دار نشر إسرائيلية تترجم الأدب العربي للعبرية
(المصدر: تدوينة في مدونة الكتب بجريدة الغارديان البريطانية، 24 سبتمبر 2009)
عندما يتعلق الأمر بالترجمات الأدبية العالمية فإن القارئ الإسرائيلي لديه الكثير من الخيارات، والمكتبات الإسرائيلية مليئة بترجمات عبرية لكتب أدبية من جميع أنحاء العالم، من هاروكي موراكامي وحتى تشيماماندا نغوزي أديتشي.
ولكن منطقة جغرافية واحدة نادرة في الأدب المترجم إلى العبرية، وهي منطقة جيران إسرائيل: العرب. والأدب العربي ليس غائبًا تمامًا، فثلاثية نجيب محفوظ يُمكن إيجادها بكل سهولة في المكتبات الإسرائيلية، ولكن هذا هو الاستثناء لا القاعدة.
ولكن هذا الوضع ليس غريبًا جدًا، نظرًا للوضع السياسي والخلاف المزمن بين العرب وإسرائيل، مما يجعل العلاقات بينهما تكاد تكون معدومة الثقة. وما زال بعض الإسرائيلين يعتبر أن إسرائيل دولة صغيرة محاطة بأعدائها. وفي هذا الوضع ليس من الغريب أن تقل شهية الإسرائيليين لقراءة الأدب العربي.
وهذا من المؤسف حقًا، لأن الإسرائيليين لديهم اهتمام حقيقي بكل بقاع العالم، والترجمات الأدبية إلى العبرية دليل على ذلك. والأدب يمكن أن يضيف الكثير بدلا من الصور النمطية المقولبة عن الشعوب الأخرى.
ومع ذلك هناك بعض المحاولات البسيطة لتقديم الأدب العربي للقارئ الإسرائيلي. وإحدى هذه المحاولات تتجلى في دار الأندلس للنشر، وهي دار إسرائيلية تهتم بترجمة الأدب العربي إلى العبرية. أما اسم الدار فيُعيد إلى الأذهان فترة الأندلس التاريخية حين كان العرب واليهود يتبادلون الفكر من خلال الترجمة.
هناك الكثير من الإسرائيليين الذين لديهم قليل من المعرفة المباشرة بالثقافة العربية ومجتمعاتها، وما تهدف إليه دار الأندلس هو "سد هذه الفجوة عن طريق ترجمة الكتب التي تتطرق إلى قضايا اجتماعية وثقافية وسياسية كما عبر عنها الكتاب العرب بلغتهم العربية الشعرية المعبرة". وحتى الآن نشرت هذه الدار 22 كتابًا منها لمحمد برادة ومحمود درويش وطه محمد علي وإلياس خوري.
موقع دار الأندلس للنشر:
http://www.andalus.co.il/
لقراءة التدوينة كاملة:
http://www.guardian.co.uk/books/booksblog/2009/sep/24/andalus-books-arab-hebrew-translations
لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر
(المصدر: تدوينة في مدونة الكتب بجريدة الغارديان البريطانية، 24 سبتمبر 2009)
عندما يتعلق الأمر بالترجمات الأدبية العالمية فإن القارئ الإسرائيلي لديه الكثير من الخيارات، والمكتبات الإسرائيلية مليئة بترجمات عبرية لكتب أدبية من جميع أنحاء العالم، من هاروكي موراكامي وحتى تشيماماندا نغوزي أديتشي.
ولكن منطقة جغرافية واحدة نادرة في الأدب المترجم إلى العبرية، وهي منطقة جيران إسرائيل: العرب. والأدب العربي ليس غائبًا تمامًا، فثلاثية نجيب محفوظ يُمكن إيجادها بكل سهولة في المكتبات الإسرائيلية، ولكن هذا هو الاستثناء لا القاعدة.
ولكن هذا الوضع ليس غريبًا جدًا، نظرًا للوضع السياسي والخلاف المزمن بين العرب وإسرائيل، مما يجعل العلاقات بينهما تكاد تكون معدومة الثقة. وما زال بعض الإسرائيلين يعتبر أن إسرائيل دولة صغيرة محاطة بأعدائها. وفي هذا الوضع ليس من الغريب أن تقل شهية الإسرائيليين لقراءة الأدب العربي.
وهذا من المؤسف حقًا، لأن الإسرائيليين لديهم اهتمام حقيقي بكل بقاع العالم، والترجمات الأدبية إلى العبرية دليل على ذلك. والأدب يمكن أن يضيف الكثير بدلا من الصور النمطية المقولبة عن الشعوب الأخرى.
ومع ذلك هناك بعض المحاولات البسيطة لتقديم الأدب العربي للقارئ الإسرائيلي. وإحدى هذه المحاولات تتجلى في دار الأندلس للنشر، وهي دار إسرائيلية تهتم بترجمة الأدب العربي إلى العبرية. أما اسم الدار فيُعيد إلى الأذهان فترة الأندلس التاريخية حين كان العرب واليهود يتبادلون الفكر من خلال الترجمة.
هناك الكثير من الإسرائيليين الذين لديهم قليل من المعرفة المباشرة بالثقافة العربية ومجتمعاتها، وما تهدف إليه دار الأندلس هو "سد هذه الفجوة عن طريق ترجمة الكتب التي تتطرق إلى قضايا اجتماعية وثقافية وسياسية كما عبر عنها الكتاب العرب بلغتهم العربية الشعرية المعبرة". وحتى الآن نشرت هذه الدار 22 كتابًا منها لمحمد برادة ومحمود درويش وطه محمد علي وإلياس خوري.
موقع دار الأندلس للنشر:
http://www.andalus.co.il/
لقراءة التدوينة كاملة:
http://www.guardian.co.uk/books/booksblog/2009/sep/24/andalus-books-arab-hebrew-translations
1 comments:
أظنها فكرة جميلة نقل الثقافات بين الشعوب ، عجبت أكثر من اسم الدار وهي دار الأندلس ، مازال هناكـ في هذا العالم من يفكر بطريقة صحيحة ومتسامحة بعيداَ عن السياسة !
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.