09 أغسطس 2010

قراءاتكم: رواية "The Kite Runner" (قراءة: هالة)


لطالما أردت أن أحكي رواية "سبّاق الطائرات الورقيّة" ، عن ذلكَ الشيء الذي يتسللُ إلينا من تلكَ الأوراق ويبقى فينا أمداً طويلاً !

"سباق الطائرات الورقيّة" هي من أكثر الروايات التي لا أستطيع أن أنسى أنني يوماً ما قرأتُها !، وبالرغم من أنني قرأتُها قبلَ عدّة أشهر إلا أن تلكَ السحريّة لا تزال باقية .. غضّة !

الرواية لـ كاتبها خالد حُسيني .. من أصلٍ أفغانستانيّ ، مُقيم في الولايات المتحدّة،
تتحدث الرواية عن صديقين مسلمين مع كلّ تلكَ المفارقات حول طبقاتهما الإجتماعية والمذهبيّة الكبيرة بينهما .. وتدور الأحداث في أفغانستان !

يصوّر خالد حُسيني بعبقريّة مدى قدرته على نسج تلك التفاصيل الصغيرة حول بلده من خلال "الطائرات الورقيّة" بين أيدي الأطفال في المسابقات الموسميّة المخصصة لذلك ، مع كل تلك الطائرات وهي ترتفع لـ السماء يصوّر حُسيني مقداراً كبيراً من الخير والشرّ ، الجمال والقبح ، السلم والحرب، الصداقة والخيانة، الوطن والغربة ، ومعنى أن تكونَ شخصاً بين كل تلكَ التضادات !!

يخبرُنا عن أرضه الجميلة التي دمّرتها حرب جائرة ، وعن كل تلكَ القيم الإنسانيّة التي تتبدل سريعاً حينما يكون ُخلفها آلات معنويّة مصممة لـإسقاطها !

عن عاداتٍ وتقاليد وتراث يختبئ خلف الأسوار الشائكة ، والتي تتهالك خلف دباباتِ العدو !
أكثر الأشياء التي يريدُها خالد حُسيني وراء كل من يقرأ روايته ؛هي أن يعرف أنّه مهما مضت قرون خلّفها الإستبداد الروسي لأرضه فإنّ الألم لايزال طريّاً .. جدّاً .. جدّاً !!

ما إذا لم تقرأوا "The Kite runner " فـ هلموا لـقراءتها !
هالة ~
لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

9 comments:

وردة يقول...

شاهدت قبل فترة الفيلم المقتبس من هذه الرواية، وجذبتني أحداثه والقصة، اتنى أن أقرأ الرواية إذا كانت لها ترجمة باللغة العربية.

هَالـة يقول...

أهلاً بكِ وردة

وأنا أيضاً شاهدت الفيلم عدّة مرّات وهو جميل حقّاً !
لكنّي لا أدري إن كانت الرواية قد ترجمت للعربيّة أم لا !
نتمنّى ذلكَ قريباً على العموم !

أحمد حسن المعيني يقول...

مرحبا..
هذه الرواية من أجمل ما قرأت من روايات عالمية. لا غرابة أن تأسر القراء في كل مكان.

وردة/ معلوماتي أن القائمين على مشروع "كلمة" للترجمة في أبوظبي كانوا قد وضعوا هذه الرواية ضمن قائمة الكتب التي ينوون ترجمتها، ولكنني لا أعرف ما إذا بدؤوا بذلك أم لا.

زوّان السبتي يقول...

مرحبا ..
هالة هذه الروية من أروع و أجمل ما كُتب

.. برغم كل الحزن الذي يلفها... وبرغم كل البؤس الذي نجح خالد حسيني في تصويره والتناثضات الكثيرة التي ذكرتي... إلا أنها أمتعتني بجمالياتها اللغوية وسلاسة الأسلوب وروعته.

أذكر أنني وأحمد تناقشنا حول هفوة/نفاد ابداع الكاتب - وهي كانت جزئية استرجاع الطفل وكيف أنها جاءت وكأنه لم يجد طريقة أخرى ليحقق بها الغاية أو يبرر المواجهة!

أذكر أنني بكيت كثيرا في أثناء قرائتها في 2007! وكانت تلك المرة الأولى التي تبكيني فيها رواية...

ولا أنسى أن الكاتب أوصل فكرته وهي أن أفغانستان بلاد جميلة متحضرة كانت فيها حفلات وسينيما وأسلوب حياة راقي وناس تقرأ ولها هوايات ... عالم يضج بالحياة ... وتوالى بعدها العدوان خارجيا وداخليا .. وآلت إلى ما هي عليه الآن.

هالة .. الآن قراءة (A thousand splendid suns) إلزامية.

احترامي،،

هَالـة يقول...

أهلاً بكِ زوّان
جزئية إسترجاع الطفل أبكتني حينما شاهدت الفيلم، كل مدى اليأس الذي سيطر عليه وهو يبحثُ عنه !

نجاح الرواية يكمُن في مدى إيصال حُسيني فكرته كما أشرتِ !

A thousand splendid suns

وآآو !
للأسف مضت فترة طويلة وأنا أتردد لـ بوردرز للعثور عليها ، ولم أجدها بعد !

هل قرأتِ أنتِ زوان هذهِ الرواية ؟
إذا فعلتِ فأتمنى أن تكتبي عنها ، ومدى الفرق بينها وبين رواية "The kite runner" !
على علمي أن أنها تتحدث عن أفانستان كذلك !!

تحيّتي

Noor يقول...

الكتاب من أجمل ما قرأت أنا أيضا
قصة كان لابد من روايتها حتى نتعرف على ذلك الجزء من العالم المنسي و الذي لا يحكى عنه بهذه الطريقة

لا أعرف كيف استطاع الكاتب أن يروي هذه القصة بتلك البراعة و هذا الألم الذي أبكاني في النهاية أنا أيضا

شكرا لانك كتبت عن هذا الكتاب الرائع وأنا أيضا أشجعك على قراءة A thousand splendid suns
وسبحان الله كل ما تريدين كتابا من بوردرز لا تجديه أنا لدي نسخة منه و سأكون سعيدة إن استعطت أن أعيره لك لكن لا أعرف كيف

هَالـة يقول...

.. شكراً نور
في الحقيقة A thousand splendid suns ..كان متوّفراً في بوردرز ووجدته يوماً ما لكن وقتها لم أكن أعرف عن الرواية شيء !
لأنني لستُ من النوع الذي يغامر بشراء كتاب لم أسمع عنه من قبل_على الأقل_ فلم أشتريه !
سأؤجل قرائته لـ وقتٍ غير معلوم ، حتى يتوفر الوقت المناسب له ~

مودّة ~

زوّان السبتي يقول...

طبعا قرأتها ياهالة..

تجربة خالد حسيني جاءت أكثر نضجا فيها.. لغته أجمل أسلوبه أفضل وحبكته أروع.. ولم ينفد ابداعه أبدا على امتداد الرواية!

هي من الروايات التي تذكرك أن في الدنيا جمال في آن ولكنها تسحق كل ذلك الجمال في نفس الوقت بحدث آخر في آن آخر!

حزن وحب وجمال وقبح وظلم وعدل وأكثر من الغلاف إلى الغلاف.

لن أطيل أكثر ..

انا اشتريت الرواية من مكتبة العائلة في مدينة قابوس.

أتمنى أن تجديها وتستمتعي بها لأن نسختنا قد فقدت. أعرتها لصديقة إلا أنها فقدتها!

تحياتي،،

غير معرف يقول...

كنت أعتقد أني أنا قد قرأتها فقط!! ...
بالفعل رائعة
في بالي منذ قرأتها مشروع ترجمة لها ..ربما سأتراجع لأنها في قائمة أبوظبي.
هدى

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.