16 يوليو 2009

قراءاتكم: من سلسلة كيمياء الصلاة (قراءة عبدالله موسى الكندي)

قراءاتكم: كتاب "المهمة غير المستحيلة: الصلاة بوصفها أداة لإعادة بناء العالم" (قراءة: عبدالله موسى الكندي)


كتاب رائع اطلعت فيه على بعض أخطاء نفسي أثناء أداء الصلاة!!

هو دعوة لمراجعة إقامتنا للصلاة، فالكتاب الأول من السلسلة وهو بعنوان المهمة غير المستحيلة (حوالي 150 ص من النوع الصغير) لمؤلفه د. أحمد خيري العمري، دار الفكر

الكتاب يتحدث في البداية عن تجربة الكاتب مع موضوع مهم وكيف كان التحدي أمامه ليبدأ بتطبيقه، حيث قرر ونوى أن يبدأ بهذا الشأن العظيم وهو دون العاشرة أثناء مشاهدته لفلم الرسالة في إحدى قاعات السينما بصحبة وأخبره حينها أنه سيبدأ بالصلاة. بعدها ينتقل الكاتب إلى أسباب أداء الصلاة وكيف أن الكثيرين يؤدونها لسبب أو عدة أسباب لكنها رغم ذلك لا تؤدي مقاصدها. يؤمن الكاتب بأن إقامة الصلاة (حق الإقامة) هي إحدى مفاتح نهضة الأمة الإسلامية، والكتاب ليس مبحثا فقهيا ولكنه محاولة للبحث عن أسرار الصلاة وكيف تكون الصلاة عمادا للدين والعلامة الفارقة التي تسهم بشكل كبير في صياغة وصناعة انسان متميز وأمة متميزة..

تجدون بالأسفل تقريرا نقلته بتصرف من موقع المؤلف..



سلسلة "كيمياء الصلاة"

و هي سلسلة مكونة من خمس عناوين
1- المهمة غير المستحيلة الصلاة بوصفها أداة لأعادة بناء العالم
2- ملكوت الواقع : ممهدات و حوافز قبل الانطلاق
3- عالم جديد ممكن : الفاتحة كعدسة لاصقة على العين المسلمة
4- فيزياء المعاني : الهيئات نمط عمارة لبناء الانسان
5- سدرة المنتهى : حجر النهضة منصة الانطلاق


و السلسلة بمجملها تتحدث عن الصلاة كوسيلة لتغيير الذات من اجل تغيير المجتمع ككل.. انها الصلاة من اجل النهضة ..ليس النهضة بمعناها الاجتماعي الشامل فحسب ، بل النهضة بمعناها الفردي الشخصي التي لا يمكن فصلها حقا عن النهضة الشاملة…

من اجواء الجزء الاول.."المهمة غير المستحيلة"
هناك أربعة أسباب "شائعة" لتأدية الصلاة.. وربما كانت هناك أسباب أخرى أقل شيوعاً تندرج بدرجة أو بأخرى تحت واحدة من هذه الأسباب..
كل سبب من هذه الأسباب، يخفي وراءه "فكرة" مضمرة، عن الصلاة، وفهماً معيناً للصلاة، ولدورها في المجتمع (أو لعدم وجود هذا الدور على الإطلاق!).. ويؤدي هذا الفهم، إلى أداء هذه الصلاة.. بهذا الشكل، وهي تحمل معها هذا السبب..

فكرة "الصلاة ككفارة .."
أولها، فكرة أن الصلاة تكفر الذنوب التي تحصل بين أوقات الصلاة، وهي الفكرة التي تستمد من حديث (والصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن من الخطايا ما لم تغش الكبائر ) ·و لا جدال طبعا في صحة الحديث. و في ارتباطه الموضوعي ايضا بآية "الحسنات يذهبن السيئات"

فكرة "اسقاط الفرض"
ثاني هذه الاحتمالات هي فكرة "إسقاط الفرض" الرائجة جداً دونما سند من نص شرعي.. وهي الفكرة التي يقوم على أساسها البعض "بأداء" الصلاة – على أي حال، من أجل "النفاذ" من عقوبة عدم أدائها، وهم يعلمون ضمناً – أنهم سيحاسبون على أمور أخرى تخص الصلاة، وقتها، خشوعها، تمام أركانها، لكنهم، على الأقل يؤدونها، ويسقطون بذلك "عقوبة تركها"..

فكرة "الصلاة من أجل الراحة النفسية"
ومما لا شك فيه أيضاً، أن الصلاة، كهدف ثالث، يمكن أن تبعث على الراحة النفسية..
أناس كثيرون، سيشعرون بشيء مقلق، يوخز ضمائرهم أو يدق على رؤوسهم، إذا ما فاتتهم صلاة ما، أو إذا ما استيقظوا متأخرين وهرولوا ليلحقوا بعملهم دون أن يؤدوا الصلاة، وسيكون ذلك مزعجاً مثل خشبة صغيرة عالقة بين أسنانك، ليست مؤلمة حقاً – ولكنها مزعجة – ولن تتخلص من إزعاجها إلا بالتخلص منها..

فكرة "التواصل معه عز و جل"
ومما لا يمكن نكرانه، أن هناك فئة من المصلين، تستطيع فعلاً، أن تحقق عبر صلاتها تواصلاً ما، معه سبحانه وتعالى، وتلتذ بمناجاته وتجد في الصلاة "كوة" تنسحب إليها من معركة الحياة، وفي هذه الكوة هناك نوعٌ من الأمان والراحة النفسية والتوازن..

فكرة، فرض و كفى !
وهناك طبعاً الرد الأكثر شيوعاً والأكثر بساطة عندما نسأل عن السبب في الصلاة..
"إنها فرض، وكفى".. سيكون هذا شائعاً جداً..
وهي فرض بالتأكيد. وليس التشكيك في "فرضية" الصلاة بوارد هنا.. والبحث عن سبب لكون هذه الفريضة بهذه الدرجة من الأهمية، سيكرس أهميتها ويفعلها.. أما عندما تصطدم بهذا الرد "إنها فرض وكفى".. فأنت تعلم قطعاً أنها صلاة تؤدى من أجل "إسقاط هذا الفرض" وكفى..
كون الصلاة "فرض، وكفى" – يعكس فهماً معيناً يجعل أوامر الشريعة "بلا أسباب"، وإنما هي أوامر وكفى، دونما مقاصد، دونما أهداف.. فقط أوامر علينا أن ننفذها بحرفية "مفرغة" من الفهم..

لقراءة التقرير عن السلسلة كاملا:
http://www.quran4nahda.com/?p=56
لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

1 comments:

عقيلة اللواتي يقول...

معتُ نقاشاً بين زميلات لي إحداهما "روحانية" المذهب والأخرى مسلِمَة عن الصلاة في أي دين: أنها حاجة نفسية عند الإنسان بعد أدائها يشعر براحة من أدّى واجباً أو تواصل مع قوةٍ عُليا تفتح أمامه أبواباً أرحب، وأنها بالفعل "كيمياءٌ" لجعل الحياة "أسهل، أفضل، أكثر راحة".

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.