صدر حديثًا كتاب يبدو هامًا يناقش دور اليهود والصهاينة في مصر في العصر الحديث قبل قيام الكيان الصهيوني وبُعيد الإعلان عنه. الكتاب بعنوان "يهود مصر..التاريخ السياسي" للدكتورة زبيدة عطا، والتي أصدرت قبل ذلك عددًا من الدراسات حول يهود العالم العربي. أنقل لكم الخبر عن صدور الكتاب من موقع جريدة اليوم السابع:
"يهود مصر" كتاب يؤرخ للوجود الصهيونى بمصر
كتبت سارة علام
صدر حديثا عن دار عين للدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية، كتاب "يهود مصر ..التاريخ السياسى" للدكتورة زبيدة عطا.
الكتاب يقع فى 380 صفحة من القطع الكبير، وستة فصول بالإضافة إلى الملاحق والوثائق التى اعتمدت عليها الباحثة.
وتؤكد الكاتبة فى مقدمتها أن كتابها جاء كمحاولة منها للرد على الأساتذة الإسرائيليين واليهود الأوروبيين والأمريكيين، فتناولت التواجد اليهودى فى مصر فى مطلع القرن العشرين والعلاقات الاقتصادية التى ربطتهم بالمصريين فى تلك الفترة، بالإضافة إلى دور فرع الوكالة اليهودية بمصر.
فى الفصل الأول من الكتاب "الانتماء والهوية" تطرح الباحثة تساؤلا يتعلق بانتماء اليهود المصريين إلى مصر فهل كانوا يشعرون أنهم من أبناء هذا الوطن ينتمون لأرضه ويربطون مصيرهم بمصيره؟، وهل كانوا على استعداد لمشاركة أهله فى أمانيهم والوقوف مع مواطنيهم فى الملمات والحروب؟
أما الفصل الثانى "الصهيونية" فتشير فيه إلى بداية النشاط الصهيونى فى مصر التى بدأت على إيدى يهود الأشكيناز الذين أسسوا منظمة صهيونية فى القاهرة عام 1879، واستطاعوا أن ينشئوا لها فروعا فى الإسكندرية وبورسعيد.
وتحدثت فى فصلها الثالث "التوجه العربى" عن انتشار الصهيونية فى مصر ودعوتها إلى الهجرة إلى فلسطين وأرض الميعاد، كما أرخت لعلاقة مصر بالوطن العربى وذكرت مجموعة من الشخصيات ذات التوجهات العربية مثل عبد الرحمن عزام باشا أول رئيس لجامعة الدول العربية.
وكان "التيار المتوسطى" هو عنوان الفصل الرابع من الكتاب الذى أكدت فيه "عطا" أن التيار المتوسطى الذى ظهر أيضا مع بدايات القرن الماضى لم يكن مرتبطا بالصهيونية ولكن له توجهات نحو الغرب ويمثله طائفة من المفكرين السياسيين الذى تلقوا تعليما غربيا واتجهوا للغرب ولكن هذا التيار لم يكن له خلفية قوية فى الشارع المصرى لأن فكرة القومية المصرية كانت تلقى تأييدا أكبر.
كذلك أيضا خصص الفصل الخامس للتيار الإسلامى ولرشيد رضا الذى كان من أبرز الشخصيات التى طرحت فكرة الجامعة الإسلامية التى كان لها تأثيرها على فكرة جماعة الإخوان المسلمين.
وعلى النقيض تماما كان الفصل السادس من نصيب "الشيوعيين" فأشارت "عطا" إلى الدور الذى لعبه اليهود المصريين فى الحركة الشيوعية المصرية وإن كان نبيل الهلالى ينفى أن يكون اليهود هم أصل التنظيمات الشيوعية.
"التقسيم" كان عنوان الفصل السابع الذى تعرضت فيه الباحثة لمواقف القوى المختلفة من قضية تقسيم فلسطين وكذلك إعلان دولة إسرائيل التى لحقت بوعد بلفور وحرب 1948 وتأثيراتها المختلفة على القضية وموقف يهود مصر منها.
ملحوظة: الصورة ليست ليهود مصريين، وقد التُقطت في إسرائيل ليهود يستعدّون للاحتفال بعيد السوكوت، استعادة لسنين الشتات اليهودي بعد الخروج من مصر. والصورة مأخوذة من هذا الموقع.
"يهود مصر" كتاب يؤرخ للوجود الصهيونى بمصر
كتبت سارة علام
صدر حديثا عن دار عين للدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية، كتاب "يهود مصر ..التاريخ السياسى" للدكتورة زبيدة عطا.
الكتاب يقع فى 380 صفحة من القطع الكبير، وستة فصول بالإضافة إلى الملاحق والوثائق التى اعتمدت عليها الباحثة.
وتؤكد الكاتبة فى مقدمتها أن كتابها جاء كمحاولة منها للرد على الأساتذة الإسرائيليين واليهود الأوروبيين والأمريكيين، فتناولت التواجد اليهودى فى مصر فى مطلع القرن العشرين والعلاقات الاقتصادية التى ربطتهم بالمصريين فى تلك الفترة، بالإضافة إلى دور فرع الوكالة اليهودية بمصر.
فى الفصل الأول من الكتاب "الانتماء والهوية" تطرح الباحثة تساؤلا يتعلق بانتماء اليهود المصريين إلى مصر فهل كانوا يشعرون أنهم من أبناء هذا الوطن ينتمون لأرضه ويربطون مصيرهم بمصيره؟، وهل كانوا على استعداد لمشاركة أهله فى أمانيهم والوقوف مع مواطنيهم فى الملمات والحروب؟
أما الفصل الثانى "الصهيونية" فتشير فيه إلى بداية النشاط الصهيونى فى مصر التى بدأت على إيدى يهود الأشكيناز الذين أسسوا منظمة صهيونية فى القاهرة عام 1879، واستطاعوا أن ينشئوا لها فروعا فى الإسكندرية وبورسعيد.
وتحدثت فى فصلها الثالث "التوجه العربى" عن انتشار الصهيونية فى مصر ودعوتها إلى الهجرة إلى فلسطين وأرض الميعاد، كما أرخت لعلاقة مصر بالوطن العربى وذكرت مجموعة من الشخصيات ذات التوجهات العربية مثل عبد الرحمن عزام باشا أول رئيس لجامعة الدول العربية.
وكان "التيار المتوسطى" هو عنوان الفصل الرابع من الكتاب الذى أكدت فيه "عطا" أن التيار المتوسطى الذى ظهر أيضا مع بدايات القرن الماضى لم يكن مرتبطا بالصهيونية ولكن له توجهات نحو الغرب ويمثله طائفة من المفكرين السياسيين الذى تلقوا تعليما غربيا واتجهوا للغرب ولكن هذا التيار لم يكن له خلفية قوية فى الشارع المصرى لأن فكرة القومية المصرية كانت تلقى تأييدا أكبر.
كذلك أيضا خصص الفصل الخامس للتيار الإسلامى ولرشيد رضا الذى كان من أبرز الشخصيات التى طرحت فكرة الجامعة الإسلامية التى كان لها تأثيرها على فكرة جماعة الإخوان المسلمين.
وعلى النقيض تماما كان الفصل السادس من نصيب "الشيوعيين" فأشارت "عطا" إلى الدور الذى لعبه اليهود المصريين فى الحركة الشيوعية المصرية وإن كان نبيل الهلالى ينفى أن يكون اليهود هم أصل التنظيمات الشيوعية.
"التقسيم" كان عنوان الفصل السابع الذى تعرضت فيه الباحثة لمواقف القوى المختلفة من قضية تقسيم فلسطين وكذلك إعلان دولة إسرائيل التى لحقت بوعد بلفور وحرب 1948 وتأثيراتها المختلفة على القضية وموقف يهود مصر منها.
ملحوظة: الصورة ليست ليهود مصريين، وقد التُقطت في إسرائيل ليهود يستعدّون للاحتفال بعيد السوكوت، استعادة لسنين الشتات اليهودي بعد الخروج من مصر. والصورة مأخوذة من هذا الموقع.
لقراءة نصّ الموضوع كاملا»