21 نوفمبر 2012

أخبار: نتائج الدورة الأولى لجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب

المصدر: جريدة عمان: فاز الدكتور محسن بن حمود بن محسن الكندي بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في مجال الثقافة عن كتابه "الشيبة أبو بشير السالمي"، والفنان رشيد بن عبدالرحمن بن عبدالله البلوشي عن لوحته التي حملت عنوان "الأرزاق" في مجال الرسم والتصوير الزيتي، كما فاز الكاتب محمود بن محمد بن ناصر الرحبي عن مجموعته القصصية "ساعة زوال" في مجال الآداب، حيث جاءت هذه النتائج في بيان المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح الأمس لإعلان جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، التي انطلقت أعمالها كدورة أولى للجائزة بتاريخ 10 مارس 2012م، وقد خصصت هذا العام للعمانيين فقط؛ وفي مجالات ثلاثة هي: الدراسات التاريخية، والرسم والتصوير الزيتي، والقصة القصيرة. هذا وتبلغ قيمة الجائزة خمسين ألف ريال عماني ووسام استحقاق للثقافة والعلوم والفنون والآداب، لكل فائز. وقد صرّح سعادة الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، بأن فتح باب الترشح لأعمال الدورة الأولى بدأ اعتبارا من 14 أبريل 2012م واستمر حتى30 يونيو 2012م، حيث أُغلق باب الترشح، وبلغ مجموع الأعمال المقدمة مائة وواحد وعشرين عملا موزعة كالتالي: في مجال الدراسات التاريخية تقدّم (26 عملا)، وفي مجال الرسم والتصوير الزيتي تقدّم (54 عملا)، أما مجال القصة القصيرة فقد تقدّم (41 عملا). وتابع الريامي حديثه عن الإجراءات التي تمّ اتخاذها قائلا: "في الفترة من 4 – 15 أغسطس 2012م، قامت لجان الفرز الأولى والتي اختير أعضاؤها من الأكاديميين المختصين في مجالات هذه الدورة؛ بإجراءات التأكد من مطابقة الشروط والأعمال المقدمة في كل مجال، وإعداد كشوف واضحة بالأعمال المرشحة للتحكيم، وأخرى للأعمال المستبعدة مع بيان أسباب الاستبعاد لكل عمل. وجاءت نتائج الفرز الأولى بترشيح عدد من الأعمال للتحكيم النهائي وهي كالتالي: في مجال الدراســــات التاريخية (9 أعمال)، وفي مجال الرسم والتصوير الزيتي (31 عملا، وفي مجال القصة القصيرة (18 عملا). لجان التحكيم وآلية الفرز وعن دور المختصين في مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم قال الريامي: " قام المختصون بإرسال تلك الأعمال في مجالي الدراسات التاريخية والقصة القصيرة إلى المحكمين، على أن يقوم كل عضو بكتابة تقرير برؤيته النقدية تمهيدا لاجتماع الأعضاء لتداول تلك التقارير وتقديم تقرير واحد بالعمل الفائز. أما في مجال الرسم والتصوير الزيتي؛ فاجتمعت لجنة التحكيم في مسقط خلال الفترة من 13 إلى 16 أكتوبر 2012م، وقامت بمعاينة اللوحات وتقييمها واختيار العمل الفائز. وعن لجان التحكيم قال الريامي: " ضمت كوكبة من المؤرخين والفنانين والأدباء والنقاد، من داخل السلطنة ومن عدد من الدول والمدارس النقدية المختلفة، وهم كالتالي: لجنة التحكيم لمجال الدراسات التاريخية، ضمت اللجنة كلا من: معالي الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة بجمهورية مصر العربية، وسعادة الدكتور عصام بن علي الرواس نائب رئيس الهيئة العامة للصناعات الحرفية، والدكتور عبد الهادي التازي مؤرخ وباحث ودبلوماسي مغربي، والدكتور أحمد عبيدلي مؤرخ وباحث بحريني، والدكتور علي محافظة عضو مجمع اللغة في عمّان بالمملكة الأردنية الهاشمية". وتابع قائلا: "وضمت لجنة التحكيم لمجال الرسم والتصوير الزيتي كلا من:- سمو الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مديرة إدارة التعليم بهيئة متاحف قطر، والدكتورة فخرية بنت خلفان اليحيائية أستاذة مساعدة بجامعة السلطان قابوس، وحسين بن علي بن عبيد البلوشي فنان تشكيلي، وعلي حسن الجابر مستشار الفنون بهيئة متاحف قطر، والأستاذ الدكتور عبد المنعم علواني أستاذ الفنون التعبيرية بجامعة حلوان. أما لجنة التحكيم لمجال القصة القصيرة فقد ضمت كلا من: الدكتور أحمد درويش أستاذ النقد الأدبي بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، والدكتور إحسان صادق اللواتي أستاذ مساعد بجامعة السلطان قابوس، والدكتور إبراهيم غلوم أستاذ النقد الحديث بجامعة البحرين، والدكتور ثابت عبد الرزاق الألوسي أستاذ الأدب والنقد بجامعة نزوى، والدكتور واسيني الأعرج أستاذ كرسي بجامعتي الجزائر المركزية والسوربون بباريس. بدون وسطاء وعندما فتح باب النقاش تساءل أحدهم عن سبب إلغاء مجلس الأمناء، وهو الأمر الذي يتواجد عادة في كل الجوائز العالمية والعربية، فأجاب الريامي قائلا: "لا نستطيع أن نقول أنه تم إلغاء مجلس الأمناء، ولكن أيضا قد تكون هنالك جوائز أخرى تقع تحت مظلة وزارات أوهيئات معينة.. وقد حدد المرسوم السلطاني عند إنشاء الجائزة أن تؤول كافة أعمالها تحت مظلة مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم هذا من ناحية، كما أنّ سياسة مجلس الأمناء منذ البداية كانت تقوم على أن لا يتدخل في أي ناحية تقييمية، وأيضا مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، سيديره مجلس إشرافي بمستوى أعلى من حيث عدد أفراده ومستوياتهم الوظيفية والعلمية والفكرية.. بمعنى آخر مجلس الأمناء موجود ولكن بصيغة أخرى ومختلفة، وليس بمسمى مجلس أمناء الجائزة.. إلا أنه تجدر الإشارة إلى أنّ المجلس وأثناء فترة وجوده بذل جهدا كبيرا ومقدرا، ولكن ينبغي أن أشير هاهنا إلى أنّ كل المحكمين اعجبوا لأنه لم يكن هنالك ثمة وسيط بين العمل المقدم من قبل الكاتب والفنان والمثقف وبين لجنة التحكيم. إذ أنّ ما أفرزته لجنة التحكيم كان من دون تدخل مجلس الأمناء، ومن دون تدخل الجهة المشرفة على الجائزة . غياب العلوم؟ كما تساءل آخر قائلا: لماذا لم تكن الدورة الأولى شاملة للمثقفين والكتاب والفنانين العرب؟ فقال الريامي: "قد تكون جائزة السلطان قابوس هذه واحدة من أغلى وأثمن الجوائز على مستوى الوطن العربي ، وقد أريد لهذه الجائزة أن تكون بالتناوب.. فسنة تذهب للعمانيين، وسنة أخرى لغير العمانيين، ولو أتيحت بصيغة أخرى ربما تأتي على حساب شباب عمانيين ما زالوا في بداياتهم. لذا بدت لنا هذه الصيغة أكثر شفافية وأكثر وضوحا ... للطرفين المحلي والعربي، وأيضا من تقدم هذا العام من العمانيين يحق له أن يتقدم مع المشاركين العرب في العام المقبل، لذا علينا أن نطلع على المسألة من هذه الزاوية.. وحول سؤال إهمال فرع العلوم هذا العام أجاب الريامي: "لو ركزت في المسمى.. وسام الاستحقاق للثقافة والعلوم والفنون والآداب.. وبالتالي كلمة العلوم واردة في المسمى، مما يعني أنها ستدخل مسابقات السنوات القادمة بإذن الله". ظلم المجالات الأخرى وعن أبزر المعايير التي اعتمدتها لجنة التحكيم، وعن نية التوسع في المجالات المطروحة في السنوات المقبلة؟ قال الريامي: "مجلس الأمناء أو الجهة المشرفة على الجائزة قامت بوضع إطار عام ، يُراعي فيه الأصالة و جودة العمل، وعدا ذلك ترك مجال التحكيم برمته للجان التحكيم التي تمّ اختيارها، و نحن كجهة مشرفة لم نتدخل في عملهم". أما عن موضوع التوسع في المجالات، فقد قال الريامي: "كما رأينا هذا العام تمّ الاحتفاء بالدراسات التاريخية والرسم والتصوير الزيتي والقصة .. السنة المقبلة ستكون المجالات مختلفة، وهذا ما سيتم الإعلان عنه لاحقا.. هنالك أيضا من يتساءل ويقول تحت كل حجر في عمان يوجد شاعر.. فلماذا لم نبدأ بالشعر .. كل سنة ستكون هنالك مجالات مختلفة عن التي سبقتها، لنضفي طابع التنوع على الجائزة". هنا قفز سؤال في غاية الأهمية.. ففي هذه الدورة على سبيل المثال حضرت في مجال الآداب القصة القصيرة في منافسة محلية، وفي السنة المقبلة إذا تمّ اقتراح الشعر، ستكون المنافسة عربية وهي منافسة غير عادلة، وبالتالي سيظلم الشعراء.. فأجاب الريامي: "في الدورة القادمة .. لن يكون التقييم لعمل بعينه.. نعم في الدورة الأولى تمّ بناء الجائزة لعمل محدد، ولكن الدورة المقبلة ستكون لتجربة ولإسهام فكري متكامل. حيث ستقوم الدول بترشيح شخصيات بارزة في مجال ما، وستقوم لجنة تحكيم مختصة بالنظر في هذه الشخصيات وفي أعمالها، لفرز النتائج. لكسب ثقة العماني تلقى الريامي سؤالا آخر حول الجائزة التي انحصرت هذا العام في العمانيين في بداية انطلاقتها، "فهل هذا تخوف من البدء من الآخر؟" فأجاب قائلا: "ليس هنالك أي تخوف من البدء من الآخر ومن أن تبدأ الجائزة من انطلاقة عربية، فهذه الجائزة تقصد الجهد الإنساني أينما وجد، ولكل ما من شأنه أن يخدم الإنسانية في كل الاتجاهات، ولكن كان الخوف من أن يحجم العماني في انطلاقة الجائزة عن المشاركة فيما لو وجد نفسه في منافسة عربية . والبداية من عمان كان من أجل إيجاد دافع وثقة لدى العماني للمشاركة وللمنافسة. وعن مبلغ الجائزة التي بلغت 50 ألف ريال عماني، لكل فائز.. تساءل البعض "لماذا لم يكن هنالك عدة مراكز الأول .. الثاني والثالث، والجائزة التشجيعية، مما يتيح مجالا للتشجيع بصورة أكبر، وأيضا لماذا لم يتم اعتماد ما نراه في الجوائز المعروفة من مثل فرز القائمة الطويلة والقائمة القصيرة، مما سيمنح الجائزة بعدا تسويقيا أيضا". فكان أن أجاب الريامي: "أنا أعتقد أنّ جائزة تحمل اسم جلالة السلطان قابوس ينبغي أن يكون لها ثقلها المادي والمعنوي أيضا .. لذا كان الأفضل أن تبقى لفائز واحد.. ولدينا هذا العام ثلاثة فائزين في ثلاث مجالات مختلفة. أما بالنسبة لضرورة وجود قائمة طويلة ثم قائمة قصيرة "فهذه واحدة من المقترحات التي تمت مناقشتها .. فقد قمنا بالتواصل مع عدد كبير من الجوائز وآلية عملها لنأخذ منها ما يناسبنا، واستبعاد ما لا يناسبنا.. فوجدنا أن هذه الجوائز متغيرة ومختلفة في أفكارها من دورة لأخرى.. وبالفعل من ضمن مرئيات بعض أعضاء لجان التحكيم ضرورة وجود قائمة قصيرة، ومن يدري ربما ندرج هذه الأفكار في المستقبل القريب". روحها عمانية عاد أحدهم إلى منطقة الظلم وعدم الإنصاف ..قائلا: "لدينا كبار في التجربة والسن، عندما يجدون المشاركة على عمل واحد يترفعون عن المشاركة وعن مزاحمة الشباب، ثم عندما تصبح المشاركة عربية يجدون أن حظوظهم تصبح أقل ضمن التنافس الشديد من مختلف الدول العربية والتجارب الطويلة، لكونهم مدعومين بهالة إعلامية أكبر من حظ العمانيين بها.. ألا تفكر الجائزة بإنصاف هذه التجارب العمانية الكبيرة سنا وتجربة". فقال الريامي: "كما هو حال هذا البلد بعيدا عن الفقاقيع الإعلامية والصخب، ولكن ثق تماما أنّ روح هذه الجائزة عمانية واهتمامها عماني حتى النخاع. وهنالك من القامات العمانية من تمتلك القدرة على المنافسة العربية وبجدارة . لأنه سيتم النظر إلى سيرة ذاتية متكاملة". وتابع قائلا: "أعود إلى نقطة: لماذا ثمة سنة للعمانيين وسنة لغير العمانيين، فأقول: إنه حنان أبوي لأن تتاح الفرصة للعمانيين بصورة أكبر". وأخيرا تمّ السؤال حول الملخصات النقدية التي وردت من قبل لجان التحكيم.. لكونها حقا من حقوق القارئ والمثقف للاطلاع عليها... "فهل يمكن نشرها مستقبلا للاستفادة منها" . فأجاب الريامي: "نعم .. نحن الآن في مرحلة جمع الأفكار و ما خرجت به اللجان، وستتاح للجميع بإذن الله، كما نأمل أن تكون هنالك مكتبة زاخرة بالنتاج العماني وغير العماني.. وأضاف في الأخير قائلا: "نأمل مستقبلا أن تكون فترة التحكيم أطول لأننا في الدورة الأولى لعدة ظروف بدأنا متأخرين، ولكن في النهاية هنالك حرص على أن تدشن أعمال كل دورة في إطار زمني واضح"، وأضاف قائلا:" 17 من ديسمبر القادم ستسلم الجوائز للفائزين". بين العمانيين والعرب الجدير بالذكر أنّ هذه الجائزة تأتي انطلاقًا من الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - بالإنجاز الفكري والمعرفي، وتأكيدا على الدور التاريخي لسلطنة عُمان في ترسيخ الوعي الثقافي؛ ودعما من جلالته - أعزه الله - للمثقفين والفنانين والأدباء المجيدين، حيث صدر المرســــوم السُّلطاني السامي بإنشـــــــــاء جائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، وهي جائزة سنوية؛ وفق ما هو مُقرّر لها يتم منحها بالتناوب دوريا كل سنتين؛ بحيث تكون تقديرية في عام؛ يتنافس فيها العُمانيون إلى جانب إخوانهم العرب، وفي عام آخر للعُمانيين فقط، وذلك تنفيذا للإرادة السامية لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم. لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

0 comments:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.