الأنشطة أيضاً على بعض أشرطة الفيديو التعليمية لمرحلة الطفولة المبكرة ورواية القصص والغناء الجماعي لتعليم الأطفال الصغار بعض أغاني الحضانة الكلاسيكية باللغتين العربية والإنكليزية.

ملاحظة: كثيرا ما أسعد برؤية الأسر التي تحرص على اصطحاب أطفالها إلى معرض مسقط الدولي للكتاب، إلا أنني أشفق على حالهم أحيانا في الزحام وأتسائل متي يأتي اليوم الذي سنرى فيه ركنا خاصا لهم؟



لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

23 مايو 2011

بلال فضل يصدر كتابًا حول شهادته على مصر قبيل الثورة


(المصدر: جريدة الوفد، 22 مايو 2011)

بلال فضل يقدم شهادته على مصر قُبيل الثورة

شيماء الجمال:


تعاقدت دار بلومزبري – مؤسسة قطر للنشر مع الكاتب الصحفي والمؤلف الشهير بلال فضل لنشر كتاب بعنوان " أليس الصبح بقريب؟ شهادتي على مصر قُبيل إسقاط نظام مبارك" حيث يضم هذا الكتاب نخبة من أهم مقالاته التي سبقت انفجار الثورة ثم عاصرت أحداثها وصولا إلى إجبار مبارك على الرحيل عن الحكم.

ويقول بلال فضل عن الكتاب: "من المهم هنا أن أسجل أن جزءًا كبيرًا من تلك الكتابات جاء في ظل القمع الذي تعرضت له الصحافة والفضائيات المصرية في العام الأخير الذي سبق الثورة والذي بقيت فيه أصوات قليلة تكتب في الصحافة المصرية بنفس درجة الجرأة بعد أن تم إغلاق صحف معارضة وبرامج فضائية وتكميم أفواه العديد من الكتاب".

وسيتم نشر المقالات مرفقة بتاريخ نشرها الأول لكي تساعد على تكوين فكرة عن تطور الأحداث في مصر في تلك الفترة الملتهبة من تاريخها والتي كان البعض يظن أنها لن تسفر إلا عن مزيد من القمع والفساد والتخلف، لكنها جاءت فاتحة خير لعهد جديد في تاريخ مصر.

الجدير بالذكر أن دار بلومزبري – مؤسسة قطر للنشر أصدرت مذكرات د. محمد البرادعي باللغة الإنجليزية أوائل شهر مايو، كما ستصدر قريبًا كتاب "تويتات من التحرير" والذي يحوي يوميات الثورة من خلال رسائل التويتر التي أرسلها الثوار من ميدان التحرير مما يقدم صورة حية ومثيرة لما حدث لحظة بلحظة.

تأسست دار بلومزبري – مؤسسة قطر للنشر في أكتوبر 2008، وهي مملوكة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع وتديرها دار بلومزبري البريطانية الشهيرة، ومقرها الدوحة.


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

جابر عصفور ينشر قصائد مجهولة لأمل دنقل


(المصدر: جريدة الأهرام، 22 مايو 2011)

قصائد مجهولة لأمل دنقل ينشرها جابر عصفور في كتابه "قصيدة التمرد"


ينشر الناقد الدكتور جابر عصفور لأول مرة كراسا يضم أشعارًا مجهولة للشاعر أمل دنقل وذلك في كتابه الجديد " قصيدة التمرد ، أمل دنقل " المقرر نشره قريبا.

وقال عصفور في تصريحات لـ"بوابة الأهرام " إنه حصل على هذاالكراس من الناقدة عبلة الرويني أرملة الشاعر الراحل منذ سنوات وأنه قام بدراسة القصائد التي تضمنها وكانت مكتوبة بخط يد أمل المتميز الجميل " مؤكدًا أن الكراس يضم ثلاثة نماذج كتبها الشاعر الراحل لقصيدة عنوانها " أوجيني " تعود الى سنوات البدايات ويبدو أن أمل لم يكن راضيًا عنها لذلك لم يضمها الى دواوينه التي نشرها بعد ذلك ".
ومرت أمس ذكرى رحيل أمل دنقل الذي يلقب بـ"أمير شعراء الرفض" واشتهر بقصيدة "لا تصالح" التي كتبها في ديسمبر سنة 1976 ورفض فيها إجراء أي نوع من الصلح مع الدولة العبرية.

ولد أمل في قرية القلعة بمدينة قفط سنة 1940 وتوفي في 21 مايو سنة 1983. وصدرت له 6 مجموعات شعرية هي البكاء بين يدي زرقاء اليمامة سنة 1969، تعليق على ما حدث سنة 1971، "مقتل القمر" سنة 1974، "العهد الآتي" سنة 1975، "أقوال جديدة عن حرب البسوس" سنة 1983، قد صدرت بعد وفاته أعماله الأخيرة في ديوان "أوراق الغرفة 8"، وهو رقم الغرفة التي كان يعالج بها في معهد الأورام من مرض السرطان.

وأوضح عصفور الذي ارتبط بصداقة طويلة مع أمل دنقل أنه لم يستقر على ناشر لكتابه الذي يتضمن دراسات مطولة حول شعر أمل ،إضافةإلى مقالات حوله نشرت في مناسبات مختلفة وتراجع على ضوء تجربته قضايا تتعلق بالشاعر والمدينة أو قصائد جيل المشروع القومي.

كشف عصفور أن الكتاب تضمن دراسات حول قصائد أخرى مجهولة لأمل وأبرزها قصيدة كشف عنها الشاعر شعبان يوسف وكانت منشورة بمجلة روز اليوسف في العام 1966 ويبدو أن صاحب "لا تصالح "كتبها تفاعلا مع قصيدة لاستاذه الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي عن الاتحاد الاشتراكي، ويضم الكتاب كذلك قصيدة بعنوان " اعتراف " تعود إلى الفترة الرومانسية في شعر أمل دنقل لكنه لم ينشرها أيضا بسبب ضعفها الفني، وكانت تعالج موضوع جرائم الشرف في الصعيد.

وقال وزير الثقافة السابق " آن الآوان لنشر مخطوطات أمل دنقل التي لدى أصدقائه، بشرط أن يأتي نشرها نشرًا علميًا مزودًا بدراسات تضعها في سياق تجربة أمل دنقل إجمالا.

كشف عصفور أن أمل دنقل لم يكن ينشر إلا ما يرضى عنه تماما لذلك توجد مسودات كثيرة لقصائده بحوزة زوجته عبلة الرويني وبعض أصدقائه ، لافتا الى أن نشر هذه القصائد مصحوبة بدراسات نقدية يساهم في ألقاء مزيد من الضوء على تجربة أمل دنقل المتميزة في مسار الشعر العربي.

يضم الكتاب كذلك فصلًا سرديًا يكشف فيها عصفور عن ذكرياته الشخصية مع أمل دنقل والكثير منها لم يكشف عنه النقاب إضافة إلى ملحق صور نادرة لأمل مع أصدقائه من كتاب ونقاد جيل الستينيات ومن بينهم يوسف إدريس وعبد المحسن طه بدر والناقد اليمني عبد العزيز المقالح والناقد الراحل لويس عوض فضلا عن صور لعائلة أمل دنقل في صعيد مصر.

ومن جهة أخرى رجح عصفور أن تكون قصيدة " الشرطي السري " التي نشرتها "بوابة الاهرام" في 14 مايو الماضي منسوبة لأمل دنقل فعلا بحسب ما أكد شقيقه أنس دنقل.

وقال عصفور " يبدو من البناء الفني للقصيدة أنها تنتمي للمرحلة الفنية التي كتب فيها أمل مجموعة قصائد ديوانه الشهير " العهد الآتي " وفي " لا وعي "الشاعر تأثرا بقصيدة " المخبر " للشاعر العراقي بدر شاكر السياب كذلك تكشف بنيتها الإيقاعية عن تماثل مع ذات البني الإيقاعية التي لجأ اليها الشاعر في تلك الفترة ".

كان أنس دنقل قد أكد لـ"بوابة الأهرام" أن القصيدة عثر عليها فى أوراق أمل دنقل فى مكتبة الوالد بالمنزل بقرية القلعة التابعة لمدينة قفط بمحافظة قنا، وكتبت عام 1971. مؤكدا أن القصيدة لم تنشر في أي من مجموعات أمل الشعرية المطبوعة في مصر.

وكتب أمل قصيدة "الشرطى السري" تعبيرا عن استبداد وجبروت الأمن...
وتقول القصيدة:
إهداء للشرطي السري / الجالـس فى زاوية المقهي / فى نفس الكرسي / أذناه مائدتان / عيناه "مفكرتان" / وفمه مطوي: ؟!
الشرطي السري /الآكل لحم أخيه /كي يطعم منه زوجته وبنيه /ويعود ليطبق فمه الدموي / حتى لا يسقط منه فتات الخبز اليومي).



لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

كتب تجمعنا: حول كتاب "صلوات الأصابع" (قراءة: مريم العدوي)




مع كتاب جديد في حملة "كتب تجمعنا"، وهذه المرة قراءة في أحد الكتب الكويتية قدّمتها القارئة (مريم العدوي) من عُمان، والكتاب هو "صلوات الأصابع" للكاتبة الكويتية (ميس خالد العثمان).


نصوص سردية
صدرت عن دار العين للنشر
الطبعة الأولى 2010م
162 صفحة
الغلاف : بسمة صلاح


ميس خالد العثمان
كاتبة قصة وروائية من الكويت
عضو رابطة الأدباء في الكويت
سكرتير تحرير ( جريدة الفنون ) الصادرة عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب /الكويت

صدر للكاتبة :
*عبث ، قصص ، المؤسسة العربية للدراسات والنشر – بيروت ،2001
*أشياؤها الصغيرة ، قصص ، دار قرطاس – الكويت ،2003
*غرفة السماء ، رواية ، المؤسسة العربية للدراسات والنشر – بيروت ،2004
*عرائس الصوف ، رواية ،المؤسسة العربية للدراسات والنشر- بيروت ، 2008 ، (الفائزة بجائزة ليلى العثمان للإبداع السردي 2006)
*عقيدة رقص ، رواية ، المؤسسة العربية للدراسات والنشر – بيروت ، 2008
* كما حصلت الكاتبة على جائزة الشيخة باسمة المبارك للقصص القصيرة عام 2004م

عرض الكتاب

الروائية ميس العثمان واحدة من أبرز الكُتّاب الشباب على الساحة الثقافية الكويتية الذين أسهموا إسهاماً فاعلاً من أجل الرقي بالأدب .

ميس العثمان ... (تكتب ببراءة طفل يكتشف العالم للمرة الأولى، وببصيرة صوفي يشتد به الوجد ليأخذنا معه إلى عوالم أخرى، وتتساءل دائماً من منا لا يشعر بحنين إلى فردوسه المفقود وكماله واكتماله في سماوات بعيدة؟ تجذبنا بأسلوبها الأخاذ لنستريح بعض الوقت بين دفتي كلمات حبلى بالأحاسيس والمشاعر... تعتبر الكتابة سبيلاً إلى تطهير الروح ولتصبح إنسانة أكثر رقياً وجمالاً.) من حوار بعنوان ( ميس العثمان ، رواياتي ليست ضد الرجال ) بقلم : أسمهان أبو الإسعاد

في آخر إصداراتها صلوات الأصابع ، تنبعث موسيقى الكلمة الهادئة التي تجعلك توغل في العمق سابراً أغوار جمال الحرف والكلمة ، وهذا لا يتأتى لأي كاتب ؛ إنما هو للكاتب الذي يعشق اللغة بصدق فيتذوق حروفها شهدا ويصوغ كلماتها أيقونة من الإبداع والجمال.
و عن بدايتها تقول ميس العثمان "البداية كانت متمثلة في حبي للكلمة و كانت القراءة هي المحرك الأساسي لي خاصة و أنني قد نشأت في بيت عاشق للأدب و محب للقراءة و كانت أسرتي تمتلك في المنزل مكتبة شاملة ساعدتني كثيرا في القراءة و الإطلاع و بعد ذلك بدأت الكتابة التي كانت عبارة عن خربشة على سطح المرآة فبدأت بكتابة الخواطر ثم الحكايات التي تشبه القصص القصيرة و كانت لا بأس بها قياسا بعمري الصغير وقتذاك."

صلوات الأصابع ، نصوص سردية تعد الإصدار الأدبي السادس للكاتبة بعد عدد من المجموعات القصصية والروايات ، وقد صنفت أبوابها إلى عدد من العناوين التي حملت لغتها سرداً يقارب الشعر والتأملات الخاصة، وتنوعت عناوين الأبواب كالآتي:تحريض الذاكرة ، بعض تفكّر ، أرضُ الله ، عيال الله ، طُعوم ، هندسيات ، حزمة قزح و غيبيات.

حيثُ يحمل كل باب مجموعة من العناوين تحت مظلة عنوان الباب ، فمثلاً في باب تحريض الذاكرة ، تتذكرُ العثمان ، مشموم ... فقد رائحته ، البذور في جيبي ، سلة قش في كانون ، المخرج ما كان جيداً ، عقلة الأصابع ... تكبر ، العيد ليس بأبيض ، يا ابن صلاح الدين أنت أجمل و (الشارقة ) كل شئ مباح حتى الضحك.

صلوات الأصابع ... هو عنوان للإبداع الذي حفل به الكتاب الذي احتوى نصوصاً قصيرة لكنها غنية بالصياغة الماهرة والمعاني العميقة والثقافة العالية، كل نص يأخذك إلى أعماق الأرض أو إلى عنان السماء يبحر بك بين لآلئ البحر وينقلك إلى أسرار الكون والطبيعة وأعماق النفس البشرية. معظم النصوص لا تزيد على صفحة، لكن كل كلمة، وأكرر، كل كلمة اختيرت بدقة وعناية ونحتت بفن وعبّرت عن مكنون كتاب.

أعجوبة ميس العثمان أن الكلام طوع بنانها لا أدري كيف يمكن لكلمة أن تحضر كل هذه المعاني وكيف بجملة استطاعت أن تختزل موسوعة علوم وفنون وجغرافيا وعلم نفس وإدراك لمكونات وحركة مجتمع.

'صلوات الأصابع' تأسرك بكل نص عبر ثمانية أبواب تنقلك في كل باب من بيت العائلة إلى مدن بالجوار إلى ملكوت السماء وإلى أعماق النفس البشرية إلى فلسفة الألوان والأشكال.
ميس العثمان لا ترسم وتعبر بالكلمة فقط إنما هي صاحبة رؤية وفلسفة ونظرة ثاقبة صادقة في أمور حياتنا، فكل كلمة لها معنى ولها تأثير، وقد يسحرك النص لإبداعه اللغوي، لكنه سيبهرك بمعانيه ومراميه وقدرته على نقلك إلى الصورة الأكبر لما ترى وتسمع في حياتك اليومية.)
جريدة الجريدة بقلم :علي البداح

من حوار لأسمهان أبو الإسعاد لميس العثمان
أصدرت نصوصاً سردية بعنوان «صلوات الأصابع»، ما أوجه الاختلاف والتشابه بين النصوص السردية والقصة القصيرة؟
النص السردي فن كتابي شائع في الغرب، وبعض الكتاب العرب طرح تجارب في هذا المجال لم تكن تماماً تمثل النص السردي بقالبه الصحيح، فضاعت الحسبة بين النص السردي والقصة «المشوهة». في ما يخص النص السردي هو لغة عالية، أنيقة، فائقة، شاعرية وليست شعرية، تحوي كثيراً من الفكر والتأملات التي تستحق الولوج إليها وإعادة رسم معانيها، وفيها خلاصات لتجارب خاصة جداً.

تقتربين في «صلوات الأصابع» من منطقة الوجد الصوفي والبحث عن الروح والارتقاء إلى سماوات أخرى، هل هذا تطور في جماليات كتابتك الإبداعية أم أنك شغوفة بالتجربة الروحية؟

ماذا في الكتابة سوى صلاة غير عادية؟ الكتابة صلاة، طهر، تعبّد، وكثير من حكمة. في «صلوات الأصابع» دعوة خالصة إلى النظر بأكثر من عين لاستخدام العقل، ومراجعة أهواء الروح.

وجاء الغلاف الأخير محتوياً على مقتطفِ من أحدِ النصوص السردية:
»هناك«!
كان ما يقارب ثلاثة ألوان للهواء.
لون نرتديه كلنا أمام الغرباء, وآخر نتنفس به إنساننا, وثالث يعبق بروائح الفقد.
لكل الوجوه التي أحن إلى رؤيتها لمرة أخيرة.
وما كنا بارعين بارتداء ما يليق من الأقنعة, فالتدريب ما كان متقناً وكافياً.
والمخرج ما كان جيداً!
لذا, كنت أهرب »بين الشوطين« لأعرض رئتي للهواء, استنشق كماً أراه مناسباً.
لكسر عتمة آتية نحتشد بها لساعات, عبارات تتكرر منذ وجعين, وقلبي أتحسسه كما أريده, بارداً.
أعزز السلام مع نفسي لتظل زهوري تتفتح كل مساء وأتيقن بأن »الروح« ستبتهج

صلوات الأصابع ... إبحار مع عذب الكلمة وموسيقى الحرف بفكر عالمي راقي وملكة أدبية يشار إليها بالبنان.


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

إصدارات: مشروع كلمة يصدر أربع روايات جديدة


(المصدر: جريدة البيان، 23 مايو 2011)

صدر، حديثا، عن مشروع «كلمة» التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، أربع روايات أميركية جديدة، هي: «شجرة الدخان» لدنيس جونسون، ثلاثية «تدبير منزلي»، «جلعاد» و«البيت» للكاتبة مارلين روبنسون. والروايات الأربع من ترجمة سامر أبو هواش، الذي سبق له أن ترجم عن الأدب الأميركي، عدة اعمال مهمة، منها: مشروع الشعر الأميركي الذي صدر عن «كلمة» في 15 مجلدا.

وتعد «شجرة الدخان» ملحمة روائية شيقة، تجري أحداثها بين عامي 1963 و1970، في فيتنام خلال الحرب الفيتنامية الأميركية، إذ ترصد طبيعة الوقائع في هذا المحور، طوال الـ 40 عقدا الماضية، وصولا إلى الوقت الحالي، عاكسة صورة عميقة عن المجتمع الأميركي والتحولات التي عصفت به خلال هذه الحقبة. وفازت الرواية بجائزة «ناشيونال بوك أوورد» المرموقة للعام 2007، وكانت من بين الروايات التي وصلت إلى «اللائحة القصيرة» لنيل جائزة «بوليتزر». وهي الرواية الثامنة لجونسون.

وأما الكاتبة مارلين روبنسون، فتحتل منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، أي تاريخ صدور روايتها الأولى «تدبير منزلي»، مكانة متميزة في المشهد الأدبي الأميركي، ليس فقط بسبب الشعبية التي حظيت بها أعمالها، كما الحفاوة النقدية التي استقبلت بها، والتي ترجمت بنيل كتبها أرفع الجوائز الأدبية الأميركية، بل بفعل الحيز الخاص الذي تمكنت الكاتبة من وضعه لنفسها، ككاتبة مقلة تلم بأفضل ما في تقاليد السرد الروائي الأميركي، وذلك بلغة حميمة مختلفة تجمع بين البلاغة والبساطة والشعرية والواقعية، وصولا إلى تصويرها لعالم تتصارع فيه أسئلة الهوية والتاريخ والمكان والفرد والجماعة، والروح الإنسانية واللعنة والخطيئة والمغفرة والبحث عن السعادة أو الرضا في الحياة البشرية. وبالمجمل، نالت هذه الروايات الصادرة عن «كلمة»، أرفع الجوائز الأدبية الأميركية، مثل :(بوليتزر)، (أورانج)، (ناشيونال بووك أوورد))

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

22 مايو 2011

يوسف رزوقة يفوز بالجائزة العربية لأدب الطفل


(المصدر: موقع ميدل إيست أونلاين، 21 مايو 2011)

يوسف رزوقة يفوز بالجائزة العربية لأدب الطفل

تونس ـ "على إثر فقدان ابنتي الوحيدة في مارس/آذار 2010، عن 26 سنة وهي بصدد منح الحياة لحفيدتي "ياسمين" التي لم تر النور هي الأخرى، آثرت أن أواصل في طريق الكتابة للأطفال، محاولا أن أحوّل موتها إلى مادّة ضاجّة بالحياة وما الكتاب الأول (أرض المجاز) الذي أسهمت، قبل رحيلها، في تصميمه، والمهدى إلى ابنتها سيرين التي ظلّت على قيد الحياة، يضاف إليه هذا الكتاب (تفّاح نيوتن) إلا أوّل الغيث ممّا سيصدر، في باب أدب الطفولة، من وحي حياتها الزاخرة، على قصرها وعربون حبّ لحفيدة تحبّ الحياة".

بهذا، صرّح الشّاعر التّونسيّ يوسف رزوقة وهو يستلم، مؤخّرا، الجائزة العربية مصطفى عزوز لأدب الطفل في دورتها العاشرة التي تنتظم سنويا ببادرة من اللجنة الثقافية بالمنازه والبنك العربي لتونس.

القصّة الفائزة تنطوي على إحدى عشرة تفّاحة (عوض التبويب بالفصول) واختار لها مؤلّفها عنوان" "تفاح نيوتن" مشفوعا بعنوان تفسيريّ: رحلة مع صديقي، أمير السّماء - وقد اعتبرته لجنة التحكيم برئاسة الكاتب الروائيّ عبدالقادر بلحاج نصر "تأليفا يخرج عن السائد من حيث الشكل والمضمون ويفسح المجال للقارئ الصغير لكي يسرح بخياله إلى عوالم أخرى تمنحه فرصة التفكير والتجريب وطرح السؤال لمعرفة حقائق الأمور".

ترشح لهذه الجائزة في دورتها العاشرة سبعون عنوانا من عدة بلدان عربية.

وكان رزوقة الّذي جاء من "الشّعر" إلى "أدب الطّفولة"، قد فاز العام الماضي، بجائزة مماثلة في هذا المجال هي جائزة "قنديل حياة" عن مؤلّفه "أرض المجاز"، الذي ضمّ خمسة كتب في كتاب، وصدر في 176 صفحة من الحجم الكبير، وفي طبعة فاخرة برسوم للفنانة المكسيكية عايدة إيمارت.

ويؤكد رزوقة اتجاهه لعالم الطفولة قائلا: ومن يومها، وطّنت العزم على الكتابة للأطفال ولليافعين معا فكانت روايتي "أرض المجاز" شفعتها لاحقا بقصّتي الطويلة هذه "تفّاح تيوتن" والبقيّة تأتي.

• صياغة المستقبل

عن التزامه المبدئيّ بالكتابة للأطفال وإلى أيّ مدى حالفه النّجاح، يقول رزوقة: ما أقدمت عليه، منذ البداية، أردته مشروعا مفتوحا على المستقبل، فالرّواية "أرض المجاز"، الّتي خضت عبرها المغامرة، أخذت منّي وقتا عكس ما تأخذه كتابتي للكبار وهذه القصّة "تفّاح نيوتن" أيضا.

ويضيف: لكلّ كلمة في ما كتبته، معنى يبرّر وجودها. في "أرض المجاز"، كان طموحي أن أحكي للأطفال واليافعين حكاية، هي عبارة عن كيمياء من الألوان، حتّى إذا قرؤوها، حرّكت فيهم سواكن وأثرت زادهم، على نحو لا يلغي مدى قدرتهم على استيعاب ما يكتب لهم وفكّ رموزه ومن هنا، لم أرد أن أكتب رواية بسرعة البرق كما يريدها عادة البعض من ناشري الكتب الموجّهة لأمثالهم بل أخذت وقتي وجمّعت من المراجع والمعلومات ما جعلني أحار أحيانا في توظيفها، لسبب أو لآخر. وكان لي اشتغال، ضمن ورشات اختصاص، على بسيكولوجيّة العالم الطّفوليّ وانتظاراته العاجلة والآجلة من صنّاع الكلمة، ولم أقف عند هذا الحدّ، بل سافرت إلى بعض المواقع المشار إليها في هذا الكتاب حتّى أنقل إليهم بصدق ما رأيت على عين المكان وارتأيت، وأنا أتوغّل في تفاصيل الرّواية، أن أراوح بين الفنون جميعها، فلم أقتصر على السّرد، بل طعّمته بنصوص شعرّية لي رأيتها تخدم السياق واعتبرت ذلك ترجمة وانتصارا لمقولة "الشّعر ديوان العرب".

ويوضح رزوقة أنه حاول، قدر المستطاع، توظيف ما لدى الفنون الأخرى كالمسرح والسينما والفنون التشكيلية من تقنيّات رآها مفيدة، إلى جانب الإفادة من العلوم. كلّ هذا، من أجل تحقيق بعض جدوى ينشدها، بلا شكّ، قرّاء اليوم أمثالهم، فهم من طينة خاصّة جدّا وعلى أيّ مؤلّف في هذا المجال، أن يخوض مع مجتمع الأطفال واليافعين الحيرة اللازمة لصياغة مستقبل يلبّي تطلّعاتهم، كلمة ورؤية وخيالا.

ويشير الشاعر التونسي إلى باكورة أعماله في ميدان "أدب الطفولة" ويقول: أردتها مرآة عاكسة لعالمنا العربيّ، صدر الجزء الأوّل كلبنة أولى في سلسلة روايات مماثلة حول قارّات العالم، نرجو أن تلهمنا الأيّام القادمة نفسا طويلا وصبرا نواصل بهما الطّريق.

موضحا أنّ ما يهمّنا أساسا في هذا المشروع هو المستقبل، دون تجاهل ماضينا والواقع الذي نعيش. وهذا ما اشتغلت عليه أيضا في قصّتي الطويلة "تفّاح نيوتن" التي كتبتها على كرّتين، في المرّة الأولى، كتبتها بلغة الكبار كرواية للكبار ثمّ عمدت إلى تبسيطها، قدر المستطاع، كي تلائم القرّاء الصّغار (من 9 سنوات إلى 15 سنة) وفيها جعلت نيوتن، عالم الفيزياء، يعيش بيننا، في دور وظيفيّ، له يتناغم مع عصرنا هذا.

مضيفا: أنّ الكتابة للأطفال مسؤوليّة. لا يكفي أن تكون الكتابة للأطفال سهلة وممتنعة، فهذا من بدائه الأمور وشروط التبليغ بل عليها أيضا أن تكون هادفة وذات محمول فكري، جديد غير مستنسخ بأي شكل من الأشكال، من تجارب السابقين والمتقدمين في التجربة وإن صهرت في تلافيفها عناصر مضيئة من تراث الأجداد. ذلك أن أطفالنا في هذه الألفية الثالثة، بما تنطوي عليه من زخم معلوماتيّ هائل في حاجة ملحّة إلى مرايا غير صدئة عاكسة لتطلعات أطفالنا الذين لم تعد تهمهم كثيرا خرافات رأس الغول وما إليها، على خلفية أن العصر عصر علم وتكنولوجيا وثورة عاصفة بما هو شطح غيبي أو خرافي تجاوزه وعي القراء من أطفالنا، ذوي المفاتيح المعرفية الجديدة والمضامين الفكرية المشفرة.

لذلك فإن "الكتابة للأطفال لن تكون هادفة ما لم تع أو تتضمن حصاد المرحلة، أية مرحلة ومتغيراتها لتسمي الأشياء المستجدة، وهي أكثر من أن تحصى بأسمائها ومصطلحاتها فتتحقق بذلك الجدوى التي ينشدها أطفالنا في ما يطالعون".

يذكر أن هذا المخطوط الفائز تمّ طبعه في كتاب، محلّى برسوم لفنّان من بنما أوزفالدو هيريرا وانطوت هذه القصّة "تفّاح نيوتن" على أحد عشر فصلا أو كما بوّبها كاتبها في إحدى عشرة تفّاحة واختار لها عنوانا تفسيريا هو "رحلة مع صديقي، أمير السّماء".

من أجواء "تفّاح نيوتن":

• التفّاحة الثّانية

نيوتن، ألا تعرفه؟

إنّه صديقي الفيزيائيّ، جنّيّ أرقط في الرّياضيّات.

كان يتفلسف كثيرا.

مات أبوه وهو في بطن أمّه.

عاش مع جدّته

وأصبح مع الأيّام، جذّابا أعني أصبح ذا شخصيّة جذّابة.

أليس هو من اكتشف الجاذبيّة الأرضيّة وأشياء أخرى؟

• التفّاحة الثّالثة

لماذا لا تقول شيئا؟ كأنّك تسخر منّي وتشكّ في صداقتي لنيوتن.

انظر، ألا ترى كيف أصبح العالم قرية والبعيد قريبا؟

نيوتن هذا، صديقي.

أنت كذلك صديقي. إذن، هو أيضا صديقك. أليس كذلك؟

ذات يوم، قال لي نيوتن: "أفلاطون صديقي وأرسطو صديقي، لكنّ أفضل أصدقائي هو الحقيقة".

في الحقيقة، غضبت من كلامه، يومها، غضبا شديدا. لم يعتبرني صديقه مثل أفلاطون وأرسطو، هل تعرفهما أنت؟ والحقيقة، صديقته المفضّلة، هل تعرفها أنت من تكون؟

لقد خيّب ظنّي نيوتن. ومع ذلك، أنا أحبّه كثيرا وأحبّ أن ألعب معه في الحديقة لعبة "التّراشق بالتّفّاح".

هل تلعبها معي؟


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

كتب تجمعنا: حول رواية "الأشياء ليست في أماكنها" (قراءة: عالية عبدالغني)




مع كتاب جديد في حملة "كتب تجمعنا"، وهذه المرة قراءة في أحد الكتب العمانية قدّمتها القارئة (عالية عبدالغني) من الكويت، ونُشرت القراءة أولا في مدوّنة "مكتبتي" الشريكة معنا في المبادرة. والكتاب هو رواية "الأشياء ليست في أماكنها" للكاتبة العمانية (هدى الجهوري).


لأول مرة أقرأ لكاتبة عمانية وأتعرف على الحياة العمانية ولو من خلال رواية ; لأنها تعطي فكرة عامة عن طبيعة الشخصيات العمانية التي يندر أن نحتك بها أو أن نلتقي بها بعكس الجنسيات الخليجية الأخري التي نحتك بها كثيراً مثل السعوديين والإماراتيين والبحرينيين والقطريين ، إلا أني أجد الحياة في القدم بين الخليجيين متشابهه كثيراً من ناحية العادات والتقاليد خاصةً بما يخص المرأة وهذا ما تعرفت عليه عن قرب من خلال الرواية .

الرواية جميلة وأسلوب الكاتبة سلس وجميل وغير معقد والرواية فيها نوع من الغموض البسيط الذي يشد القارئ ولكن لا يعقده ولأنني امرأه فاعتقد أنه شدني محاولة الكاتبة لتلمس مشاعر المرأة وأحاسيسها من كل جانب أيا كانت مثل أم منى القلقة دائماً على ابنتها من أن تنحرف أو تفقد شرفها فظلت تراقب كل حركاتها وسكناتها ، ومنى التي أثر على شخصيتها تشدد أمها معها فأخذت تهرب من الواقع الذي تعيش فيه ولا تجد نفسها فيه إلى تخيل نفسها تتحاور مع شخصيات وهمية وذلك في صغرها مثل الأقزام الذين تتخيل أنهم حقيقيون ويحدثونها وتحدثهم أو حازم الذي خلقته بمخيلتها وجعلت منه حبيبا تتعلق به وتتمنى الهروب معه من حياتها الزوجية وهو غير موجود أصلا .

وشخصية أمل التي انحرفت وحاولت جهدها أن تتحرر من قيود مجتمعها فضاعت مع حياة المدينة التي سرقت منها كل ما له علاقة بعائلتها ودينها وحيائها فأصبحت تعيش على هامش الحياة .
أظن الكاتبة حاولت أن توصل لنا فكرة عن قسوة تقاليد المجتمع وعاداته وتسلطه الشديد على المرأه ليحفظها من الانحراف وأن تظل عفيفة إلى يوم زواجها قد يكون له أثر عكسي على المرأة لذلك نجد أم منى قلقة دائماً على ابنتها مما أثر سلبا على حياة ابنتها وأيضا أمل التي هربت من واقعها الأليم إلى القراءة التي بدل أن ترتقي بها وتوسع مداركها إلى الأفضل إلا أنها جعلت من القراءة وسيلة لتعلم وسائل الانحراف فتفتح ذهنها إلى ما فيه الشر لها .

الجميل أنني لم أتوقع هذه النهاية في الرواية ولم أتوقع أن منى كانت تعيش حياة من صنع خيالها نتيجة لما عانته من طفولتها مع أمها وقسوتها عليها ، فباعتقادي أن الكاتب الناجح هو الذي يجعل القارئ يجهل خاتمة الرواية إلى إن يصل للصفحة الأخيرة من الرواية وهذا ما استطاعت الكاتبة أن تفعله معي في هذه الرواية .

شكراً عزيزتي مي [صاحبة مدوّنة مكتبتي] على هذه الرواية الجميلة وأن أعطيتني الفرصة لأشارك معك في هذا المشروع الرائد الجميل .

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

مبادرات: مهرجان الحملة الوطنية السابع عشر لتشجيع القراءة في الأردن


(المصدر: جريدة بريد الأردن، 21 مايو 2011)

عمان21 ايار (بترا)- رعت سمو الاميرة عالية كريمة توفيق الطباع في مركز الحسين الثقافي بمنطقة راس العين اليوم السبت، مهرجان الحملة الوطنية السابع عشر لتشجيع القراءة "جواز سفر المطالعة ذو المراحل السبع" والذي نظمته جمعية اصدقاء الاطفال وبالتعاون مع مؤسسة عبدالحميد شومان.

وكرمت سموها امينات المكتبات وسلمت الشهادات للطلبة المشاركين في المهرجان.

فيما كرم مدير مؤسسة عبدالحميد شومان ثابت الطاهر الشاعر علي البتيري والقاص منير الهور لدورهما في مجال ادب الاطفال وتعزيز ثقافتهم.

وقالت رئيسة جميعة اصدقاء الاطفال روضة الهدهد ان هذا المهرجان ياتي بعد مضي سبعة عشر عاما على انطلاقه لاول مرة لتعزيز القراءة لدى الاطفال وتعويدهم على المطالعة في شتى حقول المعرفة والتي ستكون سلاحا ومنارة يشقون بها طريق مستقبلهم في بناء الذات والوطن.

وإشتمل المهرجان على عرض "داتا شو" للطلبة المميزين من حملة شهادات قطار المعرفة الجزء الاول، واوبريت رحلة قطار المعرفة وعروض مسرحية قصيرة معبرة حول قصص تحفز على القراءة وتعزز المعرفة.

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

21 مايو 2011

يوسف زيدان ينتهي من كتابه الجديد


(المصدر: جريدة اليوم السابع: 18 مايو 2011)

يوسف زيدان ينتهى من كتابه "سُباعيات"

كتبت هدى زكريا

انتهى الروائى الباحث د. يوسف زيدان، مدير مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية (الحاصل على الجائزة العالمية للرواية العربية، البوكر 2009) من مراجعة البروفة النهائية من كتابه الذى يصدر قريباً بعنوان "سُّباعيات"، وهو يضم المقالات المطوَّلة التى نشرها خلال العامين الماضيين بجريدة المصرى اليوم، وأثارت نقاشاً مطوَّلاً بين القراء والمثقفين.

يضم الكتاب عشرة سباعيات، بعدما استبعد المؤلف (بهتان البهتان فيما يتوهَّمه المطران) وهى سلسلة من المقالات التى ردَّ فيها يوسف زيدان على كتاب الأنبا بيشوى "مطران دمياط" وذلك نظراً لارتباط السباعية بأزمة رواية (عزازيل) تحديداً، بالإضافة إلى الحالة المصرية الحالية التى تشهد احتقاناً طائفياً لا يسمح ، حسبما صرَّح يوسف زيدان، بقراءة الموضوع قراءة محايدة.

يضم الكتاب الجديد (وهو الذى يحمل رقم 60 فى قائمة كتب يوسف زيدان) الفصول التالية: الرؤية الصوفية للعالم، المزيج السكندرى البديع، أوهام المصريين، تاريخنا المطوى، تلمود اليهود، أسرار الخلاف وأهوال الاختلاف، فتح مصر، الحسبة على الأفكار والأفئدة، فصوص النصوص الصوفية.. بالإضافة إلى المجموعة الأخيرة من المقالات التى تزامن نشرها مع قيام الثورة فى مصر: الآفاق المصيرية للثورة المصرية (تسع مقالات) .

وقد أعاد يوسف زيدان كتابة وتنسيق المقالات المنشورة لتكون فصولاً تناسب النشر فى كتاب، مع إضافة التعليقات الهامشية المرتبطة بكل موضوع.. وبدأ الكتاب بمقدمةٍ تناول فيها الظروف التى صاحبت نشر المقالات، مشيراً إلى النقاشات المطوَّلة التى دارت حولها، ومضيفاً المزيد من الشرح لبعض الأفكار التى عرضتها تلك المقالات بشكل موجز.

وقال يوسف زيدان، إنه لم يستقر بعد على الناشر الذى سوف يصدر الكتاب، خصوصاً مع الظروف المضطربة التى تمر بها حالياً دور النشر المصرية، لكنه يفضل نشر الكتاب بمصر (رافضاً عروضاً للنشر تقدمت بها دور نشر بيروتية).


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

إصدارات: كتاب "الطريق إلى الحرب" ضد إيران


(المصدر: جريدة اليوم السابع: 20 مايو 2011)


كتاب يكشف سيناريوهات الحرب الأمريكية الإسرائيلية ضد إيران

كتب بلال رمضان

يرصد الدكتور فضل طلال العامرى، فى كتابه "الطريق إلى الحرب"، والصادر حديثًا عن دار هلا للنشر، سيناريوهات الحرب المحتملة بين أمريكا وإسرائيل ضد إيران وحلفائها، ويتتبع الباحث فيه على مدار 142 صفحة من القطع المتوسط الإستراتيجية الأمريكية والإسرائيلية فى منطقة الخليج العربى، وتاريخ العلاقات الإيرانية الأمريكية، وأبرز محطات الأزمة النووية الإيرانية، وآثار التلوث الإشعاعى النووى إذا ضربت مفاعلات إيران.

ويقول العامرى فى صدر كتابه إن هناك عدة معطيات تشير لاحتمالات بقيام الولايات المتحدة وإسرائيل بضرب إيران عسكريًا، من أجل شل قدراتها على الاستمرار فى برنامجها النووى، وتتمثل هذه المعطيات فى قيام مجلس النواب الأمريكى مؤخرًا بفرض عقوبات إضافية على إيران، وتفويض الإدارة الأمريكية بوقف التعامل مع الشركات الإيرانية بالبنزين لبناء المفاعل النووى، وتصريح مستشار الأمن القومى الأمريكى جيمس جونز بأن إيران ربما تلجأ كرد فعل وكتكتيك سياسى مضاد لحالة التضييق التى تتعرض لها من قبل الولايات المتحدة، إلى إشعال حرب ضد إسرائيل مستخدمةً حلفاءها العسكريين فى "حزب الله أو حماس"، وبعدها بأيام قليلة قامت الإدارة الأمريكية بتسريب معلومات عسكرية عن طريق صحيفة "النيويورك تايمز" بأن الولايات المتحدة قامت بنشر صواريخ "باتريوت" فى عدد من دول الخليج العربية.

ويضيف العامرى: إن تزويد الولايات المتحدة الأمريكية لتايوان بصفقة أسلحة كبيرة فى هذا التوقيت ليس مصادفة، وإنما للضغط على جارتها الكبيرة الصين لتبنى موقف متناسق مع الدول الغربية فيما يتعلق بالبرنامج النووى الإيرانى، وقبل ذلك يخلى إدارة أوباما عن "برنامج الدرع الصاروخية" فى بولندا والتشيك كباردة حسن نية تجاه روسيا لمحاولة كسب تأييدها فيما يتعلق بالملف الإيرانى، فالولايات المتحدة هنا تستخدم سياسة "العصا والجزرة" تجاه القطبين الكبيرين فى مجلس الأمن الدولى، وليس من المصادفة أيضًا قيام رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير بالحديث عن خطورة برنامج إيران النووى فى لجنة التحقيق الخاصة ببحث ملف الحرب على العراق عام 2003.

ويشير العامرى إلى أن هناك من يرى أن تصعيد الحرب الإعلامية والنفسية ضد إيران يهدف إلى التسريع بحل سياسى للأزمة، وذلك بطرح حُزْمة الحوافز الغربية على إيران، فالدول الدائمة العضوية فى مجلس الأمن مع ألمانيا تحاول ومن خلال مجموعة كبيرة من الحوافز الاقتصادية والسياسة دفع إيران إلى طاولة المفاوضات، ولكن إيران لم تغير موقفها إلى الآن بشكل كبير،وما زالت تقاوم وتصر على حقها فى تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، وهذا ما يراه الغرب أمرًا مرفوضًا وخطوة أولى باتجاه امتلاك إيران للسلاح النووى.

ويقول: إن الحل السياسى لهذه الأزمة مع أنه ما زال مستمرًا منذ عدة سنوات لم يكن موقفًا فى حل رموزها، رغم استمرار الزيارات المكوكية التى قام بها المسئولون الغربيون فى الاتحاد الأوروبى وتجديد العروض مع توسيع دائرة الحوافز أحيانًا والتلويح بالعقوبات أحيانًا أخرى.

ويتابع: هذه الظروف دفعت أمريكا المتهم الأول بهذه الأزمة إلى التأكيد على أن خيار الحرب ما زال على الطاولة إلى جانب الخيارات الدبلوماسية الأخرى، كما جاءت مرات متتالية على لسان المسئولين الأمريكان، وهذا السلوك طرح سؤالاً كبيرًا ومهمًا وهو: هل أن التلويح بالخيار بالعسكرى يتم للضغط على إيران للقبول بالمبادرات السياسة، أم أنه تهديد حقيقى يمكن أن يترجم فى أى لحظة إلى برنامج حربى ضد إيران؟.

ويوضح العامرى أن الإجابة على هذا السؤال أو مقاربته كفيلة بكشف طلاسم هذه المعادلة المعقدة واستشراف ما يمكن أن يحدث فى المستقبل القريب فى منطقة الشرق الأوسط، ناهيك عن تأثيراته المباشرة على العلاقة الإيرانية الأمريكية، وعلى دول المنطقة لاسيما دول مجلس التعاون.

ويشير العامرى إلى أن اتخاذ خيار الحرب فى الجانب الأمريكى ليس خيارًا سهلاً سواءً على مستوى اتخاذ القرار أو تنفيذه، لأن المسئولين الأمريكيين منقسمون على أنفسهم فى هذا الجانب بعكس ما عليه الحال فى إيران حيث تصطف كل القوى السياسية للدفاع عن حق إيران النووى رغم بعض التحفظات التى تُطرح من قبل القوى الإصلاحية على خطاب أحمدى نجاد التحريضى.

ويضيف: وفى الجانب الآخر، توجد أكثرية فى الإدارة الأمريكية تعارض خيار الحرب وتعتبره خيارًا مرفوضًا أو ليس الخيار الأول فى الوقت الحاضر على الأقل، وهذا التيار يضم الكثير من العسكريين وقيادات المخابرات المركزية ومعظم التيار الديمقراطى وجزءًا لا يُستهان من الحزب الجمهورى الذى هيمن على الكونغرس أخيرًا، حيث ترى عناصر الاستخبارات الأمريكية أيضًا أن هناك خيارات كثيرة لتغيير سلوك النظام السياسى فى إيران غير الحرب، كتمويل بعض الحركات السياسية الإيرانية المعارضة سواءً القومية أو الطائفية، والضغط داخليًا على النظام الإيرانى، وأكدت هذا التوجه المقالة التى نشرها "سيمور هيرش" فى مجلة نيويوركر تحت عنوان "تهيئة ساحة الحرب" والتى أثارت ردود فعل كبيرة، إذ قال فيها إن أمريكا رصدت مئات الملايين لزعزعة الاستقرار فى إيران عبر أنشطة سرية، ودعم للأقليات المنشقة عن حكومة فى طهران.. علمًا أن الرأى العام فى الولايات المتحدة غير مستعد لقبول تورط أمريكى فى حرب جديدة غير محسوبة النتائج، خصوصًا بعد الخسائر الأمريكية الفادحة فى العراق وأفغانستان.

وفى الجانب الإيرانى، يوضح العامرى أن هناك استبعاد لاحتمالات الحرب على مستوى المسئولين السياسيين الذين يعتقدون أن أمريكا ليست فى وضع يسمح لها بالدخول فى حرب جديدة، خاصة وأنها لم تحسم المعارك السابقة فى أفغانستان والعراق، وأنها ما زالت تواجه مقاومة شرسة ومتزايدة وهو ما أكد عليه رئيس الجمهورية السلامية الإيرانية فى مقابلة للتليفزيون الإيرانى أكد على أن احتمالات الحرب تكاد تقترب من الصفر وأن الجهود الدبلوماسية كفيلة بحل الأزمة، وأن إيران على استعداد تام لبدء مفاوضات سياسية مباشرة مع أمريكا لحل كافة الأزمات القائمة فيما بينها على أساس من التكافؤ والندية وبعيدًا عن لغة الإملاء والتهديد.

ويلفت العامرى إلى أنه على عكس القراءة السياسية الإيرانية، فإن القراءة العسكرية مختلفة تمامًا، على أساس أن الحرب عادة تأتى مباغتة، ولهذا فإن القيادات العسكرية الإيرانية تحاول خلق مناخ رادع يمنع احتمالات الحرب أو محاولة حسم الأمور قبل أن تبدأ، وهو ما تعبر عنه باستمرارها فى مسلسل المناورات العسكرية فى منطقة الخليج كجزء من الحرب النفسية والإعلامية ضد أمريكا، إلى جانب محاولة للترهيب وذلك بالكشف عن مدى تجهيز إيران عسكريًا برًا وبحرًا فى الرد على أى عدوان محتمل عليها، خاصة وأن التحضير للمناورات يستغرق وقتًا طويلاً ولا يتم بقرار فورى، كما أن الأسلحة المستعملة فى هذه المناروات تحمل دلالات واسعة على جدية إيران فى الرد على أى عدوان.

موضحًا أن صواريخ "شهاب 3" التى استعملت فى هذه المناورات كانت جميعًا مجهزة برؤوس حربية، فالأسلحة المستخدمة فى المناورات وخاصة الصاروخية عادة ما تكون مجردة من رؤوسها الحربية، ويحسب مداها ودقتها الحقيقيان على أساس معادلات رياضية فى حين أن الحرس الثورى الإيرانى "الباسداران" غير هذه القاعدة فى المناورات، وهو ما دفع عدد من المحللين العسكريين على أن هذا السلوك الإيرانى يؤكد على جدية الرد فى حال أى هجوم، ولاسيما أن إيران كشفت عن نوع الصواريخ تحت الماء التى تستهدف القطع البحرية المعادية من أعماق الماء، وهذا يعتبر أيضًا مفاجأة جديدة، إذ لم يسبق لإيران أن عرضت أو اختبرت أسلحة كهذه فى مناوراتها العسكرية البحرية المتكررة، وهذا بحد ذاته يؤكد على أن كل الأهداف البرية والبحرية الأمريكية فى المنطقة يمكن أن تكون هدفًا محتملاً للرد الإيرانى، خصوصًا وأن التواجد الأمريكى فى المنطقة هو فى الأساس برى وبحرى، وهو ما يكشف عن حقيقة مهمة وهى أن أى حرب أمريكية على إيران لا يمكن أن تكون نزهة وليست مشابهة لما حدث فى أفغانستان أو العراق، بل إنها ستطول وتتسع دائرة الفعل ورد الفعل وستكون الحرب مكلفة للطرفين، ولا ننسى أن الطرف الإيرانى يمتاز بالنفس الطويل فى مثل هذه الأمور فالحرب العراقية الإيرانية امتدت ثمانى سنوات، واعتبرت أطول حرب فى القرن الشعرين وهى مازالت ماثلة للعيان وتعكس الإصرار الإيرانى على الرد على أى عدوان خارجى مهما كان حجمه.


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

كتب تجمعنا: رواية "وسمية تخرج من البحر" (قراءة: مريم العدوي)


مع كتاب جديد في حملة "كتب تجمعنا"، وهذه المرة قراءة في أحد الكتب الكويتية قدّمتها القارئة (مريم العدوي) من عُمان، والكتاب هو رواية "وسمية تخرج من البحر" للكاتبة الكويتية (ليلى العثمان).


ضمن مبادرة كُتب تُجمعنا في مرحلتها الأولى بين عُمان والكويت حصلتُ لحسن الطالع على رواية : وسمية تخرج من البحر للأديبة الكويتية ليلى عبدالله العثمان.

الروائية ليلى العثمان تعدّ من أبرز الكتّاب على الساحة العربية عامة والخليجية خاصة ، حيث أصدرت منذُ وقت مُبِكر العديد من الإصدارات القيّمة مُنعت بعضاً منها من التداول بدعوى أن الروائيّة وجهت بها إساءة إلى بعض قيّم المجتمع الكويتي المحافظ .

صدرت الطبعة الأولى لرواية عام 1986م عن دار شركة الربيَّعان لنشر والتوزيع أما الطبعة الثانية والثالثة فقد صدرت عن دار المدى للثقافة والنشر والتوزيع عام 1995م و عام 2000م .

تقع الرواية في 157 صفحة ولقد تُرجمت إلى الإيطالية وتعد من أفضل 150 رواية عربية ضمن تقييم عام 1996م حيثُ حصلت على المركز 55 ، كما حصلت على المركز الثالث على المستوى الخليجي وذلك ضمن قائمة أصدرها إتحاد الكتّاب العرب بدمشق لأفضل أعمال القرن العشرين .

تم تحويل الرواية إلى سهرة تلفزيونية للمخرج: عبد العزيز الحداد من بطولة الفنانة : سعاد عبدالله والفنان: خالد أمين عام 1996م وحصل هذا العمل على جائزة أفضل ممثل عن دور الفنانة : سعاد عبدالله من مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون ، كما كان للمسرح كذلك نصيب من الرواية حيث قدم المسرح مسرحية تحمل ذات الاسم وسمية تخرج من البحر من إعداد وإخراج : نصّار النصّار عام 2007م ، كما أشار المخرج التونسي رضا الباهي على استئناف تعاونه مع الروائية ليلى العثمان لتحويل أحد أعمالها إلى فيلم روائي .

عندما أصبحت الرواية بين يديّ سكنني هاجس أن وسمية حورية ستخرج من البحر ، لكنَّ الأمر تبين لي في نهاية الرواية حيثُ وسمية كانت الحورية التي سيحتفظُ بها البحر للأبد.

وسمية تخرج من البحر تحكي قصة حُب عذريّ جمع بين وسمية بنت الحسب والنسب وعبدالله ابن مريوم الدلالة في إحدى القرى الساحلية للمجتمع الكويتي و البحر كان شاهد عيان على بداية القصة البريئة ونهايتها البائسة .

عبدالله ... لا يحب شيئاً في حياته مثل حبه للبحر ، رغم أن زوجته تحول كل لحضة يعود فيها من البحر برائحته التي يحب وتكره إلى جحيم إلا إنه كان وما زال يجد في البحر متسعاً لهدهدت الذاكرة/ الألم / الوجع الذي ما برحَ يراودُ أمسهُ بصورة وسمية .

كان عبدالله اليتيم الذي تصطحبه أمه مريوم الدلالة في رحلتها اليومية إلى منازلِ القرية ، تبيعُ ما تجودُ به صرتها الصغيرة ، تساعد نساء العائلات الغنية من أجل أن تجمع المال الذي تربي به عبدلله ليغدو رجلاً تُسند على قامتهِ أوجاعها التي بدأت مُبِكراً ، مُبكِراً جداً ، منذُ أن غادرها والد عبدالله تاركاً لها حمل تربية عبدالله و أن تكون الأم والأب لهذا الطفل .

كنّا صغاراً ولا ندري بَعدُّ ما الهوى؟ * ولا ما يردُ عليه القلب بالخفقان

تبدو أبيات ابن زيدون لولادّة موائمة كذلك لقصة عبدالله و وسمية ، لقد كانت أوقات جميلة تلك التي يقضيها عبدالله بصحبة وسمية بينما والدته تقوم بمساعدة أم وسمية في أعمال المنزل ، لم تكن وسمية تعامل عبدالله بفوقية كما يفعل السواد الأعظم من الأطفال الذين يملكون ما لا يملكهُ عبدالله ولكنَّ وسمية تشبههم حيثُ تملكُ ما يتيحُ لها فرصة معاملتهِ بفوقية إن أرادت .

مع الأيام كبرت وسمية وضعت الحجاب و( البوشيّه) وتوارت خلف جدران المنزل وبات من المحرم أن تلتقي بعبدالله ، لم تعد الصغيرة التي من الممكن أن تلعب مع عبدالله أو تجري خلفه لتقذفهُ برغوة الصابون .

هل شكا عبدالله كثيراً للبحر ؟
لم يصبحُ بإمكانهِ رؤية وسمية عند شاطئ البحر ، يجلسان تداعب الموجات المتمردة على الزرقة أقدامهم ، كانت وسمية تستمعُ إلى حكاياته وأغانيه الأثيرة إلى روحها .
ربما هدايا القدر أرادت ذلك وربما الشيطان هو من زرع فكرته الأفعى في رأس عبدالله ، لذا قرر عبدالله ووسمية - بعد أن طرد حبها الشديد للبحر الخوف من السلطة الذكورية- أن يلتقيا لمرة واحدة عند البحر ليعودا طفلين صغيرين لا شئ قادرُ على سلب سعادتهما وهما قبالة البحر ، تصلي أرواحهم صلاة حُبْ عذري لا يُرضي ذائقة المجتمع الذي لا يؤمن بشئ كإيمانهِ العميق بالطبقية وكل ما يعرفه المجتمع هو أن وسمية بنت الحسب والنسب بينما عبدالله ابن مريوم الدلالة ليس إلا .

التقيا بعد صلاة العشاء ، حسبهما أن سواد الليل سيكون ستاراً على الجرم الذي لم يقترفاه بعد ، لكن كل عيون المجتمع ستشهد على إنهم اقترفاه فيما لو أن أحداّ لمحهما وحيدين على شاطئ البحر !

في وقت قصير استعادا نشوة دغدغة رائحة البحر لذكرياتهم المندسة بين الأوجاع والأمنيات عديمة الأجنحة ، لكنَّ الرياح جرت بغير ما يشتهي القلبان ، مرَّ رجل من الشرطة على الشاطئ ، وكان على وسمية أن تسرع بالاختباء لحماية الجوهرة الثمينة التي سيدنسها فعلها هذا ، الشرف .

سواد السماء في الأعلى ، لون البحر المبهم في الليل ورمل مسترسل لا شئ آخر ، إذن أين تخبئ وسمية جسدها؟
كم تمنت في لحضتها لو كانت نسياً منسيا !

البحر ... جاءت من أجله ، توسلت إليه الآن كذلك ليحفظ عفتها من تدنيس العيون والعقول الواهمة بالخطأ باسم العيب والحرام والذي لا يصح .

دست جسدها النحيل بين أمواجه الباردة ، كتمت أنفاسها ، رجت بأن تكتم رئتيها لوقت قصير شهية التنفس ، وصمتت ، تحدث عبدالله مع الشرطي وأوهمه بأنه وحيداً إلا من الوجع لا ثالث لهما ، انصرف الشرطي ، وأسرع عبدالله يبحثُ عن حبيبته بين يدي من ضنه الحارس الأمين ، البحر .

لكنهُ لم يجد سوى عباءة طافية على السطح !

في الصباح سار الخبر كالنار في الهشيم ، فجراً كانت أم وسمية وأم عبدالله يغسلان شعر وسمية بعد أن خضباه بالحناء ، لكنَّ البحر كعادته غادر ، أختطف جسد وسمية على حين غفلة !


مريم العدوي

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

الأمريكي فيليب روث يفوز بجائزة البوكر العالمية للرواية


أعلنت لجنة تحكيم "جائزة البوكر الدولية" يوم الأربعاء الماضي 18 مايو 2011 عن فوز الروائي الأمريكي (فيليب روث Philip Roth) بالجائزة التي يبلغ قدرها 60 ألف جنيهًا استرلينيا. تُمنح الجائزة كل عامين لروائي عالمي يكتب بالإنجليزية أو تُرجمت أعماله إلى الإنجليزية. وقد فاز سابقًا بالجائزة كل من الكاتبة الكندية (أليس مونرو) عام 2009 و الكاتب النيجيري (تشينوا أتشيبي) عام 2007 و الكاتب الألباني (إسماعيل كاداريه) عام 2005.

وكان يتنافس مع فيليب روث الروائيون التالية أسماؤهم:


1- الكاتبة الصينية (وانج آنيي Wang Anyi)
2- الشاعر والكاتب والروائي الإسباني (خوان غويتيسولو Juan Goytisolo)
3- الكاتب الأسكتلندي (جيمس كيلمان James Kelman)
4- الكاتب الإنجليزي (جون لي كاريه John Le Carre)
5- الروائي اللبناني (أمين معلوف)
6- الكاتب الإسترالي اللبناني الأصل (ديفيد معلوف David Malouf)
7- الكاتبة الإيطالية (داسيا ماريني Dacia Maraini)
8- الكاتب الكندي الهندي الأصل (روهينتن مستري Rohinton Mistry)
9- الكاتب الإنجليزي (فيليب بولمان Philip Pullman)
10- الكاتبة الأمريكية (ماريلين روبنسن Marilynne Robinson)
11- الكاتب الصيني (سو تونج Su Tong)
12- الروائية الأمريكية (آن تيلر Anne Tyler)


وسيتم تسليم الجائزة في لندن في الثامن والعشرين من يونيو القادم.


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

18 مايو 2011

إصدارات: كتاب "التطورات السياسية في السودان المعاصر"


(المصدر: موقع مركز دراسات الوحدة العربية)

صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب "التطورات السياسية في السودان المعاصر 1953-2009: دراسة تاريخية وثائقية" ضمن سلسلة أطروحات الدكتوراه (96) للدكتور سرحان غلام حسين العباسي.

وجاء في تعريف الكتاب ما يلي:
رصد المؤلِّف بعناية أكاديمية مركّزة التطورات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في السودان المعاصر من العام 1953 حتى 2009، مضيئاً مشاهد الحراك والاحتجاج والصراع، في مختلف محاوره وأطرافه وقواه المحلية والخارجية.

واستخلص جملةً من الحقائق والاستنتاجات، ذات الأهمية البالغة، من أبرزها: (1) سعي بريطانيا إلى فك الروابط القومية والتاريخية بين مصر والسودان، ودعم التيارات الانعزالية: (2) الصراع بين دعاة الدستور العصري والعقلية التقليدية؛ (3) تعطش الجيش للسلطة السياسية، وما نتج من ذلك من قمع ودكتاتورية؛ (4) ثورة 1964 التي عكست الغضب الجماهيري، وما أعقبها من إجهاض، وعودة الصراع السياسي وتكرر الانقلابات العسكرية؛ (5) استمرار الحرب في الجنوب وأثره في استنزاف موارد السودان؛ (6) التدخل الخارجي الأجنبي في جنوب السودان؛ (7) تدويل أزمة دارفور، وما تتحمله الحكومات السودانية منذ الاستقلال من مسؤولية في هذه الأزمة، وكذلك قوى المعارضة السودانية والجماعات المسلحة ذات الأجندة الخارجية.

لقد ارتكز المؤلّف في عمله، هذا، على قائمة مراجع غنية، متخصصة بالواقع السوداني، إضافة إلى ما استمده من مذكرات لعدد وافر من الزعامات السودانية، التي شاركت في صنع الأحداث، أو كانت قريبة منها، وما توفّر له من وثائق خاصة بالسودان، منشورة، وأخرى غير منشورة.


يقع الكتاب في 430 صفحة.
وثمنه 18 دولاراً أو ما يعادلها.


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

كتب تجمعنا: قراءة في رواية "تبكي الأرض يضحك زحل" (قراءة: مي خالد)


مع كتاب جديد في حملة "كتب تجمعنا"، وهذه المرة قراءة في أحد الكتب العمانية قدّمتها القارئة (ميّ خالد) من الكويت، ونُشرت القراءة أولا في مدوّنة "مكتبتي" الشريكة معنا في المبادرة. والكتاب هو رواية "تبكي الأرض يضحك زحل" للكاتب العماني (عبدالعزيز الفارسي).

نواصل القراءة عبر حملة { كتب تجمعنا }، مع رواية للفارسي ، يجسد فيها تقاليد المجتمع العماني وحياته في أسلوب روائي وطرح مختلف . لعباراته بلاغة مبهرة . ومن تلك الصور التي أعجبتني قوله :
أبناء قريتي يمشطون أحاديثهم بأسئلة كثيرة ، وتهزمهم الإجابات المقتضبة . ص 13
رقص الموج في أحضان الرمل الناعم حيث ذاك الشاطئ الخلاب الذي يلي مزارع النخيل . ص17

أحداث القصة تبدأ بمآساة وتمر بمأساة أخرى وتتنوع فيها الأحداث بين خبث وحسد وتآمر وغيرها من ألوان المآسي .

ورغم ذلك إلا أن الفارسي يحسن تصوير المشاهد والأحداث ويضفي عليها جمالا مشوقا..
سحبني من يدي ومضى بين نحو الوادي . وصلنا إلى حافته . اختار موقعا للجلوس وافترشنا الحافة الصخرية . للوادي نداء خفي يعترك في بطنه الصخر والسدر والظلام . كانت السماء قد وهبته بعض الماء فانساب برقرقة فضية استعار لونها من البدر . ص 27
ما يميز الرواية أنه جعل كل شخصية تعبر عن فئة معينة في المجتمع بأخلاقها وطباعها.. لكن السلبية الواضحة أنه جعل أبطال الرواية نماذج سيئة كما أن أغلب الشخصيات سلبية . مما ينقل القارئ لأجواء متعبة وسط تلك الفتن التي تموج بالقرية .


كما لفت انتباهي فلسفته التي ينثرها بين الفقرات ، من ذلك حديث خالد مع الشاعر الزحلي ، فيجعلني أقف عند عباراته ، وأحيانا أكرر قراءتها لما تحدثه كلماته في نفسي من أثر عميق يلامس ذكريات ومواقف الحياة .

حين يتحدث مع أمه يصف حواراتها وأسلوبها ..
قبلت جبينها ونظرت إلى عينيها . لم أزل مقتنعا أنها طفلة في كل شيء .. في حبها ، وكرهها ، في غضبها ورضاها . هؤلاء الذين يحيون بذاكرة الطفولة يعيشون طويلا ولا يكبرون .

الأحلام مقاطع سردية حبكت ببراعة تفوق ما تعودنا عليه ، وغالبا ما نعجز عن فك تلك الحبكات والدخول في عوالم الحلم لنعرف ما وراء نصه . إنه سرد راق جدا . أشبه ما يحدث مع أحلامنا بالذي يحدث حين يقرأ الناس نصا متطورا يسبق زمانه بعشرات السنين . يظنونه تافها أو معقدا وفي كلا الحالتين يهمشونه تماما حتى يمر الوقت ويكشف التاريخ روعة ذلك النص . ص 185

تتكرر إحدى فصول الرواية لتأتي ثانية في خاتمة ذكية تترك انطباعا لدى القارئ باستمرار القرية على ماهي عليه لكل ألوان المآسي .



لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

17 مايو 2011

أمين معلوف يتنافس مع 12 روائي على جائزة البوكر العالمية غدًا


أعلنت مؤسسة جائزة "المان بوكر" قبل فترة عن القائمة النهائية للمرشحين للفوز بـ"جائزة المان بوكر العالمية"، وهي جائزة قدرها (60,000 جنيها استرلينيا) تُمنح كل عامين لروائي عالمي يكتب بالإنجليزية أو تمت ترجمة أعماله إلى الإنجليزية. وقد فاز سابقًا بالجائزة كل من الكاتبة الكندية (أليس مونرو) عام 2009 و الكاتب النيجيري (تشينوا أتشيبي) عام 2007 و الكاتب الألباني (إسماعيل كاداريه) عام 2005. جدير بالذكر أن هناك أيضًا جائزة تُمنح للترجمة، فيُمكن للكاتب الفائز أن يختار مُترجمًا واحدًا ترجم له شيئا إلى الإنجليزية ويحصل على جائزة قدرها (15,000 جنيها استرلينيا).

والقائمة النهائية لهذا العام هي:

1- الكاتبة الصينية (وانج آنيي Wang Anyi)
2- الشاعر والكاتب والروائي الإسباني (خوان غويتيسولو Juan Goytisolo)
3- الكاتب الأسكتلندي (جيمس كيلمان James Kelman)
4- الكاتب الإنجليزي (جون لي كاريه John Le Carre)
5- الروائي اللبناني (أمين معلوف)
6- الكاتب الإسترالي اللبناني الأصل (ديفيد معلوف David Malouf)
7- الكاتبة الإيطالية (داسيا ماريني Dacia Maraini)
8- الكاتب الكندي الهندي الأصل (روهينتن مستري Rohinton Mistry)
9- الكاتب الإنجليزي (فيليب بولمان Philip Pullman)
10- الكاتبة الأمريكية (ماريلين روبنسن Marilynne Robinson)
11- الروائي الأمريكي (فيليب روث Philip Roth)
12- الكاتب الصيني (سو تونج Su Tong)
13- الروائية الأمريكية (آن تيلر Anne Tyler)

هذا وسيتم الإعلان عن الفائز في مهرجان سيدني للكتّاب غدا (الثامن عشر من مايو 2011) ، بينما سيتم تسليم الجائزة في لندن في الثامن والعشرين من يونيو القادم. جدير بالذكر أن الجائزة تُمنح للإسهام الروائي بشكل عام وليس لرواية بعينها.

موقع الجائزة



لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

16 مايو 2011

مبادرات: برنامج "نحن مثقفون..لأننا نقرأ" في جامعة نزوى


أرسلت إلينا صديقة المدوّنة (مريم العدوي) المادة التالية عن مبادرة قرائية ممتازة في جامعة نزوى بسلطنة عمان، فشكرًا جزيلا لمريم.


قسم اللُّغة العربيَّة من جامعة نزوى يدشِّن برنامج "نحن مثقَّفون.. لأنَّنا نقرأ"

تشهد الجامعة في هذه الأيَّام تحرُّكًا مكثَّفًا يسعى إلى توعية المجتمع الجامعيِّ بكلِّ درجاته وأطيافه بأهميَّة القراءة في بناء شخصيَّة الإنسان الفكريَّة والعلميَّة، وأنَّ القراءة هي ميزان الرِّقي والتَّفوُّق، وقد تجسَّد هذا التَّحرك التوعويُّ في مبادرةٍ طموحةٍ بادر بإطلاقها قسم اللُّغة العربيَّة في الجامعة بإشراف الأستاذة شيخة بنت سالم الباديَّة – محاضرة بالقسم-، وذلك من خلال برنامج "نحن مثقَّفون.. لأنَّنا نقرأ"، حيث يشمل البرنامج مناشط وفعاليَّاتٍ وندواتٍ ودوراتٍ متخصِّصة تُعنى بالقراءة.

وقد بدأ البرنامج أولى فعاليَّاته يوم الأحد (17 إبريل 2011م) بمحاضرةٍ حملت عنوان "كيف تجعل القراءة عادتك الصَّديقة؟"، للكاتب والباحث الثَّقافي أحمد بن ناصر الرَّاشدي – باحث ثقافيّ في المنتدى الأدبي بوزارة التُّراث والثَّقافة-. بدأ الرَّاشدي حديثه بالإشادة بالبرنامج وأهميَّته كونه من المبادرات القرائيَّة المهمَّة في السَّلطنة، وتأتي أهميَّتها من كونها تنطلق من إحدى مؤسَّسات التَّعليم العالي، فهي جزءٌ من التَّأكيد على دور هذه المؤسَّسات في تنمية المجتمع، بدءًا بالطَّالب الجامعي؛ وذلك انطلاقًا من القراءة الَّتي هي سبيلٌ رئيسٌ لتطوير المجتمع، وبناء الحضارات. ثمَّ تحدَّث المحاضر عن أهميَّة القراءة، وكيفيَّتها، وتجربته في القراءة، موضحًا بعض الأسباب الَّتي ساعدته لاتخاذ القراءة عادةً يوميَّة، ومن ذلك: الدُّخول إلى عالم القراءة من باب القصص والرِّوايات، وإيجاد جوٍّ مناسبٍ وجميلٍ للقراءة، واتِّخاذ صديقٍ في رحلة القراءة لإيجاد جوٍّ من المناقشة والحوار.



أحمد الراشدي يلقي محاضرته



وأثناء حديثه ذكر عدَّة خطواتٍ سمَّاها لافتاتٍ توصّل إليها من تجربته أكَّد أنَّها أعانته وستعين الطَّالب لجعل القراءة عادةً صديقةً منها: "الدُّخول إلى عالم القراءة من بوَّابة قراءة القصص والرِّوايات؛ لأنَّها تحوي عنصر الحكاية والتَّشويق، وضرورة عدم الالتفات لأيِّ حكمٍ جاهزٍ عن أيِّ كتابٍ أو كاتبٍ فما عليك إلا أن تقرأ وتحكم بنفسك. وفي زحمة النَّشر الكثير للكتب وظهور أعدادٍ كبيرةٍ من أسماء الكتَّاب اقترح الرَّاشدي على الرَّاغب في القراءة البحث والسُّؤال عن مشاهير الكتّاب، وقراءة روائعهم، وكذلك التَّعرُّف على الأسماء المهمَّة والنَّاضجة في تجربتها عن طريق الدَّوريَّات والمجلَّات المتخصِّصة، ومتابعة قوائم الكتب المترشِّحة والفائزة في الجوائز المحليَّة والعربيَّة والعالميَّة، كذلك يقترح ضرورة إيجاد مكان للقراءة يضمُّ عناصر جذبٍ وتشويقٍ؛ مثل: الهدوء والتَّنسيق والأناقة، وهذا توفِّره بعض المكتبات والمقاهي أو حتَّى بتوفير جوٍّ ومكانٍ خاصٍّ في البيت.

واختتم المحاضر حديثه بأنَّه متفائل بنجاح برنامج "نحن مثقَّفون.. لأنَّنا نقرأ" للأهداف الواعية الَّتي يسير لتنفيذها ولكثرة الرَّاغبين في تحسين علاقتهم وصداقتهم مع الكتاب والقراءة، وللفعاليَّات الجذّابة الَّتي ينفذها، ومنها "صالون القراءة" الَّذي اعتبره خطوةً عمليَّةً رائدةً لتحقيق ما استفاده الطَّالب من المحاضرات والمشاغل القرائيَّة الَّتي يضمُّها البرنامج.



جانب من الحضور


واستضافت الجامعة مساء الثَّلاثاء (19/4/2011م) المدرب طلال الرَّواحي، حيث قدَّم للطُّلاب دورةً تدريبيًّة ممتعةً بعنوان "استمتع في تحقيق المستحيل بالقراءة السَّريعة"، وهدفت الدورة إلى زيادة سرعة القراءة، والاستيعاب لدى الطُّلاب، وتذكر المادَّة المقروءة. وقد بدأ المدرب الدَّورة باختبار قياس سرعة القراءة والاستيعاب، ثم ذكر معدَّل السَّرعة لأنواع القراءة: التَّقليديَّة، والسَّريعة، والتَّصويريَّة. بعد ذلك قدَّم موجزًا لنماذج لشخصيَّات من علماء المسلمين القدامى والمعاصرين في القراءة، ومنهم الإمام الشَّافعي، وسماحة الشَّيخ أحمد بن حمد الخليلي.


طلال الرواحي خلال الدورة

وأوضح الرَّواحي أنَّ للقراءة السَّريعة شروطًا لابد من الالتزام بها، ثم قدَّم للطُّلاب المشاركين في الدَّورة قواعد ذهبيَّةً للقراءة السَّريعة، بعدها ذكر أسباب بطء القراءة الَّتي منها التَّراجع أو الارتداد، والتَّلفظ أو القراءة الصَّامتة، والتَّصيد، والسَّرحان وعدم التَّركيز، وتثبيت النَّظر، وقصر ومجال الرُّؤية، والخوف. وأشار الرَّواحي إلى أنَّ للعين قدرات عجيبةً فهي تقرأ 8 ملايين صورة في الثَّانية، وتميِّز 14 مليون لون في الثَّانية كما أوردته الدِّراسات العلميَّة الحديثة.
وتطرَّق طلال الرَّواحي إلى كيفيَّة تقوية عضلة التَّركيز في المخ، عبر شرب الماء ببطء، والتَّنفس ببطء، والإيقاع، والأصوات الجميلة، والحواس، والتَّمرينات الذِّهنيَّة، أعقب ذلك بذكر خطوات القراءة السَّريعة، ومنها: الإعداد، والاسترخاء، والنظرة الشَّاملة، والقراءة السَّريعة، والابتعاد عن أسباب البطء، والتَّنشيط، والخريطة الذِّهنية.


حضور طلابي كبير شهدته الدورة


وقد تخلَّل الدَّورة عدَّة اختباراتٍ وتدريباتٍ أكسبت الطُّلاب المشاركين فائدةً في مجال القراءة، وقد شهدت تفاعلًا ملموسًا وتجاوبًا كبيرًا من مشاركي الدَّورة. شارك في الدَّورة عددٌ كبيرٌ من طلاب الجامعة ممَّن هم أعضاء في برنامج "نحن مثقَّفون.. لأنَّنا نقرأ" ومن الطلاب الآخرين، إلى جانب مشاركاتٍ خارجيَّة من عددٍ من أفراد المجتمع المحبِّين للقراءة، حيث بلغ عدد المشاركين حوالي 150 مشاركًا ومشاركة.

وبتاريخ 24/4 قدمت المبادرة ورشة حول : القراءة الإبداعية باستضافة القاص محمود الرحبي والأستاذ إبراهيم اليحمدي – مذيع ومعدّ برامج من تلفزيون سلطنة عُمان - ، حيثُ ناقشت الورشة القراءة كمادة مهمة لإبداع الكاتب ، فلا يمكن للكاتب بأي شكل من الأشكال أن يبدع في مجال كتاباته ما لم تكن قراءته عميقة ودائمة للإنتاجيات الإبداعية .




القاص محمود الرحبي


كما استضاف برنامج إضاءات ثقافية من تلفزيون سلطنة عُمان في تأريخ 5/5 الطالبة : آمنة المعولية ، حيثُ تحدثت آمنة عن المبادرة وتوجهاتها وعللت سبب تسمية المبادرة ، حيثُ كان الهدف من التسمية شد انتباه الطلبة للانضمام مع مجموعة العمل في المبادرة .

وبتاريخ 10/5 قدمت المبادرة محاضرة حول شراء الكتب عبر الإنترنت قدمها د. عبدالله الحراصي
– أستاذ بقسم اللغة الإنجليزية والترجمة من جامعة السلطان قابوس- ، حيثُ قدم الحراصي الصورة الكاملة حول الشراء عبر الإنترنت عامة وشراء الكتب عبر الإنترنت خصوصاً ، وفي أثناء المحاضرة تحدث الحراصي عن أهم المواقع الإلكترونية التي يمكن للقارئ أن يطمئن أثناء تسوقه الإلكتروني عبرها واختتم الحراصي محاضرته بالحديث عن أهم دور النشر العربية والواقع العربي لبيع وشراء الكتب عبر الإنترنت .

الدكتور عبدالله الحراصي


ومن المأمّل أن يتم تدشين صالون قرائي يتناول بعض القراءات والمناقشات القرائية في الفترة القادمة.




لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

كتب تجمعنا: قراءة في كتاب "مغامر عماني في أدغال أفريقيا" (قراءة: غدير عبدالرحمن)


مع كتاب جديد في حملة "كتب تجمعنا"، وهذه المرة قراءة في أحد الكتب العمانية قدّمتها القارئة (غدير عبدالرحمن) من الكويت، ونُشرت القراءة أولا في مدوّنة "مكتبتي" الشريكة معنا في المبادرة. والكتاب هو "مغامر عماني في أدغال أفريقيا" بترجمة الدكتور محمد المحروقي.


عندما قرأت عنوان الكتاب اعتقدت بأنه سيأخذني إلى عالم أفلام الأكشن ولكنه أخذني إلى عالم البطولات التاريخية لشخص لم أكن أعرف - من قبل - عن وجوده شيئا .


قد يُحزن الكاتب أو بالأحرى المترجم د.محمد المحروقي رأيي في الكتاب ولكن مع تقديري لجهوده العظيمة المبذولة في ترجمة الكتاب فأنا أفضل أن أكتب رأيي بكل صراحة و موضوعية.


كان من الأجدر أن يسمي الكتاب : مذكرات عماني في أدغال أفريقيا ، حتى يعرف القارئ من البداية أنه سيقرأ في تاريخ وسيرة أحد الخليجيين العظماء والذي كان له دور فعال في التأثير على شعوب و قبائل أفريقيا وقيادتها بشكل بحت .

ن بطل كتابنا حمد بن محمد المرجبي شخصية فذة وقد لا نجد أو نرى أحد مثلها في وقتنا الحاضر .


مقاتل ، مناضل ، بطل ، شجاع وقائد عظيم ولكنه صاغ أسلوب حياته بأسلوب جامد ليس فيه أي تشويق أو متعة وهذا يتماشى مع طبيعة حياة تيبوتيب في ذلك الوقت والتي تعتمد على الجدية والالتزام . قد يكون هناك من يختلف معي في الرأي - و هذا وارد جدا - واختلافهم لا يُلغي رأيي ولا يقلل من آرائهم .


وكما قيل " الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية".


أعجبني أن المترجم د.محمد المحروقي قد أشار سلفا إلى أن حمد بن محمد المرجبي يميل إلى المبالغة الغير معقولة في بعض الأحيان .


كما أنني لاحظت إلى أن الدكتور المحروقي حاول جاهدا أن يترجم الكتاب بأسلوب يجذب القارئ العربي.


نعم قد يحب هذا الكتاب الكثير من كبار السن ، و قد يحبه الكثير من الشباب ؛ فقط تمنيت لو أجد بين السطور مشاعر رقيقة أو كلمات دافئة أو عيون دامعة حتى يحبه الكثير والكثير من الفتيات.


أنا آسفة إن رأى البعض قسوة في رأيي.


ولكم مني كل الشكر والتقدير،،
غدير عبد الرحمن




لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

15 مايو 2011

إصدارات: كتاب جديد حول تعامل النظم الخليجية مع المطالب الشيعية


(المصدر: مركز دراسات الوحدة العربية)

صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب "سياسات النظم الحاكمة في البحرين والكويت والعربية السعودية في التعامل مع المطالب الشيعية (2003-2008): دراسة مقارنة" للأستاذ شحاتة محمد ناصر.

وجاء في تعريف الكتاب ما يلي:

يطرح هذا الكتاب سؤالاً مركزياً، هو: كيف تعاملت النُظُم الحاكمة في كلٍّ من البحرين والكويت والعربية السعودية مع تنامي مطالب وطموحات الشيعة لديها، في ضوء عدد من المعطيات الداخلية والخارجية، ولا سيما بعد عام 2003، وما الاعتبارات الحاكمة لهذا التعامل، وتأثير ذلك في مستقبل الاستقرار السياسي والاجتماعي بها؟

يجيب المؤلف عن هذا السؤال المحوري، وما يتفرع من تساؤلات، أبرزها:
- ما طبيعة مطالب الشيعة في هذه البلدان الثلاثة؟ وهل جاءت في سياق المطالب الوطنية العامة، الخاصة بالإصلاح، أم أنها عكست أولويات مذهبية طائفية خاصة؟
- كيف أثّر الصعود السياسي لشيعة العراق في أوضاع الشيعة، في البلدان الثلاثة، وما حدود هذا التأثير، وما مظاهره؟
- كيف تؤثر علاقات البلدان الثلاثة مع إيران في طريقة تعاطيها مع الشيعة لديها؟
- أيّ دور للعامل المذهبي السنّي – السلفي في تشكيل ردّ فعل النظم الحاكمة في البلدان الثلاثة على تنامي المطالب الشيعية؟
- كيف أثر الاختلاف بين نظم الحكم والبنى السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومستوى التوازن العددي بين السنّة والشيعة، ودور العوامل الدينية والجغرافية، في طبيعة التعامل مع الشيعة ومطالبهم في: البحرين والكويت والعربية السعودية؟

يقع الكتاب في 432 صفحة.
وثمنه 18 دولاراً أو ما يعادلها.


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

كتب تجمعنا: عن رواية "الطريق إلى كراتشي" (قراءة: إيمان فضل)


في الطريق إلى كراتشي لـ هيثم بودي

"هذا البحر الذي تحبونه قد يسلبكم حياتكم.. ويهزم شبابكم"

كمن يضعك في منتصف الطريق بدأ هيثم بودي هذه الرواية برحلة القطار الذي حمل البحارة إلى كراتشي، ثم يقدم لنا الكاتب تصورا سريعا للحالة النفسية للبحارة التي تدل على حزن وآثار ما بعد صدمة، أحاديث بسيطة يسوقها هيثم لتشويق القارئ لمعرفة ما حدث؟ كيف وصلوا إلى القطار؟ وأين هي سفينتهم؟

يأخذنا هيثم بودي في هذه الرواية إلى أحداث رحلة بحارة كويتيين إلى الهند الغربية قبيل الحرب العالمية الثانية عام 1938، كادت الرحلة أن تكون رحلة تجارة عادية وواحدة من الرحلات الكثيرة التي يحمل فيها بحارة كويتيون بضاعة متنوعة إلى الهند على متن سفينة خشبية شراعية قبل غرقها!

استطاع الكاتب نقل صورة المكان ورسمها بطريقة بسيطة مميزة للقارئ، كما قدم نقل محترف بتصوير سينمائي لبعض الأحداث كوصول البرقيات ونقلها من مكتب البريد إلى مكاتب التجار عبر ساعي البريد الذي يركب دراجته القديمة، كما أجاد رسم صورة المفاجئة ووقع الذهول والحزن في المجتمع الكويتي عند تلقي نبأ غرق السفينة..

الجميل في هذه الرواية وهي أنها لم تنفصل عن كونها كويتية فترى كلمات كـ النوخذة تتردد بثقة بين صفحات الكتاب، مما يجعلك أمام مثال جيد لاستخدام وإدراج بعض الكلمات العامية أو الدارجة دون المساس بقيمة النص اللغوية، يمكننا بكل بساطة استبدال كلمة النوخذة بكلمة قبطان، إلا أن الكاتب أراد تأكيد انتماء هذه القصة للكويت باستخدام بعض التعابير المحلية وأرى أنه أجاد في هذا النقطة.

الرواية تقع في 190 صفحة تقريبا من القياس الصغير، أحداثها تتسارع أحياناً وتسكن كشراع السفينة، أعتبرها –شخصياً- واحدة من الروايات التي أنصح بها فكثيراً ما سمعنا عن زمان البحر من أهلنا ولم نعرف ما في زمان البحر من مشاق!

مستلهماً الرواية من قصة حقيقية لبحارة كويتيين في الهند الغربية عام 1938، قدم الكاتب هثيم بودي رواية "الطريق إلى كراتشي" شاكرة مدونة أكثر من حياة على هذه الفرصة المميزة للتعرف على كتاب وكاتب من الكويت.


إيمان فضل

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

14 مايو 2011

كتب تجمعنا: حول كتاب "مذاق الصبر" (من القارئة هند المضيان)


أصدقاء المدوّنة

كجزءٍ من مبادرة "كتب تجمعنا" تم إهداء بعض الكتب العمانية إلى قرّاء كويتيين من مدوّنة "مكتبتي" الكويتية، وفيما يلي الانطباع الذي أرسلته القارئة التي حصلت على كتاب "مذاق الصبر" لـ(محمد عيد العريمي)، وقد نُشر أصلا في مدوّنة مكتبتي:



أهدتني أخت عزيزة..

هي لقلبي والله قريبة..

كتاب بعنوان : " مذاق الصبر "

أي كتاب أعطيتني إياه يا أختي!

كتاب ذقت معه الألم والحسرة والبسمة..

كتاب تأرجح فيّ بين ترقب و استنتاج ودعاء وأمل في الغد..

لعله يجد الشمعة!!

شمعة الأمل الحبيبة..

أول كتاب يثير في مئة استفسار عن حال المؤلف!

ويومه ..! وعمله ..! بل حتى مزاجه الآن ..!!!

أثار شجوني... و أخل بتوزان العديد من المسلمات التي كنت أعتقدها..


ووجدت أنني بعد كلماته لابد أن أبحث وأقرأ وأقترب أكثر من عالم ذوي الاحتياجات الخاصة!!


وإن كان كل البشر بصورة أو بأخرى ذوي احتياجات خاصة لانعلم بها........


قوله : " الخسارة بعد المقاومة تختلف عن الخسارة بدونها.....أنها نصر من نوع آخر لايعرف معناه إلا من جربه"


كانت ترن في أذني لأيام أثناء قرائتي للكتاب...


لطالما خشينا من الخسارة....دون أن نعلم أن هنالك من الخسارة ما هو نصر أيضا...


استمتعت واستمتعت..


بأسلوبه الأدبي الرائع الذي قلما نجده فيمن يكتب عن نفسه..


فكلما أورد قصة من هنا أو هناك شد انتباهي لتفاصيلها وتحري المغزى من إيرادها...


وأكبر سعادة وجدتها صراحة كانت في الغلاف الأخير للكتاب..


عندما وجدت إصدارات أخرى للمؤلف...

سأبحث عنها وأقرؤها... وأرجوا أن أجد فيها نفس المتعة حينما قرأت ( مذاق الصبر)

شكرا لك ( محمد عيد العريمي )
شكرا لك ( أحمد المعيني )

وتمنياتي لكم بالتوفيق ،،

هند المضيان



لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

11 مايو 2011

كتب تجمعنا: قراءة في مجموعة "القلادة إياها" (قراءة: وردة اللواتي)


أصدقاء المدوّنة..

كنا قد أطلقنا في الثاني والعشرين من يناير الماضي مبادرة "كتب تجمعنا"، والتي من خلالها تبادلنا الكتب مع مدوّنة قرائية من الكويت، فأرسلنا إلى القراء الكويتيين مجموعة كتب عمانية، وحصلنا لقرائنا العمانيين على مجموعة كتب كويتية. وللأسف فقد توقفت المدوّنة حوالي شهرين من الزمان مراعاة للأوضاع السياسية في الوطن العربي. وها نحنُ نعود الآن، ونقدّم في هذا الموضوع أول قراءة انطباعية من قارئة عمانية حول أحد الكتب الكويتية.


" القلادة إياها" هو أول إصدار للقاصة الكويتية سارة جاسم المكيمي، خريجة العلاقات العامة والإعلام من جامعة الكويت، وهو عبارة عن مجموعة قصصية تقع في 144 صفحة، وتضم 18 قصة قصيرة، وصدر عن دار عين للنشر عام 2010م.

وتقول الكاتبة في لقاء معها نشر بجريدة القبس الكويتية : كل القصص التي في الكتاب كُتبت أصلا للمدونة، إلا قصة «حديقة في السماء»، لم أنشرها في المدونة ونشرتها في الكتاب، لتكون بمنزلة القصة "البونس" لقرائي.

تتميز القصص بأن البطلة فيها هي المرأة، ما عدا قصة "مطبق ذكريات"، وقصة "لولوة"، ولكن طبعا المرأة حاضرة إلى جانب البطل في هاتين القصتين، وكل القصص مستوحاة من واقع المجتمع الكويتي المعاصر، ويمكن أن تنطبق على المجتمعات العربية بصفة عامة.

في هذه القصص تركز الكاتبة على مجموعة مواضيع و قضايا تتعلق بالمرأة، كالزواج، وخيانة الزوج، والحب، خاصة الحب الأول، والطلاق، واختيار الزوج، والزواج بالأجنبي، إلى جانب مواضيع اخرى كذكريات الطفولة، وعقوق الأبناء، وفقدان البنت، والجيران، والإصابة بالسرطان، وغيرها من القصص المستوحاة من المجتمع.

اللغة التي استخدمتها الكاتبة لغة سهلة جدا وواضحة، وبأسلوب مشوق يجذبك لقراءة القصة حتى نهايتها، وأحيانا كانت تستخدم بين قوسين بعض الكلمات العامية الكويتية، ولكن يمكن فهمها بسهولة من قبل أي قارئ غير كويتي.

اكثر قصة أعجبتني هي "فريرو روشيه" وهي نوع من أنواع الشوكلاتة وفي وسطها حبة بندق، وتغليفها راقي، البطلة الزوجة في القصة تحب جدا هذا النوع من الشوكلاتة، وتكتشف بالصدفة أن زوجها يخونها مع امراة اسمها "وفاء" وقدم لها "فريرو روشيه" كهدية! وفي الخاتمة تستغل الزوجة بذكاء هذه الشوكولاتة لتخبر زوجها بطريقة غير مباشرة أنها اكتشفت خيانته لها.

أسلوب الكتابة للكاتبة وقصصها، وجدته مشابها لأسلوب الكاتبة الكويتية ليلى العثمان، فالقاصة ليلى تكتب أيضا بلغة سهلة وواضحة، وقصصها كذلك من واقع المجتمع الكويتي.
الكتاب أنصح بقراءته، ففي كل قصة فكرة معينة، والأسلوب واضح وسلس، والشخصيات غير معقدة، والأحداث تتطور بصورة جيدة، وأحيانا تكون الخاتمة شيء غير متوقع.


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»