أحزنني كثيرًا خبر وفاة المفكر العربي الكبير (محمد عابد الجابري) بالأمس، وشعرتُ بأنني فقدتُ أستاذًا عزيزًا، قريبًا مني، أتعلّم منه وأستجدي نصحه وتوجيهه، مع أني لم أره أو أسمع صوته في حياتي ولا حتى على التلفاز.
لا أدعي أنني قرأتُ جميع كتبه أو حتى معظمها، ولكنني عشتُ مع الكتب القليلة التي قرأتها له تجربة فريدة جدًا. عندما قرأتُ له لأول مرة أصابني إحساس جارف بأنّ هذا هو الباحث والكاتب الذي أفتقده، هذا هو العقل الحقيقي الذي كنت أبحث عنه. قرأتُ له الجزأين الأول والثاني من سلسلة نقد العقل العربي ومقتطفات من الجزء الثالث، وأذهلني جدًا جدًا. حاولتُ وما زلتُ أحاول أن أتعلم منه كيف أقدّم الفكرة وأوضحها وأمثّل عليها بكل سلاسة ويسر. وأعترف أنني أحيانًا أقلب في كتبه أقرأ مقطعًا من هنا أو هناك فقط لأدرس كيف يتحدث هذا الإنسان بعقله بهذه الطريقة!! محمد عابد الجابري إنسان أتمنى أن أكون صادقًا حين أقول بأنه واحد من أهم الذين أثروا في تفكيري. كنتُ أتمنى أن يعيش أكثر ليكمل كتابة سيرته الذاتية التي بدأها بكتاب "حفريات في الذاكرة من بعيد"، ولكن قدّر الله وما شاء فعل.
رحمك الله وجزاك بعملك وفكرك كل الخير
إضافة: وجدتُ هذا المقطع في اليوتيوب، وهي المرة الأولى التي أشاهد فيها الجابري (عدا الصور) وأسمع صوته:
4 comments:
سمعت الخبر
بمجرد وفاته المنية تكرم بعض المهتمين به بنشر جميع كتبه على النت لتحميلها
سأقرأ له يوما
ان لله وان اليه راجعون
أحسن الله عزائنا جميعا
وتغمد روحه الطاهره بواسع رحمته
وأسكنه فسيح الجنان .
رحمه الله وجعل مثواه الجنة
صراحة لم أقرأ له قبلا لكني سأفعل
حتى وإن غادرنا فإرثه الفكري باق
رحمه الله كان علما وسيبقى
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.