04 يونيو 2011

إصدارات: كتاب حول دور الهند في نشر التراث العربي


(المصدر: موقع رويترز العربي، 1 يونيو 2011)

كتاب عن دور الهند في نشر التراث العربي

بيروت (رويترز) - جاء في مقدمة كتاب "دور الهند في نشر التراث العربي" ان علاقات عميقة الجذور تربط بين الهند وشبه الجزيرة العربية وان ذلك من العوامل التي ادت الى ان يعمل هنود على نشر التراث العربي.
وجاء في المقدمة التي كتبها حفظ الرحمن محمد عمر الاصلاحي وهو باحث ودبلوماسي في سفارة الهند لدى المملكة العربية السعودية ان الهند وشبه الجزيرة العربية "تربط بينهما علاقات ضاربة الجذور راسخة في وجدان الشعب والقيادة".

اضاف انهما "مرتبطتان بالممرات المائية للمحيط الهندي وقبل الاف السنين عبرت السفن والقوارب المصنوعة من خشب الساج في كيرالا مياه المحيط الهندي وربطت اناس السند وجوجارات ومالابار بالموانيء المختلفة من الخليج والبحر الاحمر.

"وقد زاد ظهور الاسلام ودخوله الى الهند بعدا اخر للتقارب والتبادل الثقافي بين الشعبين واعتنق الملايين من الهنود هذا الدين الجديد وسافر كثيرون الى الحجاز لاداء مناسك الحج والعمرة والاستفادة من علماء الحرمين."

اضاف "تنامت مسيرة العلاقات عبر القرون وتواصل التبادل التجاري والثقافي والفكري بين البلدين."

كتاب "دور الهند في نشر التراث العربي" من تحرير حفظ الرحمن الاصلاحي. وقد جاء في 415 صفحة متوسطة القطع وصدر عن (كتاب العربية) وزارة الثقافة والاعلام في الرياض.

اضاف الكاتب يقول "تنامت مسيرة العلاقات عبر القرون وتواصل التبادل التجاري والثقافي والفكري بين البلدين. ومع اكتشاف النفط والطفرة الاقتصادية نشأت في المملكة العربية السعودية فرص عمل واسعة فتوجهت اليها الايادي العاملة من الهند من الفنيين والمهنيين والاطباء والعمال حتى تجاوز عددهم المليونين."

وقال انه تاريخيا "سافر العلماء المسلمون الهنود الى الحجاز من اجل تتبع العلوم الاسلامية والتفقه في الدين فعادوا الى موطنهم وحملوا مسؤولية نشر التراث الاسلامي باللغة العربية ونقلها الى اللغات الهندية واقاموا المدارس لتعليم هذا الدين الحنيف واسهموا في الدراسات الاسلامية والعربية عبر القرون."

وأضاف "ويتواصل هذا التبادل الثقافي والعلمي بين البلدين الى يومنا هذا على اعلى المستويات فهناك طلبة من المملكة العربية السعودية يدرسون في الجامعات والمعاهد الهندية للعلوم والتكنولوجيا... كما يوجد الطلاب الهنود في الجامعات السعودية لدراسة اللغة العربية وادابها والعلوم الاسلامية. وهناك عدد لا بأس به من الاساتذة الهنود في الجامعات السعودية لتدريس العلوم والتكنولوجيا الحديثة."

عناوين فصول الكتاب تعطي فكرة مفصلة الى حد ما عن محتويات هذا الكتاب. الفصل الاول عنوانه "كلمات عربية مأخوذة من اللغات الهندية" والفصل الثاني حمل عنوان "اللغة العربية في الهند (الواقع والمرتجى)". اما عنوان الفصل الثالث فهو "اعلام المحققين في الهند وجهودهم في نشر التراث العربي الاسلامي".

تناول الفصل الرابع "مطبعة نولكشور وجهودها في نشر التراث العربي الاسلامي". والفصل الخامس جاء بعنوان "مساهمة دائرة المعارف العثمانية بحيدر اباد".

سادس الفصول كان "(تحفة المجاهدين) من اقدم المؤلفات العربية في الهند". اما الفصل السابع فكان "مكتبات المخطوطات في الهند". والفصل الثامن حمل عنوان "اطلالة على ازدهار الصحافة العربية في الهند". وعنوان الفصل التاسع "التبادل الثقافي والفكري بين مالابار والعالم العربي".

اما الفصل العاشر فتناول "العلاقات الثقافية بين الهند والسعودية من خلال مذكرات الحجيج الهنود".

الفصل الحادي عشر كان عنوانه "المساهمة الهندية في تشجيع الفن والفكر والثقافة الاسلامية". وتناول الفصل الثاني عشر "الفن المعماري الاسلامي في الهند". الفصل الثالث عشر والاخير حمل عنوان "ترجمة امهات الكتب العربية الى اللغات الهندية".

من جورج جحا

لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

0 comments:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.