26 أغسطس 2012

صدور كتاب "يوم عسير" عن مقتل بن لادن يثير جدلاً حاداً فى أمريكا




المصدر: اليوم السابع
بتاريخ 26 أغسطس 2012

أثار إعلان صدور كتاب "يوم عسير" الذى يروى تفاصيل عملية قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فى أبوت أباد فى باكستان العام الماضى جدلاً حاداً فى الولايات المتحدة فى ظل احتدام الحملة الانتخابية الرئاسية.

فمن جانبها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية وقيادة القوات الخاصة الأمريكية، إن الجندى الذى شارك فى العملية وألف الكتاب يمكن أن يواجه تحقيقاً قضائياً، لأنه لم يحصل على تصريح قبل نشر الكتاب.

ويتم الترويج للكتاب المرتقب بعنوان "يوم عسير" على أنه أكثر الروايات تفصيلاً وواقعية لليلة قتل زعيم تنظيم القاعدة بن لادن، إلا أن تستر مؤلفه خلف اسم مستعار، وهو "مارك أوين" لم يحل دون اشتعال الجدل مجدداً حول تداعيات ودوافع تسريب المعلومات الاستخباراتية السرية، وفى النهاية كشفت وسائل الإعلام الأمريكية التى لا تهدأ عن اسم مؤلف الكتاب وهو "مات بيسونيت" الذى تقاعد من البحرية الأمريكية بعد وقت قصير من العملية، وهو عضو فى فريق القوات الأمريكية الخاصة "نيفى سيلز"، الذى نفذ قام بالمهمة وشهد مقتل بن لادن فى إحدى ضواحى إسلام آباد.

من جهة أخرى، قال عدد من المراقبين إنه بغض النظر عن جدل الأيام القليلة الأخيرة، فإن الكثير من الناس يتفهمون أن كل من شارك فى غارة قتل بن لادن يريد أن يروى قصته، باعتبارها واحدة من أكبر المطاردات فى العالم ومثلت نهاية ملاحقة استمرت على مدى أكثر من 10 سنوات.

ويأتى الجدل حول الكتاب فى أعقاب انتقادات وجهها الجمهوريون وحملة إعلامية أطلقتها مجموعة من ضباط الاستخبارات والقوات الخاصة السابقين الذين اتهموا الرئيس الأمريكى باراك أوباما بتسريب معلومات سرية من أجل تلميع صورته فى مجال الأمن القومى.

وقال مسئولون فى حملة أوباما الانتخابية، إن هوية مؤلف الكتاب تنسف حجتهم، وأشخاص مثل السيناتور جون ماكين وكثير من الجمهوريون الذين انتقدوا إدارة أوباما بسبب التسريبات يجدون أنفسهم الآن مجبرين على انتقاد "بطل حرب"، وبما أن هذا الضابط فى البحرية يفعل نفس الشيء فإنه يضع نفسه فى موقف حرج.

من جانبهما، أكد البيت الأبيض ووكالة الاستخبارات الأمريكية "سى آى إيه" أن الكتاب لم يخضع للمراجعة، وبالتالى لم يحصل على ترخيص بالنشر، مما يعرض مؤلفه للتحقيق والمتابعة القضائية.

وحتى إن لم يكن من الواضح أن لهذا الجدل تأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إلا أن ذلك لا يمنع من طرح تساؤلات مشروعة حول علاقة الجنود وضباط الاستخبارات السابقين بالسياسة.

لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

0 comments:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.