07 أبريل 2010

قراءاتكم: كتاب "سعفة تحرك قرص الشمس" (قراءة: مريم العدوي)


قراءة لكتاب / سعفة تحرك قرص الشمس .
أوراق نقدية من أماسي كتّاب القصة في عُمان لعامي 2007و2008م .

عن الكتاب /
العنوان / سَعفة تحرّك قرص الشّمس
المجال / نقد
إعداد / سليمان المعمري( رئيس أسرة كتاب القصة 2007-2009 )
مازن حبيب ( نائب رئيس أسرة كتاب القصة 2007-2009)
الناشر / مؤسسة الانتشار العربي النادي الثقافي
عدد الصفحات / 192 صفحة
الطبعة الأولى 2009م

القراءة /
( يأتي هذا الكتاب ثمرة جهود عاميين متتاليين من نشاطاتِ فعاليات أسرة كتّاب القصة في عُمان ، بالنادي الثقافي ، والتي انتظمت في أكثر من أربعين من أمسياتها الدورية في الفترة الممتدة من يناير 2007 إلى يناير 2008 .) .....من مقدمة الكتاب .

الكتاب يشكل نافذة واسعة الأفق ، مطلة على سماء القصة العُمانية التي بدت في أواخر السنوات الماضية تحجز لها مقعداً مرموقاً بين القصص العربية ، ( ولعل الرائي من الأرض إلى السماء عبر الفراغات التي تحدثها الريح لدى تحريكها لسعفات النخيل ، قد يتراءى له أن هذه السعفات هي التي تحرك ببطء قرص الشمس الذي ربما لم تعد تحركه قوانين حركة الأجرام الكونية ، بل قوى الحدث الذي ينسج في البعيد) . ...من مقدمة الكتاب .
الجميل في الكتاب بأن مادته رغم كونها نقدية إلا إنها ممتعة ، فأنت تتنقل بين رحاب أقلام متعددة لكتّاب ، نقاد وقصّاص عُمانيين لعلك تتعرف على بعضهم للمرة الأولى .

وتأتي أهمية هذا الكتاب ليس فقط من زاوية كونه حجر أساس في نهضة القصة العُمانية التي استعادت روحها بفضل نخبة من المثقفين العُمانيين اللذين بلا شك يبذلون جهدا مضني لإيصال القصة العُمانية إلى المكانة التي تستحقُها بل وكذلك لأنه يُعطي المجال لعشّاق القصة القصيرة في عُمان لتعرف على كل إنجازات القصة العُمانية في أواخر السنوات المنصرمة.
فأنت من خلال مطالعة هذا الكتاب سوف يكون بإمكانك تذوق مواد مختلفة المشارب – أجاد معدو الكتاب اختيارها – حيث إن الاختيار كما تبين لي من خلال مطالعتي للكتاب اعتمد على التنويع في الأفكار فبينما مجموعة – مازن حبيب – اتخذت من الذاكرة معين تغرف منه أفكارها فإن - فاطمة قلم الهنائي - وجدت لها معين آخر وهو الحكاية الشعبية وبهذا يمكنك التعرف على أسلوب العديد من القصّاص والكتّاب على حد سواء .

يحمل الكتاب 12 أمسية ل12 عملاً يُقدم له في كل مرة كاتب مختلف وهو الأمر الذي جعل من الكتاب ممتعاً وأقل دسامة في مادته كما هو من المعتاد لكُتب النقد .

يبدأ الكتاب بمجموعة مازن حبيب ( الذاكرة ممتلئة تقريبا ) تحت عنوان: (ملاحظات أوليّة على انزياحات – الذاكرة – وضمير السرد والمكان واللغة في مجموعة – الذاكرة ممتلئة تقريبا - ) لسالم آل توّيه ، وينتهي بمجموعة سعيد الحاتمي ( رائحة لم ينتبه لها أحد ) تحت عنوان :( في رائحة الحاتمي : هل يصل الكاتب إلى ما خبأه ؟!) لهلال البادي ، مزوداً في آخر أوراق الكتاب بأجندة الأنشطة الداخلية لأسرة كتاب القصة العُمانية لعامي 2007 و2008م و ببلوغرافيا المجموعات القصصية العُمانية الصادرة من عام 2000 إلى عام 2008م .

الكتاب قيّم ورائع جداً وهو من خيرات النادي الثقافي العُماني الذي نتمنى ألا تنقطع خيراته التي هي من الدعامات الأساسية في الحراك الثقافي العُماني الذي نتفاءل له بمستقبل مشرق.
دمتم بخير ...
لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

0 comments:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.