29 أبريل 2012

إصدارات: "الوجود والحداثة: هيدغر في مناظرة العقل الحديث"




(موقع الدار العربية للعلوم)

كتاب: "الوجود والحداثة: هيدغر في مناظرة العقل الحديث"
تأليف: إسماعيل مهنانة

في كتابه "الوجود والحداثة.. هيدغر في مناظرة العقل الحديث" يتتبع "إسماعيل مهنانة" الطرح الهيدغري لمسألة الحداثة. وفي هذا السياق يفتح المؤلف درب الحوار الهيدغري مع ديكارت، ومع ليبتز وكانط وهيغل، وكذلك حوار هيدغر مع ماركس ونيتشه وهوسرل بحيث تبدأ لغة هيدغر دائماً حين تتوقف لغة كل هؤلاء.
لأجل ذلك تم تقسيم الكتاب إلى خمسة فصول: في الفصل الأول يقيم المؤلف مقاربة منهجية ومفهومية ونصية، ويكشف عن العدة المنهجية المعتمدة في البحث، وهي تنزاح من الوصف الفينومينولوجي إلى التقويض الأنطولوجي والمتابعة النصية، ثم عرض مفاتيح الترسانة المفاهيمية الهيدغرية التي تُمكن القارئ من متابعة الرسالة، ليخلص إلى الكشف عن "عمل النص الهيدغري Le travail du texte، في حواره مع مفكري الحداثة منذ ديكارت، وقد اكتشفنا هنا لأول مرة أن ثمة انسجام محكم وخفي بين عمل النص الهيدغري وعمل التاريخ الحديث".

وفي الفصل الثاني يفتح المؤلف باب المناظرة بين هيدغر والمحدثين منذ ديكارت؛ تحت لائحة "التقويض الأنطولوجي للميتافيزيقا الحديثة"، تقويض المفاهيم الأساسية التي تتقوم بها الميتافيزيقا الحديثة في أفق الأنطولوجيا الأساسية: الكوجيتو، العقل، مبدأ العلة، الروح، المطلق، العود الأبدي لإرادة القوة، القصدية.. وفي هذا التقويض يتم الكشف عن السمات/الخطوط الكبرى لحركة الحداثة: الإرادة، العدمية، التقنية.. وصولاً إلى ترتيب العلاقة بين الحقيقة والفن في العصر الحديث في أفق تاريخ الوجود دائماً.

أما في الفصل الثالث، يحاول المؤلف تأصيل/تأسيس النقد الهيدغري للحداثة في أفق حركة الارتياب الهيرمينوطيقي، (ماركس، نيتشه، وفرويد) قناعة من المؤلف أن كل محاولة لنقد الحداثة يجب أن تمر على محك أساتذة الشك هؤلاء، وهي كذلك محاولة لمد دروب الهيدغرية نحو امتلاك ماركس ونيتشه وفرويد، درب امتلاك قد أصبح موضة العصر.

ولمعرفة تأثير/أثر هيدغر في عصره ومعاصريه، يرصد الفصل الرابع أشكال التلقي للظاهرة الهيدغرية، في فرنسا خاصة وفي أمريكا، ويستشرف مصير الهيدغرية بعد هيدغر، وما يسميه "جان غرايش" بمختلف الأجيال الهيدغرية التي يعيش الناس جيلها الرابع اليوم، ونظرتهم إلى مسألة الحداثة.

أما الفصل الخامس والأخير اعتبره المؤلف محاولة لفتح "... الفكر الهيدغري على لا مفكره، ما يصمت عنه هيدغر: العودة الهيدغرية إلى اليونان، العلاقة الخفية بين النص الهيدغري ونصوص أفلاطون، خلفيات الصمت الإتيقي للهيدغرية، هيدغر ومسألة المقدس والألوهية..." ليخلص في الخاتمة إلى فتح دروب أخرى للفكر الهيدغري في الفكر العربي، متسائلاً عن حاجتنا لهذا الفكر، عن التلقي المتعثر له، عن عوائق استضافته في فكرنا...
لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

0 comments:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.