16 سبتمبر 2012

اصدارات: السطو على العالم






المصدر: الراي


صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ضمن سلسلة «انسانيات»، كتاب بعنوان «السطو على العالم» للدكتور شريف دلاور، يكشف فيه حجم السيطرة والهيمنة التي تمارسها أيديولوجيا اليمين المحافظ «النيو ليبرالية» على نهج التنمية في معظم دول العالم خلال الثلاثين عاما الماضية، وذلك لتبني أهل الفكر وأصحاب القرار في العالم وفي المؤسسات الدولية، مثل البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي لهذا المنهج، ومعه تمكنت الشركات عابرة الحدود من السطو على منظومات الغذاء والطاقة والاعلام والنشر والتمويل في العالم، واستخدام سياسات اليمين المتطرف، وأدوات الاحتكار العالمي وغسيل العقول وتشويه مفاهيم التنمية والديموقراطية.
يأتي صدور الكتاب، ضمن اصدارات مكتبة الأسرة، متزامنا مع الأزمة الدائرة في مصر الآن حول القرض الذي تسعى مصر للحصول عليه من البنك الدولي، ويقول المؤلف: كل تلك الشواهد التي تعتمد على الرصد والتحليل والقراءة الثاقبة بحثا عن أجندة وطنية تهدف الى مواجهة التخلف ومشكلات وهموم المواطن.
في القسم الأول من كتابه يتحدث صاحبه، وهو خبير اقتصادي، عن اخفاقات الاقتصاد الدولي، واعادة صياغة الرأسمالية، ويبدأ في عرض مجموعة من الأغراض الكئيبة للتوجهات الاقتصادية الخاطئة، وكيف يمكن التصدي والتحول نحو الديموقراطية الاقتصادية، مؤكدا أن الاقتصاد والعالم ككل عند مفترق طرق الآن، وكيف يمكن أن يكون اقتصاد العديد من الدول ما هو الا اقتصاد كوارث.
كما يناقش الكتاب مجموعة من المفاهيم التي تبدو براقة، لكنها تنطوي على الكثير من الخبايا، مثل الفصل الذي يطرح من خلاله المؤلف تساؤلا هل ما يقال عنها «تجارة حرة» هي كذلك بالفعل؟، أم أنه من الأجدر أن يكون اسمها «تجارة عادلة»، ويتابع في كتابه الحديث عن مخاطر الأموال العالمية، واحتكار المعرفة، وكيف أصبحت هناك اعادة لصياغة الرأسمالية، ويتساءل: هل تعلمنا من دروس التسعينات الاقتصادية؟ واستطعنا أن ندرك ما الديموقراطية الاقتصادية، وما يطلق عليه الأجندة الانسانية لاقتصاد السوق في ظل القوى العالمية الخفية والاقتصاد الدولي المارق.


لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

1 comments:

Umzug Wien يقول...

شكرا على الموضوع والمجهود العظيم

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.