26 نوفمبر 2009

اكتشاف نسخة نادرة من كتاب داروين في رف دورة مياه

اكتشاف نسخة نادرة من كتاب داروين في رف دورة مياه



(المصدر: جريدة الإندبندنت البريطانية، 23 نوفمبر 2009)

بمناسبة مرور 150 عامًا على صدور "أصل الأنواع" لتشارلز داروين، تُباع في المزاد العلني هذا الأسبوع نسخة من الطبعة الأولى من هذا الكتاب، والتي كانت محفوظة في رف في حمّام.

ولقد قدّرت مؤسسة كريستي للمزادات أن الكتاب قد يصل سعره إلى 60 ألف جنيه استرليني. وكانت قد اشترته عائلة قبل 40 عامًا بشلنات معدودة، واحتفظت به في رف كتب في دورة مياه للضيوف في منزلها في أكسفورد.

وكان صهر هذه العائلة قد زار معرضًا عن تشارلز داروين ورأى صورة للطبعة الأولى من كتاب داروين، فتذكر الكتاب الذي شاهده في منزل أصهاره، وعرف فورًا ما تمثله هذه النسخة النادرة من أهمية كبرى.

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

25 نوفمبر 2009

إصدارات: رواية الأشياء ليست في أماكنها لهدى الجهوري

إصدارات: رواية "الأشياء ليست في أماكنها" لهدى الجهوري في معرض الشارقة للكتاب


أرسلت لي الأخت القاصة هدى الجهوري الخبر التالي:

حاليا في معرض الشارقة للكتاب..
أشياء هدى الجهوري ليست في أماكنها


صدرت رواية القاصة هدى الجهوري الأولى والتي فازت مؤخرا بجائزة الشارقة للإبداع العربي بالمركز الأول في مجال الرواية والمعنونة بـ "الأشياء ليست في أماكنها" ضمن إصدارات دائرة الثقافة والإعلام . وقد كانت الرواية حاضرة في معرض الشارقة للكتاب المقام حاليا في دولة الإمارات العربية، كما ستحضر في معرض مسقط للكتاب القادم والمزمع إقامته في شهر فبراير من العام المقبل.
ويأتي هذا الإصدار الروائي بعد أن أصدرت الجهورية مجموعتيها القصصيتين "نميمة مالحة"، "ليس بالضبط كما أريد" عن مؤسسة الانتشار العربي.
وتشير الكاتبة إلى أن الرواية تقوم على ثلاث شخصيات رئيسية امرأتين ورجل وكل منها ينفرد بكتابة أحداث تتقاطع وتتشابه مع الأحداث الأخرى التي يكتبها الآخر في مذكراته.
وفي الوقت الذي يتبدى لنا أن أحد الشخصيات كاذب، ويكتب ما يتنافى مع الآخر نكتشف بجلاء أن كل شخص بطبيعة الحال عندما يكتب موقفه الخاص من الأشياء بالتأكيد سينحاز وبقوة إلى نفسه وإلى موقفه، وسيبدو أكثر مثالية لأنه الوحيد القادر على وضع المبررات لما يفعل.لذا تغير الأشياء أماكنها بسرعة خاطفة، ونعي أن الخدعة الكبيرة هي أن نفترض أن الأشياء تبقى في أماكنها دوما.
وتشير الكاتبة أيضا أنها قيد الاشتغال على كتابة عمل روائي آخر، في الوقت الذي ما تزال تواصل مشوارها الكتابي مع القصة القصيرة .
تعليق: تمنياتي للكاتبة بالتوفيق في روايتها القادمة، وعسى أن نزوّدكم قريبا بقراءة لهذه الرواية.

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

23 نوفمبر 2009

أفضل مائة كتاب في هذا العقد

أفضل 100 كتاب في هذا العقد

نشرت جريدة التايمز البريطانية قائمة بأفضل 100 كتاب في هذا العقد، مع وصف موجز لكل كتاب. أنسخ لكم هنا القائمة من دون ترتيب، ومن دون الوصف الموجز. وكي يكون هناك تفاعل في الموضوع، أرجو منكم الإشارة إلى الكتب التي قرأتوها من هذه القائمة.

1- The Road by Cormac McCarthy (2006)
2- Persepolis by Marjane Satrapi (2003)
3- Dreams from My Father: A Story of Race and Inheritance by Barack Obama (2004)
4- Masterworks of the Classical Haida Mythtellers trans Robert Bringhurst (2002)
5- Suite Française by Irène Némirovsky (2006)
6- The Tipping Point: How Little Things Can Make a Big Difference by Malcolm Gladwell (2000)
7- Life of Pi by Yann Martel (2002)
8- Payback: Debt and the Shadow Side of Wealth by Margaret Atwood (2008)
9- Atonement by Ian McEwan (2001)
10- The Da Vinci Code by Dan Brown (2003)
11- War and Peace by Leo Tolstoy, in a new translation by Richard Pevear and Larissa Volokhonsky (2007)
12- A Heartbreaking Work of Staggering Genius by Dave Eggers (2000)
13- Austerlitz by W. G. Sebald (2001)
14- Reading Lolita in Tehran: A Memoir in Books by Azar Nafisi (2003)
15- The God Delusion by Richard Dawkins (2006)
16- Rapture by Carol Ann Duffy (2005)
17- Harry Potter and the Deathly Hallows by J. K. Rowling (2007)
18- Bad Science by Ben Goldacre (2008)
19- The Corrections by Jonathan Franzen (2001)
20- White Teeth by Zadie Smith (2000)
21- The Plot Against America by Philip Roth (2004)
22- The Amber Spyglass by Philip Pullman (2000)
23- The 9/11 Commission Report (2004)
24- Never Let Me Go by Kazuo Ishiguro (2005)
25- The Curious Incident of the Dog in the Night-time by Mark Haddon (2003)
26- Bad Blood by Lorna Sage (2000)
27- Oxford Dictionary of National Biography (2004)
28- The Rest is Noise: Listening to the Twentieth Century by Alex Ross (2007)
29- The Accidental by Ali Smith (2005)
30- The Kite Runner by Khaled Hosseini (2003)
31- The Collected Stories of Amy Hempel (2006)
32- Everything is Illuminated by Jonathan Safran Foer (2002)
33- Chronicles: Volume One by Bob Dylan (2004)
34- Seabiscuit by Laura Hillenbrand (2001)
35- The Arrival by Shaun Tan (2006)
36- How I Live Now by Meg Rosoff (2004)
37- William Trevor: The Collected Stories (2009)
38- The Noonday Demon: An Anatomy of Depression by Andrew Solomon (2001)
39- Runaway by Alice Munro (2005)
40- Sir Gawain and the Green Knight trans Simon Armitage (2007)
41- The Secret Scripture by Sebastian Barry (2008)
42- Fun Home: A Family Tragicomic by Alison Bechdel (2006)
43- Thursbitch by Alan Garner (2003)
44- Freakonomics: A Rogue Economist Explores the Hidden Side of Everything by Steven D. Levitt and Stephen J.
45- London: The Biography by Peter Ackroyd (2000)
46- Middlesex by Jeffrey Eugenides (2002)
47- Collected Poems of Ted Hughes (2003)
48- A Short History Of Nearly Everything by Bill Bryson (2003)
49- The Ghost by Robert Harris (2007)
50- No Logo: Taking Aim at the Brand Bullies by Naomi Klein (2000)
51- Home by Marilynne Robinson (2008)
52- Youth by J. M. Coetzee (2002)
53- Wolf Brother by Michelle Paver (2004)
54- Eats, Shoots & Leaves: The Zero Tolerance Approach to Punctuation by Lynne Truss (2003)
55- Imperial Life in the Emerald City: Inside Baghdad’s Green Zone by Rajiv Chandrasekaran
56- If Nobody Speaks of Remarkable Things by Jon McGregor (2002)
57- Fleshmarket Close by Ian Rankin (2004)
58- Dart by Alice Oswald (2002)
59- Moondust: In Search of the Men Who Fell to Earth by Andrew Smith (2005)
60- Collapse: How Societies Choose to Fail or Succeed by Jared Diamond (2005)
61- The Line of Beauty by Alan Hollinghurst (2004)
62- Fingersmith by Sarah Waters (2002)
63- The Blank Slate: The Modern Denial of Human Nature by Steven Pinker (2002)
64- Staying Alive: Real Poems for Unreal Times edited by Neil Astley (2002)
65- Peeling the Onion by Günter Grass (2007)
66- Cloud Atlas by David Mitchell (2004)
67- The Kindly Ones by Jonathan Littell (2009)
68- Out Stealing Horses by Per Petterson (2005)
69- My Name is Red by Orhan Pamuk (2001)
70- The PowerBook by Jeanette Winterson (2000)
71- Experience by Martin Amis (2000)
72- True History of the Kelly Gang by Peter Carey (2001)
73- Blind Willow, Sleeping Woman by Haruki Murakami (2005)
74- War Music by Christopher Logue (2001)
75- The Damned Utd by David Peace (2006)
76- England in Particular: A Celebration of the Commonplace, the Local, the Vernacular and the Distinctive by Sue Clifford and Angela King (2006)
77- Collected Poems by Michael Donaghy (2009)
78- Giving up the Ghost by Hilary Mantel (2003)
79- Jimmy Corrigan, the Smartest Kid on Earth by Chris Ware (2000)
80- The White Tiger by Aravind Adiga (2008)
81- The Emperor’s Children by Claire Messud (2006)
82- Born Yesterday: The News as a Novel by Gordon Burn (2008)
83- This Republic of Suffering: Death and the American Civil War by Drew Gilpin Faust (2008)
84- Unless by Carol Shields (2002)
85- Berlin: The Downfall, 1945 by Antony Beevor (2002)
86- District and Circle by Seamus Heaney (2006)
87- The Carhullan Army by Sarah Hall (2007)
88- Fatal Purity: Robespierre and the French Revolution by Ruth Scurr (2006)
89- The Enchantress of Florence by Salman Rushdie (2008)
90- Twilight by Stephenie Meyer (2005)
91- My Father and other Working-Class Football Heroes by Gary Imlach (2005)
92- Everything Ravaged, Everything Burned by Wells Tower (2009)
93- The Ascent of Money: A Financial History of the World by Niall Ferguson (2008)
94- Maximum City: Bombay Lost and Found by Suketu Mehta (2005)
95- The Emperor’s Babe by Bernardine Evaristo (2001)
96- The Looming Tower: Al-Qaeda's Road to 9/11 by Lawrence Wright (2006)
97- The Brief Wondrous Life of Oscar Wao by Junot Diaz (2007)
98- Half of a Yellow Sun by Chimamanda Ngozi Adichie(2007)
99- The Lost Leader by Mick Imlah (2008)
100- The Position by Meg Wolitzer (2005)

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

22 نوفمبر 2009

مبادرات قرائية: مكتبة الندوة العامة في بهلا

مبادرات قرائية: مكتبة الندوة العامة في بهلا


أرسل لي الصديق يعقوب المفرجي هذا الموضوع عن مبادرة قرائية جميلة في إحدى الولايات العمانية، وهي تجربة تستحق النظر والإشادة والاهتمام.


أولاً: نشأة المكتبة:
(‌أ) البداية: كانتِ البِدايَة في غُرفةٍ صغيرةٍ مُلْحَقَةٍ بمجلِسِ حارةِ النَّدْوَةِ بِوِلايةِ بهلا في السادس عشر من رجب عام 1416 للهجرة، الموافق الحادي والعشرين من نوفمبر عامَ 1996 للميلاد.
فَتَحَتِ المكتبةُ أبوابَها، لتَبْتَدِئَ رَحْلَتَها نحوَ طُموحٍ لا يتوقَّفُ عندَ حَدّ، في سبيلِ نَشْرِ كلمةٍ طَيِّبَةٍ أصْلُها ثابتٌ وفَرْعُها في السّماء.
كانتِ البِداية، وكانتْ كَبَذْرَةٍ أَحْسَنَ المؤسِّسونَ غَرْسَها ثمَّ سَقْيَها ورِعايَتَها، لِتَنْمو، وتُزْهِر، وتُثْمِرَ ثَقافةً ووعياً.
(‌ب) الانتقال إلى المبنى الثاني: في الخامسِ عَشَرَ مِنْ سبتمبر عام 1997م وبعدَ تطورِ حَرَكَةِ المكتبة وإقبالِ الناسِ المتزايدِ عليها انتقلتِ المكتبةُ إلى هذا البيتِ المُسْتَأْجَرِ في وَسَطِ المدينة، لِتُسَجِّلَ بذلك إنجازًا يُضافُ إلى رَصيدِ حَرَكَةِ تَطَوُّرِها وسَعْيِها نحو طموحٍ أعلى.
(‌ج) الانتقال إلى المبنى الحالي: انتقلتِ المكتبةُ إلى المبنى الحالي الذي كانَ سابقًا مقرًّا للمحكمةِ الشرعية، والذي أتاحَ لها مُضاعَفَةَ محتواها مِنَ الكتب، فمِنْ خَمْسَةَ عَشَرَ ألفَ كتابٍ تقريبًا إلى ما يَقْرُبُ مِنْ ثلاثينَ ألفَ كتاب في الوقت الحالي.

ثانياً: أهدافها:
1- توفيرُ الموادِّ العِلميَّةِ المختلفة، وتسهيلُ الرُّجوعِ إليها للمُرْتادين.
2- ترغيبُ الناسِ في المُطالَعَةِ، وارتيادِهِم للمكتبةِ، واستفادَتِهِم مِنْ موادِّها العِلميَّة.
3- توفيرُ جَوِّ الحِوارِ العِلمِيِّ بينَ المُرْتادين.
4- رَفْعُ المستوى العِلميِّ والفِكْرِيّ.
5- حَلُّ مشكلةِ الفَراغِ لدى الشَّباب.
6- التَّبادُلُ الثَّقافيُّ مَعَ المكتباتِ الأخرى.

ثالثاً: أعمالها:
(1) الملتقياتُ الثقافية: حيثُ تطرحُ المكتبةُ عُنواناً كلَّ عام، تدعو مِنْ خِلالِهِ الباحثينَ إلى تقديمِ بُحوثِهِم فيهِ وإلقائِها. وقد نَظَّمَتِ المكتبةُ إلى الآنَ سِتَّةَ مُلْتَقَيَاتٍ، مِنْها:
- ملتقى سيرةِ الشيخِ أبي زَيْدٍ الرِّياميّ.
- ملتقى الفقهِ بينَ التطورِ والجمود.
- ملتقى الشيخةِ عائشةَ الريامية.
- ملتقى كيفَ نقرأُ التأريخ.
- ملتقى الشيخِ ابنِ بَرَكَة البهلويّ.
(2) منهل الندوة: وهو عِبارةٌ عَنْ نشاطٍ ثقافيٍّ يُقامُ داخلَ المكتبةِ كُلَّ أسبوعين، تَتَلَخَّصُ فكرتُهُ في قيامِ أحد المتخصصينَ بِطَرْحِ موضوعٍ معيَّنٍ في أيِّ مجالٍ عِلميٍّ أو ثقافيٍّ كان، مُستخدمًا في عرضِهِ الوسائِلَ والتقنياتِ الحديثةِ، لتبسيطِ المادةِ المعروضةِ وتسهيلِ وصولِها للحضور.
(3) المسابقات الثقافية: لقد دَأَبَتِ المكتبةُ على إقامةِ العديدِ مِنَ المسابقاتِ الثقافية، وخصوصًا في فصلِ الصيف، وشهرِ رمضانَ المبارك.
وقد تنوعت هذه المسابقاتُ بينَ مجالاتٍ عديدة، مثلَ: مجالِ البحثِ العلمي، والقصةِ القصيرة، والشِّعرِ الفصيح، وتحقيقِ المخطوطات، والأشغالِ اليدوية، والابتكاراتِ العلمية، والتأليفِ المسرحي.. وغيرِها مِنَ المجالات.
وقد نال المُجِدُّونَ والمُبدعون ما يستحقونَهُ مِنْ تكريم.
(4) المعارض: تُقيمُ المكتبةُ سنويًّا معرضًا للموادِّ التي يتم إدخالُها حديثًا، وذلكَ بغرضِ تعريفِ المرتادينَ بالعناوينِ الجديدةِ التي ستدخلُ المكتبة، وقد تم الاستعاضةُ مؤخرًا عَنْ إقامةِ هذهِ المعارض بوضعِ رُكنٍ يكونُ في مُواجَهَةِ مَنْ يدخلُ المكتبة، يُعرضُ فيهِ – بشكلٍ مستمرٍّ ومتجدد – ما يَدْخُلُ للمكتبةِ مِنْ كُتُبٍ حديثة.
(5) تفريغُ الأشرطةِ السمعيةِ للمحاضراتِ التي تنظمُها المكتبة، ومِنْ أمثلةِ الكتبِ المفرَّغَةِ والمطبوعة، كتاب (كيفَ تنمو قِرائِيًّا؟).
(6) الاحتفالات: تُقيمُ المكتبةُ كُلَّ عامٍ احتفالاً فنيًّا لتكريمِ المتميزينَ والفائزينَ في المسابقاتِ المختلفة، وتُعرضُ فيهِ العديدُ مِنَ الفقراتِ الفنية، وقد نالت هذهِ الاحتفالاتُ استحسانَ الجميع.
(7) الموقع الإلكتروني: مواكبةً لمقتضياتِ العصر، ارتأى القائمونَ على المكتبةِ ضرورةَ أنْ يكونَ للمكتبةِ نافذةٌ يُطِلُّ منها مُحِبّو العلمِ والمعرفةِ على المكتبةِ أينما كانوا على وجهِ البسيطة، وقد جاءَ تدشينُ الموقعِ على شبكةِ المعلوماتِ العالميةِ في مُسْتَهَلِّ عامِ 2002. وسوفَ يُقدِّمُ الموقعُ في مرحلتِهِ القادمةِ خِدْمَةً للباحثينَ والمطلعين، تُمَكِّنُهُم مِنَ البحثِ عن محتوياتِ المكتبةِ مِنْ خِلالِ الموقع، إضافةً إلى البرامجِ المَعْرِفِيَّةِ الأخرى.
http://al-ndwa.net/


رابعاً: نظام التصنيف والاستعارة:
- تعتمدُ المكتبةُ في تصنيفِ الكتبِ على نظامِ دِيوِي العَشْرِيّ المعروف، وتحوي المكتبةُ ضِمْنَ مرافِقِهَا غرفةً خاصةً بأعمالِ التصنيف.
- بينما يُشرفُ على الإعارةِ أشخاصٌ وُظِّفوا لهذا الغرض، يعتمدونَ في عملِهِم على برنامجٍ حاسوبيّ يُتيحُ لهمُ البحثَ عَنِ الكتب، والقيامَ بعمليةِ الإعارة، كما تتوفرُ للمرتادينَ خدمةُ البحثِ الذاتيِّ عَنِ الكتب، مِنْ خلالِ جهازِ حاسوبٍ مخصصٍ لذلك.
- وقد وضعتِ المكتبةُ عددًا مِنَ الشروطِ التي لابدَّ مِنْ تحققها في الشخصِ حتى يُسمحَ له بالاستعارةِ مِنَ المكتبة، كما اعتمدتْ على نوعينِ مِنْ بطاقاتِ الإعارةِ هما: بطاقةُ القارئِ العاديّ، وبطاقةُ صديقِ المكتبة.
- وإلى جانبِ وجودِ أوقاتٍ لزيارةِ المكتبةِ خاصةً بالرجال، توجدُ هناكَ أوقاتٌ خاصةٌ بالنساء.
- والجدول التالي يوضح أهم الإحصائيات في المكتبة:
عدد الكتب: 28 ألف عنوان كتاب
الأشرطة السمعية: 1200 شريط
الأشرطة البصرية: 2000 شريط
قرص حاسوب (سي دي و ديفيدي): 2000 قرص
متوسط عدد المستيعرين شهريا: 1000 مستعير
المجلات والدوريات: 3000 مجلة ودورية
المستفيدون المسجلون في برنامج المكتبة: ذكور 2900 ، إناث 1080

خامسًا: أبرز الزيارات للمكتبة:
منذُ افتتاحِ المكتبةِ وحتّى الآن، تزورُهَا شخصياتٌ ثقافيةٌ واجتماعيةٌ مِنْ مختلفِ أنحاءِ العالم، سواءً على صعيدِ الأفرادِ أو المؤسسات، ومِنْ أمثلةِ هذهِ الزيارات:
(1) على الصعيد المحلي: فقد زارها:
• سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي عام السلطنة.
• معالي سالم بن عبدالله الغزالي وزير المواصلات سابقا.
• سعادة الشيخ محمد بن سالم الأغبري والي بهلا سابقا.
• سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي الأمين العام لمكتب الإفتاء.
(2) أما على الصعيدِ الخارجي، فَمِنْ هؤلاء:
• الأستاذ سالم بن عبدالله محمد من دولة الإمارات العربية المتحدة.
• فضيلة الشيخ العلامة محمد بن ناصر المرموري من الجزائر.
• الأستاذ محمد فريد الرائدي من ماليزيا.
• فضيلة السيد حسن بن علي السقاف من الأردن.
• سعادة السفير الأمريكي سابقا من الولايات المتحدة الأمريكية.
• بوسباع حميد من فرنسا.
• وفد من جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز من المملكة العربية السعودية.

سادسًا: غرفة بهلا:
وهي كيانٌ تأسسَ في مطلعِ عامِ 2008م، ضمنَ مكتبةِ الندوةِ العامة، بترخيصٍ مِنْ وزارةِ التراثِ والثقافة، وتُعنَى بالبحوثِ والدراساتِ التي تخصُّ بهلا، كما تُعنَى بتوثيقِ تأريخها مِنْ فترةِ ما قَبْلَ الإسلامِ إلى وقتِنَا الحاضر، ساعيةً إلى جَمْعِ كُلِّ ما يَمُتُّ إلى بهلا وتاريخِهَا وتراثِهَا بصلة، مِنْ مخطوطاتٍ ومطبوعاتٍ ووثائقَ ونحوِهَا، بالإضافةِ إلى جَمْعِ الإنتاجاتِ الثقافيةِ لأهلِ الوِلاية.
هادفةً مِنْ وراءِ ذلكَ إلى الحفاظِ على تراثِ الوِلايةِ وهُوِيَّتِهَا وإنتاجِهَا الثقافي، وتعريفِ أبناءِ الوِلايةِ وزوّارِهَا بتأريخِها وتراثِهَا العريق، مُتيحةً بذلكَ المجالَ للباحثينَ للوصولِ إلى المعلوماتِ المتعلقةِ ببهلا بسهولةٍ ويُسْر.

سابعًا: مستقبل المكتبة:
وهوَ مشروعُ بناءِ مكتبةِ الندوةِ العامة، والذي سَيُعَدُّ – إذا ما تَمّ – أهمَّ مشروعٍ حيويٍّ ثقافيٍّ يُنَفَّذُ في وِلاية بهلا، كما سيكونُ مِنْ أهمِّ المشاريعِ التي تُضافُ إلى الإِرْثِ الحضاريِّ لهذهِ الوِلاية.
يشتملُ مخطَّطُ المشروعِ على ثلاثةِ أدوار، ولكلِّ دَوْرٍ تقسيماتُه، وقد رُوعِيَ في تصميمِهَا أنْ تكونَ وفقَ أحدثِ تصاميمِ المكتبات، وذلكَ بتوفيرِ كُلِّ ما تتطلبُهُ مِنْ قاعاتٍ وخدمات.
ويُقَدَّرُ أنْ تستوعبَ المكتبةُ خمسينَ ألفَ كتابٍ مَعَ بدايةِ فتحِهَا.
هذا هو الطموح، فهل سيتحققُّ يومًا ما؟.

ملاحظة: جميع القائمين على المكتبة متطوعون فقط وليسوا متفرغين لها، لكنهم يبذلون ما بوسعهم خدمة للعلم.

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

21 نوفمبر 2009

قراءاتكم: مجموعة "الذاكرة ممتلئة تقريبا" (قراءة محمد سعيد العدوي)

قراءاتكم: مجموعة "الذاكرة ممتلئة تقريبا" (قراءة محمد سعيد العدوي)



نبذة عن الكتاب :

ـ عنوان الكتاب : الذاكرة ممتلئة تقريبًا .
ـ المؤلف : مازن حبيب
ـ جنسية المؤلف : عُماني .
ـ نوع الكتاب : قصص
ـ سنة الطبع والطبعة : الطبعة الأولى، 2007م.
ـ دار النشر : منشورات وزارة التراث والثقافة .


• نبذة عن المؤلف :
ـ اضغط على رابط موقع المؤلف الإلكتروني وتصفح تفاصيل أكثر .
http://www.mazinhabib.info/

• نبذة عن الكتاب :
ـ عدد الصفحات : 105 صفحة من نوع A5.
ـ الغلاف : ملون .
ـ المحتوى : أبيض وأسود .
ـ أشياء أخرى : الغلاف من تصميم بدور الريامي .
لوحة الغلاف لـ عبدالله الحنيني .
الإشراف الفني : عبدالباسط المعمري .
ـ لتحميل النسخة الإلكترونية من المجموعة : www.mazinhabib.info/0.htm

• عرض المحتوى :

بينما كنت أتصفح مدونة "أكثر من حياة" للأستاذ أحمد حسن المعيني، وجدت موضوعًا للكاتب العماني مازن حبيب، حمل يومها عنوان "ترشيحاتهم" تجدونه على الرابط الأتي :
http://morethan1life.blogspot.com/2009/10/blog-post_4914.html

عندما نقرت على وصلة موقع الكاتب العُماني مازن حبيب وجدت مجموعة قصصية لم أقرأها، على الرغم من أنني أخذت على نفسي عهداً بقراءة جميع المجموعات القصصية العمانية، لهذا سارعت بتحميل النسخة الإلكترونية للمجموعة التي حملت عنوان "الذاكرة ممتلئة تقريبًا".

لأول مرة أقرأ مجموعة قصصية وأشعر أن الكاتب يكتب قصصي التي كنت أعيشها أنا وزملائي في الحارة، وعندما أخبرتُ زملائي بهذه المجموعة كان لديهم الشعور نفسه عندما انتهى كل واحد منهم من قراءة هذه المجموعة الأكثر من شيقة .

بداية من تلك القصة التي تعود بنا إلى ذاكرة المدرسة، والمدير الذي يقف في طابور الصباح ليعلن عن تفتيش الطلاب لأظافرهم وشعرهم الطويل، ومن يخالف الأوامر يتم استدعاء ولي أمره، كم أنت رائع يا مازن .

خمس دقائق لا أكثر هي رحلة أخرى مع القصة الثانية في المجموعة، ستجد في هذه القصة فلسفة أخرى تختلف عن ما جاءت عليه القصة الأولى، ولا أخفيكم الأمر أن مثل هذه القصة الفلسفية تجد إعجابًا كثيراً من الجنس الناعم، فما أن عرضت المجموعة على بعض زملائي وزميلاتي في الجامعة حتى وجدت أن الشباب أعجبوا بقصة "الكابتن حمدان" والطالبات ذهبت لقصة "تأهب الدقائق".

ـ لماذا أعجب الشباب بقصة "الكابتن حمدان" ؟!
عندما كنت أقرأ المجموعة، توقفت عند عنوان "الكابتن حمدان" قلت في نفسي أن هذه القصة ستعود بالذاكرة إلى مسلسل الكرتون "الكابتن ماجد" ولكن الكابتن "مازن حبيب" عاد بنا إلى مكان أكبر من ذلك، إنه الملعب الترابي وسط الحارة ذات البيوت الطينية، كانت هذه القصة ملحمة رائعة جسدت معنى واقعيًا ممتزجًا بشحنات عاطفية لا حدود لها، ولا تخلو القصة من قسوة المجتمع التي أسقطها الكابتن مازن حبيب على رأس الكابتن "حمدان" .

على ما يبدو أن قصة "الكابتن حمدان" أخذت الكثير من وقتي ونالت على إعجابي مما دفعني أن أنسى ذكر القصة الأكثر جمالاً والتي حمل عنوانها عنوان المجموعة القصصية، وهي "الذاكرة ممتلئة تقريبًا"، والتي ستجدون فيها متعة في قراءتها لأنها تحمل أبعادًا يحبها الشباب مثل الرماية بالسلاح، ومراكز الشرطة، والمستشفى، وكأننا في حضرة قصة بوليسية بنكهة "الحارة" ذات البيوت الطينية، وليس من كتبها "أجاثا كريستي" بل كتبها لنا هذه المرة "مازن حبيب" .

لن تتوقف وأنت تقرأ هذه المجموعة أبداً، فما أن تمسح دموعك على "الكابتن حمدان" حتى تبتسم في مقهى "مازن حبيب" وتحتسي معه فنجانًا من القهوة التركية أو العربية كما يحلو للنادل الذي لا يتذكر أو يتناسى أسماء زبائنه .

نعود من جديد لبعض الفلسفة في قصة قالت عنها بعض الأخوات المهووسة بالأفلام الهندية "هذي أحلى قصة"، ستجد في قصة "إنديا ليست من الهند"، الكثير من أدوات الرومانسية ومنها "الثلج، المطر، بطاقات العيد، الحلويات" يستخدمها مازن في حركة منظمة لتخرج لنا في قصة طويلة بعض الشيء ولكنها جميلة ورائعة، وأجمل من "الأفلام الهندية" بكثير لأنها تختلف عنها شكلاً ومضمونًا.

ومن "توسان أرزونا" يسرق مازن حبيب البرتقال من مزرعة كبيرة، كما تبدأ القصة بحدث يشبه ما حدث لسيدنا يوسف مع السيدة "زليخا" إلا أن في قصة البرتقال يأخذ منعطفًا أخر، تذكرت هنا ما كان يجري معنا عندما كنا نسرق ثمار المانجو "الأمبا" من مزارع الحارة، ولكن مازن لا يسرق إلا البرتقال وبآلية محترفة في قصة هي الأخرى رائعة من روائع "الذاكرة ممتلئة تقريبًا".

عندما تسافر في المرة القادمة يا "مازن حبيب" فلا تنسَ أن تأخذ معك مجموعة من "السنتات"، لتدفع عند الإحراج عند شراء ( الجريدة )... في هذه القصة يحكي لنا مازن موقفًا من المواقف التي قد يتعرض لها المسافر، ولا تخلو القصة من عمق اجتماعي كبير، كما أنها لم تخلُ من الفكاهة .

ذكرتني قصة "الخائنة" بتلك الوعود التي نسمعها من بنات العمْ التي تكبرنا بعشرات السنين، كانت كل واحدة من بنات العائلة تقول : ( روح و اشتري لي عصير من الدكان يا حبيبي، ويوم تكبر أتزوجك ... )، كنا نصدق ذلك ونذهب بسرعة إلى دكان الحارة لنشتري لبنت العم ما تريد، وعندما تأتي من الجامعة كانت تأتي بحلويات كثيرة ومتنوعة تفرقها علينا وتقول هذه لك يا زوجي، وكنت يومها في الصف الثالث الابتدائي... تزوجت بنات العم جميعهن الواحدة تلو الأخرى، ومازلت أنا (عزوبي)، كم أنت رائع يا مازن بهذه الإسقاطات التي أتيت بها من الماضي البعيد وأسقطتها على الحاضر الذي نعيشه بشكل أنيق وجميل .
وتأتي قصة "سعود" صفعة في وجه كل مراهق يحاول الاقتراب من لفافة الدخان التي مازالت تتلاشى في الجو راسمة وجه "سعود" الذي كانت نهايته سوداوية ومقززة .

وستأتي قصص هذه المجموعة ممتزجة بين الرومانسية، والقضايا الاجتماعية، بداية من البريمي، ومروراً بتكساس، وعودة إلى مسقط.

لا أنصحكم بقراءة هذه المجموعة؛ بل أقولها لكم كما قلتها من قبل لزملائي في الجامعة "هذه مجموعة لمازن حبيب أريدكم أن تلتهموها مرة واحدة، ومن ثمَ عليكم بمضغها كما تمضغون اللبان"، فمنذ أن حصلت على النسخة الإلكترونية لهذه المجموعة وأنا أمضغ فيها قراءة، ما أن أنتهي حتى أعود من جديد، وخاصة قصة "الكابتن حمدان" التي قرأتها لأكثر من خمس مرات، ومازلت أقرأها إلى الآن.

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

18 نوفمبر 2009

مبادرات قرائية: مهرجان تبادل الكتب في مكتبة الاسكندرية

مبادرات قرائية: مهرجان تبادل الكتب في مكتبة الاسكندرية (8-11 نوفمبر)

رغم محاولتي متابعة أخبار الفعاليات المتعلقة بالكتب والقراءة إلا أنني لم أعلم عن هذه الفعالية الكبيرة الهامة إلا اليوم عن طريق صديق عزيز عبر الـ"فيس بوك". وأنقل لكم هنا الخبر الذي نشره موقع الجزيرة نت:


أول مهرجان لتبادل الكتب بالإسكندرية

أحمد عبد الحافظ-الإسكندرية

اختتم مساء اليوم الأربعاء مهرجان تبادل الكتب الذي نظمته مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع دار الكتب الإلكترونية تحت شعار "لا تسجن معرفتك وبادل كتبك" بمشاركة عدد من دور النشر.

وشهد المهرجان الذي استمر أربعة أيام حضورا كثيفا حسب إحصائية اللجنة المنظمة بلغ أكثر من 150 ألف زائر من مختلف الأعمار، إلى جانب فعاليات ثقافية متنوعة ما بين ندوات فكرية وأمسيات شعرية وحفلات توقيع.

أول مهرجان
وقال مدير إدارة الإعلام في مكتبة الإسكندرية خالد عزب إن المهرجان يقام لأول مرة في الإسكندرية، وهو يهدف إلى تشجيع القراءة ونشر المعرفة عبر تبادل الكتب بين الحضور أو بيعها مما سيوفر فرصة جيدة للعديد من الكتاب والمبدعين الذين تكتظ مكتباتهم بأصناف شتى من الكتب.

وأعرب عزب عن سعادته بقيام المكتبة باستضافة مثل هذه الأفكار الجديدة والمتميزة في سوق الكتاب، لافتا النظر إلى أن المهرجان شهد عرض مجموعة من الكتب النادرة التي نفدت طبعاتها من الأسواق ولم تعد متوفرة في المكتبات.

وأوضح مصطفى الحسيني مؤسس موقع دار الكتب الإلكتروني أن فكرة المهرجان جاءت أساسا بهدف إتاحة الفرصة للجمهور للحصول على الكتب التي يريدونها من خلال التبادل أو الشراء بأسعار رمزية في ظل ارتفاع أسعار الكتب وعدم قدرة الكثيرين على شرائها إضافة إلى استقطاب قراء جدد.

وأشار الحسيني إلى أن طريقة التبادل تتم بموافقة الطرفين على استبدال الكتب بأخرى مستعملة، وأن جديد المهرجان هو حرص العديد من دور النشر الكبيرة على المشاركة فيه وتقديم تخفيضات لرواد المهرجان إلى جانب تنظيم العديد من الفعاليات.

ولفت الحسيني النظر إلى أن مبادرة دار الكتب هي الأولى التي تهتم بتوثيق كافة إصدارات الكتب المصرية التي تقدر سنوياً بتسعة آلاف كتاب في المتوسط انطلاقا من هدف أساسي هو إنشاء آلية جامعة تربط بين الكاتب ودور النشر والمكتبات من ناحية، والقراء من ناحية أخرى، تمهيدا لإنشاء أكبر قاعدة بيانات للكتب في السوق المصرية ثم العربية مستقبلا.

تكافل ثقافي
ويرى الكاتب والروائي نبيل فاروق أن هذا المهرجان يتميز عن نظيره من المهرجانات العربية بأنه مبادرة من مجموعة من الشباب، لإنشاء أول مشروع للتكافل الثقافي في المنطقة العربية.

ولذلك ينبغي أن يسجل في تاريخ الثقافة العربية كأول مهرجان يساعد في تداول المعرفة بشكل ميسر ورخيص، وفي الوصول إلى شرائح جديدة لم تكن القراءة تعنيها من قبل، وفي صناعة مناخ يتيح للشباب العودة إلى القراءة بأسهل الطرق وأبسطها.

أما الكاتب سيد ندا وهو أحد المشاركين في المهرجان فيرى أن مثل هذه التجمعات تعمل على تشجيع القراءة بعد أن أثرت الحالة الاقتصادية بشكل كبير على الثقافة بصفة عامة وحجم مبيعات الكتب بصفة خاصة. وطالب بالقيام بمزيد من المهرجانات حتى لا تبقى الكتب حبيسة المكتبات والرفوف.

وانتقد ندا غياب كبار الكتاب والمشهورين عن حضور مثل هذه المهرجانات المتخصصة التي تقدم خدمة متميزة للقارئ والكاتب والناشر، ودعا إلى تفعيل المشاركة والاستمرار في إقامة المهرجان ليشمل أكبر عدد من المبدعين من هذه الفئة من جميع المحافظات.

وقالت آلاء هارون وهي أردنية مقيمة بالقاهرة، وإحدى رائدات المهرجان "فضلت المشاركة في هذا المهرجان لتبادل كتبي مع من في هم حاجة إليها، ولاقتناء غيرها، خاصة أنها إذا بقيت في المنزل لن أستفيد منها".

وتابعت هارون للجزيرة نت "لقد قمت باستبدال 17 كتابا داخل المهرجان الذي يعد احتفالية مناسبة وفرصة للالتقاء بين محبي القراءة والمثقفين والمؤلفين والأدباء، خاصة الشباب، لتبادل المعرفة والثقافة وتعميم المطالعة وتعزيز دور الكتاب".

المصدر

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

17 نوفمبر 2009

الروايات المرشّحة للبوكر العربية 2010

الروايات المرشّحة لجائزة البوكر العربية 2010

فيما يلي قائمة بأسماء الروايات المترشحة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2010، كما أعلنتها لجنة التحكيم بالأمس. وقد تم اختيار 16 رواية من أصل 115.

1- الوارفة (أميمة الخميس)
2- عندما تشيخ الذئاب (جمال ناجي)
3- مئة وثمانون غروبا (حسن داود)
4- السيدة من تل أبيب (ربعي المدهون)
5- أميركا (ربيع جابر)
6- حراس الهواء (روزا ياسين حسن)
7- أصل وفصل (سحر خليفة)
8- يوم رائع للموت (سمير قسيمي)
9- شارع العطايف (عبدالله بن بخيت)
10- ترمي بشرر (عبده خال)
11- اسمه الغرام (علوية صبح)
12- ملوك الرمال (علي بدر)
13- تمر الاصابع (محسن الرملي)
14- يوم غائم في البر الغربي (محمد المنسي قنديل)
15- من يؤنس السيدة؟ (محمود الريماوي)
16- وراء الفردوس (منصورة عز الدين)

المصدر

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

16 نوفمبر 2009

رائحة الكتب تحدد حالتها

استخدام رائحة الكتب لتقييم حالتها


وجد بعض الباحثين طريقة جديدة لتحديد نسبة تحلل الكتب القديمة والنادرة، عن طريق رائحتها. ولقد وجدوا هذه الطريقة عبر متابعة خبراء الكتب النادرة الذين دائمًا ما يشمّون الكتب كجزء من فحص حالتها. ويبدو أن الرائحة التي تصدرها الكتب القديمة تحدد حالتها، فيما إذا كانت بحاجة إلى "ترميم" فوري للحفاظ عليها. والاختبار الذي صممه الباحثون يحدد المواد الكيميائية التي تصدرها صفحات الكتب إثر تحللها مع مرور الزمن.

وقد قال الدكتور سترليك للبي بي سي أن فكرة الاختبار جاءت من مشاهدة طريقة عمل الخبراء في المتاحف. يقول : "كنت دائما الاحظ أنهم يشمون الورق أثناء تقييمهم للكتب. وخطرت ببالي فكرة أنه إذا كانت لدينا طريقة لشمّ الورق وتحديد نسبة تحلله من المركبات الكيميائية التي يصدرها فسيكون ذلك مفيدًا جدًا".

وهذا ما يفعله الاختبار الحالي بالضبط، فهو يحدد المكونات التي تحتوي عليها المركبات التي يطلقها الورق. ويقول الباحثون أن هذا المزيج "يعتمد على ما تتكون منه مادة الورق والأدوات المستخدمة للكتابة عليه والتغليف". ويقوم الباحثون في هذا الاختبار باستخدام هذه الطريقة الجديدة لمعرفة العناصر الكيميائية التي يصدرها الكتاب من دون الإضرار به. ويقومون بذلك عن طريق تقنية تحليلية "تشم" الورق وتفصل المركبات الكيميائية عن بعضها.

ولقد اختبر الباحثون أوراقا قديمة من القرنين التاسع عشر والقرن العشرين ووجدوا 15 مركبا مسؤولا عن التحلل. هناك مركبات أخرى يطلقها الورق ولكن هذه المركبات ال15 تمكّن الباحث من تحديد نسبة تحلل الكتاب.

ومن المحتمل أن تستخدم المتاحف والمكتبات هذا الاختبار الجديد لتحديد الكتب التي تحتاج إلى "ترميم". هذا ولا يقتصر الاختبار على الكتب فقط، بل يمكن استخدامه لأدوات أخرى أيضًا.

المصدر


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

إصدارات: وثائق المشاريع الوحدوية العربية

إصدارات: وثائق "المشاريع الوحدوية العربية 1913-2009"


صدر حديثا عن مركز دراسات الوحدة العربية هذا الكتاب من إعداد قسم التوثيق والمعلومات في المركز. وفيما يلي تعريف الكتاب كما جاء في موقع المركز:

في إطار الجهد التوثيقي لمركز دراسات الوحدة العربية تجاه قضايا وحدة الوطن العربي. وحرصاً منه على متابعة ما يستجد من مشاريع وحدوية، يصدر هذا الكتاب: المشاريع الوحدوية العربية 1913-2009 (الوثائق)، ليضم المشاريع الوحدوية التي تبلورت منذ المؤتمر العربي الأول المنعقد في باريس (1913) وظلّت تتبلور حتى أوائل العام 2009.
والوثائق التي ينطوي عليها هذا الكتاب هي وثائق رسمية، وغير رسمية، تتناول قضية الوحدة الشاملة أو الإقليمية.
ولم يكن للكتاب أن يغطي مثل هذه الفترة التي تمتد إلى نحو قرن من الزمن لولا الجهد التوثيقي التراكمي؛ إذ نشر المركز في العام 1988 كتاب "المشاريع الوحدوية العربية، 1913-1987" مع خمسة ملاحق، ثم ارتأى المركز أن يضيف إلى الكتاب ملحقاً سادساً تضمّن ما استجدّ من مشاريع وحدوية بارزة، تبلورت خلال عامي 1988 و1989.
وفي السياق نفسه، وبعد مرور نحو عقدين من الزمن، ارتأى المركز أن يضيف إلى الملحق السادس (من الطبعة الثانية) مشروعين، يُعنى الأول بوضع ميثاق للتعاهد العربي، والثاني بالبحث عن برنامج عملي للعمل الوحدوي.
كما تضمّن الكتاب ملحقاً سابعاً، يشمل مشاريع خرجت إلى حيز الوجود أو ترجمت على أرض الواقع مثل إعلان الوحدة اليمنية عام 1990، ومعاهدة الأخوة والتنسيق بين لبنان وسوريا عام 1991، وإعلان منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى عام 1997، وإنشاء البرلمان العربي الانتقالي 2005، وإعلان السوق الخليجية المشتركة عام 2007، وصولاً إلى القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي عقدت في الكويت خلال الفترة من 19 إلى 20 كانون الثاني/يناير 2009 – وهي الأولى من نوعها – والمشروع اليمني لقيام "اتحاد الدول العربية" الذي قُدِّم إلى القمة العربية الأخيرة في الدوحة، أواخر آذار/مارس 2009.
وبغضّ النظر عن الجدل السياسي الذي قد تثيره نصوص بعض هذه المشاريع لدى الكتّاب والباحثين، ولدى أطراف في العمل السياسي العربي، فإن اختيار النصوص تمّ في إطار الجهد التوثيقي الهادف إلى خدمة الباحث في موضوع "المشاريع الوحدوية العربية".

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

14 نوفمبر 2009

مبادرات قرائية: مريض بالسرطان يجمع 100 ألف كتاب للمكتبات

مبادرات قرائية: مريض بالسرطان يريد التبرع بمائة ألف كتاب

في الأسبوع الماضي وقفت شاحنة أمام مكتبة بلدة (كارتر) في ولاية كنتاكي في الولايات المتحدة، ومكتبة أدكنز العامة في بلدة (إليوت)، ثم أخذ بعض العمّال يحمّلون صناديق تلو الصناديق من الكتب التي لم تكن المكتبتان لتستطيع شرائها.

وهذا الأسبوع تكرر المشهد نفسه في مكتبات في بلدَتي (مينيفي) و(ماغوفين). أما الأسبوع المقبل فالدور على بلدة (لي) و (ليتشر) و (باول).

وكل هذه الكتب المهداة إلى المكتبات مصدرها رجلٌ واحد يرغب في تغيير مسار آلاف الشباب في ولاية كنتاكي.

الرجل هو جيم ديفيز، ويبلغ من العمر 64 عامًا، يقول بأنه تأثر جدًا عندما شاهد قبل شهرين برنامجًا تلفزيونيا سلّط الضوء على مشكلات اجتماعية خطيرة في ولاية كنتاكي، تتمثل في ازدياد عدد طلاب المدارس الذين ينسحبون من الدراسة، وحالات الحمل في المراهقات، وتعاطي المخدرات. يقول جيم ديفيز: "إذا لم نفعل شيئا الآن لإبقاء هؤلاء الصغار في المدارس وتعليمهم تعليمًا جيدًا، فإن هذا البلد سوف يقع في الهاوية".

لذا فقد اتصل جيم ديفيز بالمدارس والكنائس في ولايته طالبًا منهم مساعدته في تجميع 100 ألف كتاب من الناس للمكتبات العامة التي تحتاج إليها، بدلا من بقائها في الأرفف دون أن يستفيد منها أحد. ولم يمض وقت طويل حتى انهالت الاتصالات على جيم ديفيز من كنتاكي وخارجها، حتى مكتبة بارنز أند نوبلز الأشهر في أمريكا تبرعت ب7 آلاف كتاب.

ولقد أبدت العديد من المكتبات العامة سعادتها وامتنانها لاستقبال آلاف الكتب من هذه المبادرة النبيلة. وعبرت إحدى المكتبات عن فرحتها بحصولها على سلسلة من كتب الرياضيات تستطيع من خلالها عقد دروسٍ مسائية في الرياضيات للطلاب.

وكان جيم ديفيز قد شاهد ذلك البرنامج التلفزيوني الذي أثر فيه أثناء استرداد عافيته بعد العلاج الكيماوي من السرطان الذي أصاب دماغه ورئتيه وفخذه في يناير الماضي. يقول: "أخبرني الأطباء أن أمامي سنة إلى سنة ونصف فقط..أردت أن اساعد الصغار كي يبقوا في المدارس. إن مستقبل هذا البلد هو أطفالنا. علينا أن نبقيهم في المدارس ونعلّمهم. قد يجنّبهم ذلك الوقوع في مهالك المخدرات".

ويقول جيم ديفيز أنه إلى الآن قد تم تجميع 50 ألف كتاب، اي نصف العدد الذي يطمح إليه.
المصدر

تعليق: بصراحة..عاجز عن التعليق

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

11 نوفمبر 2009

مبادرات قرائية: نشرة "اقرأ" في جامعة السلطان قابوس

مبادرات قرائية: نشرة "اقرأ" الطلابية في جامعة السلطان قابوس


في كلية التجارة والاقتصاد بجامعة السلطان قابوس، وبالتحديد في مجموعةٍ طلابية اسمها "مجموعة مركز المعلومات" كوّن بعض الطلاب "نادي القراءة" بهدف التشجيع على عادة القراءة في الجامعة. على حدّ علمي ما يزال النادي جديدًا، ولكنني اطّلعتُ على بعض أفكاره ووجدتها طموحة وعملية ومشجّعة.

ولقد أعجبني جدًا نشاط يقوم به هذا النادي بشكلٍ نصف شهري، وهو إصدار نشرة قصيرة (من ورقة واحدة) تقدّم عرضًا لكتاب، ثم تُوزع هذه النشرة في كل مكان في الجامعة بحيث يستطيع الكل قراءتها والتعرف على الكتاب، وربما لاحقًا البحث عنه وقراءته.

فكرة رائعة بحق، فهي تحاول الوصول إلى طلاب الجامعة بشكلٍ مغاير، وبلغةٍ بسيطة واضحة، وبإيجاز. عروض الكتب التي تقدّمها النشرة ليست عروضًا أكاديمية طويلة أو ثقيلة أو نقدية بالدرجة الأولى، وإنما عبارة عن نافذةٍ يستطيع القارئ منها الإطلال على محتويات الكتاب وأسلوبه.

حتى الآن أصدر النادي عددين من هذه النشرة، احتوى الأول على قراءة من هذه المدوّنة لكتاب "وأخيرا استيقظ الدب"، والثاني على قراءة لرواية "عزازيل".

تحية أوجهها إلى هؤلاء الطلاب الذين أرادوا الإنتاج فأنتجوا. وهي فكرة رائدة بالفعل، فنحن في الدول العربية ليس لدينا حتى الآن إصدار متخصص في عروض الكتب، ولعل هذه النشرة-رغم بساطتها وصغر حجمها- تكون الأولى من نوعها. لديّ أملٌ أن تتطور هذه النشرة وتأخذ الجامعة بيدها في سبيل الخروج بإصدارٍ متخصص في عروض الكتب له وزنه في المشهد الثقافي. وذلك ليس مستحيلا..أبدًا.

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

09 نوفمبر 2009

إصدارات: كتاب عن مؤلفة روايات الشفق

إصدارات: "منبهر: كتاب عن ستيفيني ماير وظاهرة الشفق"


صدر حديثًا كتاب للمؤلف جورج بيهم عن الروائية الأمريكية ستيفيني ماير صاحبة سلسلة روايات "الشفق Twilight" بعنوان "Bedazzled: A Book About Stephenie Meyer and the Twilight Phenomenon". ويأتي صدور الكتاب تزامنًا مع صدور الفيلم السينمائي الثالث المقتبس عن إحدى روايات الشفق. (تصحيح: صدر حتى الآن فيلم واحد فقط، والفيلم الثاني يصدر هذا الشهر نوفمبر 2009)

مؤلف هذا الكتاب جورج بيهم أمضى خمس سنوات في البحث ليكتب هذا الكتاب الذي سيقدم صورة واضحة عن الظروف التي كُتبت فيها الروايات الأربع، إضافة إلى مقابلات مع ستيفينيي ماير والممثلين الذين مثلوا في الفيلمين المقتبسين عن روايات الشفق.

تعليق: لا أعرف الكثير عن روايات الشفق وقد لا تستهويني قصص مصاصي الدماء. قد أُعجب بها وقد لا أستسيغها، ولكنني معجب جدًا بتحول الكتب إلى ظاهرة عامة جنونية تكتسح الشارع العام.

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

تحقيق قرائي في ملحق شرفات

ثمة كتاب بين يديك الآن..تحقيق قرائي في "شرفات"


نشر ملحق شرفات في عدده الأخير الصادر بتاريخ (4 نوفمبر 2009) تحقيقًا جميلا عن الكتب التي يقرؤها بعض الكتاب والمثقفين في عمان. أجرت التحقيق الصحفية والقاصة هدى الجهوري، التي تكرّمت بإعطائي الإذن بنشره هنا.


ثمة كتاب بين يديك الآن
« شرفات » تقترب بفضول مما يقرؤه الكتــــاب
استطلعت آراءهم: هدى الجهورية

بالتأكيد ثمة كتاب بين يديك الآن.. أو دعنا نفترض ذلك على الأقل.. ربما بدأت بقراءته قبل أيام أو أشهر أو حتى سنوات.. ربما أنت في بدايته أو في أوسطه أو أوشكت على إنهائه..
نحن في «شرفات» وبفضول كبير أردنا أن نقترب من الكاتب القارئ ليخبرنا عن الكتاب الذي بين يديه الآن: اسم الكتاب وكاتبه، ودار النشر وكيف حصل عليه.. بالشراء أم بالاستعارة؟ هل يشعر بمتعة معه، أو يقرأه على مضض؟ ما موضوع هذا الكتاب، وحول ماذا يدور؟ وماذا في خطة قارئنا أن يقرأ في المرات القادمة من كتب؟
استطلعنا آراء الكتاب لاعتقادنا كما قال القاص مازن حبيب في رسالته لنا: «أن لدى القارئ فضولا لما يقرأه الكتّاب عموماً، وهذا الفضول قد يكون حاضراً بين الكتاب لمعرفة ما يقرأه أقرانهم أيضاً».
••• شاركنا الكاتب عبدالله بن حبيب بقوله: «تشرفت بطلب كريم من الزملاء الأعزاء في الجمعية العمانية للكتاب والأدباء لتقديم ورقة حول العلاقة بين الفلسفة والسينما في أمسية من المزمع أن تعقدها الجمعية في منتصف الشهر الجاري للاحتفاء باليوم العالمي للفلسفة للمرة الأولى في البلاد، ولهذا فإن معظم القراءة (وإعادة القراءة) الآن يتركز على الفلسفة والسينما. وهي ليست قراءة (وإعادة قراءة) كتب بأكملها، بل قراءة فصول معينة، وحتى صفحات معينة، بل أحياناً فقرات معينة فقط، من تلك الكتب. يعود ذلك إلى أني لم أقرر لغاية الآن منهجية مشروع الورقة، بل إني لم أحدد ما إذا كان عليها أن تكون أكاديمية صرفاً، أم شبه أكاديمية، أم تاريخيَّة مسحيَّة، أم انطباعيَّة، أم غير ذلك؛ إذ أن هناك أسئلة عسيرة ينبغي الإجابة عنها قبل البت في الأمر. أقوم بهذه القراءات بالإنجليزية؛ وأنا إنما أقول هذا في هذا السياق تعبيراً عن خجل وغضب عارمين لأنني «اكتشفت» انه لا يوجد كتاب واحد – واحد فقط – عن الموضوع في المكتبة العربية حسب معلوماتي، وكم أتمنى أن يأتي إليَّ من يقول إنني مخطىء (باستثناء ترجمة واحدة يمكن إثارة الكثير من التحفظات عليها لكتاب جيل دولوز المعروف حول الموضوع). ألا يبعث هذا على الفزع والرغبة في الاندثار؟!.
في الشق الفلسفي،إذاً، فأنا «أقرأ» – بالمعنى الذي ذكرت – ما يتيسر لي وما أردتُّ من الأعمال الكبرى لفلاسفة من المعروف أن لأعمالهم تأثيرا واعٍيا أو غير واعٍ على النظرية والممارسة السينمائيتين مثل ماركس (الذي ألهمت أعماله نظرية آيزنشتاين في «المونتاج الــــديـــالـــكتيكي») وميشيل فوكو (المُنَظِّر الأكبر للـ «النظرة» في تاريخ الفكر السياسي)، وأدورنو وهوكسهايمر (اللذان عبَّرت أعمالهما عن احتقار كبير لمظاهر الثقافة الرأسمالية والصناعية بما في ذلك السينما).
وفي الشق السينمائي أجول – بسرعة المتسوِّق العجول في غير قليل من الحالات - في كتب مثل «نظرية السينما» لروبرت ستام وتيد ميلر، و«نَحْوُ السينما» لدانييل أريجون، و«معنى السينما» و«شكل السينما» لسيرجي آيزنشتاين، و«خطاب العين: فيمينيولوجيا للتجربة السينمائية» لفيفيان سوبشاك، و«فلسفة السينما» لإيان جارفي، و«فهم السينما: منظورات ماركسيَّة» لمايك وين، و«الدِّين والسينما» لميليني رايت»، و«تاريخ للفيلم السردي» لديفيد كوك، و«السرد، الأداة، الأيديولوجيا» لفيليب روسن، و«الفلسفة والسينما» لسينثيا فريلاند وتوماس وارتينبيرج، و«في داخل النظرة: الفيلم الروائي ومُشاهده»، و«إعادة توجيه النظرة: الجَنْدَرْ، النظرية، والسينما في العالم الثالث» لدايانا روبن وإيرا جافي، و«دليل أوكسفورد للدراسات السينمائية» لجون هِلْ وباميلا غيبسون، و«العالَم منظوراً إليه: تأملات في انطولوجيا السينما» لستانلي كافيل. كما أطوف في العدد الصادر في خريف 1998 من الفصليَّة المحترمة «خطاب: دوريَّة للدراسات النظرية في الميديا والثقافة» المخصَّص لجيل دولوز. وأتصفح مقالات ذات صلة بالموضوع منشورة هنا وهناك وأحتفظ بصور منسوخة منها مثل مقالة سارتر عن فيلم أرسون ويلز الشهير «المواطن كين».
ولا شك أني سأقرأ - إن استطعتُ - أية أعمال جديدة لمن بقي حياً من أولئك المؤلفين؛ ولكن للأسف ليس منهم جيل دولوز الذي انتحر، ولا ستانلي كافيل، علَّامة جامعة هارفارد العتيد الذي كان كتابه العمل التأسيسي لبحث العلاقة بين الفلسفة والسينما في وقت باكر.
إنني أشعر بمتعة وغيظ مع هذه القراءات: «متعة» لأسباب هي أوضح من أن تذكر؛ و«غيظ» لأن الأمر باح لي أن قراءاتي الفلسفية كانت متواضعة في السنوات الأخيرة، بحيث شعرت أني غريب عن أعمال تأسيسيَّة قرأتها برعاية أكاديمية عالية وقدمت عنها بحوثاً وأوراقا معقولة إلى حد ما في فترة الدراسة.
أما عن قراءات الفترة القادمة فإنني أخطط (ولكل تخطيط ممكن إحباط ممكن) أن يكون فيها كثير من التركيز (الممكن) على الشِّعر النَّبطي الذي ازداد حبي واستعذابي له، وشغفي ووجعي وجهلي به، في الفترة الأخيرة. سيكون البدء مع روائع راشد الخضر الغراميَّة بمساعدة صديق باحث متخصص من خورفكان.
ليست تجربة مثيرة
•••أرسل لنا القاص مازن بن حبيب رسالة يقول فيها: «في الواقع فكرت في اليومين السابقين بهذا الأمر، ووجدت أنني قرأت مجموعة متفرقة من الكتب في الفترة الماضية دون أن أنهيها، ودون أن تكون تجربة قراءتي لها، مثيرة أو يمكنني أن أتحدث عنها بحماس، بما قد يفيد أو يمتع.
لكن في موضوع قريب من هذا، قبل مدة وجيزة، كنت قد رشحت لمدونة أحمد المعيني، أكثر من حياة، عشرة كتب للقراءة، وجميعها من قراءات سابقة».
ثم أخبرنا قائلا: «حسناً.. هذه القائمة ليست قائمةً بأفضل عشرة كتب، إذ لا أجرؤ أن أجمع عشرة كتب في قائمة واحدة وأقول أنها أفضل عشرة كتب، حتى وإن كنت أعني أفضل عشرة لدي، لأن أمراً كهذا سيتطلب مني قراءة عدد كبير جداً(لا معدود تقريباً) من الكتب، وهذا ما لا تمكنني قراءتي البطيئة من فعله، لأستخلص أن من ذلك الكم خرجت قائمة بعشرة عناوين، لكنها بل بكل تأكيد عشرة كتب أرشحها للقراءة، دون ترتيب تفضيلي حاسم، في هذه اللحظة، أي بإدراك الوعي الراهن، والانطباع الذي تركته القراءة الأخيرة لكل من هذه الكتب، على ثقة وأمل بأن أكثر الكتب تأثيراً لم أقرأها بعد..».
وعدد لنا الأعمال قائلا: رواية «شرق المتوسط» لمؤلفها (عبد الرحمن مُنيف) رواية «زوربا» لمؤلفها (نيكوس كازانتزاكي)، ترجمة: جورج طرابيشي، ورواية «حفلة القنبلة.. الدكتور فيشر من جنيف» لمؤلفها (جراهام غرين)، ترجمة: بتول الخضيري، ورواية «النفق» لمؤلفها (إرنستو ساباتو)، ترجمة: عبدالسلام عقيل، رواية «دميان.. قصة شباب إميل سنكلير» لمؤلفها (هرمان هسه)، ترجمة: ممدوح عدوان.
ورواية «اللجنة» لمؤلفها (صنع الله إبراهيم)، والمجموعة القصصية «القط الأسود» لمؤلفها ( إدجار ألن بو)، ترجمة: خالدة سعيد، وكتاب «فن الحرب» لمؤلفه (صن تسو)، ترجمة: كامل يوسف حسين.
وكتاب «النحت في الزمن» لمؤلفه (أندريه تاركوفسكي)، ترجمة: أمين صالح، وكتاب «Emotional Intelligence» لمؤلفه (Daniel Goleman).
نشاط إنساني أم تكليف إلهي!
••• الكاتبة جوخة الحارثيه شاركتنا بقراءتها: «كنت في القاهرة، وكان هذا الكتاب بانتظاري، كان غلافه أسود وكان مصطفا بانتظام أجبر عليه مع كتب أخرى في رف مكتبة، وحين سحبته ودفعت ثمنه لم يعارض، فتنزهنا معا في شوارع القاهرة المزدحمة وشربنا شايا بالقرفة، صفحاته الداخلية رقيقة وبيضاء، ورائحة حبره قوية والوجه النصفي الأبيض لمؤلفته يطل من غلافه الأسود، ولأن عينها حالمة فقد قلت للكتاب إننا سنصبح أصدقاء فلا يمكن أن تكون العيون الحالمة خادعة. بعد ذلك قام الكتاب ببعض الرحلات الخفيفة، رحلة في إجازة العيد إلى الشرقية، ورحلة إلى البحر، ورحلات أخف من المكتبة إلى الصالة إلى الغرفة، ولم تتغير النظرة الحالمة في غلافه، فمارجريت أتوود الكندية قد ألفت الكثير من الكتب قبل أن تؤلفه وهذا أكسبها خبرة فوضعت صورتها بطريقة مؤثرة حقا. وكما لاحظت طفلتي فالكتاب خال من الصور، كلمات متراصة وحسب، لكن الطريف أن الكتاب هو عن هذه الكلمات بالذات، إنه كتابة عن الكتابة، ويعيد طرح الأسئلة التي ربما قد تكون قد خطرت في بالك يوما أو أنها – إن كنت سيء الحظ – تظل تلح عليك كل يوم. تقول المؤلفة إن كتابها عن الكتابة رغم انه ليس عن كيفية الكتابة وهو أيضا ليس عن كتابة شخص بعينه أو عصر محدد أو بلد دون آخر. إنه عن الموقف الذي يجد الكاتب نفسه فيه والذي قلما يختلف من كاتب إلى آخر (لا أفهم معنى الجملة الأخيرة). إذن يناقش الكتاب ماهية الكتابة، هل هي نشاط إنساني أم تكليف الهي؟ هل هي مهنة أم عمل مضجر من أجل المال؟ (من الواضح طبعا أن الكاتبة ليست عربية لربطها بين كلمتي كتابة ومال)، ولماذا يشعر بعض الناس أنهم مجبرون على أدائها؟ وكيف تختلف عن الرسم مثلا أو التأليف الموسيقي أو الغناء والرقص والتمثيل؟ إلى آخر هذه الأسئلة التي بررت عنونة الكتاب: «مفاوضات مع الموتى تأملات كاتب حول الكتابة»، لا أعرف لماذا اختارت المترجمة ترجمة كلمة writer في العنوان وهي مشتركة بين المؤنث والمذكر في اللغة الانجليزية إلى صيغة المذكر في الترجمة العربية مع أن المؤلفة أنثى، والمترجمة اسمها عزة مازن، فهي أنثى أيضا، لكن ربما وجدت كلمة كاتب رنانة أكثر من كلمة كاتبة.
تأملوا معي هذا التحليل الجميل:« في بداية قصة أليس في المرآة (تحيل الكاتبة هنا إلى الكتاب الثاني بعد أليس في بلاد العجائب) تبدو أليس في جانب من المرآة ولنقل انه جانب الحياة بينما نقيض أليس، أي صورتها المنعكسة، على الجانب الآخر أو جانب الفن، فجانب الحياة ينظر إلى الداخل بينما ينظر جانب الفن إلى الخارج، ولكن بدلا من تحطيم المرآة ونبذ جانب الفن من أجل جانب الحياة الملموس المتألق، ويصبح الفناء مصير الفن، ذهبت أليس إلى الجانب الآخر، فدخلت المرآة وعندئذ أصبحت هناك أليس واحدة، فبدلا من تحطيم قرينتها امتزجت أليس الحقيقية مع أليس المتخيلة».
لم أنته من الكتاب بعد، لم يخيب أملي في الحقيقة، ولكنه لو كان فاتنا لما استطعت التوقف عن قراءته والانشغال في الوقت ذاته بكتب أدبية وأكاديمية، لكن مما قرأته حتى الآن أحببت وصف المؤلفة لطفولتها، وراقتني الإحالات الكثيرة في حديثها لأعمال أدبية أخرى، وشدني زخم الحركات الأدبية في شبابها، وتخيلت أننا نعيش زخما شبيها في عمان، كان حلما بهيجا.
بين درويش والموسيقى
••• كتبت لنا آمنة الربيع هذه الرسالة، وقد أشارت في بدايتها أنها رسالة قابلة للنشر: «أقدر ذكاءك عاليا. كيف عرفت أن ثمة كتابا بين يدي الآن. والأجمل ما في الأمر أنني لا أحترم أبدا من يتلصص عليّ، لا من القريب ولا البعيد. لكن تلصصك يثير فضولي ويُمتعني. فأنت تعرفين بأن الكتاب الذي اقرأه «ربما بدأت به قبل أيام أو أشهر أو حتى سنة..» وهذا يرفع من نسبة الذكاء التي يتمتع بها اللصّ الذكي، وهنا أنا كما ترين أيتها العزيزة، أُفرق ما بين الحرامي واللصّ. ولكن بقدر الذكاء المعهود الذي أعهده فيك، فأنت تتركين لي فضح أسراري الخبيئة. بكل لطف وكياسة لا تفصحين عن هذا الكتاب لأحد. لا لنفسك ولا لآمنة الربيع نفسها. ويمنحني هذا شعورا بالراحة النسبية. لاسيما في قولك «ربما أنت في بدايته أو في أوسطه أو أوشكت على إنهائه .. ولا أدري من أين واتتك الجرأة على تذكيري بهذا الفعل. فأنا حين أشاهد فيلما في السينما لا يُعجبني كثيرا وأكون محشورة بين الناس ولا أملك الهروب مثلا، فلا أراعي شعور الحضور، فأنام. لا أنام فعليا وإنما أغفو غفوة، وحدث ذلك معي في أدنبرة، العجوز المدخنة، أما حين ابدأ بقراءة كتاب، فقبل أن أصل إلى أوسطه أكون قد التهمتُ صفحاته الأخيرة. لا أدري لماذا أفعل هذا، ربما رغبة في كشف النهاية مبكرا، أو ربما ينتابني الشعور ببعض الملل الذي قد أصادفه في غابات السرد، فلا أحب أن أكافئ نفسي بنهاية فاترة أو باردة. وهذا يحدث مع الروايات. أذكر أنني حذفت بحدود خمس مرات بعض الروايات من نافذة شقتي إلى الشارع! أما القصص القصيرة فلا أتعامل معها بهذه الميوعة. وفي المسرح يحدث العكس تماما. فأنا لا أنهي النص دفعة واحدة، لأن النصوص المتوفرة عندي قليلة جدًا، أنهيتها كلها وانتهى الأمر.
سأحاول أن أكشف لك تفاصيل الكتاب الذي اقرأه بنهم شديد في المطبخ وأنا أعد قهوتي الحميمية، وفي الحديقة وفي السيارة وفي غرفة النوم وعلى أريكتي الدافئة، كما أنني أضعه تحت وسادتي كي أنتبه في لحظات الذهاب للوظيفة، لأخذه معي في الحقيبة الخاصة بأوراقي ومسودة كتاباتي.
كتابان وليس كتابا. لا يعني هذا بأنني كنت أكذب عليك. الكتاب الأول يمكن أن يكون أيّ كتاب لمحمود درويش فقط، وهذه الأيام اقرأ «يوميات الحزن العادي». صدر عن دار رياض نجيب الريس. وكنتُ قد ابتعتُ الكتاب من معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته السابقة. وكنت قد قرأته في عام 2008م، لكن بما أنني درويشية الهوى، فأنا أعيد قراءة كل ما كتبه، شعرا ونثرا. وفي كل قراءة أعيد اكتشاف ذاتي ولغتي ومعنى وجودي. لذلك لن أتحدث عن هذا الكتاب. بل سأخصص الحديث للكتاب الثاني. هو كتاب «دعوة إلى الموسيقى» للماسترو يوسف السيسي. لا أستطيع أن أفصل بين «الدعوة إلى الموسيقى، ويوميات الحزن العادي»، لأنني أبحث فيهما عن إيقاع خاص يوازي بين شعرية النثر ونقرات الموسيقى في جموحها الفاحش. أنا مولعة جدا بتذوق الموسيقى، وبالخصوص الكلاسيكية. كتاب «دعوة إلى الموسيقى» اشتريته عام 2001م، من أحد أكشاك الطريق المنتشرة على الأرصفة في الأردن. كان الكتاب هدية من السماء حقا. نُشر الكتاب بواسطة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت عام 1982م
بالنسبة للمتعة، فالكتاب يقدم دعوة لتذوق مفاهيم في الموسيقى العالمية. فأنا حين أرى شلال «جعفر» في محافظة ظفار في فصل الخريف يتساقط بقوة لا هوادة فيها، أو حين أرى موج البحر يتكسر على صخور «الخيص» البحرية في مرباط، أقدر أن أحول ما أسمعه من أصوات طبيعية إلى ألفاظ. فإذا أردت أن أصل مثلا إلى معنى الجموح في النفس البشرية فأقرب تشبيه أجده في منظر الموج وهو يتكسر فوق الصخور بلا هوادة. الطبيعة هنا تصبح بمثابة كتلة يحيط بها الظل والضوء. وهذا الجمال حين أحاول نقله للكتابة لا شيء يساعدني على استحضاره إلاّ الموسيقى الكلاسيكية.
هل تريدين أن أقرب لك الصورة أكثر؟ إليك هذه المقارنة المعقدة: في تايلند حين زرت حديقة وبحيرة التماسيح التي كنت أحبها، قمت بمشهد تمثيلي مع تمساح. حاولت أن أستغفله. علّقت السمكة وصرت أدورها بالحبل فوق رأسه لأكثر من عشر دقائق. صحيح أنني نجحتُ في إطالة الوقت لكنه انتبه لمتعتي الخفية وأجهز على السمكة، لم أنتبه إلا حين ارتفع بكل جسده الضخم وقظم السمكة الصغيرة. كم بدا التمساح الضخم ضئيلا وتافها، وهو يُجهز على سمكة صغيرة نافقة!. أرجو أن تركزي معي الآن، إنّ صوت إطباقة فك التمساح على السمكة هي ما سيطر على وجداني. لا يمكن لي نسيان تلك الإطباقة المفترسة. سأنقل هذه الإطباقة إلى الموسيقى فأشبهها بالقفلة الرهيبة من حيث الضخامة التي أقفل بها الموسيقار الروسي Mussorgsky قفلته في إحدى كلاسيكياته الفخمة.
أحيانا كثيرة أشعر بأن هذا الكتاب لا يمكنه أن يمنحني المتعة الخالصة إلاّ إذا توفرت عندي أيضا المعزوفات الموسيقية. لذلك كلما سافرت إلى أي مكان أحرص بشدة على اقتناء الأسطوانات الموسيقية. ومن ميزات الكتاب العظيمة مثلا هي أنني لا أحبّ بيتهوفن كثيرا، قدر حبي لشوبيرت وهو موسيقيِّ المفضل، وفانجلز، والأخير موسيقار معاصر. أتعاطف مع بيتهوفن كحالة فكرية وباتزان كبير، لكنني حين أنصت لكونشرتاته فلا أقاوم نفسي. لا ينجح بيتهوفن كثيرا في نقلي إلى جذبات الصوفيين أو أجواء الطقوس الأفريقية، لكن أجدني متورطة في حبه، وفي احترامه، كما تورطت في حبّ سيد درويش. قبل هذا الكتاب ما كنت أستطيع التمييز بين معنى الكونشرتو والســـــــيمفونية، لكن بعد قراءته والقيام ببعض التطبيقات العملية صرت أستطيع التمييز عاليا، وهذا الجهد كافأت به نفسي في رسم كثير من المشاهد المسرحية في نصوصي المتأخرة، مثل نص «عابر أقل» ونص «الذين على يمين الملك». حاولت فيها الاستفادة قدر المستطاع من تنمية الحس الموسيقي بلحظات الصمت وآلات النفخ. في نصّ «الذين على يمين الملك» وظفت هذا الصمت في اللحظات قبيل الأخيرة لغلق المشهد. مثلا: في الأركسترا كنت أنزعج من وجود آلة ضخمة تكون جالسة بكسل وزهو كهيئة العروس الظفارية على المنصة تدعى «الكونترباص» بعد أن قرأت عن هذه الآلة زاد عشقي لرقدتها وكسلها. مسألة أخرى تتعلق بالنقد. في الآونة الأخيرة أخذت أركز على مفهوم التوافق النقدي مع الجرس الموسيقي، بمعنى أدق، صرت اقرأ وأكتب عن النصوص السردية التي أشعر فيها بهذا الشعور. باختصار أكتب عن النصوص التي أحبها فقط. حاولت أن أزاوج بين الموسيقى والسرد والمسرح والنقد عن طريق الكونشرتو ولم أكتشف وجود صراع درامي بين الكونشرتو والسيمفونية إلا بسبب بيتهوفن.
وفي تقديري المتواضع أن أي كتاب يتحدث عن الفنون بشكل عام حريٌّ بالقراءة التأملية والفاحصة. ألا تعتقدين ذلك؟ أشعر أنك توافقينني الرأي. وكتاب «دعوة إلى الموسيقى» إذا لم يكن القارىء يملك جهازا تأمليا ومتحررا من القوالب الجاهزة لأنماط الموسيقى المتوفرة اليوم، فلن يستمتع بقراءته على الإطلاق، ونظرا لما يقدمه الكتاب من معلومات تاريخية أيضا، سيشعر معها القارئ بثقل المادة التعليمية، بالإضافة إلى ضرورة توفر مكتبة موسيقية كلاسيكية ممتازة، تمكِّن القارئ المتذوق للموسيقى من ربط المعلومة بالمادة السمعية. لذلك صدقا لا أنصح القارئ بقراءته.. وختاما أيتها العزيزة، سأتركك لأنّ «يوميات الحزن العادي» الذي لا يفارقني حان موعد الإطباق على بهجته الرقيقة..

قراءة بالجملة
••• وشاركنا القاص سالم الحميدي برأيه قائلا: الحقيقة أنه خلال شهر رمضان المبارك كان هناك «تواطؤ» مع المبدع الصديق سلطان العزري لممارسة رياضة المشي بعد صلاة التراويح. كانت ساعة جميلة بلا شك مليئة بالأحاديث الثقافية، والإنسانية على حد سواء. «تواطؤ» سلطان العزري أعادتني خلال أغسطس من أوسع الأبواب إلى القراءات الأدبية الصرفة فما أن أقبل سبتمبر حتى بدأت في نبش تلك الكتب، وخلال ذلك تحصلت على باقة من إصدارات سردية عمانية حديثة.
خلال شهر أكتوبر نكشت العديد من الروايات ودوواين الشعر، ولأن طريقة قراءاتي تعتمد على قراءة أكثر من كتاب في الوقت نفسه (تعودت على هذه الطريقة منذ سنوات بعيدة أحسبها سنوات الدراسة والتحصيل في الإعدادية ثم استمرت معي في المراحل التالية)، وتوزيع الكتب في أنحاء شتى من البيت مما يسهل عليّ متابعة القراءة. فمثلا أضع رواية في الصالة الرئيسية للجلوس، ودورية في مجلس الرجال، وكتاب نقد في الصالة العلوية، وكتاب شعر في غرفة النوم. بهذه الطريقة كلما جلست في ذلك المكان أفتح على الكتاب الموجود، والذي وضعته مسبقا لهذا الغرض (كنت في البيت القديم أجلب مجموعة كتب إلى غرفة نومي، وقبل استراحتي أو قيلولتي، أو قبل نومي أفتح أحدها للقراءة) هذا الشهر لدي مجموعة للقراءة لكن ابرز ما أقرأه أو أعيد قراءته إذا شئتِ الصدق هي: رواية أبو زيد العماني لمحمّد الرحبي.. هذه مستمر في مطالعتها والخوص في شخصيتها من شهر رمضان المبارك باحثا في شخصية بطلها!!، ورواية سِفر التكوين لعبدالكريم غلاب (أقرب إلى السيرة الذاتية)، وكتاب دراسات بلاغية للدكتور: بسيوني عبدالفتاح فيود، ووضعت بجانب مخدة نومي الأعمال الشعرية الكاملة لعبدالله البردوني، والأعمال الشعرية الكاملة لمحمد القيسي إضافة إلى ديوان شعر المتنبي الذي غالبا ما يستلقي بجانب رأسي، وفي الغالب يشاركني أسفاري أيضا. أطالع هذا الشهر أيضا العدد الجديد من فصلية «التسامح» العمانية ببحوثها الجيدة وملفاتها الممتعة كدورية مرجعية جادة نفخر بها، وأطالع أيضا العدد الشهري الجديد من مجلة « العربي » الكويتية بموضوعاتها المتنوعة والمختلفة: أدبا وثقافة وسفرا واستطلاعا ومنوعات أعجبني مقال رئيس التحرير الشهري عن ثقافة الهزيمة وإن اختلفت معه في بعض الجزئيات فإن ذلك لا يفسد للود قضية، وأعجبني الشاعر المختار لهذا العدد السياب وأفجعني موته مجددا، وأعجبني بشكل خاص ملف العدد السردي، والذي لن أخبر عنه ليشترى العدد من الأسواق (هذه نصيحة حسنة ببلاش! وقليل في عصرنا الناصحونَ)، وبمناسبة النصح: أنصح القراء بتصفح والاطلاع وقراءة ما يلذ لهم وما يشتهون (وهذه أيضا مجانية والله من وراء القصد!)
الحقيقة إنّ معظم كتبي أحصل عليها بالشراء من المعارض التي أزورها: مسقط، الشارقة، القاهرة، طهران، وبعضها بالإهداء من الأصدقاء، وكما ترين فإن ما أقرأه يتوزع في المكان والزمان والنوع والكيف، وهذه الأخيرة كفيلة بأن تخبر بمداها لذلك فإن ما خصصته لشهر أكتوبر قد يمتد إلى نوفمبر وربما أنهي به سنة 2009م، أوقد يقاسمني رزق 2010م! من يدري؟ كثيرةٌ هي أحلامنا في القراءة، وأكثر منها مطاليب العمل والوظيفة الممضة، وتفاصيل البيت والعيال المختلفة والممتعة حد الجنون والتبعثر فالأطفال سِفر لا تمل مطالعته أبدًا أبدا!.

القراءة .. حالة متفردة

••• أرسلت لنا القاصة رحمة المغيزوية رسالتها قبل أسبوعين من تاريخ يوم النشر تقريبا تقول: اليوم فقط أصل إلى الصفحة الأخيرة التي تختم رواية واسيني الأعرج «سوناتا لأشباح القدس»، حيث أستطيع أن ألمس أن هنالك تناسخا لا متناهي للأشباح التي تسكننا وتحز فينا جرحا جديدا فوق جرح سابق لم يبرأ، عندها فقط يتجمع كل ما فقد ماهيته ليعيش في مدينة الله المقدسة.الرواية في طبعتها الأولى لعام 2009، صدرت عن دار الآداب للنشر والتوزيع في بيروت، وهذه الرواية كانت إهداء من إنسان عزيز، بعثها لي مع مجموعة رائعة من الروايات والمجموعات القصصية الصادرة في بيروت هذا العام.
وتابعت رحمة المغيزويه مستطردة: لا ريب أن هنالك تباينا غير قياسي لتحقيق المتعة في القراءة ولكن هنالك أيضا أمور غير المتعة يحققها القارىء من القراءة وربما يكون أحدها الاطلاع على مستويات البناء السردي الروائي والقصصي، إذا أن حكم القارئ أن الكتاب الذي بين يديه لا يحقق له المتعة المرجوة يعني بطريقة أو أخرى جانبا استدراكيا له لمزيد من المعرفة في كيفية تنقية أسلوبه مستقبلا من الشوائب التي تجعله بعيدا عن المستوى الذي يحلم به للرقي بمستواه الكتابي، وبالمجمل فإن « رواية «سوناتا لأشباح القدس»، تغوص في بعدي الغربة الداخلية والخارجية للشخصية المحورية مع ربط منطقي للتعصب والعنصرية اتجاه البشرية والذي ارتبط خطأ بالأديان والأعراق وتلك المسألة لها مكامن نفسية يناهضها الإنسان الموهوب برسم لوحة أو عزف موسيقي متألق وهذا ما يجعل الوطن في الرواية حلما ورديا لا نراه حتى في الأحلام وهو أمر يثير المتعة لدى بعض المتلقين العرب . يدور محور الرواية حول فنانة فلسطينية تضطر إلى ترك بلدها في بداية الاحتلال إلى أمريكا، وهي تعيش في الفترات الطويلة في حنين مستمر إلى صورة ذلك الوطن، ويضاف إليها في تلك الهجرة أشباح كل الناس الذين عايشتهم في القدس من الأهل والأصدقاء بالإضافة إلى وجه الحبيب الذي بدأ يتكون هنالك،وتبقى تلك الأشباح تطاردها وتعيش معها، حتى وهي تكتب بعض مذكراتها في المرض الأخير الذي ماتت به، ويشاطرها تلك الأشباح ابنها الوحيد، كما أنها تعيش تحدي أشباحها والموت من خلال رسم لوحاتها العديدة وتصل الغربة إلى حدود البكاء في الرواية عندما يذر ما تبقى من جسد – تلك الفنانة- كرماد عند مشارف أرضها . في العادة لا أقدم نصيحة لأي شخص ماذا يقرأ، لأن القراءة يجب أن تكون تجربة شخصية يمر بها الإنسان في حالة متفردة دون توجيه من أحد، ولكنني أرى أن لـ «واسيني» نكهة خاصة ربما تظهر لمن اطلع على باقي أعماله.
في هذا الشهر، أخطط جديا أن تكون قراءتي الصباحية منصبة على «إنجيل برنابا»، فيما ستكون القراءة المسائية في بعض النصوص القصصية للقاص «محمد المخزنجي».
مفاجآت البريد
••• وحدثتنا الإعلامية رفيعة الطالعية عن برنامج قراءتها الذي أرسلته لنا قبل أسبوعين من تاريخ نشر هذه المادة تقريبا قائلة: «بعد انتهائي أمس فقط من قراءة روايتها «عندما تستيقظ الرائحة» أتناول كتابها الثاني (السأم يتلون) كتاب يحوي قصصا قصيرة ونصوصا أخرى. كتابان ممتعان غير أني أقترب أكثر من الكتاب الأول (عندما تستيقظ الرائحة)، والكاتبة دنى غالي من مواليد البصرة عراقية هاجرت كلاجئة إلى الدنمارك في بداية التسعينات، وهي تكتب باللغتين العربية والدنماركية.
«عندما تستيقظ الرائحة» كتاب نشر عام 2006 عن دار المدى، والثاني (السأم يتلون) صدر عن دار طوى للنشر والإعلام، لندن، عام 2009،
لم أشتر الكتابين ،ولم أستعرهما، ولكنهما وصلا إلي فجأة بالبريد مرسلين من الكاتبة نفسها وهذه مفاجأة جميلة حصلت لي الأسبوع الماضي. تعرفت على الكاتبة الربيع الماضي هنا في واشنطن في مركز كندي للفنون عند تنظيمه مهرجانا للآداب والفنون العربية لثلاثة أسابيع، كان الأهم والأطول على مستوى الولايات المتحدة.
عودة إلى القراءة والكتابين، الرواية «عندما تستيقظ الرائحة» قرأتها بمتعة كبيرة واستغرقت القراءة يومين أو ثلاثة واعتبر ذلك معجزة بالنسبة لي بسبب أعباء العمل والبيت، أعجبتني الرواية لأنها تلامس أوتارا كثيرة بداخلي، دنى غالي كتبت روايتها عن أحوال المهاجرين العرب وتحديدا العراقيين وهجرتهم بسبب اللجوء السياسي نتيجة الأوضاع في العراق، وكيف هي حياتهم في بلاد باردة مختلفة في الطقس والثقافة وأسلوب الحياة، وتناولت الرواية التلقيات والتداعيات التي عاشتها شخصيات الرواية بسبب هذه الاختلافات، كيف يستوعب الرجل الثقافة الجديدة وكيف تستوعبها المرأة، وعملية الاندماج، وهو موضوع أثير لدى كل المهاجرين. العلاقات كيف بدأت هناك في الوطن وكيف تصدعت أو أعيد بناؤها في المهجر في الوطن الجديد.أما الكتاب الثاني الأحدث( السأم يتلون) فهو ممتع بطريقته، هو عبارة كما ذكرت عن نصوص وقصص قصيرة، وهي أيضا تدور في فلك غياب الوطن وحضور وطن بديل، تناقضات المكان والإنسان، وهو أيضا تنقل بين هنا وهناك، بين الأنا والآخر، بين الخيبة والأمل بين محاولات الهروب، ومحاولات الاستقرار. وأنا أتوقع أن أنتهي من قراءته قريبا، وعندما ينشر ملحق شرفات سأكون بصدد قراءة كتاب آخر.
الحقيقة لم أقرر بعد ماذا سأقرأ لاحقا، ربما تنتظرني مفاجأة جميلة أخرى هذا الأسبوع أو بعده، من مكان ما في العالم.

حصان طروادة
••• شاركنا الكاتب حشر المنذري بقوله: «إن نجاح فكرة لا يعني دائما صوابها.. فقد تنتشر الأفكار الخاطئة لمجرد أنها تلقى ترحيبا من غرائز الناس وأهوائهم.. ما أسهل تحريض الجياع على الشبعانين. ثم إن النجاح في جانب لا يعني النجاح في كل جانب. قد تنجح الثورة في بناء مصنع ثم تفشل في بناء إنسان».
مصطفى محمود
«لماذا رفضت الماركسية.. حوار مع صديقي الملحد». هذا الكتاب الذي استمتع بقراءته هذه الأيام، كاتب قديم استعرته من مكتبة والدي. وأما لماذا اخترته بالذات؟ فأعتقد أن هناك كتبا تقرأها مطالعةً أو استمتاعاً أو فضولاً، وهناك كتب تقرأها تقصدا، وهذا الكتاب أقرأه لأن موضوعه مهم جدا في هذه الأيام. الكتاب من القطع الصغير، وعدد صفحاته يصل إلى 90 ورقة، وهو عبارة عن حوار للدكتور مصطفى محمود مع خالد محي الدين وهو أحد الضباط الأحرار والذي نظّر للنظرية الماركسية في مصر في منتصف القرن الماضي.
لماذا استقصدت هذا الكتاب؟ بعد نكبة الرهن العقاري الأمريكي والأزمة المالية العالمية الأخيرة التي هزت أكبر القوى الاقتصادية العالمية، بدأ الكثير من الاقتصاديين والمفكرين يشككون في كفاءة النظرية الرأسمالية التي هيمنت على العالم. هذه الأزمة أخرجت الكثير من الشامتين في الرأسمالية والمطبلين للماركسية وللاشتراكية كنظام سياسي واقتصادي أكثر اتزانا وعدلا وواقعية.
ولكن مصطفى محمود في هذا الكتاب لا يعري التطبيق، بل يطعن في أصول النظرية نفسها، ويفند عدة أخطاء قاتلة وقعت فيها النظرية الماركسية وهي:
أولا: اعتماد ماركوس على فترات تاريخية منتقاة توافق نظريته، وإهماله لفترات أخرى تطعن في نظريته، ولا يمكنه أن يطلق صفة التعميم على التاريخ بأكمله في تصوره المادي للتاريخ بانتقائية غير علمية.
ثانيا: تناقض الماركسية في أنها تدعو للعطاء والتضحية من جانب، وتحكم بمادية الأشياء من الجانب الآخر، والدين هو أكبر محفز للبذل عن طيب خاطر، وماركس يعتقد أن الدين أفيون الشعوب.
ثالثا: العامل الاقتصادي الذي جعل منه ماركس إلاها تصدر عنه كل الأشياء، وهذا غير صحيح، فهناك جوانب أخرى قد تكون أكثر أهمية للكثير من الناس كالجانب العقائدي والقومي والنفسي.
رابعا: كانت ديكتاتورية البروليتاريا (طبقة العمال) انتقال بالمجتمع من ظلم طبقي إلى ظلم طبقي آخر. فالهالة الأسطورة التي رسمها ماركس عن طهارة هذه الطبقة لم تكن صحيحة.
خامسا: شمولية الماركسية في إيجادها الحل لكل مشكلة، وفي ذلك تعتبر الناس تروسا يتحركون بنفس الوتيرة وهذا خطأ فادح.
ويطرح الدكتور مصطفى محمود الكثير من الأمثلة التطبيقية التي أكدت فشل النظرية نفسها في بقاع ومجتمعات مختلفة في العالم، فكلمة خرتشوف نفسه الشهيرة: «البقرة التي يملكها صاحبها تدر من اللبن أكثر من البقرة التي تمتلكها الدولة» هي أكبر دليل على فشل الماركسية كنظرية.
ثم يواجه بكل هذه الأخطاء خالد محي الدين والذي جعل من الماركسية حصان طروادة حسب ما يراه مصطفى محمود للدخول في المجتمع السياسي، وذلك بإعطاء بعد روحي وإسلامي للماركسية، فخرجت فكرة المنظمة الإسلامية الماركسية، ويرى مصطفى محمود تناقضا كبيرا في ذلك ويرد على محي الدين فيقول له:
«لو كان ماركس حيا، لاستلقى على قفاه من الضحك على هذه المنظمة ولبكى غما على ما جرى له ولفلسفته».
ولكن الجميل في هذا الكتاب أن مصطفى محمود أفسح في الجزء الثاني منه بنشر رد خالد محي الدين على الجزء الأول من كتابه، وهذه نقطة تحسب للدكتور مصطفى، فأنت ترى وجهة النظر الأخرى كذلك. وفي القسم الأخير من الكتاب عاد الكاتب للرد على رد خالد محي الدين.
ما يدعو لقراءة هذا الكتاب اليوم هي المحاولات التي تخرج هنا وهناك لترويج النظرية الماركسية مجددا بعد الأزمة المالية العالمية، والحقيقة أن فشل الرأسمالية المالية لا يعني أبدا صواب النظرية الماركسية كنظام سياسي، ولا الاشتراكية كنظام اقتصادي.
وما يثير القلق أيضا بعض الكتابات التي تظهر في مواقع الانترنت العمانية، والتي لا يمكن أن تسمى إلا إلحادية في جانبها الديني، وماركسية اشتراكية في جانبها السياسي والاقتصادي، وكأنها عينت محاميا عن ماركس تنظّر له وتدافع عنه بعد أن انحسرت نظريته في العالم أجمع. وللبعض من هؤلاء الكتاب الجدد أفكار وقراءات اشتراكية غير متكاملة، هم يرفضون الرأسمالية لسقطاتها واستغلالها ولكنهم لا يناقشون الاشتراكية بتناقضاتها وانهزاماتها.
أما المصيبة الكبرى فبعض الذين يضعون تلك الأطروحات على الشبكة حتى يستفزوا الآخرين للمشاركة في موضوعاتهم ومدوناتهم، حتى يصبح العضو صاحب الألف موضوع، والمدونة صاحبة المئة ألف زيارة!!
أعتقد أن هذا الكتاب يضع النقاط على الحروف في نقد النظرية الماركسية، ويطرح التساؤلات الكبيرة التي لم يستطع الماركسيون الإجابة عليها حتى الآن.
إن قراءة هذا الكتاب ممتعة جدا، وذلك للغة السلسة التي يكتب بها مصطفى محمود، والأمثلة التي أوردها. كما أن الكتاب يحتوي على صور لماركس ولينين وخرتشوف وخالد محي الدين.
أما المشروع القادم للقراءة فهناك قائمة طويلة تنتظر ولعل الإنترنت أحد الأسباب التي تأخر إكمال تلك القائمة، فهناك قلمان لبلال فضل، والصحافة فوق صفيح ساخن لسلامة أحمد سلامة، وواحة الغروب لبهاء طاهر، والمبيعات العملاقة لديفد كاوبر وتغطية الصحافة العربية للحروب للدكتور عبدالله الكندي

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

08 نوفمبر 2009

إصدارات: الرقابة المالية في الأقطار العربية

إصدارات: الرقابة المالية في الأقطار العربية

عن المنظمة العربية لمكافحة الفساد صدر هذا الكتاب حديثًا، وهو عبارة عن تجميع للأبحاث المقدمة في الندوة التي عقدتها المنظمة. وفيما يلي تعريف الكتاب كما جاء في موقع مركز دراسات الوحدة العربية:

يضم هذا الكتاب بين دفتيه الوقائع الكاملة لندوة «الرقابة المالية في الأقطار العربية»، التي أقامتها المنظمة العربية لمكافحة الفساد في بيروت يومي 23 و24 نيسان/أبريل 2009. وقد شارك في هذه الندوة مجموعة كبيرة من الشخصيات العربية من مفكرين وباحثين وناشطين ومهتمين بالشأن العام من عدة أقطار عربية، إضافة إلى عدد من خبراء الاقتصاد والقانون وممن يتبوأون مسؤوليات إدارية وتشريعية وقضائية في هذه الأقطار. ذلك أن الهدف الأساس لهذه الندوة كان قياس فاعلية نظم المتابعة المالية وآليات الرقابة المتبعة حالياً من قبل أجهزة الدولة المكلفة بالنشاط الرقابي على الإنفاق الحكومي، سواء من خلال الرقابة التشريعية، أوالرقابة القضائية، أوالرقابة المالية التي تمارسها أجهزة الرقابة المالية، وأيضاً الرقابة الشعبية التي تمارسها هيئات المجتمع المدني، بما في ذلك الإعلام والصحافة.

وقد أرادت المنظمة العربية لمكافحة الفساد من خلال هذه الندوة الوصول إلى بلورة مقترحات واقعية تتعلق بالسياسات والتشريعات والوسائل الواجب اتباعها لتحسين كفاءة أداء هذه الأجهزة وضمان استقلاليتها؛ انطلاقاً من قناعتها الراسخة في أن تحسين كفاءة الأداء والرقابة المالية على الإنفاق الحكومي يؤدي من جهة إلى الحد من هدر الموارد المالية للدولة، ومن جهة أخرى إلى تحسين العلاقة بين المواطن والسلطة فيما يتعلق بالخدمات المالية المتوجبة على الدولة تجاه المواطن. كما يؤدي أيضاً إلى ترشيد عملية الرقابة البرلمانية على أداء أجهزة الرقابة المالية، ومحاولة ضمان استقلال أجهزة الرقابة وضمان حياديتها، وهي جميعها تقع ضمن اهتمامات المنظمة ومستهدفاتها.

وتأمل المنظمة العربية لمكافحة الفساد من خلال ما يحتويه هذا الكتاب من بحوث ونقاشات أن يكون مرجعاً أساسياً لكافة الباحثين والمهتمين في الأقطار العربية، سواء لناحية شموله ومراجعته العلمية والنقدية الدقيقة لواقع الرقابة المالية في الأقطار العربية، أو من خلال تقييمه فاعلية أجهزة الرقابة المالية وتحديد أبرز المعوقات التي تحد من فاعليتها، كمنطلق يؤسس لرؤية واضحة تهدف إلى إصلاح وتصويب وتحسين أداء الرقابة المالية في الأقطار العربية كجزء لا يتجزأ من مسار الجهود الإصلاحية التي تحقق مصالح ونمو وازدهار أقطارنا العربية.

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

07 نوفمبر 2009

ترشيحات من هدى الجهوري

ترشيحاتهم: من القاصة هدى الجهوري


هدى الجهوري قاصة وصحفية عمانية، خريجة تخصص اللغة العربية بجامعة حلب في سوريا. تعمل صحفية في جريدة عمان، وتشرف على تحرير ملحق "شرفات" أحد أهم الملاحق الثقافية في سلطنة عمان، وأقدمها. صدرت لها مجموعتان قصصيتان عن مؤسسة الانتشار العربي في بيروت، الأولى بعنوان "نميمة مالحة" (2006) والثانية بعنوان "ليس بالضبط كما أريد" (2009). فازت بالمركز الأول في مجال الرواية في مسابقة الشارقة للإبداع العربي هذا العام عن روايتها "لا شيء في مكانه" (قيد النشر)، بالإضافة إلى فوزها بعدة جوائز سابقة في مجال القصة القصيرة في عمان، منها المركز الأول في مسابقة المنتدى الأدبي في مسقط عن قصة "طرق بكعبٍ عال " والمركز الثاني في الملتقى الأدبي الرابع عشر عن قصة "صرار"، والمركز الثالث في الملتقى الأدبي الحادي عشر عن قصة "العتمة كحيز آمن". تشغل منصب نائبة رئيس أسرة القصة في النادي الثقافي في مسقط. نشرت العديد من المقالات والاستطلاعات الصحفية المتعلقة بالكتاب والقراءة. يمكن الحصول على بعض قصصها من الوصلات التالية:
طرق بكعب عال
صرار، وقصص أخرى
العتمة كحيز آمن

الكُتاب الرائعون.. لعنة القراءة

ليس من السهل أن يرشح أحدنا كتبا للقراءة، ولكني أعتقد أن ذلك ضروري ومهم للغاية، فأنت بذلك تعطي ضوءا أخضر ليمرق اسم الكتاب على شريحة كبيرة ربما لم تنتبه له..
وكم من الكتب قرأنا بتوصية من الأصدقاء، والمعارف، والمواقع..
القراءة بالنسبة لي تعني التورط بالجمال ..
الورطة الأولى في الابتدائية كانت مع قصص الجيب البوليسية التي كانت تتنزه معي في البيت بأكمله ... فأطوف بها من الغرفة إلى المطبخ إلى دورة المياه إلى مزرعة جدي..
كنت أشعر أني سأجن إن تركت قراءتها، وكنت أشتري سلسلة كاملة وأعكف على قراءتها.. إلى أن قال لي أحدهم:
"إن القراءة السهلة ستمنحك المتعة الآنية السهلة.. لا أكثر من ذلك.. وبعدها ستقعين في فخ أنك لا تستطيعين قراءة أي شيء بعدها".

تلك الجملة جعلتني أراجع نفسي، وأفكر في بدائل قرائية أخرى، فذهب بي الحظ إلى الروايات المترجمة، دون انتقاء حقيقي..فقط ما تجود به مكتبات ولاية السويق الفقيرة جدا..."الفقيرة هنا تعود على المكتبات بالطبع"
كان بعضها يصيبني بالمتعة والبعض الآخر بالملل الشديد، ولكني كنت أكمل الكتاب إلى آخره !!
هذا ما لم يعد يحصل لي الآن.. فلم أعد أقرأ الكتاب كاملا ما أن يداخلني الملل.
مشكلتي الحقيقية التي عانيت منها لمرتين مع القراءة هي الإدمان على كاتب إلى أن أقع في رهاب أن لا أحسن قراءة كاتب غيره..
حصل معي الأمر عندما كنت طالبة في الجامعة فأدمنت على قراءة الكاتب الجزائري واسيني الأعرج والبحث عن كل ما يخصه من مثل:
* ذاكرة الماء
* شرفات بحر الشمال
* طوق الياسمين
* سيدة المقام
وغيرها مما لا أذكر الآن..

كنت أقع بشكل حاد على رأسي من الحسد وأنا أقرأه، وألعن هذا الرجل الجميل الرشيق في لغته، ولا أنكر أن هذا التورط والتأثر ظهر في مجموعتي الأولى "نميمة مالحة".
حاولت التملص منه، الابتعاد عنه.. كل الأصدقاء قالوا لي إن التورط بكاتب واحد حالة غير صحية..
لكن لم يكن الابتعاد عن واسيني الأعرج بالأمر السهل فلم أكن أقبل أن يكون له شريك في القراءة.

وبدأت أبحث هنا، وهناك عن كُتاب أسمع عنهم من الأصدقاء، وكنت أعبر بينهم بمحبة وفرح أو كره ومقت..
وبدأت التخلص من لعنة الأعرج شيئا فشيئا ..
التفت بقوة إلى لغة أحلام مستغانمي، وقرأت ثلاثيتها:
*ذاكرة الجسد
* فوضى الحواس
*عابر سرير

قرأتها بنهم شديد، إلا أني وعندما اكتشفت أنها تكرر نفسها بعد "ذاكرة الجسد" تركت ملاحقتها قليلا..
واستوقفتني علوية صبح بحكاياتها النهمة الشقية "مريم الحكايا"، ولكني سرعان ما أصبت بذات الإحباط عندما وجدتها تجتر نفس الفكرة في عملها الآخر "دنيا".
قرأت لـ محمد شكري "الخبز الحافي"، وبقدر ما كان عميقا وحقيقيا بقدر ما كان مقرفا، ومؤذيا لحواسي.
كما قرأت أعمال أخرى كثيرة مترجمة كـ "الخيميائي" لـ باولو كويلو، إلا أني استمتعت كثيرا جدا وأنا أقرأ "إحدى عشرة دقيقة" .. تلك الرواية التي سُحرت وشغفت بفكرتها المخيفة عن الجسد.
ولا أذكر الآن ما هو العمل الذي أعجبني لـ إدجار آلا بو. إذ لم أقرأه إلا لمرة واحدة.. إلا أني أذكر أني شعرت بالرعب والخوف أيضا. أعجبتني رواية "الغريب" للكاتب الفرنسي ألبرت كامو، واستمتعت برواية همنجواي "لمن تقرع الأجراس".
قرأت أيضا بعض الأعمال لـ ماركيز وكنت استغرب من الضجة التي تثار حول ما يكتب بالرغم من أن كتابته لم تكن تستهويني أبدا !!
استمتعت فقط بالسيرة التي قرأتها له مؤخرا: "عشت لأروي".
ولا أنس أن أذكر أن من القراءات الجميلة والمرهقة "زوربا" لـ كازانتزاكي، "دميان" لـ هرمان هسه.
وعدد طويل من المجموعات القصصية لـ إبراهيم صموئيل، وزكريا تامر، ويوسف إدريس، وغيرهم..
أحد الأصدقاء أعارني رواية "خفة الكائن التي لا تحتمل" لـ ميلان كونديرا، فأعدتها إليه وقلت إنها رواية سيئة للغاية. ابتسم ثم حكى لي عن الخفة والثقل، تعجبت وقلت له:"هل كل ما قلت موجود في الرواية !"
فأومأ لي إيجابا.
ولفرط تعجبي مما أشار إليه، أعدت قراءة الرواية للمرة الثانية، واكتشفت أنه لم يكذب وبدأت أبحث عن هذا الرجل الرائع في:
*الخلود
*الجهل
*البطء
* ومؤخرا "الهوية" .

هنالك كُتاب كاللعنة لا نستطيع التخلص منهم بسهولة، وأقول الآن بمحبة وخوف وكره أن: ميلان كونديرا أفسد عليّ متعة القراءة لغيره إلى حد لم أعد استطيع الفكاك منه..

إلا أني وجدت حيلة صغيرة أتملص بها منه لبعض الوقت...
وهي: أن أقرأ في النقد قليلا ...
والآن استمتع كثيرا بكتاب : "الخروج من التيه" الذي جاء بعد كتابين مهمين للغاية : "المرايا المحدبة" "المرايا المقعرة" لـ عبدالعزيز حمودة.

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

06 نوفمبر 2009

دردشات: هل تقرأ عروض الكتب؟

دردشات: هل تبحث عن "عروض الكتب book reviews" وتقرأها؟

كثير منا يحار في اختيار كتبٍ للقراءة، ولذلك نلجأ إلى الأصدقاء والمواقع الإلكترونية والمجلات الثقافية، لنأخذ توصية بقراءة كتابٍ ما، أو على الأقل لأخذ فكرةٍ عن كتاب.

وفي بعض الأحيان بعد قراءة كتابٍ ما نشعر برغبةٍ في معرفة آراء الآخرين حول الكتاب نفسه، فنسأل الاصدقاء، أو نبحث في شبكة الإنترنت عن قراءة أو عرضٍ للكتاب.

لندردش معًا في هذا الموضوع: هل تبحث عن عروض الكتب عادة؟ ما أهميتها بالنسبة لك؟ هل تفضل العروض الطويلة ذات الطابع الأكاديمي أم القراءات العفوية مثل ما يُنشر في المنتديات وبعض المدوّنات؟


ملحوظة: عروض الكتب بالمعنى الحقيقي للمصطلح لا تشمل الانطباعات الشخصية القصيرة المتداولة كثيرًا في الإنترنت من قبيل "يتحدث الكتاب عن كذا وكذا بأسلوب رائع..أعجبني الكتاب جدًا ولم أستطع التوقف عن قراءته..الخ". أما القراءات التي تكون أطول من ذلك وتصف عدة جوانب من الكتاب، مثل القراءات التي أكتبها أنا في هذه المدونة (بخلاف بعض العروض التي أنشرها في باب قراءاتكم) فهي ليست عروض كتب حسب التعريف والأعراف الأكاديمية، وإنما مجرد انطباعات. ولكننا سنسميها عروض كتب تجاوزًا من أجل هذه الدردشة.

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

05 نوفمبر 2009

قراءاتكم : وأخيرا استيقظ الدب (قراءة محمد سعيد العدوي)

قراءاتكم: مجموعة "وأخيرًا استيقظ الدب" (قراءة محمد سعيد العدوي)


ـ عنوان الكتاب : وأخيرًا استيقظ الدّب .
ـ المؤلف : د.عبدالعزيز الفارسي .
ـ جنسية المؤلف : عُماني .
ـ نوع الكتاب : قصص .
ـ سنة الطبع والطبعة : الطبعة الأولى، 2009م.
ـ دار النشر : مؤسسة الانتشار العربي ـ بيروت ـ .


• نبذة عن المؤلف :
ـ اضغط هنا وتصفح تفاصيل أكثر .


• نبذة عن الكتاب :
ـ عدد الصفحات : 103 صفحة من نوع A5.
ـ الغلاف : ملون .
ـ المحتوى : أبيض وأسود .

• تمهيد
يُعد مجال القصة القصيرة من المجالات الأكثر تشويقًا وجمالًا في المجالات الأدبية، وخاصة تلك القصص التي تتميز بالنكهة الشعبية المستوحاة من عمق المجتمع، بعيدةً عن الفلسفة والتصنع وتقليد الآخرين.

وتمثل القصص القصيرة منعطفًا مهمًا في حياة الكثير من الأدباء والكُتابْ، كما تجد القصة إقبالًا كبيرا من القراء أكثر من المجالات الأخرى مثل الرواية، والمسرحية، وإن كان اختيار مجال القراءة يعود لذائقة القارئ؛ ولكن تظل القصة المجال الأكثر شعبية ومتعةً، وتعود هذه الشعبية إلى قِدم القصة القصيرة، وارتباطها بالحكاية الشعبية الممتعة .

ونجد أن السلطنة أرضُ خصبة للأقلام المتعطشة لكتابة القصة القصيرة من زاوية شعبية، فالمجتمع العُماني مجتمعُ خصب مليء بالمغامرات والحكايات؛ وخاصة في القرى والمناطق التي تبعد عن المُدن، والتي مازالت تحتفظ بالكثير من الخصوصية المحلية.

ومن هذه المناطق المنطقة الشرقية، والتي تُعد من أبرز مناطق السلطنة من مختلف الجوانب السياحية، والتراثية، والثقافية، وتتميز هذه المنطقة بخصوصية كثيرة عن بقية المناطق، خاصة في ما يتعلق باللهجة المحلية، وبعض العادات والتقاليد التي يعيشها أهالي هذه المنطقة ومازالوا يحافظون عليها كما يحافظون على طقوسهم الدينية .

• الكتاب :
في المجموعة القصصية التي حملت عنوان ( وأخيراً استيقظ الدّب )، للقاص العُاني، الدكتور عبدالعزيز الفارسي، ستجدون متعة كبيرة في قراءة هذه القصص؛ التي تحمل طعم الفكاهة، ومهارة الحبكة، وحُسن الصياغة.

يبدأ الدكتور عبدالعزيز الفارسي مجموعته القصصية بأسلوب سهل يستمتع به جميع أفراد الأسرة، وكأنه يكتب بأسلوب عمته التي كتب عنها قصة فأمطرته بالشتائم قائلة ( اسمعني يا ابن أخي أضحك على غيري وقل لهم بأنك مثقف وتكتب وتعرف الكثير في الأدب ... أما أنا فسأظل أقول لك : أنت قليل أدب ... نعم قليل أدب وإلا لما كتبت قصة ووضعتها في كتاب ... وقلت للناس عمتي لا تعرف نجيب محفوظ. أعرفه وأعرف أنه ميت الآن فدعه ينفعك ) (1).

عزيزي القارئ ... أراهنك على أنك لن تترك هذه المجموعة تفلت من يديك حتى تقرأ القصص السبع التي كتبها الفارسي بإلية شعبية، تدخل القلب، وتتبسم لها الشفاه، وترسل لك ( مسجات نظيفة ) عن هذه المنطقة الجميلة التي يسكنها المؤلف، فكتب عنها مجموعة قصص، ألفها بين ولايتي شناص العمانية وتكساس الأمريكية.

كما تُعد هذه المجموعة مصدراً مهمًا يوثق اللهجة العمانية الدارجة، ويوضح علاقتها باللغة العربية، ويؤكد على أن اللهجة العُمانية عربية فصيحة، وهذا ما أكده الأستاذ الدكتور محمد مدني، أستاذ ورئيس قسم البلاغة والنقد والأدب المقارن في كلية دار العلوم بجامعة ألمانيا، حيث قال : ( دفعتني مجموعة الدكتور عبدالعزيز الفارسي إلى أن أذهب لزيارة ولاية شناص، لأتعرف على هذه اللهجة عن قرب، كما أنني أعجبت بتجربة الفارسي في كتابة هذه المجموعة الرائعة .. ).

ولم أضع هذه المجموعة بين يدي أي شخص إلا وأشاد بها، كما أنني ولأول مرة أمسك بمجموعة قصصية وأقرأها عن بكرة أبيها في أقل من ساعة، والغريب أنني ما زلت أعيد قراءتها بين الحين والأخر، ولأن المجموعة خفيفة الوزن، أنيقة الإخراج فلا تفارقني وتجدني أحملها معي في حقيبة ( الاب تب )، وكلما سنحت الفرصة أخرجتها وقرأت منها قصة من قصص شناص العمانية .

حاولت أن أبحث عن نسخة إلكترونية للمجموعة فلم أجد، لهذا عليكم البحث في المكتبات الشرائية عن نسخة أصلية من ( وأخيراً استيقظ الدّب )، كما ان المجموعة موجودة في المكتبة العامة لجامعة نزوى، وضعها المؤلف بنفسه كهدية عند زيارته للجامعة لحضور الملتقى الثقافي الثاني والذي استضافه للحديث عن الكاتب والقاص العملاق ( الطيب صالح )، والذي سنتحدث عنه، وعن مجموعاته القصصية قريبًا بإذن الله.

أخيراً أنصحكم بقراءة هذه المجموعة القصصية الرائعة والممتعة، لأنها مجموعة قصصية تختلف عن بقية المجموعات؛ فما أن تنتهي من قراءتها حتى تعود إليها وكأنك تقرأها لأول مرة، لتجد المتعة في كل حرف من حروفها، إنها المجموعة القصصية، ( وأخيراً استيقظ الدّب )، فاستيقظ أنت وأقرأ المجموعة الآن .

الحاشية:
1-وأخيرا استيقظ الدب، ص47.

------------------------------------------------------------


بقلم : محمد بن سعيد بن راشد العدوي
ابن المَرارْ
28أكتوبر2009م.

رابط الموضوع في المدونة :
http://adawi123.blogspot.com/2009/10/blog-post_7706.html


لقراءة نصّ الموضوع كاملا»

04 نوفمبر 2009

إعلان خطة البرنامج الوطني العماني لدعم الكتاب

إعلان خطة البرنامج الوطني العماني لدعم الكتاب..100 كتاب سنويًا


تتواصل الأخبار السعيدة في عُمان هذا الأسبوع، فبالأمس انعقد مؤتمر للجنة القائمة على البرنامج الوطني لدعم الكتاب، وأعلن رئيس اللجنة الفاضل سالم المحروقي عن طبيعة البرنامج وأهدافه وخطته وميزانيته. إنني في غاية السعادة، ولعلّ هذه الأخبار جاءت في وقتها بعد رحيل أحد أكثر العرب إنتاجًا في مجال المعرفة، مصطفى محمود رحمه الله.
فيما يلي مقتطفات من الخبر المنشور في جريدة عمان.

عقدت لجنة البرنامج الوطني لدعم الكتاب بالنادي الثقافي صباح أمس مؤتمرا صحفيا بالنادي الثقافي، ترأسه سالم بن محمد المحروقي رئيس اللجنة، رئيس النادي الثقافي، أوضح فيه أن البرنامج سيحقق الدعم الكامل للكاتب والكتاب، من خلال موازنة مطروحة تصل إلى مائة ألف ريال، وطباعة مائة عنوان، وهو الأمر الذي سيرفع سقف النشر في السلطنة، وسيحقق حراكا ثقافيا في الساحة، فقد آن الأوان لسد فراغ كبير تعاني منه الساحة الثقافية، وهو البطء في عملية النشر، وإتاحة الفرصة للمؤلفين والباحثين في مختلف الحقول المعرفية أن ينشروا مؤلفاتهم، وفق قواعد النشر التي نعلن عنها. وقال أيضا: ليس ف من تكوين هذه اللجنة هو التشجيع، بل احتضان الأعمال المتحققة، الأعمال التي يجب أن تطبع، وترى نور النشر، ويتلقفها القارئ، وهي تتضمن أعمال أدبية ورسائل ماجستير ودكتوراه، وبحوث جادة تسلط الضوء على الراهن الثقافي أو الاجتماعي أو السياسي أو الاقتصادي، وكل ما يتواكب مع معطيات التنمية الحديثة.

كما أوضح المحروقي في سياق تقديمه لنتائج الاجتماعات السابقة للجنة البرنامج الوطني لدعم الكتاب أن اللجنة قد حصلت على دعم كبير من مجلس البحث العلمي، وبمبلغ وقدره 25 ألف ريال إلى جانب دعم آخر من معهد بوليغلوت بتمويل طباعة عشرة عناوين، كما سيخصص النادي جزءا من موازنته لدعم المشروع أيضا، وسنبذل جهدنا لنحقق طباعة مائة عنوان كل عام.
وأكد المحروقي أن المشروع لن يتجاهل الطفل ككائن صغير قادر على الإبداع، بل سيوليه اهتماما، كما أن البرنامج سيعطي مجالا للترجمة، وظهور الأعمال المترجمة بأقلام عمانية.
وقال أيضا: لن نربط أنفسنا بالموسمية، وبمعرض الكتاب الدولي، سيكون النشر متاحا على مدار العام، لأنها مرتبطة بقطاعات أخرى تساهم في تعزيز الكتاب، ونتمنى أن تحظى الأعمال المنشورة بقراءات نقدية، وعرضها في برامج إذاعية وتلفزيونية، وهذه من الفعاليات التي تقام على هامش الكتاب. ونريد أن نوجد زخما ثقافيا في كل زاوية، إلى الأندية والمكتبات الأهلية، وآمل في توفير كل الإمكانيات.

وقالت [د. فاطمة الشيدي نائبة رئيس اللجنة]: إن المرتكز الأساسي في هذا المشروع هو عمان، أي أن يكون الكاتب عماني، أو فكرة البحث عن عمان، وحتى من كاتب غير عماني، فإذا كان ثمة بحث عن تراث عماني، أو عن كاتب عماني أو باحث عماني لباحث غير عماني فإن اللجنة ترحب به، كما ترحب بكل الباحثين الجادين في مختلف الأمكنة والوزارات، ونحن لا نريد أن نبحث عنهم، بل يأتون إلينا، وهذا مجال مفتوح لكل كاتب مبدع.

واستأنف سالم المحروقي حديثه في المؤتمر الصحفي من جديد بقوله: بدأنا بالاتصال لاكتشاف إمكانيات دور النشر في العالم العربي، بغية أن ننوع من دور نشر إصداراتنا، ونعطيها التميز من حيث تخصص تلك الدور، فهناك دور نشر معروفة في المجال الأدبي، وبعضها في المجال الفكري والسياسي، لذلك قمنا بالاتصال بعدد من دور النشر، منها في دمشق، ومنها في البحرين، ومنها في بيروت، وفي القاهرة أيضا، ونأمل منها أن تكون شريكا لنا في هذا البرنامج على المدى البعيد.

ومن الجوانب التي أشير إليها حول هذا البرنامج أنه سيأخذ مبادرة الاستكتاب في موضوعات محددة، وسنعتمدها كقاعدة داعمة دائمة للبرنامج، وسنختار موضوعا معينا، ويتم فيه استكتاب مجموعات معينة من الباحثين، ومن الأكاديميين أو الكتاب أو المهتمين في مجال ما، ومن خلال دراسات جادة ومقالات متعمقة سيتم ضمها، وستتناول محاور مختلفة في إطار موضوع معين، مثلا الحديث عن المرأة بنظرة أكاديمية، ويتم تأسيسه في بعده الثقافي والاجتماعي، ثم الخروج بكتاب يحوي كل المحاور الخاصة بالمرأة، وهناك مشروع آخر مطروح عن الفكر الإسلامي المعاصر في السلطنة، وقد قمنا ببلورة رؤية حول هذا الموضوع بالتعاون مع الباحث خميس العدوي، وهذه ميزة أخرى سيضيفها البرنامج إلى جانب اشتغالاته، ونأمل أن تمثل إضافة جيدة ومناسبة.

وقال المحروقي في رده على سؤال حول الاعتمادات المالية المحصلة لدى لجنة البرنامج الوطني لدعم الكتاب: لدينا اعتمادات مالية تسمح ببداية جيدة للبرنامج، وبطباعة ما يقرب من خمسين عنوانا، نستطيع أن نتعامل معها ماليا، واضعين في الاعتبار أن بعض الأعمال مكلفة، وستأخذ إمكانيات أكبر، وستكون هناك وفرة متاحة لنا يمكن أن نوجهها في عملية الاستكتاب، أو تنظيم فعاليات مصاحبة.

وأضاف أيضا: من الضروري الالتفات إلى أهمية إيصال الكتاب، والخطوة الأولى هي بتبني طباعة الكتاب، أما الخطوة الثانية والحاسمة في هذا المشروع فهي ضمان توزيع الكتاب من خلال آليات محددة، سنفكر فيها في مرحلة لاحقة، مستفيدين من الشراكة التي سنقيمها مع مؤسسات القطاع العام والخاص والمكتبات، وهذا جزء مهم ومكمل، ومن الحكمة أن نبدأ بشكل متدرج، واستمرارية الدعم المالي للبرنامج مهم جدا، ولذلك فإن الخطوات القادمة ستكون البحث عن منافذ دائمة مستدامة لهذا البرنامج، ونأمل أن يحقق ثباته وقناعاته لدى المسؤولين، ومختلف جهات القطاع الخاص.

وعزز سالم المحروقي حديث الدكتورة الشيدية بقوله: إن الرقم المطروح الآن لعدد النسخ المطبوعة يبلغ الألف، وإذا وجدنا أن الكتاب قد حقق نجاحا سننظر في إعادة طباعته، ومكافأة العمل ستكون بقدر العمل، وقد يكون الكتاب في حجم بسيط من حيث عدد الصفحات لكنه مهم إبداعيا، فنحن في المكافأة المالية لا نعول على عدد الصفحات بل على القيمة الإبداعية للكتاب، ونحن دائما إلى جانب الكاتب من حيث توفير الدعم المطلوب.

واختتم سالم المحروقي حديثه بقوله: ان معايير النشر ستكون أكثر صرامة في الجانب الأدبي والإبداعي، والمكافأة ستكون أكبر لقطاع الإبداع والفنون، لأننا نبحث عن الأفضل والمتميز من الأعمال، نريد أن ندفع هذا القطاع إلى الأمام، وإلى المنافسة في الساحة العربية، ولعل العمل الذي نطبعه سينال جوائز دولية، ولذلك ستبذل اللجنة جهدها في سبيل توفير أكبر مصادر ممكنة لتمويل عمل إبداعي ما، خاصة في مجال الرواية، لأن أعمال الرواية تتميز بشموليتها، وأخذها في الاعتبار، فهي تختزل المشهد السياسي والثقافي بين فصولها، إننا ندرك أهمية الرواية والإبداع في هذا الجانب، لذلك لن نقبل أي أعمال على سبيل التشجيع، بل نبحث عن الأفضل والمتميز ويجب أن نكافئ المبدع والمتميز المكافأة التي يستحقها، بل إذا هناك إمكانيات متاحة بصورة أفضل فسنمنحه المكافأة التي يستحق، فليس ضد هذا القطاع بل إننا نبحث عن الأفضل، وإذا كان ثمة دراسات اجتماعية ودراسات رائدة في البيئة، أو تأثير التكنولوجيا في السلوك الاجتماعي، فسنعطي هذا الجانب اهتماما أكبر، والإمكانيات المتوفرة سنحددها لتبني أعمال متميزة، وقد نلجأ إلى الاستكتاب في هذا الجانب.

أولا: الشروط العامة للنشر

1ـ تقبل الأعمال: البحثية، والأدبية، والتحقيق، والفنون وجوانب المعرفة.
2ـ أن يكون العمل ذا طابع علمي منهجي.
3ـ يشترط ألا يكون العمل سبق نشره.
4ـ أن يقدم صاحب العمل ما يثبت إنهاء إجراءات إجازة نشر العمل من الجهات المعنية.
5ـ أن توافق اللجنة الوطنية لدعم الكتاب ولجنة التحكيم على قبول نشره.
6ـ يكون استغلال الحقوق المالية للعمل الذي يتقرر نشره ملكاً للنادي الثقافي مدة ثلاث سنوات.
7ـ في حالة ثبوت أي مخالفة تتعلق بالأمانة العلمية وحقوق الغير الفكرية، فإن صاحب العمل يتحمل تبعات هذه المخالفة، ويلتزم أن يدفع للنادي الثقافي المصاريف التي صرفت على نشر العمل، كما يجوز للنادي الرجوع عليه بأية تعويضات عما قد يصيبه من أضرار بسبب ذلك.
8ـ يحق للكاتب 300 نسخة من عمله.
9ـ في حال كان العمل مترجماً من لغة أخرى غير العربية فيجب تقديم موافقة مكتوبة من المؤلف الأصلي للعمل ، أو دار النشر التي تولت طباعته.

ثانياً: الشروط الإجرائية

1ـ يقدم العمل مطبوعاُ في نسخة ورقية وأخرى رقمية، بعد مراجعته من الأخطاء اللغوية والطباعية.
2ـ يرفق بالعمل بيان موجز بالسيرة الذاتية، مع العنوان والهاتف والبريد الرقمي.
3ـ في الكتب البحثية يكون التوثيق كالآتي:
* تثبيت المراجع تكون في الحاشية، وكل حاشية لها أرقامها التي لا تتعدى إلى الحاشية التالية.
* عند كتابة الحواشي تكون كالآتي:
- الكتب: المؤلف، عنوان الكتاب، الجزء، الصفحة.
- الدوريات: المؤلف، عنوان البحث، اسم الدورية، العدد، الصفحة.
- المقابلات: المقابَل، مجري المقابلة، المكان، التأريخ، الساعة.
- المواقع الإلكترونية: اسم الموقع، تأريخ الزيارة، الساعة.
* في نهاية الكتاب تثبت المصادر والمراجع كالآتي:
- الكتب: المؤلف، عنوان الكتاب، الجزء، الطبعة، سنة النشر، التحقيق (إن وجد)، دار النشر، بلد النشر.
- الدوريات: المؤلف، عنوان البحث، اسم الدورية، العدد، السنة.
- المقابلات: المقابَل، موضوع المقابلة، مجري المقابلة، المكان، التأريخ، الساعة.
- المواقع الإلكترونية: اسم الموقع، رمزه عبر الإنترنت، تأريخ الزيارة، الساعة.
أو أي نظام آخر معتمد.

ثالثا: إجراءات النشر

1ـ ترسل الأعمال والدراسات إلى رئيس النادي الثقافي، رئيس لجنة إدارة البرنامج الوطني لدعم الكتاب.
2ـ لا يعتبر العمل مستلماً إلا باستلام الكاتب ما يفيد ذلك كتابة.
3ـ يرسل العمل إلى محكمين من ذوي الاختصاص ومن تراه لجنة الإدارة.
4ـ يتم إعلام صاحب العمل بقرار صلاحية نشر العمل من عدمه في مدة لا تتجاوز الشهرين.
5ـ في حالة وجود تعديلات على العمل يتم إعلام صاحبه كتابة بها من قبل لجنة إدارة البرنامج الوطني لدعم الكتاب، وعليه إعادة العمل للجنة بعد إجراء التعديلات المطلوبة في مدة لا تتجاوز شهراً من تاريخ تسلمه بها.
6ـ في حالة رفض نشر العمل تلتزم لجنة إدارة البرنامج الوطني لدعم الكتاب بإعادته لصاحبه.
7ـ في حالة الموافقة على نشر العمل يتم التوقيع على عقد بين صاحب العمل والنادي الثقافي.

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»
توقيع اتفاقية مجمّع عمان الثقافي


نشرت جريدة عمان أمس الثلاثاء خبرًا رائعًا عن توقيع تصميم مجمّع عمان الثقافي في مسقط. وإليكم مقتطفات من الخبر:

ويقام المشروع على مساحة إجمالية تبلغ 400 ألف متر مربع بمنطقة مرتفعات المطار. وبتكلفة إجمالية مبدئية تبلغ 45 مليون ريال.
وقال سمو وزير التراث والثقافة: (إن مجمع عمان الثقافي سوف يتكون من مبنى لهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية والمسرح الوطني والمكتبة الوطنية ومكتبة للطفل ومقر للمنتدى الأدبي ودور للسينما ومعهد للفنون ومكاتب لإدارة المجمع).
وأضاف سموه: أن المجمع الثقافي ينتظر له أن يؤالف بين مختلف مفردات الثقافة.
وأشار سموه إلى أن أعمال التصميم سوف تستمر لمدة 18 شهرا على أن تطرح مناقصة التنفيذ في مطلع عام 2011.

وقال سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة للشؤون الثقافية: إن المشروع سيلبي احتياجات جميع المثقفين في السلطنة لأنه يضم مرافق متكاملة لمختلف مفردات الثقافة.
واستعرض سعادته مع الصحفيين الذين حضروا التوقيع صوراً لمجسم المشروع مؤكدا أن التصاميم لم تبتعد عن مفردات المعمار العماني رغم الطابع العالمي الذي طغى على المشروع.
ويتكون المشروع من مكتبة وطنية ضخمة ومسرحين كبيرين وصالات لعروض السينما، كما يلحق بالمجمع مبنى المنتدى الأدبي، إضافة إلى معهد للفنون، وحديقة عامة أمام مبنى المجمع.
وبدا من خلال صور التصاميم أن المبنى سيكون علامة فارقة في تصاميم المجمعات الثقافية في المنطقة.
وكانت فكرة المشروع قد بدأت منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي إلا أن الفكرة لم تتبلور على الواقع وظل المشروع حلم جميع المثقفين حتى جاءت المباركة السامية لتصاميم المشروع والتي تتجه سريعا إلى التحقق على أرض الواقع.

قال الأديب أحمد الفلاحي في أعقاب سماعه خبر توقيع الخدمات الاستشارية لتصميم مجمع عمان الثقافي: (نريد أن نجدد الشكر لصاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم في هذه المناسبة الجميلة وهذا الشكر سبق أن قلناه في وقتها قبل ثلاثين سنة عندما أطلق الحلم الذي يعد علامة بارزة في سماء الثقافة في السلطنة.
وصاحب الجلالة كان يؤكد على الدوام أهمية وجود مجمع ثقافي في السلطنة. واليوم نؤكد فرحتنا وسرورنا أن بدأ الحلم يتحقق بعد ثلاثين سنة من الترقب والانتظار.
وأضاف: لا أظن أن أي مثقف عماني إلا وفي نفسه فرحة بهذا الاتفاق ونأمل أن يكون هذا الإنجاز أو هذا الصرح على قدر الرؤية السامية لجلالة السلطان وعلى قدر الطموحات وقدر التوقعات وأن يتسع لطموحات المثقفين ونعني بالمثقفين هنا كل من له علاقة بالثقافي؛ ثقافة الكتابة أو الموسيقى أو المسرح أو السينما أو الفن التشكيلي أو ثقافة الموروث والمتاحف والمخطوطات والتراث بكل فئاته فهو مجمع ثقافي أو بوتقة من خلاله تشرق نجوم الثقافة على اختلاف صنوفها. ونحن نتأمل أن يكون المبنى معبرا عن كل هذه الأطر والجوانب. ولا شك أنه سيكون ملمحا بارزا من ملامح البناء إذا تجاوزنا الهدف منه.
وأضاف الفلاحي: نريد من هذا المبنى أن يكون حلقة كبيرة للثقافة بكل أطيافها وأيضا أتمنى على المسؤولين أن يكون هذا المبنى شراكة بين الوزارة المعنية والمثقف في السلطنة، لا بد من أخذ الرأي وأن تكون خططه آتية وذاهبة بين الوزارة والمثقف العماني.
ويختتم الفلاحي حديثه بالقول: لسنا الوحيدين في العرب والعالم لا بد أن نستفيد من المجمعات الموجودة في العالم ننطلق من حيث انتهى الآخرون. مؤكدا بقوة على أهمية أن يكون المبنى مستمدا من ملامح المعمار العماني الأصيل، خاصة وأن المنظمات العالمية مثل اليونسكو بدأت تخلد التراث المعماري العماني وتعتبره ضمن التراث العالمي الخالد.

ومع سماعه خبر المجمع قال الشاعر سيف الرحبي: في مثل هذا الحدث لا يسع المرء وخاصة حين يكون مهتما وعاملا في الحقل الثقافي إلا أن يستبشر خيرا، ويتمنى لهذا الإطار الثقافي أن يكون حاضناً لجميع الفعاليات والمنابر والاتجاهات الإبداعية والفنية والفكرية على اختلاف مشاربها واتجاهاتها، وأن يكون البؤرة التي من خلالها يتفرع الإشعاع الثقافي ويضيء جوانب كثيرة على المستوى الداخلي والخارجي.
ويضيف الرحبي: هذا الحدث على ما أظن تأخر قليلا فهناك محاولات لإنشائه منذ فترة لكن ربما هذا التأخير الذي حصل يعوض عنه لانطلاقة تحمل رمزية وواقعا أكثر من ذي قبل، ونحو أفق أكثر رحابة وانفتاحا تعبيري ثقافي وديمقراطي لا يلغي أحدا، ولا يبخس إبداعا أو رأيا مهما كان اختلافه طالما يكون تحت سقف القانون والمبادئ الجوهرية للمجتمع العماني بتأريخه العريق، فعمان في هذا السياق هي السباقة على غيرها في المنطقة وهي التي ورثت عبر أجيال معرفية متعاقبة إنجازات فكرية وإبداعية كانت بمثابة البؤرة الإشعاعية والرافد المهم في نهر الثقافة العربية الكبير. وجدير بها على صعيد اللحظة الثقافية الراهنة أن تكون لها منبرا ومكانا بحجم تاريخها وإبداعها الكبيرين.
وفي سياق الحديث عن الجوانب الثقافية قال الشاعر سيف الرحبي: في هذا السياق البناء الثقافي المتعدد الأوجه يطال العتب القطاع الخاص الذي لا أراه مبادرا على الإطلاق أي دعم ثقافي على الأصعدة المتعددة لهذا الدعم أو التفكير في هذا المنحى فعدم وجود مكتبات أساسية تعود مسؤولياتها إلى القطاع الخاص أو تأتي بمبادرات منه أمر يثير الكثير من الاستغراب.
مشيرا إلى أنه بإمكان القطاع الخاص أن يقوم بمبادرات أساسية ومهمة في هذا الاتجاه كما نشاهد في بلدان كثيرة في إنشاء مراكز ثقافية ومكتبات وجوائز الأمر الذي يشكل رافدا قويا للوضع الثقافي في السلطنة بكل تجلياته.

لقراءة نصّ الموضوع كاملا»