في استطلاع قرائي للصحفية والكاتبة هدى الجهوري في ملحق شرفات بتاريخ 2 أغسطس 2010، لفت نظري ما قالته فتاة تُدعى نسيبة المكتومي بأنها قرأت لنجيب محفوظ فقط خجلا من أن يسألها أحدهم هل قرأتْ له ويكون جوابها بالنفي، علمًا بأنها لم تستمتع بما قرأته له.
هذا الشعور بالخجل والخوف من الوقوع في الإحراج ليس غريبًا، وربما شعرنا به جميعًا ذات يوم. نخشى أن نكون بين بعض الأصدقاء القرّاء أو المثقفين ويأتي ذكر كاتب شهير فيكتشفون أننا لم نقرأ لذلك الكاتب! يا إلهي، فضيحة!
وحدث أكثر من مرة أن صديقًا لي قال بأنه قرأ لفلان أو فلان، وأنا أعرف جيدًا أنه لم يقرأ له أبدًا، وربما سمع عنه أو قرأ عنه فقط. لماذا هذا الخجل والخوف؟ لماذا هذا الشعور بالفضيحة؟ كوننا لم نقرأ لكاتب أو كتّاب معينين لا يعني أننا جاهلون، أو غير مثقفين، فهناك ظروف عديدة تحكم قراءاتنا.
في هذه الدردشة نريد أن نعترف بما لم نقرأ ونعلنها على الملأ، ونتخلص من هذه العقدة. فمن لديه الشجاعة للاعتراف؟
سأكون أولكم، وأعترف (وليسامحني سَدَنة الثقافة) بأنني لم أقرأ بعد لدوستويفسكي، ولا تولستوي، ولا ماكسيم غوركي، ولا همنجواي، ولم أقرأ ليوسف إدريس ولا يحيى حقي ولا إبراهيم الكوني ولا إبراهيم نصر الله، ولم أقرأ لفيكتور هوجو ولا جان بول سارتر ولا نصر حامد أبو زيد، ولم أقرأ بعد لغسان كنفاني ولا الجاحظ (سوى بضع فقرات) .
ها أنا اعترفت ببعض المشاهير ممن لم أقرأ لهم..فمن يعترف أيضا؟
17 comments:
أعرف هذا الإحساس!!
أعترف أني قرأت عن كتابات بعض من عمالقة الأدب وعرفت عنهم الكثير لكني لم أقرأ لهم مباشرة.
من هؤلاء دويستوفيسكي وتولستوي وسارتر وعبد الرحمن الكواكبي، ومكسيم غوركي، والطاهر بن جلون وإميل حبيبي، ويوسف السباعي ووغسان كنفاني ومصطفي محمود.
والكثر غيرهم - أعتقد أن هذه الأسماء تحضرني لأني أريد قرائتها. ولكني سأذكر أيضا أني لا أكثر من قراءة الشعر العربي القديم واقتناء دواوينه. وكذلك لا أنحو لقراءة الأدب الأمريكي الحديث (ستيفن كينج ومن على شاكلته).. ويجب أن أذكر هنا اني لم (ولن) أقرأ كتب هاري بوتر!!
هلال المعمري
موضوع جميل
أولا دعوني أعبر عن دهشتي لأسماء لم أتوقع حقيقة أن يتجاهلها "دودة كتب" مثل المعيني. معظم الأسماء التي أشرت إليها (الأجنبية أقصد) قرأت لها...
رغم حبي للقراءة إلا أنها تأتي نزوات، فتجدني أقرأ خمسة كتب في شهر ثم تمضي سنة لا اقرأ فيها كتابا. أحاول دائما التجديد في القراءة. ودعوني أعترف أنني - مثل نسيبة - أحيانا أقرأ لكتاب فقط لكي أقول للناس أنني قرأت لهم.
ومن أمثلة هؤلاء الكاتب أنيس منصور الذي سمعت عنه الكثير لكنني لم أستمتع بكتابته (طبعا بعد قراءة كتاب واحد فقط هو "أشهر الرحلات في التاريخ")
من الكتاب الذين لم أقرأ لهم بعد (وليس لي عذر في ذلك طبعا) غازي القصيبي وعبده خال وتولستوي ونيتشه وكافكا وفولتير)
قد يكون هناك احساس بالخجل (إلى حد ما) ولكنه ليس بالسبب الأوحد وراء قراءتي لمن لم أقرأ لهم بعد..
أكاد اسأل السؤال لنفسي ولكن بصيغة معكوسة: لمن قرأت؟ بدل أن يكون لمن لم تقرأ؟
ليس هنالك ثمة شي يدفعني إلى قراءة مقال أو كتاب ما لكاتب معين سوى تردد اسمه أو سماع انطباعات عديدة عن كتاباته، وأؤكد لكم أنني قرأت لكثير من الكتاب "فضولا" وفي أغلب الأحيان لم أكن استسيغ الرواية لأسباب مختلفة من أهمها وأكثرها تكراراً هو موضوع الحبكة الذي يتنافى مع ما أنشد.
ولو أردت أن أعدد من لم أقرأ لهم لما انتهيت :)
أستاذ أحمد: شكرا على الطرح الجميل
أستاذ هلال: أؤيدك تماماً فيما يتعلق بهاري بوتر والفيري تيلز
عائشة الحبسي
عبده خال أحد الأشخاص الذين قرأت لهم عنوة لأتعرف عليهم، وندمت أيما ندم على ذلك القرار....لم استسغ الرواية رغم انها ذات حبكة مؤلمة ومتقنة
عائشة
سأكتفي بكلمة واحدة لاجابة هذا السؤال:
وااااااااااااااااااجدين!
حسمت مسألة الخجل منذ البداية
أقرأ للكاتب الذي أسمع عنه كتابا واحدا فإذا تصالحت معه أواصل قراءة كتبه وإذا لم أتصالح لا أكترث أنني لم أقرأ له وحياة تسير طبيعية
مثلا عبدالرحمن منيف قرأت له كتابا واحدا ولم أقرأ له شيئا لأنه لم يعجبني أو لم أجد عنه ما أريد وقد أموت في أي لحظة ولم أقرأ له ..
أوافقك الرأي أخ أحمد...هذا ما وددت قوله من البداية :)
لا أكترث كثيراً بـمدى شهرة الكاتب لـ أقرأ له !
لذلك لم أقرأ لـ كثُر من هؤلاء
موضوع جميل
أحاول أن اقرأ للأسماء التي يشير إليها أصدقائي ليس خجلاً ولا خوفاً بل طمعا في المتعه وسبر أغوار عالم جديد وأستشير على الدوام بعض أساتذتي وقبل شهر تقريبا نصحني أحد أساتذتي بالقرآءة ل نجيب محفوظ ، حنّا مينّا والطيب صالح وكنت لم اقرأ سوى لطيب صالح من بين الثلاثة ، فشرعت في القرآءة أولاً لنجيب محفوظ وبالفعل وجدت أنني حرمت نفسي من عالمِ جد جميل ، كما إن مدونتي المفضلة ( أكثر من حياة ) دائما تكون لي خير مرشد لتعرف على كتّاب جديدين .
عاطر الأمنيات
مريم
بالنسبه للأخ . أحمد الراشدي
أنا على العكس تماما بالصدفه وصل لي كتاب بين الثقافة والسياسة لمنيف ومنه أصبح منيف كاتبي المفضل ، لا بأس أن تختلف الآراء فالجميل هو تبادل الأفكار .
دام الودّ
لم أفرأ لكثيرين جدا. أذكر الآن عبدالوهاب المسيري وستيفن كينج ودان براون. وأرغب في القراءة لهم حتى لا أوصف بقلة الإطلاع.
وقرأت لباولو كويلو وجابرييل جارسيا ماركيز فقط حتى لا أوصف بالجهل بلرغم من أنه لم يعجبني ما قرأت لهم، إلا أني أكملت الكتابين حتى النهاية. ربما كان الخطأ مني وليس من الكتب :)
موضوع رائع بالفعل
أنا قرأت لكثيرين و لكن كلما أتحدث لأحد من أصدقائي أكتشف بأني متأخرة كثيرا و أنا في بعض الأحيان أفتخر بكوني قرأت لكثير من الكتاب المشهورين لكني غالبا ما أفكر في الكثيرين الذين لم أقرأ لهم بعد.
و من الذين لم أقرأ لهم بعد: عبده خال، جورج أورويل و يوسف السباعي و فولكنر و جون ستينبك، و ستيفن كينج و همينجوي و تولستوي (و لكني سأبدأ اليوم في قراءة الحرب و السلام! الكتاب يخيفني قليلا لانه كبير جدا لكن في تحدي مع الذات)
اقرا لا ستمتع والكثيرين يعقدون حياتي من اول صفحة
بت اكره الاسماء اللامعة بدا من السياسة و انتهاءً بالكتاب
ميساء الهنائي
سوال مهم ومحير جدا لانني ساجد قائمة طويلة في الجانبين من قرات لهم ومن لم اقرا.واكثر واحد مازلت اريد ان اكتشف عالمه الان هو سليم بركات لق قرات عنه كثيرا وسمعته فاحببته كثيرا لكنني مازالت لم اقرا له .انا لايعجبني الكتاب الكلاسيكين مثل ديكنز وزولا.....-الواقعين- ومعضم كتاب القرن19 .لكني اشعر بالخجل و احس اني لم اقرا لهم اولئك الكتاب الذين احببتهمك كثيرا كثيرا ولم اقرا مجموعتهم كاملة
اشاركك الكثير ممن لم تقرأ لهم ديستوفسكي +تولستوي+غوركي +همجواي + غسان كنفاني+سارتر +يوسا+ماركيز+ايزابيل الليندي+عبدالرحمن منيف واعترف ان سببي الاول والاخير في عدم القراءة لهم ان مؤلفاتهم لاتتوافر حولي فاضطر لانتظار معرض الكتاب وفي اخرمعرض حرصت جدا على ان تضم قائمتي على عنوان لكل كاتب لم اقرا له ممن وردو اعلاه ونجحت خطتي واا الآن في طور القراءة
اما ابراهيم نصر الله انتهيت قبل فترة بسيطة من زمن الخيول البيضاء وأنصحك بأن تكون بدايتك معه رائعة وصفحاتها الأخيره قاتلة والله
تغريد:)
لا تشغلني هذه المسألة كثيرا ً، يقدر ما تشغلني العناوين والمواضيع التي لم أقرأ فيها.
عموما ً، لم اقرأ بعد لبورخيس، إبراهيم نصر الله، يحيى حقي، كنفاني، أبو زيد، سارتر، توني موريسون، بول أوستر، توماس مان.
وأظن أن الأمر سيحل بالنسبة لبورخيس، نصر الله، وكنفاني وأبو زيد، موريسون وأوستر لأن لهم كتبا ً على قائمة قراءاتي القادمة.
بالنسبة لي أحب أن أركز قراءاتي في الأدب العربي
حقيقة تبهرني الصور الفنية واللغة الحية المتدفقة لدى العرب والتي لا أجدها في آداب الامم الأخرى مع احترامي واعترافي بالزخم المهول من المعارف والحبكة في في تناولهم القصصي
لم أقرأ لأي كاتب غربي إلا أجاثا كريستي وقرأت لبول غاليكو ولم أستطع أن اكمل القراءة
تحية طيبة
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.