22 يناير 2012

مبادرات: المجدُ لمن يصنع الشموع..حسن اللواتي



لا بد أنك عرفت شخصًا أو سمعت عن شخصٍ يوصف بأنه "شمعة تحترق من أجل الآخرين". وبكل تأكيد أحسستَ بنوعٍ من الإكبار لهذا الشخص/الشمعة الذي يحترق في سبيل الآخرين. ولكن ما الحال لو رأيتَ شخصًا "يصنع" الشموع التي تحترق من أجل الآخرين؟؟

في تدوينة سابقة، تحدثنا عن هذا الإنسان وكيف أنه سخّر وقته وماله وجهده لنشر مؤلفات الكتّاب من بلده إلى الدول العربية، وأشرنا حينئذ إلى أن مبادرته تلك لم يُسلط عليها ما يكفي من الضوء، ونتمنى الآن أن لا يكون هذا حال مبادرته الجديدة.

هو الكاتب العماني (حسن اللواتي)، قضى عددًا من السنين يُهدي عشرات النسخ من المؤلفات العمانية بالبريد إلى الكتّاب والمثقفين في الدول العربية. وكأنّ ذلك لم يكن دعمًا كافيًا للكتّاب العمانيين، تحوّل حسن اللواتي الآن في مبادرةٍ إنسانية بديعة إلى دعم طباعة الإصدارات نفسها!

في منزله يقضي حسن اللواتي قسطًا كبيرًا من وقته يصنع الشموع بأشكالها المتعددة، ثم يعرضها للبيع لا ليكافئ نفسه بشراء هاتف محمول جديد أو لباس أو حتى كتاب، وإنما كي يدّخر مالا يكفي لطباعة كتابٍ لمؤلفٍ شاب، أو ليدعم مبادرة قرائية ما. ومن يعرف المبالغ التي تأخذها دور النشر لطباعة الكتب يمكنه أن يتخيل كم شمعة صنعها اللواتي وكم ساعة قضاها كي يجمع هذا المبلغ!

قد يكون للبعض منا رأي متحفظ في مسألة كيفية إصدار الكتب ومن يجب أن يتولى دعمها، ولكن لا نملك أمام هذا النوع من العطاء إلا أن نحترمه، ونشكر صانعه، وندعو له بالخير.

شكرًا من الأعماق لمن يُعطي بلا ثمن!

(الكتاب الأول الذي سيصدر قريبًا للكاتب العماني وليد النبهاني بعنوان "سرنمات" عن مؤسسة الانتشار العربي).


لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

2 comments:

Amase يقول...

رااااااااائع...
شكرااااااااااااااااااااا

غير معرف يقول...

رأيت إهداءات كثيرة يقدمها حسن اللواتي لـ الكتّاب العرب في موقع مدد !
نحتاجُ كثيراً لمثلِ هذا النوع من المثقفين !
تحيّة تقدير لـ الكاتب حسن اللواتي

هالة

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.