06 مايو 2012

مبادرات: المكتبة الحرة في مصر




(جريدة اليوم السابع، 27 أبريل 2012)

"المكتبة الحرة" للتشجيع على الإطلاع والقراءة

كتبت دعاء حسام الدين

تراجع الإقبال على القراءة واقتناء الكتب، وعدم الذهاب للمكتبات للاطلاع، هو ما دفع أحمد السيد صاحب مبادرة "فكرة" لإقامة مشروع مُعدل للمكتبة، وهى فكرة أقامها بأحد المراكز التجارية الكبرى فى القاهرة والإسكندرية، والهدف من ذلك هو عبور المارة على المكتبة، والتى تتمركز فى منطقة حية داخل المول التجارى، حتى يتمكن الجمهور من ملاحظة الكتب، بل يستطيعون الوقوف أمام المكتبة، ليطالع ويرى مجموعة الكتب الموجودة على الأرفف الخاصة بالمكتبة، وبهذه الطريقة قد يلفت انتباه المارة بعض الكتب، لأن القارئ أصبح يرفض أجواء القراءة بالغرف المغلقة والتواجد داخل أربع حوائط، ولكن عندما يكون الفرد لديه نية النزول والتنزه، ويجد بطريقه مكتبة تتمتع بهذه الأجواء، وتقع فى وسط مول تجارى، وحوله مجموعة من الكافيتريات، يستطيع أن يجلس عليها ويتناول مشروبه المفضل، ويقرأ رواية أو كتابه المفضل.

الجديد فى هذا المشروع، كما يقول صاحبه، إن المكتبات من هذا النوع تقدم خدمات أخرى غير القراءة والإطلاع، وهى تنمية مهارات الأطفال الفنية كالرسم والغناء والتمثيل والتقليد وغيره من القدرات والمواهب التى قد يمتلكها الطفل، مع تواجد مجموعة من الكوادر المتخصصة التى تستطيع اكتشاف مواهب الطفل واهتماماته والأشياء التى يميل لها الطفل، حتى أن هؤلاء الأطفال تسجل المكتبة لهم ملفات خاصة بالطفل تحتوى على كل المعلومات التى تخصهم.

ويشير أحمد السيد إلى أنه عندما تكون المكتبات قبلة العلم والأدب فهى سوف تتسم بطابع خاص، إذ يتواجد بها قسم خاص بتنمية المواهب وورش عمل فنية يعمل بها الطفل كل شىء بيده مثل ورشة عمل فن "الأوريجامى"، وهو فن تصميم الأشكال الفنية عن طريقة قص وتركيب الورق بطرق محددة.

يقول أحمد السيد صاحب المشروع "لدى هدفان أساسيان من فكرة المكتبات المُعدلة، الأول هو تغيير مفهوم المكتبة التى تتقلص فى الكرسى والطاولة الأربعة حوائط، لتحل محلها المكتبة الحرة التى تجذب المارة حتى يجلس ويقرأ أو يشترى كتابا من طريقة عرضه، والهدف الآخر هو الطفل ومساعدته على تنمية موهبته، وإبراز قدراته ومهاراته".
لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

0 comments:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.