15 فبراير 2010

إصدارات: كتاب "مستقبل الماء..وجيز في العولمة"


أصدر مشروع "كلمة" للترجمة في أبو ظبي كتاب "مستقبل الماء..وجيز في العولمة" لمؤلفه (إريك أورسينا)، بترجمة محمد عبود السعدي. ولما لموضوع الماء من أهمية كبرى، أنقل لكم نص الخبر كاملا من موقع العرب اونلاين:

هل سيكون الماء كافيا على الأرض؟
أبوظبي- صدر عن مشروع "كلمة" للترجمة في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث كتاب جديد باللغة العربية بعنوان "مستقبل الماء .. وجيز في العولمة" لمؤلفه إريك أورسينا، وترجمة عن الفرنسية محمد عبود السعدي.

ويتساءل المؤلف في كتابه "هل سيكون الماء كافياً على الأرض؟ كافياً لإرواء البشر واغتسالهم؟ كافياً لإرواء الزرع، مصدر غذائهم؟ كافياً لتفادي أن يضاف شُحه إلى الأسباب العديدة الأخرى للاقتتال والحروب؟".

وبالنسبة إلى أريك أورسينا، فلن تحصل أزمة مائية شاملة تطال العالم بأسره بصورة متزامنة، إنما أزمات محلية وإقليمية متفرقة. فالاحتباس الحراري سيؤدي بالأحرى إلى رفع كمية الماء الإجمالية على الأرض. لكنه سيفاقم بشكل مأساوي انعدام المساواة على صعيد مناطق العالم. فبعضها سيواجه فيضانات عارمة، وبعضها سيعاني من جفاف متزايد. وسيزداد عدد النزاعات المحلية بسبب الانفجارات السكانية. فمثلاً، اعتباراً من العام 2025، كيف سيمكن، لنهر النيل ذاته، إرواء 120 مليون اثيوبي و 70 مليون سوداني و 150 مليون مصري، وفي الوقت نفسه تزويد الفلاحين بما يكفي من ماء لزرع ما يكفي من غلال لإطعام تلك النفوس كلها؟.

وأريك أورسينا "من مواليد 1947" عضو الأكاديمية الفرنسية، أرفع مجمع علمي للفرنسية وما يكتب فيها. أسلوبه متين وبسيط، كما يتجلى في زهاء ثلاثين مؤلفاً أتحف بها المكتبة الفرنسية منذ 1974، وفي ميادين شتى.

ويرى مترجم الكتاب أن المؤلف يُدرك أن الماء يشكل رهاناً استراتيجياً وتنموياً هائلاً، ما من شك في أنه سيتضخم حجماً وأهمية خلال العقود المقبلة. ففي وقت تتركز فيه الأنظار على أزمة الطاقة- وما أججته من اضطرابات طاولت العصيان المدني في بعض بلدان الجنوب، جراء الغلاء والقحط الغذائي الناجمين عنها، وما حتمته من إعادة نظر في نمط الحياة المسرف في بلدان الشمال الغنية-، ثمة خطر محدق آخر، أشد وطأة وأقسى وبالاً: شح الماء.

لذا، عقد الكاتب العزم على "التنزه" مثلما يقول، في أرجاء الأرض بهدف استشفاف ما قد يؤول إليه مصير الماء. وأتت المرحلة أكلها، متمثلاً في كتابه هذا، الذي يمكن تصنيفه، في آن، في "أدب الخيال العلمي"... لكن المرتكز على أسس موضوعية "لأنه يتصور مستقبل الماء وعلاقته بالبشرية".

في كل محطة، درس أورسينا معطيات أساسية، لابد من رصدها وجدولتها من أجل فهم أفضل لآلية دورة الماء، في الطبيعة وفي الحياة البشرية. وتضمنت طريقته: جرد موارد الماء، وتدوين وسائل تخزينه وطرق إعادة تدويره، إن وجدت، ودراسة ظواهر الفيضانات والجفاف، وتحديد شدة التلوث، والتطرق إلى إمكانات تحلية مياه البحر، ورصد تضاؤل الماء، وربما نضوبه تماماً، في أماكن معينة
.
لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

0 comments:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.