30 يونيو 2010

قراءاتكم: كتاب "تكلم حتى أراك" لأنيس منصور (قراءة: Ph.UnRePlacBle)


إسم الكتاب : تكلم حتى أراك .
المؤلف : أنيس منصور
دار النشر : نهضة مصر
تاريخ النشر :2009


عن المؤلف :
يقول ( كما في الغلاف الخلفي للكتاب) : تساءل أحد قراء الجريدة: و لماذا أنيس منصور؟ أي لماذا يكتب في هذه الصحيفة؟ أو ما حاجتنا إليه؟ و معه حق و معي حق فأنا يا سيدي كاتب مصري تخرجت في كلية الآداب و تخصصت في الفلسفة و أصدرت 215 كتاباً و ترجمت ثلاثين مسرحية و ألفت عشر مسرحيات و لي عشرون مسلسلاً و أكتب باباً يومياً اسمه (مواقف) في صحيفة الأخبار و الآن في الأهرام منذ أربعين عام ، …، و أنا عضو في مجلس الشورى من ثلاثة و عشرين عاماً ، ..، و أخيراً مستشار الأمم المتحدة للتنمية الإجتماعية،..، و لا أدعي يا سيدي أن كلماتي قد نظر إليها الأعمى و لا قد أسمعت من به صمم كما يقول المتنبي .. هذا أنا .. و أعوذ بالله من يوم لا أقول فيه أنا !

عن الكتاب :
الكتاب من النوع المتوسط (201 صفحة ) يتكلم فيه المؤلف عن مواضيع شتى ، من هنا و هناك ، في الفلسفة تارة ، و في السياسة تارة ، و تطرق كذلك إلى مواضيع علمية ،و إجتماعية ،و قصص شخصية مع الرئيس السادات و العقاد و غيرهم كثير .
يتألف الكتاب من مواضيع مختلفة كما ذكرنا، و كل موضوع في صفحتين أو ثلاثة ، من تلك المواضيع : ( كيف يختار الحكام رجالهم ) ، و ( لا أقوى من راحة الإيمان) ، و( ما الذي يأكله العلماء ) ، و ( عاشق لكل العصور:ابن حزم) ، و الموضوع الذي هو سبب عنوان الكتاب ( تكلم حتى أراك ).

إقتباسات :
الموت ليس مشكلة ؛ لأن المشكلة هي الوضع الذي له حل. و الموت لا حل له. و إنما الموت (إشكالية) بلغة الفلسلة .. أي أوضاع مستحلية الحل.
الدنيا مستشفى دخلنا فيه مرضى .. و أما العلاج ففي الناحية الأخرى .

و أخيراً ، الكتاب جميل و ممتع و ظريف كما عودنا الأستاذ أنيس و لا يخلو كذلك من المعلومات المفيدة . فتستطيع أن تعتبره كتاب مفيد و مسلي .!

و أمتنى لك قراءة ممتعة ، و شكراً


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

29 يونيو 2010

مبادرات: آلة لبيع الكتب في مدرسةٍ بعجمان



كنتُ قد كتبتُ في المدونة سابقًا عن آلاتٍ لبيع الكتب تشبه ثلاجات بيع المرطبات، وذكرتُ أنني أتمنى وجود مثل هذه الآلات في بلادنا العربية. اليوم قرأتُ خبرًا أفرحني جدًا جدًا عن مدرسةٍ في إمارة عجمان في الإمارات العربية المتحدة حيث وفّرت آلة لبيع الكتب لطالبات المدرسة.

إليكم الخبر كاملا من موقع محيط:

عجمان: "ثلاجة الكتب" فكرة مبتكرة وجذابة ابتدعتها مدرسة ثانوية الجرف النموذجية في عجمان بهدف حث أكبر عدد ممكن من الطالبات على القراءة والمطالعة وتطوير الذات.

وتعمل هذه الفكرة على تنمية ثقافة القراءة وتحويلها من هواية مهجورة إلى سلوك وعادة روتينية في حياة الطالبات.

ونقلت جريدة "الاتحاد" الإماراتية عن شريفة موسى مديرة المدرسة قولها:" الفكرة تقوم على تحويل ثلاجة المرطبات التقليدية والتي اعتادت الطالبات على شراء الحلوى والعصائر منها، إلى ثلاجة تقدم العلم والمعرفة من خلال تحويلها إلى مكتبة صغيرة، ومصدر لشراء الكتب والقصص المحببة".

واضافت المديرة قائلة:" مدرستنا تعتبر الأولى على مستوى الدولة التي تطبق هذا المشروع المميز، وقد نبعت الفكرة من مدرسة اللغة العربية وعرضتها عليّ وحصلت على الموافقة الفورية لأنني ارتأيت أنها ستلقى نجاحاً وإقبالاً من قبل الطالبات، علاوة على أن الفكرة تتماشى مع موضة عصر السرعة التي اجتاحت عالمنا ".

وأوضحت المديرة قائلة:" ما أن تضع الطالبة الدراهم في فوهة الثلاجة حتى تحصل على الكتاب الذي ترغب بقراءته، وبالتالي نوفر عليها عناء البحث في المكتبات خارج الحرم المدرسي ".

ومن جانبها، أوضحت آمنة سعد أمينة المكتبة في المدرسة والمشرفة على المشروع أنه شهد إقبالا كبيراً من قبل الطالبات خاصة أن الكتب المعروضة تم اختيارها بعناية.

وأشارت إلى أنه روعي في أسعارها أن تتناسب وقدرات الطالبات، إضافة إلى تجديد قائمة الكتب كل 3 أسابيع تقريباً، وتصميم الثلاجة بصورة تتناسب مع حجم الكتب المعروضة.

ومن جهتها قالت تهاني الحربي طالبة في المرحلة الثانوية بالمدرسة:" إن ثلاجة الكتب كانت فكرة مميزة وجميلة جداً وهي مملوءة بكافة القصص والكتب العلمية والتربوية التي تجذب الطالبات لقراءتها خاصة أن أثمانها مناسبة وتتراوح بين 5 و 25 درهماً كحد أقصى؛ وإدارة المدرسة تستحق الشكر على اهتمامها ومثابرتها على توفير الأفضل دائماً للطالبات".

ودعت الحربي كافة المدارس في الدولة إلى أن تحذو حذو مدرستها في توفير هذا المشروع المفيد والعملي خاصة في المدارس الثانوية حيث يكون الطالب في هذه المرحلة متعطشا للجديد، وهذا المشروع يسهل على الطالب فكرة القراءة ولكن بقالب مبتكر وبطريقة حديثة وعملية.

رائع..رائع!

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

27 يونيو 2010

دردشات: ما الكتب التي تتمنى وجودها؟


في كتاب "The Library at Night" لـ(ألبرتو مانغويل) هناك فكرة أبهرتني جدًا جدًا جدًا. يقول المؤلف أنه يحتفظ بقائمةٍ بالكتب التي يتمنى اقتناءها يومًا ما. هذا شيء طبيعي وعادي ومنتشر جدًا بين الناس ومحبي الكتب خاصة. لكنّ الفكرة المجنونة الرائعة التي أتى بها المؤلف هي الاحتفاظ بقائمةٍ بالكتب التي يتمنى الحصول عليها، ولكنه لا يعرف حتى إن كانت موجودة أصلا! هي كتب يتمنى وجودها، يتمنى أن يراها ذات يوم.

من الأمثلة على هذه الكتب التي يتمنى (مانغويل) وجودها:
- "تاريخ كوني للأشباح"
- "وصف للحياة في مكتبات اليونان وروما"
- "خلاصة فكر ابن رشد في كتابات أرسطو"
- كتاب طبخ أدبي يستقي وصفات الأكلات مما قيل في الروايات والقصص
- "تاريخ الشائعات"
- "المذكرات الحقيقية الكاملة لحياة ناشر" تكتبها (لويس دينيس)
- سيرة حياة خورخي بورخيس مكتوبة بإتقان وبعد بحث ممتاز
- سرد لما حدث فعلا خلال فترة أسر (سيرفانتس) في الجزائر
- رواية لم تنشر بعد لـ(جوزيف كونراد)
- يوميات (ميلينا) محبوبة كافكا


وأنتم..ما الكتب التي تتمنون وجودها؟ قد تكون عناوين فقط، وقد تكون أنواع معينة من الكتابة تتمنون أن يقوم كاتب معين بإنجازها.
بانتظاركم

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

26 يونيو 2010

قراءات: كتاب The Library at Night, by Alberto Manguel



فرغتُ قبل قليل من قراءة كتابٍ ممتعٍ جدًا بعنوان "The Library at Night" (المكتبة مساءً) للكاتب والمترجم الأرجنتيني ألبرتو مانغويل، صاحب الكتاب الشهير الرائع "تاريخ القراءة".

المهووسون بالقراءة والكتب سيجدون هذا الكتاب وليمة ملكية فيها كل ما لذ وطاب، وذلك لأن الكتاب يتحدث عن المكتبات والكتب. أضف إلى ذلك أنّ المؤلف واحدٌ من أشهر محبي الكتب وجامعيها، وصاحب أسلوب رشيق واطلاع واسع.

ينقسم الكتاب إلى تقديم وخاتمة بينهما 15 فصلا، يناقش كل منها المكتبة كمفهومٍ إنساني مختلف (المكتبة بوصفها أسطورة، ونظاما، ومساحة، وقوة، وظلالا، وشكلا، وصدفة، ومعملا، وعقلا، وجزيرة، وبقاءً، ونسيانًا، وخيالا، وهويةً، ووطنًا). فمثلا في الفصل الأول يتحدث عن الأسطورة المرتبطة بمنزله الذي أنشأ فيه مكتبته، ويتحدث عن أسطورة برج بابل ومكتبة الأسكندرية وعلاقتهما بطموح المعرفة والعلم. وفي الفصل الثاني يتحدث عن طرق ترتيب المكتبة بشواهد وأمثلة تاريخية، ليصل في النهاية إلى تصنيف ديوي العشري الذي كان ثورة في تصنيف الكتب.

عندما تقرأ الكتاب تشعر بأن المؤلف يكلمك مباشرة، ويقصّ عليك حكايات من الشرق والغرب، من العصر الحديث ومن التاريخ السحيق، ولا يتردد في أن يسترسل حتى يتشعب ثم يعود برشاقةٍ إلى الموضوع الأساسي دون أن يشعرك بأنه انحرف عنه أصلا. ومن الممتع أيضًا أن المؤلف يحدثك عن تجاربه الخاصة أيضًا مع مكتبته وكيف بناها، وكيف رتّب كتبه فيها وكيف يقضي وقته فيها.

كتابٌ في غاية الإمتاع، ورغم امتلائه بالحقائق والأمثلة والاقتباسات إلا أنه ليس كالكتب الأكاديمية الثقيلة، بل هو أقرب إلى الحوار المطول مع شخصية مثقفة ذكية تعشق الكتاب والقراءة عشقا لا حدود له. ستتعرف في هذا الكتاب إلى العديد من المكتبات في العالم والعديد من القصص والحكايات المرتبطة بالقراءة والكتب وتجميعها وترتيبها وحرقها واكتشافها، الخ.

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

إصدارات: كتاب "تأثير الفكر الناصري على الخليج العربي 1952-1971"



صدر مؤخرًا كتاب بعنوان "تأثير الفكر الناصري على الخليج العربي 1952-1971" لمؤلفه (نور الدين بن الحبيب حجلاوي) عن مركز دراسات الوحدة العربية، وإليكم نبذة عنه من موقع المركز:

يتضمن هذا الكتاب جهداً للتعرف إلى مدى تأثير الفكر الناصري وإنجازات ثورة تموز/يوليو المصرية في منطقة الخليج العربي على المستويين الشعبي والرسمي، أو بعبارة أخرى يمكن أن نلخص هذه الدراسة في الإجابة عن السؤال التالي: إلى أي مدى أسهم الفكر الناصري في إيقاظ الحس الوطني والشعور القومي ضد الاستعمار الغربي بشكل عام، والوجود البريطاني بشكل خاص؛ ذلك الفكر الذي طالما حاربته كل من بريطانيا والولايات المتحدة بغير وسيلة للحؤول دون وصوله إلى منطقة الخليج العربي التي عانت أكثر من غيرها من النير الاستعماري؟

ينطوي الإطار الزمني للدراسة على المرحلة الممتدة بين عامي 1952 و1971، على أساس أن البداية تمثل قيام ثورة 23 تموز/يوليو كحدث قومي بارز في الحياة العربية، تهدف بالدرجة الأولى إلى تحرير كامل الوطن العربي من النفوذ الاستعماري كخطوة أولى نحو بناء المجتمع العربي الاشتراكي الموحد، في حين يمثل العام 1971 انسحاب بريطانيا من الخليج العربي، واستقلال كل من البحرين وقطر، ثم قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وقبلها تغيير نظام الحكم في عُمان، وبعدها بدأت منطقة الخليج العربي مرحلة جديدة نحو التحديث وبناء الدولة.

توزع الكتاب على أربعة فصول. الأول، خلفية تاريخية. الثاني، تأثير الفكر الناصري على العربية السعودية. الثالث، تأثير الفكر الناصري على الكويت والبحرين وقطر. الرابع، الناصرية في إمارات الساحل العماني وعمان.

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

قراءاتكم: مجموعة "وأخيرًا استيقظ الدب" (قراءة: رشا)


قبل فترة كتبتُ موضوعًا في المدونة أهدي فيه بعض الكتب واشترطتُ أن يقوم المُهدى إليه بكتابة عرضٍ لكتابٍ عماني. فيما يلي العرض الأول الذي وصلني حتى الآن، من الأخت رشا من الجزائر:



هل كان الدب نائما ؟


رجل استثمر كل مدخراته وخسر حياته بسبب هواجسه ، ورجل يخافه الناس حين يكون بالجوار لأن “عينه حارة” ، امرأة لا تعرف نجيب محفوظ لكنها تعرف كل أخبار الجيران وأهل الحي ، رجل باع منزله “بتراب المال” ليسدد قرض البنك الذي أخذه ليبني به ذاك المنزل لكنه يأخذ قرضا آخر ليشتري بيته بثمن غال ،رجل سكت ولم ينطق لأنه تعرض لموقف محرج ..
ترى مالذي يجمع بين هؤلاء ، طبعا ليس فقط لأنهم من مدينة واحدة ..” شناص” المدينة التي جعل أهلها رجال المطافيء يدعون باستمرار : “اللهم جنب أهل شناص الحرائق” بل لأنهم شخصيات كتاب “وأخيرا استيقظ الدب “

هي مجموعة قصصية جميلة جدا للكاتب عبد العزيز الفارسي تقع في 101 صفحة وتضم سبع قصص.
استمتعت جدا بقرائتها رغم ضغط الإمتحانات و حمى المونديال ، الكاتب أسلوبه عذب سلس ولغته جميلة وبسيطة وإدراج اللهجة العمانية أضفى عليها الكثير من الواقعية ، الكاتب وفق في رسم الشخصيات ونسج الأحداث ، وقد استطاع أن يصور الحياة الإجتماعية ومشاكلها بطريقة مشوقة ، رغم اختلاف العادات والتقاليد إلا أن المجتمعات العربية تعاني نفس المشاكل تقريبا.. لكني وددت لو كانت هناك قصة تحمل عنوان المجموعة لأن العنوان أول ما جذبني للكتاب

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

23 يونيو 2010

إصدارات: دراسة غربية عن محمد حسين هيكل


صدر حديثًا عن مشروع كلمة للترجمة في أبو ظبي كتاب بعنوان "أوروبا والشرق: من منظور واحد من الليبراليين المصريين" لمؤلفه (بابر يوهانزن)، من ترجمة الدكتور خليل الشيخ.

وإليكم الخبر من موقع العرب أونلاين:

يوهانزن ينظر في موقف حسين هيكل من أوروبا والشرق


أبو ظبي- أصدر مشروع كلمة للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث كتابًا جديدًا باللغة العربية بعنوان "أوروبا والشرق: من منظور واحد من الليبراليين المصريين" للمؤلف بابر يوهانزن. الكتاب أطروحة أعدها الأستاذ الدكتور بابر يوهانزن الأستاذ بجامعة هارفارد حاليا، للحصول على درجة الدكتوراه من جامعة برلين الحرة في منتصف الستينات من القرن الماضي.

يتناول الكتاب الكاتب والمفكر المصري محمد حسين هيكل "1888-1956" بالدراسة والتحليل، ويتتبع تحولاته الفكرية من خلال قراءة تشمل أعماله الروائية والنقدية والسياسية والتاريخية.

وقد سبق للمستشرق الألماني الشهير فريتس شتيبات "1923-2006" أن كتب أطروحته عن شخصية مصرية كان لها في مطلع القرن العشرين مشروع فكري وسياسي مغاير هي شخصية مصطفى كامل "1847-1908".

ولعله ليس من الخطأ أن يقال إن دراسة يوهانزن تجيء استكمالاً لتلك الدراسة، فعلى الرغم من الاختلافات الكبرى بين الرجلين إلا أنهما يمثلان حلقتين مهمتين في بحث مصر المعاصرة عن هويتها وشخصيتها الحضارية وطريقها إلى الاستقلال وبناء الدولة وتحقيق التقدم.

كان هيكل وثيق الصلة بأحمد لطفي السيد "1872-1963" المعروف بأستاذ الجيل ومؤسس الليبرالية المصرية، وقد عمل هيكل منذ وقت مبكر في "الجريدة" التي أسسها لطفي السيد مثلما كان عضوًا في حزب الأمة الذي صار حزب الأحرار الدستوريين، والذي تولى هيكل فيما بعد رئاسته.

وقد ذهب حسين هيكل، شأنه شأن توفيق الحكيم إلى السوربون بناء على نصيحة لطفي السيد. وقد شكل ذهابهما نقطة تحول جوهرية في حياة كل منهما وفي الحياة الأدبية عمومًا. لكن الحكيم وهيكل سارا في مسارين متعاكسين، فقد استطاع هيكل أن يكبح جماح "الروائي" فيه، ليبرز القانوني والناقد والباحث والمؤرخ والسياسي، في حين أدار الحكيم ظهره للقانوني ليبرز المسرحي والروائي.

يتكون هذا الكتاب من عشرة فصول ترسم خطاب هيكل الفكري والأدبي والسياسي، وتتبع مصادر هذا الخطاب الذي يتوزع على حقول معرفية متباينة، وتحاول أن تبين ما طرأ على هذا الخطاب من تحولات ومن ثم تحليل بواعثها.

ويلحظ القارئ أن الدراسة تنقسم إلى قسمين كبيرين: يتوقف يوهانزن في القسم الأول عند كتابات هيكل الليبرالية الطابع حتى عام 1935، ويبين ما تنطوي عليه كتاباته من مشروع تحديثي في مواجهة ما يسميه يوهانزن بالمجتمع الجامد. ويسعى إلى إبراز تأثيرات الفكر الغربي فيها وبخاصة تأثيرات كل من :أوغست كونت "1798-1857"، وهبوليت تين "1828-1893"، وجان جاك روسو"1712-1778".

وتقع هذه المرحلة في ربع قرن، فهي تبدأ منذ عودة هيكل من باريس عام 1912 وتنتهي عام1935 بظهور دراسته عن الرسول الكريم وعنوانها "حياة محمد".

وقد اعتمد يوهانزن فضلا عن الدراسات المنشورة والموجود بعضها في الصحف والمجلات على مذكرات هيكل المخطوطة التي لم تر النور إلا في عام 1996 عندما قام المجلس الأعلى للثقافة في مصر بنشرها. ويبين هيكل في تلك المذكرات كيف عاد وهو يسعى إلى إبراز ملامح الشخصية المصرية كما ينبغي أن تكون، ومن هنا شكلت روايته الأولى "زينب" الوجه الشعبي لمشروعه الفكري هذا.

أما الجزء الثاني من الكتاب فيأتي ليرسم انكسار هذا المشروع الليبرالي التحديثي. وفي هذا الجزء يتناول يوهانزن تحّول هيكل إلى الإسلام وتحليل بواعثه وقراءة تجلياته الفكرية مثلما تبلورت في كتابات هيكل عن الرسول الكريم وعن بعض الخلفاء الراشدين.

ويقرأ يوهانزن هذه التحولات قراءة سياقية مقارنة، ويتوقف عند إسلاميات طه حسين والعقاد والحكيم ويبين طبيعة النظرة التصالحية الجديدة مع الموروث عندهم، ويسعى يوهانزن في هذه الدراسة إلى الربط بين النصوص والواقع ويدرس لحظات التقدم ولحظات التراجع في حياة هيكل السياسية ويوضح ارتباط ذلك بخطابه الفكري.

ولعل توقف هذه الدراسة عند رواية "هكذا خلقت" يؤكد هذا الأمر. فقد بدأ هيكل حياته برواية واختتمها برواية والاختلاف البّين بين الروايتين كفيل بإيضاح هذه التحولات الكبرى. وهكذا تجمع الدراسة بين الوصف والتحليل والتتبع الزمني الدقيق.

ولد بابر يوهانزن عام 1937، وهو متخصص في الدراسات العربية الإسلامية إضافة إلى الدراسات الاجتماعية والقانونية. عمل في جامعة برلين الحرة، وأستاذًا زائرًا في جامعة برنستون، وهو يعمل أستاذًا في جامعة هارفارد منذ عام 2005 وله العديد من الدراسات بالألمانية والإنجليزية التي تتناول مسائل اجتماعية وقانونية.

أما المترجم فهو الدكتور خليل الشيخ، فقد حصل على الدكتوراه من جامعة فريدريش فيلهلم في ألمانيا عام 1986، وهو أستاذ للأدب المقارن في جامعة اليرموك وله دراسات وترجمات عديدة.



لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

قراءاتكم: رواية "الأحمر والأصفر" لحسين العبري (قراءة: هدى الجهوري)


(نُشرت هذه القراءة في جريدة السفير اللبنانية بتاريخ 12 يونيو 2010)


حسين العبري في "الأحمر والأصفر": مشروع عبقرية غير مكتمل

بقلم: هدى الجهوري


في آخر صفحة أو قبل الأخيرة تبدأ أحداث رواية حسين العبري "الأحمر والأصفر"، تحديدا في هذا السطر "ليست غلطتكم بل هو اختياري الحر". هكذا بواسطة آلة حادة ولامعة يخز سالم وريده عند الرسغ. منذ الصفحة الأولى من الرواية، نكتشف أن الراوي شخصية محورية في العمل، وليس خارج الأحداث أو بعيدا عنها، يُعرفنا على سالم الشاب الذي أقدم على الانتحار تاركا مذكراته ليستعرضها، ويتدخل فيها، وفي تأويلها.
يُصر الرواي على أنه يقدم لنا شخصية استثنائية، وعبقرية نبتت ضمن ظروف عادية، بالرغم من أننا كقراء لا نرى شيئا غير عادي في سالم يجعله يختلف عن أقرانه سوى فيما يتحلى به من ذكاء أو قدرات تحليلية. يتضح جليا أن الراوي على علاقة وثيقة بالبطل، لذا فهو يتحدث عنه من مسافة قريبة، بل من الداخل. يصفه لنا: "ينظر لحياة الناس واقفا في نقطة النهاية، يكتفي بالانزواء في غرفته من غير أن يقوم بمناورات صبيانية". الراوي كُلي المعرفة يخبرنا كل شيء عن سالم.. عن حياته، عائلته، أصدقائه، مدرسته "لم يتوانَ معلموه عن إتحافه بالعديد من المزايا الخلاّقة التي تحيله ذكيا ولامعا إلا أنه خارج غرف الصف كان يفقد بريقه". تتضح علاقة الرواي بالبطل من قوله:" لم يكن في مقدورنا نحن الذين شاءت أقدارنا أن نعرفه تخمين ما كان يدور في رأسه".
تسير الأحداث سيرا خطيا إلا أن الكاتب يميل إلى قطع خط سير الأحداث بمقاطعات يُقحمها الراوي ليتحدث إلى القارئ: "وأحب أن اطمئن القارئ، أني كأي رجل علمي يُشرع في بحث جاد توخيت الدقة والأمانة في تقصي الأحداث"، تبدو تدخلات الراوي، وتحليلاته مهيمنة على شخصية ومذكرات سالم. في بعض الأحيان تكسر هذه الوقفات روتين الرتابة، وتنقل الأحداث إلى مستوى آخر، وفي أحيان تبدو طارئة، وغير مهمة. منطق الرواية بوليسي، إذ يطارد القارئ الراوي بحثا عن تفاصيل تخص صاحب المذكرات المنتحر.

زمن الذاكرة..زمن السرد

تقع الرواية في فصلين تدور الأحداث في الفصل الأول في زمنين، زمن في ذاكرة سالم الذي يرجع إلى السبعينيات والثمانينيات من القرن المنصرم، وزمن نهاية التسعيينات الذي تتأسس فيه حركة افتتاح السرد فيما يتعلق بحياة سالم. بينما الفصل الثاني يؤثث زمانه في بداية القرن الواحد والعشرين. زمن الفصل الأول طويل قياسا بالفصل الثاني الذي يمتد منذ بداية حياة سالم إلى المرحلة الثانوية، بينما الثاني مكثف في زمن الإجازة الصيفية التي قضاها سالم مع أخيه في مسقط، وبالنسبة للمكان وقع الفصل الأول في القرية، بينما وقع الفصل الثاني في مدينة مسقط.

قبائل من المخيلة:

لم يتحرج العبري من وضع أسماء للقبائل: "سالم بن محمد المَلاّحِي، وصديقيه الأوحدين، محمد العلّاني وعبد الله الشمسي"، علماً أنْ لا قبائل في عمان بهذه الأسماء، فقد ابتكر حلا عمليا وتجريبيا من المخيلة، لكي يبتعد عن المساءلة الاجتماعية، فواقعية الكتابة الروائية تقتضي التعرض للتفاصيل كما نعيشها في الواقع. ابتعد العبري عن ذكر القبائل عندما انتقل في الفصل الثاني إلى مسقط لأن نمط الحياة في العاصمة يختلف عن القرية، واكتفى بذكر المكان، "منطقة الغبرة".

ما يقود إلى الانتحار

الطالب المصري وليد عبد مصطفى ابن احد معلمي اللغة العربية الجدد في مدرسة سالم، صاحب الوجه الكروي والجسد اللين الرجراج، كان مختلفا عن الآخرين، لذا انشغل سالم بهذا الاختلاف الذي يجمعهما وسط تشابه الآخرين. كان وليد يلبس ملابس داخلية قطنية بينما الطلاب العمانيين يلبسون الإزار، لذا كان موضع سخرية واستغراب من الآخرين، لأنه خارج الثقافة المعتادة.
توطدت العلاقة، وتعرف سالم إلى أسرة وليد، وإلى أخته نهاد التي كانت تكبرهما بقليل. غرق في أحلام يقظة محورها نهاد، وجمسها البض وبنطالها الضيق، وشعرها البني. اقترب سالم من سخونة جسدها وكانت تستجيب له، فأصبحت أنثاه المشتهاة، وتبادلا الرسائل الغرامية. لكن عندما تعرض وليد لمحاولة تحرش جنسي نظرا لجاذبيته الجسمانية من قبل أحد الطلاب اضطر للسفر مع عائلته إلى مصر.


منهج ديكارت

اعتكف سالم في غرفته، تدهورت حالته الصحية وضعف جسمه، فكر في الانتحار، إلا أنه لم ينتحر، وبدأ يشعر أن علاقته قوية بالله لذا قرر أن يقرأ الكتب الدينية، فاكتشف أن الدين ليس مُدرسي التربية الإسلامية، والعصا ليست هي أداته "إنما معرفة الله بالقلب الخاشع" فشعر بالذنب لأنه فكر في الانتحار، وبدأ يفكر في ضرورة أن يحافظ على الصلاة، إلا أنه ما لبث أن بدأ منهجه الديكارتي التشكيكي المرفق بالتحليل: "لا يجب أن يكون يوم الحساب ذا آلية بسيطة كما نتخيل..مؤمن مرحبا بك في الجنة، كافر أرموه في النار.. فالناس على طاولة الرب لا يفترقون إلى دربين أحمر واخضر". من هنا افترض مجيء عنوان الرواية "الأحمر والأصفر" لأن حسين العبري يشكك تماما في وجود هذه الدلالة القاطعة على النعيم والشقاء، لذا يفترض لونا ثالثا يقع تماما بين الأخضر والأحمر، بين الجحيم والجنة، اللون الذي يمنح فرصا لنهايات أخرى، فهل يعقل أن يذهب الفلاسفة إلى النار بالرغم من اجتهاداتهم؟
من هنا كان يكبر السؤال. اللون الأصفر كان معادلا للتشكيك بكل شيء، ومساويا لإعادة قراءة الحياة خارج منظومة الأفكار المتشابهة، والمتعارف عليها.
وضع سالم خطة لإعمار ذاته بالإيمان، وكنس دنس خطاياه، فثبت أوصاف حور العين في مذكراته ليتذكر نعيم المؤمن، لكن سيطرة الشيطان على أفكاره كانت أقوى بكثير من أن تغريه بالنعيم.

مسقط ..فسحة التجريب

يبدأ زمن القص في الفصل الثاني في اللحظة التي يقرر فيها أخو سالم ويدعى خالد أخذه من القرية إلى مسقط. بدت له مسقط مختلفة، فقد امتطى الناس ظهور أفكار أخرى. رأى أن المرأة تطوق بيدها يد زوجها من دون أن يشعرا بفضول الآخرين. في مسقط أصبح تفكير سالم أبعد من الدين والله والانتحار، كان جسد المرأة هو ما يخطف ناظريه. تعرف إلى نوال المغربية الفاتنة التي كانت تعمل راقصة، وقليلا قليلا بدأت نوال تُلغي صورة نهاد، بل تقفز عليها. يتضح لنا أن السلوك الذي اتخذه سالم في القرية هو التأمل لمعرفة حقيقة العالم وسير الناس فيه، وفي مسقط السلوك الذي اتخذه هو التلصص على الناس. انتقل سالم لاحقا إلى فكرة القتل. فكر في أن يقتل الرجل الذي يعتدي على عاملة المنزل في بناية مجاورة لشقته عند غياب الزوجة. فكّر بطريقة جيدة لقتله، ولكنه لم يفعلها واكتفى بإرسال رسائل موقعة باسم فاعل خير للزوجة. وما أن التقى بالزوجة حتى وجدها غير مهتمة بالأمر بل وراودته عن نفسه، فلم يقاوم ذلك، واستجاب لها بسهولة.

الشخصيات لعبة الراوي:

الرواية في فصلها الأول كانت تمهد لرجل عبقري، إلا أننا في الفصل الثاني لا نرى إلا رجلا محموما بممارسة الجنس، وتجريب الجسد. ترسم الرواية صورة المرأة من الخارج، تحديدا من مراكز فتنتها، بينما تتجاهل رسمها من الداخل. فهن نساء يتخذن من الجسد وسيلة للاستمتاع، والكسب المادي من دون أن يكون هنالك تورط عاطفي على أقل تقدير. عندما فكر سالم في إصلاح ذاته، لم يكن ذلك إلا بنية كسب حور العين اللواتي سيشبع بهن رغباته.
يوهمنا العبري أن بطل الرواية هو سالم، فهو الشخصية الوحيدة المتطورة، التي تتحرك عبر الزمن كما تتحرك قناعاتها وأفكارها، إلا أن الحقيقة هي أن سالم لا يعدو أن يكون "مذكرات" يحركها الراوي، ويدير لعبتها. الشخصيات الأخرى جامدة مسايرة للحدث، إلا أنها غير متطورة، ثابتة على إيقاع واحد من دون أن يكون لها نفسها الخاص.
كان سالم ممسوسا بالتجريب..منذ اختبار السرقة، ثم الجسد، ثم فكرة الانتحار، ثم التقرب إلى الله، ثم اختبار التشكيك بكل شيء، وبعدها فكرة القتل، ثم اختبار الجنس، وشرب الخمرة، ومن ثم العودة إلى المساجد، وبعدها اختبار قطع شريان الرسغ.

تسير الأحداث سيرا خطيا إلا أن الكاتب يميل إلى قطع خط سير الأحداث بمقاطعات يقحمها الراوي كلي المعرفة: "وأحب أن اطمئن القارئ، أني كأي رجل علمي يشرع في بحث جاد توخيت الدقة والأمانة في تقصي الأحداث"، تبدو تدخلات الراوي، وتحليلاته مهيمنة على شخصية ومذكرات سالم، في بعض الأحيان تكسر هذه الوقفات روتين الرتابة، وتنقل الأحداث إلى مستوى آخر، وفي أحيان تبدو طارئة، وغير مهمة. يبدو منطق الرواية بوليسيا، إذ يطارد القارئ الرواي بحثا عن تفاصيل تخص صاحب المذكرات.


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

22 يونيو 2010

دردشات: ما آخر كتاب استعرته من مكتبة عامة؟


أعرف عددًا كبيرًا ممن يقرؤون دائمًا، ولكنهم لم يستعيروا كتابًا من مكتبةٍ عامة منذ سنين طويلة، لأسبابٍ مختلفة، قد يكون منها الزهد في كتب المكتبات العامة.

ماذا عنك؟ ما آخر كتاب استعرته من مكتبة عامة (أو جامعية). ومتى كان ذلك؟

بالنسبة لي..آخر كتاب استعرته كان بالأمس من مكتبة بيرمنجهام المركزية. كنتُ أرغب في اقتناء رواية "Wolf Hall" ثم فكرتُ أن أبحث عنها في المكتبة، فوجدتها واستعرتها.


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

21 يونيو 2010

هيلاري مانتل تحصد جائزة أخرى عن روايتها Wolf Hall


ما زالت رواية "Wolf Hall" لمؤلفتها (هيلاري مانتل) تحصد إعجاب النقاد والقراء، بل وتحصد المزيد من الجوائز أيضًا، حيث فازت بجائزة وولتر سكوت للرواية التاريخية في دورتها الأولى. وتبلغ قيمة هذه الجائزة 25 ألف جنيه أسترليني، فيما تبلغ قيمة جائزة المان بوكر التي فازت بها الرواية نفسها قبل فترة 50 ألف جنيه أسترليني. هذا وكانت الرواية في القائمة القصيرة لجائزة الأورنج التي فازت بها رواية "الفجوة" مؤخرًا.

يبدو أنني سأقتني هذه الرواية قريبًا، خاصة وأنني أهوى الروايات التاريخية.






لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

مخطوطة لمارك توين تُباع بـ242 ألف دولار


في مزاد علني في نيويورك تم يوم الخميس الماضي بيع مخطوطة كتاب للكاتب الأميركي الكبير (مارك توين) بمبلغ 242,500 ألف دولا أميركي.

الكتاب يحمل عنوان "صورة عائلية" كان قد كتبه مارك توين إهداء لابنته أوليفيا التي ماتت صغيرة (24 عاما) بسبب المرض.

يقول عنها في الكتاب: "كانت صحيفةً من الأحاسيس، وكانت أحاسيسها تلك من كل نوعٍ وبكل درجات القوة".


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

20 يونيو 2010

القراءة في الـ"بانيو"


هل فكرتَ يومًا في القراءة أثناء الاسترخاء في حوض الاستحمام "البانيو"؟
لا أعرف كيف وجدتُ صفحة على الإنترنت فيها صورة لحامل أغراض يُستخدم في البانيو، وبه مكان لوضع كأس، ومكان لشمعة، وماسك كتاب. ثم بحثتُ أكثر ووجدتُ أكثر من نوعٍ لهذا الاختراع.

هنا صورة أخرى من موقع أمازون



لأولئك الذين يهوون هذا النوع من الاسترخاء، يمكنكم الآن الاستمتاع بحمام دافئ، وكتابٍ لذيذ. اختراعٌ مثير بصراحة، حين رأيته تذكرتُ مقولة الشاعر البحريني الشهير عبدالرحمن رفيع "العرب ما خلوا شي!".


لتفاصيل أكثر عن هذا المنتج وشرائه
من موقع أمازون
وأيضًا من موقع أمازون
موقع آخر
من موقع إي بيي
من موقع بيدزاين

عمومًا، يمكنكم البحث في جووجل باستخدام الكلمات التالية:
bathtub caddy book


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

إصدارات: كتاب حول التجربة التربوية لثورة ظفار


صدر حديثًا عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب بعنوان "قيادة المجتمع نحو التغيير: التجربة التربوية لثورة ظفار 1969-1992" لمؤلفته (منى جعبوب). وإليكم نبذة عن الكتاب من موقع المركز:

يمثل هذا الكتاب، في الأصل، رسالة لنيل درجة الماجستير في التربية من معهد البحوث والدراسات العربية، التابع لجامعة الدول العربية، بالقاهرة.

وقد قامت مؤلفة الكتاب، بجهد ميداني وفكري فريد لبحث موضوع الدراسة، والذي يتعلق بحدث تاريخي كان له شأنه ومغزاه في وقته، وهو ما يطلق عليه" ثورة ظفار"، تلك الثورة المسلحة التي تمت داخل ذلك الجزء الواقع في "سلطنة عمان" حالياً، بين عامي 1965 و 1975 عموماً.

لم تكن تلك "الثورة" محض عمل مسلح، بل كان لها أبعاد متعددة، سياسية واجتماعية، وتربوية – تعليمية أيضاً.

وحول البعد التربوي – التعليمي الموجه نحو "جمهور الثورة" تدور هذه الدراسة، التي ركزت على التجربة التربوية، من زاوية مركزية هي: قيادة المجتمع نحو التغيير إنها دراسة لمقطع هام من مقاطع التاريخ العربي المعاصر، استخدمت فيه منهجية البحث المتكاملة، التي تمزج بين الاستبصار الفكري وأساليب العمل الميداني في البحوث الاجتماعية، وقد حصلت المؤلفة على وثائق نادرة، وقابلت عدداً من الشخصيات التاريخية من قيادة الثورة، في مواقع وجودهم المتباعدة جغرافياً على المستوى العربي، وكان أن قدمت في النهاية هذه الدراسة الفريدة التي يتضمنها هذا الكتاب.


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

19 يونيو 2010

وداعًا ساراماغو


أعلنت وسائل الإعلام يوم أمس عن وفاة الكاتب البرتغالي الأشهر "جوزيه ساراماغو" عن عمر يناهز الـ87 عامًا، وهو الحائز على جائزة نوبل في الأدب عام 1998.

اشتُهر ساراماغو بروايته "العمى" الصادرة عام 1995، والتي ترجمها إلى العربية محمد حبيب وصدرت عن دار المدى. كما عُرف أيضًا بكتابه المثير للجدل "إنجيل عيسى المسيح" والذي اضطر بسببه إلى الرحيل عن البرتغال والإقامة في جزر الكناري.

للأسف لم أقرأ لساراماغو، وكنتُ دائمًا ما أنظر إلى روايته "العمى" في رف مكتبتي متمنيا أن أقرأها في فرصةٍ قريبة.


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

18 يونيو 2010

روائية أميركية تفوز بجائزة أورانج في السرد المتخيل


أعلن قبل أسبوع تقريبا عن فوز رواية "الفجوة the Lacuna" بجائزة "أورانج Orange" للسرد المتخيل في دورتها الخامسة عشر. مؤلفة الرواية هي "باربرا كينغزولفر Barbara Kingsolver"، وهي روائية وشاعرة أميركية اشتُهرت بروايتها "The Poisonwood Bible" التي رُشحت عام 1999 للجائزة نفسها.

يقول موقع مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية عن الرواية أنها تتحدث عن الفجوة القائمة بين الحقيقة والعالم المفترض، من خلال حياة الطفل هاريسون ويليام شيفرد الذي يكبر في عالم من المتناقضات بين أب أميركي وأم مكسيكية، وبين الفقر والثراء، وإيديولوجيا الفكر والواقع، وما بين الغرب والشرق. وتبدأ الأحداث التي تغطي ثلاث حقب زمنية ابتداء من عام 1930، بعد طرد هاريسون من الأكاديمية العسكرية الأميركية، حيث يمضي سنواته اللاحقة في المكسيك برفقة زوجته فريدا كاهلو ونزيلهما المتخفي السياسي الروسي ليو تروتسكي. وأحداث الرواية تسرد من خلال رسائل ومذكرات وقصاصات صحف ووثائق من الأرشيف. وتتصف الرواية بتصعيد درامي مشوق خاصة عندما يجد نفسه في مواجهة بيت لجنة النشاطات الأميركية.


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

17 يونيو 2010

إصدارات: كتاب "المسلمون في التاريخ الأمريكي: إرث منسي"


صدر حديثًا عن مشروع كلمة للترجمة كتاب من ترجمة الأستاذ الدكتور سعد البازعي بعنوان "المسلمون في التاريخ الأمريكي: إرث منسي" للمؤلف (جيرالد ديركس). وإليكم الخبر كما هو منشور في موقع العرب أونلاين:

أبو ظبي – العرب أونلاين- يمثل كتاب "المسلمون في التاريخ الأمريكي: إرث منسي"، الذي ألفه الأمريكي جيرالد ديركس ونقله إلى العربية سعد البازعي ليصدر عن مشروع "كلمة" في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، إضافة مهمة للمكتبة العربية حيث يسد نقصاً واضحاً في معرفة القارئ العربي بتاريخ الإسلام في الولايات المتحدة بشكل خاص والأمريكتين بشكل عام.

فمع معرفة الكثيرين بأن في أمريكا مسلمين، فإن الكثيرين يفتقرون إلى المعلومات الواضحة والكافية حول تاريخ الإسلام هناك وعدد المسلمين ونوع الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يحيونها.

في كتاب ديركس ما يوضح الكثير حول هذه المسائل ومنها أن الحضور الإسلامي يعود إلى ما لا يقل عن ألف سنة مضت حين كان المسلمون يعمرون الأندلس بالحضارة والكشوفات العلمية والجغرافية. فالمؤلف يوثق لذلك الحضور معتمداً على الكثير من الأبحاث التي اطلع عليها ولخصها، وهي أبحاث تمتد من التاريخ الوثائقي إلى الدراسات الجينية واللغوية والحضارية العامة.

يتضح من خلال الكتاب - وفقا لمؤلفه - أن المسلمين أسهموا في بناء الولايات المتحدة على نحو لا يقل أهمية عن غيرهم من المنتمين إلى أديان أخرى، بل ربما فاقوا غيرهم. كما يتضح أن التاريخ الإسلامي في أمريكا هو تاريخ إفريقي غربي في المقام الأول، وأنه جاء مع الرحالة الأوائل ممن سبقوا كولومبس وممن رافقوه في رحلته، ولكن بشكل رئيس مع الأفارقة الذين استعبدهم تجار الرقيق البيض على مدى ثلاثة أو أربعة قرون.

ويكتسب الكتاب أهمية خاصة من حيث أن مؤلفه أمريكي أبيض درس في هارفارد وتخصص في علم النفس وصار أستاذاً ثم دخل الإسلام بعد أن كان قساً مسيحياً. بل إنه حين دخل الإسلام لم يدخله كغيره وإنما تحمّس له وألف فيه وألقى العديد من المحاضرات الداعية إلى الدخول فيه. ومن مؤلفاته "الصليب والهلال: حوار بين المسيحية والإسلام" 2002، و"رسائل إلى شيوخي في الإسلام" 2008.

كتاب "المسلمون في التاريخ الأمريكي" تذكير بإرث عظيم وهام وجدير بالمعرفة من قبل المسلمين قبل غيرهم.

ترجم الكتاب الدكتور سعد البازعي، باحث وناقد ولد في المملكة العربية السعودية عام 1952، حصل على البكالوريوس في الأدب الإنجليزي في جامعة الملك سعود، وعلى الدكتوراه في الأدب الأنغلو- أمريكي والمقارن في جامعة بردو بالولايات المتحدة الأمريكية. عمل إلى جانب التدريس في جامعة الملك سعود، رئيسًا لتحرير صحيفة "رياض ديلي" الإنجليزية، ورئيسًا لتحرير "الموسوعة العربية العالمية". ورئيسًا للنادي الأدبي بالرياض. وهو حالياً عضو في مجلس الشورى السعودي. وللبازعي ما يقارب الثلاثة عشر مؤلفًا منها: "استقبال الآخر" "2004"، و"المكون اليهودي في الحضارة الغربية"
"2007".

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

16 يونيو 2010

إعلان: حلقة عمل في كتابة الحكاية الشعبية العمانية


سيعقد نادي الأصدقاء المبدعين حلقة عمل في كتابة الحكاية الشعبية العمانية للموهوبين من عمر 13 إلى 16سنة خلال الفترة من 27 إلى 29 يونيو 2010 من الساعة الخامسة إلى الساعة الثامنة مساء. وسيتم عقد بعض نشاطات الحلقة في بيت البرندة ومسقط القديمة.

لذا يرجى من الراغبين في الاشتراك إرسال عملين من اعمالهم القصصية للنادي الثقافي مباشرة أو على البريد الالكتروني التالي writersonly.youths@gmail.com لأن اختيار المشتركين سيتم عبر تقييم مستوى كتابتهم القصصية، وسيكون عددهم 15 فقط. ستكون الورشة بإشراف الكاتبة والمترجمة أزهار احمد. ويعتبر هذا النشاط الثالث من نوعه لهذا العالم ضمن أنشطة نادي الأصدقاء المبدعين. آخر موعد لاستلام النصوص سيكون يوم الأربعاء 23 يونيو 2010.


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

13 يونيو 2010

دردشات: هل تواصلت مع مؤلف كتاب قرأته؟

يحدث أحيانًا أن نقرأ كتابًا ما فنفكر في التواصل مع مؤلفه، سواء لأننا أحببنا الكتاب جدًا وأردنا الإطراء على مؤلفه، أو لأننا أردنا إيصال اختلافنا مع بعض أفكاره، أو لأغراض أخرى مختلفة.

هل تواصلت مع مؤلف قرأت له؟ من كان ذلك المؤلف ولماذا أرسلت له؟ وهل حصلت على رد؟

لنشترك في سرد تجاربنا..

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

12 يونيو 2010

مبادرات: هدية زواج..مليئة بالحياة


لي صديقٌ عزيز من إحدى دول الخليج أرسل إليّ قبل شهور رسالة إلكترونية يطلبُ فيها أن أرشّح له مجموعةً من الكتب كي يشتريها من أحد معارض الكتاب العربية. بكلّ سرورٍ أرسلتُ له قائمة تحتوي على عناوين روايات وكتب أخرى هي في رأيي ممتازة وتستحق الاقتناء. بعثتُ له بالقائمة ثم نسيتُ الأمر.

بعد فترةٍ وجيزة أرسل إليّ هذا الصديق قائمة طويلة تحتوي على ترشيحاتي وترشيحات آخرين غيري، طالبًا مني أن أقدّم رأيي فيها، مع أسئلةٍ أخرى حول كتبٍ ومؤلفين. تملكني الفضول إزاء هذا الاهتمام الكبير بتنقيح القائمة مرة بعد أخرى، فسألتهُ وعرفتُ بأنه يخطط لأمرٍ بديعٍ رائع، أحكي لكم تفاصيله فيما يلي.

الحكاية وما فيها أن صاحبنا كان مقبلا على الزواج، ومن عادات أهل الخليج أن يقدّم الزوجُ في يوم عقدِ القران مجموعةً من الهدايا، تحتوي عادة على أقمشة وعطور وملابس وحليّ وما إلى ذلك. ولأنّ صديقي هذا ابتُلي بدماغ إبداعي لا يحب التكرار فقد أخذ يفكر في طريقة جديدة ونوعٍ جديد من الهدايا، فاهتدى إلى فكرته الرائعة.

يقول صاحبنا: "كنتُ أبحثُ عن هديةٍ جديدة، خاصة، تهمّ المهدى إليها، وتبقى معها طويلا. ولمّا تذكرتُ أنها قارئة نهمة لمعت الفكرة في رأسي، وفكرتُ أن تكون الهدية كتبًا. فكرتُ كثيرًا وقلّبت الأمر حتى اقتنعتُ تمامًا. خطيبتي تحبّ الكتب، ولا شكّ أن الهدية ستعجبها. هذا من جانب، ومن جانبٍ آخر هذه الهدية لا تُستهلك سريعًا كالعطور والألبسة مثلا، بل تبقى طويلا سواء على الأرفف أو في الذاكرة. أما الهدف الأكبر والأسمى فهو أن تكون هذه الكتب نواة لمكتبةٍ منزلية لعائلتنا الصغيرة مستقبلا".

هكذا كانت البداية. سألتُه كيف قرّر شكل الهدية من حيث العدد والنوع وما إلى ذلك، فقال: "قررتُ أن تكون الهدية عبارة عن مائة كتاب. في البداية كنت في حيرة أيّ الكتب أختار، ولكنني بعد التفكير والاستشارة وضعتُ معايير سهّلت الأمر عليّ، وهي كالتالي:
- 40% للروايات، وذلك لاشتراكنا أنا وزوجتي في حبّ الأدب، والروايات خصوصًا.
- كتب في الحياة الزوجية والأسرية، وذلك نوعٌ من الإعداد لزوجتي لبيت الزوجية. كتبٌ في الصحة العامة، والطبخ، ونظافة المنزل، والديكور، إضافة إلى كتبٍ في فقه الحياة الزوجية.
- كتبٌ في التاريخ، لأنها تحبّ القراءة في التاريخ كثيرًا.
- سلسلة الثقافة القومية التي أصدرها مركز دراسات الوحدة العربية، وذلك كي يكون لدينا إلمام بقضايا الأمة.
- كتب في السيرة الذاتية.
- كتب في تخصص زوجتي.
- كتب تراثية ودواوين شعرية.

كنتُ أتمنى أن أفاجئ زوجتي بهذه الهدية، ولكنّ ذلك لم يكن ممكنًا؛ حيث تحتم عليّ أن أصارحها كي أعرف الكتب التي تملكها فلا أكررها، وكي أعرف الكتب التي كانت تتمنى اقتناءها. وهكذا وبعد استشارة الأصدقاء لترشيح الكتب، والتشاور بيني وبين زوجتي وضعتُ قائمة نهائية
".

كنتُ أستمعُ إلى قصته وأنا معجبٌ جدًا بفكرته، منبهرٌ بها، وفي الوقت نفسه أخشى أن تعلم بها زوجتي التي ابتلاها الله بحب القراءة أيضًا فتتحسر على حظها! وحكى لي صديقي هذا كيف اضطرّ إلى زيارة معرض الكتاب يوميًا والبحث المضني في أروقته للحصول على الكتب الموجودة في القائمة. لم يكن الأمر يسيرًا، أبدًا. ولكنه فعلها، وقدّم الهدية. بالطبع لم يضع المائة كتاب في صندوق هدايا، بل قام بطباعة قائمة (كتالوج) بجميع الكتب، وغلّفه تغليفًا مخمليًا فاخرًا كالذي يُقدّم إلى الشخصيات الهامة (وهل هناك أهمّ من خطيبتك يوم عقد القران؟).

كم أحترمُ هذه العقول! يحتاج الأمر إلى عقلٍ "جميل"، وجرأة كبيرة كي تُخالف السائد وتعرّض نفسك لألسنة النسوة في مجتمعاتنا اللائي بلا شكّ سيمصمصن شفاههن يومها كثيرًا! لم أسأل صديقي عن الهدايا المصاحبة لهذه الهدية، ولكنني أتوقع أنه لم يكتفِ بالكتب، وإلا ما كان سيحدثني عن تجربته بتلك الابتسامة السعيدة.

شكرًا لك أيها الصديق الذي وافق أخيرًا على نشر قصته هنا. وشكرًا لتلبية طلبي في إرسال نماذج من عناوين الكتب التي احتوتها الهدية..شكرًا من الأعماق!


نماذج من كتب الهدية
الروايات:
البؤساء – فيكتور هيجو.
سمرقند – أمين معلوف.
ترمي بشرر – عبده خال.
(7) – غازي القصيبي.
الحرافيش – نجيب محفوظ.
أمريكا – ربيع جابر.
زوربا – نيكوس كازانتزاكي.
يوم غائم في البر الغربي – محمد المنسي قنديل.
ثلج – أورهان باموق.

التراث:
ألف ليلة وليلة.
كليلة ودمنة.

السير الذاتية:
حياة في الإدارة – غازي القصيبي.
قصة تجاربي مع الحقيقة – المهاتما غاندي.

التاريخ:
فلسطين.. التاريخ المصور – د. طارق السويدان.

الحياة الزوجية / العائلية:
أفكار بلا حدود للمرأة والبيت – أحمد بن سالم بادويلان.
الحب بذكاء – د. فيل ماكجرو.
رومانسيات زوجية (جزءان) – نورا ماجد ومنال نايف.
أطايب ست الحبايب – خديجة سعد بسج.
طيبات أم ربى وأم آية – أم ربى وأم آية.

الطب والصحة:
قاموس الأمراض. (موسوعة)
الجسد والصحة

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

10 يونيو 2010

قراءاتكم: رواية "زورو" لإيزابيل الليندي (قراءة: رافع)


زورو

الكتابة الجادة عن بطل تحتاج إلى شجاعة حقيقية، هي مغامرة، قبلتها (إيزابيل الليندي) كما نرى، بكل الشغف الذي يميز كتاباتها، فأولا ً تحتاج صناعة البطل الأدبي، إلى خلق الظروف التي يوجد فيها، خلقا ً لا يجعل صورته ساذجة، وهذه المهمة تصبح أكثر صعوبة عندما يكون البطل موجودا ً، لأن علينا عندها تحريره من ركام الكتابات السابقة التي ربما شوهت صورته، وأضافت لها الكثير من الخيال الذي أفقدها واقعيتها، وزورو من هذه الشخصيات التي كتب عنها الكثير منذ اختلقها (جونسون مكولي) سنة 1919 م بروايته (لعنة كابسترانو)، وصنعت عنه أفلام، كونت لدى القارئ صورة محددة ونمطية للبطل بقناعه الشهير، وحركاته البهلوانية.

فلذا لجأت إيزابيل إلى الكتابة عن ما يمكننا تسميته مرحلة (ما قبل زورو)، أو جذور زورو، وكأنها غادرت الصورة الكاملة المرسومة كجدارية عملاقة لهذا البطل، والتي ستأتي روايتها خطا ً جديدا ً من الخطوط التي تكونها، غادرتها لتكتب عن (دييغو دي لابغا) الشاب الكاليفورني المتحدر من زواج نادر جمع والده (أليخاندرو دي لابغا) بالمقاتلة الهندية (تويبورنيا)، هذا الشاب الذي سنعايشه طيلة الرواية، ونشاهد تكون مواهبه وقدراته التي ستؤهله يوما ً ما ليكون زورو (والتي تعني الثعلب في اللغة الأسبانية)، بل إننا سنفهم سبب إتخاذ دييغو لهذا اللقب، وسنعرف مصدر كل موهبة من مواهبه، وسنفهم تكون نفسيته، بل حتى سنعرف من أين اقتبس زيه الذي اشتهر به.

وهذه الرحلة الطويلة التي تبدأ من العام 1790 م، تاريخ هزيمة والدة دييغو، الثائرة الهندية وسقوطها أسيرة في يدي والده، وما نتج عن هذه الهزيمة من زواج، وتنتهي في عام 1840 م على لسان الراوي الذي يخبرنا بقليل اهتمام عن الحياة التالية لدييغو الذي صار زورو، ونلاحظ أن السرد امتد واقعا ً على مدى 25 عاما ً، وأن الراوي اهتم فقط بحكاية زورو غير المحكية أي ما قبل شهرته، وتوقف عند عام 1815 م، وقفز ليخبرنا بلمحات سريعة ما حل بشخصيات الرواية بعد 25 عاما ً، وهي عملية استغرقت 4 صفحات فقط، بينما امتدت الفترة الأولى على ما يزيد على 400 صفحة.

الامتداد كان مكانيا ً أيضا ً، حيث تنقل دييغو وأخوه من الرضاعة الهندي برناردو ما بين كاليفورنيا وبرشلونة حيث ذهب ليتلقى تعليمه، وكعادة إيزابيل أجادت وصف البيئة المكانية والزمانية التي يتحرك فيها أبطالها، بدءاً من كاليفورنيا تلك الأزمنة، والإرساليات التبشيرية فيها، جنبا ً إلى جنب مع المستعمرين الجشعين، مرورا ً بالرحلة إلى برشلونة والتي تتم على محطات، بنما، ومن ثم بورتوبلو، والسفينة (لامادر دي ديوس)، وحتى برشلونة ذاتها فترة الغزو الفرنسي لأسبانيا، أيام النابليونية، وفترة ما بعد الثورة الفرنسية، بكل الشعارات التي أطلقتها، ومن ثم فترة ما بعد الخروج الفرنسي، والإرهاب الذي مرت به أسبانيا، وتأثيرات ذلك على أبطال الرواية، والرحلة التي اضطرتهم إلى قطع أسبانيا من أقصاها إلى أقصاها، كل هذا تملؤه إيزابيل بأسلوبها الوصفي المذهل.

الرواية ممتعة وأفلتت بنجاح من الصورة النمطية لزورو.

زورو
إيزابيل الليندي
ترجمة: رفعت عطفة
من منشورات: دار ورد
الطبعة الأولى 2007 م (الطبعة الإنجليزية كانت في عام 2005 م)
عدد الصفحات: 430 صفحة

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

08 يونيو 2010

مبادرات: مسابقة إقرأ للناشئة..في عُمان


نشرت الصحف العمانية بالأمس (7 يونيو 2010) إعلانًا عن مبادرة قرائية ممتازة أطلقها مركز السلطان قابوس للثقافة الإسلامية، بعنوان "مسابقة إقرأ للناشئة". يمكنكم الضغط على الصورة المقابلة لقراءة الخبر كما نُشر في جريدة الشبيبة بالأمس.

المسابقة تهدف إلى تنمية القراءة وتعريف الناشئة بأهميتها وتدريبهم على مهارات القراءة والاطلاع والتلخيص والكتابة.

طريقة المسابقة:
1- يقوم المتسابق بتعبئة استمارة تسجيل
2- يختار المتسابق كتابا واحدا من مجموعة كتب محددة للمسابقة ويكتب تلخيصا له
3- ستقوم المكتبة التي اشترك عبرها المتسابق بتحديد تاريخ لتسليم الملخص
وفي هذا العام تقتصر المسابقة على المكتبات التالية

-مكتبة جامع السلطان قابوس الأكبر بمسقط
- مكتبة جامع السلطان قابوس بنزوى
- مكتبة جامع السلطان قابوس بصلالة

الشروط:
1- أن يكون المتسابق عماني/عمانية الجنسية
2- أن يكون عمر المتسابق ما بين 13-15 سنة
3- أن يقوم المتسابق بالتسجيل خلال خمسة أيام من نشر الإعلان

هذا وسيكون هناك خمسة فائزين يتم تكريمهم في حفل خاص.

مبادرة جميلة جدًا أتمنى نشرها وتشجيع الصغار في عائلاتكم على المشاركة فيها. كنتُ أتمنى فقط أن تُمدد فترة التسجيل، فخمسة أيام قد لا تكفي.

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

أمسية ثقافية للصغار في النادي الثقافي..الليلة


وصلني هذا الخبر من الكاتبة أزهار أحمد حول أمسية ثقافية في النادي الثقافي بمسقط الليلة، فإليكم الخبر، وشكرًا لأزهار:

(خربشاتي الأولى)
خربشات الكبار في النادي الثقافي تثير الصغار
يقيم نادي الأصدقاء المبدعين اليوم أمسية بعنوان " خربشاتي الأولى"، وذلك في تمام الساعة السابعة والنصف مساءاً بالنادي الثقافي. تأتي هذه الأمسية في سياق أنشطة برامج نادي الأصدقاء المبدعين والذي يعنى بثقافة وأدب الطفل والناشئة. سيتحدث في هذه الأمسية عدد من المبدعين حول تجربتهم الأولى مع الكتابة وعن علاقتهم بالكتابة وهم صغار. والهدف من هذه الامسية تقديم نماذج من الكتّاب والشعراء للأطفال لرفع روحهم المعنوية وتشجيعهم وبث الحماس لديهم، والتقريب بينهم وبين المبدعين الصغار. سيشارك في أمسية اليوم الدكتور محمد الشحات الناقد الأكاديمي بجامعة نزوى وعنوان ورقته: الخيزرانة، والدكتورة جوخة الحارثي الكاتبة والروائية وعنوان ورقتها: دفتر مذكراتي، والشاعر والقاص معاوية الرواحي وسيكون عنوان ورقته: سأخبركم عن طفولتي، والصحفية والقاصة بدرية الإساعيلي وعنوان ورقتها سيكون: حين كنت صغيرة.
ستقدم هذه الأمسية أصيلة بنت سالم الحسني وهي إحدى عضوات نادي الأصدقاء المبدعين، والتي سبق وشاركت في العديد من فعاليات وأنشطة النادي.
وجدير بالذكر أن النادي أقام مثل هذه الأمسية في العام الماضي والتي شارك فيها كل من: الدكتورة فاطمة الشيدي، والشاعر عبدالرزاق الربيعي، والشاعر زهران القاسمي، والقاصة بشرى الوهيبي، والشاعرة بدرية الوهيبي. وسيتم إعادة فكرة الأمسية بناء على رغبة الكثير من الأطفال الذين استمتعوا بها. والدعوة عامة للجميع للمشاركة والحضور

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

07 يونيو 2010

صوتيات (بودكاست): قراءة لـ"الكابتن حمدان"..لمازن حبيب



القرّاء الأعزاء

أقدّم لكم أول تدوينة صوتية في المدوّنة، منتظرًا آراءكم وانطباعاتكم. هي قراءة لقصة "الكابتن حمدان" لمازن حبيب، بصوت إدريس العدوي.

شكرًا للعزيز إدريس على جهده الكبير المتميز في تسجيل القراءة، وشكرًا للعزيز مازن حبيب على سماحه لنا بتسجيل قصته الرائعة جدًا، وشكرًا لزوجتي العزيزة على استماعها للتسجيل عدة مرات لتبيان مواضع الخلل، وشكرًا لموقع البصرة ميوزك الذي أخذت منه المقطع الموسيقي، وشكرًا لكم مقدمًا على استماعكم.

يمكنكم الاستماع للقصة من مشغّل الموسيقى الظاهر أدناه، كما يمكنكم الاستماع إليها أيضًا بالضغط على عنوان التدوينة. ولتحميل القصة والاستماع إليها لاحقًا:
http://www.archive.org/details/Al-captainHamdan

وسأحدثكم لاحقًا بطريقة تحميل المقطع على الآيتيونز لمن يشاء.

خالص تحياتي
أحمد








لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

06 يونيو 2010

التدوين الصوتي في أكثر من حياة..من الغد


الأعزاء قرّاء المدوّنة الكرام

يسعدني أن أعلن عن إطلاق التدوينات الصوتية (البودكاست) في مدونة "أكثر من حياة" بدءًا من يوم غدٍ الاثنين 7 يونيو 2010.

كانت هذه الفكرة موجودة منذ عدة شهور، ولكن الانشغال أدّى إلى تأجيلها طويلا. وهي بالطبع ليست فكرتي أو ابتكاري، فالمدونات تحفل بالكثير من التدوينات الصوتية والمرئية، مع قلتها في المدونات العربية. ومن التجارب التي شجعتني على هذا الأمر مبادرة مدونة "حارة القراء" التي أشرنا إليها في تدوينة سابقة.

هناك أفكار كثيرة أودّ استغلال التدوين الصوتي لإنجازها، ولكنّ الوقت والموارد البشرية هي التي ستقرر عدد ما يُنجز ونوعه. فمثلا ستكون هناك قراءات من كتب، وقراءات لعروض كتب، وتحقيقات حول مبادرات قرائية، وترشيحات كتب، إلى غير ذلك.

تجدر بي الإشارة هنا إلى أنّ التدوينات الصوتية التي ستُنشر هنا من إنجازي الشخصي المتواضع غير الخبير ببرمجيات الصوت والتقانة، لذا أستميحكم عذرًا مقدمًا إن لم تصل التدوينات إلى المستوى الذي يناسبكم. وجلّ ما أرجوه منكم هو الاستمتاع أولا بما يُقدم هنا، وثانيًا أن تخبروني بآرائكم وانطباعاتكم وأفكاركم حتى أستفيد منها في تطوير التدوينات الصوتية.

وفي الأخير أودّ توجيه دعوةٍ إلى كلّ من لديه صوتٌ إذاعي جيد، وتمكن لغوي ورغبة في المشاركة أن يتواصل معي لإنجاز تدوينات صوتية قادمة.

خالص تحياتي

أحمد

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

01 يونيو 2010

إلغاء حفل التوقيع- إقامة فعالية للتضامن مع قافلة الحرية مساء اليوم

تعقد الجمعية العمانية للكتاب والأدباء مساء اليوم بالتعاون مع مكتبة بوردرز وموقع سبلة عمان فعالية للتضامن مع غزة والاحتجاج على الاعتداءات الإسرائيلية على قافلة الحرية التي كان من بينها أيضًا الصحفي العماني عباس اللواتي.

وهكذا فقد تم تأجيل صالون سبلة عمان الثقافي وحفل توقيع الكاتبة هدى الجهوري إلى إشعار آخر.

سيشارك في فعالية الليلة عدد من الكتاب والأدباء العمانيين منهم عبدالله حبيب وسعيدة خاطر وسماء عيسى وهدى الجهوري.


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»