قبل أيام كنت في زيارة عمل إلى الأردن الجميل لأول مرة، وحاولتُ أن أسرق بعض الوقت لأستكشف معالم عمّان، ولم أوفق كثيرًا، إلا أنني استطعت التجول في وسط البلد لساعتين تقريبًا.
كثيرة هي الأشياء التي راقتني في عمّان، إلا أنني وددتُ أن أسجّل ملاحظتي عن بائعي الكتب في سوق البخارية في وسط البلد. هناك الكثير منهم على الأرصفة وفي أكشاك صغيرة، والكتب تتفاوت ما بين القديمة النادرة والجديدة جدًا، وبأسعارٍ معقولة، رخيصة أحيانًا إن لم تكن سائحًا.
ولكنّ الذي شدّني أكثر من غيره بائع الكتب الظاهر في الصورة أعلاه. لديه كشك صغير ممتلئ بالكتب في شتى المجالات، وإن أنت جاذبته أطراف الحديث سيخبرك بأن لديه في مخزنه كتبًا نادرة قديمة من المكتبة البريطانية القديمة التي أغلقت بعد الاستقلال.
هناك مبادرة رائعة يقوم بها هذا البائع الذي يريد الربح ولكنه يريد نشر القراءة أيضًا. سألته عن كتاب لعبدالوهاب المسيري فأحضره لي وقال بأن سعره 8 دنانير أردنية. وجدتُ السعر أكبر مما توقعت، فقال لي: "إن لم ترغب في شرائه بهذا الثمن يمكنك أخذه وقراءته وإرجاعه إليّ بعد شهر" فسألته: "وبكم؟"، فقال" دينار واحد".
هل يمكن أن تجد في مكتباتنا من يقوم بذلك؟؟
شكرًا لك يا بائع الكتب الأردني البدوي الذي نسيتُ اسمه للأسف، وكم أتمنى أن نجد مثلك في بلادنا.
كثيرة هي الأشياء التي راقتني في عمّان، إلا أنني وددتُ أن أسجّل ملاحظتي عن بائعي الكتب في سوق البخارية في وسط البلد. هناك الكثير منهم على الأرصفة وفي أكشاك صغيرة، والكتب تتفاوت ما بين القديمة النادرة والجديدة جدًا، وبأسعارٍ معقولة، رخيصة أحيانًا إن لم تكن سائحًا.
ولكنّ الذي شدّني أكثر من غيره بائع الكتب الظاهر في الصورة أعلاه. لديه كشك صغير ممتلئ بالكتب في شتى المجالات، وإن أنت جاذبته أطراف الحديث سيخبرك بأن لديه في مخزنه كتبًا نادرة قديمة من المكتبة البريطانية القديمة التي أغلقت بعد الاستقلال.
هناك مبادرة رائعة يقوم بها هذا البائع الذي يريد الربح ولكنه يريد نشر القراءة أيضًا. سألته عن كتاب لعبدالوهاب المسيري فأحضره لي وقال بأن سعره 8 دنانير أردنية. وجدتُ السعر أكبر مما توقعت، فقال لي: "إن لم ترغب في شرائه بهذا الثمن يمكنك أخذه وقراءته وإرجاعه إليّ بعد شهر" فسألته: "وبكم؟"، فقال" دينار واحد".
هل يمكن أن تجد في مكتباتنا من يقوم بذلك؟؟
شكرًا لك يا بائع الكتب الأردني البدوي الذي نسيتُ اسمه للأسف، وكم أتمنى أن نجد مثلك في بلادنا.
لقراءة نصّ الموضوع كاملا»