26 ديسمبر 2010

إصدارات: كتاب حول نشأة حزب الله وتطوره ودوره في لبنان


(المصدر: العربية نت، 22 ديسمبر 2010)

"فضيلة الموت".. كتاب يغوص في نشأة وتطور حزب الله ودوره بلبنان

دبي - العربية
تنظيم حزب الله وتركيبه الداخلي ودوره في المقاومة والحياة السياسية في لبنان كان محور حلقة جديدة من برنامج "عالم الكتب"، بثتها قناة "العربية" الأربعاء 22-12-2010 من خلال كتاب "فضيلة الموت" وعنوان فرعي "داخل حشود حزب الله وحربهم اللانهائية ضد إسرائيل" للكاتب ثاناسيس كامبانيس.

ويعرض الكاتب في البداية لتعريف عن حزب الله، ومن هم عناصره وأنصاره ومؤيدوه, وكيف بنى قاعدته الشعبية، وكيف يتنقل بين أدوار القتال والمقاومة والعمل السياسي ودور المؤسسة الدينية. الكاتب استقى معلوماته من خلال لقاءات استمرت ثلاث سنوات مع أعضاء من الحزب ومتعاطفين تناول خلالها فكر الحزب الله وتركيبته العسكرية والاجتماعية.

ويشير الكاتب إلى أن نقطة التحول في نمو وتعاظم دور الحزب بدأت بعد اغتيال عباس موسوي أمين عام الحزب عام 1992، وأن حسن نصر الله الأمين العام الحالي لم يُضّيع فرصة الاستفادة من الزخم الحاصل في تعظيم دور الحزب. كما يشير إلى أن الحزب، ورغم اتهامه للنظام السياسي اللبناني بالفساد، فإنه يوافق على العمل داخل هذا النظام.

ويختلف المحلل أسعد حيدر، ضيف البرنامج، مع هذا الرأي، مبيناً أن الحزب عمل منذ اغتيال موسوي على جبهتين: الأولى هي تقوية المقاومة، والثانية أنه ألغى وتراجع عن فكرة دولة إسلامية في لبنان. وأن مشاركة الحزب في الحياة السياسية أمر طبيعي للتركيبة السكانية اللبنانية التي تضم جميع طوائف المجتمع.

كما اختلف حيدر مع ما ذهب إليه الكاتب من أن تجاهل البعض لقضية تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي جعل حزب الله يبدو وكأنه ضمير الأمة، ويقول حيدر إنه كانت هناك مقاومة قبل حزب الله في الجنوب لكن التحول في وجود سوريا، ودخول إيران على الخط في المسألة اللبنانية، جعل الحزب يحتكر المقاومة في الجنوب وتغليب شعاراته السياسية على الساحة اللبنانية.

ويبرر حيدر ما يقول الكاتب إنه تناقضات داخل الحزب، واختلاف توجهه في أوقات السلم عنها في أوقات الحرب، بالقول إن حزب الله عندما يتحدث عن المقاومة وتحرير الجنوب فهو أمر يتفق عليه الجميع في لبنان، ولكن عندما يتحدث عن تحرير فلسطين فإن الأمر ليس محل إجماع بين اللبنانيين ولا حتى بين شيعة لبنان، الذين يرون أن تحرير فلسطين يحتاج جهداً وتكاتفاً عربياً وهم مستعدون لدفع الثمن من الآخرين.

ويرى أنه عندما يدعو الحزب لتحرير فلسطين فإنه بذلك يحاول إيجاد نقطة تصالح ما بين الشيعة والسنة والخروج من الحالة الطائفية.

ويقر حيدر بما ذهب إليه الكاتب من أن حزب الله لديه شبكة مخابراته وجيشه وشرطته واتصالاته، ويمكن أن يتجسس على الدولة، وأن هناك أفراداً تم التجسس على حياتهم الخاصة مقابل معلومات، ويقول إن الحزب لا ينكر وجود شبكاته الخاصة وهو مجتمع يقدم خدمات كبيرة لأنصاره، ولكن هناك تضخيماً كبيراً لما يقوم به الحزب.

ويشير الكاتب إلى أن انسحاب إسرائيل وانتهاء عملية المقاومة فعلياً وتحول الحزب لكيان سياسي فقط من شأنه إضعاف الحزب وترهله وإصابته بأمراض السياسة, وهو أمر تحدث عنه حسن نصر الله صراحة ويعمل على علاجه.

لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

0 comments:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.