(المصدر: جريدة اليوم السابع، 2 ديسمبر 2010)
زيدان يستعد لكتابة سباعية جديدة عن حضارة الأنباط
كتبت سارة عبد المحسن
أعلن الدكتور يوسف زيدان أنه سيقوم بكتابة سباعية جديدة عن حضارة الأنباط وعن معنى بقائها فى التراث العربى، ولماذا كان لا يحب القرشيين الأنباط، وكيف كانوا يحترمون المرأة أكثر من أى شعب آخر، ولماذا لم يتناول أى مؤرخ حضارتهم بشكل متعمق، مشيرا إلى أنه سيبدأ فى كتابة هذه السباعية بعد الانتهاء من سباعية "فتح مصر".
جاء ذلك خلال الصالون الثقافى الشهرى بساقية الصاوى الذى قال فيه زيدان إن وعى العرب بالتاريخ وعى تليفزيونى متأثر بالحبكة الدرامية التى يشاهدها الناس فى تصوير الشخصيات، وضرب مثالا بتصوير أبو لهب بملامح حادة على الرغم أنه أطلق عليه أبو لهب لجمال وجهه، مشيرا إلى ضرورة تقديم التاريخ بشكل أكثر واقعية بدون إضافات أو حذف، لأن غالبية المسلسلات التاريخية والأفلام تحمل الكثير من الأخطاء الشائعة التى أصبحت معلومات مؤكدة لدى عامة الناس.
وأضاف زيدان أنه بصدد الإعداد لعمل عن التوراة فى عام 2011 حيث قال: أنه من خلال بعض قراءته فى تفاسير عذرا للتوراة وجد أنهم حاول قلب الأسس الحضارية التى قامت عليها مصر، مؤكدا أنه لو لم نناقش التراث اليهودى مناقشة جادة فلن نستطيع فهمهم سياسيا ولا دينا ولا اقتصاديا.
ورفض زيدان التعليق على الأحداث الجارية من انتخابات مجلس الشعب وأحداث العمرانية وغيرها قائلا: إن كل هذه الأمور قد وصل خبرها للناس جميعا فلا داعى للحديث عنها أكثر من ذلك.
واستطرد زيدان فى حديثة خلال الصالون عن "مأساة الحلاج"، ذلك الرجل الصوفى الذى ولد فى مدينة بيضاء ببلاد فارس عام 244 هـ وتوفى 309 هـ، حيث ذهب الحلاج إلى بغداد ليدرس على يد مشايخها، لكنه اتجه إلى الثغور ليتصوف فقد ذهب إلى مكة، ومكث سنوات فى الحرم المكى فى حالة من التقشف.
وتابع زيدان وانتهى به الأمر لتكفيره من فقهاء بغداد، كما اتهمه البعض بانتمائه لجماعة القرامطة وقاموا بصلبه فى ميدان عام وقطعوا يديه ورجليه ورقبته.
2 comments:
احب هذا الرجل كثيرا
وحقا أتمنى لو يحذو كتابنا حذوه
ففي التاريخ العماني ثروة لا تقدر بثمن
أرفع كمتي لك صديقي وليد
أتفق معك أنه لدينا في التاريخ العماني والتراث العماني الفقهي واللغوي والأدبي مخزونا هائلا نستطيع أن ننافس به العلم لو قرأنه قراءة واعية نستطيع أن نستفيد منه دراميا وروائيا وقصصيا وبحثيا
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.