25 فبراير 2010

معرض مسقط2010: حفل توقيع للكاتب (يونس البوسعيدي)

يقام مساء اليوم في معرض مسقط للكتاب حفل توقيع للصحفي والشاعر يونس البوسعيدي على ديوانه الجديد "قريب كأنه الحب"، وهو أحد إصدارات الجمعية العمانية للكتاب والأدباء عن مؤسسة الانتشار العربي في بيروت.

يبدأ حفل التوقيع في الثامنة مساءً في ركن مؤسسة الانتشار العربي.



لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

معرض مسقط2010: حفل توقيع للكاتبة (هدى الجهوري)

تقوم القاصة والكاتبة والصحفية هدى الجهوري هذه الليلة بالتوقيع على روايتها الأولى "الأشياء ليست في أماكنها"، والتي فازت بالمركز الأول في جائزة الشارقة للإبداع العربي في دورتها الأخيرة (الثانية عشرة). وقد صدرت الرواية عن منشورات دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة.

يبدأ حفل التوقيع في الساعة السابعة مساء في القسم المخصص لدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة في قاعة العوتبي في المعرض.









لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

قراءات: رواية "يوم غائم في البر الغربي" لـ(محمد المنسي قتديل)

(نُشر هذا العرض في ملحق "شرفات" في جريدة عمان بتاريخ 24 فبراير 2010)

ملحمة البحث عن الذات
عرض لرواية "يوم غائم في البر الغربي"



أحمد حسن المعيني


كيف تملك ألاّ تستمتع بقصةٍ تُشبع فيك فضولا عن الماضي البعيد، وشخوصه، ومفردات حياته؟ إن أحد الأسباب التي تجعلنا نتعلق بالقصص القرآنية ونتأثر بها هو أنها لا تكتفي بسرد الأحداث، وإنما تبعث الحياة في الشخصيات التاريخية لتجعلها تتحدث أمامك، وتفكر، وتتفاعل فيما بينها. فرقٌ كبيرٌ بين أن تقرأ سيرة شخصٍ ما، وأن تشاهده حيًا ينبض بين السطور يعبّر عن نفسه بنفسه. وإذا كان الأمر كذلك فليس لك إلا أن تستمع جدًا برواية "يوم غائم في البر الغربي" الصادرة عن دار الشروق عام 2009 (وفي طبعة ثانية عام 2010) في 570 صفحة، للروائي المصري (محمد المنسي قنديل). أما المؤلف فهو طبيبٌ سابق وكاتب متفرغ حصل على عدة جوائز أدبية كانت آخرها جائزة ساويرس للآداب عام 2006، له العديد من المجاميع القصصية والسيناريوهات السينمائية، إضافة إلى روايتين وعددٍ من الكتب في أدب الرحلات وأدب الأطفال.

أما الرواية التي نتحدث عنها اليوم فجاءت في 11 فصلا، كل فصلٍ مخصص لمكانٍ من الأمكنة التي تدور فيها الأحداث، فتبدأ الرواية في (أسيوط) وتمرّ بـ(المنيا) و (مقابر بني حسن) و(السيدة زينب) و (نجع بني خلف) وغيرها إلى أن تنتهي في (وادي طيبة). سيلاحظ القارئ أن الفصول طويلة جدًا، ولكنه قرار له أسبابه في رواية تحتفي بالمكان وتركز عليه، فيكون محور الفصول هو المكان لا الشخصية أو الحدث. أما السرد فينبعث في ثلاثة خطوط، أولها مع البطلة الرئيسة (عائشة)، ثم يظهر بعد مائة صفحة الفنان والمنقّب الأثري (كارتر) حين تتقاطع حياته مع عائشة، ثم يختفي لأكثر من مائتي صفحة ويعود بعدها ليجتمع بعائشة مرة أخرى. وأما الخيط الثالث فهو الذي يشير بقوةٍ إلى إبداع الرواية، وهو خيط شخصية فرعونية تأتي في أواخر الرواية عندما تتقاطع حياة كارتر معها. وهكذا فالمؤلف يحكي لنا قصة في بدايات القرن العشرين، ولكنه في لحظةٍ ما تستدعيها الرواية يُعيدنا آلاف السنين إلى الحضارة الفرعونية. هذا وقد اختار المؤلف أن ينوّع في طريقة السرد، حيث استخدم صوت الضمير الغائب العليم مع عائشة والشخصية الفرعونية، وضمير المتكلم مع كارتر. ويبدو أن هذا الخيار لم يكن اعتباطيًا أو لمجرد التنويع، فشخصية كارتر احتاجت إلى تقنيةٍ تُخرج أفكارها الداخلية ونزقها وتمردها ومُشاهداتها المباشرة في المواقع الأثرية.

يتجلى إبداع هذه الرواية في بناء قصتها وقدرة المؤلف على تسليط الضوء على أماكن مهملة في التاريخ. تبدأ الرواية بمشهدٍ درامي قوي يُفجّر الكثير من الأسئلة ويفتح أبوابًا من التشويق تجعلك تقلّب الصفحات دون ضجر. وهكذا نتعرف إلى البطلة عائشة، الفتاة المصرية التي تسوقها أقدارها إلى عوالم مختلفة في بدايات القرن العشرين مع الوجود البريطاني في مصر وحركات الثوريين ونضالهم ضد الذلّ والمهانة. ونتعرف كذلك إلى كارتر الفنان والمنقب الأثري في زمن الحملات التنقيبية عن الآثار الفرعونية ونقوشها وكنوزها وأسرارها، وهو سياق لم يأخذ ما يستحقه من حيزٍ في الرواية المصرية. وربما ما يجمع بين عائشة وكارتر هو رحلة البحث عن تحقيق الذات، وبينما عائشة تبدو كأنها تبحث عن شيء لا تعرفه، نجد كارتر يبدأ مثلها ثم ما يلبث أن يعرف ما يبحث عنه ولكنه يعجز عن الوصول إليه. وعندما يتلاقى طريقاهما يصلان إلى مكانٍ جغرافي يتقاطعان فيه مع شخصية فرعونية هي الأخرى كانت تبحث عن تحقيق ذاتها، فنتعرف إليها وعلى رحلتها قبل أن نعود إلى حاضر عائشة وكارتر.

إن ما فعله المؤلف في هذه الرواية هو زرع شخصية خيالية (عائشة) في عالمٍ تاريخي حقيقي، بين شخصياتٍ يعرفها الجميع، ولكننا قلما نجد الفرصة لنشاهدها من كثب. فالبطل الثاني كارتر ليس إلا المنقب الأثري البريطاني الشهير (هوارد كارتر Howard Carter) صاحب الاكتشاف العظيم في الآثار الفرعونية، والبطل الثالث ليس إلا شخصية فرعونية مثيرة معروفة لنا أيضًا. وإلى جانب هؤلاء نجد شخصيات ثانوية (في الرواية) كثيرة نعرفها بأسمائها وربما ببعضٍ من تاريخها، كالزعيم الثوري (مصطفى كامل)، والنحّات المصري الأشهر (محمود مختار)، والمندوب السامي البريطاني (اللورد كرومر Lord Cromer)، إضافة إلى منقبين أثريين معروفين وشخصيات فرعونية بارزة مثل (نفرتيتي) و (توت عنخ آمون). ومما يُحسب للمؤلف قدرته على تصوير الشخصيات بصورةٍ تتوافق مع ما عُرف عنها، فنجد اللورد كرومر مثلا بغروره وعنجهيته وتسلطه ونظرته العنصرية للمصريين، وفي المقابل نجد مصطفى كامل الثوري المتحمس القائد المُلهِم. ومن الواضح جدًا أن المؤلف قد بحث طويلا في تاريخ مصر في تلك الفترة وسِيَر شخصياتها، وفي أخبار التنقيب الأثري وأبرز أسمائه، وفي التاريخ الفرعوني وقصصه، فنجد مثلا حادثة دنشواي الشهيرة، ومشهد خروج اللورد كرومر، والمظاهرة التي وقع فيها الحكمدار الإنجليزي من فوق حصانه. ومن العناصر التاريخية التي استخدمها المؤلف على نحوٍ جميل الجملة التي يقولها كارتر في المشهد الأخير، حيث إنها هي نفسها الجملة الشهيرة التي نُقلت عنه كثيرًا، وفي المقام نفسه. ونحن إذ نقول ذلك يجب أن ننوّه إلى أن المؤلف رغم ذلك لم يقدم تقريرًا تاريخيًا، بل وظّف التاريخ لينسج قصة جديدة منسجمة معه.

ومما يجب أن يُحسب للمؤلف أيضًا قدرته الفائقة على التصوير، فالقارئ لا يملك إلا أن يشاهد ما يصفه المؤلف بتفاصيله الدقيقة، بلونه وشكله ورائحته وحتى ملمسه، وهذا في الواقع ليس بغريب على كاتب سيناريو. ولأنّ الرواية كما ذكرنا آنفًا تحتفي بالمكان، فقد كان لزامًا أن يأتينا الوصف دقيقًا لتفاصيل المكان برمله وحجره ومبانيه والروائح المنبعثة منه. وبالإضافة إلى وصف الأماكن والشخوص، هناك مشاهد رسمها المؤلف مفصّلة بحرفية عالية، بحيث يجد القارئ نفسه يتساءل "من أين له أن يعرف كل هذا؟". فمثلا يقدم لك المؤلف وصفًا تفصيليا لعملية وشم، وعملية اغتصاب، وعملية إجهاض، وينجح تمامًا في أن يشعرك بالألم والتقزز والإشفاق، فلا ينتهي المشهد إلا بأنفاسك المتلاحقة.

أما لغة الرواية فجاءت خفيفة جميلة، متوازنة بين الحوار والسرد. واختار المؤلف أن يلتزم بالعربية الفصحى وتجنب العامية، وفي رأيي هذا قرار صائب، حيث إن الأماكن في هذه الرواية متغيرة وبالتالي هناك عدة لهجات، إضافة إلى أن هناك شخصيات كثيرة ليست العربية لغتها أصلا، وهكذا فإن الفصحى هنا تكون وعاء شاملا للجميع. ومما تجدر الإشارة إليه أن بعض الحوارات التي جاءت على لسان الأجانب-رغم فصاحتها- تبدو وكأنها مُترجمة عن أصلٍ إنجليزي: "يا للمسيح!...ماذا تظن أنك تفعل؟" (ص121)، "من أنتِ على أي حال؟" (ص177)، "كفى..الأمور سيئة بما يكفي" (ص200). من ناحية أخرى جاءت الحوارات مُناسبة لشخصياتها، فلغة بائعة الهوى (نبوية المستحية) بلزمتها "يا قلبي" لها مِزاجٌ مختلف عن لغة عائشة أو لغة الصحفي (عبدالرحمن الرافعي) مثلا.

هناك سؤالان هامان يستمران لدى القارئ أثناء قراءة الرواية، أما السؤال الأول فهو: إلام ترمز عائشة؟ هل هي مصر في كفاحها وفي أصالتها وفي تعرضها للإذلال والاستغلال؟ ألذلك كان لعائشة اسم إسلامي، وملامح فرعونية، ووشم مسيحي يبقى معها إلى الأبد؟ ربما. أما السؤال الثاني فهو: ما دور الذئاب في الرواية؟ لقد استخدم المؤلف الذئاب بطريقةٍ رائعة، فالذئاب تتبع الشخصيات وتظهر لهم في مواقف معينة، تنذرهم، وترعبهم، وتحميهم، وتوجههم وتنتقم لهم. ومع القراءة سيتبين للقارئ أن هناك رابطًا قويًا بين الذئاب وبين أبطال الرواية، قد يكون خياليًا جدًا، ولكنه ليس فجًا، بل جاء بطريقةٍ جميلة صبغت الرواية بطابع غرائبي بديع.

ومن الطريف أن يبني المؤلف جزءًا من أحداث الرواية على أنّ (توت عنخ آمون) هو طفل وجده (أخناتون) واتخذه ولدًا ليخلفه في حكمه، بينما يظهر لنا هذا الشهر فقط-فبراير 2010- الدكتور (زاهي حوّاس) الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر ويُعلن للعالم أن تحليل الحمض النووي أثبت بأن توت عنخ آمون هو ابن أخناتون بلا شك.

هي رواية شديدة الإمتاع والإبداع، مكتوبة بحرفية عالية، تأخذنا في رحلة طويلة لنشهد على صراع مصر مع الاحتلال، وصراعها مع من يسرقون آثارها، وصراعها لتحقيق ذاتها. لقد استطاع محمد المنسي قنديل ببحثه وخياله أن ينتج رواية تستحق بجدارة أن تكون على قائمة جائزة البوكر العربية. وفي رأيي الشخصي بعد قراءة الروايات الست المتنافسة واستعراضها على مدى الأسابيع الماضية، أتوقع أن تنحصر المنافسة النهائية بين رواية "أميركا" لربيع جابر ورواية "يوم غائم في البر الغربي"، وكلا الروايتان تستحقان الفوز، والاحترام، والتقدير.

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

24 فبراير 2010

ترشيحاتهم: الكاتبة ليلى البلوشي ترشح لكم كتبًا للأطفال


ليلى البلوشي كاتبة عُمانية تقيم في الإمارات العربية المتحدة تعمل في مجال التدريس، وهي خريجة تخصص اللغة العربية من جامعة الإمام محمد بن سعود عام 2004، وحاصلة على دبلوم في البرمجة اللغوية العصبية عام 2005. تكتب الشعر والمقال و القصة القصيرة ولها مجموعة قصصية بعنوان "صمت كالعبث" صادرة عن دار النيل للنشر عام 2008، كما أن لها اهتمام بحثي بأدب الطفل تكلل بإصدار كتاب "أدب الطفل في دولة الإمارات" عام 2008. ولها قيد الطباعة كتاب بعنوان "تحليقات طفولية في فضاء الكتابة الإبداعية" وهو عبارة عن دراسة نقدية لقصص من إبداعات الأطفال. تقوم حاليًا بإعداد كتاب يتناول رسوم الأطفال وتوجهاتهم النفسية من منطلقات عدة، إضافة إلى دراسات متفرقة تعنى بمجالات أدب الطفل. يمكنكم زيارة مدوّنتها الإلكترونية من هنا.

دائما انصح الوالدين الحريصين على تثقيف أطفالهم ، أن يحرصوا كذلك على حرية اختيار الطفل للكتب التي يرغب في قراءتها ، خصوصا في حالة الطفل غير راغب في القراءة ؛ فحرية الاختيار تلك تترك للطفل مساحة انتقاء كتب يتحمل بنفسه مسؤولية الاستفادة منها بشكل وبآخر ..

وقريب من هذا اعتراف على لسان الكاتب " هنري ميللر " فقد تحدث عن طفولته في كتابه ( الكتب في حياتي ) قائلا : " الكتب التي يقرأها المرء وهو طفل مفروضة عليه ، فمحظوظ الطفل الذي لديه أبوان حكيمان ..! ولكن هيمنة كتب معينة من القوة بحيث حتى الأب الجاهل لا يستطيع أن يتجنبها ، فأي طفل لم يقرأ " السندباد البحري " و" جيسوّن والجزة الذهبية " و" علي بابا والأربعون حرامي " و" الحكايات الخرافية " للأخوين غريم ولأندرسن و" روبنسن كروزو " و" رحلات غاليفر " وما شابههما " ..

أما في حالة الطفل الذي ليست لديه ميول للقراءة ، فلا مجال أمام والدين سوى اختيار الكتب تتوافر فيها عنصرين مهمين هما الفائدة والمتعة في آن معا ..

ومن قائمة تلك الكتب انصح بالتالي :

* كتب للأطفال دون سن المدرسة إلى الروضة :

يفضل اختيار كتب مختصة بالتلوين ، بحيث تختص كل صفحة بصورة مختلفة عن الأخرى ، وعلى الوالدين أن يعلموا طفلهما على اختيار الألوان المناسبة بحيث ثمثل صورة البحيرة اللون الأزرق والبني للتربة والجبال والأصفر للشمس ..وهلم جرا ..

وهناك نوعية من الكتب التي تختص بتعليم الأطفال الحروف والأرقام فيلونها ويعيد كتابتها ..
هذا بالإضافة إلى القصص المصورة التي يتخيل الطفل الذي لا يعرف القراءة أحداثها من معين خياله الخاص بمساعدة الوالدين .





كما أن لدى ( إصدارات دار ربيع للنشر ـ سوريا ـ )..كتب جميلة والأجمل ما فيها أنها مقسمة حسب مراحل عمر الطفل ، فهناك سلسلة خاصة لسن من 3 إلى 6 بعنوان طارق والأسرة وغيرها من الموضوعات وهي من الورق السميك المتقن التلوين ، و تركز على الآداب والسلوك ولغتها سهلة ..



مهم جدا في هذه المرحلة أن يحرص الآباء على انتقاء كتب ذات أغلفة سميكة ، لأن مزاجية الطفل في هذه المرحلة لا تحمد عقباه .


* للأطفال من سن 5 إلى سن 10 سنوات :

انصح بشدة بالقصص الدينية التي تتحدث عن فرائض الصلاة والصيام ، بأسلوب عملي مبسط جدا ..
والكتب التي تكون شخصياتها حيوانية أو أنسنة على لسان الجمادات ؛ فهي قصص تجذب الأطفال في هذا السن خصوصا ، ففي هذا السن يبدأ ارتباط الطفل بالبيئة .



تتوافر مثل هذه الكتب التي تجمع ما بين المتعة والفائدة والصور الجيدة سلسلة ليديبرد الحكايات المحبوبة التي تصدر من مكتبة لبنان ناشرون .





وسلسلة الفراشة ( لغتي العربية ) من إصدارات مكتبة لبنان ، وهي سلسلة غنية جدا بالمعلومات وزاخرة بالصور اللائقة والمحببة للطفل .





و سلسلة حكايات بكار وهي مجموعة صدرت عن مهرجان القراءة للجميع في القاهرة عام 2002م ، وبكار هي شخصية طفولية محببة تتحدث عن آداب وقيم التي تفيد الطفل في حياته ..



وإصدارات السفير مصر ، لديهم مجموعة رائعة من الكتب .


* للأطفال ما فوق 10 سنوات :
عادة الأطفال في مثل هذا السن ، يميلون لقصص المغامرات مثل قصص سندباد ومغامرات علي بابا .

وللقصص الاجتماعية التي تتناول مفهوم الأسرة والمراهقين وبداية انفتاحهم على الحياة .

انصحهم كذلك بالقصص الفكاهية ، التي قلما نرى إصدارات حديثة منها سوى قصص جحا التي تعودنا عليها وهي من القصص الفكاهية مفيدة ومغذية لهذا الجانب .

ومن التراث انصحهم بكتاب " كليلة ودمنة " الموجه للناشئة .

وسلسلة القصص العالمية التي تصدر عن دار الكتاب المصري ودار الكتاب اللبناني .



موقع دار ربيع للنشر

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

الفارابي والشروق والعربية للعلوم تتكرم بإضافة مبالغ لقسائم الشراء

عندما تواصلنا مع دور النشر التي اختارها الفائزون بقسائم الشراء من معرض مسقط للكتاب، وجدنا منهم تعاونًا كبيرًا وترحيبًا واهتمامًا كنا نتوقعه منهم. ولكن ما لم نتوقعه حقيقة هو تكرمهم بإضافة مبالغ مالية إلى قسائم الشراء، كمساهمةٍ بسيطة منهم لتشجيع القراءة عبر هذه المبادرة.

وهكذا فقد أضافت دار الشروق 3 ريالات عمانية للفائزات الثلاث هدى سعيد ونور سعيد وإيمان فضل

وأضافت الدار العربية للعلوم ريالين عمانيين للفائزين طلال السعيدي وأميرة اليعربي

وأضافت دار الفارابي 10 ريالات عمانية للفائزة رحمة آل خليفين


شكرًا من الأعماق لدار الشروق، ودار الفارابي، والدار العربية للعلوم على هذا الكرم والتفاعل الرائع.

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

إهداءات: الفائزون بقسائم الشراء من معرض مسقط للكتاب


يسرّ مدونة "أكثر من حياة" الإعلان عن أسماء الفائزين بقسائم الشراء من معرض مسقط الدولي للكتاب بقيمة عشر ريالات عمانية لكل فائز، ونتمنى أن تعود هذه الإهداءات بالفائدة والمتعة للفائزين، كما نعتذر من بقية المشاركين الذين لم يحالفهم الحظ.

الفائزون الستة:

1- طلال السعيدي

2- أميرة اليعربي

3- رحمة آل خليفين

4- إيمان فضل

5- هدى سعيد

6- نور سعيد



ملحوظة للفائزين: سوف تصلكم قسيمة الشراء بالبريد الإلكتروني بعد قليل، فيُرجى طباعتها وأخذها معكم إلى دار النشر التي اخترتموها.






لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

معرض مسقط2010: حفل توقيع للكاتبة (جوخة الحارثي)

يشهد معرض مسقط الدولي للكتاب هذه الليلة حفل توقيع للكاتبة العُمانية (جوخة الحارثي) حيث ستوقع على روايتها الجديدة الصادرة عن دار الآداب "سيدات القمر" كما ستوقع على كتابها الجديد في أدب الأطفال "عش للعصافير" من إصدارات النادي الثقافي في مسقط.

يُقام حفل التوقيع في الساعة السابعة والنصف مساءً.







لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

انطلاق المعرض الخيري للكتب المستعملة


ينطلق اليوم المعرض الخيري للكتب المستعملة في مركز سيتي سنتر مسقط لمدة يومين، والذي سيُستخدم ريعه لشراء كتب مكتوبة بطريقة برايل للمكفوفين لصالح معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين. المعرض من تنظيم "مجموعة مركز المعلومات" في جامعة السلطان قابوس، وبرعاية "مؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان"، و إذاعة "هلا إف إم"، و منتديات "الحارة العمانية"، ورعاية معنوية متواضعة من مدوّنة "أكثر من حياة" .

سمعتُ أن الأسعار رخيصة جدًا، وستكون فرصة رائعة لكم لاقتناء العديد من الكتب في شتى المجالات.

كل كتابٍ تشتريه يشكّل جزءًا من كتابٍ سيقرأه أحد المكفوفين. فلنعتبره شكرًا لله على نعمة البصر.

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

قراءاتكم: كتاب "نسيان.com" لأحلام مستغانمي (قراءة: رحمة آل خليفين)


(أحبيه كما لم تُحب امراه،وانسيه كما ينسى الرجال) هي النصيحة الذهبية (برأي مستغانمي) التي يجب أن تقتدي بها كل جنس ناعم من اجل الخروج بأقل خسارة ممكنه من تجربه فاشلة تسمى *حُب*. (نسيان كوم ) هو الإصدار الحديث للكاتبة الجزائرية أحلام مُستغانمي الذي تتهافت الشابات العربيات الحالمات(وما أكثرهن) للحصول عليه . فهو بمثابة المرهم أو المسكن لجروح قلب أرهقه الغياب، وفطره الشوق، وأعياه الحزن ليشيخ قبل أوانه..
في هذا الكتاب جاءت مستغانمي بفكره جميله جدا وهي تُعتبر الأولى من نوعها في الوطن العربي الغارق في رومانسيته وأحلامه الوردية، فكره لم ينتبه إليها احد من اقرأنها وقريناتها الكتاب أو حتى القصاص .جاءت لتقدم علاجا لصدمات الحب والخيانة لكل امراه قض مضجعها رحيل
حبيبها ..ألا وهو النسيااااااان..
تحكي لنا هنا مستغانمي حكايات عده عن صديقاتها وقريباتها وقارئاتها أحيانا اللواتي وقعن في فخ الحب المُقدس لرجال لم يكافؤهن سوى بالهجر أو الخيانة والطعن من الخلف.وتصف لنا حال معظم الإناث الشرقيات اللواتي يستسلمن من أول سقوط، ويقضين بقيه أعمارهن في ذكريات الحبيب الخائن الهارب، لتصفهن في أحيان كثيرة بالغبيات و الساذجات..(وصدقت كثيرا في ذلك)
تؤكد الكاتبة هنا بان النسيان هو الحل الأمثل على الإطلاق، ليكون الرجل هو الخاسر الأكبر في هذه العملية...

وفي نهاية الكتاب تقدم مستغانمي ميثاق شرف أنثوي لكل بنات حواء ليضعن توقيعهن أسفله:
"أنا الموقعه أدناه اقر أنني اطلعت على هذه الوصايا وأتعهد أمام نفسي، و أمام الحب، وأمام خلق الله أجمعين، المغرمين منهم و التائبين، من الآن والى يوم الدين، بالتزامي بالاتي :
*أن أدخل الحب وأنا على ثقة تامة انه لا وجود لحب ابدي..
*أن اكتسب حصانه الصدمة وأتوقع كل شيء من حبيب..
* ألا ابكي بسبب رجل، فلا رجل يستحق دموعي. فالذي يستحقها ما كان ليرضى بان يبكيني..
*أن أكون جاهزة للنسيان..كما ينسى الرجال..
التوقيع.........."
فكره الكتاب نبيلة وفي غاية الروعة، لكن أسلوب مستغانمي لم يساند الفكرة، فقد جاء مُملا جدا وبدئ سطحيا في فصول كثيرة ..بالاضافه إلى الإسهاب في تقديم النصح و تكرار الأفكار ... جاء الكتاب في 330 صفحه تقريبا ولكنه كان يمكن بأن يختصر في 100 صفحه كأقصى تقدير..
(يُحظر بيعه للرجال) جاءت بالأحمر الفاقع أعلى غلاف الكتاب

نصيحة(1): على كل رجل عربي أن يقراه، حتى يفهم بعض الرجال ولو شيئا من قيمتهم!!!
نصيحة(2): احرصوا أن لا تقرؤه في أكثر من ثلاث أيام، وإلا ستصبح عمليه إنهاءه مرهقه جدا..

ودمتم بنسيان

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

إصدارات: كتاب "كوكبنا الأزرق في قيود خضراء" لرئيس التشيك

صدر حديثًا عن دار الشروق كتاب "كوكبنا الأزرق في قيود خضراء" للرئيس التشيكي (فاتسلاف كلاوس)، وهو كتاب أثار ضجة كبيرة بما فيه من آراء مُخالفة لما هو سائد بخصوص قضية الاحترار العالمي. وإليكم ما جاء عن الكتاب في موقع الدار:

من الجرأة أن يقف الإنسان موقف المعارض للرأي السائد للأغلبية كما يفعل ڤاتسلاف كلاوس.
فريد سنجر، أستاذ علوم البيئة، جامعة فرجينيا

يتطلب تحليل حركة حماية البيئة أخذ المنظور الاقتصادي والسياسي والتاريخي وعلم الأحياء وعلم النفس في عين الاعتبار. فاتسلاف كلاوس حدد هذه العلاقات المتشابكة والمعقدة وطرح السؤال الحاسم: هل المحرك الأساسي لفكرة الاحتباس الحراري هو العلم الخالص أم حملة تستهدف القضاء على حرية الإنسان؟
لوبوش موتل، عالم الفيزياء، جامعة هارڤارد

هذا الكتاب يحث على التأمل الجاد في قضية الاحتباس الحراري والذعر والهيستيريا الشديدة المصاحبة لها.
چورچ كوكلا، جامعة كولومبيا، نيويورك

علم البيئة ما زال وسيظل موضوعًا للجدل الاختصاصي والسياسي بين أصحاب المصالح الكبرى والسلطة والمتمردين الذين يسيرون عكس اتجاه الأغلبية. الرئيس كلاوس متمرد شكاك.
كارل شتايجرڤالد، كاتب صحفي.

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

23 فبراير 2010

ترشيحاتهم: أزهار أحمد ترشح لكم كتبا للأطفال

أزهار أحمد قاصة ومترجمة وكاتبة للأطفال من سلطنة عمان، خريجة تخصص الأدب الإنجليزي في جامعة السلطان قابوس. نشرت العديد من القصص والترجمات والمقالات ونصوص في أدب الأطفال في الصحف والمجلات الخليجية والعربية. مهتمة كثيرًا بأدب الأطفال، فأقامت العديد من الجلسات وورشات الكتابة للأطفال في النادي الثقافي في مسقط وشاركت في العديد من الفعاليات المتخصصة في أدب الطفل. قامت بإعداد صفحات أسبوعية عن إبداع الأطفال في جريدة الزمن العمانية وملحق اليوم السابع الذي يصدر في عمان، وشاركت في إعداد فوازير للأطفال عام 2008، إضافة إلى فعاليات وأنشطة أخرى عديدة. صدر لها حتى الآن كتاب "أنا ويوكي: حكايات للناشئة والشباب" عام 2007، و مجموعة قصصية يعنوان "الممثل" عام 2007، ورواية "العصفور الأول" عام 2009، وأخيرًا كتاب للأطفال بعنوان "الحصان الذي فقد ذاكرته" عام 2010. يمكنكم الاطلاع على سيرتها الذاتية وحوار معها في منتدى الحارة العمانية من هنا.

(ملحوظتان من أزهار: العناوين التي بجانبها نجمتان هي التي أرشحها بقوة أكثر من غيرها. ملحوظة 2: كتب مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي أشتريها عادة من معرض الشارقة للكتاب وهي لا تحضر عمان. لذا لا ادري إن كانوا سيحضرون هذا العام أو من ينوب عنهم. أتمنى أن يحضروا لأن كتبهم رائعة جداً)

للصغار من عمر سنتين


سلسة تفاحة من دار الحدائق
وخاصة قصة: صح النوم**، وثوب تفاحة، واظهر وبان عليك الأمان
(ملاحظة: بشكل عام معظم سلاسل دار الحدائق جيدة)


الفئة العمرية 5ـ8 سنوات


ماما تحلق – جان كوين فليتشر - مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي **



من سيغني لياسمين؟ - سامح عبوشي - مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي



أسرع يا برهان - جونيلا بيرجستروم – دار المنى



أخي الكبير - أولف ستارك - دار المنى**



ماذا حدث يا ماما موو- يويا فيسلاندر – دار المنى **



ماما موو على الزلاقة - يويا فيسلاندر - دار المنى


من عمر 9 إلى 12 سنة


قالت الوردة للسنونو - زكريا تامر - دار الحدائق



لماذا سكت النهر – زكريا تامر - دار الحدائق**



أحمر أزرق وقليل من الأصفر – بيجورن سورتلاند - مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي**



إميل في لنبريا يسرح ويمرح - أستريد ليندجرين - دار المنى



إميل في لنبريا - أستريد ليندجرين - دار المنى



ميو يا ولدي - ستريد ليندجرين - دار المنى**



على أبواب الصين – حسن عبدالله - دار الحدائق** (لم أجد صورة للغلاف)


(الفئة العمرية 9ـ14 سنوات)



الأخوان - أستريد ليندجرين - دار المنى**



رحلة الى جوهانسبرغ - بيفرلي نايدو - مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي**



الاميرة ذات الرداء الورقي - روبرت منش - مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي



سماء حمراء في الصباح - اليزابيث ليرد - مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي**



سلسلة من نار - بيفرلي نايدو - مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي**



كيف تتجاوز أحزانك عندما تفقد شخصا عزيزا - أعده أطفال لأطفال بمساعدة بات مود وليزلي وايت تيكر - مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي**



في اتجاه القمر - ديمة أبو غوش- مركز اوغاريت الثقافي للنشر والتوزيع



وسائد حجرية - مازن دويكات - مركز اوغاريت الثقافي للنشر والترجمة- شعر حول مبدعين عالميين**



الحطاب - إعداد محمود شقير- حكاية شعبية فلسطينية- دار الشروق للنشر والتوزيع



القنديل الصغير - غسان كنفاني - دار الفتى العربي



آن في المرتفعات الخضراء - لوسي مكدونلد- دار المنى



راسموس والمتشرد - أستريد ليندجرين - دار المنى**



رحلة إدوارد تولين الرائعة- كيت دي كاميلو – دار المنى



صديقي بيرسي وحذاؤه الرياضي السحري - أولف ستارك - دار المنى



صديقي الشيخ فس ستوربي - أولف ستارك- دار المنى**



لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

22 فبراير 2010

قراءات: رواية "عندما تشيخ الذئاب" لـ(جمال ناجي)


(نُشر هذا العرض في ملحق "شرفات" في جريدة عمان بتاريخ 17 فبراير 2010)

متى تنكشف الذئاب؟
عرض لرواية "عندما تشيخ الذئاب"


أحمد حسن المعيني


هل التأليفُ الإبداعي إلهامٌ أم اشتغال؟ قد تتضاربُ الآراء في هذا الموضوع، ولكن المؤكد أن توفير المساحة والمناخ الملائم للاشتغال يساعد في الخروج بعملٍ إبداعي. والعملُ الذي نحن بصدده اليوم هو ما أنتجه (جمال ناجي) في إجازة التفرغ الأدبي التي حصل عليها عام 2007 من وزارة الثقافة الأردنية، وصدرت الرواية عن الوزارة عام 2008، ثم في طبعتها الثانية عن الدار العربية للعلوم عام 2010 في 245 صفحة. جمال ناجي روائي وقاص أردني من أهم الأسماء الأدبية في الأردن، وقد صدرت له ست روايات وثلاث مجموعات قصصية حتى الآن. له مشاركات فاعلة في المشهد الأدبي الأردني قد يكون أبرزها ترأسه لرابطة الكتاب الأردنيين من عام 2001 حتى 2003. نُشرت أول رواية له عام 1982 "الطريق إلى بلحارث" وحققت نجاحًا كبيرًا وأعيدت طباعتها عدة مرات. أما قصصه القصيرة فقد تميزت بأسلوب المفاجأة في آخر القصة، وهذا ما سنراه في الرواية التي نتحدث عنها.

في رواية "عندما تشيخ الذئاب" اعتمد المؤلف تقنية سردية بدأت تنتشر عربيًا في السنين الماضية وتحقق قدرًا من القبول والمتعة لدى القارئ، وهي تقنية تعدد الرواة أو الأصوات، بحيث لا يكون هناك ساردٌ واحد عليم بكل شيء، بل ينساب السردُ على لسان عدة شخصيات. وهكذا نجد في الرواية خمس شخصيات تتبادل السرد (إضافة إلى شخصية سادسة تظهر في أواخر الرواية مرة واحدة)، فتروي لنا الأحداث كما عرفتها (أو كما تريد أن تحكيها)، فلا تكتفي بتكرار ما عرفناه من شخصية أخرى، بل تضيف إليه وتوضح جوانب أخرى منه. وسيلاحظ القارئ أن (عزمي الوجيه)-الشخصية الرئيسة المحورية التي يدور الجميع في فلكها- ليس أحد الساردين، وإنما يأتينا وصفه عبر الشخصيات الأخرى. وأعتقد أن هذا قرار صائب وذكي من المؤلف؛ لأنه بذلك حافظ على الحَيرة والغموض الذي تتشبع به هذه الشخصية، فنبقى نحن القراء مثل بقية الشخصيات حائرين فيها ولا نعرف كيف تفكر ولماذا تتصرف بهذا الشكل.

أما العالم الذي تبنيه هذه الرواية بثيمتها الأساسية فهو عالم الخيانات، عالم نوعٍ من الناس لا يعرف الأمانة، كالذئاب. وتتخذ الخيانة في الرواية أشكالا مختلفة: اجتماعية وسياسية وفكرية ودينية وزوجية وأخلاقية، فجمال ناجي يطرق في روايته المواضيع الثلاثة المحرم نقاشها في المجتمع العربي: الدين والجنس والسياسة، وكل ذلك يتكشف لنا عبر علاقات الشخصيات وتفاعلاتها مع أنفسها، ومع بعضها، ومع العالم من حولها بدءًا من المجتمع الصغير في قرية جبل الجوفة وحتى المناطق الأخرى في العاصمة عمّان.

[تحذير للقارئ: الفقرات الأربع التالية الملوّنة بالأخضر قد تفسد عليك قراءة الرواية، فإن لم تكن قد قرأت الرواية بعد، أنصحك بتجاهل هذه الفقرات]

تبدأ الرواية بأسلوبٍ تشويقي مميز مع (سندس) بجملتها "عزمي الوجيه أذلني ثلاث مرات"، وسيعرف القارئ ظروف هذه المرات وملابساتها بمرور الأحداث. وسندس هذه فتاة ظلمتها ظروفها عندما أفسد أبوها عرسها فتشاجر مع أهل العريس، فتطلقت. ومع كثرة كلام النسوة المتزوجات ومعاكسة الشباب لم تستطع مقاومة رغباتها الجسدية، فرضخت لملاحقات (رباح الوجيه) للزواج منها رغم أنها أصغر منه بـ27 عامًا. ولكن رباح ما يلبث أن يفشل في مجاراة غرائزها ويخونه جسده، فينهزم أمامها وينكسر، وستكون هذه هي نقطة التحول والجموح في شخصية سندس، حيث تتعلق بابن زوجها (عزمي) وتراوده عن نفسه دون هوادة، متسلحة بأنوثتها الطاغية و موهبة الغواية التي تتمتع بها كما وصفها عزمي. ويظلّ تعلقها بعزمي يزداد كلما أذلها وتمنّع عنها، ورغم زواجها برباح وبـ(صبري أبو حصة) لاحقًا، إلا أنها لا تنفك تبحث عن فراش عزمي.

أما عزمي الوجيه فهو شخصية فريدة من نوعها يتمتع بذكاء حاد وكبرياء وثقة بالنفس وسحر على الآخرين، استقلالي منذ شبابه، لم يأبه ببخلِ أبيه ولم يرضخ له، وانضم إلى حلقات دروس الشيخ (عبد الحميد الجنزير). يُعجَب الشيخ بذكائه الفائق وشخصيته القوية دونًا عن جميع أقرانه فيقربه منه ويكلفه بمهام عديدة يبرع في تنفيذها، ويصبح ذراعًا يُمنى للشيخ إلى أن يصبحا شريكين لاحقًا في مشاريع كثيرة. أما نقطة التحول في حياة عزمي فتحدث حين يكتشف سرًا خفيًا في حياة الشيخ الجنزير، وبذلك تسقط أقنعة الدين والأخلاق فيشقّ حياته بأسلوبٍ مختلف ليصنع اسمه ومجده وثروته، ولكن يبدو أن نبوءة زوجة خاله لم تخل من الصحة: "من يريد كل شيء لا يحصل على شيء" (ص112).

وأما الشيخ عبدالحميد الجنزير فهو "رجل الدين" الجليل الذي يعطي الدروس الدينية وينفق على الطلاب، ويجمع الأموال للمشاريع الخيرية، ويداوي الناس بالأعشاب، ويطرد الجن والشياطين. متزوج من امرأتين ولكنه لا يسكن معهما، بينما يتمتع بأجساد النساء اللاتي يأتين إليه للعلاج. الشيخ الجنزير رمزُ لأولئك الذين يتخذون الدين إطارًا يعملون فيه لتحقيق غاياتٍ عديدة، ولا مانع لديهم من مُحالفة الشيطان نفسه إن كان سيوصلهم إلى بغيتهم.

وأما (جبران) خال عزمي فهو المناضل الماركسي الذي دخل المعتقل السياسي مُكافحًا في سبيل قضية المحرومين والطبقة الكادحة. فجأة وبُعيد احتلال الجيش الإسرائيلي لبيروت يترك جبران القرية ويسكن في إحدى مناطق الأثرياء، فتنمو الشائعات حول مصدر أمواله وتشكك في نزاهته. مع حضور الثروة تبدأ زوجته محدثة النعمة في التغيّر، فلا تخالط معارفها الفقراء، ويبدأ هو كذلك في تجنبهم، ونجدها تربي طفليها تربية برجوازية جديدة وتتصرف مثل نساء الأثرياء إلى درجة أنها تشتري قطة شيرازية تربيها. يحاول جبران مقاومة هذه النزعة الجديدة، ويقول عن نفسه أنه لم يتنكر لأفكاره الماركسية، وإنما يقصرها على الجانب السياسي دون الاجتماعي، إلا أننا نجده تدريجيًا يتحول إلى شخص رأسمالي حقيقي، وانتهازي متسلق يبحث عن المنصب بكل قوة.

هذه الرواية تحاول كشف المستور عن خفايا المجتمع والتحولات الفكرية والأخلاقية فيه تبعًا لتطور الأحداث السياسية والاقتصادية في الأردن، فنجدها تسخر من التقارب العجيب بين التيارين اليميني واليساري، لا إيمانًا بالحوار أو الديمقراطية، بل لتحقيق المصالح. ونجد كذلك إشاراتٍ إلى الفساد السياسي، والبطالة، والانحراف والتطرف في بعض من ينتسب للجماعات الدينية. ليس من الغريب إذن أن يُحتفى بهذه الرواية في الأردن كونها تناقش قضايا من هموم المجتمع.

ومن جماليات الرواية أيضًا اللغة التي كتب بها جمال ناجي الرواية، فنلاحظ لغة بسيطة لا تهدف إلى التفاصح أو فتل العضلات اللغوية، ولكنها في الوقت نفسه سليمة جميلة وثريّة، ولا تخلو من عبارات كالحكم، مثل: "كيف يمكنه عقد السلام مع النجاح إذا كان يحاربه حين يمتلكه الآخرون؟" (ص109). أما الجانب الأبرز في اللغة فيتجلى في اعتناء المؤلف بأن تكون لغة الشخصية نابعة من الخطاب الذي تنتمي إليه، فنجد ألفاظًا وعبارات من المناخ الذي تعيش فيه الشخصية وتفكر في إطاره (الخطاب السياسي لدى جبران، والخطاب الديني لدى الشيخ الجنزير وبكر الطايل، مثلا). ومما يُلاحظ أيضًا أن الحوار حاول التقريب بين العامية والفصحى، فاستخدم مفردات أو عبارات عامية لا تبتعد كثيرًا عن الفصحى، مثل: "عادي/نسوان/جهزي حالك/مفعوصة/عليها القيمة/الشور شورها/احكي مثل الأوادم".

ورغم ما ذكرناه آنفًا من عناصر إيجابية في الرواية، وجدتُ بعض الأجزاء لم يُوفق المؤلف في "سبكها" وبدت لي غير مقنعة أو غير مبررة. فمثلا انتقام سندس من زوجها الثالث بعد موته هو عمل وحشي إجرامي، ولا يوجد في شخصية سندس اللعوب ما يدعم هذه النزعة الإجرامية أو حتى المبالغة في رد الفعل، كما أنه لا يضيف أي شيء لقيمة الرواية وما كانت لتخسر شيئا من دونه. ومن جانبٍ آخر نجد أن تصرفات هذا الزوج الثالث غريبة وغير مبررة، فما الذي يجعله يقبل أن يشتري عزمي لسندس شقة وسيارة؟! هذا ويأتي في أواخر الرواية مشهد يصف مطاردات المباحث لعزمي وقدرته على التخفي والهروب والمراوغة والتنكر، بينما لا نجد في شخصية عزمي ما يجعله (جيمس بوند) فجأة هكذا! أما السر الأكبر الذي تعتمد عليه الرواية ولا يُكشف إلا في السطر الأخير منها فلم يبرع جمال ناجي في صناعته والحفاظ عليه، حيث هناك الكثير من الإشارات التي تجعل القارئ قادرًا على معرفته قبل الصفحة الأخيرة بكثير.

لا شكّ أن جمال ناجي أخرج نصًا ممتعًا، إلا أنني أتساءل عن الجديد الذي جاءت به هذه الرواية لتكون في القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية، فالمتدين المنافق والسياسي الفاسد، والمتدين المتطرف، والزوجة الصغيرة اللعوب كلها صور استهلكتها المسلسلات العربية مؤخرًا، ويُفضل لو تم تناولها بشكلٍ جديد غير مألوف. ربما أفضل ما أنجزه جمال ناجي هو إتقانه لتطوّر الشخصيات وانتقالها من البراءة إلى الانحراف الكامن فيها الذي كان ينتظر شيئا ما ليخرج، وهذا الإتقان في الحقيقة يحتاج إلى روائي ماهر.


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»