13 أغسطس 2009

الكنيسة المصرية تردّ على "عزازيل"

الكنيسة المصرية تصدر كتابا للرد على عزازيل يوسف زيدان


طرحت الكنيسة المصرية الأرثوذكسية مؤخرًا كتابًا للرد على رواية "عزازيل" الفائزة بجائزة البوكر العربية، والتي أثارت جدلا كبيرًا وحققت نجاحا أكبر. وكانت الكنيسة المصرية قد اعتبرت الرواية "تشويها للعقيدة المسيحية". جاء الكتاب تحت عنوان "عزازيل: الرد على البهتان في رواية يوسف زيدان"، من تأليف الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس بالكنيسة الأرثوذكسية. يحتوي الكتاب على 384 صفحة من القطع الكبير، وصدر عن دار أنطوان للنشر.

وأنقل لكم هنا ما جاء في موقع بوابة الشروق عن هذا الكتاب:

ولوحظ أن مصمم الغلاف استخدم نفس فكرة غلاف رواية "عزازيل" ونفس نوع الورق ، ويحتوي الكتاب على ثلاثة أبواب ، واستهل الأنبا بيشوي كتابه بعتاب موجه لزيدان قائلا إنه لم يتصور أن الدكتور يوسف زيدان وهو يستضيفه أكثر من مرة في مكتبة الإسكندرية ، ثم وهو يزوره في دير القديسة دميانة وتبادلا الهدايا والمحاضرات وصور المخطوطات ، أنه كان في نفس الوقت يكتب "أبشع كتاب عرفته المسيحية".

وأوضح بيشوي أن زيدان استخدم ما قدمه له من كتب ومراجع وشروحات كوسيلة لمهاجمة الكنيسة والعقيدة المسيحية الأورثوذكسية ، وجدد اتهاماته لزيدان بأن روايته "عزازيل" مزج فيها الأدب الروائي بالتاريخ والعقيدة والشرح اللاهوتي ، بنفس الأسلوب الذي كتب به "دان بروان" روايته المشهورة "شفرة دافنشي" وكسب من ورائها ملايين الدولارات.

واعتبر بيشوي أن "تزييف حقبة من تاريخ مصر هو جريمة في حق مصر ، فالتاريخ الذي زيفه زيدان هو جزء من تاريخ المصريين كلهم في فترة زمنية قرابة الــ640 عاما قبل دخول العرب مصر وليس تاريخ الأقباط المسيحيين وحدهم" ، بحسب تعبيره.

وتساءل سكرتير المجمع المقدس للكنيسة الأورثوذكسية : "هل يصح أو يليق أن نتخذ من الديانة المسيحية العريقة والكنيسة المصرية المجيدة مدعاة للتسلية والتزييف؟ وماذا سيكون رد الفعل لو قام شخص ما بتأليف رواية تناظر هذه الرواية وبنفس مستوى التزييف والتحايل "الذي يسميه زيدان إبداعا أدبيا" ولكن بالنسبة للديانة الإسلامية؟ هل سيقبل أي مسلم غيور على ديانته المساس بمعتقداته وتزييف تاريخ الإسلام والتشكيك في موروثاته ومسلماته ، والإساءة إلى شخصيات قيادية يكن لها كل تقدير واحترام"؟

وخصص الكاتب الباب الأول من كتابه لتفنيد ما وصفه بـ"الأخطاء التاريخية" التي جاءت في رواية عزازيل مستعرضا السيرة التاريخية لبعض الشخصيات التي جاءت في رواية زيدان ، نافيا ما ورد في الرواية بأن الإمبراطور قسطنطين أحرق الأناجيل المتداولة في ذلك الوقت ماعدا الأربعة المشهورة.

ورد الأنبا بيشوي على فكرة تحريض القديس كيرلس الشعب المسيحي على قتل هيباتيا ، وتصوير رجال الدين الأقباط بصورة منفرة وتشويه صورة الرهبنة واعتبارها بدعة والمبالغة في مديح نسطور في رواية "عزازيل"

وفي الباب الثاني الذي جاء بعنوان "الأخطاء العقائدية" يرد الكاتب على تشكيك زيدان في ألوهية المسيح وصلبه وموته ، ويعرض شرحا مبسطا لعقيدة الكفارة والفداء والثالوث والتجسد وعقيدة طبيعة المسيح ، بالإضافة إلى تعريف حرومات القديس كيرلس أو "لعنات كيرلس" كما يسميها زيدان ، بينما يعرض الباب الثالث مقال "حقيقة عزازيل" الذي كتبه البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

ويختتم المؤلف كتابه بفصل بعنوان "النهاية الأليمة .. انتصار عزازيل" الذي قال فيه إن "الرواية لا تقدم أي فائدة ترتقي بالإنسانية أو تخدمها ، بل إنها رواية تهدم القيم الأخلاقية التي تحمي المجتمع من الانهيار وتهدم أيضا مجرد الإيمان بوجود الله وحقائق الإيمان المسيحي الأورثوذكسي".

ويحتوي الكتاب على ملحق يتضمن صورا بالألوان للأنبا بيشوي مع الدكتور يوسف زيدان تم التقاطها في مكتبة الإسكندرية وصورا لمخطوطات منها مخطوطة قبطية تعود إلى القرن الثامن تحوى وقائع من جلسات المجمع المسكوني الثالث في عام 431 ميلادية.
لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

2 comments:

نور العالم يقول...

هي الأيام صراعات ودول ..

غير معرف يقول...

أليس ما كتبة الدكتور يوسف زيدان هو تحري و ترجمة لمخطوطات تاريخية ؟ أم أننا ناخذ ما يعجبنا و نرمي ما عاداه وراء ظهورنا ؟؟؟
للأسف كنت أتمنى ردا ليس بنفس أسلوب و شكل كتابه .. و إن دل هذا فإنما يدل على كثير من ضعف الموقف و كثير من الاستفزاز المحصل ...

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.