08 مايو 2012

الشيخة بدور القاسمي وحوار عن مشاريع الكتب والقراءة


(ملحق شرفات-جريدة عمان، 8 مايو 2012)

الشيخة بدور القاسمي لـ « شرفات »:تجربتي في دار «كلمات» ناجحة ورصيدها من الكتب مائة إصدار

حاورها في الشارقة: محمد الحضرمي:--

لم تكن سمو الشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي رئيسة اللجنة العليا لحملة ثقافة بلا حدود، والمؤسسة والرئيسة التنفيذية لدار «كلمات » للنشر، أنها ستصبح ناشرة مرموقة في نشر كتب الأطفال، فقد كانت دراستها الجامعية مختصة في الأنثروبولوجيا، علم تطور الإنسان، حيث تخرجت من جامعة كامبريدج، وهو تخصص بعيد عن الكتابة وعالم النشر، ولكن تجربتها الشخصية في متابعة تعليم ابنتها مريم، جعلها تنظر إلى حال كتاب الطفل العربي بنظرة أخرى.

تقول الشيخة بدور في حوارها الخاص لشرفات، حيث التقيت بها أثناء وجودي في الشارقة لتغطية مهرجان الشارقة القرائي: كنت أقرأ لها، وأحس كأم أنها تمتعض من تصفح الكتب العربية، فيما كانت تميل إلى الكتب الإنجليزية، فشعرت بفرق كبير بين كتبنا وكتبهم المتعلقة بالطفل، حيث الرسومات في كتب الأطفال تحببهم إليها، فبدأت أفكر في تأسيس دار نشر لكتب الأطفال.

صدر عن الدار في أول الأمر خمسة إصدارات، وتؤكد الشيخة بدور أنها تجربة ناجحة، وقررت مع طاقم الدار أن كلمات ستواصل مشوار النشر، وسنة بعد أخرى، ينمو رصيدها من العناوين والكتب، لتنشر ما يقرب من مائة إصدار وعنوان، من أعمار مختلفة، من مرحلة الطفولة، كالكتب القماشية والبلاستيكية، التي تخص الأطفال في شهورهم الأولى، إلى نشر قصص وروايات لليافعين، فمع تفاصيل الحوار.

"كلمات" عنوان شاعري، كقصيدة شعرية، كيف انبثق في ذهنك ليصبح اسما لدار نشر خاصة بكتب الأطفال؟
أحببت هذا الاسم، فالكلمات هي الخطوات الأولى التي تعلم الإنسان القدرة على الكلام والتعبير، ولذلك جاء اتجاه الدار إلى تشجيع القراءة بالعربية، أحسست أن ثمة رابطا كبيرا بين المشروع والاسم، الكلمات تختصر كل مشاريعنا الثقافية.

ما هو أول إصدار لدار كلمات؟
كان أول اصدار لها هو كتاب (ألف باء تا الإمارات) لعمر النقبي، وكان من أبسط الكتب التي أصدرناها، يتضمن حروفا مع رسوم للحيوانات، وهو من أشهر الكتب التي صدرت عن الدار، ونعد الآن لإعادة طباعته للمرة الثالثة منه، فهو من أكثر الكتب مبيعا.

تعاملنا مع رسامين بعقود

هل هيأتم دار كلمات ليكون فيها طاقم فني يتألف من رسامين، ومحررين؟
في بداية إطلاق الدار لم يكن ثمة فريق عمل كبير ومتكامل يديرها، إنما تعاملنا مع رسامين بعقود، بما يحفظ لهم حقوقهم، وبما يحقق لهم الرواج، خاصة وأن دار كلمات أصبحت مشاركا أساسيا في معارض الكتب العربية، ومشاركتنا في هذه المعارض هو في حد ذاته ترويج لإبداعات الكاتب والرسام.

كنا نفتقد الكاتب الإماراتي، أما الآن فلدينا ستة من الكتاب الإماراتيين، يتواصلون مع الدار لكتابة نصوص لكتب الطفل، ولدينا رسامون أيضا، مما يعني ان الدار أوجدت فرصة لنمو الحراك الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتعاون مع كتاب ورسامين، وإتاحة الفرصة لهم، ليبدعوا نصوصا في أدب الطفل.

هل ثمة صعوبات واجهتك لتأسيس الدار؟
أكثر الصعوبات التي واجهتنا هي في عدم وجود الكتاب والرسامين المتخصصين للطفل، ولكن ولله الحمد، أصبح الكتَّاب والرسَّامون يتزايدون عاما بعد آخر، وهناك صعوبات أخرى في طباعة الكتاب، فمن أجل أن نصدره في طباعة راقية، لم نجدها في أي من الدول العربية، ولذلك نحن نطبع كتبنا في الصين، لتوفر التقنيات العالية في طباعة الكتاب.

كم عدد النسخ التي تطبعها دار كلمات من كل إصدار؟
ثلاثة آلاف نسخة من كل إصدار، ونبيعها خلال سنتين، يتلقفها القارئ العربي من المعارض الدولية التي نشارك فيها، هناك مشكلة نواجهها كناشرين، وهي عدم وجود الموزع، وعدم وجود مكتبات تقوم بمهمة التوزيع، وكانت معارض الكتب هي أفضل خيار نوجد فيه، وأتمنى أن تهتم المكتبات بالكتاب العربي، ومن المهم أن يكون للمكتبات دور في ترويج الكتاب العربي، وعرضه للبيع بطريقة جذابة.

كيف شكل تفاعل الساحة الثقافية مع منتج كلمات بعد أن أصدرتم لمجموعة من الكتاب الإماراتيين؟
التفاعل كبير، في البداية تعاقدنا مع كتاب عرب، والآن بعد خمس سنوات من إطلاق الدار، يوجد لدينا كتاب إماراتيون من مثل، صالحة غابش، ونورة النومان، وميثاء الخياط، وعبدالعزيز المسلم، وغيرهم، وهؤلاء الكتاب لديهم جمهورهم في الساحة الثقافية الإماراتية، ولأنهم كتاب إماراتيون فهذا يعطي الدار نوعا من الخصوصية المحلية.

هل نظمت دار كلمات دورات وحلقات عمل متخصصة في فن الكتابة للطفل، من أجل تأسيس قاعدة من الكتاب المحترفين في هذا الجانب؟
نقيم فعاليات نهدف من خلالها تشجيع الأطفال على القراءة، ولقد دخلنا إلى قلب المجتمع دخولا ثقافيا من هذا الجانب، وهذه الأشياء مهمة وضرورية، ولا نهدف من تأسيس دار كلمات لتكون دار نشر تعنى بطباعة ونشر كتب الطفل فحسب، بل أن نوجد دورا وحراكا ثقافيا في المجتمع الإماراتي والعربي.

باعتبارك ناشرة مثقفة، هل قمت بالبحث عن رسامين موهوبين من بقية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي؟
ثمة صعوبة في المسألة، لأن كثيرا من الرسامين لا يرسمون للأطفال، ولهم اختصاصات فنية مختلفة، فالرسم للطفل يختلف عن باقي الرسومات التشكيلية، إنه شكل من أشكال محاورة الطفل بالألوان، والاقتراب من عالمه الطفولي الجميل.

تحدثت عن حقوق المؤلف والرسامين، ما طبيعة هذه الحقوق؟
العلاقة مع الفنان تبدأ بإبرام عقد معه، والعقد يحمي الرسام والناشر، أما الحقوق فتقتضي أن يكون لهم مبلغ مادي، وبالنسبة للرسامين فإن اللوحات الأصلية تعود إليهم، نحن نشتري حق نشرها، والعقد مع الفنان يعطينا الحق أن ننشر له لمرة واحدة، وفي حالة إعادة الطباعة فإننا نبرم معه عقدا ثانيا، وبالطبع بمبلغ مالي آخر، وبعض الرسامين يشترطون أن يكون لهم نسبة من مبيعات الكتب، وبعضهم يفضل المبلغ المادي.

الطباعة الأنيقة مهمة

يؤخذ على دار كلمات أن إصداراتها غالية الثمن، خاصة وأن الطبقات الفقيرة في المجتمع العربي لا تقدر على شراء مثل هذه الإصدارات المطبوعة طباعة فاخرة، فكيف تعالجون هذه المشكلة، وهل تعملون على تقديم كتب الدار بطبعات شعبية؟
كتب الطفل تظهر بمظهر جمالي مميز، وقيمتها ليس في ما يكتب فيها من أحرف وكلمات فقط، بل أيضا في طباعتها الأنيقة، أعتقد أنا قيمة كتبنا تتماشى مع قيمة الكتب التي تباع عالميا، فقيمتها من ثلاثين إلى ستين درهما فقط، وبعضها يصل إلى مائة درهم بحسب جودتها، وقد لاحظنا أيضا ان الكتب الغالية هي الأكثر مبيعا.

لماذا تطبعون كتبهم في الصين وليس في الشارقة؟
لأنه لا توجد لدينا تكنولوجيا طباعية راقية، يمكن من خلالها تواكب الرؤية الفنية للمخرج.

ما هي الكتب الأكثر مبيعا في دار كلمات؟
هناك عناوين كثيرة قمنا بطباعتها، وحظيت بقبول القارئ، من بينها كتاب "دجاجة باق بيق" لرانيا زينب ضاهر، و"ألف باء تاء الحيوانات"، وكتب "الأرقام"، ومثل هذا العناوين نقوم بإعادة طباعتها أكثر من مرة.

مائة عنوان

كم عنوانا صدر عن دار كلمات منذ إطلاقها قبل خمس سنوات؟
صدر عنها مائة إصدار، وبعضها حاز على جوائز في معارض الكتب، من بينها كتاب "فاتن" للكاتبة اللبنانية فاطمة شرف الدين، حيث فازت بجائزة معرض بيروت 2009م، وهو أول كتاب تصدره الدار لليافعين، كما فاز كتاب "الدجاجة باق بيق" للكاتبة رانيا زبيب ضاهر، بجائزة عام 2010م، وفاز كتاب "طريقتي الخاصة" للكتابة الإماراتية ميثاء الخياط بجائزة معرض الرياض الدولي للكتاب، وقصة هذا الكتاب تم بيع حقوق نشرها لدار نشر بريطانية.

ونحن لا نطبع الكتب، إنما ننشرها للقارئ ولمشاريع القراءة، هناك من ينظر إلى الناشر أنه يطبع كتبا فقط، نريد أن نوجد توعية بمضمون الكتاب، ونبرز الكتاب والرسامين عن طريق النشر، وليس الطباعة فقط، الناشر له دور كبير في الارتقاء بالثقافة، ويبرز الكتَّاب والقصص.

ما هو مشروعك القادم على صعيد النشر؟
نختار الرسامين، لأنه يجذب الأطفال، وتجربة الكتاب الإلكتروني،
لدينا مشروع قادم وهو إطلاق الكتاب الالكتروني، ونشره للقراء من خلال شبكة الإنترنت، لتسهيل حركة تنقل الكتاب، وسنحمي كتبنا من السرقة، حيث لا يمكن تحميلها الكترونيا إلا بعد شرائها.

رواية الزرافة البيضاء

ما هي أبرز الكتب التي صدرت هذا العام؟
رواية "الزرافة البيضاء"، للكاتبة لورين سان جون، والذي حصلت دار "كلمات" على حقوق ترجمته من مجموعة أوريون البريطانية للنشر.
وكتاب "الزرافة البيضاء" الذي ترجمه إلى اللغة العربية جلال حسين الخليل، في إطار برنامج الترجمة الذي عقد خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب العام الماضي، يروي قصة فتاة افريقية يافعة تدعى مارتن، تضطر للعيش مع جدتها في محمية في غابات أفريقيا بعد مصرع والديها في حادث مأساوي.

وتُعجب مارتن بالقصص التي يرويها السكان، لاسيما قصة الزرافة البيضاء الغامضة. وفي ليلة من الليالي وخلال مراقبتها لعاصفة رعدية من نافذتها، تلمح ما يشبه زرافة بيضاء في ضوء القمر. وكانت تلك بداية مغامراتها السَّاحرة التي زرعت في قلبها الحب للحيوانات.

ماذا عن مشروع "حروف"؟
مشروع ثقافي يهدف إلى تطوير تعلم اللغة العربية لدى الأطفال، من خلال ربطها مع بقية العلوم الأخرى في المدارس، بشكل مبتكر وممتع، اذ تقوم فكرة المشروع على توفير مناهج ممتعة للأطفال تختلف عن الأساليب التقليدية للتعليم، كما يسهم مشروع حروف الى حد كبير في تسهيل مهمة المعلمين والمدرسين من خلال توفير كتب ممتعة ووسائل تعليمية مساعدة، وفي نهاية هذا العام ستكون لنا إصداراتنا التي هي عبارة عن قصص كبيرة، خاصة لمشروع حروف.

مليون فرنك لكتب اليافعين

حدثينا عن مشروع صندوق الشارقة لكتب اليافعين والذي تم إطلاقة مؤخرا؟
أطلقه المجلس الإماراتي لكتب اليافعين ومؤسسة المجلس الدولي لكتب اليافعين، بتمويل ودعم مباشر من حكومة الشارقة، وذلك بقيمة مليون فرنك سويسري، بهدف دعم قدرات الأطفال القرائية، وتوفير الكتب اللازمة لهم، والبرامج التدريبية للعاملين في هذا المجال، وتعزيز حب القراءة لديهم، وسينتفع بخدمات الصندوق، الأطفال الذين يعانون من ظروف معيشية غير مستقرة جراء الحروب والأزمات أو الفقر والمرض، في منطقتي آسيا الوسطى وشمال افريقيا.

ومن شأن هذا الصندوق أن يعمل على دعم نشاط مؤسسة المجلس الدولي لكتب اليافعين، في منطقتي آسيا الوسطى وشمال أفريقيا، وتوسيع شبكة عملها الحالية، وتمكين القطاعات الوطنية في تلك الدول، من الارتقاء بأدائها في مجال ثقافة الطفل، وتوفير ما يلزم من كتب وبرامج تدريبية، وتوجيهات ومشاريع طويلة الأجل، بحيث تكون لديها القدرة على الاستجابة الفعالة للأزمة التي تؤثر على الأطفال ممن يعيشون في ظروف غير مستقرة جراء الحروب والأزمات أو الفقر والمرض.

وماذا عن مشروع "ثقافة بلا حدود"؟
هو مشروع أطلقته حكومة الشارقة في نوفمبر عام 2008م، وتستفيد منه ما يقرب من 24 ألف أسرة في إمارة الشارقة، حيث يهدف إلى تعزيز ثقافة المطالعة لدى الأسرة والمساهمة في الحفاظ على الهوية الإسلامية والعربية.

ما مدى تجاوب الأسر مع هذا المشروع؟
لقي المشروع إقبالا من الناس، وثمة تجاوب كبير منهم، حيث يقرأون الكتب التي أوصلناها لهم، وقد لمسنا هذا الشيء، ونحن نتابعهم أولا بأول، ولديهم إحساس بانها هدية ثقافية ثمينة من سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ويحسون بقيمتها، وثمة متابعة لهذا المشروع وتبادل للكتب، كما أن حافلة "ثقافة بلا حدود" يطوف على المناطق التابعة لإمارة الشارقة.

تثقيف المجتمع

كيف تقيمين هذا المشروع بعد إطلاقة منذ أربع سنوات؟
الجيد في هذا المشروع أنه يثقف المجتمع، ويدعم حركة النشر في العالم العربي، ويشجع دور النشر على إصدارات جديدة، ودور النشر العربية هي اكثر استفادة من هذا المشروع، ومشروع ثقافة بلا حدود ساعد الناشرين على بيع كتبهم في الإمارات، وذلك لتعرض مبيعاتهم للخسارة في الدول التي تعيش أزمات سياسية كمصر وسوريا.

حدثينا عن الكتاب العالق في ذهنك، متى بدأ يعلق بوجدانك عشق الكتاب؟
تجربتي مع الكتاب بدأت منذ الصغر، وفي طفولتي أحببت الكتب، وأحب التعرف على الشخصيات القصصية، وقد عشت في بيت تتوفر فيه الكتب، وكنت أرى أمي وأبي يقرأون ويطالعون الكتب، بعد ذلك تطور عشقي للكتاب، وزاد تعلقي به أكثر عندما رأيت الحاجة الماسة التي تحتاجها أسرتي الصغيرة في البيت، أو أسرتي الكبيرة في المجتمع الإماراتي، وتحديدا مجتمع الشارقة، وأدركت ان ثمة عزوفا عن القراءة، ولابد أن نبذل جهدا من أجل إنقاذ الموقف، وتصحيح المسار، ولذلك أسست دار كلمات، ودخلت في مشاريع لها علاقة بالكتاب، وتشجيع القراءة وحب المعرفة، ومنحته جهدي ووقتي.

هناك منافسة على الكتاب، تشغل الطفل، وتجعله عرضة للعزوف عن القراءة، كالقنوات المرئية، وهو عزوف طال الأمهات والآباء أيضا. ماذا تقولين إزاء هذا الواقع؟
مجتمعنا يتغير باستمرار، ثمة أشياء تنافس الكتاب، وعلى الناشرين التفكير بطريقة للدخول إلى قلب القارئ العربي، إما عن طريق الكتاب الالكتروني أو بتجويد وتحسين طباعة الكتاب الورقي، الناشرون الأجانب يفكرون بطريقة مختلفة عن طريقة الناشرين العرب، فنحن متعلقون بالكتاب الورقي، أما الناشرون البريطانيون والامريكيون فمهتمون أكثر بالكتاب الالكتروني، مما زاد من عدد القراء.

هل التكنولوجيا خدمت مشروع القراءة أم أضعفته؟
بالطبع خدمتها، ولكن لمن يحسن استغلالها، إذ يمكن لشخص أن يحمل معه جهاز حاسوب لوحي وبه مكتبة إلكترونية، ويسافر به أي مكان، فيقرأ منه متى ما يريد، والكتاب الذي يرغب، وبالتالي فإن التكنولوجيا خدمت مشروع القراءة. ومن المهم بمكان أن نقرأ، وأن نفعل آليات القراءة في داخلنا، لتصبح هاجسنا الحقيقي.

لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

2 comments:

وردة يقول...

اتمنى استمرار جهود دار كلمات حتى نشجع اطفالنا على القراءة باللغة العربية، فبالفعل لاحظت أن ابنائي يفضلون قراءة الكتب الإنجليزية، وحجتهم أن اسلوبها جميل وسهل في القراءة، ودائما يجدون إصدرارات جديدة تناسب أعمارهم

Übersiedlung Wien يقول...

موووووفقة

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.