29 يناير 2013

في العدد الجديد "نزوى" تحتفي بجبرا إبراهيم جبرا وتصدر حداثة الأسلاف لهلال الحجري

(المصدر : موقع جريدة عمان  الثلاثاء, 15 يناير 2013)
 صدر العدد الجديد من مجلة نزوى الفصلية الثقافية " 73"، ويأتي ذلك استمرارا لسلسلة الاصدارات الدورية حيث تضمن على عدد من الدراسات في الأدب والفكر والمعرفة، وشمل كذلك على أصناف أدبية مختلفة كالحوارات والفن التشكيلي والمسرح والسينما والشعر والنصوص وجوانب من المتابعات والرؤى المعرفية والنقدية، وقد جاءت في مقدمة العدد افتتاحية رئيس التحرير الشاعر سيف الرحبي والتي عنونت: "من الشرق إلى الشرق : النسر يصطاد العاصفةَ على مُنحدر هذيانٍ دمويّ سحيق" حيث يقول في بدايتها: "مدامع العشاق" عنوان كتاب للمصري زكي مبارك، عنوان تقليدي حدّ النمطيّة ربما، لكنه دال وجميل خاصة حين تقرأ محتوياته واختياراته الشعرية والأدبيّة... وكم من الإنجازات في هذا المنحى، لا تفتأ تمدنا بالألق والنضارة والدهشة.. شعر ما قبل الحداثة بالمعنى الزمني وكذلك النثر.. هذه الإنجازات واللُقى المضيئة على مرِّ العصور.
شعر الحداثة لا يزال جدولاً يتدفّق في ليل عزلته الفريدة، أما ذاك الضارب في تخوم الزمن ومتونه، فقد انفجرت جميع جداوله حتى شكّلـت نهرها الكبير الذي وصل إلى مضائق صحرائه وقد جفّت في لهيبها اللافح المحاصَر، رُبى الخيال وجداوله الحرة... ليأخذ مساراً آخرّ، ويتوّسل طُرق رحلةِ تعبيرٍ تحتفظ بما يأتلق من روح تلك الجذور كزادٍ في عتَمة هذا الإبحار الطويل الشاق.. ليس هناك تواصل ولا قطيعة بالمعنى الذي سالت في جنباته أقلام التنظير ودارتْ رَحَى حبرها المسفوح... هناك ذلك المطر الخفيّ المتواصل عبر الروح العطشى إلى الجمال والحرية.
حتى في أزمنة الفاقة الكاسرة والانهيار...المطر المعمّد بأحلام الرحلة وقوس الأبد القزحي الطفولةِ والبَهاء". بعد ذلك وفي قسم الكتابات يكتب الأكاديمي العماني خالد البلوشي دراسة ومترجما فيها قصائد من الشعر الجوادري تحت عنوان : "عمان والعلاقة الجوادرية ــ الأفريقية" أما في باب الدراسات فقد تضمن العديد من العناوين وهي: الثقافة في قبضة المال :عيسى مخلوف - جمالية التلقي والتأريخ الأدبي: سعيد بن الهاني - تجلّيات الصعلكة في شعــر عروة بن الورد : الناصر ظاهري - نظرية: وجهة النظر في الرواية: فيصل مالك أبكر - تسريد الشعر عند أدم فتحي: خالد الغريبي - قول الحقيقة لا ينفي الكذب: عبدالصمد الكباص ثم يأتي ملف هذا العدد والذي تناول عدد من المواضيع حول أشتات من سيرة الأيام والكتابة للروائي والمترجم الكبير جبرا ابراهيم جبرا، والذي شارك فيه كل من: خالد علي مصطفى - فاطمة بدر - محمد صابر عبيد - سعد محمد رحيم - علي خيون - ماجد السامرائي. وفي باب الحوارات تناول العدد مجموعة من الحوارات لكل من : الروائية فينوس خوري - غاتا – حاورتها : هدى الزين والفنانة التشكيلية رانيا فاتح المدرس حاورها: اسماعيل فقيه وخيرا حوار مع القاص العماني الخطاب المزروعي. أما في باب التشكيل فقد تضمن العناوين التالية: الجَسَدُ وَنَوَافِذُ الغِوَايَةِ فِي الفَنِّ التَّشْكِيلِي: ابراهيم الحَيْسن ثم لوكليزيو في كتابه : « دييغو و فريدا» : محمد الفحايم وفي باب مسرح هناك قراءة في عروض المسرح الخليجي للفرق الاهلية في دورتها الثانية عشر: عزة القصابية، أما في باب السينما فقد تضمن العدد، ترجمة سيناريو فيلم: (حنة واخواتها) سيناريو وودي الن - ترجمة: مها لطفي وفي الشعر تناول العدد على مجموعة من القصائد وهي: ظعائن ليلٍ أجرد: فاروق شوشة - منامات شعرية: راسم المدهون - قبر شاعر الوطن: منصف المزغني - منمنمات: عبدالحميد القائد - حكاية صحراوية: غازي الذيبة - قصائد: أحمد العجمي - وجع: أديب كمال الدين - لا شك ان رصاصة: محمد مطيع الغيثي - حزن: فيصل الحضرمي - ضياء العاشقين: حسن النواب - عاشق اعزل: جمال موساوي - مبتدأ الصبح: شميسة النعمانية - ﺃﺳﻔﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﻖ: عادل الكلباني - بين الولع والحزن: يحيى الناعبي - الباطنة: طالب المعمري أما في باب النصوص تضمن العدد العناوين التالية: من وراء ستار أسود: عبدالرحمن مجيد الربيعي - حرب الانوثة : آمال مختار - كائن مشاكس: جعفر العقيلي - ماليزيا صوت الوحش: جوخة الحارثية - ذات ضحى: خليفة سلطان العبري - حانة الغرباء: لميا الحراصية وفي قسم المتابعات والرؤى تناول عدد من المواضيع وهي: البخاري المورتاني: أمين الزاوي - بْـوارُو ضدَّ نُوطُـومب: عبدالفتاح كيليطو ترجمة:عبد السلام بنعبد العالي - دانيلو كيش: «الحلم اليوغسلافي الممزق»: إسكندر حبش - لوران جاسبار : شمس الدين العوني - عمان من التسامح إلى الانسجام: زكريا المحرمي - «قرة عين» لجيلالي خلاص : سيدي محمد بن مالك - رواية «المعلم عبدالرزاق» لسعود المظفر: عزيزة الطائية - الثورة الجزائرية في الوجدان المصري: شعبان يوسف - رواية «في كهف الجنون» لزوينة الكلبانية: سبيت سعيد الغيلاني- امرأة الأرق لميرال الطحاوي: سعيدة خاطر الفارسية - «تفاحة لا تفهم شيئا» لجرجس شكري: عذاب الركابي- احتفاء بمجلة نزوى وباليوم العالمي للفلسفة وبالذكرى الثانية لرحيل المفكر محمد أركون: سعيد الطارشي. كما تزامن مع صدور العدد كتاب نزوى في تسلسله السابع عشر والذي جاء تحت عنوان : "حداثة السلاف .. إضاءات من الشعر العماني القديم" للاكاديمي والشاعر هلال الحجري

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

28 يناير 2013

إصدار جديد: الربيع العماني

(المصدر: موقع دار الفارابي)
 صدر حديثا عن دار الفارابي كتاب الربيع للباحث سعيد الهاشمي جاء في 420صفحة ، يصف الناشر مادة الكتاب بقوله: " لماذا هذا الكتاب؟ إن ما يحدث الآن في عُمان هو إحدى لحظات الصراع الطبيعي والتدافع الإيجابي بين قوى اجتماعية جديدة تعبر عن حيوية سياسية متصاعدة، وبين مسؤولين في السلطة يريدون إبطاء هذا الحراك أو إيقافه.
لقد أعلن الحراك الشعبي العماني عن ذاته بكل وضوح من أنه سائرٌ، وبكل ثقة نحو الديمقراطية، والبناء الدستوري والتشريعي، وتعزيز كرامة الإنسان وتأصيل حقوقه وصيانة حرياته.
إن ثورة حقوق الإنسان، والتي عبّرت عن نفسها بوضوح عبر ثورات الربيع العربي، ستشكل غداً جديداً بروح مغايرة. لذا يأتي هذا الكتاب ليوثّق ويدوّن ميلاد هذه الروح، ويتتبع مساراتها التي تسري في أوصال وشرايين الإنسان في عُمان والتي تَعِدُ بتدفق الزخم النضالي من أجل كرامة الإنسان وعِزته."
والجدير بالذكر أن سعيد بن سلطان الهاشمي كاتب وباحث عماني وناشط حقوقي يعد من المؤسسين للجمعية العمانية للكتاب والأدباء وكان أمين سر أول مجلس إدارة لها ، صدر له كتاب بعنوان "الأوتاد .. قراءة في أثر الحرية وأخواتها على التنمية" ، وفاز عام 2009م بجائزة جمعية الكتاب للانجاز الثقافي البارز وهي تُمنح للناشطين الميدانيين في المجال الثقافي وكرمته الجمعية بإصدار كتاب تضمن حوارا مطولا معه وشهادات لعدد من المفكرين والكتاب والمثقفين العمانيين بعنوان " الرائي بالروح" حرره القاص سليمان المعمري كما أن سعيد الهاشمي حاصل على بكالوريوس العلوم السياسية من جامعة الكويت كما يحمل شهادة الماجستير من المملكة المتحدة .

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

إصدار جديد: العدد الأول من مجلة تَبَيُّن المعنية بالفلسفة والدراسات الثقافية

(المصدر: موقع وزارة الثقافة الأردنية)
  أصدر المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات العدد الأول لكلّ من الدوريّتين المحكّمتين الفصليّتين "عمران" للعلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة، و"تبيّن" للدراسات الفكريّة والثقافيّة.
 تعنى مجلّة "تبيُّن" بالفلسفة وبالدراسات الثقافيّة، وتتطلّع إلى التصدّي لندرة البحوث ذات المستوى الرّفيع، وإلى المساهمة في إطلاق سجالات ومناقشات تهدف إلى تشجيع الكُتّاب العرب على البحث العلمي والنّقد الجادّ، وتحريك ما أمكن من السّكون الثقافي، خصوصاً أنّ المجتمعات العربيّة بدأت رحلة جديدة نحو المستقبل، ونزعت عنها أردية الامتثال والرّكود، وشرعت في هزّ الثّوابت الصنميّة القديمة، وفق هيئة التحرير.
 جاء إصدار مجلّة "تبيُّن"، التي يصدرها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، في سياق هذه التحوّلات الكبرى كي تواكب حوادثها ومصائرها معاً، وتشارك في تقصّي دوافعها ونتائجها على جميع المستويات الفكريّة والثقافيّة والفلسفيّة.
خصّصت مجلّة "تبيُّن" التي يرأس تحريرها د.عزمي بشارة، في عددها الأوّل، لمحورٍ ثقافي مهمّ هو "اللّغة والهويّة" الذي احتوى عدداً من الدراسات والمقالات والمراجعات. حيث كتب حسن حنفي حول "الهويّة والاغتراب في الوعي العربي"، ورمزي بعلبكي حول "هويّة الفُصحى: بحث في التصنيف والخصائص"، وعبد القادر الفاسي الفهري حول "لغة الهويّة والتعلّم"، وحسن حمزة حول "المعجم العربيّ وهويّة الأمّة"، وعبد السلام المسدّي حول "الهويّة واللّغة بين أزمة الفكر ومأزق السياسة".
وفي باب الدراسات كتب كل من بسّام بركة حول التّرجمة ودورها في تعزيز الثقافة وبناء الهويّة، وفايز صياع حول إشكاليّة الهويّة وثنائيّة اللّغة، وليونارد جاكسون حول الماديّة في الأنثروبولوجيا وفي الدراسات الثقافيّة، وعلي أحميدة حول دولة ما بعد الاستعمار والتحوّلات الاجتماعيّة في ليبيا . وفي زاوية المكتبة كتب يورغن هابرماس عن "الحداثة: مشروع لم يكتمل"، ترجمه أستاذ الفلسفة د.فتحي المسكيني.
وفي باب "مناقشات ومراجعات" كتب كلّ من: وجيه كوثراني (مارك بلوخ: من فكرة المجتمعات الحزينة إلى التأريخ لأزمة التحوّل وأزمنتها)؛ كمال عبد اللطيف (لماذا ترجم عبد الله العروي نصّ "دين الفطرة" لروسو؟)؛ أحمد بعلبكي (قراءة في كتاب "فكرة العدالة" لأمارتيا صن)؛ هيثم مزاحم (قراءة في كتاب "فلسفة حضارات العالم: نظريّات الحقيقة وتأويلها")؛ جاد الكريم الجباعي (قراءة في كتاب "في المسألة العربيّة، مقدمة لبيان ديمقراطي عربي".
تستعرض المجلة تقرير المؤتمر السنوي للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات عن اللغة والهوية. وكتب رئيس التحرير د.عزمي بشارة في افتتاحية العدد مشيرا إلى أن موضوع اللغة والترجمة، هو إحدى أهم القضايا التي تواجه الفكر والثقافة في الوطن العربي.

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

كتاب الشاي في ضيافة صالون القراءة



يدعوكم صالون القراءة التابع لمبادرة القراءة نور وبصيرة لحضور حلقة نقاش حول كتاب الشاي


 التفاصيل في الإعلان التالي:



لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

20 يناير 2013

إصدار جديد: العدد العشر من مجلة لونارد المعمارية المحكمة

(المصدر: لندن ـ القدس العربي)
 صدر العدد العاشر من مجلة لونارد المعمارية المحكمة والتي يرأس تحريرها الدكتور وليد أحمد السيد، ويمكن تصفحه الكترونيا على الرابط (http://lonaard.org/iue/iue10/).
 يحتوي العدد على مجموعة من الأوراق العلمية والتي قدمها مجموعة من الباحثين حول عدة محاور أساسية في العمارة العربية والمعاصرة، بالإضافة لمراجعات الكتب في مجالات العمارة والفن الحديثة والمهمة، ومراجعة نقدية، بالإضافة لإعادة نشر ورقة مهمة تعنى بوسط مدينة القاهرة.
 قسم مراجعات الكتب والذي يعده رئيس التحرير تضمن عرضا وقراءة لأحد عشر كتابا صدرت حديثا: الأول كتاب صدرعن دار (Routledge) للنشر عام 2010، في نظريات العمارة ويتمحور حول آلية قراءة وتحليل العمارة كعلم وفن تطبيقي وعنوانه (Analysing Architecture).
 الكتاب الثاني فهو في موضوع التخطيط الحضري والإقليمي وعلاقتها بالتنمية الإقتصادية المحلية ونشرته دار (Palgrave Mcmillan) عام 2011.
 أما الكتاب الثالث فمن منشورات دار (Island Pre) عام 2000 وعنوانه (Green Urbanism) ويبحث في العمارة الحضرية والخضراء.
 الكتاب الرابع من منشورات دار (Routledge) عام 2010 ويبحث في منهجيات إعادة إعمار مدن ما بعد الحرب وتحديدا في لبنان.
 أما الكتاب الخامس فمن منشورات دار Donhead عام 2003 وهو في مجال الحفاظ التراثي ويبحث في تاريخ ونظريات ومنهجيات الحفاظ المعماري.
 الكتاب السادس من منشورات (Prestel) عام 2007 فيبحث في تاريخ الحركة الإنطباعية في الفن الحديث وأبرز روادها ومنتجاتها.
 أما الكتاب السابع فصدر عن دار (Ashgate) للنشر عام 2011 ويبحث في انماط المعارض الفنية والمعمارية المعاصرة.
الكتاب الثامن صدر عن دار (I.B.Tauris) عام 2012 ويبحث في المقتنيات والتحف الفنية في العصور الإسلامية.
 أما الكتاب التاسع فصدر عن دار (Thames & Hudson) عام 2009 ويبحث في عمارة الضوء ويستعرض أبرز نماذج المباني التي تعتمد التفاعل بين الكتلة وبين النور والتي صممها رواد العمارة المعاصرين حول العالم.
 الكتاب العاشر يبحث في العمارة المستدامة ويستعرض نماذج من تصاميم حديثة تعتمد هذا المبدأ وتوفير وحفظ الطاقة، وصدر عن دار (Phaidon) عام 2012.
 أما الكتاب الحادي عشر فصدر عن دار (Taschen) عام 2011 ويستعرض أعمال مائة فنان معاصر.
قسم المراجعات النقدية لهذا العدد قدمه الدكتور مشاري بن عبد الله النعيم استاذ النقد المعماري بجامعة الدمام وموضوعه (الدراما والعمارة: إشكالات معرفية حول هوية العمارة العربية قبل الإسلام). أما قسم المراجعات فتضمن إعادة نشر ورقة للدكتور جلال عبادة حول (إحياء ذاكرة المدينة والحفاظ على الهجين التراثي لشوارع وسط القاهرة.
وقد احتوت أوراق العدد باللغة العربية على أربع ورقات باللغتين العربية والإنجليزية. الورقة الأولى قدمتها الباحثة الدكتورة داليا الدرديري من جامعة الدمام حول (دراسة تحليلية لبيئة التجمعات السكنية المغلقة في مصر بين الماضي والحاضر).
 كما قدم الباحثون سماح وكيل وهاني ودح وأحمد عطية ورقة حول (التصميم التفاعلي كأسلوب جديد في العمارة الخضراء المعاصرة).
 أما الأبحاث المقدمة باللغة الإنجليزية فتضمنت ورقتان الأولى مقدمة من الباحث الدكتور محمد عارف كمال حول (الأشكال التقليدية في مدينة جدة وعلاقتها بالتصميم المناخي)، وقدم الورقة الأخرى الباحث الدكتور وليد احمد السيد وكانت حول (مورفولوجيا البيت التقليدي العربي) ودراسة في بنيويته التركيبية.

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

19 يناير 2013

قراءات: حنا مينه يكتب الجسد بين اللذة والألم

(المصدر: جريدة البيان – ملحق مسارات)
 يسجل كتاب" الجسد بين اللذة والألم"، لمؤلفه حنا مينا، مجموعة رؤى وتوجهات هذا الروائي السوري، التي قدمها في باقة متنوعة من الدراسات والمقالات التي نشرها في مجلات وصحف عديدة.
 ويطالعنا مينا في كتابه، بجملة تقديمية مشوقة، إذ يحكي أن والده قال له يوما: يا حنا! الدهر دولاب، لا عمَّك ولا خالك!". 
وينتقل ليسجل لنا آخر ما قالته له امرأة القبو التي تصول وتجول في روايته "الشمس في يوم غائم"، ذلك حين جاء يودعها ليغوص في بحر الظلمات: " اسمع يا صديقي، الرجل لا تذله إلا شهوته، فلا تدع شهوتك تذلك!".
إنَّ كلية الآداب لا تخرِّج أدباء، وإلاَّ لامتلأت دنيانا بأكلَةِ الهواء هؤلاء.. هكذا يقول حنا مينا، ولكن على لسان لورانس شعلول، التي هي كما يصفها، مثقَّفة ثقافة جورج صاند، في فصله عن الجسد بين اللذة والألم.
 ويدرج ما تضيفها هنا: ولكنَّني كخرِّيجة هذه الكلية أرغب في إثبات جدارتي الأدبية وسعة إطلاعي على ما أرى وأسمع.
 ومن هذا الذي سمعته أنَّ الراقصة المشهورة فيفي عبده كانت في النباهة أوفر حظاً من الروائي نجيب محفوظ، قبل فوزه بجائزة نوبل أو بعدها لا أدري، فأوقفت سيارتها الفارهة قصاده وهو يمشي على كورنيش النيل العظيم، وقالت له لا فضَّ فوها: (انظر يا أستاذ نجيب ماذا صنع بك الأدب، وما صنع بي سوء الأدب -أو قلَّة الأدب- إذا أردنا الدقَّة في نقل المأثور من الكلام).
 غير أنني، أنا لورانس شعلول مولَّعة، منذ ما قبل البلوغ بقلَّة الأدب هذه، وكونها هوايتي المفضلة، ومصدر ثروتي المتنامية ومثار رغباتي الجنسية الآثمة، فالإثم هنا هو الإثم.. وداء الجنس دائي، ورثته عن أبوي في الغرفة الوحيدة الفقيرة، التي كانت تنام فيها العائلة كلها، أنا الطفلة لصق خاصرة أمي".
وأنا أيضاً- يقول حنا مينا- عن تجربته، عندما كان يعمل في كار الحلاقة: "كنتُ في الحالمين، وكان حلمي أن أغيِّر العالم بالكلمة لا بالمقص، باعتباري آنذاك كنت حلاقاً على باب ثكنة زبائني من الجنود الفقراء الذين يتناسب فقرهم مع فقر دكان الحلاقة، رغم أنني في نزوة الشباب المبكِّر، سمَّيت هذا الدكان (صالون الزهور).
وفي هذا الصالون العاري إلا من مرآة وكرسي الحلاقة البدائيين، كتبت أوَّل عمل أدبي على شكل مسرحية أنا بطلها. وهذا البطل( الثوري الفظيع)، يغيِّر العالم في ستة أيام ويستريح في اليوم السابع!. لكنني بعد أن يئست من العمل في الحلاقة (كأجير") في بيروت، بعد أن تركت اللاذقية. انتقلت إلى دمشق للغاية نفسها، إلا أنَّ الحظ لم يبتسم لي في الشام، وكان هذا من حظي لأنَّ الصديق العزيز نديم عدي، الذي استضافني في بيته مشكوراً، قال لي، وكان من الحزب الوطني:( اسمع يا صديقي حنا لنترك الحلاقة ولعنتها ونبحث عن عمل آخر أفضل لكنه أصعب! ما رأيك أن تشتغل بالصحافة؟ نعم بالصحافة. ولماذا الاستغراب، أنت تكتب جيداً منذ كنت حلاقاً في حارة القلعة في اللاذقية، وأنا قرأت لك وأعرفك جيداً بسبب القربى التي بيننا! هكذا! من أجير مرفوض في الحلاقة إلى محرِّر مقبول في الصحافة؟ هذه نكتة!".
 وعن كتابته للرواية يقول حنا مينا:" أما أنا فقد حرصت في معظم رواياتي أن ألتقط أحداثها من المناطق المجهولة في أدبنا العربي قديمه وحديثه، كالبحر، الغابة، المعركة الحربية، الإنسان والموت.. وما التقطته كحدث كان نطفة تخصَّبت ونمت وكبرت وأوفت من خلال السياق.
 وبتعبير آخر، إنَّ هذه النطفة هي عالم فكَّكته وأعدت تركيبه، ولم أتناول هذا العالم جاهزاً، كما لم أتناول أية شخصية جاهزة في أعمالي، ففي هذه الحال ينتفي الابتكار، الاختراع، وينتفي الخيال والتخييل، وتصبح الشخصية الروائية أو القصصية في هذه الحال شخصية فوتوغرافية، صورة جامدة باهتة لا خلقَ فيها أو حياة أو فرادة... ".

المؤلف في سطور:
 حنا مينا، روائي سوري. ولد في اللاذقية عام 1924 لعائلة فقيرة، وعاش طفولته في حي (المستنقع) في إحدى قرى لواء اسكندرون. احترف العمل بداية في الميناء كحمّال، ثم احترف البحر كبحّار على المراكب. واشتغل في مهن كثيرة، من أجير مصلّح دراجات، إلى مربّي أطفال في بيت سيد غني، إلى عامل في صيدلية، إلى حلاّق، إلى صحافي، وإلى كاتب مسلسلات إذاعية باللغة العامية، وموظف في الحكومة، ثم روائي. ومن رواياته: الشراع والعاصفة، نهاية رجل شجاع. 
الكتاب: الجسد بين اللذَّة والألم/ مقالات
 تأليف: حنا مينا
الناشر: وزارة الثقافة السورية دمشق 2012
 الصفحات:472 صفحة 
 القطع: الكبير

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

مبادرات قرائية: تجارب عالمية للقراءة للأطفال

(المصدر:جريدة البيان –العلم اليوم)
 تمثل القراءة وتنمية ميولها لدى الأطفال مطلباً تربوياً وثقافياً نظراً لما يتسم به عالم اليوم من انفجار معرفي سريع ومتغير، فالقراءة كما هو معروف من أهم وسائل كسب المعرفة والحصول على المعلومات، لذا أوضحت بعض الدراسات أنه كلما كان هناك تبكير في تثقيف وإثراء خبرات الأطفال بالكتب والقصص قبل المرحلة الابتدائية، كان استعدادهم للتعلم والقراءة والكتابة أفضل.
 مسألة تشجيع وتعويد الطفل على القراءة تعد من الأمور المعقدة في حياة الأسر، خاصة في مجتمعاتنا العربية، إذ يشير تقرير لليونسكو إلى أن معدل قراءة الأطفال في العالم العربي خارج المنهاج الدراسي 6% في السنة، فيما يقرأ كل عشرين طفلاً عربياً كتاباً واحداً سنوياً، فان الطفل البريطاني يقرأ سبعة كتب، والأميركي أحد عشر كتاباً.
وتشير إحصائيات أخرى إلى أن رصيد الدول العربية لا يتجاوز 1.1% من الإنتاج العالمي لكتب الأطفال برغم وجود نحو 55 مليون طفل يمثلون 42% من العدد الكلي للسكان في العالم العربي، بما يؤكد أن مصطلح القراءة ما يزال غائباً عن أولويات الطفل العربي.
ويشهد العالم العديد من المشاريع والمبادرات للعودة إلى القراءة. وتشجيع الأطفال والشباب عليها، بعد انشغالهم بمواقع التواصل الاجتماعي التي يصل نصيب الفرد منها إلى أكثر من ثلاث ساعات يومياً، مقارنة بالقراءة الهادفة التي لا تتعدى في الغالب خمس دقائق، لذا سنحاول اليوم أن نستعرض بعض التجارب الناجحة التي نفذتها مؤسسات وأفراد بصفة شخصية، لعلمهم وإدراكهم بأهمية القراءة ومكانتها في بناء النفس والعقل ودورها في تهذيب وتقويم السلوك إذا ما أُحسِن استغلالها.
ترجمة كتب الأطفال عندما ننتقل إلى أقصى الشرق حيث دولة اليابان، بلاد الشمس المشرقة التي تتميز بالاهتمام البالغ بمواطنيها منذ الطفولة، نجد أنها تقوم بتجربة عظيمة، لا تنم إلا عن اهتمام بإعداد أجيال على أعلى مستوى من الثقافة والتقدم، ولذلك تستحق الوقوف عليها والاستفادة منها، وتتلخص هذه التجربة في القيام بترجمة كتب الأطفال الجيدة على مستوى العالم من أية لغة إلى اللغة اليابانية.
ويبلغ متوسط ما يتم ترجمته سنوياً أكثر من مئتي عنوان، وتجدر الإشارة إلى أنه في كل عام يسافر من اليابان فريق إلى معرض ميونخ الدولي للكتاب بألمانيا، حيث يقوم هذا الفريق بدراسة وتمشيط كل ما هو في المعرض من كتب الأطفال بجميع اللغات، ثم يعود لدراسة المناسب منها لترجمته كي يستفيد كل طفل على أرض اليابان، ويصبح ملماً بكل ما يحصل عليه أطفال العالم من معلومات وخبرات، فيتفوق عليهم جميعاً.
كلمة قوية ابتكرت مكتبة «فريدريشسهاين- كرويتسبرغ» ومكتبة «وسط برلين» مشروعاً لتشجيع القراءة، وتحفيز اكتساب اللغة. تساعد ثمانية برامج متعاقبة فيه، الأطفال حتى سن الثانية عشرة على أن يكونوا فصحاء ويمتلكوا معارف ومهارات يصبحون بها أقوياء كالكلمة، يصبحون «كلمة قوية».
يتكون البرنامج من 8 مجموعات، لكل مجموعة منها عروض متتالية، يزورها الطفل لمدة عام دراسي كامل في الأغلب. وبشكل عام تنتظم المقابلات في برنامج منظم متصل الحلقات، دائماً ما يكون الكتاب فيها في بؤرة الاهتمام. حيث يُلهم برنامج «كلمة قوية» الأطفال ويعينهم للوصول إلى الكتاب، ويمهد لهم السبيل إلى موضوعات الكتب المصورة ومحتوياتها.
 ولكي يتم ذلك تتبع أمينات المكتبة برنامجاً متكاملاً، عن طريق اللعب والموسيقى والرسم والحركة، لتصبح اللغة والأدب فيه تجربة حياة. ويعمل أطفال المرحلة الابتدائية طوال عام دراسي كامل في موضوع واحد من موضوعات برنامج «وقت للقراءة»، مثل: ألف باء جيم، أو برلين، أو الحيوانات والنباتات.
وتتكفل المكتبة بتوفير المداخل المتنوعة والمتغيرة، بالاستعانة بالأساليب التعليمية المختلفة، محفزةً إياهم على التعمق في الموضوع في المدرسة. وقد حقق برنامج «كلمة قوية» نجاحاً بالغاً، وحصد جوائز عدة، منها جائزة مسابقة الاتحاد التي كانت تحت شعار «تشجيع المواهب كلها» لمبادرة «ماكينزي تُعلم» لعام ٢٠٠٥.
 وقد سجل هذا البرنامج كنموذج «أحسن تطبيق» أصداء واسعة داخل البلاد وخارجها، حتى إن كثيرين حذوا حذوه. ليدي غاغا وحلب البقرة تخلى مدير مدرسة أميركي عن هيبته أمام الطلبة، بعد أن التزم باتفاق عقده مع طلبة مدرسته الابتدائية بارتداء زي مستوحى من ملابس المغنية الأميركية ليدي غاغا، التي تتميز بأزيائها الغريبة، بعد أن قرأ الطلبة مجتمعين 10 آلاف كتاب. 
ونقلت شبكة «دابليو إيتش دي إيتش» عن جاستن فيرنون، مدير مدرسة «روجر كلاب" في دورشستير في ولاية مساتشوستس، إنه تشارط في نوفمبر مع الطلبة بين صف الحضانة والخامس الابتدائي بأنه سيرتدي زيّ غاغا ويحلب بقرة إن قرأوا مجتمعين 10 آلاف كتاب.
 ووضع المدير، التزاماً بوعده في نهاية العام الدراسي، على رأسه شعراً مستعاراً أشقر، وارتدى نظارات كبيرة وفستاناً أسود قصير وجوارب شبكية وحلب بقرة أمام الأطفال. أمينة مكتبة جوالة في اندونيسيا يطلق على المواطنة كيسوانتي لقب أمينة مكتبة جوالة نظراً للجهود الجبارة التي بذلتها لحمل الناس على القراءة هناك، في بلد يدمن مواطنوه شبكات التواصل الاجتماعي ويهملون الكتب، وكيسوانتي اضطرت وهي في سن الثانية عشرة إلى ترك المدرسة، وأمضت طفولتها وهي تقطف الثمار والفستق. وكانت تنفق الأموال التي تتقاضاها لشراء الكتب. وعندما كبرت كانت تقوم بأعمال تنظيف في منازل موظفين أجانب في بلادها مقابل حصولها على روايات.
 وقد أطلق عليها أمينة مكتبة جوالة لأنها أمضت ست سنوات تجوب الدروب الموحلة في البلدات النائية على متن دراجة هوائية في جاوا الغربية بصفتها بائعة لأعشاب طبية، حاملة معها الكتب على دراجتها لإعارتها إلى الأطفال. إلا إن جهودها المتواضعة هذه كان لها أثر متنامٍ ككرة الثلج، وباتت بلدتها الفقيرة الآن تضم مكتبة حقيقة، وهو أمر نادر حتى في مدن اندونيسيا الكبرى.

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

أخبار: مكتبة الملك عبدالعزيز تصدر «موسوعة المملكة للأطفال» في ثمانية مجلدات

(المصدر: جريدة الرياض - محمد المرزوقي)                   

بدأت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض العمل في إصدار "موسوعة المملكة العربية السعودية للأطفال" فور التعاقد مع فريق علمي من المتخصصين في مجال الكتابة للأطفال واستكتاب نخبة متميزة من المبدعين والكتّاب، لإعداد المادة العلمية للموسوعة وصياغتها بأسلوب يتناسب مع قدرات الأطفال.
وقد أوضح رئيس لجنة الإشراف والمدير التنفيذي لمشروع الموسوعة الدكتور فهد بن سلطان السلطان، أن العمل في موسوعة المملكة للأطفال يتم وفق خطة زمنية واضحة وآليات علمية تضمن - بمشيئة الله تعالى - أن يكون هذا الإصدار الموسوعي شاملاً لتعريف الأطفال والناشئة بتاريخ المملكة العريق وحاضرها الزاهر وخصائص المجتمع السعودي الثقافية والاجتماعية وغيرها من جوانب المعرفة، مؤكداً أن الموسوعة تمثل إضافة كبيرة لمكتبة الطفل بالمملكة والدول العربية.
 وأضاف د. السلطان بأن الخطة العامة المعتمدة في تنفيذ موسوعة المملكة للطفل تتوافق مع الرؤية التي صدرت بها "موسوعة المملكة العربية السعودية" التي تم تدشين الإصدار الأول منها العام الماضي، وتعتمد بشكل كبير على المعلومات والبيانات التي تضمنتها الموسوعة الأم.. مشيراً إلى أن "موسوعة الطفل" ستصدر في ثمانية مجلدات باللغة العربية بأعلى درجات الجودة في المواصفات الفنية من حيث الإخراج الفني والطباعة، بالإضافة إلى صدورها على أقراص مدمجة وفق أرقى معايير النشر الرقمي.. موضحا بأنه تقرر الاستعانة بعدد من الخبراء والأكاديميين لتقويم سير العمل في الموسوعة، وتحكيم الأعمال المقدمة ومتابعة معايير الجودة، من حيث المحتوى المعرفي أو الشكل بما يتناسب والفئة العمرية المستهدفة والتي تتراوح أعمارهم من 9 إلى 15 عاماً.
وختم المدير التنفيذي للمشروع حديثه، متوقعا إنجاز الموسوعة وفق الخطة الزمنية المقررة في نهاية العام الجاري 1434ه، في ظل دعم مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة للمشروع، وحرص المجلس على توفير كل الإمكانات ليخرج في أفضل صورة، وبما يحقق أهدافه في توفير مصدر معرفي متكامل وموثق عن بلاد الحرمين الشريفين لطلاب المرحلتين الابتدائية المتوسطة.

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

18 يناير 2013

إصدارات: "نجد قبل النفط" للكاتبة بدرية البشر


صدر حديثا عن دار جداول للنشر كتاب جديد للروائية والكاتبة السعودية بدرية البشر، بعنوان "نجد قبل النفط: دراسة سسيولوجية تحليلية للحكايات الشعبية". وفيما يلي ما أورد الناشر عن الكتاب:

أحاط الكثير من الغموض بتاريخ نجد في فترة ما قبل دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب عام 1157هـ (1744م)، ويرجع سبب الغموض ونقص المعلومات إلى عوامل كثيرة ، خارجية تتعلق بطبيعة نجد التاريخية والجغرافية، وعوامل داخلية تتعلق بالظروف الاقتصادية والاجتماعية لسكان نجد.

لم يبدأ الاهتمام بمنطقة نجد وتدوين الفترات التاريخية التي مرّت بها والكشف عن بعض جوانب الحياة الاجتماعية فيها، إلا في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وكان ذلك بجهود الرحالة الغربيين والمستشرقين، كما اسهم الباحثون العرب الذين عملوا مع الملك عبد العزيز في أوائل القرن العشرين في كتابة مذكرات وافية عن تطور المجتمع السعودي، وقد اعتمدت الباحثة في كتابها هذا على بعض ما حملته تلك المراجع من مشاهد متفرقة عن الحياة الاجتماعية في نجد، كما اعتمدتْ على الحكايات الشعبية في منطقة نجد باعتبار أن الأدب الشعبي منتج جماعي يظل امتدادًا حيّاً بين الناس يتناقلونه شفاهه جيلًا بعد جيل.

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

14 يناير 2013

علي المعمري..في ذمة الله



انتقل إلى رحمة الله هذا اليوم الروائي العماني البارز (علي المعمري) بعد معاناة مع المرض. لا شك في أنّ الساحة الثقافية العمانية تفقد الكثير برحيل قامة أدبية مثل علي المعمري.

أصدر المعمري عدة مجموعات قصصية منها "أيام الرعود عش رجبا"، و "مفاجأة الأحبة" و "سفينة الخريف الخلاسية" و "أسفار دملج الوهم".كما أصدر عدة روايات هي "همس الجسور" و "فضاءات الرغبة الأخيرة" و آخرها "بن سولع" التي فازت بجائزة أفضل إصدار أدبي في عمان عام 2011.


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

06 يناير 2013

إصدار جديد: المسيحية العربية والقدس

(المصدر : جريدة الرأي لندن - من إلياس نصرالله )
 صدر في لندن أخيراً باللغة الإنكليزية كتاب جديد بعنوان «المسيحية العربية والقدس» لمؤلفه الدكتور رؤوف أبوجابر، وهو باحث أردني متخصص بتاريخ شرق الأردن والكنيسة الأرثوذكسية في فلسطين، وله مؤلفات عديدة باللغتين العربية والإنكليزية.
 أصدرت الكتاب دار نشر بريطانية جديدة انطلقت في العام الماضي تدعى «جلجامش» متخصصة في نشر الأبحاث والدراسات وكتب المذكرات التي تتعلق بالشرق الأوسط، ويقع الكتاب في 202 صفحة من الحجم المتوسط، وقدّم له الدكتور كارني غيفن، الأمين العام السابق لمتحف الآثار السامية في جامعة هارفرد الأميركية، الذي روى أنه، من خلال عمله في عقد الستينات الماضي منقباً عن الآثار في الأردن، تعرّف على أبوجابر الذي ينتمي لعائلة أردنية عريقة اقتنت الحكومة الأردنية قصرها القديم الفاخر في مدينة السلط وحوَّلته إلى متحف، مما يعطي القارئ فكرة واضحة عن الخلفية الاجتماعية للمؤلف وجذوره العائلية الضاربة في القدم وعلاقته الشخصية بالتاريخ ومدى تأثره به. .
 يضم الكتاب 12 فصلاً إلى جانب مقدمة من أبوجابر وخاتمة وملحق يحتوي على عدد من الوثائق والجداول بأسماء الأماكن المسيحية الموجودة في القدس، خاصة تلك التابعة للكنيسة الأرثوذكسية التي ينتمي أبوجابر إليها والذي رأس في الماضي جمعية النهضة العربية الأرثوذكسية في الأردن وفلسطين ويرأس حالياً جمعية حماية القدس الشريف.
في المقدمة قال المؤلف ان الوجود العربي المسيحي في القدس ابتدأ، بعد ظهور المسيح عيسى بن مريم في القرن الميلادي الأول وتبعه الكثير من العرب في فلسطين وجوارها، ولم ينقطع فيها إلى اليوم. وأوضح أنه ركز في كتابه على حياة المسيحيين في القدس خلال المئتي سنة الماضية، منذ حملة إبراهيم باشا، قائد الجيش المصري على بلاد الشام في النصف الأول من القرن التاسع عشر إلى يومنا هذا، وقال «وَعْيُنا ومعرفتنا للأحداث التي مرت بالأراضي المقدسة خلال المئتي سنة الأخيرة، يعززان من دون شك موقفنا الأساسي، مسلمين ومسيحيين على حدٍ سواء، في الدفاع عن الأماكن المقدسة والحفاظ على الهوية العربية للقدس وضمان حريتها بالنسبة للأجيال الجديدة ولمصلحة الإنسانية جمعاء».
 في الفصل الأول يستند المؤلف على كتاب للرحالة الفرنسي فولني الذي زار كلاً من مصر وسورية خلال الأعوام من 1783 إلى 1785، والذي زار القدس ضمن رحلته ووجد أن المسيحيين العرب الساكنين فيها في حينه بلغ عددهم ما بين 12 ألفاً و14 ألف نسمة، وأبرز النزاعات الطائفية بينهم وصراعهم من أجل السيطرة على الأماكن المسيحية المقدسة. وروى أن سكان القدس مسيحيين ومسلمين اعتاشوا في تلك الفترة بالأساس على الدخل الذي وفرّته لهم السياحة الأجنبية للحجاج الأجانب الذين تدفقوا بلا انقطاع على المدينة لزيارة الأماكن المقدسة فيها للمسيحيين والمسلمين على حدٍ سواء.
 وأبرز أبوجابر حقيقة أن عدد الأوروبيين أو الغربيين عامة كان قليلاً بين السياح الأجانب الذين أمّوا فلسطين والقدس في تلك الفترة، فيما كان غالبية السياح من داخل الإمبراطورية العثمانية كاليونانيين والأرمن والأتراك والعرب.
في الفصل الثاني يتحدث أبوجابر عن الوضع في فلسطين وبالذات في مدينة القدس عشية حملة إبراهيم باشا، نجل محمد علي باشا حاكم مصر، على بلاد الشام عام 1831، وفي ظل حكم إبراهيم باشا الذي دام حتى عام 1841، مستنداً على مصادر كتبت في تلك الفترة، منها كتاب وضعه راهب يوناني يُدعى سبيرودون كان رئيساً لدير مار سابا، وهو أقدم دير في فلسطين ويقع في أراضي العبيدية جنوب شرق القدس، والذي دوّن وقائع تلك الفترة كشاهد عيان. من ضمن الأمور التي حسّنت وضع سكان القدس في تلك الفترة إلغاء الرسوم التي كانت مفروضة على الزوار الذين كانوا يأتون من الخارج، مما زاد في أعداد السياح الأجانب ورفع مستويات دخل المقدسيين. لكنه أبرز أيضاً الكوارث الطبيعية التي حلت بفلسطين، والقدس في شكل خاص التي ألحق بها الزلزال الهائل الذي ضربها عام 1834 أضراراً بالغة، ولم تفلت منه حتى الأماكن المقدسة، علاوة على انتشار وباءي الطاعون والكــــوليرا اللذين أوديا بحـــياة أعداد كبيرة من السكان.
 ويرى أبوجابر أنه، رغم السيئات الكثيرة في حملة إبراهيم باشا على بلاد الشام، إلا أنها تركت أثراً كبيراً على مختلف جوانب الحياة في هذه المنطقة وأدت إلى إحداث تغيير مهم بالنسبة لمعاملة المسيحيين فيها من جانب السلطة العثمانية لاحقاً، وجلبت لهم المساواة في الحقوق والواجبات مع المسلمين مثلما تم التعبير عنها في كتاب التنظيمات الجديد عام 1856 الذي أصدره السلطان عبدالمجيد، بعد توليه الحكم عام 1839 والذي أطلق عليه اسم «الخط الشريف» أو «خطي هميون» بالتركية.
 لكن يبدو أن لكل شيء حسناته وسيئاته، إذ لاحظ أبوجابر أن تحسن الوضع الذي جلبته التنظيمات الجديدة بالنسبة للمسيحيين انطوى على كارثة لم ينتبه أحدٌ لها إلا لاحقاً، وهي أن سماح «خط الشريف» للارساليات الغربية الكاثوليكية والبروتستانتية بالعمل في الأراضي المقدسة أدى إلى تناحر بين هذه الارساليات لكسب الأتباع، غالباً بالإغراءات المادية، بين المسيحيين العرب الذين كانوا في غالبيتهم السابقة تابعين للمذهب الأرثوذكسي، فأصبحوا ضحية لهذا الانفتاح العثماني، ما ساعد على زرع الخلافات الطائفية بينهم وتفريقهم إلى ملل ونحل ما زالت قائمة إلى يومنا هذا. 
وحمّل أبوجابر المسؤولية الكبرى عن تشرذم المسيحيين العرب إلى القيادة الروحية اليونانية الهوية للكنيسة الأرثوذكسية التي كان جميع المسيحيين منضوين تحتها قبل التشرذم. فالبطريرك اليوناني ومن حوله من رجال الدين اليونانيين الذين فرضهم العثمانيون على الكنيسة في القدس بعد احتلالهم لها في عام 1516 كانوا يكرهون العرب كراهية عمياء، لدرجة أثارت لاحقاً حفيظة الحكومة الروسية التي بدأت تعطف على المسيحيين العرب وتحاول مساعدتهم قدر الإمكان، الأمر الذي أدى إلى صدام بين البطريرك اليوناني وممثل الحكومة الروسية في فلسطين بروفيري أوسبينسكي حول هذا الموضوع. يُشار إلى أن الوضع داخل هذه الكنيسة الأرثوذكسية ما زال على ما هو عليه والخلاف بين القيادة اليونانية للكنيسة والرعية العربية ما زال على أشده إلى اليوم، ويزيده اشتعالاً إقدام هذه القيادة على بيع وتأجير أوقاف الكنيسة في فلسطين للإسرائيليين الذين يستوطنون فيها.
 ويشغل الصراع العربي - اليوناني في الكنيسة المقدسية حيزاً كبيراً من كتاب أبوجابر الذي يعود في كل فصل من فصول الكتاب لتناول الموضوع من زاوية مختلفة، تلقي المزيد من الضوء على هذه الأزمة المستفحلة في فلسطين منذ حوالي 500 عام.
 ويلفت أبوجابر إلى أن الرغبة في السيطرة على الأماكن المسيحية المقدسة في فلسطين كانت أحد الأسباب لحرب القرم بين روسيا من جهة وبريطانيا وفرنسا والامبرطورية العثمانية وساردينيا من جهة أخرى في الفترة ما بين 1853 و1856، وكانت معاهدة السلام التي تم توقيعها بين الدول المشاركة في الحرب بعد انتهائها سبباً إضافياً في تحسن وضع المسيحيين الذين يعيشون تحت الحكم العثماني، فخلال الحرب انقطعت السياحة عن فلسطين ما ألحق ضرراً فادحاً بسكان القدس وبيت لحم، لكن سرعان ما تحسن وضعهم بعد الحرب.
ويورد أبوجابر قائمة بأسماء المؤسسات المسيحية التي انتشرت في القدس عقب هذه الحرب والأملاك التابعة لها. ويقول انه وجدت في القدس في تلك الفترة 927 قطعة أرض بأحجام مختلفة مسجلة على اسم المؤسسات الدينية المختلفة في المدينة والمؤسسات الحكومية تتوزع كالتالي: 420 قطعة للأوقاف المسيحية، و405 قطع للأوقاف الإسلامية، و40 للأوقاف اليهودية و62 قطعة للحكومة. وبغض النظر عن عدد القطع وحصة كل طائفة دينية منها، يُشار في هذا الخصوص إلى أن الكنيسة الأرثوذكسية تملك لوحدها دون الكنائس الأخرى من الأراضي والعقارات في القدس حوالي 25 في المئة من مجموع الأملاك المسجلة في دائرة تسجيل الأراضي والعقارات إلى الآن. 
ويذهب أبوجابر إلى القول إن الخلاف بين الأرثوذكس العرب والقيادة الروحية اليونانية للكنيسة المدعومة من العثمانيين كان سبباً لإثارة المشاعر القومية العربية ودفع الأرثوذكس العرب للتكتل على أساس قومي ضد الاحتلال اليوناني لكنيستهم وتشكيل الجمعية الأرثوذكسية الوطنية عام 1873 التي بدأت تعمل من أجل التخلص من السيطرة اليونانية على الكنيسة المقدسية.
ويورد أبوجابر صوراً عديدة عن المعارك التي خاضها العرب الأرثوذكس من أجل تحرير كنيستهم من النير اليوناني.
كما يورد قائمة طويلة بأبرز الشخصيات المسيحية في فلسطين التي ناضلت من أجل عروبة كنيستها وخلـّفت أثراً كبيراً في الذاكرة الفلسطينية مثل المؤرخ بندلي الجوزي والمربي خليل السكاكيني والمؤرخ جورج أنطونيوس والديبلوماسي عزت طنوس، والسياسي إميل الغوري والأكاديمي سامي هداوي وغيرهم.
 ورغم انشغال المسيحيين العرب، خاصة أتباع المذهب الأرثوذكسي، بمعركة تحرير الكنيسة من السيطرة اليونانية، يُبرز أبوجابر رفض المسيحيين العرب طوال الوقت للعمل الانعزالي أو الطائفي، مستشهداً بما رواه خليل السكاكيني في مذكراته عن تحرك بعض المسيحيين في يافا على اثر شعورهم بالخوف عشية نشوب الحرب العالمية الأولى، فجاء وفد منهم إلى القدس واجتمع مع عدد من شخصياتها من ضمنهم السكاكيني لبحث مشروع لتشكيل حزب مسيحي. فرفض السكاكيني الاقتراح وقال لهم «أنا عربي أولاً وأخيراً، وأقترح تشكيل حزب وطني يضم أعضاء من جميع الديانات والطوائف يعمل على دعم المشاعر الوطنية وبث روح جديدة في الجميع».
ويضيف أبوجابر قائلاً، انه «نظراً لأننا لم نسمع أبداً عن تأسيس حزب مسيحي من الواضح إذاً أن الغالبية من المسيحيين فضلوا عدم السير بهذا الاتجاه، وأصرّوا على أنهم عربٌ وليسوا بحاجة لمثل هذا الحزب». بل أورد شواهد عديدة على أن إصرار المسيحيين العرب على نبذ الانعزالية والطائفية كان السبب الأساسي في انضمام المسلمين إليهم في المعركة لتحرير الكنيسة الأرثوذكسية من السيطرة اليونانية.
 ويولي أبوجابر اهتماماً خاصاً للتحولات الاجتماعية التي حصلت في فلسطين إبان الانتداب البريطاني عليها بعد الحرب العالمية الأولى إلى عام 1948 ومضي السلطات البريطانية في تنفيذ وعد بلفور بمنح فلسطين وطناً قومياً لليهود، وسط تجاهل كلي لوجود شعب فلسطيني وفتح أبواب الهجرة اليهودية الأوروبية إلى فلسطين، ما أثر على التركيبة السكانية لمدينة القدس التي تحولت من مدينة يتساوى فيها تقريباً عدد اليهود مع العرب أو يزيد عن العرب قليلاً في ظل العهد العثماني إلى أن أصبح عددهم في عام 1945، 97 ألف يهودي مقابل 60 ألف عربي.
 يُشار إلى أنه على عكس المناطق الأخرى في فلسطين التي لم يكن فيها وجود لليهود على الإطلاق حتى نهاية الحرب العالمية الأولى، كانت القدس على مرّ العصور تحتوي على جالية يهودية، نظراً لأهمية المدارس التوراتية التي كانت الجاليات اليهودية في جميع أنحاء العالم ترسل أبناءها إليها لكي يتلقوا علوم الدين فيها ويعودوا للإشراف على الشؤون الروحية للجاليات التي جاءوا منها، ما خلق مجتمعاً يهودياً في المدينة مهمته إعداد الحاخامات وتخريجهم. فالانتداب البريطاني على فلسطين، وفقاً «لأبوجابر»، قلب الموازين الديموغرافية في فلسطين وفي القدس في شكل خاص وحوّل اليهود في المدينة إلى غالبية ساحقة. ولم يتوقف هذا التحول عند الانتداب البريطاني، فتفاقم الوضع خلال نكبة فلسطين وما بعدها وتم تقسيم القدس إلى قسمين: غربي احتلته إسرائيل، وشرقي انتقل إلى الحكم الأردني وبقي إلى عام 1967 حين احتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة برمتها بالإضافة إلى هضبة الجولان السورية في حرب يونيو من ذلك العام. ويقول «أبوجابر» ان المسيحيين في القدس لم يستكينوا للوضع الجديد وهبوا لمقاومة السياسة البريطانية الرامية إلى تهميشهم واقتلاعهم وابتلاع حقوقهم من جانب المهاجرين اليهود الجدد. لم يفعلوا ذلك وحدهم بمعزل عن إخوانهم المسلمين، بل شاركوا معهم جنباً إلى جنب في كل المعارك النضالية، وتصدر رموز منهم الصف الأول في القيادة الوطنية الفلسطينية ونالهم الكثير من الاضطهاد على يد سلطات الانتداب البريطاني سجناً ونفياً وتعذيباً وقطعاً للأرزاق، ويورد «أبوجابر» أمثلة عديدة على ذلك. وتحدث «أبوجابر» عن الدور البارز الذي لعبه مسيحيو القدس والضفة الغربية في الحياة السياسية في ظل الحكم الأردني عندما انتقل القسم الشرقي من القدس مع الضفة الغربية إلى الحكم الأردني وشغلوا مناصب مهمة في الحكومة والبرلمان بمجلسيه النواب والأعيان، مورداً الكثير من الشواهد على ذلك. وعرّج في هذا الفصل على المحاولة اليائسة التي قام بها الأرثوذكس العرب في الأردن عام 1956 من أجل وضع قانون جديد للكنيسة يضمن تمثيل أبناء الطائفة العرب في مؤسسات الكنيسة ومشاركتهم قيادتها اليونانية في إدارة شؤون الكنيسة وأوقافها، وانتهى الأمر عام 1957 بسن قانون رقم 27 الذي ما زال ساري المفعول إلى اليوم في الأردن والذي كرّس السيطرة اليونانية على الكنيسة واستبعد أبناءها العرب. ورغم النكسة التي حدثت عام 1967 لم يستكن مسيحيو القدس إلى الوضع الجديد، وإلى جانب مشاركتهم في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي مضى الأرثوذكس العرب منهم، في شكل خاص، في معركتهم المزدوجة دفاعاً عن عروبة الوطن والكنيسة. ويورد «أبوجابر» أمثلة عديدة على ذلك ويُركز في شكل خاص على المعركة التي ما زالت مستمرة إلى اليوم دفاعاً عن بيع أملاك الوقف الأرثوذكسي إلى الإسرائيليين.

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

إصدار جديد: في التطوع والمجتمع المدني

(المصدر : موقع دار الفاربي )
 ماذا يمكن أن تحقق الحملات التطوعية والمبادرات المدنية؟!
 في كتاب صدر حديثا عن دار الفارابي يتنوا موضوع الهيئات التطوعية هل نجد فيه الجواب اسم الكتاب "في التطوع والمجتمع المدني" لكامل مهنا، يعرفه الناشر بقوله: إن القوة التي يتمتع بها المجتمع المدني في لبنان (من ضمنه الهيئات التطوعية) يشكل على الدوام صمام أمان في مواجهة الأزمات التي يتعرض لها لبنان وشعبه منذ الاستقلال، فضلاً عن كونه نافذة على المستقبل لكي تكون المواطنة هي جوهر الانتماء إلى الوطن.
 إن الحكومات المتعاقبة في لبنان منذ الاستقلال في العام 1943 وحتى يومنا هذا، لم توفق في بناء الدولة العادلة والقادرة على تأمين الاندماج الاجتماعي للبنانيين. فلقد برزت الشخصية الخاصة لكل طائفة من الطوائف اللبنانية (كما حصلت انشقاقات داخل الطائفة الواحدة)، ومن ضمنها المنظمات التطوعية، وكان الخاسر الأكبر المجتمع المدني، وباتت الديمقراطية اللبنانية تقوم على اقتسام الموارد بين الطوائف من دون المواطنين وفئاتهم الاجتماعية.
إن التنامي التصاعدي لدور الهيئات التطوعية، في ظل سياسة اقتصاد السوق، وإعطاء أهمية متزايدة للقطاع الخاص والحد من الدور الخدماتي للحكومات، وما نتج عنه من فوارق اجتماعية وإفقار لشريحة واسعة في المجتمعات، بدأ يأخذ مفهوم التطوع منحاً حديداً، يرتبط بظرف طارئ أو تنمية المجتمع.
 ولقد فتحت الثورة الالكترونية أبواباً جديدة للعمل التطوعي، مقدمة نماذج لتحركات فعالة للتطوع. ولقد اختارت مؤسسة "عامل"، كجمعية تطوعية مدنية لا طائفية، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، في ظل غياب التخطيط في بلادنا وانتشار ثقافة الانقسام والنقد الهدام وهيمنة "الشخص" وأسلوب كل شيء أو لا شيء واختزال المراحل كإستراتيجية للعمل :
 1- شعار "التفكير الإيجابي والتفاؤل المستمر".
2- نهج الثلاث ميمات "مبدأ، موقف، ممارسة".
3- "توثيق العلاقة مع الأصدقاء وتحويل المحايدين إلى أصدقاء، تحييد الخصوم".

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

إصدار جديد: الطبعة الثانية من الكلمات والأشياء

(الموقع : دار الفارابي)
صدر عن دار الفارابي الطبعة الثانية من كتاب الكلمات والأشياء لميشيل فوكو وقد عرف الناشر الكتاب بقوله: يعتبر كتاب (الكلمات والأشياء) ليس أهم ما كتب ميشيل فوكو وعبّر عن فلسفته فحسب، ولكنه كذلك أفضل شاهد على قدرة العقل في إعادة اكتشاف أنظمته المعرفية، ومراجعتها لأول مرة في تاريخ الفلسفة الحديثة خارج الأطر الإيديولوجية التي اعتادت أن تقنعها وتستخدمها.
 وهو الكتاب الذي يشكل في تحولات الفكر الغربي الراهنة مرجعاً أساسياً لفلسفة الحداثة وعَقْلنة قطائعها التاريخية الرئيسية، وصولاً إلى ما يتجاوزها هي بالذات نحو ما يسمّى اليوم بالحداثة البعدية، أو بما بعد الحداثة.
إن ترجمة هذا الكتاب إلى العربية في حد ذاته ، يمدّ الثقافة العربية بمفاتيح لكشف أسرار العقل الغربي، ومنعطفات قطائعه الرئيسية التي شكلت السرّ الأعمق لما يُسمّى بمعجزة التفوّق الغربي. 
ودراسة العقل لوسائله المعرفية، وتقييمها، فضلاً عن كونها امتياز الحضارة الأعلى وشاهدَها الأمثل على حيويتها وقدرتها على الاحتفاظ بقدرات النهوض وتجديدها. فإنها في الوقت ذاته تجعل من الحداثة، ليس مجرد حالة تأريخية طارئة، بقدر ما هي كينونة مستمرة، ومفاجئة لوعودها بالذات. ترجمة فوكو إلى العربية مساهمة صعبة في تغيير مصطلح القراءة والكتابة، وآليات المعرفة العلمية الشائعة، كما فعل كتاب "الكلمات والأشياء" عند ظهوره في لغته الأصلية.
والجهد الذي يتطلبه فهمه ومؤالفته، جهد حقيقي في تغيير عادات العقل العربي. وشروع في ممارسة ما هو الأصعب والحقيقي في مصطلح الحداثة، وتحويله من شعار شبه سياسي، إلى ممارسة العقل ذاته.

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

قراءاتكم: كتاب "القدس ليست أورشليم" لفاضل الربيعي (قراءة: أحمد العبري)


القدس التاريخية وكشف الزيف اليهودي
قراءة في كتاب "القدس ليست أورشليم"

بدأت في النصف الثاني من القرن العشرين دراسات حديثة فريدة من نوعها، توجهت لقراءة التاريخ برؤية أخرى ومن منطلقات غير معهودة، تمثلت في البحث التاريخي/الجغرافي لخارطة الأنبياء، وأنبياء بني إسرائيل بالأخص، ووقفت هذه الدراسات على اكتشافات واستنتاجات أثارت الصدمة وكشفت حجم الزيف التاريخي الذي نقل جغرافيا الأنبياء من جنوب شبه الجزيرة العربية إلى شمالها عبر ممارسات تزوير وتحريف قديمة وممنهجة أصبحت اليوم مستنداً للكيان الصهيوني في الادعاء بأحقيته في فلسطين وما بين النهرين وفكرة أرض الميعاد الزائفة.

هذه الدراسات لا زالت طرية، وتحتاج في نظري إلى علوم مساندة لإثبات نتائجها؛ كالبحث الآثاريّ والجيولوجي، ولعل الحائل الأهم في عدم وصول نتائجها إلى اليقين المطلوب ما تمر به المنطقة العربية من اضطرابات وما تشهده اليمن – التي تمثل المسرح الأهم – من عدم استقرار وضعف الوعي بدورها التاريخي والحضاري.

فاليمن القديم وما جاوره شهد حركة حضارية كبيرة، وتركّزت في هذه الدائرة حركة لعدد من النبوات، وجاءت جغرافيا التوراة متطابقة مع المنطقة الممتدة من جبال عسير نزولاً إلى اليمن وامتداداً إلى عُمان، وهو ما أكّد عليه باحثوا جغرافيا الأنبياء أمثال كمال الصليبي وأحمد داوود وجمعية التجديد البحرينية وفرج الله صالح ديب وغيرهم، ووافقهم في ذلك بعض المستشرقين.

الكتاب الذي بين أيدينا "القدس ليست أورشليم: مساهمة في تصحيح تاريخ فلسطين" للدكتور فاضل الربيعي، وهو أحد المشتغلين بكشف الزيف التاريخي وله عمل آخر معمّق في أربعة مجلدات بعنوان "فلسطين المتخيّلة: أرض التوراة في اليمن القديم" نشرته دار الفكر في 2009م، وكتاب القدس ليست أورشليم إنما يمثل امتداداً لهذه الدراسة الموسعة التي يقوم بها الربيعي، والذي جاء في 167 صفحة من نشر رياض الريس في 2010م.

يخلص الربيعي في كتابه هذا إلى نتيجة مفادها أن القدس الواردة في التوراة موضع يقع إلى الجنوب من مدينة تعز باليمن، وأن كل ما يقال عن أن المكان الوارد ذكره في التوراة باسم "قدش – قدس" قصد به المدينة العربية، أمر يتنافى مع الحقيقة التاريخية والتوصيف الجغرافي ولا صلة له بالعلم لا من قريب ولا من بعيد، وأن القدس ليست هي أورشليم كما تزعم الكتابات المعاصرة للكتاب المقدس، أما القدس العربية فقد كان اسمها التاريخي الذي عرفه العرب في الجاهلية ثم مع الإسلامي يتداخل مع اسم "بيت المقدس"، باعتبار أن تسمية "القدس" العربية بهذا الاسم حديث نسبياً ولاحقٌ على التوراة.

ويرى الربيعي أن هذا الكشف قد لا يكون صادماً لوجدان اليهود المتعصبين والتوراتيين الاستشراقيين وحسب، بل ربما يكون صادماً أيضاً للوجدان الفلسطيني والعربي والإسلامي، باعتبار أن الفكرة الرائجة بورود اسم القدس في التوراة هي فكرة جذابة ومغرية في الثقافة الروحية يصعب المساس بها لارتباطها بالجانب العاطفي من قدسية المدينة وقِدَمها.

وباعتبار أن التوراة كتاب ديني من كتب يهود اليمن، سجّلوا فيه تجربتهم التاريخية والدينية فمن المنطقي أن لا تكون لفلسطين أدنى صلة بهذه التجربة، وذلك هو السر في فشل اليهود المعاصرين في العثور على أي مكان أو موضع أو اسم قبيلة مما ورد في الأسفار الدينية المعتمدة.

وينطلق الربيعي في بحثه من فض الاشتباك بين مسمى القدس – أو "قَدَش – قَدَس" بحسب التعبير التوراتي – وبين "أورشليم" التي يُجمع بينهما زيفاً ليكونا اسمين مترادفين للمدينة العربية الفلسطينية، في محاولة اليهود التأكيد على أحقيتهم في "أورشليم/القدس" ووجودهم القديم بها، وادعائهم المعاصر بفلسطين والامتداد الزائف الذي يطالبون به لما بين النهرين.

ويستند الربيعي في تقريره لهذه النتيجة إلى البحث التاريخي/الجغرافي لهذه الأماكن ومحاولة مطابقتها جغرافياً – بحسب الوصف التوراتي – مع الأماكن الموجودة بفلسطين وتلك الموجودة باليمن؛ فالرواية التوراتية تتحدث عن "قدس" على جبل، بينما القدس العربية في فلسطين ليست جبلاً ولا تقع في جبل، وليس في جوارها القريب أو البعيد لجبل بهذا الاسم يمكن أن ينسب إليها وتعرف به، ويؤكّد أن أسماء الأماكن والقبائل الواردة في التوراة بشأن القدس لا تنطبق إلا على سراة اليمن، ولا تنطبق مع فلسطين الحالية.

وبحسب الربيعي فإنه سعى في كتابه إلى تقديم البرهان على الأمور المترابطة التالية:
أولاً: أن قدس – قدش الوارد ذكرها في التوراة حسب الزعم الاستشراقي، ليست القدس العربية التي نعرفها، وهي لا تدعى أورشليم إطلاقاً.
ثانياً: والقدس المدعى أن التوراة سجلت اسمها، لم تذكر قط إلا في صورة "جبل قَدَش" وقصد به ثلاثة مواضع (أماكن – جبال) وليس جبلاً أو مكاناً واحداً. وهي بحسب المطابقة الجغرافية التاريخية تقع إلى الجنوب من مدينة تعز باليمن كما تقدَّم.
ثالثاً: كما أن القدس العربية ليست فوق جبل ولا قرب جبل، بينما تصفها التوراة كجبل.
رابعاً: إن جبل صهيون الذي يؤدي إلى أورشليم لا وجود له في فلسطين، ومن غير المنطقي تخيل اختفاء جبل من الجغرافيا، أو زوال اسمه أو تحول طريقة نطقه، بينما يزعم التوراتيون أن كل الأسماء الواردة في التوراة صمدت على مر الزمن، وأنها لا تزال موجودة في فلسطين منذ ألفي عام، برغم أن الكثير منها مجرد آبار قديمة أو ينابيع وعيون ماء أو قرى يسهل زوالها ونسيان أسمائها.
خامساً: إن التوراة لم تذكر اسم فلسطين قط، كما لم تشر أو تلمّح مجرد تلميح إلى اسم الفلسطينيين، وكل ما يزعم ويقال عن وجود أي ذكر لهما في كتاب اليهودية المقدس، إنما يدخل في باب الخيال الاستشراقي الاستعماري الذي تم توظيفه بدهاء من أجل تبرير عملية "تهويد القدس".

وقد اعتمد الربيعي في عملية المطابقة الجغرافية التاريخية على كتاب الهمداني "صفة جزيرة العرب" وباعتماد النص العِبري للتوراة بعيداً عن التحريفات التي طالتها والدراسات الاستشراقية التي حاولت تشويه جغرافيتها ونقلها من الجنوب الجزيرة إلى شمالها.

الكتاب مشحون بأسماء الأماكن والقرى والقبائل ومكتنز بالتحليل اللغوي الجغرافي التاريخي في ربط جميل يكشف لك بطريقة علمية منهجية تحليلية حقيقة القدس جغرافياً وما ارتبط بها من أحداث تاريخية دارت في اليمن القديم وما جاوره، ولذلك فالقارئ اليمني ربما يجد متعة أكبر في قراءة هذا العمل باعتباره ابن المكان والشاهد على ما تبقى من آثار.

ختاماً فإن هذه الدراسات في جغرافيا النصوص الدينية وما يساندها من حفريات وبحوث في الآثار من شأنها أن تقوّض أبنية كثيرة من الوهم والزيف التاريخي بل وتصحح الكثير من الأفكار والمسلّمات لدى المسلمين أنفسهم، مثلما رأينا كيف أن البحث في حقيقة القدس ينسف تماماً فكرة أرض الميعاد التي يروّج لها اليهود ويجعلون منها مبرراً لوجودهم في فلسطين، وينسف معها أدبيات مترسخة في تفكير كثير من المسلمين كأحداث آخر الزمان بحسب ما صوّرته الروايات الإسرائيلية المبثوثة في المدونات الحديثية والتاريخية.


أحمد العبري
alabri87@gmail.com
@AhmedHilal7


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

01 يناير 2013

حلقات 2013 من برنامج "كتاب أعجبني"


الأعزاء أصدقاء المدوّنة..تجدون في هذا الموضوع وصلات الاستماع والتحميل لحلقات "كتاب أعجبني" في دورته البرامجية الجديدة 2013. وسنعمل لاحقًا على ضم هذه الحلقات إلى الموضوع السابق الذي يحتوي على الحلقات السابقة.

الحلقة 1
رواية: "ساق البامبو"
تأليف: سعود السنعوسي
يستعرض الرواية: الروائي الكبير واسيني الأعرج


الحلقة 2
مسرحية: "البطة البرية"
تأليف: الكاتب النرويجي هنريك إبسن
يستعرض المسرحية: المسرحيّ د. هاني مطاوع



الحلقة 3
كتاب: "مهارات دراسية"
تأليف: نجيب الرفاعي
يستعرض الكتاب: هلال بن عبدالله الخروصي



الحلقة 4
كتاب: "قصة سنغافورة"
تأليف: لي كوان يو (رئيس وزراء سنغافورة الأسبق)
يستعرض الكتاب: أحمد بن محمد الغافري

(للأسف لم نتمكن من تسجيل الحلقة)


الحلقة 5
رواية: "جزيرة اليوم السابق"
تأليف: أمبرتو إيكو
يستعرض الكتاب: الكاتب خالد عثمان



الحلقة 6
رواية: "طيور الحذر"
تأليف: إبراهيم نصر الله
يستعرض الرواية: الباحث عبدالعزيز الراشدي

(للأسف لم نتمكن من تسجيل الحلقة)


الحلقة 7
كتاب: "ألوان يناير"
تأليف: الصحفي المصري إبراهيم عيسى
يستعرض الكتاب: ذياب بن سباع العامري



الحلقة 8
كتاب: "رحلة في بلاد ماركيز"
تأليف: أمجد ناصر
يستعرض الكتاب: أحمد الراشدي



الحلقة 9
كتاب: "موسوعة عمان السرية"
إعداد وترجمة: محمد الحارثي
يستعرض الموسوعة: الشاعر سماء عيسى



الحلقة 10
كتاب: "سر تطور الامم"
تأليف: جوستاف لوبون
يستعرض الكتاب: الباحث خميس بن راشد العدوي



الحلقة 11
لم نتمكن من تسجيلها

الحلقة 12
لم نتمكن من تسجيلها

الحلقة 13
لم نتمكن من تسجيلها

الحلقة 14
كتاب: "مئة فكرة للتسامح"
تأليف: عبدالله العثمان
تستعرض الكتاب: الإعلامية عايدة البلوشية



الحلقة 15
كتاب: "قصص كلاسيكية للأطفال"
تستعرض الكتاب: القارئة الصغيرة صبا بنت علي الصبحية



الحلقة 33
كتاب: "كيف نصنع المستقبل؟"
تأليف: روجيه غارودي
تستعرض الكتاب: ابتهاج يونس



الحلقة 35
المجموعة الشعرية: "بيت فوق سقف العالم"
تأليف: أحمد الهاشمي
تستعرض الكتاب: الصحافية هاجر بوغانمي



الحلقة 37
كتاب: "الدين..الحياة"
إعداد: خميس بن راشد العدوي
يستعرض الكتاب: د. زكريا المحرمي



الحلقة 38
كتاب: "الأصولية في العالم العربي"
تأليف: ريتشارد هرير دكمجيان
يستعرض الكتاب: الكاتب صالح البلوشي



الحلقة 39
كتاب: "عمان في عيون الرحالة البريطانيين: قراءة جديدة للاستشراق"
تأليف: د. هلال الحجري
يستعرض الكتاب: د. خالد بن محمد البلوشي





لقراءة نصّ الموضوع كاملا»