08 فبراير 2012

إصدارات: "ثورات القوة الناعمة في العالم العربي" لعلي حرب




(موقع الدار العربية للعلوم)

كتاب: "ثورات القوة الناعمة في العالم العربي: نحو تفكيك الديكتاتوريات والأصوليات"
تأليف: علي حرب
الناشر: الدار العربية للعلوم

في هذا الكتاب يقدم المفكر والفيلسوف اللبناني "علي حرب" قراءته للثورات الجارية على غير ساحة عربية. يضم الكتاب مقالات متفرقة هي قراءات، من مداخل متعددة وزوايا مختلفة، في الأحداث المتسارعة والمتلاحقة، بمفاجآتها وصدماتها، بتداعياتها ومفاعيلها. تم التركيز على ما جرى في تونس، ثم في مصر، لأن الثورة برأيه نجحت بأقصى سرعة، وبأقل الخسائر في الأرواح والأرزاق، في تحقيق الحد الأدنى من أهدافها: "سقوط النظام السياسي أقول الحد الأدنى، لأن ما ينتظر من الثورة هو أن تغير النظام الفكري بعدته وعاداته وآلياته". يعتبر الكاتب أن الانتفاضات الراهنة هي ثمرة فتوحات العولمة. وإننا إزاء ثورات فكرية بالمعنى الوجودي للكلمة، إذ هي أتت من فتح كوني جسدته ثورة الأرقام والاتصالات التي تغيرت معها شيفرات التفكير وبرامج العقول وخرائط المعرفة المداولة، لكي تفضي، وكما يؤمل، إلى تشكيل فضاءات ومساحات وعوالم تتغير معها العقليات والحساسيات واللغات، بقدر ما تتغير طرق إدارة الأشياء وممارسة السلطات وسوس الهويات. تحت عنوان "القوة الفائقة" يقول حرب: إذا كان لكل عصر ثوراته، فلكل ثورة أساليبها ومفرداتها. من حيث الأسلوب، نحن إزاء ثورات سلمية، تشتغل بالقوة الناعمة لا بالقوة العارية، كما كان من أمر الثورة في تونس ومصر بشكل خاص. وهذا ما يؤمل أن يتعزز، إذا لم يرد للثورات الجديدة أن تقع في أفخاخ الثورات السابقة التي كان شعارها: العنف قابلة التاريخ. فالعنف خرّب الثورات وبدد الأحلام وقوض الشعارات، وهو لا ينتج سوى الدمار المتبادل في عصر الاعتماد المتبادل. وإذا كان للثورات الرقمية دروسها، فهي تعني بأن القوة الناعمة والفائقة هي أقوى من الأنظمة الأمنية وأجهزتها المخابراتية. وهكذا نحن إزاء ثورات لم تصنعها السيوف والرشاشات، بل الكتب الرقمية والشاشات الخارقة للجدران الحديدية والعقائد المغلقة (...)". يقسم العمل إلى مقدمة وثماني محاور وخاتمة جاءت على الشكل الآتي: مقدمة عن الإنسان الرقمي بعنوان "الثورة في العقول والأفكار" يلي ذلك: I - الشعوب العربية تخرج من سجونها: الثورات العربية تغير مشهد العالم. II - نظام عربي جديد: من النصوص المقدسة إلى الكتب الرقمية. III - قوى جديدة تفتح أبواب المستقبل: قراءة ثانية في الأحداث. IV - الانتفاضة في تونس ومصر الميادين الافتراضية والأوتوسترادات الإعلامية: لكل عصر ثوراته. V - البطولة والثورة: من البطولات الدموية إلى الثورات السلمية. VI - ليبيا: الأكذوبة والكارثة: في كل منّا شيء من القذافي. VII - أين لبنان من الانتفاضات الجارية: لبنان: بين المطلب الإصلاحي والهاجس الأمني. VIII - السلاح وكوارثه: لا للعيش في عالم نووي. خاتمة: في معنى الثورة ورهاناتها: إشكالية السلطة.

لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

0 comments:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.