27 مارس 2012

فعاليات وإصدارات مشروع كلمة في معرض الكتاب




(موقع العرب أونلاين، 26 مارس 2012)

مشروع "كلمة".. ندوات وإصدارات جديدة وحقيبة أبوظبي للعلوم

أبوظبي- تزامناً مع قرب افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب الثاني والعشرين "28 آذار- 2 أبريل 2012"، أعلن مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عن باقة جديدة ومتنوعة من الإصدارات سوف يتم عرضها في جناح مشروع "كلمة" رقم "A5.907"، تضم نخبة جديدة من الإصدارات العلمية والثقافية، ومجموعة جديدة من كتب الأطفال والناشئة، بالإضافة إلى المطبوعات والكتيبات التعريفية التي دأب المشروع على إصدارها على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب بشكل سنوي، وتستعرض أحدث إصداراته ومشاريعه.

وفي هذه الدورة الجديدة لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، ينظم مشروع "كلمة" مجموعة من الفعاليات، لعل أبرزها تنظيم مؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة "1 أبريل 2012"، التي تنطلق فكرته من أن الترجمة تمثل جسراً بين الثقافات، فالترجمة وسيلة اتصال ومثاقفة بعد أن تحول العالم، بفعل ثورة الاتصالات وعصر العولمة، إلى قرية كونية تتفاعل فيها الثقافات واللغات، وللترجمة دور رئيسي في البحث العلمي، لهذا ظلت الترجمة محط رعاية الدول والشعوب المتقدمة، فهي تحرص على تفعيلها ودعم مؤسساتها وتنشيطها وبناء تصورات استراتيجية للترجمة ودورها العلمي والحضاري. و يسعى مؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة إلى تفحّص الواقع الراهن لحركة الترجمة من العربية وإليها وبلورة استراتيجيات تنهض بعمليات الترجمة وتوسيع حركتها.

كما أعلن المشروع عن توقيع مجموعة من الكتب الجديدة، يأتي في مقدمتها كتاب "أصوات عربية.. ما تقوله لنا، ولماذا هو مهم" للإعلامي الشهير جيمس زغبي، الذي يحل ضيفاً على معرض أبوظبي الدولي للكتاب لهذا العام، وسوف يقوم بإلقاء كلمة يتحدث فيها عن الخطوط العريضة لكتابه يعقبها حفل توقيع للكتاب، وذلك يوم السبت 31 مارس 2012، الساعة 4:30- 5:30 مساءً، في ركن التواقيع والمؤلفين قاعة 12E52".".

ويقوم جيمس زغبي، عبر كتابه "أصوات عربية.. ما تقوله لنا، ولماذا هو مهم" بإبراز النتائج المتعلقة باستطلاع شامل للرأي، جديدٍ من نوعه، طرح عبره أسئلة مهمة على آلاف الأشخاص الذين يقطنون في ثماني دول تمتد من المغرب حتى المملكة العربية السعودية. وهو يُطيح هنا، من خلال تحليله إجاباتهم، بالأنماط الشائعة لدى الغرب عامة، ويطرح نتائج وأرقاماً واقعية تجعل من سياسة الولايات المتحدة الأمريكية وإدراك الأمريكيين لهذا العالم، أقرب ما يكون إلى أرض الواقع، عوضاً عن اعتمادهما على واقع مُختلق.

يليه كتاب "الجمل" للمؤلف البريطاني روبرت إيروين، وسوف يتم توقيعه عقب محاضرة يلقيها مؤلف الكتاب الذي يحل بدوره ضيفاً على معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وذلك يوم السبت 31 مارس، الساعة 6:00- 6:30 مساءً، في ركن التواقيع والمؤلفين "قاعة 12E52".

ويعد كتاب "الجمل" أول مسح يناقش دور الجمل في المجتمع والتاريخ في أنحاء العالم. ويضم ما يزيد عن المائة صورة ويقدم المعلومات التي يحتاج إليها أي شخص مهتم بهذا الحيوان الساحر. ويبحث روبرت إيروين في كتابه عن سبب افتتان ثقافات كثيرة بالجمل، بما في ذلك المناطق التي لم يكن الجمل من حيواناتها المحلية. ويستجلي تاريخ الجمل منذ أصوله قبل ملايين السنين حتى الوقت الحالي. كما يناقش أمورا تتعلق بمحنة الجمل في دارفور وتعاظم أعداد الجمال البرية في أستراليا وتعرض الجمل ذي السنامين للخطر في الصين.

وبالتعاون مع مركز غوتة للترجمة في أبوظبي، ينظم مشروع "كلمة" حفلا لتوقيع كتاب الحمراء للمؤلفة الألمانية كيْريستِن بويه، وذلك عقب ورشة عمل ينظمها مركز غوتة للكتاب الموهوبين في مجال القصص لشباب الإمارات يوم الخميس 29 مارس، الساعة 5:30-6:30 في ركن التواقيع والمؤلفين "قاعة 12E52"، تركز ورشة العمل على تحديات الكتابة لجمهور المراهقين، وسوف تناقش الكاتبة على هامش هذه الورشة قصتها "الحمراء" الصادرة عن مشروع "كلمة" في 2011.

تدور أحداث رواية "الحمراء" حول الأشهر القليلة الأولى التي تلت احتلال الملوك الإسبان لغرناطة وإطباق حكمهم على البلاد بعد استقرارهم في قصر "الحمراء" الذي يمثل أحد الرموز الحضارية المتألقة التي خلَّفها العرب وراءهم في إسبانيا، وتعتمد الكاتبة في عملها من أجل تقديم سردها التاريخي لمجريات تلك الحقبة، قالباً روائياً فريداً باللجوء إلى حيلة أدبية من خلال توظيف أسطورة "السفر عبر الزمن"، إذ ينتقل فيها بطل روايتها "بوسطن" الذي كان يزور غرناطة مع رفاق صفه من الزمن الحاضر إلى زمن سقوط غرناطة عام 1492 ، وإلى الحقبة نفسها التي تم فيها اكتشاف أمريكا، ويحدث ذلك إثر لمسه قطعة خزف منزوعة من جدار في قصر الحمراء تحمل كتابة عربية.

وفي سياق كتب الناشئة، سوف يتضمن جناح "كلمة" في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب لهذا العام سلسلة ثمرات من دوحة المعرفة، وتتألف من 17 عنوان. وبصدور هذه السلسلة يكون مشروع كلمة قد أحدث مدخلا صلبا في تقريب المعارف العلمية والتاريخية البعيدة المنال إلا للمتخصصين، من ذهن القارئ العربي. إذ تتناول السلسلة قضايا علمية كبرى يتم طرحها بطريقة جذابة وبتقنيات تربوية مرحة وبأسئلة تقربها من الذهن وتجعلها سهلة المنال. ويقوم بذلك متخصصون في جميع المجالات بنظرة تنم عن شمولية معرفتهم وعن قدرتهم على الغوص في أدق الدقائق، وبالأخص بتيسيرهم للمعرفة وتبسيطهم للمعطيات والإشكاليات بصورة تجعل القارئ منبهرا من قدرته على الإمساك بأعقد القضايا وأكثرها استعصاء كالجزيئات والنظرية والنسبية ومسألة الزمن... وغيرها.

ولقد أعلن مشروع "كلمة" للترجمة أن سلسلة "ثمرات من دوحة المعرفة" سوف يتم توزيعها على التلاميذ المتفوقين في مدارس المنطقة الغربية والعين ضمن بادرته السنوية للأطفال والناشئة، وسوف تحمل حقيبة هذا العام في دورتها الرابعة اسم "حقيبة أبوظبي العلوم".

كما أعلن المشروع عن إصدار سلسلة "الحياة اليومية عبر التاريخ" وتتضمن 10 عناوين تتناول الحياة اليومية لشعوب الأزتك والإنكا والمغول، حيث يقدم الكتاب فكرة واضحة عن الوجه الإنساني لهذه الشعوب، ويكشف ملامح حضاراتهم. وتتضمن السلسلة كتاباً حول ثقافة الطبخ بعنوان "الطبخ في الحضارات القديمة" يتناول الكتاب ثقافة الطبخ في أقدم أربع حضارات خلفت في تراثها المكتوب نصوصاً تنتمي إلى الأدب المطبخي وتحضيرات الأطعمة، وهي بلاد الرافدين ومصر واليونان القديمة وروما. بالإضافة إلى عناوين أخرى تشمل الحياة اليومية في زمن الحرب العالمية الأولى، والحياة اليومية في اليابان في القرن الثامن عشر، والحياة اليومية التي عاشها البشر في القرن الأول في فلسطين، وآسيا الصغرى، ومناطق شرق المتوسط، هي حياةُ تباينٍ بين أديان وجماعات إثنية وقوى سياسية وطبقات اجتماعية من خلال كتاب "زمن العهد الجديد"، وهناك تفاصيل الحياة اليومية لمن قرروا ركوب أعالي البحار ومن فضلوا الحياة خارجها، خلال الفترة الممتدة من القرن الثالث عشر وحتى القرن التاسع عشر وذلك من خلال كتاب "زمن الملاحة البحرية"، وأخيراً كتاب "مدنيو آسيا في زمن الحرب" والذي يتعرض لنقطة التحول التي أصابت مجتمعات شرق أسيا في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، والتي تتمثل في هجوم الحكومة البريطانية على الصين بين عامي 1839 و1842، وأسفرت عن تغيير الكثير من قيم وممارسات قاطني هذه المجتمعات.

وفي سياق الروايات، ستتضمن إصدارات مشروع "كلمة" مجموعة جديدة من الروايات، نذكر منها رواية "كان الثعلب يومها هو الصياد" للمؤلفة الالمانية الشهيرة هيرتا موللر الحائزة على جائزة نوبل عام 2009، ولقد وصف النقاد هذه الرواية بأنها واحدة من أفضل روايات هيرتا موللر ، وترسم الرواية من خلال لوحات شعرية معبّرة أجواء روائية مشحونة بالتوتر والخوف، من خلال شخصيات تعيش قلقاً وجودياً في مناخ مملوء بالخوف والرعب حين يتحول الأصدقاء إلى خونة، ويختفي بعضهم، ويجري اغتيال بعضهم الآخر وحين تضطرب الموازين وتختل المعايير.

كما تبرز من بين الروايات الصادرة عن مشروع "كلمة" لهذا العام رواية "قدمي اليسرى" للكاتب كريستي براون، وتجسد الرواية قصة حياة هذا الكاتب الذي ولد لعائلة من الطبقة العاملة في مدينة دبلن – إيرلندا في 5 يونيو 1932. وسرعان ما اكتشف الأطباء أنه يعاني من نوع حاد من الشلل الدماغي. وكانت المفاجأة ثقيلة على عائلته وبالأخص والدته التي يمكن وصفها بأنها البطلة الرئيسية في قصته، فوقفت معه وساندته في محنته، حتى برزت البطلة الأخرى في حياته، وهي قدمه اليسرى التي اكتشف الجميع أنها لم تكن ميتة كبقية جسده، بل كانت تنبض بالحياة، وبفضلها أصبح كريستي رساماً مشهوراً.

وكعادته في كل عام، يقدم مشروع "كلمة" للترجمة مجموعة جديدة ومتنوعة من كتب الأطفال الزاخرة بالرسومات، إذ سوف تشهد فعاليات هذا العام حفل توقيع كتاب "الفارس الأزرق" تأليف: فيليب لوشيرمير، ورسومات: دلفين جاكو، حيث ستقوم الرسامة دلفين جاكو بتوقيع الكتاب يوم الأحد 1 أبريل، الساعة 12:00- 1:00 ظهرا، في ركن التواقيع والمؤلفين "قاعة 12E52" عقب ندوة ستتحدث فيها عن تجربتها ومسيرتها الفنية.
لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

0 comments:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.