افتتاح معرض فلسطين الدولي للكتاب 2011

(المصدر: وكالة معا الإخبارية، 5 أكتوبر 2011)

منذ سنوات- معرض الكتاب في غزة بغياب نصف مليون كتاب وناشر

غزة- تقرير خاص معا- وأخيرا، تم افتتاح معرض فلسطين الدولي للكتاب 2011 في مدينة غزة مساء اليوم الاربعاء، بعد تأخره عدة سنوات بغياب الناشرين العرب والكتب، وسط دعوات لمصر بالسماح بإدخال نصف مليون كتاب والناشرين العرب.

وقال د. مصطفي الصواف وكيل وزارة الثقافة بالحكومة المقالة، إن إقامة معرض الكتاب منذ سنوات رسالة لكل الذين يحاولون تجهيل الشعب الفلسطيني أن الشعب سيبقى حيا ويغذي نفسه جسديا وعقليا، وان هذا المعرض لتغذية العقول وكسر الحصار الثقافي الذي حاول العدو من خلال قطع العلاقة ما بين غزة والشعب الفلسطيني والثقافات العربية أو الغربية, وهى رسالة تحدي أن الشعب يجب الحياة ولكن بكرامة.

وعن عدد دور النشر أضاف الصواف لمراسل "معا" في غزة: "كنا متفقين مع أكثر من 50 دار نشر مصرية بالإضافة إلى 10 دور نشر عربية وتم وصول الكتب إلى القاهرة بمعرفة اتحاد الناشرين العرب ولكن الوضع الداخلي المصري حال دون إدخال الكتب مع أن الجانب المصري سمح للناشرين بالدخول ولا اعتقد هناك معنى لدخول الناشرين دون دخول الكتب".

وتابع: "كنا نتمنى أن تسمح الحكومة المصرية بإدخال ما لا يقل عن نصف مليون كتاب حسب ما لدينا من معلومات من الناشرين العرب ولكن للأسف لم تدخل، ولكن هناك دور النشر الفلسطينية لديها توكيلات لدور نشر مصرية حضرت، بالإضافة إلى الكتب الموجودة لديها والمشاركات الموجودة".

أما الدكتور محمد المدهون وزير الثقافة بالحكومة المقالة قال إن المعرض يقام بمشاركة 49 دار نشر عربية ورغم حالة الحصار الثقافي والعلي والمعرفي إلا أن المعرض يعرض بمشاركة عربية لا باس بها.

وتابع: "نحن كشعب فلسطيني وقيادتنا المنتخبة نخوض معركة في كل المجالات ومن ضمنها هذه المعركة وكان مطلوب أن يكون المعرض كجزء من الاستحقاق علينا في إطار صناعة الوعي والثقافة".

وأوضح المدهون أن المعرض بما يتضمن يشكل إضافة في أكثر من جانب أولا في حجم المشاركة التي ربما انقطعت منذ 2003 ولم يكن بهذا الحجم وبالتالي هو إضافة بهذا الجانب، كما يعد إضافة في جناح الإصدارات الوطنية، لأننا كما نريد أن تكون أمه تقرأ نريد أن نكتب بشكل خاص عن تجربتنا وعملنا كشعب فلسطيني صامد على هذه الأرض وكي تصل رسالة العشب كجزء من معركة الوعي والتاريخ، وبالإضافة إلى الجناح الالكتروني جناح الفعاليات أيضا المصاحبة للمعرض بمعدل اثنتين في اليوم الواحد ما بين ندوة ومحاضرة ومعرض للتراث الفلسطيني وشعر وأفلام وغيرها".

إسماعيل هنية رئيس وزراء الحكومة المقالة قال: "ما زلنا نتطلع للإخوة في مصر من اجل إدخال كل الكتب التي كان يجب أن تصل للمعرض الكتاب، ونرى هناك تغيرات في الاتجاهات الايجابية داخل الساحة المصرية تجاه فلسطيني وغزة صحيح أنها بطيئة".

وتابع هنية خلال الافتتاح: "مازلنا نتطلع إلى قرار سريع وعاجل للسماح للناشرين العرب ولكل الكتب حتى تصل إلى معرض الكتاب".

أما إبراهيم اليازجي في كلمة اتحاد الناشرين العرب والتي تلاها نيابة عن رئيس الاتحاد العرب محمد عبد اللطيف رحب بالحضور، قال: لم يتم إقامة هذا المعرض في غزة منذ 11 عام اورغم الحصار والتحديات التي حيكت منذ العام الماضي دون إقامة المعرض كانت الكرامة والعزيمة أقوى من الأعداء والمتخاذلين.

وتوجه باسم الشعب الفلسطيني إلى الناشرين لتبرعهم بكميات من الكتب والمراجع دعما للصمود ودعما لكسر الحصار عن غزة، متابعا :"كم كنا نتمنى أن يشاركونا هذا العرس الثقافي لكن الظروف القاهرة وخارج عن إرادتهم حالة دون وصولهم ولكن بانتظار رئيس الاتحاد وأعضاء مجلس الإدارة الأحد القادم".

الدكتور عبد الله ابو السبح وزير الأسرى بالحكومة المقالة أعرب عن أملة أن يكون هذا المعرض بداية كسر عزوف الناس عن القراءة.

وأضاف: "معروف تماما أن الإنسان المثقف هو الذي يستطيع أن يتصدي للمشاريع الصهيونية فإذا كوننا جبهة من المثقفين أمام المشروع الصهيوني سيكسر هذه المشروع".

وتابع: "ضرورة جدا أن ندرك أن القراءة تنمي الوعي والفهم وههما لازمان للانتماء لفلسطين أرضا وقضية وهوية وعلى هذا الأساس يجب أن يكون المعرض فاتحة لكسر الحصار عن القراءة ثم كسر العزوف عنها".

لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر