18 يناير 2011

إصدارات: دراسة حديثة حول الحملات الصليبية


(المصدر: موقع شبكة محيط، 16 يناير 2011)

فرج تقرأ "الحروب الصليبية كما كتبها السريان"

بيروت : صدر عن دار "الطليعة" كتاب "الحملات الصليبية كما يرويها المؤرخون السريان" للباحث العراقي أفرام عيسى موسى.

وبحسب قراءة ريتا فرج بجريدة "الأخبار" اللبنانية، فإن المؤلف أبرز ثلاثة مؤرخين سريان دوّنوا الحملات الصليبية في سجلاتهم، منذ أن استهل الغرب الأوروبي حربه تحت عنوان حماية قبر المسيح. رغم ما حواه التاريخ من صور دموية طال تأثيرها العرب المسيحيين، إلا أنّ هؤلاء الرواد تعاملوا مع الحدث كأنه مشهد يقتضي التأريخ له، وإن أعربوا أحياناً عن مشاعر انفعالية لشدة ما حملته المرحلة الممتدة من عام 1095، حتى سقوط آخر مدن الفرنجة من عنف وعنف مضاد.

يرصد الكاتب تاريخ الحروب الصليبية بعيون سريانية، لأسباب غير واضحة، تجنّب الرواة الثلاثة استعمال مفردات "الحملات الصليبية" في مدوناتهم، مفضلين الحديث عن رحلات وهجرات.

حالما أطلق البابا اربانس الثاني عام 1095 نداءه لشنّ الحملة الصليبية الأولى، بدأ كل هؤلاء المؤرخين السريان تعقب مجرياتها.

وبصرف النظر عن الأسباب التي دفعت أوروبا الباحثة عن كنوز الشرق، إلى شن حملاتها العنفية، كانت الحاضرة الإسلامية، تعيش صراعات داخلية بين الخلافة العباسية في بغداد والخلافة الفاطمية في مصر من جهة، وملوك الأتراك السلاجقة من جهة أخرى.

وبحسب قراءة صحيفة "الأخبار" للكتاب يقول المؤلف : تحت شعار "الحرب العادلة"، بدأت جحافل الجيوش الصليبية حملتها الأولى (23 نوفمبر 1095) بدء بإقامة مدينة الرها كأساس الدولة اللاتينية في الشرق، ووصولاً إلى اجتياح القدس والسيطرة عليها عام 1099، وقتل سكانها العرب.

وبعد مرور عشرة أعوام، استولى الفرنجة على مدينة طرابلس اللبنانية، فقتلوا سكانها، ونهبوا أسواقها، وبعض الوقائع تنفي تعاون مسيحيي الشرق مع الفرنجة .

ومع السلالة الزنكية، بدأ "الهجوم الإسلامي المعاكس" فسقطت الرها، مما دفع الغرب إلى شنّ الحملة الصليبية الثانية.

وطوال مراحل الكر والفر بين الصليبيين والزنكيين، يحلل المؤرخون السريان تسلسل الأحداث بحيادية أحياناً، وبنبرة عاطفية أحياناً أخرى .

وفجأةً يحضر المعطى الديني في مدوناتهم، ويتساءلون عن تدخّل الله في التاريخ، وخصوصاً أن مدينة الرها التي قطنتها غالبية مسيحية، تعرّض سكانها مع سيطرة الأتراك عليها لإبادات جماعية وعمليات نهب وسرقة.

أما دخول صلاح الدين القدس عام 1189 فكان دافعا للغرب إلى البدء بالحملة الثالثة. وكانت الخلافة الفاطمية قد دخلت طريق الأفول، ولكن في النهاية اندحر الفرنجة.


لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

0 comments:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.