(المصدر: جريدة اليوم السابع، 10 يناير 2011)
"ضد الإسلام" كتاب يرصد أسباب تهكم المفكرين على الإسلام
كتب بلال رمضان
صدر عن دار أوراق للنشر حديثًا كتاب بعنوان "ضد الإسلام" للزميل الصحفى مختار محمود، ويرصد فيه المؤلف ظاهرة دأب عدد من الكتاب والمفكرين المسلمين على الطعن فى الإسلام وتجريحه، بحسب وصفه، بحثًا عن شهرة زائفة، وظنًا منهم أنهم قادرون على النيل من دين الله الخاتم.
ويستعرض الكتاب فى خمسة عشر فصلاً، أربعة عشر كاتبًا ومفكرًا مسلماً وهم: الراحل نصر حامد أبو زيد، سيد القمنى، حسن حنفى، الشاعر السورى أدونيس، أحمد صبحى منصور، محمد سعيد العشماوى ، جمال البنا، رشاد خليفة، الترابى، نوال السعداوى، نادين البدير، آمنة ودود، زكى نجيب محمود، عبد الرحمن بدوى.
ويقول مختار فى مقدمته لم يكن الإسلام يومًا، ولن يكون دين الرأى الواحد، والاتجاه الواحد، والفكر الواحد، كما لم يعرف الإسلام "رجل الدين"، بمفهومه المُشين فى الأديان الأخرى، وليس فى الإسلام كهنوتٌ ولا قرابينُ تُقدّم للإله، ولكن الإسلام النقىّ، الذى لم تخالطه شوائب المنتفعين منه والمتاجرين به، دين يدعو إلى إعمال العقل والفكر والتدبر، وليس إلى "ركنهم فى سلة المهملات"، والاكتفاء بما يُمليه علينا سدنته، وتقديسه تقديسًا لا يقبل شكًّا.
ويفند المؤلف آراءهم وأفكارهم بالتحليل مستندًا على آراء علماء النفس، ليؤكد على أن الشخصيات التى تبحر ضد التيار يعانون من مشاكل وأزمات نفسية ونقص فى شخصياتهم لذا يحاولون من خلال الخروج عن القواعد العامة والأسس المجتمعية إشباع هذا النقص للظهور بمظهر المنتصر على حساب صورتهم أمام الناس، ويميلون إلى مهاجمة الثوابت الدينية والتشكيك فيما هو معلوم من الدين بالضرورة بهدف الظهور الإعلامى والشهرة، ومن ثم يتخذون موقفًا عدائيًا ممن يهاجمونه أو يتعرضون لهم بالنقد.
ويؤكد مؤلف كتاب "ضد الإسلام" أن كتابه لا يهدف إلى تكفير أحد، أو التسفيه أو النيل ممن تناولهم فى الكتاب، أو الحكم بإقصائه من ساحة الإسلام الواسعة.
0 comments:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.