03 مايو 2010

مبادرات قرائية: الكتب بدلا من المجوهرات والورود


(شكرًا للأخت الكريمة أفنان المحيسن على إرسال هذا الخبر الجميل)

رائعٌ أن يبدأ الناس في مجتمعاتنا باختيار الكتب كي تكون هدية ثمينة بدلا من المجوهرات والعطور والهدايا الجميلة الأخرى. خبرٌ رائع قرأته وسعدت به جدًا، وأتمنى مشاهدته كثيرًا كثيرًا في الواقع. يذكرني ذلك بصديقٍ لي أعرته بُعَيد زواجه كتابًا حول العلاقة الزوجية السعيدة، ولم أرَ الكتاب حتى الآن! (سأعتبره هدية إذن). أترككم مع هذا الخبر المنشور في جريدة "طيبة اليوم" الإلكترونية:

نساء يستبدلن الذهب بالكتب في هدايا المناسبات
طيبة اليوم-خالد الجهني-المدينة المنورة:

لم يعد ارتفاع أسعار الذهب والمجوهرات يثير قلق أو اهتمام السيدات اللواتي يرغبن بتقديم هدية إلى عروس أو إلى مولود جديد، خلال الزيارات والمناسبات الاجتماعية المختلفة، حيث تؤكد الكثير من السيدات تسجيل تحول في السلوك لدى الكثير من الأسر يثبت مدى تزايد الاهتمام لدى الأسر السعودية بشراء الكتب الهادفة وتغليفها كهدايا.

فالمولود الجديد أصبح يقدم لأمه بمجرد وصوله كتبا من قبيل: كيف تتعاملين مع طفلك أما العروس فتقدم لها كتب من بين عناوينها: كيف تكسبين رضا زوجك، ونحو علاقة زوجية رائعة، وغير ذلك من العناوين الشيقة، التي تكشف عن مواد متخصصة.

تقول أم هند إنها تلقت هدية من صديقة لمولودها الأول عبارة عن كتاب يوضح كيفيه التعامل مع الأطفال بالأشهر الأولى، مشيرة إلى أنها استفادت كثيراً من الكتاب الذي يحتوي على معلومات جميلة حول أم تنجب مولودا للمرة الأولى.

وتقول هدى التي تزوجت في العام الماضي إنها وجدت ضمن الهدايا التي قدمت لها بمناسبة زواجها كتابا يتضمن طريقة التعامل مع الزوج. وتضيف أنها بالفعل طبقت بعض النصائح ووجدت تجاوبا سريعا من زوجها، مضيفة أن هدية الكتاب أجمل وأكثر فائدة من الذهب أو الورود.

وتقول أم فهد إنها مكثت بالمستشفي نحو شهر تلقت أكثر من 32 كتابا من أحفادها وكذلك الأصدقاء تتضمن بعض النصائح الطبية وطريقة التداوي بالأعشاب وكيفية الصبر وغيرها. وترى أم فهد عطفا على تلك التجربة أن تلك الكتب أفضل من الورود التي تقدم للمرضى وينتهي مفعولها خلال ساعات أما الكتاب فهو يدوم ويمكن أن يهدى للآخرين.

هاني الحربي والذي عاش تجربة تلقي الكتب بدلا من الذهب والحلوى وغيرها أنه تلقى ذات يوم كتاب عند مباشرته للوظيفة الجديدة يتحدث عن طريقة التعامل مع الرؤساء بالعمل وكذلك كيفية التعامل مع المراجعين حيث إن عملة يتطلب التعامل معهم كاشفا عن مدى استفادته من التجارب التي أوردها الكتاب في هذا السياق.

وقال مصطفى، البائع في محل متخصص ببيع الهدايا بالمدينة أنه لاحظ زيادة الإقبال على تغليف الكتب وتقديمها كهدايا من قبل العملاء إلى بعض الأمهات أو الفتيات المتزوجات حديثاً، أو في العديد من المناسبات الاجتماعية الأخرى، موضحاً أن الإقبال يأتي من قبل السيدات حيث بدأت تنتشر تلك الموضة حسب تعبيره.

وبين مصطفى أنه يجهز في بعض الأحيان من 5 إلى 8 كتب يوميا وتزاد نهاية الأسبوع وأن كتب كيف تتعاملين مع طفلك الأول وكذلك الزوج هي الأكثر طلبا للتغليف وتقديمها كهدية.

إلى ذلك قالت الأخصائية الاجتماعية وافته الحبريتي إن طبيعة الهدية عموما تعود لثقافة مقدم الهدية ومستقبلها وربما تتوافق ثقافتهما على تبادل الكتب كمثال أو غيرها.

مشيرة إلى أن عادة تقديم الكتب ترمز إلى ثقافة المجتمع ووعيه ومدى تقدمه بالتفكير وفيها تشجيع للقراءة بدلا من تقديم هدايا ربما لا يستفاد منها فمن الممكن تقديم كتاب لأم وضعت مولودا يرشدها لطريقة التعامل معه أفضل من تقديم بعض الورود التي تنتهي بعد سويعات من تقديمها.

لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

6 comments:

غير معرف يقول...

إذن لنا أمل جديد
شكرا أ.أحمد على هذا الخبر السعيد .

sara alhooti يقول...

.
.

الكتاب بالنسبة لي أثمن هدية
بدأت أطبق هذا الأمر منذ فترة
فـ أهديت زميلة في يوم ميلادها كتابا
،وقررت أن أهدي اخرى كتابا اكتشفت أني قرأته من قبل

وقررت أن تكون كل هدايا الميلاد لـ الصغار .. كتب


أ. أحمد
جهد كبير .. تُشكر عليه

وردة يقول...

بدأت منذ فترة أهدي الأطفال في أعياد ميلادهم قصصا تناسب أعمارهم، ووجدت تقبلا من الأمهات لهذه الفكرة، لأن الكتاب يبقى لفترة طويلة، بعكس اللعبة التي قد تنكسر، وايضا عندما أسافر أحرص على شراء قصص متنوعة لأطفالي كهدايا تذكارية، فمن الجيد غرس عادة القراءة منذ الصغرز

وضحى البوسعيدي يقول...

في عيد ميلادي الـ 19 في ديسمبر الماضي اهدتني خالتي كتابين
وكانوا بالنسبة لي اغلى هدية استلمها منذ ولدت
فقد كانت مختلفة جدا عن كل ماسبق واستلمته من هدايا

شكراً خالتي سلمى

راشد علي يقول...

عيد ميلادي الاخير اهديت كتابين

راقتني الفكرة كثيرا

كانت مغلفة بشكل رائع تلفها الزهور وعندما فتحتها فاجتئني الكتب.

الخنساء يقول...

في الحقيقة بما أني أحب الكتب فأتمنى لو أحصل دائما على هدايا منها
القليل جدا من الأفراد المحيطين بي والذي يعرفون حبي للكتب يفاجئوني ببعض الهدايا من الكتب التي أرغب وبشدة في الحصول عليها ويسعدني ذلك كثيرا
أقوم أيضا بإهداء الكتب لكن عندما أكون متأكدة بأنه سيستفيد منه و يهمه أيضا
أجدها تنفع بشكل أفضل مع الأطفال :)

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.