(المصدر: شبكة محيط، 30 أكتوبر 2011)
قصور الثقافة تصدر الأعمال الكاملة لكفافيس
محيط - خاص
صدر في القاهرة؛ عن إدارة النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر "اليوناني- السكندري" قسطنطين كفافيس، ترجمة وتقديم الشاعر والمترجم رفعت سلام.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها أعمال كفافيس بالعربية، وتضم الترجمة خمس مجموعات شعرية هي كل منجز كفافيس الإبداعي، وتحوي قصائد منشورة، وأخرى غير منشورة، قصائد غير مكتملة، قصائد نثر، وتأملاته حول الشعر والأخلاق.
وإضافة إلى مقدمة المترجم يضم الكتاب مقدمات لـ " إ. م. فورستر"، "أودن"، "باورسوك"، حول مؤسس الحداثة الشعرية اليونانية وأحد رواد الحركة الشعرية في العالم، والذي يمر على ميلاده 155 عاماً.
وهو ليس أعظم شاعر يوناني فحسب بل هو أيضا أعظم شاعر يوناني عرفته مصر، حيث كان الميلاد والنشأة بمصر، حيث ولد في أبريل 1863 بالإسكندرية، ونشأ فيها، وبرغم أنه لم يحصل على شهادة جامعية ولم ينتظم في التعليم، لكنه استكمله بنفسه من خلال قراءته وإطلاعه، وكان يجيد عدة لغات مع لغته الفرنسية والإيطالية، فاهتم بالتاريخ اليوناني والأدب الأوربي.
وسافر كفافيس إلى إنجلترا وحصل منها على الجنسية البريطانية، وثم منها للإسكندرية، وبعد سنوات رحل إلى اسطنبول، والآستانة، وكذا فرنسا إلا أنه لم يزر "أثينا" الا في عندما كان عمرة 37 عام، و لم تتجاوز الزيارة العام، وكانت آخر أسفاره عام 1932، عندما مرض بسرطان في الحنجرة، وسافر إلى اليونان للعلاج ثم أصر على العودة إلى الإسكندرية، ولكنه كان قد فقد القدرة على الكلام.
بدأ "كفافيس" نظم الشعر منذ فترة مبكرة، ونشرت أول قصيدة له عام 1891 في مجلة عنوانها (المساء ESPEROS) ومنذ ذلك التاريخ وحتى نهاية حياته لم يتوقف "كفافيس" عن تأليف الشعر وكتابة المقالات والملحوظات النقدية والدراسات المتنوعة في المجلات والدوريات التي كانت تصدر في "الإسكندرية" و"إستانبول" و"أثينا" وغيرها من العواصم الأوروبية.
وكان يكتب الشعر كهواية لا يبغي من ورائه شهرة أو مالاً ، وكتب حوالي 152 قصيدة، وإلى جانب ما نشره "كفافيس" في المجلات والدوريات وما أصدره بنفسه في كتيب عام 1904 يحتوي على 14 قصيدة أعاد نشرها من جديد عام 1910 مع سبع قصائد أخرى، كان شاعرنا ينشر عادة قصائده متفرقة بعد أن يتم نسخها على وريقات توزع باليد على مريديه ومحبيه.
وكانت أول طبعة كاملة من قصائده هي الطبعة التي أصدرتها مجلة (الفن السكندري Alexandrine Techne ) عام 1935، وهي مجلة بدأت في الانتشار بفضل توجيهاته منذ عام 1926، وهو العام الذي حصل فيه، كفافيس على وسام "النخلة الذهبية" من حكومة "البنغال".
وفي 29 أبريل 1933 توفي كفافيس عن عمر يناهز سبعة وسبعين عامًا. ودفن في مقابر الجالية اليونانية بالشاطبي.
يذكر أن الشاعر رفعت سلام مترجم أعمال كفافيس، فاز بجائزة الشاعر الدولية في الشعر عام 1993، ولدية مجموعة كبيرة من التراجم والأعمال الشعرية، وهناك مصادر تؤكد أنه سيرأس تحرير سلسلة آفاق الترجمة، التي تصدرهاالهيئة العامة لقصور الثقافة خلال الفترة القادمة.
لقراءة نصّ الموضوع كاملا»