18 أكتوبر 2010

إصدارات: "الحركة الماركسية في مصر"


أصدر المركز القومي للترجمة في مصر كتاب "الحركة الماركسية في مصر 1967-1981" وهو عبارة عن ترجمة عربية لكتاب من تأليف جينارو جيرفازيو (في الصورة المقابلة)، أنجزها كل من بسمة محمد عبدالرحمن و كارميني كارتو لانو.

وفيما يلي ما جاء عن الكتاب في صفحة المركز على الفيسبوك:

لا يدعي الكاتب أن كتابه يقدم الرؤية النهائية لتاريخ اليسار المصري في الأعوام من نهاية الستينات إلى بداية الثمانينات، وإنما هي " محاولة لفتح مساحة للجدل بعد مرور ثلاثين عامًا على انتهاء التجربة التي يتناولها البحث". حيث يطرح استنتاجاته كمحاولة لفتح باب الجدل، وإدخال "التاريخ الخاص" بالحركة الماركسية ضمن التطور التاريخي للمجتمع المصري في تلك الفترة.

من ثورة يوليو يدخل جيرفازيو إلى الموضوع، ويمر مرورًا سريعًا على العهد الذي تعد النكسة هي نهايته " نهاية الحقبة الناصرية" والخط الفاصل للنظام الثوري. فيقدم إعادة تفسير لتاريخ المجتمع المصري من 67-81 ، ثم يطرح سؤالًا مبدئيًا، وهو : لماذا اختفت الحركة الماركسية_ وهي التي كان لها زمن طويل في الحياة السياسية المصرية- في أقل من عشرة أعوام؟

يتعرض الكتاب في فصله الثالث لتاريخ الحركة الماركسية أثناء الفترة الناصرية، إذ لا يمكن فصل تاريخ الحركة في السبعينات عما قبلها، فهي مرتبطة بشكل كبير من حيث أعضائها ونظرياتها واستراتيجتها بالفترة السابقة. وكان العام 1965 هو الحد الفاصل والفعلي للدراسات حول الماركسية المصرية؛ حيث قرر الكيانات الماركسيان " الحزب الشيوعي المصري" و" الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني: حدتو " حل نفسهما، والانضمام إلى الاتحاد الاشتراكي، التنظيم الناصري الوحيد رسميًا على الساحة.

وينتقد الكتاب ماحدث في فترة حكم السادات؛ حيث قاد المثقفون تطوير الحركة الماركسية في مصر، وكان الباحثون وقتها يقومون بنقل وجهة النظر السلطة تمامًا، وبدا جليًا بشكل كبير أن هذه الحركات اليسارية والليبرالية- التي أصبحت هامشية بعد كل ما تعرضت له-ليس لديها رؤى بديلة للسلطة معدة جيدًا وخصوصًا في حالة اليسار الماركسي. ويبرر جينارو تخصيصه مساحة هامشية تناول فيها الحركات الإسلامية في نهاية كتابه بأن المثقفين الماركسيين أنفسهم كانوا قليلي الاهتمام بظاهرة النشاط الإسلامي، حتى بدأت تلك الظاهرة تعلن عن نفسها بقوة وباكثر من طريقة سواء في مصر أو في بلدان أخرى. وفي النهاية يطرح الفصل الرابع المخصص للماركسية في حقبة " الثورة المضادة" وهو الجزء الذي يقدم فيه النتائج التجريبية للبحث الذي اعتمد في بناءه على طريقة الفلاش باك بين فصله الأول والرابع ، بطريقة تسمح بتركيز كل الانتباه على الحركة الماركسية.‬
لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

0 comments:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.